[newsday.htm] 
 
 
 

 

أطفال الهند العاملون يبحثون عن انقاذ طفولتهم الضائعة

 

عشرات الأطفال الذين يعملون في جمع النفايات أوكباعة جائلين في شوارع الهند ناشدوا الحكومة يوم السبت فرض حظر على عمالة الأطفال.

وعلى الرغم من ان القانون يحظر عمالة الأطفال الأقل من 14 عاما في المصانع والمناجم والصناعات الأخرى الخطرة فان الحكومة الهندية تقدر عمالة الأطفال بنحو 17 مليون طفل يعمل معظمهم في المزارع أو صناعة السجاد أو تصنيع الالعاب النارية.

وقال سوبهاش جامع النفايات الذي تلى ميثاق المطالب عشية اليوم العالمي لمكافحة عمالة الاطفال "نريد من الحكومة ان تنفذ الحظر على عمالة الأطفال بالكامل وتوفر التعليم حتى يتسنى للأطفال استعادة طفولتهم.

"والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما يتعين أيضا ان يشملهم (الحظر) لانهم يكونون فريسة سهلة للاستغلال والظلم."

وتقدر جماعات حقوق الانسان ان ما يصل الى 115 مليون طفل -حوالي ضعف عدد كل سكان المملكة المتحدة- يعملون من أجل كسب قوتهم. ويعمل ملايين آخرين بعض الوقت.

ومعظم هؤلاء الاطفال يعملون في ظروف خطرة مثل تصنيع الالعاب النارية ولف السجائر يدويا وصناعات الزجاج حيث يتعرضون لكيماويات خطرة وأفران مفتوحة تنفث غازات سامة.

وبالنسبة للاطفال الذين يعملون في صناعة السجاد فانهم يقضون ساعات طوال في وضع إنحناء على الأنوال وينتهي بهم الأمر بضعف الإبصار وتيبس حاد في الأصابع. ويواجه جامعو النفايات مشكلات أخرى مثل التعرض لمضايقات الشرطة.

ويعمل الأطفال بين 12 الى 15 ساعة في اليوم في غرف ضيقة خافتة الاضاءة مقابل أقل من ثلاث روبيات (نحو سبع سنتات) يوميا في بعض الاحيان وهو أجر زهيد حتى بمعايير بلد يعيش الملايين فيه على نحو دولار واحد يوميا.

من جانبها قالت هازرا (12 عاما) وهي جامعة نفايات من دلهي ان جامعي النفايات عادة ما يتعرضون للضرب على أيدي الشرطة التي تصادر ما ينجحون في استخراجه من مستودعات القمامة أيا كان وتتهمهم بأنهم لصوص.

وأضافت الصبية وهي ترتدي سروالا هنديا تقليديا أحمر اللون وقميصا "انهم (أفراد الشرطة) لا يعيدون أشياءنا الا بعد ان ندفع لهم (مالا).

"أرغب في ان أقول اننا مجرد جامعي نفايات ولسنا لصوصا. توجه لنا اتهامات بأننا لصوص في حين اننا لم نفعل شيئا."

ويجبر الفقر المدقع معظم الأطفال في الهند على ترك الدراسة وهم صغار والاتجاه للعمل في تكسير الأحجار أحيانا وهم دون الخامسة أو حياكة كرات لعبة كرة القدم لحساب شركات كبرى لصناعة الادوات الرياضية.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 13/ حزيران/2005 - 6/ جمادى الأولى/1426