لصوص متمرسون يستخدمون الفواكه كسلاح للسرقة

 

شبكة النبأ: تعد ﺍﻟﺳﺭﻗﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﺭﺍﺋﻡ ﺍﻟﺧﻁﻳﺭﺓ والشائعة، التي تعاني منها جميع دول العالم من دون استثناء كما يقول بعض الخبراء، الذين أكدوا على ان هذا النوع من الجرائم يرتبط بعدة عوامل من أبرزها العوامل الاقتصادية والاجتماعية، التي تتسبب بظهور مثل هذا السلوك الإجرامي الذي يستهدف ممتلكات الأشخاص ومقتنياتهم وكذلك الممتلكات العامة، وقد يكون مقدمة لعديد من الجرائم الأخرى المتمثلة بالقتل او الاغتصاب او الإيذاء المتعمد، لكن على الرغم من مخاطر الجريمة فإنها لا تخلو من الغرائب والمواقف الطريفة التي يقوم بها اللصوص ولأسباب مختلفة، التي قد تكون من ضمن الأخبار المميزة في العديد من وسائل الإعلام .

وفيما يخص بعض تلك السرقات فقد ترك أميركي ورقة مع أمينة الصندوق، مكتوباً عليها اسم المستخدم على الإنترنت، وكلمة السر الخاصة به، بعد محاولته الفاشلة لسرقة أحد المصارف وقال مكتب التحقيق الفيدرالي، إن فيليب كروز، دخل مصرف تشايس بنك، وأعطى ورقة لأمينة الصندوق، كتب عليها أعطني الأوراق المالية من فئات الـ100 والـ50 والـ20 فوراً. كما كتب على الورقة لا تطلقي جرس الإنذار.. أسرعي!. غير أن أمينة الصندوق، التي كانت خلف زجاج مقاوم للرصاص لم تعطِ الرجل أي مال، واكتفت بالابتعاد عن النافذة، ما دفع كروز إلى مغادرة المصرف، تاركاً خلفه الورقة، التي تبين أنه كان مكتوباً على وجهها الآخر اسمه وكلمة السر الخاصة به على الإنترنت.

من جانب اخر أظهر شريط مراقبة أمني أن رجلا كان مسلحا بثمرة موز سرق متجرا في مدينة فيلادلفيا الأمريكية وفر على دراجته حاملا معه أموالا وعلب سجائر. ووفقا لشريط المراقبة الذي نشرته الشرطة فقد دخل المشتبه به متجر تاجيدا ووقف في الطابور خلف عميل آخر حيث كانت ثمرات الموز تباع بالواحدة. ومع اقتراب دوره في الطابور وضع الرجل ثمرة موز في جيبه واستخدمها لتبدو مثل مسدس. وقالت الشرطة إن الرجل طلب أموالا وسجائر. وأظهر شريط المراقبة أنه هرب بعد ذلك على دراجته.

سرقة موكب الامير

في السياق ذاته نصب مسلحون كمينا لموكب أمير سعودي على مشارف باريس ونجحوا في الاستيلاء على مبلغ كبير من المال وبعض الوثائق الخاصة في هجوم وصفته الشرطة بأنه عملية نفذها مهاجمون مطلعون. وكان موكب الأمير السعودي الذي لم يكشف عن اسمه المؤلف من 12 سيارة متجها الى مطار لوبورجيه شمالي باريس. وقال شهود للشرطة ان ثمانية من الرجال المدججين بالسلاح هاجموا السيارة الاخيرة في الموكب قرب بورت دو لا شابيل واستقلوها ولاذوا بالفرار بها.

وقال مسؤول في الشرطة "أوقف المهاجمون ... السيارة واحتلوا مقعد القيادة وأخذوا معهم السائق ومساعدا وحارسا شخصيا." وأبلغ المسؤول أنه لم تطلق أي أعيرة نارية وأفرج عن الرجال الثلاثة في وقت لاحق مضيفا أن العصابة سرقت نحو 250 ألف يورو (335 ألف دولار) نقدا ولا يزالون طلقاء. وأضاف أن الرجال كانوا يحملون مسدسات فيما يبدو لكن الشرطة لا تزال تفحص لقطات بالفيديو. وعثر على السيارة المسروقة وإحدى سيارات المهاجمين محترقة في إحدى ضواحي باريس في وقت لاحق.

