شبكة النبأ: تعد الكوارث الطبيعية
التي تحدث في شتى أنحاء العالم وبمختلف انواعها من اكثر الأخطار
المدمرة، التي تهدد الحياة على كوكب الارض خصوصا قد تفاقمت بشكل خطير
ونتج عنها الكثير من الخسائر البشرية والاقتصادية كما يقول بعض
الخبراء، الذين اكدوا على ان العالم اليوم يعاني وعلى الرغم من
الامكانات العلمية والمالية من عجز واضح في رصد ومعالجة ظاهرة ازدياد
الكوارث الطبيعية، التي تأثرت سلباً بمخاطر التغيرات المناخية التي
تفاقمت بفعل ازدياد نشاط الانسان، ولاسيما انبعاث الغازات الذي كان
سببا ارتفاع درجات حرارة الارض وغيرها من المشكلات الاخرى.
وحدد المشتغلون بالكوارث الطبيعية العالمية وكما تشير بعض المصادر
بأن الكارثة هي تلك التي يترتب عليها وفاة مئة شخص أو أكثر، أو إصابة
مئة شخص بجروح سواء كانت بالغة أو طفيفة أو خسارة في الممتلكات تعادل
مليون دولار أمريكي أو أكثر. وتقع حوالي 95% من الكوارث الطبيعية في
الدول المكتظة بالسكان. وتنحصر 90% من الكوارث الطبيعية في أربعة أنواع
هي: الفيضانات والسيول وتمثل حوالي 40% من الكوارث. الأعاصير وتمثل
حوالي 20% من الكوارث. الجفاف ويمثل حوالي 15% من الكوارث. الزلازل
والبراكين وتمثل حوالي 15% من الكوارث. ومع انه يكاد يكون من المستحيل
منع وقوع الكوارث الطبيعية والأضرار، إلا انه من الممكن الحد من تأثير
تلك الكوارث من خلال اعتماد استراتيجيات مناسبة للحد منها أو التخفيف
من آثارها.
22 مليونا شخص
وفي هذا الشأن قالت وكالة معنية باللاجئين إن نحو 22 مليون شخص
اجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الكوارث الطبيعية العام الماضي وإن
الأعداد مرشحة للزيادة مع النمو السكاني في المدن. وجاء في التقرير
الصادر عن المركز الدولي لمراقبة النزوح التابع للمجلس النرويجي
للاجئين ان معظم حركة النزوح كانت في آسيا حيث تشرد 19 مليونا بسبب
الفيضانات والعواصف والزلازل.
وتسبب الاعصار هايان في أكبر حركة نزوح بعد أن هجر 4.1 مليون شخص
منازلهم في الفلبين بزيادة حوالي مليون شخص عن عدد من نزحوا في افريقيا
والأمريكتين وأوروبا والاوقيانوسية مجتمعين. وشرد الاعصار ترامي 1.7
مليون شخص اخرين في الفلبين وشردت الفيضانات في الصين 1.6 مليون. وتظهر
الاحصاءات الجديدة ان عدد المتضررين من الكوارث الطبيعية ارتفع الي
أكثر من المثلين عما كان قبل 40 عاما وان من المتوقع أن هذا المنحى
سيصبح اكثر سوءا مع انتقال المزيد من الناس إلى المدن المزدحمة في
الدول النامية.
وقال يان ايجلاند أمين عام المجلس النرويجي للاجئين "هذا الاتجاه
التصاعدي سيستمر مع انتقال المزيد والمزيد من الناس للعيش والعمل في
المناطق المعرضة للخطر." واضاف قائلا "من المتوقع ان يتفاقم في
المستقبل بسبب تأثيرات التغيرات المناخية." وستكون افريقيا بشكل خاص
عرضة للخطر في ظل توقعات بتضاعف عدد سكانها إلى المثلين بحلول 2050 .
وفي العام الماضي تسببت الفيضانات الموسمية في نزوح كبير في المنطقة
الواقعة جنوبي الصحراء الافريقية لا سيما في النيجر وتشاد والسودان
وجنوب السودان وهي دول تأثرت أيضا بالصراعات والجفاف. ومن بين
الايجابيات في التقرير تحسن في الاستعداد لمواجهة الكوارث واجراءات
الإغاثة بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر والإجلاء السريع وهو ما يعني
ان هناك فرصا لنجاة عدد أكبر من الناس من الكوارث. ويساعد تحسن عمليات
جمع المعلومات في التخطيط لمواجهة الكوارث مستقبلا. بحسب رويترز.
