الجواهر .. أيقونة الثراء والفقر

 

شبكة النبأ: تعد المجوهرات والمعادن والدرر النفيسة احدى اهم مصادر الثروة والرخاء، التي استخدمها الانسان منذ اقدم العصور كشكل من اشكال الزينة والتباهي، كما انها تعد اليوم مصدر اقتصادي مهم للعديد من الدول، وخصوصا تلك الدول التي تمتلك ثروة هائلة من الماس الذي يعد من اثمن أنواع الجواهر في العالم كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على ان الحصول على الماس كان سببا في حدوث العديد من الصراعات والحروب التي لاتزال مستمرة بين العديد من الدول الكبرى و اصحاب المصالح, حيث تدور العديد من الصراعات في افريقيا التي تلعب الدور الرئيسي في تجارة الماس والتي تصدير اكثر من 70% من الانتاج الخام العالمي.

والالماس وكما تشير بعض المصادر هو عبارة عن عنصر ذو تركيب بلوري تكعيبي ويتحد ويتخذ أشكال مضاعفة لذلك البناء التكعيبي ، الا ان العوامل الخارجية تساعد على ذلك التشكيل ويتكون من عنصر الكربون فقط تحت الضغط والحرارة العاليتين وبظروف غامضة في نواة الكرة الأرضية، ويستخرج معظم الألماس من الفوهات البركانية حيث تلقي به الحمم البركانية التي تحضره من أعماق الأرض من مسافات قد تصل إلى 150 كيلومترًا حيث الحرارة والضغط العاليين لمدة طويلة تصل إلى ملايين السنين تهيآن ظروفًا مناسبة لتشكيل الألماس. وتقع معظم مناجم الألماس في وسط وجنوب أفريقيا على الرغم من اكتشاف كميات لا بأس بها في كلِ من كندا وروسيا والبرازيل وأستراليا. ويستخرج ما يعادل 130 مليون قيراط، أو 26,000 كيلوغرام، من الألماس سنويًا، وهو ما يعادل قيمته 9 مليار دولار أمريكي.

إن خصائص وصفات ألماس المميزة الأربعة (اللون، الوزن، الوضوح، القطع) هي بغايـة الاهمية وعليها يُقدر ثَمنْه وقيمته الجمالية وكثروة وتعتبر مهمة لِقاطعي الأحجار عند الصقل والتشكيل ومهمه أيضا لمركب الأحجار في المجوهرات، عند تركيب أحجار ألماس فـي المجوهرات وتعتبر مهمه لتاجر الألماس فعليها يقدر ثمن الحـجر وأيضا لِهواة جمع الأحجار الكريمة والباحثين عن الثراء، ويستطيع اي شخص يُلـم بهذه المميزات والخصائص فقط الاستعانة بِها لمعرفة قيمة حجر ألماس والاعتناء به.

بلو مون ستدخل التاريخ

 وفيما يخص بعض اخبار الماس فقد كشف متحف التاريخ الطبيعي في لوس أنجليس عن ماسة "بلو مون دايمند" الزرقاء التي تزن 12 قيراطا وتتميز بنوعية استثنائية والتي قد تدخل التاريخ، بحسب القيمين على المتحف. وتعد ماسة "بلو مون" الزرقاء والمستديرة والبراقة "اكتشافا مهم ... بلونه ونقاوته وحجمه"، وفق ما جاء في بيان صادر عن المتحف الذي يعرضها حتى كانون الثاني/يناير. وأكدت إلويز غايو المسؤولة عن قسم الأحجار الكريمة في المتحف أن هذه الماسة هي "من أهم الأحجار الكريمة المكتشفة خلال السنوات المئة الأخيرة. وقد عثر عليها في جنوب افريقيا".

وقليلة هي الماسات الزرقاء التي تتخطاها حجما في لعالم، ومن بينها "هارت أوف إتيرنتي" المقدرة ب 16 مليون دولار و"هوب" (45 قيراطا) المقدرة بحوالى 350 مليون دولار. ويقال إن هذه الحجرة المصقولة التي كانت ملك ملوك فرنسا قد جلبت النحس لأصحابها. وهي معروضة حاليا في متحف "سميثونيين ميوزيوم" في واشنطن. بحسب فرانس برس.

