ليبيا في عهد الديمقراطية.. دولة هش للغاية

 

شبكة النبأ: يبدو ان الأمور في ليبيا التي تسودها الفوضى، وصراع الميليشيات، اخذت منحى جديد، بعد ان اعلنت الولايات المتحدة رسميا ان الامارات ومصر شنتا في الفترة الاخيرة ضربات جوية استهدفت ميليشيات اسلامية في ليبيا، وهو ما يعيد ليبيا الى واجهة الصراع الدولي واختلاف المصالح، سيما وأنها تخلصت من نظام القذافي الذي استمر لأربع عقود، عن طريق التدخل الأجنبي، الذي ساهمت فيه دول غربية عديدة.

واكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ما كشفه مسؤولون اميركيون واتهمت "الامارات العربية المتحدة ومصر بشن ضربات جوية في ليبيا خلال الايام الاخيرة"، ونددت بـ"التدخلات الخارجية في ليبيا والتي تثير الانقسامات وتجهض العملة الديموقراطية" مستخدمة بذلك عبارات بيان مشترك صادر عن واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما، واضافت بساكي "هذا الامر يثير قلقنا لان ليبيا مكان هش للغاية"، وليبيا غارقة في الفوضى امنيا وسياسيا وخصوصا في ظل رغبة الاسلاميين في تشكيل حكومة منافسة لتلك التي تتخذ من الشرق الليبي مقرا لها، وتزامنت التصريحات الاميركية مع التحدي الجديد الذي تواجهه السلطات الليبية المعترف بها دوليا، وهي البرلمان والحكومة الموقتة، من الاسلاميين الذين يريدون تشكيل حكومة بديلة بعد نجاحهم في السيطرة على مطار طرابلس، بحسب ما أشار موقع فرانس برس.

ويرى محللون ان الميليشيات، التي تطغى عليها الصبغة الإسلامية، والتي ساهمت بشكل فعال في اسقاط نظام القذافي وحفظ الحدود والامن، الى حد ما، في بداية الامر، تشكل اليوم أكبر عقبة امام استقرار ليبيا سياسيا وامنيا واقتصاديا، سيما وان القتال الدائر بينها من جهة وبينها وبين قوات العسكري المتقاعد (حفتر) من جهة أخرى، أضر بالخطوات السياسية التي تكافح ليبيا لقطعها من اجل بناء مؤسسات دولة حديثة، بدلا من سيطرة الميليشيات والصراع المسلح الذي طرق باب كبرى المدن وأكثرها حيوية في ليبيا.

وربما ما يقلق المواطنين في ليبيا، هو استمرار الأوضاع المتقاطعة في مدنهم، إضافة الى انقسام السلطة بين الحكومة المنتخبة والميليشيات التي تحاول تكوين نظام سياسي خاص بها على الأراضي التي تقع تحت سيطرتها، الامر الذي يعني دخول ليبيا ومواطنيها في دوامات عنف لا تنتهي، قد يزداد لهيبها مع التدخلات الخارجية التي تدعم طرفا دون اخر، لحماية مصالحها التي قد تتضرر في حال ابتعاد الاستقرار السياسي عن ليبيا.

مطار طرابلس

فقد أعلن أحد عناصر "قوات فجر ليبيا"، وهي ميليشيات مدينة مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها، سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد نحو شهر من المعارك العنيفة مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقال أحد قادة "قوات فجر ليبيا" إن "قواتنا تمكنت من الدخول إلى مطار طرابلس والسيطرة عليه بالكامل"، وأضاف إن "السيطرة على المطار جاءت بعد السيطرة على معسكر النقلية الاستراتيجي والقريب من مطار العاصمة حيث كانت تتمركز فيه غرفة عمليات مليشيات الصواعق والقعقاع وحلفائها من بقية مليشيات الزنتان"، وأشار إلى انهم "بدأوا في تمشيط المكان لتأمينه ومن ثم تمركز القوات فيه".

ولكن لم يكن بالإمكان الاتصال بأي مصدر من قوات الزنتان لمعرفة روايتها لهذه التطورات الميدانية، وفي وقت لاحق، قال القائد الميداني محمد الزنتاني الذي كان يقاتل ضمن لواء القعقاع داخل المطار فيما يعرف ب"قوة حماية المطار" إن "غرفة العمليات أمرتنا بالانسحاب التكتيكي من المطار وتركه في انتظار تعليمات جديدة"، وأضاف الزنتاني وهو يقود إحدى الفصائل "المعركة لا زالت في بدايتها ربما نخسر معركة لكن الحرب بدأت من الآن" دون إعطاء مزيد التفاصيل، وتابع: "المعركة لم تكن من أجل مرفق حيوي أو مقر المطار، وإنما المعركة كانت ولا زالت من أجل الوطن، ومن يقاتل من أجل وطنه لن يخسر، والساعات القليلة القادمة هناك مفاجآت كبيرة ومن يفرح أخيرا يفرح كثيرا"، على حد وصفه.

