مرض الزهايمر.. أعباء اقتصادية اجتماعية متزايدة

 

شبكة النبأ: يعد مرض الخرف او الزهايمر من أكثر الأمراض الخطرة التي انتشرت بشكل كبير في العديد من دول العالم، حيث يعاني أكثر من 44 مليون شخص من هذا المرض ولأسباب مختلفة من أهمها تقدم السن. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير على مدى العقود القادمة. وتشير التقديرات الحالية إلى أن أكثر من 106 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيعانون من الزهايمر بحلول 2050، وهو أكبر ثلاث مرات من عدد المصابين في 2010. وهذه البيانات والتقديرات تعكس مستوى التحدي الكبير وتشكل زيادة نسبة الخرف مع زيادة معدل حياة الأفراد مصدر قلق في العالم، كما تشكل رعاية المصابين بالخرف عبئا اجتماعيا واقتصاديا على العاملين ونظام التأمين الصحي.

وتشير الإحصائيات الحالية إلى أن أكثر من نصف المصابين بالخرف يعيشون في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، ويتوقع أن تزيد هذه النسبة الى الثلثين بحلول عام 2050. وقالت جمعية الزهايمر الدولية أن من الضروري أن تحذو دول أخرى حذو بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكوريا في وضع خطط لمعالجة أثر زيادة نسبة المصابين بالخرف.

والخرف كما تشير بعض المصادر، هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل: الذاكرة والاهتداء والتفكير السليم والحكمة. لذلك يفقد كثير من الذين يعانون من الخرف قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم، ويصبحون بحاجة لرعاية تمريضية كاملة. ومن أكثر أسباب الخرف شيوعاً هو مرض الزهايمر.

وللخرف أسباب متعددة فمرض ألزهايمر قد ثبت علاقته بعاملين هما تقدم العمر (فكلما تقدم العمر - خاصة بعد 65 سنة- زادت احتمالات الإصابة)، ووجود تاريخ أسري للمرض خاصة إذا كان قبل سن 65 سنة. وقد أوضحت البحوث الجينية أن نسبة الإصابة بهذا المرض عند أبناء المصابين به تكون أربعة أضعاف مقارنة بأقرانهم ممن لا يوجد لديهم تاريخ مرضي. والسبب الأخر هو الاحتشاء الدماغي المتعدد ويحدث نتيجة تجلطات في الأوعية الدموية. ويصاحب ذلك عادة أمراض أخرى مثل تصلب الشرايين وداء السكري وارتفاع ضغط الدم. وغيرها. يضاف الى ذلك أسباب أخرى منها نقص الفيتامينات وسوء التغذية: مثل نقص الفيتامينات خاصة ب12، ب3، ب9 والأمراض العضوية الأخرى مثل كسل الغدة الدرقية، إصابات الدماغ وأمراض الجهاز العصبي مثل مرض باركنسون، مرض هنتيجتون، ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، الأورام، النزيف الدماغي، والمسبب الأخير هو استخدام المخدرات و الكحول، والحشيش، والحبوب المنشطة التي تؤدي لحالة شبيه بالفصام.

وفيما يخص اخر البحوث والدراسات المتعلقة بهذا المرض الخطير الذي اصبح محط اهتمام متزايد من قبل العلماء والباحثين، فقد طور الباحثون فحصاً للدم يمكنه أن يحدد فيما لو كانت هنالك فرص لشخص ذو صحة جيدة أن يصاب بمرض الزهايمر في وقت لاحق من حياته. ورغم الحاجة لمزيد من الأبحاث، إلا أنه يأمل العلماء بأن يتمكنوا من توفير هذه الطريقة أمام الجميع خاصة مع غلاء كلفة الفحوص الحالية للكشف عن مرض الزهايمر مثل التصوير الدماغي أو أخذ الخزعات من العمود الفقري.