وتزداد قيمة الماس عندما يزداد نقاوة وبياضا، إلا في حال كان زهريا أو أصفر أو أحمر أو خصوصا أزرق وهو اللون الأكثر ندرة. وشرحت سوزيت غوميز مديرة مجموعة "كورا انترناشنل" المتخصصة في الأحجار الكريمة المرتفعة الكلفة التي تملك "بلو مون" أنه "يتم العثور عادة على ماسة زرقاء واحدة في السنة، وهي تكون عادة صغيرة يترواح وزنها بين 2 و 4 قراريط"، وذلك في منجم كولينان في جنوب افريقيا الذي سميت على اسمه أكبر ماسة في العالم وهي ماسة "كولينان" البالغ وزنها 3100 قيراط والمقدرة ب 400 مليون دولار. ولم تحدد بعد قيمة "بلو مون" في السوق، لكن سوزيت غوميز كشفت أن شركتها اشترتها في مقابل 26 مليون دولار.

ماسة استثنائية

الى جانب ذلك عثر على ماسة وزنها 232,08 قيراطا "بحجم ونقاوة استثنائيتين" في منجم في جنوب افريقيا قرب بريتوريا يزخر بماسات خارجة عن المألوف على ما اعلنت الشركة المالكة له. ولم تكشف شركة "بيترا دايمندز" مالكة منجم كولينان ومقرها في لندن قيمة الحجر الذي يدخل في فئة "دي من النوع الثاني" اي الشفاف ولا لون له ولا يتضمن اي شوائب ظاهرة.

وذهبت الماسة البيضاء الاخيرة التي باعتها الشركة وكان وزنها 507,3 قيراط، بسعر قياسي بلغ 35,3 مليون دولار في العام 2010 على ما اوضحت كاثي مالينز الناطقة باسم "بيترا دايمندز". وقالت ان الخبراء قدروا قيمة الماسة الجديدة بين 10 و20 مليون دولار نظرا الى الاسعار المسجلة في السنوات الاخيرة. وستنظم عملية البيع في نهاية السنة الحالية. بحسب فرانس برس.

ومن أحجار الألماس الشهيرة الأخرى التي اكتشفت في هذا المنجم ألماسة كالينان الزرقاء وزنتها 25.5 قيراط التي عثر عليها عام 2013 وبيعت بمبلغ 16.9 مليون دولار وأخرى اكتشفت عام 2008 أطلق عليها اسم نجمة جوزيفين وبيعت بمبلغ 9.49 مليون دولار.

اسعار ومزادات

في السياق ذاته قالت دارا مزادات سوذبي وكريستيز إن ألماسات كبيرة من المتوقع ان تجلب ملايين الدولارات في مزادين للمجوهرات سيقامان في جنيف. وستعرض ألماسة صفراء اللون من صنع شركة جراف العالمية وتزن 100.09 قيراط في مزاد سوذبي. وقال ديفيد بينيت رئيس قسم المجوهرات في سوذبي في اوروبا والشرق الاوسط "ما إن يصل وزن الألماسة إلى مئة قيراط فإنها تدخل مملكة الندرة الفائقة."

وتذهب تقديرات سوذبي إلى ان الألماسة -التي لم يحدد مالكها- ستجلب ما بين 15 إلى 25 مليون دولار. كما ستعرض سوذبي في مزادها ألماسة اخرى بيضاء وزنها 103.46 قيراط وهي ايضا من صنع شركة جراف. وتقدر سوذبي ثمن الألماسة -التي تقول إنها واحدة من اكبر الألماسات المتألقة في العالم- بحوالي 3.5 إلى 5 ملايين دولار. وقال بينيت عن الألماسة التي طافت العالم لاجتذاب المشترين "إنها ذات جودة مثيرة للاعجاب."

وسيشمل المزاد ايضا ألماسة اصغر حجما لكنها مذهلة هي "فيكتوري" ووزنها 31.34 قيراط وهي مملوكة لجامعة المجوهرات لورنس جولد زوجة ابن قطب صناعة السكك الحديد الأمريكي جاي جولد. والسعر المقدر للألماسة قبل المزاد هو خمسة إلى ثمانية ملايين دولار. وفي مزاد كريستيز ستعرض ألماسة زرقاء وزنها 13.22 قيراط. ويترواح السعر المقدر للألماسة -التي تقول كريستيز إنها الاكبر من نوعها في العالم وتأخذ شكل ثمرة الكمثري- بين 21 إلى 25 مليون دولار. وقال جان-مارك لونيل المتخصص في قسم المجوهرات في كريستيز "نحن واثقون تماما ان ستباع باعلى سعر مقدر أو تزيد."