ونقلت قناة تلفزيونية قريبة من قوات "فجر ليبيا" صورا من داخل المطار لما قالت إنها قوات فجر ليبيا التي يتحدر معظمها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وحلفائها من الإسلاميين في مختلف مناطق غرب البلاد، ويظهر في الصور عدد من مقاتلي هذه المليشيات يصعدون على هياكل ما تبقى من طائرات على مدرج المطار إضافة إلى ما قالوا إنها غنائم تمثلت في أسلحة وعتاد ومدرعات قالوا إنهم حصلوا عليها بعد السيطرة على المطار، وكان المطار الواقع على بعد 30 كلم جنوب العاصمة والمغلق منذ بداية المعارك، تحت سيطرة ميليشيا "ثوار الزنتان" منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتشكل السيطرة على المطار انتكاسة قوية لميليشيات الزنتان المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يتخذ من بنغازي مقرا له ويحارب هو الآخر المجموعات الإسلامية في المدينة. بحسب فرانس برس.

ولتأكيد تقدمهم نظم مسؤولون عن الميليشيات الإسلامية (مصراتة) زيارة لصحافيين إلى معسكر النقلية على طريق المطار، وكان محمد الغرياني المتحدث باسم مجموعة "فجر ليبيا" أعلن في وقت سابق إن طائرة مجهولة شنت غارة على مواقع قرب المطار كان الهدف منها مساعدة ميليشيات الزنتان التي تدافع عن المطار بوجه هجمات الميليشيات الإسلامية، وأوضح أن هذه الغارة أدت إلى مقتل 13 مقاتلا إسلاميا وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، واتهم المتحدث باسم قوات فجر ليبيا في مؤتمر صحافي حكومتي مصر والإمارات بتنفيذ هذه الغارات الجوية لصالح مليشيات الزنتان، وحمل المتحدث البرلمان الليبي والحكومة المؤقتة المسؤولية عن الحادث معتبرا أنها "متواطئة حيال هذا الأمر".

وعلى إثر ذلك أعلن المؤتمر الوطني العام في ليبيا المنتهية ولايته والذي كان يهيمن عليه الإسلاميون استئناف نشاطاته بالرغم من وجود برلمان منتخب، حسب ما أعلن المتحدث باسمه، وقال المتحدث عمر حميدان للتلفزيون المحلي إن "المؤتمر الوطني العام سيعقد جلسة استثنائية في طرابلس لضمان سيادة الدولة"، يشار إلى أن الإسلاميين كانوا يتمتعون بتمثيل جيد في المؤتمر العام السابق الذي حل محله برلمان منتخب في 25 حزيران/يونيو حصل فيه الإسلاميون على تمثيل ضعيف مقابل تمثيل واسع لما يعرف بـ "التيار الوطني"، وجاء اتهام مصر والإمارات اللتان تخوضان صراعا عنيفا مع الإخوان الاسلاميين، رغم تبني قوات سلاح الجو التابعة للواء حفتر مسؤوليتها عن غارة ليلية على طرابلس، وكانت تبنت مسؤولية الغارة، وفي طبرق، أعلن مصدر مسؤول في مجلس النواب الليبي أن ثلاثة مرشحين يتنافسون في جلسة المجلس لنيل منصب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي خلفا للواء الركن عبد السلام جاد الله العبيدي الذي ينوي المجلس إقالته.

برلمان ليبيا الجديد

بدوره عقد مجلس النواب الليبي المنبثق عن انتخابات 25 حزيران/يونيو جلسته الاولى في طبرق (شرق)، بعيدا عن العاصمة بسبب استمرار اعمال العنف بين الميليشيات المتنازعة، في ظل خلافات بين التيارين الاسلامي والوطني، وفي مؤشر الى هذه الخلافات قاطع النواب الاسلاميون وحلفاؤهم من مدينة مصراتة (غرب) حفل الافتتاح في طبرق على بعد 1500 كلم شرق طرابلس، باعتباره غير دستوري، مؤكدين ان الدعوة الى هذا الاجتماع هي من صلاحية رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته والذي يهيمن عليه الاسلاميون) نوري ابو سهمين، ودعا ابو سهمين فعلا النواب الى طرابلس لحفل "استلام السلطة" لكن هذا الحفل قد الغي.

