الخمر وإدمان الموت الصامت

 

شبكة النبأ: إدمان الكحول مشكلة خطيرة تعاني منها اغلب دول العالم، وكما يقول بعض الخبراء أشد تأثيراً من المخدرات حسب عدد الإصابات وحسب الكلفة الاقتصادية الكلية، وأضراره صحية اجتماعية اقتصادية وامنية كبيرة حيث يعد إدمان الكحول سببا مهما في خراب المجتمع وانتشار العنف والجريمة والتشرد فضلا عن انه قد يكون سببا في الموت المفاجىء. لذا فقد سعت العديد من الحكومات الى اتخاذ بعض القوانين والخطط الخاصة التي تهدف الى محاربة هذه المشكلة او الحد منها.

ومصطلح إدمان الكحول وكما تشير بعض المصادر يطلق على الحالة الناتجة عن استهلاك الكحول الإيتيلي بغض النظر عن المشاكل الصحية والعواقب الاجتماعية السلبية التي يسببها. التعريف الطبي لإدمان الكحول يعرفه على أنه مرض ناتج عن الاستخدام المستمر للكحول على الرغم من العواقب السلبية التي يحدثها وهو أحد أنواع الإدمان، وقد ظهر مصطلح الكحولية منذ 200 عام والشيء المميز لها عدم قدرة المدمن في مراحلها النهائية من التوقف عن الشرب من أول كأس يشربها وقد حذر بعض الباحثين الأوربيين من أن الكحولية مرض دائم لا يشفى ويجب المحافظة على الامتناع الكلي حتى لا يقع الشخص في منزلق الشرب غير المسيطر عليه مرة أخرى ومما حذروا منه البيرة منزوعة الكحول لأن نسبة الواحد بالألف التي تبقى بها قد تكون كافية لتحريك شهية الكحولي للعودة للشرب مرة أخرى.

وتقدر كلفة سوء استعمال الكحول والكحولية من حيث نقص الإنتاجية ونفقات العلاج في الولايات المتحدة بحوالي 100 مليار دولار سنوياً وهنالك مشكلة إضافية تتعلق بإنكار الشخص الكحولي لحاجته للعلاج، وهو أمر خطير فالكحولية في الولايات المتحدة تعد القاتل رقم ثلاثة بعد أمراض القلب والسرطان، ولو أضيف إليها رقم وفيات حوادث الطرق التي تنجم عن الكحول وما يدون في شهادات الوفاة سنجد أن الكحول هو القاتل رقم واحد في الولايات المتحدة.

وقد اثبتت الدراسات أن سوء إستخدام الكحول ينطبق على من يشرب أكثر من ثلاث وحدات من الكحول يوميا للرجال بحد أقصى واحد و عشرون وحدة أسبوعياً أو وحدتين من الكحول يوميا للنساء بحد أقصى أربعة عشر وحدة أسبوعياً . كما ينطبق التعريف أيضاً على من يشرب ثمان وحدات أو أكثر للرجال أو ستة وحدات أو أكثر للنساء فى مناسبة واحدة. وتعرف الوحدة من الكحول بحوالى زجاجة أو علبة من البيرة سعة 250 مل أو كأس من النبيذ سعة 125 مل أو كأس من الخمر كالويسكى سعة 25 مل.

إذ كثير من الشبان يظنون أنّ تناول الخمر سمة من سمات التقدم، لكن اللجوء إلى المشروبات الكحولية يفصح عن اضراره العضوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية كما أنه سمة من سمات  النفوس الضعيفة.

3.3 مليون

وفي هذا الشأن قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص ممن يتعاطون المشروبات الكحولية توفوا في 2012 لأسباب تتراوح من السرطان إلى العنف ودعت الحكومات إلى بذل المزيد من الجهد للحد من هذا الضرر. وقال اوليج شيستوف خبير الأمراض المزمنة والصحة العقلية بالمنظمة "يجب بذل المزيد من أجل حماية البشر من الاثار السلبية على الصحة لاستهلاك الكحوليات."