لص الكلاشينكوف

من جانب اخر يبحث مسؤولون في ولايات عدة في أمريكا عن رجل يشتبه بأنه قام بعملية سرقة من بنك "فيرست نبراسكا بانك" في ولاية نبراسكا في حادثة يشتبه بأنها متعلقة بغيرها من العمليات المماثلة وقعت قبل عامين في ولايات أخرى. وتعتقد الشرطة أن المطلوب نفذ تلك السرقات في ولايات عدة هي واشنطن وأيداهو وكاليفورنيا، خلال عام 2012، وشهدت إحدى تلك العمليات إطلاق نار من جانبه باتجاه رجل شرطة، ويقول المحقق كارلوس دومينغيز من مركز شرطة "تشينو" في ولاية كاليفورنيا "إن السارق شخص عنيف لن يتردد بإطلاق النار على من يعترض طريقه." بحسب CNN.

و قال مكتب التحقيقات الفيديرالي، FBI، إن المشتبه به اقتحم البنك في نبراسكا بالسلاح، وجمع ما وجده من مبالغ بالأدراج الأمامية في البنك داخل كيس أسود، وبعدها أمر الموظفين بالتوجه إلى مكان وجود الخزنة، وطلب من أحدهم إخراج مبلغ منها. و يقول توماس ميتز، من مكتب التحقيقات الفيديرالي من مدينة أوماها في نبراسكا، إن سبب اشتباه المسؤولين بدور السارق في عمليات أخرى يعود إلى وجود تشابهات معينة، بينها أن الرجل أبيض البشرة ويلبس قناعاً أسود، و له عينان زرقاوان، كما أن طوله يصل إلى 174 سنتميتر و يزن ما بين 75 إلى 90 كيلوغراماً، إلى جانب استخدامه لبندقية من طراز "كلاشينكوف" ما دفع البعض لتسميته بـ"لص الكلاشينكوف."

سرقة جمعية خيرية

على صعيد متصل اقتحم نحو عشرة لصوص إحدى أكبر المنظمات غير الحكومية في باكستان التي تساعد المعوزين ونهبوا 400 ألف دولار بعد تهديد مؤسسها المرموق عبد الستار إدهي، على ما كشفت الشرطة. ويعد هذا الثمانيني من أكثر الشخصيات شهرة في باكستان. فهو شكل شبكة واسعة من الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدة للفقراء والملجأ لآلاف النساء اللواتي يتعرضن لسوء المعاملة واليتامى والمعوقين ومدمني المخدرات، فضلا عن خدمة سيارات إسعاف جد فعالة في البلاد.

وقد اقتحم ثمانية رجال مسلحين مقر المنظمة غير الحكومية في كراتشي واحتجزوا عدة موظفين فيها غالبيتهم من النساء. وأيقظوا عبد الستار إدهي الذي يتخذ من المقر منزلا له والذي يعاني من مشاكل في الكليتين ويخضع لعلاج منذ عدة سنوات ووجهوا أسلحتهم إليه وطلبوا منه مفاتيح الخزنات. وقال لهم مؤسس الجميعة إنه لا يملك المفاتيح، فكسروا أقفال الخزنات وسرقوا منها 5 كيلوغرامات من المجوهرات الذهبية ومبلغا يوازي 400 ألف دولار، بحسب ما أفادت المنظمة والشرطة.

وصرح زهيد حسين أحد الشرطيين المشاركين في التحقيق أن "تحقيقا قد فتح في هذه القضية لكن يبدو أن عدة موظفين من الداخل هم ضالعون" في السرقة. وأوضح أنور كاظمي مساعد عبد الستار إدهي أن "المجوهرات كانت ملك أشخاص يثقون بإدهي أودعوها عنده وكان من المفترض نقل الأموال إلى حسابات المنظمة". وتمول هذه المنظمة من هبات أفراد أثرياء ومن أموال تجمع لها خلال المهرجانات الدينية. بحسب فرانس برس.

وكان عدة مسؤولين باكستانيين قد اقترحوا ترشيح عبد الستار إدهي لجائزة نوبل للسلام نظرا للأعمال التي يقوم بها في هذا البلد الذي يضم 180 مليون نسمة يعيش نصفهم مع أقل من دولارين في اليوم الواحد. وخلال السنوات الأخيرة، شهدت كراتشي العاصمة الاقتصادية لباكستان ارتفاعا في نسبة الجرائم.

