خطف الرهائن... تكتيك ارهابي تعيد إحياءه داعش

 

شبكة النبأ: استخدم تنظيم ما يسمى (الدولة الاسلامية/ داعش) وسائل عديدة لإقامة مشروعة المعتمد على الخلافة الاسلامية، بعضها ابتكار التنظيم، والاخرى اعاد استخدامها بطرق جديدة، والتي اشار اليها العديد من المحللين واصحاب الاختصاص، سيما من الزاوية الاعلامية، على انها ذات امكانيات جيدة تعكس قدرة التنظيم على احداث التأثير المطلوب سلبيا (من خلال الترهيب واحداث الخوف في نفوس اللذين يستهدفهم التنظيم من مدنيين وعسكريين ودول...الخ)، وايجابا (بالنسبة لاستقطاب المزيد من الجهاديين سيما الغربيين منهم).

ولجأ التنظيم الى استخدام سلاح الرهائن، كواحد من الاساليب (المستخدمة سابقا من قبل العديد من المنظمات والجماعات الارهابية في مختلف دول العالم) الصادمة، وقامت بإخراجها اعلاميا، وعلى الطريقة الهوليودية، على حد وصف العديد من الخبراء، مستخدما احدث التقنيات في التصوير والمونتاج والاخراج، لإحداث اكبر قدر من التأثير، خصوصا على المجتمعات الغربية التي عادة ما تتأثر قرارات الدولة العليا بالراي العام، وهو المستهدف بالنسبة لتنظيم داعش.

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحارب في العراق وسوريا تسجيلا مصورا قال إنه للصحفي البريطاني جون كانتلي وهو في الأسر يقول فيه إنه سيكشف قريبا عن "حقائق" عن الجماعة تناقض صورتها في وسائل الإعلام الغربية، وكان التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق قطع بالفعل رأسي صحفيين أمريكيين وموظف معونة بريطاني في الأسابيع القليلة الماضية وقال إنه قام بذلك انتقاما من الضربات الجوية الأمريكية ضد مقاتلي الجماعة في العراق.

لكن الرجل الذي ظهر في الفيديو الذي مدته ثلاث دقائق تقريبا وعرف بأنه كانتلي كان في صحة جيدة على ما يبدو ووعد بنقل "بعض الحقائق" في سلسلة من "البرامج" مما يشير إلى أنه ستكون هناك تسجيلات مصورة أخرى، ويقول الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور مرتديا قميصا برتقالي اللون "أعرف ما تفكرون فيه الآن، تقولون لأنفسكم "إنه يفعل ذلك لأنه أسير، المسدس مصوب لرأسه ويجبر على عمل ذلك أليس ذلك هو ما تعتقدونه؟"، واستطرد قائلا "حسنا هذا صحيح، إنني أسير، ذلك أمر لا يمكنني إنكاره، ولكن نظرا لأن حكومتي تخلت عني وأصبح مصيري بيد تنظيم الدولة الإسلامية فليس لدي ما أخسره".

في سياق متصل يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما بناء تحالف دولي لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية وهي جماعة متطرفة استغلت الفوضى في سوريا والعراق للسيطرة على مساحات من الأراضي في الدولتين، وشنت الولايات المتحدة بالفعل عشرات الضربات الجوية في العراق وقال أوباما في كلمة مؤخرا إنه لن يتردد في توجيه ضربات للتنظيم في سوريا أيضا، وفي التسجيل المصور الجديد وهو بعنوان "لتستمعوا إلى رسائل من المحتجز جون كانتلي" يقول الرجل الذي عرف بأنه كانتلي إن الدولة الإسلامية احتجزته بعد وصوله إلى سوريا في نوفمبر تشرين الثاني عام 2012، ويقول إنه عمل لصالح صحف ومجلات في بريطانيا من بينها صنداي تايمز وذا صن وصنداي تلجراف.

وقال "بعد حربين كارثيتين لا تحظيان بشعبية إلى حد كبير في أفغانستان والعراق لماذا تحرص حكوماتنا على دخول حرب أخرى لا يمكن كسبها؟"، واضاف "سأبين لكم الحقيقة وراء النظم ودافع الدولة الإسلامية وكيف يمكن لوسائل الإعلام الغربية وهي الهيئات التي كنت أعمل لحسابها أن تلوي عنق الحقيقة وتتلاعب بالجمهور في بلادنا"، وقال كانتلي إن الحكومات الغربية تفاوضت للأفراج عن رهائنها لكن الحكومتين الأمريكية والبريطانية اختارتا معالجة الأمور بطريقة مختلفة، وسبق أن احتجز كانتلي مع مصور ألماني في يوليو تموز عام 2012 أثناء عملهما عند الحدود السورية التركية، وأطلق سراحهما في الشهر ذاته بعد أن قامت مجموعة من مقاتلي "الجيش السوري الحر" بتحريرهما. بحسب رويترز.

