|
قال باحثون أمريكيون يوم الخميس ان التمرينات الرياضية التي تبين
بالفعل انها تساعد في منع الاصابة بسرطان الثدي يمكن أيضا ان تساعد في
تعافي النساء بعد الجراحة أو العلاجات الاخرى لسرطان الثدي.
ومع ان الشائع هو ان على المريضة الاسترخاء والراحة بعد العملية
الجراحية فان الباحثين يقولون انه في الواقع من الأفضل لها ان تقوم
وتتحرك وتؤدي حتى بعض التمرينات الرياضية.
وأوضحت الدراسة التي وزعت في مؤتمر عن سرطان الثدي في فيلادلفيا ان
مريضات سرطان الثدي اللائي تمرن مع مدرب بعد الجراحة أو العلاج
الكيميائي أو العلاج بالأشعة شعرن بتحسن وقوة وبدت مناعتهن أكثر صحة من
اللائي خلدن للراحة.
وقالت اندريا ماسترو أستاذة علم الميكروبات وعلم الخلايا بجامعة
ولاية بنسلفانيا ورئيسة فريق الدراسة في محادثة عبر الهاتف "لدينا دليل
ما على ان التمرينات قد تساعد في تنشيط بعض الخلايا في جهاز المناعة
وتسهم في إصلاح بعض التلف الناجم عن العلاج الكيميائي.
"هذا غير قاصر على مريضات سرطان الثدي."
وتخالف نتائج دراسة ماسترو الحكمة الشائعة للمريضات والاطباء معا.
وقالت ماسترو "أثار اهتمامي ان بعض النساء اللائي اقتربنا منهن قالت
..ياه لا أعرف.. طبيبي قال انه يتعين علي ان أستريح لبعض الوقت."
ودرست ماسترو وفريقها في هذه الدراسة حالات مريضات بسرطان الثدي
تتراوح أعمارهن بين 29 و71 عاما بينهن 28 مريضة حرصت على التمرينات
الرياضية بانتظام مع مدرب شخصي و21 واصلن عادتهن في الجلوس والراحة
المعتادة.
وقالت ماسترو "معظم النسوة تعرضن للعلاج الكيميائي الذي تبعه علاج
بالاشعة وأغلبهن قلن انهن قمن بتمرينات بسيطة غير منتظمة غالبا قبل
تشخيص اصابتهن بالمرض."
وبعد ثلاثة أشهر أجابت النساء على أسئلة بشأن صحتهن وكيف شعرن؟.
وقالت "اللائي واظبن على التمرينات شعرن بتحسن حياتهن. علاقاتهن
الاجتماعية كانت أكثر وشعرن بأنهن أقل اجهادا."
وأوضحت ماسترو ان خلايا نظام المناعة المعروفة باسم "سي.دي.4" CD4
التي تساعد خلايا "تي" T CELLS التي يتلفها العلاج الكيميائي بدأت
تتوزع أسرع في مجموعة المريضات اللائي انتظمن في التمرينات الرياضية.
ويتوقع ظهور نحو 1.2 مليون حالة إصابة جديدة بمرض سرطان الثدي هذا
العام. كما يتوقع ان يتسبب سرطان الثدي في وفاة 40 ألف شخص في الولايات
المتحدة العام الحالي. |