سرقة 20 ألف رسالة

من جانب اخر وجهت السلطات الاتحادية في الولايات المتحدة اتهامات إلى رجل بريد ومؤلف قصص رعب من ولاية ماريلاند بسرقة أكثر من 20 ألف رسالة بريد. وبحسب الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجزئية في بالتيمور فإن رجل البريد جيفري شيبلي "لم يسلم واختلس وسرق أكثر من 20 ألف رسالة بريد." ويواجه اتهاما عن كل رسالة بريدية سرقها وأخر تسليمه.

وبدأت هيئة البريد تحقيقاتها بعد ان بلغتها معلومة بأن شيبلي يسرق البريد. وبحسب وثائق المحكمة فان الأشياء المسروقة شملت مجوهرات وبطاقات هدايا وعقاقير طبية وجوازات سفر وشرائط أفلام. وجاء في الوثائق ايضا ان المحققين عثروا على اثاث خاص بمكتب البريد في منزله في ميلرسفيل بولاية ماريلاند إلى جانب البريد المسروق. بحسب رويترز.

وألف شيبلي قصص رعب ونشر لنفسه كتابا حمل عنوان "قصص الدم والورود" Tales of Blood and Roses. وبحسب موقعه على الإنترنت فقد كان مستاء من عمله في البريد. ولم يتسن الوصول على الفور إلى بريمال تارون داريا محامي الدفاع عن شيبلي للتعليق على القضية.

سرقات دولية كبيرة

الى جانب ذلك أوقف صيني يشتبه في أنه ارتكب عدة عمليات سطو على محلات مجوهرات في أنحاء العالم أجمع منذ العام 2012 ، وذلك في مدينة زيوريخ السويسرية، على ما كشفت منظمة الشرطة الدولية "انتربول". ويشتبه في أن مينغ جيانغو البالغ من العمر 46 سنة ضالع في ما لا يقل عن 14 عملية أو محاولة سرقة في النمسا والبحرين وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وماليزيا وموناكو وسويسرا وبريطانيا.

وأوقف مينغ مع شريك له في زيوريخ وهما يحاولان سرقة محل مجوهرات بعدما تعرف عليه أحد موظفي المحل إثر نشر صورته وأبلغ بأمره. ومن المفترض أن يرحل مينغ الذي أصدرت الانتربول مذكرة حمراء في حقه إلى البحرين حيث يشتبه في أنه سرق خاتما مرصعا بالماس بقيمة 1,5 مليون دولار. وكان السارق يطلب مع شريكه من البائعين أن يروه مجموعة من المجوهرات ثم يشتت انتباههم ويسرق المجوهرات.

وكانت الانتربول قد أبلغت بتكتيكات السارق بعد عمليتي سرقة من متجري مجوهرات في باريس ومحاولة فشلت في متجر في مدينة لوسيرن السويسرية سنة 2012. وحبس مينغ في تلك السنة في موناكو اثر محاولة سرقة فاشلة وسلم إلى فرنسا ليمضي عقوبته. بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى قالت المحكمة العليا ان اسبانيا ستسلم صربيا تطلب الامارات العربية المتحدة القبض عليه بسبب دوره المزعوم في سرقة جوهرة ثمنها عدة ملايين من الدولارات بواسطة عصابة تطلق على نفسها إسم "النمر الوردي". واعتقلت الشرطة بوركو الينسيتش في أحد أحياء مدريد بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها الامارات العربية المتحدة بعد عملية سطو في عام 2007 عندما دخلت العصابة بسيارتين في نافذة عرض متجر مجوهرات في مركز تسوق في دبي وهربت بحوزتها مجوهرات قيمتها نحو 14 مليون يورو.

وحصلت عصابة النمر الوردي على اسمها بعد سرقة في لندن في عام 2003 عندما أخفى لص ألماسة في وعاء كريم تجميل فيما يشبه حبكة فيلم سينمائي انتج في الستينات باسم "النمر الوردي" الذي يدور حول مخبر فرنسي قام بدوره بيتر سيلرز. واطلقت الشرطة البريطانية هذا الاسم المستعار على العصابة بعد ارتكابها سرقة عام 2003 . وتقول ادارة الشرطة الدولية (الانتربول) ان من المعتقد أن هذه العصابة تضم نحو 800 شخص مسؤولون عن نحو 300 سرقة في 35 دولة منذ عام 1999 حيث بلغت قيمة الجواهر التي سرقت أكثر من 350 مليون يورو (437 مليون دولار).

