شبكة النبأ: بعد ان اعترف الرئيس
الامريكي صراحة، بان الولايات المتحدة الامريكية، عبر اجهزتها
الاستخبارية، قد مارست التعذيب من اجل نزع الاعترافات، تواردت العديد
من الانباء، التي مصدرها ناشطين ومنظمات حقوقية مستقلة، عن ممارسة
الاجهزة الامنية الامريكية التعذيب بحق اخرين، لا سباب متعددة، اغلبها
يتعلق بتهم الارهاب، وجاء هذا الامر في وقت تتواصل الاحتجاجات في
(ولاية ميزوري)، الولايات المتحدة الامريكية، التي تتكرر فيها الحوادث
ذات الطابع العرقي والعنصري، والذي كانت اغلب ولايات امريكا تعاني منه
في مؤسساتها الرسمية، وقوانينها الاتحادية حتى عهد قريب.
ويحاول اوباما، في فترة رئاسته الثانية، امتصاص الغضب الجماهيري
المتزايد، بعد ان قطع اجازته، وتحاور مع نائبة، لمنع المزيد من اعمال
الشغب، والاحتكاك مع الجمهور الغاضب، سيما وان حالة الطوارئ، وحضر
للتجول، قد اعلنت في الولاية، بعد ان تم استدعاء الحرس الوطني، وعادة
لا يتم اللجوء الى هكذا امور الا في القضايا الكبرى التي تهدد امن
الولايات المتحدة الامريكية.
وقال حاكم ولاية ميزوري الأمريكية جاي نيكسون إنه أرسل قوات الحرس
الوطني إلى ضاحية سانت لويس بمدينة فيرجسون حيث استخدمت السلطات الغاز
المسيل للدموع وقنابل الدخان لتفريق محتجين على واقعة مقتل شاب أسود
غير مسلح على يد الشرطة الأسبوع الماضي، وقال نيكسون في أمر تنفيذي
وقعه بعد منتصف الليل إنه ارسل القوات للمساعدة في استعادة الأمن بعدما
ألقى المحتجون قنابل حارقة وأطلقوا النار على الشرطة وأحد المدنيين في
رواية تناقضت مع روايات بعض الشهود، وأضاف في بيان نشر على موقعه
الالكتروني "الليلة، يوم من الأمل والصلوات والاحتجاجات السلمية، شابها
أعمال اجرامية عنيفة لافراد منظمين عددهم متزايد أغلبهم من خارج
المنطقة والولاية والذين تعرض تصرفاتهم السكان والأنشطة التجارية في
فيرجسون للخطر".
ولاذ مئات المتظاهرين من بينهم عائلات معها أطفال طلبا للأمان بعد
ان دخل رجال الشرطة وهم يرتدون أقنعة واقية من الغازات ودروعا وأطلقوا
قنابل دخان لتفريق المتظاهرين قبل وقت طويل من حظر التجول الذي يبدأ
عند منتصف الليل، وسمع مراسل اطلاق الرصاص لكن لم يتضح مصدره، وشارك
نحو 400 شخص بدوا يسيرون بشكل سلمي وبينهم العديد من العائلات والاطفال
حين استخدمت الشرطة قنابل الدخان لتفريقهم، وقالت شرطة دوريات الطرق
السريعة في ميزوري إنها استخدمت قنابل الدخان لتفريق "معتدين" كانوا
يحاولون اختراق موقع قيادة لانفاذ القانون وان العربات المدرعة أرسلت
لضمان السلامة العامة. بحسب رويترز.
وقال الضابط جاستين ويتلي من شرطة الطرق السريعة "أمرناهم بالعودة
وأمرناهم بالعودة مرة أخرى. وبعد عدة محاولات استخدمنا الغاز لتفريق
هؤلاء الأفراد"، وقال في وقت لاحق إن قنبلة حارقة واحدة على الأقل
القيت على الشرطة لكن بعض الشهود قالوا إنها كانت عبوات غاز مسيل
للدموع ردت على الشرطة، وقال مسؤولون إن مدارس في فيرجسون ستغلق، وجاء
تحرك الشرطة ودخولها منطقة الاحتجاج بعربات مدرعة قبل ساعات من سريان
حظر التجول لليلة ثانية في ضاحية سانت لويس في مدينة فيرجسون بولاية
ميزوري مسرح الاحتجاجات وأعمال العنف والنهب منذ ان قتلت الشرطة
بالرصاص مايكل براون الشاب الأسود (18 عاما) في التاسع من اغسطس آب.