وقال ألفريدو زاموديو مدير المركز الدولي لمراقبة النزوح "أغلب
الكوارث هي بفعل الإنسان أكثر من ان تكون بسبب الطبيعة." واضاف قائلا "من
الممكن ان يساعد التخطيط الأفضل للمدن وتحسين التحصينات من الفيضانات
والارتقاء بمعايير البناء في الحد كثيرا من تأثيراتها."
خسائر كبيرة
الى جانب ذلك افادت تقديرات اولية نشرتها شركة "سويس ري" للتأمين ان
قيمة الخسائر الاقتصادية في العالم بسبب الكوارث الطبيعية بلغت 41
مليار دولار (33 مليار يورو) في النصف الاول من العام الحالي. وقالت
الشركة السويسرية في بيان انه في الاشهر الستة الاولى من السنة بلغت
قيمة الخسائر التي يغطيها التأمين على المستوى العالمي 21 مليار دولار
مقابل 25 مليارا في الفترة نفسها العام الماضي.
واوضحت ان هذا الرقم اقل من المعدل الذي سجل للنصف الاول من العام
في السنوات العشر الاخيرة ويبلغ 27 مليار دولار. ونشرت الشركة
التقديرات في نشرة سيغما التي تعد مرجعا لقطاع التأمين. وفي النصف
الاول من العام، سجلت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية
تراجعا واضحا الى 41 مليار دولار مقابل 59 مليارا في النصف الاول من
العام الماضي.
وكانت العواصف منتصف ايار/مايو في الولايات المتحدة الحدث الاكثر
كلفة لشركات التأمين في هذه الفترة. وقد دفعت 2,6 مليارا لتغطية خسائر
ناجمة عنها. اما العواصف في فرنسا والمانيا وبلجيكا في حزيران/يونيو
التي تسببت باضرار كبيرة في المنازل والسيارات فكلفت شركات التأمين 2,5
مليار دولار.
وكلفت الاحوال الجوية السيئة هذا الشتاء في اليابان والولايات
المتحدة شركات التأمين 2,7 مليار دولار و1,7 مليار على التوالي. اما
الخسائر الناجمة عن كوارث سببها الانسان فبلغت ملياري دولار. وقالت
سويس ري ان "هذا الرقم اقل من المعدل الذي سجل في السنوات العشر
الماضية". وفي المعدل تبلغ كلفة الكوارث التي يسببها الانسان اربعة
مليارات دولار. وقد بلغت العام الماضي خمسة مليارات.
على صعيد متصل تراجعت حصيلة ضحايا الكوارث الطبيعية في العالم العام
2013 بالمقارنة مع السنوات السابقة الا ان التغيير المناخي يزيد وتيرة
الظواهر القصوى وخطورتها، على ما أكد التقرير السنوي للاتحاد الدولي
لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر. وأشار الامين العام للاتحاد
الحاج اس سي الى ان "التغيير المناخي يؤدي الى القضاء على وسائل البقاء
ويزيد من مكامن الضعف" وأن "المخاطر الطبيعية تزداد وتيرة وخطورة".
ولفت الى ان "الضغوط التي تمارس جراء ذلك على الانظمة الاجتماعية
والاقتصادية تضع العالم في عصر جديد من المخاطر".
وفي المحصلة، احصى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال
الاحمر مقتل 22 الفا و452 شخصا جراء الكوارث الطبيعية في العالم سنة
2013، وهو عدد ادنى بكثير من المعدل السنوي للاشخاص الذين قضوا جراء
كوارث مماثلة بين 2004 و2013 والبالغ 97 الفا و954 شخصا. وكان العام
الاسوأ في هذا العقد هو 2004 حين قضى 242 الفا و829 شخصا خصوصا جراء
الزلزال وموجات التسونامي التي ضربت المحيط الهندي.
وقد كان اعصار هايان الذي ضرب مقاطعة ليتي في الفيليبين في تشرين
الثاني/نوفمبر 2013 الاكثر فتكا اذ حصد ما لا يقل عن 7986 قتيلا، في
حين حلت الامطار الغزيرة في الهند في المرتبة الثانية لاكثر الكوارث
الطبيعية التي حصدت ضحايا في 2013 مع 6054 قتيلا. اما عدد الاشخاص
المتضررين جراء الكوارث الطبيعية والذي بلغ 100 مليون خصوصا في اسيا،
فهو ايضا الادنى خلال العقد المنصرم.
الا ان المسؤول عن الدراسة تيري كانون اشار الى ضرورة الحذر في
اجراء هذه المقارنات السنوية داعيا الى النظر الى قدرة البلدان على
التحضر لمثل هذه الكوارث. واسفر اعصار فايلين في تشرين الاول/اكتوبر من
العام الماضي في الهند عن سقوط 36 قتيلا بعدما تم انقاذ الاف الاشخاص
بفضل عمليات اجلاء وقائية في اطار برامج الحد من المخاطر. وتكررت
الظاهرة مع اعصار هدهد الذي يضرب الهند.
