[newsday.htm] 
 
 
 

 

(منار المستقبل) في عددها الجديد عناوين هامة عن العراق الديموقراطي

 

ينطلق كل عمل إبداعي في مسيرة تطوره من مرتكزات تأسيسية ذات طابع إبداعي متفوق ترسم ملامح مستقبله وتضمن استمراريته في إنتاج الإبداع من حقوله المختلفة التي لا تنضب. فما استند على اللين والتعايش السلمي واحترام الرأي الآخر والأخوة الإنسانية والمحبة يكشف عن جوهره ولا يحتاج إلى دعاية فهو ينطق ويعلن عن نفسه بعمق فكرته وأصالة فطرته الخيرة، فمهما اشتد التنافس الإبداعي واحتدم المعارك الفكرية يبقى الينبوع الصافي مميزاً لا يمكن حجبه وإخفاؤه فلا يلبث أن يسطع من جديد لينير درب البشرية إلى الخير.

وهذا ما نجده في نتاجات مركز المستقبل للدراسات والبحوث ومن جديدها نشرة (منار المستقبل) التي تفتح عددها الثاني: بأن أهم ما ينبغي تصوره هو (عراق لكل العراقيين) وليس حكراً لأحد في مرحلة ما بعد الانتخابات، إذ تمتاز هذه المرحلة بأهمية بالغة مع بدايات تاريخ عراق جديد /متعدد/ ديموقراطي.

وفي هذا العدد مجموعة من الأبحاث الهامة عن العراق الجديد وسبل الحفاظ على مستقبله الديموقراطي ومن العناوين البارزة (السوسيولوجيا والانثروبولوجيا تفهم الانتخابات لحظة ولادة مجتمع عراقي جديد) للدكتور (متعب مناف) نوه فيه إلى سلبيات النظام الدكتاتوري فبتحجيمه السوسيولوجيا (علم الاجتماع) وقطعها عن مخبرها الأساس (المجتمع) وتحريم الانثروبولوجيا (علم الإنسان) تمكن من تمرير ثقافة الاستعلاء التي استبدلت المجتمع العراقي بمجتمع مفترض يسوده الخوف والترقب والشحة، وبذلك ألغيت خصائص الإشراق الحضاري التي عاشها المجتمع العراقي ثقافياً وروحياً وإنسانياً.

كما كتب الدكتور جابر حبيب جابر: (الانتخابات العراقية.. أفكار وتأملات) داعياً إلى الرؤية الأوسع للانتخابات الأخيرة بأنها ليس انتخاباً لمن سيحكم، وإنما هو عملية تشكيل العراق المستقبلي عبر صياغة دستوره، وشكل نظام حكمه، وآلياته.

وكتب الدكتور حازم علي الشمري (التكيف الدستوري للنظام السياسي العراقي للمرحلة الانتقالية) بالمزج بين النظام البرلماني والرئاسي في إقرار قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة هذه، وهو يراد به وضع شراكة حقيقية لكافة المكونات السياسية في العراق لبناء عملية سياسية دستورية لها القدرة على استيعاب المؤسسات الدستورية والسياسية كافة في العراق وبناء آلية سياسية جديدة تعتمد على نمطية الشراكة الديموقراطية في العراق.

أما (الانتخابات التشريعية العراقية وما بعدها) للدكتور حسان محمد شفيق العاني و(مشكلة كركوك بين الحل الوطني والتدخلات الإقليمية) للدكتور حسين حافظ وهيب العكيلي.

فيقول لنجعل من كركوك المدينة التي نجسد فيها كل معاني العراقية النبيلة من الحب والسلام والتآخي القومي، لا أن نجعل منها حصان طروادة لتدمير العراق كله.

والدكتور صبحي ناظم توفيق فكتب (علاقات العراق الإقليمية.. رؤية نحو المستقبل).

موقع مركز الدراسات: http://www.mcsr.net

شبكة النبأ المعلوماتية - الثلاثاء 14/ حزيران/2005 - 7/ جمادى الأولى/1426