اليمن بعد سيطرة الحوثيين.. إلغاء قوى بأخرى أم استبدال حليف بآخر؟

 

شبكة النبأ: التطورات الاخيرة التي شهدتها الساحة اليمنية لاتزال محط اهتمام وترقب لدى الكثير من الاطراف والقوى الداخلية والخارجية، خصوصا وان ما حققته جماعة أنصار الله "الحوثيون" في اليمن بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء، هذا الامر وبحسب بعض المراقبين قد اسهم بتغير المعادلة السابقة في هذا البلد الخليجي الذي يعاني الكثير من المشاكل والازمات الاقتصادية والامنية المزمنة، بسبب استمرار الصراع السياسي والتدخلات الخارجية.

 بينما يرى بعض المحللين أن جماعة أنصار الله التي خاضت العديد من الحروب مع الحكومة اليمنية والجماعات الاخرى، قد استطاعت ومن خلال انتصارها التاريخي ان تغير ميزان القوى وتجعل من نفسها قوة فعالة وجهة مساهمة في صناعة القرار الحكومي اليمني، من خلال فرض مطالبها وشروطها على باقي الاطراف التي اعترفت وبشكل صريح بقوة هذه الجماعة التي وقّعت مع الحكومة والأحزاب السياسية الأخرى، ما سمي بـ"اتفاق السلم والشراكة" الذي يقضي بتشكيل حكومة كفاءات جديدة، وتخفيض أسعار الوقود وغيرها من الامور الاخرى.

هذا بالإضافة الى ان هذا الانتصار المهم قد اسهم بتحجيم دور جماعة الاخوان وغيرها من الاطراف الاخرى في اليمن، وهو ما اثر وبشكل سلبي على العديد من القوى والاطراف الخارجية وخصوصا بعض دول الخليج العربي، التي فقدت اليوم اهم حلفائها وانصارها في الساحة اليمنية.

بعض الخبراء اكدوا ان ما حدث ربما يكون لعبة جديدة لأطراف الصراع الاقليمي، التي ستسعى الى تحويل اليمن الى ساحة حرب جديد لتصفية حساباتها على حساب ابناء الشعب اليمني، خصوصا وان المؤشرات الحالية تشير ان بعض القوى قد تحركت فعلاً بممارسة نفوذهم في احداث فوضى عارمة في البلاد في سبيل عدم تمكين السلطة الجديدة من ممارسة عملها وتضيع الفرصة على الحوثيين.

صنعاء تحت السيطرة

وفي هذا الشأن فقد شدد المقاتلون الحوثيون الشيعة في اليمن قبضتهم على العاصمة صنعاء بعد السيطرة على أجزاء كثيرة من المدينة في هجوم خاطف وتوقيع اتفاق لتقاسم السلطة توج انتفاضة مستمرة منذ نحو عشر سنوات. ويشكل الشيعة الزيدية 30 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة وحكموا مملكة هناك لمدة الف عام. ويشكو الشيعة من تعرضهم للتهميش منذ الاطاحة بآخر ملوكهم في صنعاء في ثورة عام 1962.

وتجمع اتباع الحوثيين في الشوارع وردد بعضهم هتافات "الموت لأمريكا والموت لليهود والنصر للاسلام" في حين انتشر أنصارهم المسلحون في ملابس مدنية إلى جانب قوات حكومية في أنحاء صنعاء. وحارب الحوثيون الذين سموا على اسم مؤسسهم من اجل المزيد من الحقوق للشيعة في اليمن. وينظر إلى الحوثيين على انهم حلفاء لإيران القوى الشيعية الرئيسية في المنطقة والعدو الابدي للمملكة العربية السعودية ولدول اخرى في الخليج تقودها أسر حاكمة سنية.

وذكرت مصادر طبية ان 200 شخص لاقوا حتفهم. وتجنبت النخبة السياسية في اليمن الحوثيين لفترة طويلة. وشكا الحوثيون من عدم إشراكهم في اتفاق لنقل السلطة تم بوساطة خليجية بعد الاحتجاجات التي أرغمت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي في عام 2012 لصالح نائبه السابق عبد ربه منصور هادي. وعلاوة على تمرد الحوثيين يخوض اليمن حربا ضد متشددي القاعدة الذين تستهدفهم هجمات أمريكية بطائرات بدون طيار كما تشهد حركة انفصالية في الجنوب.

ورغم ان عملية الحوار الوطني التي اختتمت هذا العام اتفق خلالها على نقل المزيد من السلطات إلى مناطق في اليمن فإن الحوثيين اعترضوا على الحدود الجغرافية المقترحة. وخلال الشهور القليلة الماضية خاض الحوثيون سلسلة معارك ناجحة في معقلهم الشمالي ضد ميليشيات سنية منافسة وقوات متحالفة موالية لحزب الاصلاح الإسلامي السني ليصلوا إلى أطراف العاصمة.