كذلك لفت التقرير الى ان التغييرات الاقتصادية السريعة والنمو
السكاني والحضري في البلدان النامية تعرض عددا متزايدا من الاشخاص الى
المخاطر في حال الكوارث الطبيعية، في حين يحذر الخبراء من تزايد
الظواهر المناخية القصوى في ظل الاحترار المناخي. واضاف مقرر اللجنة
الدولية لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر "ابعد من الخطط الرامية
الى تخفيف المخاطر، الحكومات وهيئات الاغاثة عليها القيام بجهد اضافي
لفهم حياة الناس في المناطق الخطرة".
وأكد كانون ان "الغالبية العظمى (من الاشخاص) لا يموتون جراء
الكوارث. انهم يعانون بسبب المشاكل في حياتهم اليومية، سواء لناحية سوء
نوعية المياه والتغذية الضعيفة ومشاكل الصحة". وقدر التقرير قيمة
الاضرار الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية سنة 2013 بحوالى 119
مليار دولار، احد ادنى الارقام في العقد المنصرم. بحسب فرانس برس.
لكن هنا ايضا شدد المقرر على الطابع النسبي لهذه النتائج لافتا الى
ان الكثير من وسائل البقاء التي يتم القضاء عليها في البلدان النامية
لا يمكن قياسها. وقال "المنازل القروية والسفن وشباك الصيادين (...) لا
يمكن تقدير قيمتها بالدولار، انها غير خاضعة للتأمين ولا تدرج ضمن
الاحصائيات الدولية".
الى جانب ذلك أعلنت الشرطة اليابانية أن رجال الإنقاذ عثروا على
أكثر من ثلاثين شخص أصيبوا جميعا بـ"سكتة قلبية" بالقرب من البركان
الذي انفجر في وسط اليابان. وعثر على هؤلاء، الذين كانوا في نزهة،
بالقرب من قمة جبل أونتاكي الذي يبلغ ارتفاعه 3067 مترا بين منطقتي
ناغانو وجيفو. وكان البركان ثار. ويفضل رجال الإنقاذ استخدام عبارة "السكتة
القلبية" " للحديث عن الضحايا بانتظار أن يصدر الأطباء الشرعيون شهادات
وفاتهم. وانتقل إلى عين المكان 550 جنديا وشرطيا ورجل إطفاء في عمليات
الإغاثة لمساعدة عشرات المتنزهين العالقين في المنطقة بسبب البركان.
وكان حوالى 300 متنزه يقتربون من القمة عندما ثار البركان وانبعثت منه
سحب الرماد والحجارة والبخار.
عاصفة شمسية
في السياق ذاته كشفت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) ان كوكب الارض
نجا من تداعيات عاصفة شمسية في العام 2012 كان من شأنها أن تصيب التيار
الكهربائي على مجمل الكوكب باضطرابات، وان "تعيد الحضارة البشرية الى
القرن الثامن عشر". وهبت تلك العاصفة الشمسية في الثالث والعشرين من
تموز/يوليو 2012، ولم تصب الارض مباشرة، بحسب بيان نشرته الوكالة
الفضائية الاميركية.
وقال داينال باكر الباحث في جامعة كولورادو "لو وقع الثوران الشمسي
قبل اسبوع من موعده، كانت الارض ستتأثر كثيرا". وتمكن العلماء بواسطة
القمر الاصطناعي ستيريو-آي الذي يراقب العواصف الشمسية من رصد تلك
العاصفة وتحديد انه لم يسبق لها مثيل في قوتها منذ العام 1859. بحسب
فرانس برس.
وقدرت الاكاديمية الوطنية العلوم ان اثر تلك العاصفة لو اصابت الارض
كان ليكون اقوى من تلك التي ضربت الارض في العام 1859 وكلفت الاقتصاد
العالمي الفي مليار دولار، واسفرت عن اضرار لم يسبق لها مثيل. وتتسبب
العواصف الشمسية الناتجة عن ثورانات على سطح الشمس، بتعطيل التيار
الكهربائي والاتصالات والانترنت والملاحة الجوية، وكل الانظمة والاجهزة
العاملة على الكهرباء.
زلازل قوية
من جانب اخر تشهد منطقة بارداربونجا التي تضم أكبر بركان في أيسلندا
حركة نشطة من الزلازل القوية حيث قالت هيئة رصد الزلازل بأن زلزالين
تزيد قوتهما عن خمس درجات هزا المنطقة وتتخوف السلطات من أن يؤثر هذا
النشاط الزلزالي على حركة النقل الجوي.
