وفد المرجع الشيرازي يشارك في احتفالات الغدير بتركيا

 

شبكة النبأ: بمناسبة عيد الله اﻻكبر ويوم تتويج أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام عليه السلام أقام العلويون في مدينة انطاكيا التركية احتفالاً كبيراً حضره اكثر من عشرة آلاف من اهالي المنطقة والمدن الأخرى وبعض دول العالم وعدد من مختلف الاديان والمذاهب..

وقد قامت 18 قناة فضائية تركية وعربية بنقل وقائع هذا الاحتفال الكبير بالبث المباشر..

وحضر الاحتفال جمع من العلماء والقادة السياسيين والعسكريين كالمحافظ واعضاء في البرلمان وما اشبه..

وقد شارك وفد مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) في هذا الاحتفال الكبير، حيث رئيس الوفد المرجعي الشيخ جلال معاش كلمة بهذه المناسبة العظيمة، وكان عنوان المحاضرة اخلاقيات حروب الامام علي عليه السلام في الجمل وصفين والنهروان وحروب اليوم..

واستعرض الشيخ معاش بعض الوقائع التاريخية في تعامل أمير المؤمنين عليه السلام مع قادة الجيش والنساء والاسرى والخائنين في هذه المعارك التي ليس لها مثيل في عالم اليوم..

ودعا رؤساء العالم والمثقفين الى العودة لمدرسة وجامعة الغدير، ودراسة هذه الواقعة ضمن مؤتمرات وندوات عالمية وبمختلف اللغات..

وختم الشيخ معاش حديثه بدعاء تعجيل الفرج والثبات على ولاية ونهج الإمام علي بن ايي طالب صلوات الله وسلامه عليه.

وقد اجرت قناة hrt التركية لقاءا مطولاً بعد انتهاء المهرجان مع الشيخ جلال معاش عن واقع وآثار المهرجان الغديري الكبير.. ودار الحديث عن ابعاد الحكومة النموذجية للإمام علي عليه السلام..

وكان المحاور لهذا اللقاء الشيخ علي يرل المسؤول والمشرف على هذا المهرجان العظيم.

كما شارك وفد المرجعية العليا في الاحتفال الذي أقيم يوم الأحد ظهرا ١٧/ذي الحجة1345 في مسجد الامام الحسين عليه السلام في انطاكيا التركية وذلك بمناسبة عيد الغدير الأغر..

وقد ألقى الشيخ جلال معاش كلمة بهذه المناسبة تطرق الى هذه المناسبة العظيمة وأهميتها بالأدلة المذكورة في كتب المسلمين، ثم اشار الى آية المباهلة التي تكفينا في احقية أمير المؤمنين عليه السلام.. مع اشعار مدح لأمير المؤمنين واهل البيت عليهم السلام..

وبدعوة من مؤسسة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فرع اسطنبول-تركيا، اجتمع مجموعة من علماء الأفاضل وأئمة المساجد في يوم الغديرالأغر1435 هجرية..

بدأ الاجتماع بكلمة للشيخ مرتضى توحيدي وفضيلة الشيخ نجات مرحباً بالحضور ومتحدثا عن نشاطات المؤسسة الثقافية في تركيا..

ثم نقل الشيخ جلال معاش تحيات وسلام ودعاء سماحة السيد المرجع الشيرازي الى الحضور، ثم تحدث عن رؤى المرجعية المباركة لمستقبل الشيعة في العالم.. وعن دور المنظمات الإنسانية للدفاع عن الشيعة المضطهدين والمظلومين في العالم.. وعن مشكلة عدم التعايش بين المسلمين.. وعن ضرورة الإجتماعات الدورية بين العلماء.. وخطر الارهاب التكفيري في مستقبل تركيا..

وختم الشيخ معاش كلمته بالدعاء لتعجيل فرج امام زماننا عجل الله تعالى فرجه الشريف..