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "Nature Medicine" إن الأطباء لم يعرفوا كيف يمكنهم البدء للوصول إلى حل أسهل للكشف عن المرض، فيما لو كان يجدر بهم البدء بفحص الحمض النووي "DNA" أو الحمض النووي الرايبوزي "RNA"، أو أجزاء ثانوية منهما مثل البروتينا أو الدهون. بحسب CNN.

وبما أن فحص الدهون هو الأرخص قام الباحثون بأخذ عينات دم من مئات الأصحاء الذين تجاوزوا الـ 70 عاماً في مدينة نيويورك الأمريكية، ومقارنة مع عينات بمصابين من مرض الزهايمر، اكتشفوا أن المصابين به كانت لديهم مستويات منخفضة من عشرة أنواع من الدهون مقارنة مع الأصحاء. وبهذا تمكن العلماء من إيجاد فحص للكشف عن احتمالية الإصابة بالزهايمر وبدقة تصل نسبتها إلى 90 في المائة.

تحديد نقطة الضعف

الى جانب ذلك أكد علماء بريطانيون أن دماغ الإنسان توجد به نقطة ضعف لمرض الزهايمر والشيزوفرينيا (الفصام)، واستطاع العلماء تحديد هذه المنطقة من خلال مسوحات مغناطيسية. وتدخل تلك المنطقة بالمخ في مرحلة تطور في نهاية المراهقة وتتعرض للعطب مبكرا أثناء الشيخوخة. وحتى هذه اللحظة، يواجه الأطباء صعوبة في التنبؤ بأي من الناس قد يتطور لديهم الأمر وتحت أية ظروف قد يحدث هذا.

ونشرت النتائج في دورية بي ان اية اس، وأشارت إلى وجود طريقة محتملة لتشخيص هؤلاء الذين قد يتعرضون لخطر الإصابة مبكرا. ولفت الخبراء إلى أن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث في كيفية تطبيق هذه الاكتشافات المثيرة داخل العيادات والمستشفيات. وأجرى فريق تابع لمجلس البحوث الطبية، الذي قام بالدراسة، مسحا للدماغ بالرنين المغناطيسي لحوالي 484 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم بين ثمانية و85 عاما.

وبحثوا في التغيرات التي تطرأ بصورة طبيعية على الدماغ خلال مراحل العمر المختلفة. وكشفت الصور وجود نمط مشترك، يتمثل في أن أجزاء الدماغ التي أصابها آخر مراحل التطور كانت أول من يظهر عليها علامات التراجع المرتبطة بالتقدم في السن. وهذه المناطق بالمخ، وهي عبارة عن شبكة من الخلايا العصبية أو مادة رمادية تقوم بتنسيق المعلومات "عالية الأهمية" القادمة من الحواس المختلفة مثل البصر والصوت.

وعندما فحص الباحثون صور أدمغة المصابين بمرض الزهايمر والفصام وجدوا أن نفس المناطق بالمخ كانت مصابة. وتتوافق تلك النتائج مع ما توصل إليه خبراء من قبل، وهو وجود ارتباط بين الزهايمر والفصام. وقال البروفيسور هيو بيري من مجلس البحوث الطبية "الأطباء يطلقون على الفصام (الخرف المبكر) لكن حتى الآن لا يوجد دليل واضح على أن نفس الأجزاء بالمخ ربما تكون مرتبطة مع نوعين مختلفين من المرض." وأضاف "هذه الدراسة الكبيرة والمفصلة تكشف ارتباطا كان مفقودا من قبل رغم أهميته بين تطور عمليات الشيخوخة والمرض في الدماغ."

وأوضح أن هذه الدراسة ترفع قضايا هامة حول العوامل البيئية والجينية المحتملة التي ربما تكون قد حدثت في مراحل عمرية مبكرة وامتد تأثيرها مدى الحياة." وتابع "أكثر شيء يمكن الوصول إليه حول هذه الاضطرابات الصعبة، الاقتراب من مساعدة من يعانون من هذه الأمراض وعائلاتهم." بحسب بي بي سي.