وأضاف قائلا "لا مجال للتهاون" محذرا من أن الافراط في تناول الكحوليات يقتل من الرجال أكثر مما يقتل من النساء ويعرض البشر لخطر الإصابة باكثر من 200 مرض وكان سببا في وفاة 3.3 مليون شخص في 2012 . وقال شيكار ساكسينا مدير ادارة الصحة العقلية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية إن الفقراء بشكل عام هم الأكثر تأثرا بالأضرار الاجتماعية والصحية للكحوليات. واضاف قائلا "هم غالبا يفتقدون الرعاية الصحية الجيدة ولا يجدون حماية كافية من عائلات فاعلة أو شبكات مجتمعية."

وغطى التقرير العالمي عن وضع الكحوليات والصحة 194 دولة وبحث استهلاك الكحوليات وتأثيرها على الصحة العامة وسياسات التعامل معها. وخلص التقرير إلى ان بعض الدول تشدد بالفعل الاجراءات لحماية الأفراد من الافراط في تعاطي الخمور. وتشمل هذه الاجراءات زيادة الضرائب على الكحوليات والحد من بيعها من خلال رفع سن الشراء وتنظيم السوق. بحسب رويترز.

وقالت المنظمة إن دولا كثيرة عليها اتخاذ خطوات مماثلة. كما يجب فعل المزيد من أجل زيادة التوعية بالأضرار التي يمكن أن تسببها الكحوليات لصحة الإنسان واجراء فحوص للاشخاص الذين ربما يحتاجون إلى تدخل مبكر أو التقليل من كميات التعاطي أو التوقف عنه نهائيا. وتستهلك أوروبا أكبر نسبة من الكحوليات للفرد. وفي بعض دولها بشكل خاص معدلات مرتفعة للتعاطي المضر.

الإفراط يضعف الذاكرة

الى جانب ذلك أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن شرب الكحوليات بكثرة في مرحلة منتصف العمر يضاعف خطر فقدان الذاكرة في وقت لاحق. وخلصت الدراسة إلى أن الرجال والنساء في الخمسينات والستينات من العمر - الذين كانوا يشربون الكثير من الكحوليات في مرحلة ما من حياتهم - أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة، وذلك في غضون فترة تصل إلى عقدين.

وتعد الدراسة - التي نشرت في الدورية الأمريكية للطب النفسي للمسنّين - بمثابة دليل جديد يضاف إلى أدلة متزايدة على أن الإفراط في شرب الكحوليات يمكن أن يضعف الوظائف الذهنية الذاكرة لاحقا. ويقول الباحثون إن هذا الأمر يتعلق بالصحة العامة ويجب معالجته. وطرح العلماء ثلاثة أسئلة محددة على 6500 شخص في منتصف العمر بشأن شرب الكحوليات في الماضي. وجاءت الأسئلة كالتالي:

- هل تعرضوا لمضايقات من الناس عن طريق انتقاد شربهم للكحوليات؟

- هل شعروا بالذنب أو انتابهم شعور بالاستياء بسبب شرب الكحوليات؟

- هل شربوا الكحوليات بعد الاستيقاظ مباشرة في الصباح بهدف تهدئة الأعصاب أو التغلب على الشعور بالإعياء جراء الإسراف في شرب الكحوليات؟

وأشارت الدراسة إلى أن أي شخص أجاب بنعم على أحد تلك الأسئلة كان لديه مشكلة مع الكحوليات ويعاني من مخاطر مضاعفة للإصابة بضعف حاد في الذاكرة. وقال لاين لانغ، وهو باحث بارز بكلية الطب بجامعة إكستر، "نعلم أن الكحوليات لها أضرار على المخ بشكل عام، لكن الأمر لا يتعلق بكمية الكحوليات فحسب، ولكنه يتعلق أيضا بتأثير ذلك على الشخص". وأضاف أن "الكمية التي يتناولها الشخص هامة.. والشيء المهم أيضا هو ما إذا واجهت أي مشاكل في تناول الكحوليات أو ما إذا أخبرك آخرون بأن لديك مشكلة". ونصح لانغ بتناول الكميات الموصى بها يوميا وأسبوعيا، كما نصح بتخفيض الكمية إذا كان الشخص يتأثر بأي من المواد الواردة في الاستبيان، لأن ذلك من شأنه أن يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف.

