العراق وأزمتي الأمن والسياسية... بين التفاؤل الحذر والتجربة الأصعب

 

شبكة النبأ: يختلف المحللون والمتابعون للتطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق، بين التفاؤل والتشاؤم، بسبب الضبابية التي تحيط بالمشهد العراقي ككل، ففي الوقت الذي يشهد فيه الحراك السياسي نوعا من الانعاش بعد الجمود الذي سببته أزمة اختيار المناصب، ما زالت الكتل السياسية الكبيرة في خلاف حول قضايا رئيسية، سيما وان التردد والشك يحكم طبيعة المفاوضات الجارية بينها لتشكيل الحكومة القادمة، بعد ان أثارت قضايا خلافية حساسية بين المكونات الكبيرة (الشيعة، السنة، الاكراد)، والتي أعلنها الكثير من السياسيين، بان المواقف السياسية سوف تتغير مع طبيعة المواقف التي سيتخذها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، وان الاحتمالات بمقاطعة الحكومة الجديدة، ما زالت قائمة، في حال عدم تنفيذ المطالب.

امنيا، وعلى الرغم من التقدم النسبي لقوات البيشمركة والجيش العراقي في استعادة العديد من المناطق التي سيطر عليها تنظيم ما يسمى (الدولة الاسلامية/ داعش) في ديالى والموصل وسامراء وصلاح الدين، إضافة الى الغطاء الجوي المحدود الذي وفرته الولايات المتحدة الأمريكية، والمساعدات العسكرية والدعم اللوجستي للدول الأوربية، الا ان التقارير الاستخبارية ما زالت تشير الى وجود مخاطر حقيقية من انتشار وتوسع التنظيم، سيما وان اعداد المقاتلين اللذين انظموا الى التنظيم في سوريا والعراق في ارتفاع مستمر.

فيما فشلت القوات الامنية في السيطرة على مناطق إستراتيجية يسيطر عليها التنظيم، بعد ان واجه مقاومة عنيفة (في الانبار وصلاح الدين)، اضافة الى الفشل في فك الحصار عن مناطق محاصر من قبل التنظيم (امرلي وجبل سنجار)، والتي تعاني من أزمة إنسانية كبرى، استدعت التدخل الاممي، الذي ما زال عاجزا عن توفير الاحتياجات الضرورية للنازحين والمحاصرين، بسبب الأوضاع الأمنية المربكة والخطيرة فيها.

ويبدو ان اقتران الملف السياسي مع الأمني في العراق، حفز الكتل الكبيرة، بدعم من الدول الغربية، على تلافي اخطاء الماضي، والمضي قدما نحو تشكيل حكومة يرغب المجتمع الدولي بالتعاون معها من اجل منع سيطرة داعش على العراق او التوسع الى خارجه، وهو ما اكدته الاحداث والتصريحات الغربية، بعد ان تنامى الخطر الجدي لداعش في منطقة الشرق الاوسط.

تطورات سياسية

في سياق متصل قال وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته إن الوزراء الأكراد الذين علقوا مشاركتهم في حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عادوا للحكومة، وقال هوشيار زيباري "عدت إلى بغداد كوزير للخارجية"، وكان المالكي قد أثار غضب القيادات الكردية من خلال اتهامهم بإيواء الإرهابيين بعدما اجتاح مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية شمال العراق في يونيو حزيران، وحث زيباري العالم على دعم بلاده في محاربة متشددي الدولة الإسلامية بعدما نشر التنظيم شريط فيديو يظهر فيما يبدو قطع رأس صحفي أمريكي مختطف في سوريا، وقال زيباري إن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديدا عالميا وليس مجرد تهديد لإفراد الأقليات العرقية الذين يقتلهم التنظيم في شمال العراق، فيما قال متحدث باسم رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي إن رينتسي سيسافر الى العراق وسيزور العاصمة بغداد ومدينة اربيل الكردية قبل ان يعود جوا الى روما في نفس اليوم، وسيقطع رينتسي عطلته الصيفية للقيام بالزيارة التي تأتي في حين تجتمع لجان برلمانية ايطالية لبحث اقتراح الحكومة توريد اسلحة للقوات الكردية التي تقاتل مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية. بحسب رويترز.