ورأى محللون ان حضور ممثلين عن جامعة الدول العربية وبعثة الامم المتحدة في ليبيا ومنظمة التعاون الاسلامي يعطي على ما يبدو شرعية للجلسة الافتتاحية في طبرق، وبعد حفل بروتوكولي نقل وقائعه مباشرة التلفزيون الوطني، ادى النواب اليمين الدستورية قبل تعليق الاجتماع على ان ينتخبوا في المساء رئيسا للمجلس النيابي كما قال النائب ابو بكر بعيرة الذي ترأس الاجتماع، وتوجه حوالى 160 برلمانيا (من اصل 188) الى مدينة طبرق التي بقيت في منأى حتى الان عن اعمال العنف بحسب بعض النواب الذين اكدوا انهم احتسبوا النواب الذين ادوا قسم اليمين، وهذا الرقم يؤكد فوزا كاسحا للتيار الوطني على خصومهم الاسلاميين في الانتخابات التشريعية، ولم تكن تعرف حتى الان الصبغة السياسية للبرلمان الجديد لاسيما ان المرشحين كانوا ملزمين على الترشح افراديا بدون رعاية الاحزاب السياسية.

وفي هذه الاثناء تدور المعارك في طرابلس منذ 13 تموز/يوليو بين ميليشيات متناحرة في جنوب العاصمة وغربها، ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، لم تتمكن السلطات من ضبط عشرات المجموعات المسلحة المؤلفة من ثوار سابقين يفرضون سيطرتهم في البلاد في غياب قوات جيش وشرطة حسنة التنظيم والتدريب، والامال باتت تعقد الان على البرلمان الجديد الذي ستقع على عاتقه المهمة الصعبة لفرض النظام وسلطة الدولة، وفي خطابه امام النواب دعا بعيرة حملة السلاح الى تغليب العقل واعتماد الحوار، كما شدد على ضرورة انخراط المجتمع الدولي للتوصل سريعا الى وقف المعارك، وتناوب على الكلام ايضا امام المجلس الجديد ممثل بعثة الامم المتحدة في ليبيا معين برهان معبرا عن امله في رؤية النواب يضعون حدا لخلافاتهم في مكان الجلسات. بحسب فرانس برس.

وقال ايضا ان الاجتماع يترجم ارادة الشعب الليبي في احترام العملية الديمقراطية، وندد برهان باعمال العنف في الاسابيع الاخيرة واللجوء الى السلاح لحل الخلافات السياسية مع خطر اغراق البلاد في "نفق مظلم"، ويرى عدد من المحللين ان الاسلاميين يسعون في الواقع الى التعويض عن هزيمتهم في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 حزيران/يونيو الماضي بتسجيل مكاسب على الصعيد العسكري، وفي طرابلس بدأت ميليشيات اسلامية متحالفة مع مجموعات من مصراتة (200 كلم الى شرق العاصمة) منذ 13 تموز/يوليو هجوما غير مسبوق على كتائب الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس) المقتدرة التي يتهمونها بانها الذراع المسلحة للتيار الوطني.

ولتبرير عملهم يقول المهاجمون الذين يعرفون عن انفسهم بالثوار السابقين الذين قاتلوا نظام معمر القذافي، انهم يحاربون "فلول" النظام السابق، وتسيطر الميليشيات الاسلامية ايضا على قسم كبير من مدينة بنغازي (شرق) بعد ان طردوا منها وحدات من قوات معارضة لهم، واسفرت اعمال العنف في طرابلس وبنغازي عن سقوط اكثر من 220 قتيلا ونحو الف جريح بحسب السلطات، ودفعت المعارك عواصم اجنبية عديدة الى اجلاء رعاياها من ليبيا كما توجه الاف العرب الى الحدود لمغادرة البلاد، واشارت الحكومة الموقتة الى نزوح مئات العوائل في طرابلس وحذرت من تدهور الوضع الانساني في العاصمة التي تعاني من نقص الوقود والغاز المنزلي اضافة الى مشاكل في امدادات السلع الغذائية.

سقوط اهم قاعدة عسكرية

الى ذلك سقطت أهم قاعدة عسكرية في بنغازي شرق ليبيا في أيدي مقاتلين اسلاميين، في وقت تخوض السلطات معارك دامية في العاصمة المهددة بكارثة جراء حريق هائل انخفضت حدته، وعلى وقع هذه الفوضى، قرر البرلمان الليبي الجديد المنبثق من انتخابات 25 حزيران/يونيو عقد "جلسة عاجلة" في طبرق شرق ليبيا، مقدما باربع وعشرين ساعة جلسته الافتتاحية المقررة في الرابع من آب/اغسطس، بحسب ما صرح رئيس السن في البرلمان الجديد النائب ابو بكر بعيرة،، ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد السلطات الليبية مزيدا من صراعات النفوذ وتفشل في السيطرة على عشرات من الميليشيات المؤلفة من ثوار سابقين يفرضون القانون في غياب قوات امن ليبية فاعلة ومدربة.