ومن جانبه قال مايكل بلومفيلد، من جامعة كوليدج لندن "الفصام قد يكون مرضا مدمرا، لكن في الوقت الراهن من الصعب جدا التنبؤ على وجه اليقين الذي قد يكون لديه امل جيد بالشفاء والذي قد يكون لديه امل ضعيف." وأضاف "هذه الدراسة تقربنا خطوة من أن نصبح قادرين على التوقع، وهو ما سيمنح المرضى الفرصة للحصول على علاج أفضل مستقبلا." وأوضح أن التسلح بهذه المعرفة الجديدة، ربما تساعد في فهم كيفية منع تغيرات المخ قبل حدوثها.

الخمول و حاسة الشم

على صعيد متصل فإن الشعور بالخمول مرتبط في العادة بالنقص في التحفيز وانعدام الطاقة، الأشخاص الذين يوصفون بهذا الوصف يقولون إنهم لا يجدون أي حافز لفعل أي شيء، وقد ثبت بأن الخمول يمكن أن يصيب من هم في أعمارهم الذهبية، لكن دراسة جديدة تشير إلى الإصابة بالخمول يمكنها أن تدل على تقلص في الدماغ. إذ أثبتت دراسة نشرت في مجلة "Neurology" المهتمة بعلم الأعصاب، أن فئة من الكبار في السن من هولندا والمصابين بالخمول (باستبعاد إصابتهم بالاكتئاب أو الخرف) بلغت عددها أكثر من أربعة آلاف شخص معدل أعمارهم بلغ 76 عاماً.

وخضعت فئة الدراسة لتصوير دماغي بالرنين المغناطيسي "MRI" بعد سؤالهم فيما لو توفرت فيهم ثلاثة أعراض: قلة الاهتمام بالأمور، تخليهم عن نشاطات كانوا يحبونها سابقاً، بالإضافة إلى نقص في الطاقة الجسدية. واكتشف الباحثون في المركز الطبي التابع لجامعة "Utrecht" في هولندا بأن الأشخاص اللذين أجابوا بوجود حلتين من الحلات الثلاث السابقة أثبتوا نقصاً بنسبة 1.6 في المائة في الجزء الأبيض بالدماغ المختص بالتحكم في التواصل البشري، وتراجعاً في نسبة المادة الرمادية بمقدار 1.4 في المائة وهي المناطق المختصة بالاحتفاظ بالذكريات والتعلم في الدماغ.

بالتالي فإنه لا يشترط بأن خمول كبار السن أو شعورهم بالكسل مرتبط بمزاجهم، فالذكريات الضائعة تعد دلالة على أمراض في الدماغ، وأي خلل في هذه المناطق يشير إلى عملية تغيير مستمر في الدماغ، في الوقت الذي يؤكد فيه العلماء على ضرورة إجراء أبحاث معمقة في حالة الخمول بالذات، لمعرفة فيما لو مكن تحديد إصابة الإنسان بالخمول من الكشف المبكر عن أي أمراض يمكنها أن تؤثر في الدماغ، بالإضافة إلى معرة المزيد حول كيفية تأثير التغير في الدماغ على النواحي العقلية والجسدية في الإنسان.

من جانب اخر كشف بحث جديد قدم في مؤتمر الجمعية الدولية لمرض "الزهايمر" في كوبنهاغن في الدانمارك، عن احتمال مساعدة اختبار حاسة الشم، الأطباء، في التكهن بخطر تطور مرض "الزهايمر" في المستقبل. ووجد العلماء في دراستين منفصلتين، أن الأشخاص الذين لم يتمكنوا من تحديد بعض الروائح كانوا أكثر احتمالاً للشعور بضعف الادراك. ويعتقد الباحثون أن خلايا الدماغ المرتبطة بحاسة الشم تتلف في المراحل المبكرة من الخرف.

وأشار باحثون إلى أن هذه المعلومات يمكن أن تساعد الأطباء في ابتكار اختبار للكشف عن دلالات مرض "الزهايمر" في وقت مبكر. ويؤدي الكشف المبكر، إلى التدخل المبكر وتقديم العلاج المناسب لابطاء تطور المرض. ويمكن للأطباء حالياً تشخيص مرض "الزهايمر" بعدما يتسبب بضرر كبير في الدماغ. بحسب CNN.