وقال دوغ براون، مدير البحث والتطوير بجمعية الزهايمر الخيرية، إن هناك تأثيرا غير ظاهر لإدمان الكحوليات، مشيرا إلى وجود أدلة متزايدة على أن إدمان الكحوليات يمكن أن يؤثر على الإدراك في وقت لاحق. وأضاف أن "هذه الدراسة الصغيرة تظهر أن الأشخاص الذين اعترفوا بتناول الكحوليات في مرحلة ما من حياتهم أكثر عرضة بمقدار الضعف للإصابة بمشاكل حادة في الذاكرة". بحسب بي بي سي.

وأردف أن "هذا لا يعني أن الناس بحاجة إلى الامتناع عن تناول الكحوليات تماما. ففي ظل اتباع نظام غذائي صحي وعدم التدخين والحفاظ على وزن صحي، يمكن أن يساعد تناول كمية قليلة من النبيذ الأحمر في تقليل خطر الإصابة بالخرف". وقال إريك كارين، مدير العلوم في مؤسسة أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة، إنه "على الرغم من أن مثل هذه الدراسات قد تكون مفيدة للغاية لرصد الاتجاهات الصحية، فإن من المهم الإشارة إلى أنها ليست قادرة على أن تظهر السبب والنتيجة، وأنه من غير الواضح ما إذا كانت عوامل أخرى قد أثرت على هذه النتائج".

اسعار الكحول في بريطانيا

من جانب اخر قال باحثون ان تحديد حد ادنى لسعر المواد الكحولية بخمسة واربعين بنسا (0.73 دولار) للوحدة الواحدة في بريطانيا كان سيقلص عدد الوفيات وفترة البقاء في المستشفى فيما بين مدمني الخمور ومع ذلك لم يكن سيؤثر عكسيا بشكل فعلي على ميزانية من يشربون الخمر باعتدال. وفي دراسة تشكك في قرار اتخذته الحكومة العام الماضي بالتخلي عن خطط لتحديد حد ادنى للمواد الكحولية وجد الباحثون انه كان سيصبح له اكبر تأثير على الخمسة في المئة من الاشخاص الذين يشربون بمعدلات صنفت بانها "ضارة."

وقالت بيترا ماير من جماعة شيفيلد لابحاث الكحوليات والتي عملت في هذه الدراسة ان التأثير العام لفرض حد ادنى على شاربي المواد الكحولية باعتدال كان سيصبح ذا تأثير بسيط للغاية في حين ان التأثير الكبير على شاربي الخمور بافراط اي الرجال الذين يشربون اكثر من 50 وحدة اسبوعيا والنساء اللائي يشربن اكثر من 35 وحدة كان سيؤدي الى تقليل معدلات المرض والوفاة المبكرة بشكل كبير.

وقال جون هولمز من جامعة شيفيلد والذي راس الدراسة "يتعين على صناع السياسة ان يجدوا توازنا بين زيادة خفض استهلاك شاربي (الخمور) بشراهة ذوي الدخل المنخفض والفوائد الصحية الكبيرة التي يمكن ان تشهدها هذه المجموعة من تخفيض المرض وحالات الوفاة المرتبطة بالكحول." وتحدد الوحدة بعشرة مليمترات من الكحول الصافي. وتوجد نحو وحدتين في كل نصف لتر من البيرة ومابين تسع وعشر وحدات في زجاجة النبيذ.  بحسب رويترز.

وقال مسؤولون حكوميون لدى الغائهم خطط وضع حد ادنى لسعر المواد الكحولية انهم لم يروا ادلة تكفي  للاشارة الى ان مثل هذه الخطوة ستمنع الافراط في شرب الخمور. ولكن اطباء كبارا اتهموا حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون "بالرضوخ لصناعة الكحوليات" وعدم اعطاء الصحة العامة اولوية في قرارها بالتراجع عن تحديد حد ادنى لسعر المواد الكحولية.

قانون جديد

على صعيد متصل فرضت كولومبيا على من يقود السيارة بعد شرب الكحول غرامة قياسية تعادل خمسين مرة الحد الادنى للاجور، لتصبح بذلك نموذجا في الضرب بيد من حديد لمكافحة هذه الممارسات التي تسببت اخيرا بسلسلة من الحوادث المرورية المروعة. فقد صوت الكونغرس الكولومبي اواخر العام المنصرم، على مشروع قانون يجيز التشدد في معاقبة السائقين المخمورين، بشكل لم يسبق له مثيل.