وحث الرئيس الامريكي باراك اوباما العراقيين على المسارعة الي تشكيل حكومة تضم مختلف الاطياف وإظهار الوحدة في مواجهة متشددين اسلاميين محذرا من ان "الذئب على الباب" وان الضربات الجوية الامريكية لا يمكنها ان تنجز الكثير، ومتحدثا الي الصحفيين في البيت الابيض تعهد اوباما بتفادي توسيع مهمة الجيش الامريكي في العراق لدحر متشددي تنظيم الدولة الاسلامية الذين ينظر اليه بشكل متزايد على انه لا يشكل تهديدا للعراق فقط بل للمنطقة بأكملها، وعقب محادثات مع اثنين من كبار معاونيه للامن القومي بشان العراق خرج اوباما ليعلن ان الضربات الجوية الامريكية ساعدت القوات الكردية العراقية على استعادة سد الموصل من أيدي المتشددين وتفادي خرق محتمل للسد كان يمكن ان يرسل فيضانا يصل الي بغداد.

ومنذ الثامن من اغسطس اب نفذ الجيش الامريكي ما اجماليه 68 ضربة جوية في العراق منها 35 ضربة لدعم القوات العراقية قرب سد الموصل، وجاءت اجتماعات الرئيس الامريكي أثناء توقف قصير في واشنطن قبل ان يعود لمواصلة عطلته التي تستمر اسبوعين في ولاية ماساتشوستس، واوباما مصمم على انه لن يسمح للولايات المتحدة بأن تكرر حرب العراق التي بدأها سلفه جورج دبليو بوش، وقال انه ينبغي للعراقيين ألا ينجرفوا الي احساس كاذب بالرضا عن النفس مع إغفال الاخطار المحدقة بعد قراره هذا الشهر استخدام الضربات الجوية ضد المتشددين، وقال "لا تظنوا انه لاننا قمنا بضربات جوية لحماية شعبكم فان الوقت الان هو التوقف عن السير قدما والعودة الي التراخي الذي اضعف البلاد بشكل عام".

وتراقب واشنطن تداعيات الاحداث السياسية في العراق باهتمام شديد وتحث حكومة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي على تشكيل حكومة وحدة بعد محاولة فاشلة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وتكهن اوباما بانه إذا تم تشكيل حكومة عراقية بسرعة فان مختلف الحكومات في الشرق الاوسط وحول العالم ستكون مستعدة لتقديم المساعدة بعد ان أحجمت عن فعل ذلك بسبب الشلل السياسي في بغداد، وقال اوباما "عليهم ان يفعلوا هذا لأن الذئب على الباب ومن اجل ان يحظوا بمصداقية لدى الشعب العراقي، سيتعين عليهم ان يلقوا خلف ظهورهم الممارسات القديمة وان ينشئوا فعلا حكومة متحدة ذات مصداقية.

فيما قال نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي إن حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين يجب ان يقوم بدور لأجل التوصل لحل سياسي في العراق وحذر من أن الضربات الجوية الأمريكية لن تجدي نفعا لإنهاء العنف، وقال الهاشمي من اسطنبول "بلدي على شفا حرب أهلية وتقسيم"، وحكم على الهاشمي وهو سني بالإعدام في 2012 بعدما ادانته محكمة عراقية بإدارة فرق اعدام، واضاف "تختصر الولايات المتحدة كل المأزق في مهاجمة (الدولة الإسلامية) فقط، لن يحقق ذلك نهاية للقضية العراقية"، واحتشدت جماعات سنية منها حزب البعث في البداية وراء تنظيم الدولة الإسلامية بسبب كراهيتهم المشتركة للحكومة لكن توجد علامات متزايدة على اقتتال داخلي وخلاف بشأن رفض التنظيم الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة حدود العراق وأيضا بسبب تفسيره المتشدد للإسلام.

وقال الهاشمي إن "اجتثاث البعث" بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 والذي اطاح بصدام حسين تسبب في فقدان العراق مهنيين مدربين جيدا يحتاجهم الآن بشدة، وقال إن اعادتهم الى العملية السياسية أمر حيوي، وأضاف قائلا عن الحزب الحاكم السابق المحظور حاليا "انهم مؤثرون سياسيا بل ولديهم جماعات مسلحة على الأرض، انهم نشطون جدا"، وتابع "توجد طريقة واحدة فقط لاحتوائهم بدعوتهم إلى الجلوس للمائدة المستديرة ليكونوا شريكا في (احياء) العملية السياسية، في صياغة رؤية مقبولة للمستقبل.