وسارع الحوثيون لاستعراض قوتهم من خلال نشر مقاتلين لهم عند مفارق رئيسية بما في ذلك طريق المطار الرئيسي. وقال سكان إن رجالا مسلحين يحرسون ايضا البنوك الكبرى بما في ذلك البنك المركزي. وقال مسؤول عند بنك حكومي في وسط صنعاء اكتفى بتعريف نفسه باسم عيدروس "توقفوا وقاموا بتفتيشي ثم سمحوا لي بالذهاب.. تصرفوا بأدب وما زالوا هناك لحماية البنوك." لكن أحمد عبد اللطيف وهو موظف بالحكومة قال إنه يشعر بالهلع. وقال "ربما يستعد الجانب الاخر لمواجهة جديدة."

وفي وقت سابق استغلت الجماعة التي تعرف رسميا باسم انصار الله قرارا للحكومة برفع اسعار الوقود ونظمت احتجاجات بمشاركة الاف الأشخاص. ولم يطالبوا فحسب بالتراجع عن ارتفاع اسعار الوقود بل طالبوا ايضا باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة اكثر شمولية. وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف عندما اندلعت اشتباكات مع قوات امن قال الحوثيون انهم متحالفون مع لواء جيش سني يعتبرهم كفارا.

وركز الحوثيون هجومهم على مقر الفرقة الأولى مدرع والتي وصفوها بأنها موالية لاطراف سنية. وسيطروا على مقرها واستولوا على دبابات ومعدات عسكرية أخرى. وهاجموا أيضا جامعة دينية يديرها الشيخ عبد المجيد الزنداني وهو شخصية سنية اخرى على صلة بحزب الاصلاح الإسلامي. وبينما كان الحوثيون يشقون طريقهم نحو المنشأتين في شمال صنعاء استسلمت المؤسسات الحكومية دون قتال. واعتقد بعض اليمنيين ان حكومة هادي تواطأت حتى يهزم الحوثيون شخصيات يعتبرهم هادي تهديدا له. بحسب رويترز.

وقال المحلل اليمني عبد الغني الارياني إن صنعاء تم تسليمها للحوثيين ويبدو ان هذا تضمن استخدام قوة للتخلص من قوة أخرى. وبينما كانت الترتيبات جاهزة منذ الصباح للتوقيع على الاتفاق الذي توسط فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تاخر وصول وفد الحوثين مما اعطى المقاتلين الوقت للسيطرة على الجامعة ومقر الفرقة الأولى مدرع. وفي حين رحبت دول خليجية عربية باتفاق تقاسم السلطة الموقع باعتباره خطوة نحو تشكيل حكومة اكثر شمولية قال محللون إن الرياض تعتبر المكاسب التي حققها الحوثيون بمثابة انتصار لعدوتها إيران.

من جانب اخر قال احد سكان صنعاء "في الشوارع لا يوجد الا الحوثيين وبعض عناصر شرطة المرور". من جانبه، قال الرئيس اليمني عبد ان ما تتعرض له صنعاء "هو عبارة عن مؤامرة تجر البلد الى حرب اهلية". واكد هادي انه يتحمل مسؤوليته ازاء الوضع. وقال "اعدكم باني اتحمل مسؤولية ما يجري وبان لن اقصر في اداء مسؤوليتي وسأعمل على استعادة هيبة الدولة".

واقام المسلحون الحوثيون نقاط تفتيش في صنعاء حيث يقومون بتفتيش السيارات.

ووضعت نقاط التفتيش الرئيسية على طريق المطار في شمال صنعاء وشارع الزبيري الذي يقسم المدينة الى شطرين غربي وشرقي، اضافية الى شارعي حتا والزارعة. وجاب المسلحون الحوثيون المدججون بالسلاح شوارع المدينة على متن مركبات رباعية الدفع فيما انتشرت مجموعات امام مؤسسات الدولة برفقة مجموعات صغيرة من الشرطة العسكرية.

من جانبه، قال مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر ان ما حصل في صنعاء هو "انهيار واضح للجيش اليمني". واضاف في مقابلة مع قناة العربية ان "معظم الاطراف لم تتوقع ان يحصل ما حصل بهذه الطريقة". وسيطر الحوثيون الشيعة بشكل مفاجئ على مقر الحكومة والاذاعة والمقار العسكرية والوزارات المهمة في صنعاء في مشهد اظهر تراجعا كبيرا للسلطة. وبعد تقدمهم الصاعق في صنعاء.