وكانت الغرامة التي يفرضها القانون الكولومبي على السائقين الذين يثبت شربهم للكحول قبل قيادة السيارة، محددة بتسعمائة دولار، تضاف اليها 20 ساعة من الخدمة العامة، لكن ارتفاع نسبة استهلاك الكحول دفع السلطات الى التشدد، وباتت الغرامة بقيمة 14 الفا و600 دولار، علما ان الحد الادنى للاجور يساوي 320 دولارا.

وبشكل عام تشتهر اميركا اللاتينية بالسمعة السيئة في مجال حوادث المرور، وقد ارتفعت وتيرة هذه الحوادث اخيرا بحيث باتت نسبة الوفيات الناجمة عنها 16,1 شخصا من بين كل 100 الف، بحسب ما اظهرت احصائيات اعدتها في العام 2012 منظمة الصحة الاميركية. وللمقارنة، فان هذه النسبة في اوروبا تبلغ 10,3 اشخاص من بين كل مائة الف، وتنخفض في فرنسا الى 5,8. وترتفع هذه النسبة الى 22,1 في منطقة الاندين، حيث تعاني الطرق من الاهمال وقلة المراقبة المرورية من جانب السلطات.

وتقول اوجينيا رودريغز المستشارة في منظمة الصحة الاميركية "ان العاملين المسببين للخطر واللذين نعتبرهما في رأس قائمة اولوياتنا هما القيادة تحت تأثير الكحول، والسرعة الزائدة". وتدعو المنظمة باستمرار دول اميركا اللاتينية الى التشدد في معاقبة السائقين المخمورين. ورحب ممثل المنظمة في كولومبيا تيوفيلو مونتيرو بهذا القرار الجديد في كولومبيا، مشيرا الى الاثر النفسي العميق الذي ستولده هذه الغرامات الباهظة. وقال "لا شك ان الناس سينتبهون كثيرا كي لا يقعوا في عقوبة كهذه" داعيا السلطات الى تشديد المراقبة.

وياتي هذا التشدد في القانون الكولومبي بعد اجراءات مماثلة، ولكن أقل شدة، اتبعتها البرازيل وتشيلي، حيث تفرض غرامات تصل الى 830 دولارا في حال وجود نسبة تتعدى 0,05 غرام من الكحول لدى السائقين، وقد تسحب اجازات السوق منهم. ويبدو ان دولا اخرى في اميركا اللاتينية تسير على الخطى نفسها، مثل باناما التي تعد مشروع قانون ينص على تغريم السائقين المخمورين بمبالغ تراوح بين 1500 دولار و12 الفا، مع الغاء اجازة القيادة مدى الحياة في حال تكررت المخالفة ثلاث مرات. بحسب فرانس برس.

وفي الاوروغواي، اكتفت السلطات بمعاقبة السائقين بالمخمورين بالزامهم تقديم خدمات ذات منفعة عامة، اما في كوبا، فقد اعتمدت عقوبة سحب اجازة القيادة لمدد تراوح بين ستة اشهر وخمس سنوات. وفي فنزويلا والباراغواي تشديد من نوع آخر، اذ تنص القوانين هناك على معاقبة السائقين المخمورين بالغرامات والسجن معا، لكن المنظمات المدنية تندد بما تعتبره تراخيا من السلطات في تطبيق هذه القوانين الصارمة.

الى جانب ذلك تخطط أكثر الولايات الهندية استهلاكا للمشروبات الكحولية لأن تتخلص من هذه العادة نهائيا.. قطرة قطرة على مدى عشر سنوات. وتتجه ولاية كيرالا الاستوائية في جنوب الهند لتصبح ولاية خالية من الكحول في غضون عشر سنوات. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن رئيس وزراء الولاية أومن شاندي قوله إن الحكومة المحلية تفضل "الحظر الكامل" للكحول في الولاية مضيفا أنه ستمنح الفنادق الكبرى فقط رخصا لتقديم الكحوليات. ويستهلك الفرد الواحد في ولاية كيرالا نحو 8.3 لترا من الخمور في العام أي أكثر من مثلي المعدل الوطني العام. غير أن المسؤولين في قطاع السياحة يخشون أن يؤثر الحظر على القطاع الاكثر نشاطا في الولاية. ووصلت عائدات السياحة في العام الماضي 3.8 مليار دولار.

