تطلعات عالمية لقطارات فاخرة.. واخرى فائقة السرعة

 

شبكة النبأ: القطارات تعد من أهم وأفضل وسائل النقل في العديد من دول العالم، حيث تغطي خدماتها الكثير من المناطق والمدن، كما ان لها فوائد اقتصادية مهمة خصوصا للمسافرين إذا ما قورنت بأسعار النقل الجوي الجوية او التنقل بواسطة الحافلات، يضاف إلى ذلك أنها وسيلة آمنة أكثر من غيرها. لذا فقد سعت الكثير من الدول والحكومات الى اعتماد خطط خاصة، بهدف تطوير ودعم قطاع السكك الحديدية وتوسيع عملها كما يقول بعض الخبراء في هذا المجال.

والقطار هو شكل من أشكال وسائل النقل، يقوم بنقل الركاب والبضائع من مكان إلى آخر، وهو عبارة عن سلسلة متصلة من العربات تتحرك في مسار محدد يسمى "خطوط السكك الحديدية" وهذه الخطوط تتكون عادة من مسارين في اتجاهين مختلفين، لكن أحياناً قد يتكون الخط من مسار واحد فقط. والقطار عبارة عن محرك قوي يوجد في بداية القطار ويسمى "قاطرة"، وتعمل بعدة أشكال من الطاقة، فهناك قطارات تعمل بالفحم وقطارات تعمل بالنفط وبعضها يعمل بالكهرباء، وتجر هذه القاطرة سلسلة من العربات خلفها.

وفي هذا الشأن فقد قالت المكسيك إنها ستستثمر أكثر من مليار بيزو (454.25 مليون دولار) لمضاعفة سرعة قطار يعرف باسم "لا بيستا" أو "الوحش" ثلاث مرات لجعل عملية قفز المهاجرين من أمريكا الوسطى لركوب هذا القطار أكثر صعوبة مع تسللهم إلى الولايات المتحدة. واستخدم المهاجرون من أمريكا الوسطى هذا القطار لسنوات للسفر عبر المكسيك بثمن بخس. ولكن زيادة عدد المهاجرين الأطفال الذين يصلون إلى الحدود الأمريكية مع المكسيك هذا العام دفع الولايات المتحدة إلى الضغط على المكسيك لمعالجة السهولة التي يركب بها كثيرون من أمريكا الوسطى هذا القطار الذي يشتهر بأنه خطير حيث تكثر جرائم الإغتصاب والموت. بحسب رويترز.

وقالت وزارة الاتصالات والنقل في بيان إن هذه الاموال ستنفق على مدى السنوات الخمس المقبلة مع إنفاق 1.21 مليار بيزو هذا العام وحده وأن سرعة القطار ستزيد ثلاثة أمثالها بحلول 2018. وأدى تداعي البنية الأساسية إلى سير قطار "لا بيستا" بشكل بطيء وقالت وزارة الاتصالات والنقل إن بعض أجزاء من خط القطار لا تعمل غالبا. ويقول أنصار تطبيق إجراءات أكثر صرامة إنه بزيادة سرعة القطار سيصعب على المهاجرين القفز فيه.

خط غرب شرق

في السياق ذاته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن حكومته ستدعم تطوير خط للقطارات فائقة السرعة يربط بين الشرق والغرب في شمال انجلترا. وكان هذا الخط الذي يطلق عليه اسم هاي سبيد 3 من بين خيارات وردت في تقرير بشأن تحسين خطوط السكك الحديدية عبر وسط وشمال انجلترا نشره رئيس مشروع هاي سبيد 2 البريطاني. وقال كاميرون في بيان إن "تحسين الربط وخفض زمن الرحلة بين مدننا الكبيرة في الشمال جزء مهم من خطتنا الاقتصادية على المدى البعيد بالنسبة للشمال لتعزيز التجارة وتوفير عدد أكبر من الوظائف والأمن."

وقد يخفض الخط المقترح زمن الرحلة بين مدينتي ليدز ومانشستر من 55 دقيقة في المتوسط حاليا إلى 26 دقيقة. وقالت الحكومة إنه سيتم إعداد تقرير مؤقت يبحث الخيارات والتكاليف والزمن اللازم لخط القطارات فائقة السرعة في مارس آذار من العام المقبل. وقال ديفيد هيجينز رئيس مشروع هاي سبيد 2 إن تقليل زمن الرحلة بين المدن الرئيسية "ضرورة استراتيجية" لمستقبل الاقتصاد البريطاني تنطبق بشكل متساو على الخطوط التي تربط بين الشرق والغرب تماما مثل الخطوط بين الشمال ولندن. بحسب رويترز.