تطورات عسكرية

الى ذلك أوقفت القوات العراقية هجوما لم يستمر طويلا لاستعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين بسبب مقاومة شرسة من جانب مقاتلي الدولة الاسلامية الذين هددوا أيضا بمهاجمة الامريكيين "في أي مكان"، وفي جنيف قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها ستبدأ تنفيذ عملية كبرى لتقديم المساعدات لأكثر من نصف مليون عراقي نزحوا عن ديارهم بسبب القتال في شمال العراق، وبفضل الدفعة المعنوية التي نتجت عن عملية استعادة السيطرة على سد استراتيجي من الجهاديين بعد انتكاسات متواصلة على مدى شهرين متتاليين تقدمت وحدات من الجيش العراقي تدعمها ميليشيات شيعية صوب وسط تكريت التي تبعد 130 كيلومترا شمالي بغداد وتعد معقلا من معاقل الأقلية السنية، لكن ضباطا في غرفة عمليات القوات العراقية قالوا ان التقدم توقف. بحسب رويترز.

وأضافوا أن القوات العراقية تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوبي تكريت في حين أن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ونيران القناصة قوضت جهود الاقتراب من المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات، وقال سكان في وسط تكريت عبر الهاتف إن مقاتلي الدولة الإسلامية يسيطرون بثبات على مواقعهم وينظمون دوريات في الشوارع الرئيسية، وكان مقاتلون من السنة تحت قيادة تنظيم الدولة الاسلامية قد اجتاحوا مساحات شاسعة الأطراف في شمال العراق وغربه في يونيو حزيران الماضي واستولوا على مدينتي تكريت والموصل بالإضافة إلى سد الموصل الذي يتحكم في امدادات المياه والكهرباء لملايين العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة.

غير أن مقاتلين من إقليم كردستان العراق شبه المستقل قالوا إنهم استعادوا السيطرة على سد الموصل بدعم من ضربات جوية أمريكية، وكان تنظيم الدولة الاسلامية ركز على الاستيلاء على أراض وأعلن قيام الخلافة في المساحات التي سيطر عليها في سوريا والعراق وذلك على النقيض من تنظيم القاعدة الذي انشقت الدولة الاسلامية عليه والذي استهدف أكثر من مرة أهدافا أمريكية بما في ذلك الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر ايلول 2001.غير أن الدولة الاسلامية حذرت الأمريكيين في مقطع فيديو نشر بالإنجليزية على الانترنت من انها ستغرقهم جميعا في الدماء إذا أصابت الضربات الجوية الامريكية مقاتليها. كما عرض الفيديو صورة لأمريكي ضرب عنقه خلال الاحتلال الامريكي للعراق في أعقاب الاطاحة بصدام عام 2003 وكذلك صور ضحايا عمليات قنص.

من ناحية أخرى قالت مفوضية اللاجئين إن جسرا جويا سيبدأ إلى اربيل عاصمة إقليم كردستان لنقل خيام وامدادات أخرى من ميناء العقبة الأردني، وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية إن هذا الجسر ستتبعه قوافل برية من تركيا والاردن وشحنات بحرية من دبي عن طريق ايران في الايام العشرة المقبلة، وقال في مؤتمر صحفي في جنيف "هذه حملة مساعدات كبيرة جدا جدا ومن المؤكد أنها من أكبر الحملات التي أتذكرها منذ فترة، هذه أزمة انسانية كبرى وكارثة، وتأثيراتها مستمرة على كثيرين".

وتزامنا مع تقدم القوات العراقية والكردية كثفت القوات الحكومية السورية الهجمات على مواقع الدولة الإسلامية في الرقة معقل التنظيم في شرق سوريا ومحيطها، ويعتقد المحللون أن الرئيس السوري بشار الاسد الذي يحكم سيطرته على العاصمة يستغل الفرصة ليظهر للغرب اهميته، وكانت الدول الغربية ساندت الانتفاضة ضد الاسد التي اندلعت قبل ما يزيد على ثلاثة اعوام ولكن تلك الدول اضحت الان اكثر قلقا من تهديد الدولة الإسلامية، وقال الصحفي اللبناني سالم زهران المقرب من الحكومة السورية ان الاسد يقدم نفسه للأمريكيين والغرب كشريك في محاربة الارهاب.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهي جماعة مراقبة مقرها بريطانيا ان عدد المقاتلين الذين انضموا للدولة الإسلامية زاد بوتيرة قياسية في يوليو تموز، وصرح رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد ان نحو 6300 شخصا انضموا للتنظيم الشهر الماضي وان 80 بالمئة من السوريين والبقية من المقاتلين الاجانب، ولم تبد القوات الحكومية العراقية مقاومة جادة تذكر عندما بدأت الدولة الاسلامية هجومها في يونيو حزيران كما مني المقاتلون الأكراد بانتكاسات حتى أمر الرئيس الامريكي باراك أوباما بتنفيذ ضربات جوية امريكية هذا الشهر، وقال أوباما أنه تحرك من أجل حماية الامريكيين ومنع ابادة جماعية في صراع أجبر مئات الاف العراقيين على النزوح عن ديارهم ومن بينهم اقليات دينية مثل اليزيديين والمسيحيين.