خسائر وجرائم

من جانب اخر تجري السلطات الاميركية تحقيقا بشأن شكوى تقدم بها مقامر اميركي يأخذ فيها على كازينو في لاس فيغاس انه تركه يخسر نصف مليون دولار عندما كان ثملا. ويحظر القانون في ولاية نيفادا (غرب) على الكازينوهات "السماح لاشخاص تبدو عليهم بوضوح امارات السكر والمخدرات باللعب" على ما افاد مارك جونستون الذي تقدم بشكوى ضد الكازينو في عاصمة العاب الميسر الاميركية.

ولعب رجال الاعمال وهو مقامر كبير لمدة 17 ساعة متتالية. واكد انه ادرك حجم خسائره في اليوم التالي عندما استفاق من النوم. وفتحت الهيئة الضابطة لالعاب الميسر في ولاية نيفادا تحقيقا "وهي تأخذ اقواله على محمل الجد" على ما قال احد المسؤولين فيها كارل بنيسون، وقال مارك جونستون لنه بدأ يشرب قبل ان يستقل طائرة من لوس انجليس الى لاس فيغاس مع شريكة حياته وانه لا يذكر شيئا مما حصل معه في ذلك المساء في الفترة التي تلت العشاء اي عندما بدأ يقامر.

وجاء في شكواه التي اوردتها صحيفة "لوس انجليس تايمز" انه تناول حوالى عشرين كأسا اضافية بعد ذلك عندما كان يقامر وكان ثملا الى درجة انه لم يعد يتعرف على الاوراق التي كانت بين يديه. وقد كدس الخسائر بفضل تسليفات الكازينو واستمر بالمقامرة حتى بعدما خلدت شريكته للنوم. وهذه الاخيرة صدمت عندما استفاقت في صباح اليوم التالي وادركت انه لا يزال يقامر. وقال شون ليتل محامي جونستون للصحيفة "في حالات كهذه وعندما يكون الشخص ثملا عادة ما يقترب منه موظف في الكازينو او المشرف على طاولة المقامرة ليقول له ان يتوقف".

الى جانب ذلك فرض قاض في جزر كايمان غرامة مالية قيمتها 600 دولار على رجل من لويزيانا لإجباره طائرة تابعة لشركة دلتا إير لاينز على الهبوط اضطراريا بعد مشاجرة بينه وبين زوجته وهو مخمور على متن الطائرة في عيد زواجهما. وأنزلت الشرطة مايكل فوريت (33 عاما) من طائرة دلتا إير لاينز بعد هبوطها في جزر كايمان. وكانت الطائرة في رحلة من أتلانتا إلى كوستاريكا. وقالت الشرطة إن الزوجة بقيت على متن الطائرة وواصلت رحلتها إلى سان خوسيه في كوستاريكا.

وقال بن تونر محامي فوريت إن موكله -الذي كان محتجزا لدى الشرطة- ومثل أمام أحد قضاة جزر كايمان. وقال إنه عوقب بالغرامة المالية عن السلوك المضطرب على متن طائرة تجارية. وهذه ثاني مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية التي تقوم إحدى طائرات دلتا إير لاينز بهبوط اضطراري بسبب سلوك مسافر مخمور. وفي وقت سابق غيرت رحلة لشركة دلتا إير لاينز متجهة من بالتيمور إلى سولت ليك سيتي مسارها بسبب مسافرة جامحة وصفها مسؤولون بأنها ثملة.

على صعيد متصل شهدت مدينة "لوهافر" شمال غرب فرنسا حادثة مثيرة لكنها لا تخلو من مخاطر، حيث أقدم مراهق بعمر 14 سنة على سرقة شاحنة للإطفاء ليتمكن من الدخول إلى شقة صديقته في إحدى المساكن الجامعية في مدينة "لوهافر" الفرنسية. وقالت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية إن مراهقا أقدم على سرقة شاحنة إطفاء "مجهزة بسلالم" لكي يتمكن من الوصول إلى شقة صديقته، قبل أن يتم توقيفه من قبل شرطة المدينة.