وقال مدير العمليات الطبية والعلمية في جمعية "الزهايمر" هيذر سنايدر في بيان إن "في مواجهة تنامي وباء مرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم، هناك حاجة ملحة لاختبارات تشخيص بسيطة، والتي من شأنها تحديد مخاطر في تطور المرض في وقت أبكر بكثير من السابق."

الخرف والوقاية الممكنة

من جهة اخرى كشفت دراسة بريطانية حديثة أنه يمكن منع ثلث حالات الإصابة بمرض الزهايمر. وقال باحثون في جامعة كامبريدج إنه بالإمكان حماية حالة من بين كل ثلاث حالات من المعاناة من مرض الزهايمر في العالم. وتوصل الباحثون إلى أن عدم ممارسة الرياضة والتدخين والاكتئاب وكذلك ضعف مستوى التعليم، تمثل العوامل الرئيسية لظهور المرض.

وكان التقدير السابق عام 2011 قد أشار إلى أنه يمكن حماية نصف الحالات، ومنع إصابة حالة من بين كل حالتين بالزهايمر، لكن الدراسة الجديدة أخذت في الاعتبار تداخل عوامل الخطورة. وقال مركز أبحاث الزهايمر في بريطانيا إن عامل السن يبقى أكبر عامل خطورة في الإصابة بالمرض.

ونشر فريق جامعة كمبريدج في دورية لانسيت نيرولوجي، تحليلا يعتمد على بيانات السكان لاستنباط العوامل السبعة الرئيسية المسببة لمرض الزهايمر. وتمثلت هذه العوامل في الإصابة بمرض السكر، وارتفاع ضغط الدم والبدانة في منتصف العمر، بالإضافة إلى ضعف النشاط البدني والتدخين والاكتئاب وأخيرا انخفاض المستوى التعليمي. ووجد الباحثون أن ثلث حالات الإصابة بالزهايمر يمكن أن ترتبط بعوامل يمكن تغييرها وتتعلق بأسلوب الحياة، مثل عدم ممارسة الرياضة والتدخين.

ثم بحث العلماء كيف يمكن أن يؤثر الحد من هذه العوامل في حالات الإصابة بمرض الزهايمر مستقبلا. ووجدوا أنه عند تقليل كل عامل خطورة 10 في المئة، فإنه سيكون بالإمكان منع إصابة تسعة ملايين شخص بالزهايمر في عام 2050. وفي بريطانيا، قدر الباحثون أن خفض عوامل الخطورة 10 في المئة سيقلل حالات الإصابة بالمرض بنسبة 8.8 في المئة، أي ما يعادل 200 ألف مريض بحلول 2050.

وقالت البروفيسور كارول براين، من معهد الصحة العامة بجامعة كمبريدج "رغم عدم وجود طريق واحد لعلاج الخرف، ربما يكون بإمكاننا اتخاذ خطوات للحد من مخاطر تطور المرض لدى كبار السن". وأضافت "إننا نعلم ماهية الكثير من هذه العوامل، وأنها مرتبطة ببعضها غالبا". ومواجهة مشكلة عدم ممارسة الرياضة، على سبيل المثال، بممارسة التمارين الرياضية ستقلل من مستويات السمنة وضغط الدم والسكر، كما ستقي البعض من تطور الأمور لديهم وإصابتهم بالخرف.

ويرى سيمون ريدلي، مدير الأبحاث في مؤسسة أبحاث الزهايمر الخيرية في بريطانيا، أنه مازال هناك الكثير لنكتشفه بشأن الزهايمر. وقال :"بينما يمثل التقدم في السن أكبر عامل خطورة، توجد عدة عوامل أخرى ترتبط بأسلوب الحياة والصحة العامة يمكن أن تزيد أو تقلل من فرص تطور المرض". وأوضح أن الآلية المتعلقة بارتباط هذه العوامل ببداية ظهور الزهايمر مازالت غير مفهومة.