لص ومصارع

على صعيد متصل قالت الشرطة الأمريكية إن لصا تعيسا في ولاية أريزونا الامريكية تلقى درسا قاسيا عندما حاول سرقة منزل دانيال بريان بطل مصارعة المحترفين الترفيهية السابق في فئة الوزن الثقيل. وأضافت الشرطة أن بريان (33 عاما) كان عائدا مع زوجته إلى منزله في وقت متأخر عندما رأى شخصين مريبين يهرعان من باب خلفي. وطارد المصارع السابق الرجلين ونجح في الامساك بأحدهما وهو سيزار سوسا (22 عاما).

وقال متحدث باسم الشرطة في فينكس إن بريان تصارع مع اللص واحتجزه حتى وصلت الشرطة واعتقلته بينما تمكن اللص الثاني من الفرار. وقال بطل المصارعة السابق واسمه الحقيقي بريان دانيلسون إنه كان غاضبا جدا عندما أدرك أن شخصا ما اقتحم منزله الذي انتقل إليه قبل عشرة أيام فقط وأنه كان يشعر بالقلق على كلبه الفرنسي (جوزي). وأضاف أنه طارد سوسا لنحو 400 قدم قبل أن يمسكه ويسبه ببعض الألفاظ البذيئة. بحسب رويترز.

وأوضح أنه اعتمد على حركة خنق الرقبة بالذراع من الخلف للسيطرة عليه بدلا من على حركة القفل التي يشتهر بها والتي يجلس فيها على ظهر المنافس ويمسك بذارعه بين ساقيه ويعصب عينيه بقبضتيه. وقال بريان للصحفيين في مقر الشرطة وهو يجلس بجواره زوجته وكلبهما "لقد كان مجهدا جدا جدا ولم يحتاج الأمر لأي جهد لطرحه أرضا."

إعادة مسروقات منهوبة

في السياق ذاته وبعد موجة النهب التي طالت المتاجر في احدى مناطق شمال شرق البرازيل اثناء اضراب الشرطة، شعر الكثير ممن شاركوا بأعمال السلب بالخجل فابلغوا الشرطة واعادوا ما سرقوه، بحسب ما ذكرت الصحف المحلية. ونقلت صحيفة "او غلوبو" عن خوسيه دو سانتوس احد السكان المشاركين في اعمال السلب قوله "انا رجل شريف، عامل، لدي اربعة اطفال، ومنذ سرقت الثلاجة من احد المتاجر شعرت بالخجل الشديد ولم اعد قادرا على النظر في عيون اطفالي، واستعصى علي النوم، لاني فعلت شيئا يخالف كل القيم التي ربيتهم عليها". بحسب فرانس برس.

وكانت موجة من اعمال النهب طاولت عددا من المتاجر في "أبرو اي ليما" في شمال شرق البلاد جراء الفراغ الامني الذي سببه اضراب رجال الشرطة المطالبين برفع اجورهم. واعيدت المسروقات الى اصحابها، او وضعت في الشوراع ثم اعادتها الشرطة الى المتاجر التي سرقت منها. ويسجل تباين في رأي المسؤولين القضائيين والامنيين في المنطقة حول معاقبة السارقين التائبين او العفو عنهم.

عملية فاشلة

على صعيد متصل نفذ رجلان عملية سطو في محل للمجوهرات تابع لسلسلة "كارتييه" قرب جادة شانزيليزيه الشهيرة في باريس، قبل ان ينتهي بهما الامر الى الاستسلام للشرطة اثر مطاردة في انحاء العاصمة الفرنسية وعملية احتجاز سريعة لرهينة في صالون لتزيين الشعر في المدينة. وقالت بينيديكت البالغة 34 عاما والتي كانت في المتجر لحظة العملية "لقد سرقوا كل خواتم الماس (سوليتير) وساعات مع قطع من الماس". وقد نجحت الشرطة في استرداد هذه المسروقات بعد استسلام اللصوص وتحرير الرهينة من دون اصابتها بأي اذى.

وبحسب الشاهدة نفسها، كان السارقان مسلحين برشاش كلاشنيكوف ومسدس لكنهما لم يظهرا "حرفية" كبيرة، وقاما بارغام الزبائن الثلاثة الذين كانوا في المتجر وموظفي محل المجوهرات البالغ عددهم حوالى عشرة على التمدد ارضا. وطلبا من مديرة المتجر فتح واجهات العرض وباشرا بسرقة مجوهرات، الا ان وصول الشرطة باغتهما فسارعا الى الهرب مستخدمين دراجة رجل (سكوتر).