حكومة كفاءات

في السياق ذاته وقع الحوثيون وباقي الأطراف السياسية اليمنية اتفاق سلم وشراكة برعاية أممية وبحضور رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ينص على أن يجري الرئيس مشاورات تفضي إلى تشكيل "حكومة كفاءات" في غضون شهر وتعيين مستشارين سياسيين للرئيس من الحوثيين والحراك الجنوبي.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية في اليمن ان الحوثيين الشيعة وقعوا مع باقي الأحزاب السياسية اليمنية اتفاقا برعاية الأمم المتحدة وبحضور رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. وذكرت الوكالة أنه "جرى في دار الرئاسة وبحضور الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر وممثلي الأطراف السياسية بمن فيهم انصار الله (الحوثيون) التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

ووقع عن الحوثيين مهدي المشاط، وهو مدير مكتب الزعيم عبدالملك الحوثي وحسين العزي عضو المكتب السياسي لـ "انصار الله"، وهو الاسم الرسمي للحوثيين. وتم التوقيع بعد اجتماع استمر ساعتين بين ممثلي الحوثيين وهادي وبن عمر. وينص الاتفاق بحسب النص الذي قرأه بن عمر وبثه التلفزيون اليمني الرسمي، على أن يجري الرئيس مشاورات تفضي إلى تشكيل "حكومة كفاءات" في غضون شهر فيما تستمر الحكومة الحالية التي استقال رئيسها محمد سالم باسندوة في وقت سابق بتصريف الاعمال.

وبحسب الاتفاق، يعين هادي رئيسا للوزراء في غضون ثلاثة أيام كما يتم تعيين مستشارين سياسيين للرئيس من الحوثيين والحراك الجنوبي. ويفترض أن يكون رئيس الوزراء الجديد "شخصية محايدة ولا حزبية" فيما تقدم المكونات السياسية أسماء مرشحيها للحكومة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وينص الاتفاق على أن يتم خفض أسعار الوقود ليصبح 3000 ريال لصفيحة العشرين ليترا، ليكون بذلك قد تم خفض نحو نصف الزيادة السعرية التي طبقت على اسعار الوقود اعتبارا من نهاية تموز/يوليو. بحسب فرانس برس.

وفي الجانب الأمني، ينص الاتفاق على أن تتسلم الدولة المنشآت الحيوية وأن تزال مخيمات الاحتجاجات من صنعاء ومحيطها، على أن يتم "وقف جميع أعمال العنف فورا" في صنعاء. ويسعى هذا الاتفاق الى وضع حد للأزمة الخطيرة التي وضعت اليمن على حافة الحرب الأهلية منذ أطلق الحوثيون في 18 آب/اغسطس تحركا احتجاجيا للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع أسعار الوقود.

كيف سيطر الحوثيون

تعددت الروايات بشأن سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في أيدي الحوثيين على هذا النحو السريع والسهل لينتهي الأمر بتحكمهم في المدينة تماما وسط تماهٍ كبير بين سلطات الجماعة وسلطات أجهزة الدولة. وكان لافتا انهيار مقاومة الجيش اليمني بصورة شبه درامية. فقد سيطر الحوثيين على مقرات قيادة الفرقة السادسة والفرقة الأولى مدرع، وقيادة اللواء الرابع للحرس الرئاسي والقيادة العليا للقوات المسلحة ودائرة التوجيه المعنوي التي يبث التلفزيون الحكومي منها، حيث سلم أفراد الحراسة المباني دون مقاومة.

وقد تمكن المسلحون الحوثيون من السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة، بعد سقوط مقر الفرقة الرابعة وسط صنعاء، لتتوالى سيطرتهم على مؤسسات الدولة بسهولة ملحوظة إذ سلم أفراد حراسة إذاعة صنعاء ورئاسة الوزراء ووزارتي الصحة والإعلام مواقعهم دون قتال، بل أنهم غادروا المكان. في حين تمكن الحوثيون أيضا من السيطرة على جامعة الإيمان التي يرعاها الشيخ عبد المجيد الزنداني، أحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن. ثم البنك المركزي والبرلمان والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، ومقر وزارة الدفاع.

ويبدو لافتا أن شوارع العاصمة اليمنية باتت خالية إلا من الحوثيين المدججين بالسلاح وبعض الموالين لهم ومن تبقى من سكانها العالقين والذين لم يجدوا فرصة لمغادرتها. ومن بين الروايات التي يتم تداولها في الشارع اليمني حول كيف سقطت صنعاء تبرز واحدة تقول بأن الرئيس عبدربه منصور هادي عقد صفقة مع الحوثيين، أفضت إلى تسليم العاصمة صنعاء لمقاتلي الجماعة دون قتال ومن ثم تسليمهم مؤسسات الدولة لإزاحة حزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في اليمن من المشهد السياسي تماشيا مع التغييرات التي طرأت في المنطقة.