وكان مشروع هاي سبيد 2 الذي تبلغ تكاليفه 43 مليار جنيه استرليني (69.2 مليار دولار) قد أدى إلى انقسام الرأي العام في بريطانيا بسبب تكلفته وتأثيره المحتمل على الريف. ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى من هاي سبيد 2 بين لندن وبرمنجهام عام 2026 على أن تمتد المرحلة الثانية إلى ليدز ومانشستر ابتداء من 2033 . وأوصى هيجنيز في وقت سابق من العام الجاري بناء هذه المرحلة الثانية بحلول 2027.

سكك عملاقة في الصين

من جانب اخر افتتحت الصين المرحلة الأولى من خط سريع جديد للسكك الحديدية بمنطقة شينجيانغ الغربية في إطار جهود الحكومة المركزية لتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق النائية المضطربة وربطها بباقي أنحاء للبلاد. وتمتد المرحلة الأولى لمسافة 530 كيلومترا بين أورومتشي عاصمة شينجيانغ وهامي وهي جزء من خط لانشين للسكك الحديدية على مسافة 1775 كيلومترا للربط بين أورومتشي ولانتشو عاصمة اقليم قانسو بوسط غرب البلاد.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن استكمال افتتاح خط الركاب سيكون بحلول نهاية العام. وقد تتجاوز سرعة القطارات على خط أورومتشي هامي 200 كيلومتر في الساعة أي أن مدة الانتقال بين المدينتين ستنخفض بمقدار النصف لتصل إلى ثلاث ساعات. وتعيش في شينجيانغ الغنية بالموارد أقلية الويغور المسلمة في الصين وتتعرض المنطقة لأعمال عنف عرقية تفاقمت خلال السنوات القليلة الماضية لكنها لا تزال جزءا مهما من استراتيجية الصين الاقتصادية.

وخلال العام المنصرم أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خطة طموحة لفتح غرب الصين وبناء "طريق الحرير الجديد" وهو شبكة مسارات برية وخطوط بحرية ستربط الصين بجيرانها في وسط وجنوب شرق اسيا. وأعلن في وقت سابق هذا الشهر عن تخصيص 40 مليار دولار للاستثمار في مشروعات البنية التحتية.

وتنفق الصين أيضا على تنمية منطقة شينجيانغ لتهدئة استياء متزايد بين أبناء عرق الويغور الذين يغضب الكثيرون منهم بسبب قيود تفرضها الحكومة الصينية على ممارساتهم الثقافية والدينية بالاضافة إلى قلة فرصهم الاقتصادية. بحسب رويترز.

وحذرت الحكومة من تنامي خطر الاسلاميين المتشددين في المنطقة وقالت في يونيو حزيران إنها واثقة من ضمان أمن خط السكك الحديدية رغم انفجار قنبلة في محطة للقطارات في أورومتشي في ابريل نيسان مما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 79 آخرين.

مترو في السعودية

الى جانب ذلك تعيش العاصمة السعودية التي تعاني من ازدحامات مرورية كبيرة سباقا مع الوقت لانجاز مشروع مترو الرياض الذي تبلغ كلفته 22,5 مليار دولار في غضون اربع سنوات، بحسبما افاد مسؤول رفيع. وقال مساعد مدير المترو عبدالله اللحيدان ان المشروع الذي سيغير وجه العاصمة السعودية هو اكبر مشروع يتم بناؤه حاليا في الشرق الاوسط. واضاف "اعتقد انه الاكبر حتى في العالم كله".

وبدات اعمال الانشاءات قبل سنة الا انه تم تسريعها في الاسابيع الاخيرة فيما تم اغلاق طرقات عدة وباتت الاشغال ومعدات الحفر العملاقة منتشرة في المدينة. وقال اللحيدان "ان اكبر تحد نواجهه هو مدة المشروع". ومن المفترض ان يتم الانتهاء من انشاء المترو اواخر 2018. وقال اللحيدان امام خرائط كبيرة للمشروع الذي يتضمن ستة خطوط طولها 176 كيلومترا "عادة في مشاريع مثل هذا المشروع تكون المدة اطول بكثير". بحسب فرانس برس.

وستضاف الى خطوط المترو خطوط للباصات تغطي 1150 كيلومترا. وشدد اللحيدان على حاجة المدينة الى شبكة نقل عام اذ من المتوقع ان يبلغ عدد سكانها في 2030 حوالى 8,2 مليون نسمة مقارنة ب5,7 مليون نسمة حاليا. وتشارك شركات عالمية مثل الستوم الفرنسية وبومباردييه الكندية وسيمنز الالمانية في مشروع مترو الرياض.

