[newsday.htm] 
 
 
 

 

خلاصة التجارب.. جراء.. زواج أهل الشرق والغرب

 

رغم الاحتكاك الاجتماعي الواسع الجاري الآن في العلاقات بين الشرق والغرب على وجه العموم وبمختلف المجالات إلا أن الموضوع الذي مازال مبعث جدال هو زواج الشرقيين من الغربيين وبالعكس ولعل خير استرشاد للوقوف على ما هو جار للإطلاع على ما تقوله خلاصة التجربة.

فحتى سنين قريبة وتحديداً ما شهدته المجتمعات منذ زهاء ثلاثة عقود من الزمن كاد الزواج من الأجنبيات أن يصل لـ(ظاهرة). ومن معلوماتية التجربة الفارزة بين الزيجات الواقعة هو البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى الزواج من أجنبي أو أجنبية وبعيداً عن السبب العاطفي البحت فإن للتحكم العقلي في الأمور وبما يمليه وعي الضمير ما يصلح أن يكون منه منطلقاً لوضع نقاط الموضوع فوق وتحت حروفه فإذا كانت هناك مصلحة المعيشة تقتضي أن يطلب رجل شرقي العيش في الغرب كي يتزوج من امرأة غربية فإن مثل هذا الزواج غالباً ما يؤدي إلى الإخفاق، كما أن الأولاد القادمين إلى الحياة من جراء هذا الزواج غالباً ما يدفعوا الثمن غالياً من الناحية الروحية على الأقل بسبب أن الإنسان الغربي يتسم بصورة ملحوظة على الماديات في حين يرنو الإنسان الشرقي إلى الروحيات إلا أن قوة القانون الغربي الذي سيقف حتماً إلى جانب المرأة الغربية سيجبر الزوج الشرقي عند احتمال أي خلاف (حقيقي أم مفتعل) إلى أن لا يكون أولاده من الناحية العملية مستمرون مع العيش معه ومعنى أن يعيش الأطفال مع أمهاتهم الغربيات فهذا سيعني أن النمط الذي سيكتسبونه لنهج حياتهم هو ماديات الحياة وليس روحياتها.

وإذا ما حدث العكس وتزوج رجل غربي من امرأة شرقية محافظة فبقدر تأثره بأخلاقياتها سيمكن تحديد مدى نجاح أو فشل الزيجة بينهما بسبب كون الرجل يملك قيمومته على المرأة سواء شرعاً كما في الدول الإسلامية أو يتقارب في كونه يملك قيمومة ما على زوجته رغم أن القوانين الغربية بهذا الصدد لا تشير إلى ذلك صراحة.

وطبيعي فإن للزواج في أول أيام براقته حين يتم بين الرجل الشرقي – المسلم مع فتاة غربية أو بين الرجل الغربي مع الفتاة الشرقية وإن كان ذلك نادراً بسبب اللهاث العام من قبل الشرق نحو الغرب إلا أن التقاليد والعادات لهما الأثر في تحديد تأثير يوصله مسيرة مثل هذه الزيجة أما إلى النجاح الناقص أو الفشل الملموس.

إن آراء وأفكار غير قليلة تطرح هنا وهناك حول الزواج من غير قوم لكن سؤالاً من قبيل لماذا تفتقر الدراسات التربوية والاجتماعية الجادة من التطرق إلى هذا الموضوع الحساس الذي غالباً ما يكون (الاغتراب) السبب الخفي وراء قيام مثل هذه الزيجات اللامحبذة أصلاً.

شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 19/ حزيران/2005 - 12/ جمادى الأولى/1426