وقال كانتلي للصحفيين بعد إطلاق سراحه إنه جرى تهديده هو وزميله الألماني بالموت إذا لم يعتنقا الإسلام وأصيب الاثنان بجروح طفيفة بعد إطلاق النار عليهما أثناء محاولة للهرب، وكتب كانتلي في التايمز آنذاك أن المجموعة التي تضم حوالي 30 متشددا كانت تتألف من جنسيات مختلفة كثير منهم بريطانيون وليس بينهم أي سوري وان الجهاديين البريطانيين كانوا أكثر وحشية في التعامل معه أثناء أسره، وأذاع تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا لقطع رأس موظف المعونة البريطاني ديفيد هينز، وقال رجل ملثم في التسجيل إن رهينة بريطانيا آخر يعرف باسم ألن هنينج سيقتل إذا استمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في دعمه للحرب ضد الدولة الإسلامية، ولم يشر التسجيل إلى هنينج.

ووجهت زوجة سائق سيارة أجرة بريطاني يحتجزه جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية رهينة مهددين بإعدامه، رسالة إلى التنظيم المتطرف ناشدته فيها اطلاق سراح زوجها متسائلة كيف يمكن لإعدامه أن يخدم أي قضية، وكان البريطاني آلن هينينغ تطوع للعمل سائقا في قافلة مساعدات انسانية أرسلتها منظمة غير حكومية مسلمة إلى سوريا، إلا أنه اختطف منذ 10 أشهر وهو في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية الذي هدد بإعدامه في شريط فيديو نشره مؤخرا وصور فيه عملية إعدام مواطنه عامل الإغاثة الإنسانية ديفيد هينز، وفي بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية ناشدت باربرا هينيغ خاطفي زوجها أن ينظروا إلى رسالتها "بقلوبهم لاطلاق سراح زوجي" نظرا إلى دوافع ذهابه إلى سوريا.

وهينينغ (47 عاما) أب لطفلين في سن المراهقة وهو، على غرار بقية الرهائن الذين أعدمهم تنظيم "الدولة الإسلامية" ظهر في شريط الفيديو الذي بثه الأخير، مرتديا زيا برتقاليا وجاثيا على ركبتيه وقد أمسك برقبته سفاح ملثم يحمل سكينا قطع بها رأس هينز وهدد بفعل الأمر نفسه برأس هينينغ، وقالت زوجته "آلن رجل مسالم ومتفان ترك عائلته وعمله كسائق سيارة أجرة في المملكة المتحدة للقيادة ضمن قافلة على طول الطريق إلى سوريا مع زملائه المسلمين وأصدقائه لمساعدة المحتاجين"، وأضافت "عندما اختطف كان يقود سيارة إسعاف محملة بالماء والغذاء لإيصالها إلى أي شخص يحتاج إليها، كان هذا عمل رحمة خالصا".

وتابعت "لا يمكنني أن أفهم كيف يمكن لموت رجل مثل آلن أن يساعد قضية دولة ما أيا كانت"، وقالت أيضا "عندما يسمعون هذه الرسالة، أرجو من أفراد الدولة الإسلامية أن ينظروا إليها بقلوبهم لإطلاق سراح زوجي"، وتنظيم الدولة الإسلامية الذي يزرع الرعب في المناطق الشاسعة التي يحتلها على جانبي الحدود السورية العراقية، بث منذ آب/أغسطس أشرطة فيديو صور فيها عمليات إعدام ثلاثة غربيين كان يحتجزهم هم صحافيان أمريكيان وعامل إغاثة بريطاني.

ذبح الرهينة البريطاني

فيما بث تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف فيديو يصور قيام أحد عناصره بقطع رأس عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز، وبرر إعدام الرهينة بأنه رد على انضمام لندن إلى "التحالف الشيطاني" الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم، وشريط الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة إلى حلفاء أمريكا" وبث على الإنترنت كما بثه مركز سايت المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية الإسلامية المتشددة، يظهر هينز (44 عاما) جاثيا على ركبتيه ومرتديا بزة برتقالية وخلفه يقف مسلح ملثم يحمل بيده اليسرى سكينا ينحر به في نهاية التسجيل الرهينة البريطاني، في تكرار لسيناريو الشريطين اللذين سبقاه وصور فيهما التنظيم إعدام صحافيين أمريكيين اثنين.