يقول الدكتور محمد جُميح الباحث السياسي وعضو مؤتمر الحوار الوطني السابق وهو واحد من الذين يعتقدون بشدة في تلك الرواية "الرئيس هادي لم يكن يريد هذا السيناريو ولكن فرض عليه وسيكون لدينا في اليمن رئيس على غرار النموذج اللبناني، وهناك رغبة داخلية وخارجية لإزاحة الاخوان وتقليم أظافرهم رغم أن الإخوان في اليمن يختلفون تماما عن الجماعة في دول عدة فمن كان يواجه المشروع الايراني للتمدد هي الجماعة ومن الخطأ مقارنة الجماعة بحركة الحوثيين إذ أن الإخوان ربما يكونون منافسا تكتيكيا لدول الخليج ويقفون عند هذا الحد، لكن المؤكد أن الحوثيين يشكلون خطرا على الإقليم وعلى الأمن القومي العربي لارتباطهم بالمشروع الايراني". ويضيف جميح "ساعدت القيادات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الحوثيين في السيطرة على مؤسسات الدولة في صنعاء بصورة غير معلنة، في حين انضم معظم مؤيدي صالح للحوثيين من أجل السيطرة على العاصمة اليمنية التي باتت في قبضة الحوثيين".

في المقابل يقول الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني للدراسات الاستراتيجية "الرئيس هادي ليس لديه نوايا أن يلغي قوى بقوى أخرى أو أن يستبدل حليف بحليف آخر، الرئيس هادي كان ملتزما بتسوية سياسية من أهم بنودها حكومة وفاق وطني يحتل فيها الاصلاح موقعا كبيراً وقد قبل الرئيس بذلك ". ويضيف السقاف "الحوثيين لهم مخطط والرئيس هادي كان له مخطط آخر، ولكن الحوثيين قلبوا الطاولة على الجميع. فإذا كان الرئيس هادي يريد التخلص من حزب الإصلاح فكيف سيوقع الاصلاح على اتفاقية سيتضرر منها".

ويتحدث السقاف عن الاحساس بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء بتلك السرعة والسهولة فيقول " الجميع مذهول لما حصل، الجيش اليمني مهلهل ومنقسم وله ولاءات لجهات متعددة والنظام السابق من خلال قياداته العسكرية والقبلية تحالف مع الحوثيين من اجل الانتقام من خصومه وعلى راسهم حزب الاصلاح واعتبر الرئيس هادي متحالفا معهم، وبالتالي فإن الرئيس تجنب خيار المواجهة مع الحوثيين الذين يمتلكون قوة عسكرية لا يستهان بها، بينما هناك قوى اقليمية في المنطقة ارادت ان تقضي على الثورة التي جنى الاخوان المسلمون ثمارها وذلك من خلال تحالفات عسكرية وقبلية على غرار ما حصل في مصر. في الوقت الذي تبدو فيه أمريكا والمجتمع الدولي منشغلين بحربهما على الدولة الاسلامية ".

وفي سياق تداعيات ما بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية كان لافتا ما قاله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إذ قال إن ما تتعرض له صنعاء "هو عبارة عن مؤامرة تجر البلد إلى حرب أهلية". وأكد هادي أنه يتحمل مسؤوليته إزاء الوضع. وقال "أعدكم باني أتحمل مسؤولية ما يجري وبان لن اقصر في أداء مسؤوليتي وسأعمل على استعادة هيبة الدولة".

في هذه الأثناء، قال زعيم جماعة الحوثي عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يراه البعض صاحب الكلمة الآن في اليمن في "خطاب الانتصار" بعد أن سيطر أنصاره على المدينة "نبارك لشعبنا انتصار ثورته الشعبية التي أسست لمرحلة جديدة قائمة على التعاون والتكاتف في اليمن" مؤكدا انه "انتصار لكل الشعب وكل مكوناته" وبعث الحوثي رسالة تطمين إلى القوى السياسية وعلى رأسها حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي عرض عليه المصالحة والحوار. وأضاف "أيدينا ممدودة إلى حزب الإصلاح للشراكة والتآلف، ولن نقصي أي طرف أو مكون سياسي، ولسنا في وارد التصفية أو الثأر ضد أي أحد". بحسب بي بي سي.

وفي ظل الحالة الضبابية الذي تسود تفسيرات ما حدث في صنعاء والمشهد اليمني برمته يبدو القلق واضحا في عناوين الصحف اليمنية التي تفرط في الحديث عن السيناريوهات المستقبلية التي تنتظر اليمن وسط مخاوف كثيرين من سيناريو فوضى شبيه بما تشهده ليبيا أو العراق واحتمالات انزلاق البلاد لأتون حرب اهلية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 27/آيلول/2014 - 1/ذو الحجة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م