ويمثل هجوم تكريت الذي توقف انتكاسة في محاولات بغداد لتحويل دفة الأمور بعد أن قال الأكراد إنهم انتزعوا السيطرة على السد مما خفف من حدة المخاوف من أن يقطع الجهاديون الكهرباء والمياه أو حتى يخربون السد بما قد يودي بحياة أعداد كبيرة ويتسبب في أضرار جسيمة على امتداد نهر دجلة، وسببت مكاسب الدولة الاسلامية منذ يونيو حزيران مخاوف لدى الحكومات في الغرب وفي المنطقة، وقال المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ في بيان إن "التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء بل هو عدو الإسلام الأول والمسلمون هم أول ضحاياه كما هو مشاهد في جرائم ما يسمى بداعش (تنظيم الدولة الاسلامية) والقاعدة وما تفرع عنها من جماعات"، وتبذل جهود في بغداد أيضا لتشكيل حكومة جديدة تلم شمل الشيعة والسنة والأكراد لوقف تقدم الدولة الاسلامية الذي هدد بتمزيق البلاد.

تطورات إنسانية

على صعيد متصل بدأت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عملية اغاثة كبيرة في العراق للوصول الى أكثر من نصف مليون شخص شردهم القتال شمالي البلاد، وسيتم نقل مواد الإغاثة عبر جسر جوي وقوافل برية وشحنات بحرية عبر تركيا والأردن والإمارات وايران، وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إنها "عملية اغاثة مهمة جدا جدا"، وكان مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية استولوا على مناطق في شمال العراق حيث تقاتل القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية لاستعادتها.

ويقول برنامج الغذاء العالمي إنه قدم بالفعل اكثر من نصف مليون وجبة للنازحين في الاسبوعين الماضيين، وتضم حزمة المساعدات خياما وغيرها من السلع يتم توصيلها للاجئين في محاولة لاحتواء الازمة الانسانية المتفاقمة، وتأتي جهود الاغاثة بينما تسعى القوى الغربية لإيقاف تقدم تنظيم الدولة الاسلامية عن طريق دعم القوات الكردية والحكومة الكردية شمالي البلاد، قال الرئيس الامريكي باراك أوباما إن قوات البيشمركة استعادت سد الموصل الحيوي شمالي العراق.

وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) من أن خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" سابقا لا يزال قائما، واستبعدت تنفيذ عملية لإخلاء بقية الأيزيديين في جبل سنجار، الذي قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في كلمة، الخميس، أن القصف الجوي الأمريكي نجح في كسر الحصار الذي فرضه مقاتلو "داعش" على مدنيين لجأوا إليه، وقال المتحدث باسم البنتاغون، الأدميرال، جون كيبري، خلال موجز صحفي بالوزارة، إن قد تم تجاوز تهديدات بعنف جماعي ضد الأيزيديين في جبل سنجار، شمالي العراق، لكن الوضع يظل خطيرا بالعراق". بحسب سي ان ان

وتزامنت تصريحات كيبري مع إعلان أوبا أن الغارات الأمريكية تمكنت من كسر الحصار المفروض على لاجئين محتمون بجل سنجار، لافتا إلى أن الغارات الدوية ستتواصل إذا ما هدد داعش الموظفين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية بالمنطقة، وفي هذا السياق عقب الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية قائلا: "الرئيس كان واضحا بشأن الأهداف العسكرية المحدودة بالعراق، وهي من أجل: حماية المواطنين الأمريكيين والمنشآت، ثانيا لتقديم الاستشارة والمساعدة للقوات الأمنية العراقة في مواجهة داعش، ثالثا: للانضمام إلى شركائنا الدوليين لمعالجة الأزمة الإنسانية"، واستبعد كيري تنفيذ عملية إخلاء للنازحين الأيزيديين بجبل سنجار، بعدما تبين لبعثة تقييم ميدانية أن أعدادهم "أقل" مما كان يعتقد وذلك بفضل الضربات الجوية التي أعاقت "داعش" ومكنت البيشمركة من إجلاء الآلاف منه، مضيفا، "استناداً الى هذا التقييم، اعتبرت الوكالات ان تنفيذ عملية إخلاء هو أمر أقل احتمالاً بكثير" مما كان عليه سابقاً".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 21/آب/2014 - 24/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م