وأضاف ريدلي :"يوجد أكثر من 820 ألف مريض بالخرف في بريطانيا، وشيخوخة سكان البلاد ستزيد من أعداد المصابين بالمرض". وبما أنه لا توجد وسيلة مؤكدة للوقاية من الزهايمر، فإن الباحثين يجب أن يستمروا في تقديم أدلة أقوى ترتبط بالعوامل البيئية والصحية، لمساعدة الأشخاص في مواجهة الخطر. وتابع مدير أبحاث الزهايمر أن الدراسة الجديدة تلقي الضوء أيضا على أن الكثير من الحالات لا تنجم عن عوامل يمكن تغييرها وتعديلها، وهو ما يؤكد الحاجة إلى توجيه استثمارات لأبحاث العلاج الجديد. بحسب بي بي سي.

ومن بين عوامل الخطورة السبعة فإن النسبة الأكبر من حالات الزهايمر في الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية أوروبا يمكن أن تعود إلى عدم ممارسة الرياضة. وتقول الدراسة إن حوالي ثلث السكان البالغين في هذه البلدان يعانون من الخمول البدني ولا يمارسون الرياضة. كما يؤدي الخمول البدني إلى العديد من المشكلات الصحية الأخرى مثل الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

زهايمر عبر الفيسبوك

الى جانب ذلك فمستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مدعوون إلى تجربة ما يشبه معايشة مرض الخرَف (ديمنشيا)، لزيادة الوعي بأعراض المرض وكيفية التعامل معه. ويقوم تطبيق "فيسبوك ديمنشيا" الجديد، الذي صممه معهد أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة "بالاستحواذ على" صفحات شخصية على فيسبوك، ومحو بعض البيانات المهمة التي خُزنت سابقا، في محاكاة للأثر الذي يخلفه الخرف على دماغ الإنسان.

ويسمح التطبيق الجديد بإمكانية اختفاء صور المستخدمين وبعض التفاصيل المهمة على حساباتهم وتحديثات حالتهم المزاجية بشكل مفاجئ أمام أعينهم، لكنه يبقى الصفحة الحقيقية سليمة بجميع تفاصيلها. ولا يحتفظ التطبيق بأي بيانات، ويُبقي الجدول الزمني الحقيقي للمستخدم كما هو دون أي تشويش، ويقدم في المقابل خريطة تظهر آثار مرض الخرف.

ويمكن للمستخدمين مشاهدة ملفات فيديو قصيرة تصور أشخاصا يعانون من الأعراض، وتوضح تأثير الأعراض عليهم أو على ذويهم، وهي الأعراض التي يحاكيها "فيسبوك ديمنشيا". وقالت ريبيكا وود، الرئيسة التنفيذية لمعهد أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة: "إن ما يجعل فيسبوك جذابا هو أنه يجمع أصدقاءك وعائلتك ويوثق العلاقة بينهم، من خلال جمع الذكريات والأشخاص الذين تعرفهم في مكان واحد. بحسب بي بي سي.

ويقوم فيسبوك أيضا بتصميم مذكرة لحياتك اليومية منذ بدء حسابك فيه، ويوثق أفكارك وتأملاتك خلال تلك الفترة". وأضافت: "أردنا استخدام هذه الخصائص المميزة لفيسبوك لتوضيح كيف يمكن لتلك الأفكار والذكريات أن تتعرض للتشويش، بل النسيان تماما، كما يحدث لمئات الآلاف من الناس في المملكة المتحدة الذين يعانون من مرض الخرف". وتابعت: "ما يجعل مرض الخرف وصمة اجتماعية هو عدم وعي الجمهور به وبأعراضه وكيفية التعامل معه، لذلك سيكون لتطبيق فيسبوك ديمنشيا دور قيم في مساعدة الناس على فهمه بشكل أفضل". وحثت وود الناس على استخدام التطبيق الجديد ومشاركته مع الأصدقاء وأسرهم على موقع فيس بوك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 27/تشرين الثاني/2014 - 4/صفر/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م