وبدأ الشرطة الذين تجنبوا اطلاق النار تفاديا لالحاق اصابات بين المارة، بمطاردة هذين السارقين اللذين انتهى بهما الامر في صالون لتزيين الشعر في حي مونبارناس في الجهة المقابلة من نهر السين حيث قاما باحتجاز صاحب المحل كرهينة. وجندت الشرطة طاقاتها بشكل كبير في هذه العملية اذ استعانت بأكثر من مئة شرطي مؤازرين بمروحية. بحسب فرانس برس.

وقد نجح مفاوض في الاتصال بالخاطفين الذين وافقا بسرعة على تحرير الرهينة من دون اي اذى واستسلما للشرطة، على ما أوضح مدعي عام باريس فرنسوا مولينز. وأشار الى ان المسروقات وجدت في صالون تزيين الشعر. وقال "كان هناك الكثير من المال والمجوهرات التي اختيرت بعناية".

من جانب اخر سرق لص سيارة تابعة لشرطة العاصمة البريطانية لندن، من أمام منزل أحد ضباطها في بلدة بمقاطعة إسيكس، مما أحرج قادتها وأجبرهم على إصدار تحذير للجمهور بعدم الامتثال لسائقها. وقالت صحيفة "ميل أون صندي"، إن أحد ضباط شرطة لندن ركن السيارة، التي لا تحمل علامات الشرطة، أمام منزله في بلدة برينتوود وقام أحد اللصوص باقتحامه وأخذ مفاتيحها قبل أن يقودها ويلوذ بالفرار.

وأضافت أن السيارة من طراز "سكودا" وتبلغ قيمتها 25 ألف جنيه استرليني، ومزودة بصفارات الإنذار وأضواء زرقاء سرية، وعلى غرار سيارات الدورية التي تحمل علامة شرطة لندن. ونسبت الصحيفة إلى متحدث بإسم شرطة لندن قوله، "نريد تحذير أفراد الجهمور من أن السيارة المسروقة لا يقودها شرطي، وتنبيههم بعدم الوقوف إذا ما طلب منهم ذلك سائقها". وأضاف المتحدث أن سائق سيارة الشرطة "من المرجح أن يكون الشخص الذي قام بسرقتها من أمام منزل الضابط".

على صعيد متصل قضت محكمة بريطانية بسجن اثنين من رجال الشرطة بتهمة السرقة، بعد ضبطهما متلبسين بالجرم في عملية سرية نصبتها لهما. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. إن محكمة الصلح في كارديف عاصمة ويلز استمعت إلى أن الرقيب ستيفن فيليبس 45 عاماً سرق 250 جنيهاً استرلينيا من منزل، في حين قام الشرطي الآخر جيسون إيفانز44 عاماً بسرقة قلمين. واضافت أن المحكمة أمرت بسجن الرقيب فيليبس لمدة 22 أسبوعاً، والشرطي إيفانز لمدة 12 أسبوعاً، ويواجهان أيضاً الطرد من الخدمة.

وضُبط الشرطيان بالجرم المشهود حين كمن زملاؤهما بعملية سرية وهمية، في منزل بمدينة نيث في ويلز، واعتقدا بأنهما كانا ينفذان مداهمة على علاقة بعمليات سطو دون أن يعلما بأن المنزل جرى تزويده بكاميرات مراقبة. واعتقلت شرطة جنوب ويلز الشرطيين بعد أن اكتشفت اختفاء الأموال والقلمين، وقامت بإيقافهما عن الخدمة بعد اتهامها بالسرقة.

في السياق ذاته وقع سارق في قبضة القضاء بسبب اثار الحمض النووي لاذنه على باب منزل كان يسترق السمع قبل الدخول اليه لسرقته في اورليان شمال فرنسا، بحسب السلطات. وبحسب المحققين فان هذا الرجل البالغ من العمر 31 عاما كان ينصت من خارج باب المنزل ليعرف ان كان سكانه في داخله ام لا، قبل ان يدخله. ومع بدء التحقيق في تلك السرقة، رفعت الشرطة اثار الحمض النووي عن باب المنزل وباب المنازل المجاورة، فأمسكت بالخيوط الاولى التي قادتها الى السارق. ونفذ هذا الرجل سبع عمليات سرقة قبل ان يقع في قبضة الشرطة اخيرا، وقد حكم عليه بالسجن عاما واحدا.