الى جانب ذلك قالت صالة مزادات سوذبي إن ألماسة صفراء تزن مئة قيراط بيعت مقابل 14.5 مليون فرنك سويسري (16.3 مليون دولار). وكانت الألماسة أبرز القطع المعروضة في المزاد الذي قالت صالة سوذبي إنه حقق مبيعات إجمالية بلغت 125.5 مليون فرنك. وقال ديفيد بينيت مدير صالة مزادات سوذبي في سويسرا إن الألماسة الصفراء "جراف فيفد" بيعت مقابل مبلغ قياسي بالنسبة للألماس الأصفر في المزاد.

واضاف "بحجمها الاستثنائي ولونها الرائع تعد الألماسة جراف فيفد الصفراء ألماسة نادرة بحق." وكانت صالة سوذبي تتوقع أن تباع الألماسة مقابل ما بين 13.4 مليون و22.3 مليون فرنك. ولم يعلن اسم الجهة التي باعت الألماسة ولا اسم مشتريها.

من جهة اخرى قالت صالة مزادات سوثبي إنها استردت ألماسة (النجمة الوردية) التي حققت رقما قياسيا عالميا في نوفمبر تشرين الثاني بعدما تخلف المشتري عن السداد. وكان ايزاك وولف الذي يعمل في صقل أحجار الألماس ومقره نيويورك قد فاز خلال مزايدته على شراء الألماسة على ثلاثة منافسين في نوفمبر بعدما بلغ سعر الألماسة الوردية النقية 76.3 مليون فرنك سويسري (83.02 مليون دولار امريكي) في المزاد الذي اقامته سوثبي في جنيف.

وقالت سوثبي في مؤتمر بعد الأرباح عبر الهاتف إنها ألغت إيرادات العمولة المرتبطة بالألماسة نتيجة لتخلف المشتري وسجلت الألماسة الوردية في قائمة الجرد بقيمة حوالي 72 مليون دولار. وقال باتريك ماكلايمونت المدير المالي لسوثبي في اتصال مع محللين "نجري مفاوضات حاليا مع المشتري كما ندرس أيضا بدائل أخرى ... في الوقت الراهن نشعر براحة إلى حد ما فيما يتعلق بتقييمنا ونرى أن القيمة الحقيقية للألماسة بهذا الثمن." بحسب رويترز.

ويشتمل الرقم القياسي العالمي الذي حققته الألماسة التي أطلق عليها اسم (الحلم الوردي) بعد فوز وولف بها في المزاد على أتعاب العمولة. وكان سعر الألماسة يقدر قبل البيع عند 61 مليون دولار. وكانت ألماسة النجمة الوردية التي يبلغ وزنها 59.60 قيراط هي محط الأنظار في مبيعات المجوهرات في نوفمبر في سوثبي في جنيف والذي سجل أعلى إجمالي مبيعات للمجوهرات في مزاد فردي في التاريخ عند 199.50 مليون دولار.

ألماسة ومعلومات ثمينة

على صعيد متصل تزخر ألماسة غير نقية ذات لون بني ليست ذات قيمة من الناحية التجارية عثر عليها في البرازيل بمعلومات ثمينة للغاية عن التكوين الجيولوجي لطبقة عميقة من طبقات كوكب الارض. وقال فريق دولي من العلماء إن الألماسة تحتوي على معدن يسمى رنجوودايت يتميز بقدرته الهائلة على اختزان كميات كبيرة من المياه.

ويقول العلماء إن اكتشاف هذا المعدن يشير الى وجود كميات هائلة من المياه مختزنة في منطقة يصل طولها من 410 كيلومترات الى 660 كيلومترا تحت سطح القشرة الارضية بين المنطقة العليا والسفلى للوشاح وهو طبقة يبلغ سمكها نحو 50 كيلومترا وتقع تحت قشرة الأرض التي نعيش عليها. ومعدن الرنجوودايت إحدى صور معدن الزبرجد ويعتقد انه يوجد بكميات كبيرة تحت ضغط عال في الطبقات السفلى للأرض. ووجد العلماء ان هذا المعدن يحتوي على كميات من الماء تصل الى 1.5 في المئة من وزنه.

وقال جراهام بيرسون خبير الألماس بجامعة ألبرتا الذي أشرف على هذا البحث الذي نشرته دورية (نيتشر) "هذه العينة تقدم تأكيدا جازما بوجود تكوينات متناثرة تحتوي على الماء في هذه المنطقة من الطبقات العميقة للارض." وقال بيرسون في بيان "هذه المنطقة بالذات من الارض وهي منطقة وسطى قد تحتوي على كميات من المياه تعادل كل محيطات العالم مجتمعة."