ووفقا لمصدر من الشرطة، فإن الأحداث في مدينة "لوهافر" شمال غرب فرنسا، حين قرر "بوريس" وبعد أن زار بعض الحانات، الذهاب للقيام بزيارة "غير عادية" إلى شقة صديقته والتي تقع في أحد المساكن الجامعية. ولأنه لم يكن قادرا على الدخول من الباب، فقد خطرت على باله فكرة أخرى هي الدخول من النافذة، وتحت تأثير أكثر من غرامين من الكحول في دمه وفقا لـ"فحص الشرطة"، قرر "بوريس" اقتحام ثكنة تابعة للإطفاء واستولى على إحدى الشاحنات المجهزة بـ "سلالم"

وتضيف معلومات التحقيق، أن "بوريس" وبعد أن نال قسطا من الراحة والنوم داخل الشاحنة التي تركت مفتوحة ومفتاح المحرك بداخلها، قرر قيادتها رغم أنه لا يملك أي رخصة للقيادة ورغم كونه تحت تأثير الكحول. فاعتمر المراهق خوذة رجال الإطفاء وانطلق بالشاحنة وهو مصمم على تنفيذ فكرته "المجنونة" لكن ولأنه في حالة غير واعية فقد أخطأ "بوريس" الطريق ليجد نفسه في منطقة "غونفورفيل-لورشي" جنوب مدينة "لوهافر".

وقد قامت الشرطة بتوقيف الشاب بعد أن تم إبلاغها من قبل إدارة المطافئ بوقوع سرقة لواحدة من شاحنات الخدمة، وبعد أن وصلتها بلاغات من قبل مواطنين أفادت بوجود شاحنة إطفاء تسير بطريقة "غير طبيعية". وبعد أن استعاد "بوريس" وعيه في مركز الشرطة، اعترف بقيامه بسرقة شاحنة الإطفاء لكنه ادعى عدم تذكر الكثير من تفاصيل وأحداث، رجل الإطفاء "المزيف" قبل إجراءات الإقرار بالذنب وسوف يتم عرضه على المدعي العام حيث قد يواجه عقوبة بالسجن 6 أشهر.

من جهة اخرى إعتقل رجل من ولاية مونتانا الأمريكية لقيادته سيارته مخمورا أثناء توجهه لدفع كفالة لاخراج زوجته من السجن بعد القبض عليها للاشتباه بقيادتها سيارتها وهي مخمورة . وكان نائب قائد شرطة مقاطعة جالاتين قد اعتقل ستاسي جو فانتشر (44 عاما) بعد اخفاقها في اجتياز اختبار الكشف عن مستوى الكحول في الدم بعد أن أوقفتها الشرطة وذلك حسبما ذكرت صحيفة بوزيمان ديلي كرونيكول على موقعها على الإنترنت نقلا عن وثائق الاتهام. بحسب رويترز.

وقالت الصحيفة إن زوجها ريك فانتشر وصل للسجن المحلي وحاول اخراجها بكفالة الا أنه بالكشف عليه اتضح وجود كمية من الكحول في دمه تتجاوز الحد القانوني المسموح به لقيادة السيارة. وقالت الصحيفة إنه رغم ذلك فقد قاد شاحنته وقام نفس النائب الذى اعتقل زوجته قبل ساعات بايقاف الرجل الذي اعترف بتناوله كمية كبيرة من الجعة. واعتقل الرجل ايضا ودفع الزوجان الكفالة وأطلق سراحهما.

الى جانب ذلك قالت الشرطة إن رجلا من كاليفورنيا حاول منع ابنته من قيادة سيارتها وهي مخمورة لكن السيارة صدمته وقتلته. وقالت شرطة ريفرسايد الواقعة شرقي لوس انجليس إن سوكفيلي بارتون (37 عاما) تواجه اتهامات بالقتل غير العمد بمركبة وبالقيادة تحت تأثير الخمر فيما يتعلق بالحادث الذي وقع في منزل في ريفرسايد. وذكر تقرير للشرطة ان التحريات أفادت أن بارتون كانت تتجادل مع أفراد العائلة وتشرب الخمور قبل أن تركب سيارتها وهي من نوع بي.ام.دبليو وتبدأ في التراجع للخروج من المرآب. ووقف والدها بونمي راجسومباث (69 عاما) في طريق السيارة محاولا منعها من القيادة لكن السيارة صدمته. وأعلنت وفاته في مستشفى في ريفرسايد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 4/آيلول/2014 - 8/ذو القعدة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م