من جهة أخرى تبحث الشرطة في شمال الهند عن لصوص تمكنوا من سرقة مصرف، بعدما حفروا نفقا، بطول 40 مترا، يصل مباشرة إلى غرفة الخزانة. وسرق اللصوص أموالا ومجوهرات ومتعلقات أخرى ثمينة بلغت قيمتها مئات الآلاف من الدولارات من فرع لمصرف البنجاب الوطني في هاريانا. وبدأ النفق في منزل خاو في منطقة قريبة، حسبما أفادت الشرطة. واكتشف مسؤولو المصرف المملوك للحكومة السرقة. وأفرغ اللصوص محتويات 77 خزانة من الخزانات الموجودة في المصرف وعددها 350، حسبما قال آرون نيهرا مدير جهاز الشرطة لوكالة بريس تراست أوف انديا.

الى جانب ذلك قالت السلطات في ولاية ماساتشوستس الأمريكية إن الشرطة ألقت القبض على رجل من منطقة بوسطن لسرقته الهاتف المحمول لإمرأة صدمها قطار وقتلها. وقالت شرطة هيئة النقل في ماساتشوستس باي في بيان إن الرجل البالغ من العمر 26 عاما سلم نفسه ومن المتوقع أن توجه له تهمة السرقة في محكمة بوسطن المحلية. وقالت الشرطة إن الرجل كان يقف على رصيف قطارات بوسطن بوسط المدينة عندما صدم قطار المرأة وقتلها. بحسب رويترز.

وأضافت الشرطة إنه عندما صدم القطار المرأة سقط هاتفها على الرصيف ثم قام الرجل بوضع قدمه عليه ثم التقطه ووضعه في جيبه وابتعد. وتقول الشرطة إن صورة تظهر المشتبه به يقف على الهاتف واضعا يديه على فمه تعبيرا عن صدمته على ما يبدو بعد أن شاهد مقتل المرأة.

لصوص الإنترنت

في السياق ذاته نفذت شرطة "يوروبول" سلسلة من المداهمات التي استهدفت لصوص الإنترنت الذين استخدموا بطاقات ائتمان مسروقة من أجل شراء تذاكر سفر جوية. ونسقت شرطة "يوروبول"، وهي وكالة تطبيق القانون الأوروبية المكلفة بحفظ الأمن في أوروبا في مجالات مكافحة الجرائم الدولية الكبيرة والإرهاب، عمليات المداهمة في المطارات مستهدفة الأشخاص الذين كانوا يحاولون السفر باستخدام تذاكر مشتراة عن طريق الاحتيال.

واعتقلت شرطة "يوروبول" 118 شخصا في 80 مطارا بـ 45 بلدا خلال المداهمات. وقالت شرطة "يوروبول" إن التذاكر التي يحصل عليها عن طريق التحايل تكلف شركات الطيران أكثر من مليار دولار في السنة. وقالت ميتا بكمان من مجموعة "منع الاحتيال في تذاكر شركات الطيران" إن شركات الطيران"تحارب عمليات الاحتيال باستخدام بطاقات الائتمان عند شراء تذاكر السفر بشكل يومي". وأضافت قائلة "من الواضح بالنسبة إلى شركات الطيران أنها تحارب الجريمة المنظمة".

وقالت شرطة "يوروبول" إن هذه المداهمات تمثل بداية لمبادرة أطلق عليها "العمل العالمي من أجل المطارات" بهدف تنسيق الجهود بين أجهزة الشرطة وشركات الطيران وشركات بطاقات الائتمان استعدادا لهذه المداهمات. وأضافت الشرطة الأوروبية قائلة إن التنسيق بين مختلف هذه الأجهزة يساعد في تحديد تواريخ استخدام التذاكر التي اشتريت باستخدام بطاقات الائتمان المسروقة في المطارات لأن أصحاب هذه التذاكر يضطرون إلى إظهار بطاقات الائتمان التي في حوزتهم عند إتمام إجراءات المطار.

وباغت أفراد الشرطة الأوروبية المسافرين الذين استخدموا التذاكر التي تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال. وساعدت مراكز قيادة في كل من لاهاي وسنغافورة وبوغوتا (عاصمة كولومبيا) في تنسيق عمليات مراقبة تذاكر السفر وجوازات السفر وتحديد الأشخاص المعتقلين. بحسب بي بي سي.

ويُذكر أن بعض المعتقلين كانوا معروفين للشرطة وسبق أن اعتقل بعضهم في الماضي بسبب اتجارهم في التذاكر. وقالت الشرطة الأوروبية في بيان إن بطاقات الائتمان المسروقة ساعدت مجموعات الجريمة المنظمة في مواصلة نشاطها وتسهيل تجارة المخدرات وتهريب البشر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 2/كانون الأول/2014 - 9/صفر/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م