وقال العلماء إن هذه المياه لا توجد في صورة محيطات متصلة تحت الارض بل توجد متداخلة بين التكوينات المعدنية. واضافوا انه عثر على هذا الألماس -الذي تكون في الطبقات العميقة للارض- عام 2008 في منطقة خوينا باقليم ماتو جروسو بالبرازيل وتمكن عمال المناجم من استخراجه من طبقات نهرية ضحلة من الحصى بعد ان نقل الى سطح الارض بفعل حركة صخور بركانية تعرف باسم كيمبرلايت. بحسب رويترز.

وقال العلماء إنهم عثروا على معدن الرنجوودايت في عينات من النيازك الا انها العينة الارضية الاولى من نوعها التي يعثر عليها لان من المعروف ان من الصعوبة بمكان اجراء ابحاث علمية ميدانية على هذه الاعماق السحيقة. ويثور جدل بين بعض العلماء عن تركيب مكونات الطبقة الوسطى من الارض وما اذا كانت تحتوي على الماء من عدمه.

ويقول الباحثون إن من شأن اكتشاف وجود الماء في هذه الطبقة ان يكون له صدى في دراسات علوم البراكين وتحركات الصفائح البنائية المكونة للقشرة الارضية. وقال بيرسون "أحد أسباب كون الارض كوكبا ديناميكيا وجود بعض الماء في قلبه. الماء يغير كل شيء بشأن الكيفية التي يعمل بها الكوكب."

بيضة عيد الفصح

في السياق ذاته فمن المقرر عرض حلية من الذهب على شكل بيضة عيد الفصح صنعت لدى بيت المجوهرات العالمي فابرجيه وقيمتها الحالية 20 مليون دولار للمرة الأولى أمام الجمهور منذ ما يزيد على 100 عام. والبيضة ظلت مفقودة عشرات السنين وأنقذها أمريكي من الصهر في اللحظات الأخيرة. وكانت المرة الأخيرة التي شوهدت فيها البيضة في عام 1902 بمدينة سان بطرسبرج الروسية.

والبيضة من الذهب ويبلغ ارتفاعها 8.2 سنتيمترا وأمر بصنعها ألكسندر الثالث قيصر روسيا ليهديها إلى زوجته في عيد الفصح عام 1887. وصادر البلاشفة البيضة الثمينة خلال الفوضى التي أعقبت الثورة الروسية عام 1917 واختفت الحلية بعد ذلك تماما عن الأنظار إلى أن عادت للظهور في الولايات المتحدة.

ودفع أمريكي من الغرب الأوسط 14 ألف دولار مقابل البيضة أملا في بيعها لمن يعيد صهرها لكنه لم يجد لها مشتريا فاكتشف من خلال البحث على الإنترنت أنه ربما عثر على الحلية المفقودة التي صنعها فابرجيه لقيصر روسيا ليهديها لزوجته الإمبراطورة ماريا فيدوروفنا. واتصل الرجل الأمريكي ببيت وارتسكي للتحف في لندن الذي اشترى منه الحلية لحساب أحد عملائه من هواة جمع النفائس.

وسمح المشتري المجهول بعرض البيضة أربعة أيام من 14 إلى 17 أبريل نيسان بمعرض وارتسكي القريب من شارع بوند في لندن. وقال كيران مكارثي مدير بيت وارتسكي لتجارة التحف "أعلنا عن العثور عليها من أجل أوساط تاريخ الفنون ومن أجل المهتمين بفابرجيه. الأمر يماثل العثور على لوحة مفقودة لرمبرانت دون إبلاغ أحد بذلك." وأضاف "ستعرض هذه البيضة 24 ساعة وربما تختفي بعد ذلك مجددا ولا تظهر.. من يدري.. لن أفاجأ إذا لم تظهر 112 عاما أخرى." وقال مكارثي إن بيت وارتسكي تلقى اتصالات من مختلف أنحاء العالم أحدها من جنوب أفريقيا من أشخاص سيسافرون إلى لندن ليروا الحلية.

وترتكز البيضة المصنوعة من الذهب الأصفر على حامل ذي ثلاثة أرجل على شكل قوائم الأسد وتحيط بالحامل حليات من الذهب على شكل سلاسل من الزهور معلقة في وردات تتوسطها حجارة من الزفير الأزرق وفي أعلاها أقواس مرصعة بالألماس الوردي. والبيضة صنعها أوجست هولمشتروم كبير الصائغين عند فابرجيه وتظهر بداخلها عند رفع الغطاء ساعة ميناؤها أبيض وعقرباها من الذهب المرصع بالألماس من إنتاج صانع الساعات السويسري فاشرون كونستاتان.

