[newsday.htm] 
 
 
 

 

ندوة بالمغرب تطالب بحوار حضاري في الصراع العربي الاسرائيلي

 

قالت مفكرة فلسطينية بارزة يوم الثلاثاء ان الصراع العربي الاسرائيلي يحتاج بالاضافة الى القرار السياسي الواضح والمحدد حوارا حضاريا وثقافيا وان يقود العرب حملة مضادة لإصلاح صورتهم في الاعلام الغربي.

وقالت ليلى شهيد سفيرة فلسطين في باريس لرويترز على هامش ندوة اقيمت يوم الثلاثاء حول (شفاء الذاكرة) في اطار الدورة الحادية عشرة لمهرجان فاس للموسيقى العريقة المقام حاليا بفاس "لكي نحصل على قرار سياسي من دولة اسرائيل يجب ان نستعمل كل موازين القوى التي نستطيع ان نلجأ اليها."

وترى ليلى ان السلاح الذي يبقى للعرب هو الثقافة والحوار "وان يأخذ العرب الكلمة والا يتركوها لمن يشوه صورة الحضارة العربية الاسلامية التي هي جزء من قضية فلسطين."

وفي الندوة ذاتها قال الاعلامي الفرنسي البارز رومان كيرول ان "الصورة السيئة التي يرسمها الغرب عن العرب والمسلمين هي مسؤوليته ومن اختراعه."

وأشادت ليلى بتدخل كيرول وقالت "يجب ان نقود حملة مضادة للتعريف بالوجه الحضاري للمنطقة العربية."

وقال فوزي الصقلي الباحث والاستاذ الجامعي ومدير مهرجان فاس للموسيقى العالمية الذي بدأ فعالياته في الثالث من يونيو حزيران الحالي وينتهي في 11 منه "كل شعب يتعامل مع ذاكرته بشكل معين وهذا التعامل في حد ذاته تأمل سياسي."

واضاف لرويترز "كي لا توظف هذه الذاكرة بطريقة خاطئة يجب ان تُحلل وان نفهمها وان نحاول ان نقبلها ونقرأها قراءة تساعد على نشر قيم الديمقراطية في المجتمع واحترام حقوق الاخرين والفئات الممثلة في المجتمع."

وحث الصقلي على ان تكون هذه الذاكرة ذاكرة ادماج الاخر وليس الاقصاء واعتبر ان الالتزام بهذه المبادئ يمكن ان يساهم في حل جزء كبير من الصراعات ومناطق التوتر في العالم.

من جهته قال الان ميشيل مؤسس (هيئة انسان الكلمة) التي تهتم بتنظيم اللقاءات بين الاديان الثلاثة ومقرها سويسرا لرويترز "السبيل الوحيد لتجنب الاحقاد والكراهية ضد الاخر هو التقرب منه ومحاولة فهمه."

وكانت مؤسسة (انسان الكلمة) قد نظمت في الشهور الاخيرة في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤتمرا للائمة والحاخامين ناقشوا فيه مشكلة الشرق الاوسط وحوار الحضارات والاديان بعد ان عارض اسلاميون تنظيم هذا المؤتمر في مدينة افران المغربية.

وقال ميشيل "يجب ان نلتقي ونتحاور ونفهم بعضنا الاخر من هنا يمكن ان نفهم ان الامر لا يتعلق دائما بفلسطينيين ويهود او بأئمة وحاخامات... وانما بأشخاص يجب ان يعملوا جميعا على تغيير العالم."

وقال كبير الحاخامين مارك رافييل جيدج رئيس مؤسسة (جذور وينابيع) التي تهتم بالحوار بين الاديان ومقرها جنيف "من المهم جدا ان توجد الاديان الثلاثة في مثل هذا النوع من اللقاءات.. ليس الحوار من اجل الحوار فقط ولكن للبحث عن هوية مشتركة مع الاخر."

وقالت ليلي "هذا تأكيد ان حوار الحضارات والاديان ليس حوار الاطرش والاصم وانما حوار مجدي ويجب ان نفتح الحوار ايضا بالاضافة الى رجال الدين مع رجال الثقافة والاعلام."

شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 12/ حزيران/2005 - 5/ جمادى الأولى/1426