وازاء الفوضى المنتشرة في البلد، اجلت فرنسا حوالي 40 من رعاياها وسبعة بريطانيين من ليبيا عن طريق البحر، بعد قرارات اتخذتها عدة دول غربية منها الولايات المتحدة وهولندا وكندا وبلغاريا باجلاء طواقمها الدبلوماسية، وفي بنغازي أعلن مصدر في "مجلس شورى ثوار بنغازي"، وهو ائتلاف لجماعات مسلحة اسلامية في وقت مبكر "المجلس استولى على المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة بعد معارك، وتم الاستيلاء خلالها على عدة معسكرات مهمة للجيش"، واكد مصدر عسكري ان "المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني الواقع جنوب وسط مدينة بنغازي سقط في أيدي الثوار السابقين المسلحين والمنتمين لما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي" ومن ضمنهم مجموعة انصار الشريعة التي صنفتها واشنطن بين المنظمات الإرهابية، واضاف ان "القوات الخاصة والصاعقة برئاسة العقيد ونيس بوخمادة انسحبت إثر هجمات متتالية من الثوار بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد نفاذ ذخيرة الجنود الذين قتل عدد منهم خلال المعارك والتي ازدادت ضراوة".

ونشرت مجموعة انصار الشريعة على صفحتها على موقع فيسبوك صورا لـ"غنيمة" حربها ظهرت فيها عشرات قطع السلاح وصناديق الذخائر، وتدور معارك ضارية في بنغازي اوقعت حوالى ستين قتيلا بحسب مصادر طبية في هذه المدينة، واعلن الهلال الاحمر الليبي انتشال جثث 35 جنديا من القاعدة، وقال محمد المصراتي المتحدث باسم الهلال الاحمر "نجحنا حتى الان في سحب 35 جثة، لكن هناك المزيد"، ووحدة القوات الخاصة هي واحدة من الالوية القليلة التي يتألف منها الجيش النظامي الليبي وقد اعلنت تأييدها لعملية "الكرامة" التي اطلقها اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر في منتصف ايار/مايو لمكافحة ما وصفه بـ"الإرهاب"، لكن بدون ان تضع نفسها تحت قيادته. بحسب فرانس برس.

واعلن اللواء حفتر في 16 ايار/مايو تكوين وحدات عسكرية لمحاربة المجموعات المسلحة في بنغازي، وفيما اتهمه معارضوه بالقيام بانقلاب، انضمت لقوته العسكرية أو اعلنت دعمها لعمليته عدة وحدات من الجيش أبرزها سلاح الجو الليبي ونخبة الجيش في القوات الخاصة والصاعقة ومشاة البحرية وقوات الدفاع الجوي وعدد من وحدات القوات البرية، وعلى صعيد آخر اطلق سراح النائب السابق لرئيس الوزراء الليبي مصطفى ابو شاقور بعد ساعات على اختطافه من منزله في طرابس، وفق ما قالت عائلته، وخطف ابو شاقور ليس سوى مؤشر على فشل السلطات في كبح جماح عشرات الميليشيات المنتشرة في البلاد، وقال قريبه عصام النعاس "تم الافراج عن الدكتور ابو شاقور، هو متعب ولكنه بصحة جيدة، لم يعامل معاملة سيئة"، واضاف "لقد رفض ان يتكلم او ان يعطي تفاصيل عن ملابسات خطفه او هوية خاطفيه"، وفي طرابلس، لا يزال حريق اندلع نتيجة اشتباكات بين ميليشيات متناحرة، مشتعلا وان كان بحدة اقل، وذلك في خزاني محروقات قرب مطار طرابلس.

وشب الحريق في طرابلس بعد سقوط قذيفة على خزان يحتوي على ستة ملايين لتر من الوقود، ليمتد الى خزان آخر لمشتقات نفطية، ويحوي المستودع بشكل عام اكثر من تسعين مليون لتر من الوقود بالإضافة الى خزان للغاز المنزلي، وطلبت الحكومة الليبية مساعدة عدة بلدان اعربت عن استعدادها لأرسال طائرات اطفاء لكن العديد منها مثل فرنسا وايطاليا، اشترط اولا وقف المعارك بين الميليشيات وفق ما قالت طرابلس، وفي بيان دعت الحكومة الليبية مجددا الى "وقف اطلاق النار للسماح للفرق التقنية وطائرات الاطفاء بإخماد الحريق في اقرب وقت ممكن"، وتدور معارك منذ 13 تموز/يوليو في جنوب العاصمة الليبية وعلى الاخص في محيط المطار بعد هجوم شنه مقاتلون اسلاميون وثوار سابقون من مدينة مصراتة (200 كلم شرقي العاصمة) حاولوا طرد كتائب ثوار الزنتان من المطار المغلق منذ ذلك الحين، واسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن مئة شخص وجرح 400 آخرين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 28/آب/2014 - 1/ذو القعدة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م