وقال مكارثي "إذا تخيلنا أن فابرجيه هو أعظم صائغ في العالم والقيصر هو آخر ملوك الإقطاع فهذه البيضة هي نتاج لقاء بين الاثنين.. لقاء بين سلالة انتهت وصائغ راحل. اللقاء بينهما نتجت عنه أروع التحف في ذلك الوقت. الحياة في ذلك العصر في مثل هذا المستوى الاجتماعي كانت فخمة بدرجة يصعب تخيلها. البيضة أفضل تجسيد لحرفية ومهارة فابرجيه."

وصنع بيت الصائغ الروسي بيتر كارل فابرجيه عدة حليات على شكل بيضة عيد الفصح تعتبر في الوقت الراهن كنوزا ثمينة لا يستطيع اقتناؤها سوى العائلات الملكية وأصحاب المليارات. ومن بين الذين يملكون حليات بيضة الفصح لفابرجية في الوقت الراهن قصر الكرملين في موسكو والملكة إليزابيث الثانية. وصنع فابرجيه 50 حلية بهذا الشكل للإمبراطورين ألكسندر الثالث ونيكولاس الثاني بين عامي 1885 و1916 منها ثمانية مفقودة من بينها الحلية التي عثر عليها في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. بحسب رويترز.

وقال مكارثي ردا على سؤال عن احتمال العثور على الحليات المفقودة الأخرى "ما من أحد يستطيع التكهن. ما كنا نعتقد قط أن هذه البيضة ستظهر وفي حوزة شخص دخل علينا من الباب فجأة." وستعرض بيضة عيد الفصح لفابرجيه أمام الجمهور في بيت وارتسكي بدون رسم دخول.

الكريستال أقدم قطعة

من جهة اخرى عثر علماء في استراليا على قطعة من كريستال الزركون تعود إلى نحو 4.4 مليار سنة، وبذلك تعد أقدم قطعة من القشرة الأرضية على الإطلاق. واستطاع العلماء تحديد عمر قطعة الكريستال، التي عثروا عليها في منطقة جبال جاك بولاية استراليا الغربية، من خلال دراسة ذرات اليورانيوم والرصاص بها. ومن المعروف أن ذرات اليورانيوم تتحول ببطء شديد بمرور الوقت إلى رصاص، وذلك على نحو يمكن استخدامه كساعة (لتحديد العمر). ونشرت نتائج الدراسة في دورية (نيتشر جيوساينس) العلمية.

وتشير الدراسة إلى أن الأرض كونت قشرة صلبة بعد فترة قصيرة من تشكلها قبل 4.6 مليار سنة. وهذه الفترة أقصر مما كان يسود به الاعتقاد سابقا. وحدث ذلك بسرعة كبيرة في أعقاب اصطدام شديد بجسم بحجم كوكب المريخ يعتقد أنه أفضى إلى تكوين القمر بعد نحو عشرات الملايين من السنين. وقبل هذا، كانت الأرض حسبما يعتقد عبارة عن كرة من رواسب منصهرة في حالة غليان.

وتثير المعلومات السائدة بشأن تصلب سطح الأرض في وقت مبكر احتمالا بأن عالمنا أصبح مستعدا لاستضافة الحياة في وقت مبكر من تاريخه. وقال جون فالي، من جامعة ويسكونسين-ماديسون الأمريكية، والمشرف على الدراسة إن "ذلك يؤكد وجهة نظرنا بأن الأرض دخلت في طور البرودة وأصبحت قابلة للسكنى." وأضاف فالي "ليس لدينا أي دليل على وجود حياة على سطح الأرض في ذلك الوقت. وليس لدينا أي دليل على عدم وجود حياة. لكن هذا لا يعني أن الحياة لم تكن موجودة في ذلك الوقت، أي قبل 4.3 مليار سنة." بحسب بي بي سي.

وتوجد بعض التكوينات الصخرية التي تعود لنحو 3.5 مليار سنة في أماكن مثل كندا، غير أن معظم صخور سطح الأرض تكونت حديثا، إذ لا يتجاوز عمرها بضع مئات الملايين من السنين. وقطعة كريستال الزركون التي عثر عليها العلماء في جبال جاك عبارة عن قطع صلبة من صخرة قديمة اندمجت في مادة أحدث عمرا. وإن كان يصعب تمييز ذلك بالعين المجردة ، إلا أنها مازلت تحتفظ بشكلها الذي يعكس الظروف التي تصلبت فيها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 25/آيلول/2014 - 29/ذو القعدة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م