ويبدأ الشريط ومدته دقيقتان و27 ثانية بمقتطف من تصريح لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو يعلن فيه عزم حكومته على مساعدة الحكومة العراقية وقوات البشمركة الكردية لقتال التنظيم المتطرف، بعدها يظهر في الشريط الرهينة وخلفه المسلح الملثم الذي يوجه رسالة الى كاميرون بالإنكليزية وبلكنة بريطانية ويبدو أنه نفس الرجل الذي ذبح كلا من فولي وسوتلوف في السابق، وفي رسالته لكاميرون يقول الملثم إن "هذا المواطن البريطاني سيدفع ثمن وعدك يا كاميرون بتسليح البشمركة ضد الدولة الإسلامية".

ويضيف إن "تحالفكم الشيطاني مع أمريكا التي لا تزال تقصف المسلمين في العراق ومن آخر تلك الاعتداءات قصف سد حديثة الذي سيكون السبب في تعجيل تدميركم وقيامك يا كاميرون بدور العبد الذليل المطيع سيستدرجك وقومك إلى حرب دموية وخاسرة أخرى"، وفي الشريط نفسه يظهر رهينة بريطاني آخر هدد "الدولة الإسلامية" بذبحه إذا أصر كاميرون على قتال التنظيم المتطرف، وسارع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى إدانة إعدام عامل الإغاثة الإنسانية، واصفا ذبح مواطنه ب"الجريمة الدنيئة" ومتوعدا ب"ملاحقة" مرتكبيها.

وقال كاميرون في بيان "هذه جريمة قتل دنيئة ومروعة ارتكبت بحق عامل إغاثة بريء، هذا فعل شرير محض"، مضيفا "سنفعل كل ما بوسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة وضمان مثولهم أمام العدالة مهما تطلب الأمر من وقت"، وفي تغريدة على حسابه على موقع تويتر قال رئيس الوزراء البريطاني إن "قلبي مع عائلة ديفيد هينز التي برهنت عن قوة وشجاعة استثنائيتين في هذه المحنة"، بدوره، عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تضامن الولايات المتحدة مع بريطانيا بعد إعدام هينز، متوعدا بالقضاء على التنظيم المتطرف، وقال أوباما في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بشدة القتل الهمجي للمواطن البريطاني ديفيد هينز على أيدي إرهابيي جماعة داعش"، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا "سوف نعمل مع المملكة المتحدة ومع ائتلاف واسع يضم دولا من المنطقة والعالم لسوق مرتكبي هذا العمل الشائن أمام العدالة، وتحجيم هذا الخطر المحدق بشعوب دولنا والمنطقة والعالم، والقضاء عليه". بحسب فرانس برس.

دفع فدية

من جهتها اكدت عائلتا الرهينتين الاميركيين اللذين قتلهما تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف ان ادارة باراك اوباما تحدثت عن امكان ملاحقتهما قضائيا في حال حاولتا دفع فدية للخاطفين، وقال باراك بارفي المتحدث باسم عائلة ستيفن سوتلوف لموقع "ياهو نيوز" ان احتمال القيام بملاحقات قضائية تطرق اليه مسؤول في البيت الابيض مكلف مكافحة الارهاب خلال اجتماع في ايار/مايو مع ذوي سوتلوف، ورفض المسؤول المذكور التعليق على هذه المعلومات، ويحظر القانون الاميركي دفع فدية لتنظيم يعتبر ارهابيا، واضاف بارفي الذي كان صديقا لسوتلوف في بيان ان افراد العائلة "شعروا بانهم عاجزون تماما لدى سماعهم ذلك".

واضاف ان "انطباعا تكون لدى عائلة سوتلوف انها عاجزة عن فعل اي شيء لمساعدة ستيف في الافراج عنه"، لافتا الى ان والد الصحافي كان يرتجف اثر هذا الاجتماع مع مسؤول في مجلس الامن القومي، واعلنت والدة جيمس فولي، الرهينة الاميركي الاخر الذي قتله المتطرفون، انها شعرت بان احتجاز ابنها شكل "ازعاجا" للادارة الاميركية، واوضحت ديان فولي ان اسرتها تلقت ايضا تهديدات بالملاحقة اذا حاولت جمع اموال لدفع فدية لخاطفي جيمس، واضافت ان العائلة تلقت نصيحة بعدم اللجوء الى وسائل الاعلام، وصرح بارفي ل"ياهو نيوز" بان افراد عائلة سوتلوف "سمعوا الكلام نفسه الذي سمعته عائلة فولي". بحسب فرانس برس.