وأثار هذا النشاط الزلزالي في أكبر منظومة بركانية في أيسلندا قلقا
من حدوث ثورة يمكن أن تشيع الفوضى في عملية النقل الجوي. ففي عام 2010
تسببت سحابة رمادية ناجمة عن بركان إيافياليوكول في إغلاق معظم الأجواء
الأوروبية لستة أيام. وقال بالمي إيرلندسون الجيولوجي في هيئة رصد
الزلازل " وقعت ثلاثة زلازل أكبر إثنان منها في منطقة بارداربونغا كانت
قوة أحدهما 5.2 والثاني 5.3 درجة وهو ما يشبه إلى حد كبير الأحداث التي
شهدناها من قبل." وأضاف أنه وقع أيضا زلزال بقوة 4.5 درجة في منطقة
بركان أسكيا على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال ربما لأن الحمم من بركان
بارداربونجا تتحرك في ذلك الاتجاه.
وبعد مرحلة سبات طويلة، استفاق بركان بردربونغا، وكانت أيسلندا قررت
على إثره منع حركة النقل الجوي في المنطقة مع رفع مستوى الإنذار من
برتقالي إلى أحمر، وذلك بعد رصد حالة ثوران محدود كما أعلن جهاز
الأرصاد الجوية الأيسلندي. وبركان بردربونغا مثل براكين أيسلندية أخرى
في الجنوب الشرقي للبلاد يكسوه الجليد. وقال تيودور هرفاسون المدير
التنفيذي لقسم الإنذارات والتوقعات في هيئة الأرصاد "يوجد ثوران تحت
طبقة الجليد وهو على الأرجح ثوران محدود لم يؤد إلى إذابة طبقة الجليد"
التي تراوح سماكتها ما بين 150 و400 متر. بحسب فرانس برس.
وكان بركان بردربونغا الذي يتجاوز ارتفاعه ألفي متر دخل حالة نشاط
السبت 16 آب/اغسطس. ومنذ ذلك الحين بقي مستوى الإنذار على اللون
البرتقالي ما يعني "نشاطا مرتفعا مع احتمال حدوث ثوران". وتم إجلاء نحو
300 شخص من منطقة البركان التي لا يقيم فيها أحد بصورة دائمة وإن كانت
تستقبل سياحا وصيادين. ويذكر أنه في عام 2010 تسبب ثوران بركان
أيافيالايوكل الأيسلندي بأكبر إغلاق للمجال الجوي الأوروبي في زمن
السلم. وألغيت أكثر من مئة ألف رحلة جوية في شهر واحتجز أكثر من ثمانية
ملايين مسافر في المطارات.
الأعاصير الأمريكية
في السياق ذاته قالت دراسة أجراها خبراء الارصاد الجوية في الحكومة
الأمريكية إن الأعاصير في الولايات المتحدة لم تعد تأتي فرادى بل تأتي
بدرجة كبيرة كجماعات وهو ما يبرز اتجاها جديدا ظهر خلال السنوات
القليلة الماضية للطقس المتطرف. ورصدت الدراسة الجديدة التي نشرت في
دورية ساينس العلمية الاعاصير خلال الستين عاما الماضية وخلصت الى ان
العدد الاجمالي للاعاصير السنوية ظل ثابتا بدرجة كبيرة وكان عددها في
المتوسط 495 اعصارا. وقالت انه منذ سبعينات القرن الماضي قل عدد الأيام
التي شهدت أعاصير منفردة بينما زاد عدد الأيام التي شهدت أكثر من اعصار
بل في أحيان عشرات الاعاصير.
وفي قائمة من عشرة أيام شهدت أكبر عدد من الاعاصير منذ عام 1954 كان
ثمانية أيام في الفترة منذ عام 1999 إلى الآن من بينها خمسة أيام منذ
عام 2011. وفي هذا العام وحده كانت هناك أيام شهدت 115 عاصفة و73 و53
و52 عاصفة. وقال هارولد بروكس خبير الارصاد الذي قاد الدراسة من مختبر
نورمان الوطني للعواصف الشديدة التابع للادارة الوطنية الامريكية
للمحيطات والغلاف الجوي إن على وكالات ادارة الطواريء وشركات التأمين
الاستعداد لتزايد عدد الأيام التي تشهد الكثير من الأضرار الناجمة عن
الأعاصير. بحسب رويترز.
وحللت الدراسة البيانات الرسمية الامريكية عن الاعاصير خلال 60 عاما
وحتى العام الماضي مستبعدة كل العواصف التي تقل عن مستوى (إف1) أي التي
تقل سرعتها عما يتراوح بين 117 و180 كيلومترا في الساعة وفقا لمقياس
فوجيتا الذي يقيس شدة الاعاصير والاضرار الناجمة عنها. |