قطار فائق السرعة بالمغرب

في السياق ذاته قالت أسبوعية "تيل كيل" الصادرة باللغة الفرنسية على موقعها الإلكتروني إن مشروع القطار فائق السرعة في المغرب، وهو الأول من نوعه في أفريقيا، سيشهد تأخرا في الإنجاز حتى 2017 بدل نهاية 2015. ومن المقرر أن يربط بين الدار البيضاء ومدينة طنجة المطلة على أوروبا عبر مضيق جبل طارق بطول 350 كلم.

وسبق لوسائل إعلام أخرى أن تحدثت عن "تأخير كبير" في إنجاز هذا المشروع الذي أثار حوله الكثير من الجدل، حيث ناهضه عدد من جمعيات المجتمع المدني بسبب كلفته المرتفعة و"عدم حاجة" المملكة المغربية له في الوقت الراهن. من جهتها قالت أسبوعية "لافي إيكونوميك" المتخصصة في الاقتصاد إنه "بالمقارنة مع الجدول الزمني الأولي (...)، سيحصل تأخير بـ 18 شهرا، وبالتالي فإن تاريخ التسليم الأولي سيكون في نهاية النصف الأول من عام 2017".

وبحسب "تيل كيل" فإن ما كان يعيق المشروع في مرحلة معينة هو "تأخر مساطر نزع ملكية الأراضي التي ستمر فوقها السكة المخصصة للقطار الفائق السرعة". ومن جهتها تضيف "لافي ايكونوميك" أن هذا المشكل "يبدو محلولا اليوم" وأوراش الإنجاز "تتقدم بخطى كبيرة" مع "نسبة إنجاز وصلت الى 61%" نهاية أيلول/سبتمبر الماضي. بحسب فرانس برس.

وينتظر حسب توقعات المسؤولين المغاربة أن يتم نقل 6 ملايين مسافر عبر القطار الفائق السرعة خلال السنة الأولى، على أن يتم إنشاء خطين آخرين، واحد إلى مدينة أكادير في الجنوب (الخط الأطلنطي وطوله 900 كلم حتى طنجة شمالا) ومدينة وجدة أقصى الشرق المغربي (الخط المغاربي وطوله 600 كلم). وكانت شركة "ألستوم" الفرنسية قد حصلت على مشروع بناء 14 قاطرة بما قيمته 400 مليون يورو، باتفاق مباشر مع السلطات المغربية ودون المرور عبر مناقصة دولية، ويتم تمويل أكبر نسبة من المشروع عبر قروض، 60% منها ممنوحة من طرف فرنسا ودول الخليج.

القطارات الفاخرة

على صعيد متصل غادر قطار فاخر يربط بين المجر وايران بودابست للمرة الأولى متجها إلى طهران وعلى متنه 70 راكبا في رحلة يعبر خلالها منطقة البلقان ومضيق البسفور واقليم كردستان العراقي قبل الوصول إلى ايران. وتكلف رحلة القطار التي تستغرق اسبوعين الراكب الواحد ما بين تسعة آلاف جنيه استرليني على الاقل (14333 دولارا) إلى 25 الف استرليني لمن يريد الحصول على الخدمة الكاملة التي تتضمن التمتع بحمام خاص وبرنامج لزيارة مواقع سياحية ومشاهدة المواقع الساحرة التي تمتد على طول الطريق البالغ حوالي 7000 كيلومتر.

وقال تيم ليتلر مؤسس شركة (جولدن ايجيل) المشغلة للقطار إن تذاكر الرحلة الأولى نفدت بعد عشرة ايام من طرحها. واضاف انه يعتزم تسيير اربع رحلات اخرى العام القادم. وابلغ ليتلر من داخل القطار الذي تجره قاطرة تعمل بالبخار "هناك فجوة هائلة في صناعة السياحة لمن يريدون السفر إلى ايران لكنهم يرغبون في ضمان الراحة والسلامة." وقال "يوفر القطار هذين الشيئين... السفر بالقطارات الفاخرة يكلف حوالي 1000 إلي 2000 دولار يوميا وتكلفة هذه الرحلة في هذا النطاق."

وربما يحمل القطار ثروة تزيد على الناتج الاقتصادي السنوي لبعض الاماكن التي يعبرها لكن ليتلر قال إن ذلك لم يسبب مشكلات امنية لشركته. وقال "واجهنا مشاكل امنية في روسيا عندما بدأنا العمل قبل 25 عاما. سافرنا إلى مناطق كانت تشهد مجاعات ووصلنا بقطار مليء بالكافيار وسمك الحفش وخمور فاخرة." واضاف إن بعض البلدان عرضت مساعدة اضافية. وقالت الحكومة الايرانية التي اعلنت انها ستنفق بكثرة لتنمية صناعتها للسياحة انها ستنشر حراسا داخل القطار. بحسب رويترز.