وسئل وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن هذا الامر، فرد انه "فوجئ" به مؤكدا انه يجهل كل شيء عن تحذيرات وجهتها الادارة الى والدة فولي، من جهته، رفض المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست امام الصحافيين كشف ما دار من حديث بين مسؤولي الادارة والعائلتين مكتفيا بالقول "تبين لنا ان المنظمات الارهابية تستخدم الرهائن والفديات كمصدر اساسي لتمويلها، ودفع فديات من شانه ان يعرض اميركيين اخرين لمزيد من الخطر"، وكان البيت الابيض امر بتنفيذ عملية للقوات الخاصة الاميركية في سوريا في محاولة لتحرير الرهينتين لكنها فشلت.

ونفت الولايات المتحدة تهديد عائلة الصحافي الاميركي جيمس فولي الذي أعدمه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف بالملاحقة قضائيا ان سعت الى جمع اموال فدية للافراج عنه، مشددة على ان الحكومة بذلت كل الجهود لإعادته سالما، وكانت ديان فولي، والدة الصحافي صرحت للإعلام الاميركي ان العائلة تلقت تهديدات بالتعرض لملاحقات قضائية ان هي حاولت جمع تبرعات لدفع فدية مالية لخاطفي جيمس فولي مقابل الافراج عنه، وقالت الوالدة "لقد طلبوا منا فقط ان نثق بانه سيتم اطلاق سراحه بطريقة ما، بأعجوبة، ولكن ذلك لم يحصل، اليس كذلك؟".

وصرح المتحدث جوش ارنست ان البيت الابيض ظل "على اتصال منتظم مع عائلة فولي" لابقائها على اطلاع والتأكيد على ان "اعادة وانقاذ (الصحافي) تشكل دوما اولوية لدى هذه الادارة"، غير ان فولي صرحت "اعتقد ان الجهود التي بذلناها لمحاولة تحرير جيم كانت مصدر ازعاج" للحكومة الاميركية، مشيرة الى ان قضية خطف ابنها "لم تكن على ما يبدو جزءا من مصالحنا الاستراتيجية، اذا صح التعبير"،  واكد ارنست ان بلاده تعتمد سياسة ثابتة تاريخية تمنع دفع الفديات لان هذا "يضع اميركيين اخرين في مواقف اكثر خطورة"، واحال اسئلة حول ما اذا كانت الادارة ستلاحق عائلة فولي قضائيا الى وزارة العدل.

لكنه اكد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "استخدم كل الوسائل التي يملكها" في محاولة الافراج عن فولي، من بينها عملية انقاذ عسكرية "عالية الخطورة"، وفي انقرة وردا على سؤال بشأن ما قالته ديان فولي اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه "فوجئ" بما اتى على لسان والدة الصحافي الراحل، مؤكدا ان لا علم له البتة بالتحذيرات التي قالت ان الادارة وجهتها الى العائلة، وقال كيري "يمكنني ان اؤكد لكم ان لا علم لي بأي شيء من هذا القبيل وانني لا يمكن ان اتحمل فكرة ان يكون احد ما في وزارة الخارجية قد ادلى بمثل هكذا تصريح"، واضاف "انا، على غرار آخرين في الحكومة، عملنا جاهدين للتواصل مع عشرات الدول من اجل توفير الظروف المؤاتية لتنفيذ عملية ناجحة، لقد امر الرئيس اوباما بتنفيذ مهمة محفوفة بالمخاطر ولكنها كانت ضرورية لمحاولة انقاذ الرهائن، غير اننا فشلنا بشكل مأسوي، انا اتعاطف بالكامل مع هذه العائلة".

وخطف جيمس فولي عام 2012 في شمال سوريا بايدي مسلحين وفي 19 آب/اغسطس الفائت بث تنظيم الدولة الاسلامية شريط فيديو على الانترنت يظهر فيه مسلح ملثم يقطع رأس الصحافي الاميركي (40 عاما)، وعلى بث هذا الشريط بث التنظيم المتطرف شريطا ثانيا لذبح صحافي اميركي ثان هو ستيفن سوتلوف، وفولي كان مراسلا حرا غطى النزاعات في كل من افغانستان وليبيا وسوريا وعمل خصوصا لحساب موقع غلوبل بوست الاخباري ووكالة فرانس برس ووسائل اعلامية اخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 25/آيلول/2014 - 29/ذو القعدة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م