وأمر وزير العدل الامريكي اريك هولدر بتشريح جثة براون ليطمئن أسرته
ومنطقته على ان السلطات ستجري تحقيقا مستفيضا في حادث مقتله الذي فجر
احتجاجات عنصرية لأيام، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن تقريرا تشريحيا
أوليا خاصا طلبته أسرة براون أظهر أن الشرطي الذي قتله في ضاحية سانت
لويس أطلق عليه النار ست مرات على الأقل.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن تقريرا تشريحيا خاصا يظهر إن مايكل
براون الشاب الأسود الذي قتله شرطي في ضاحية سانت لويس في مدينة
فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية أطلقت النار عليه ست مرات على الأقل،
وذكرت الصحيفة نقلا عن مايكل إم.بادن كبير الأطباء الشرعيين سابقا في
مدينة نيويورك إن براون(18 عاما) أطلقت النار على رأسه مرتين وإن
الرصاصات التي اخترقت جسده لم تطلق عليه من مسافة قريبة جدا ما يبدو.
وقال شهود إن رصاصات أطلقت وإن الشرطة حثت من خلال مكبرات الصوت
المحتجين على التفرق في الوقت الذي تفجرت فيه الفوضى الليلة الماضية في
مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية والتي تشهد احتجاجات منذ أن
قتلت الشرطة شابا أسود أعزل، وفر مئات المحتجين بعد أن اطلقت الشرطة
قنابل دخان لتفريقهم قبل ساعات من بدء سريان حظر تجول عند منتصف الليل،
وكان الحشد المؤلف من نحو 400 شخص يسير بشكل سلمي على ما يبدو ولكن
متحدثا باسم شرطة دوريات الطرق السريعة في ميزوري قال إن "معتدين"
تقدموا نحو موقع قيادة لانفاد القانون.
ولاية ميزوري الأمريكية
فيما أطلقت الشرطة قنابل دخان على حشد مؤلف من نحو 400 متظاهر من
بينهم عائلات معها أطفال في فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية، ودخلت
الشرطة منطقة الاحتجاج بعربات مدرعة وأطلقت قنابل الدخان على ممثلي
وسائل الإعلام الذين كانوا يتابعون الوضع خلال احتجاج كان حتى ذلك
الحين سلميا، ولكن شرطة دوريات الطرق السريعة في ميزوري قالت إنها
استخدمت قنابل الدخان لتفريق "معتدين" كانوا يحاولون اختراق موقع قيادة
لانفاد القانون وان العربات المدرعة أرسلت لضمان السلامة العامة.
وفرضت السلطات حظر التجول عند منتصف الليل وذلك لليلة الثانية على
التوالي في ضاحية سانت لويس بمدينة فيرجسون التي يسودها التوتر، وقال
جستين ويتلي المتحدث باسم شرطة دوريات الطرق السريعة في ولاية ميزوري
الأمريكية إن المسؤولين يعتزمون أن يحددوا بصفة يومية ما اذا كانت هناك
حاجة لتمديد حظر التجول الذي فرضه جاي نيكسون حاكم ميزوري في محاولة
لإخماد الاحتجاجات وعمليات النهب.
وقال متحدث باسم وزير العدل الأمريكي اريك هولدر إن الوزير أمر
باجراء تشريح جديد لجثة مايكل براون المراهق الأسود الأعزل الذي قتله
ضابط شرطة ابيض بالرصاص في فيرجسون بولاية ميزوري، وقال المتحدث باسم
الوزارة بريان فالون إن هولدر أمر الوزارة باجراء التشريح "بسبب الظروف
الاستثنائية للقضية وبناء على طلب عائلة براون"، والتشريح الذي سيجريه
خبير طبي على المستوى الاتحادي سيكون بالاضافة الى تشريح اجراه خبراء
طبيون في ولاية ميزوري، وقال فالون إن المحققين الاتحاديين سيأخذون في
الاعتبار نتائج التشريح الذي اجرته الولاية اثناء تحقيقهم في قتل براون
بالرصاص. بحسب رويترز.
ممارسة التعذيب
فيما أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولايات المتحدة
الأمريكية قامت بأمور "منافية" لقيمها بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر،
معترفا بأن الأمريكيين "عذبوا أناسا"، وقال أوباما أمام الصحافيين
"قمنا بالكثير من الأمور الصحيحة لكننا عذبنا أناسا"، مشيرا إلى رفع
السرية قريبا عن تقرير برلماني أمريكي حول أساليب الاستجواب المبالغ
فيها التي لجات إليها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بين 2002
و2006 إبان ولاية جورج دبليو بوش.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد بأن مسؤولين بوكالة
المخابرات المركزية الأمريكية لن يحاكموا بسبب استخدامهم محاكاة
الإغراق، بعد أن كشفت حكومته النقاب عن مذكرات ترجع إلى عهد بوش تبين
أن المحققين كان لديهم توجيه رسمي بأن هذا الأسلوب لا يعد تعذيبا،
ويحاول أوباما أن يحقق التوازن بين تأكيد القطيعة مع سلفه الرئيس جورج
بوش في أساليب التعامل مع المشتبه في أنهم إرهابيون والتي واجهت
انتقادات على نطاق واسع والحفاظ على الفاعلية والمعنويات في أجهزة
المخابرات التي تضطلع بدور حيوي في الحرب على الإرهاب. |