وجوهر الخدمة اربع عربات اشتراها رجل اعمال بريطاني اخر هو هاورد تريندر من هيئة البريد المجرية وقام بتطويرها لتصبح عربات سفر فاخر للنوم بتكلفة بلغت مليون دولار للعربة الواحدة. وقال تريندر وهو يمسك زجاجة من الجعة (البيرة) في عربة احتساء الخمور "شيدنا العربات الاربع الفاخرة بتمويل مني وقمنا بالتسويق لها في المملكة المتحدة. اقترح تيم فكرة ان تكون الرحلة إلى طهران وكانت اجابتي الاولي هي لا." لكن ذلك تغير بعد نقاش مطول بينهما. وتغلبت الشركة على سلسلة من المشاكل منها ضمان التزود بالوقود لعربة توليد الكهرباء والحصول على التصاريح اللازمة في خمس دول وتفادي العقوبات المفروضة على ايران. وبودابست نقطة انطلاق الرحلة لانها مقر القطار.

قتلى حوادث وإضرابات

من جانب اخر تسبب انحراف قطار عن السكة بالعاصمة الجزائرية إلى مقتل امرأة وجرح 57 آخرين، وذلك بحسب حصيلة أولية أعلنها المتحدث باسم الحماية المدنية، الملازم سفيان بختي. وقال الملازم على أمواج الإذاعة الجزائرية إن "رجال الإسعاف أنقذوا 57 شخصا بينما تم تسجيل وفاة واحدة" وتابع: "هذه الحصيلة أولية والعملية ما زالت مستمرة". وكان القطار يتوجه في الساعة الثامنة من محطة الجزائر العاصمة نحو محطة الثنية على مسافة 50 كيلومترا، وعند وصوله إلى محطة الخروبة بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية انحرف عن السكة، كما نقلت الإذاعة عن شهود عيان. وتوجه رئيس الوزراء عبد المالك سلال إلى مكان الحادث مصحوبا بوزير الصحة. وبحسب مسؤول في شركة النقل بالسكك الحديدية فإن المعطيات الأولية تشير إلى أن سبب الحادث هو "السرعة المفرطة" في انتظار "تحليل معطيات الصندوق الأسود".

على صعيد متصل تضررت حركة القطارات في المانيا من جراء اضراب غير مسبوق لسائقي الشركة الوطنية للسكك الحديد (دويتش بان)، فتأثرت مصالح ملايين الاشخاص في بلد غير معتاد على ازمات اجتماعية حادة. وشمل التوقف القطارات المتوجهة الى الاقاليم والضواحي ويستخدمها يوميا ملايين الالمان لدى ذهابهم الى اعمالهم. وقال متحدث باسم الشركة الوطنية للسكك الحديد ان حركة القطارات "غير منتظمة".

وعمد مضربو نقابة عمال السكك الحديد الذين يطالبون بزيادة الاجور وخفض ساعات العمل، الى توسيع الاضراب بحيث بات يشمل قطارات الركاب بعدما بدأ بالشحن. وسيواصلون الاضراب لكن ادارة الشركة الوطنية للسكك الحديد اعلنت انها ستحاول وقف الاضراب عبر اجراء قانوني مستعجل. وقد رفعت شكوى الى محكمة فرانكفورت، كما اوضحت. وذكرت المحكمة لوكالة الانباء الالمانية انها ستناقشها.

وفي برلين، بالكاد تحرك ثلث قطارات المدن اس-بان فنجمت عن ذلك ازدحامات صباحية غير مسبوقة. وعلى بعض الخطوط المستخدمة كثيرا في الصباح، كان قطار واحد ينطلق كل 20 دقيقة، كما ذكر حساب اس-بان في برلين على التويتر. وفي غرب وشرق البلاد، انطلق قطار واحد من كل ثلاثة على الشبكة الاقليمية. بحسب فرانس برس.

وفي رينانيا شمال وستفاليا (غرب)، المنطقة الاكثر اكتظاظا في المانيا حول كولونيا ودوسلدورف، تأثرت ايضا حركة القطارات بالاضراب. وفي بافاريا (جنوب)، الغيت 50 % على الاقل من رحلات القطارات الاقليمية، كما ذكرت دويتش بان. وفي ميونيخ، المدينة الثانية في البلاد، لم ينطلق سوى قطار واحد. وفي الشرق، تأمن 15 الى 20% فقط من الرحلات القصيرة.

وسيؤثر الاضراب في المانيا على شبكة القطارات العابرة للحدود في بلجيكا وفرنسا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 19/تشرين الثاني/2014 - 25/محرم/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م