وطلب العلماء الأفاضل نقل سلامهم وشكرهم لسماحة السيد المرجع على هذا الاهتمام الكبير للشيعة في تركيا..

والجدير بالذكر ان الشيخ جلال معاش ممثل المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي كان له زيارات تفقدية مستمرة الى تركيا حيث شارك في مجموعة من المؤتمرات والمنتديات والملتقيات والقى عدة محاضرات وكلمات حثت على نشر ثقافة اهل البيت عليهم السلام التي تدعو الى التسامح واللاعنف والمحبة والسلام، وتجيء جولاته هذه في اطار التواصل المرجعي الديني الفعال والايجابي مع مختلف الجماعات والمراكز والمؤسسات.

نبذة عن العلويين في تركيا

وفيما يلي نبذة عن العلويين في تركيا مقتبسة من مواقع على الانترنت: يشكِّل علويو تركيا حوالي نصف علويي المعمورة! ويكوّنون أكثر من ربع سكان تركيا، وتشير عبارة "علوي" في تركيا، كما يذهب آلتان غوكالب ــ وهو عالم إنتولوجي ومدير الأبحاث في المعهد الوطني للبحوث العلمية في باريس ــ إلى أن هؤلاء القوم من أتباع الإمام علي بن أبي طالب (ع) ابن عم النبي (ص) وصهره المستبعَد من الخلافة ورأس أكبر حركة تشيع في الإسلام.

ورغم أنهم يعدون أكثر من ربع سكان تركيا، أي حوالي 18 مليوناً، يتقدَّم العلويون بثبات نحو إرغام الدولة على الاعتراف بهم كـ: "أقلية مسلمة" بعد ثمانية عقود من إنكار هويتهم الثقافية والمذهبية. ويسعى العلويون هذا المسعى للاعتراف بحقهم في أن يتمثَّلوا في رئاسة الشؤون الدينية أسوة بالسنة، أو السماح لهم بإنشاء مجلس ديني خاص بهم، وفي إلغاء مادة الدين الإلزامية من المدارس التي تقتصر على تدريس المذهب الحنفي أو إدراج العلوية كجزء من منهاج مادة الدين.. بالإضافة إلى التطبيق الكامل للعدالة في تولي المناصب في ظل استبعاد العلويين عن المناصب الحساسة في الجيش والأمن العام.

ويقول المفتي الشيخ، الدكتور، محمد علي حلوم: العلويون هم المسلمون الموالون لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وتضم هذه التسمية جميع الأتباع والموالين من العلويين الشيعة بكل تسمياتهم وفئاتهم.

ويرى رئيس الاتحاد العلوي البكتاشي في تركيا صلاح الدين أوزيل أن عدد العلويين في تركيا لا يقل عن 25 مليوناً، ووفقاً للتوزيع الجغرافي لعلويي تركيا، يقطن ثلثهم في إسطنبول، في نسبة تعد مرتفعة، فيما يعيش 24 في المئة منهم وسط منطقة شرقي الأناضول، و15 في المئة في مناطق البحر الأبيض المتوسط، وسبعة في المئة في منطقة بحر إيجه، والباقون في جنوب شرقي الأناضول والبحر الأسود. ولجهة التوزيع العرقي، يعد 61 في المئة من العلويين أتراكاً، يليهم 22 في المئة من الاكراد، وثمانية في المئة من جذور تركية في آسيا الوسطى، وثلاثة في المئة من العرب. ويتناقض ذلك مع إحصاءات تظهر أن 54 في المئة من العلويين يعتبرون لغتهم الأم هي الكردية، فيما يرى 36 في المئة أنها التركية، وثمانية في المئة أنها اللغة العربية.

وتظهر الدراسة الحديثة أن العلويين هم الأكثر تعرضاً للمضايقات، إذ يقول نحو نصفهم إنهم لا يستطيعون ممارسة معتقداتهم بحريّة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 21/تشرين الأول/2014 - 26/ذو الحجة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م