أمريكا في العراق .. نأي بالنفس أم  تشبث بجميع الخطوط؟

 

شبكة النبأ: ما زالت الإدارة الامريكية متأنية بشكل مثير في اتخاذ خطوات عملية قد تساعد العراق للخروج من مازق التنظيمات الإسلامية المتطرفة وعلى رائسها ما يسمى "تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش"، والتي استطاعت قبل شهرين السيطرة على عدة مدن عراقية بهجوم خاطف، أدى الى انسحاب افراد الجيش والشرطة العراقية بعد ترك أسلحتهم ومعداتهم العسكرية في مواقعها، ليستولي عليها تنظيم داعش، وينقل بعضها الى الأراضي السورية من اجل مقاتلة معارضيه، إضافة الى قوات بشار الأسد، خصوصا في منطقة دير الزور والرقة الت تعتبر المعقل الرئيس للتنظيم داخل سوريا، ويبدو ان التأني الذي قاد الولايات المتحدة الى عدم ابداء رغبة حقيقية في التحرك بجدية امام تهديدات داعش والمتحالفين معها، يعود لا سباب عديدة، بعضها داخلي نشئ من استمرار الصراع  بين المؤسسات المختلفة داخل النظام الأمريكي، والتي تعكس طبيعة الخلافات الجوهرية في طريقة العامل وإدارة الازمات الخارجية.     

ويبدو ان تصويت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية كبيرة لصالح قرار يمنع الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إرسال قوات أمريكية "للعب أي دور قتالي متواصل" في العراق من دون موافقة الكونجرس يأتي في سياق الضغط على إدارة أوباما من خلال الوسائل القانونية والدستورية المتبعة في الولايات المتحدة الامريكية، اما العوامل الخارجية، فيمكن معرفها من خلال مواقف حلفاء الولايات المتحدة المتباينة تجاه العراق، والتي أدت الى تفكيك النسيج المجتمعي وتهديد السلم الأهلي الداخلي، مع تنامي موجات النزوح الجماعي للمسلمين الشيعة والمسيح والتركمان والشبك والايزيديين وغيرهم، واذا كان على الولايات المتحدة الامريكية ان تكون الراعي الرسمي لضبط إيقاع الأصوات المختلفة، فعليها أولا النظر الى مصالحها القومية العليا قبل كل شيء، لذلك فان الدفاع عن الخطر الذي يهدد امن الولايات المتحدة سيكون في المرتبة الأولى على كافة المستويات.

وبعد ان أكد الرئيس الأمريكي أوباما ان خيار ارسال قوات أمريكية للمشاركة في العمليات العسكرية الأمنية التي ستجري لتحرير مدينة الموصل وغيرها من الإرهابيين، غير وارد على الاطلاق، الا ان الدعم الذي سيحتاجه العراق في هذه المرحلة سيتاح لههم بصورة مباشرة.

في سياق متصل قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة عززت عدد طلعات المراقبة الجوية فوق العراق إلى ما يقرب من 50 طلعة يوميا بدلا من طلعة واحدة شهريا في الوقت الذي يواجه فيه العراق متشددين إسلاميين يسيطرون على مساحات من الأراضي العراقية، لكن بريت ماكجورك نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران قال في شهادته خلال جلسة لمجلس النواب إن واشنطن لم تجز بعد الهجمات بطائرات بدون طيار ضد قوات ما أصبح يعرف الأن بتنظيم الدولة الإسلامية وهو الأمر الذي تطالب به بغداد، وأضاف "ومنذ ذلك الوقت ونحن نبحث بالتأكيد خيارات مختلفة"، وقال إن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة هي "تمكين" العراقيين من وقف المسلحين بأنفسهم واستخدام صواريخ هيلفاير والطيران وتعزيز المراقبة.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحة من الأراضي من حلب في سوريا إلى أطراف بغداد في العراق، وأحبطت إجابات ماكجورك الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الذين قالوا إن الإدارة أضاعت فرصة لوقف المتشددين قبل ستة أشهر، وشكك الأعضاء فيما اذا كان بمقدور العراق تجاوز الأزمة بعد أقل من ثلاثة أعوام من انسحاب القوات الأمريكية وانهاء حرب بلغت تكلفتها اكثر من 2 تريليون دولار ومقتل ما يقرب من 4500 جندي أمريكي ومئات الآلاف من العراقيين، وكانت الولايات المتحدة انفقت نحو 25 مليار دولار على تدريب وتجهيز الجيش العراقي الذي يبلغ قوامه مليون فرد لكن هذا الجيش تبخر بشكل كبير في الشمال بعد اجتياح مقاتلي الدولة الإسلامية لمدينة الموصل الشهر الماضي.

ووصف ماكجورك الدولة الإسلامية بانها "اسوأ من القاعدة"، وقال "لم تعد جماعة ارهابية بل جيشا كاملا"، وقالت اليسا سلوتكين القائمة بعمل نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية إن المتشددين يمثلون خطرا على نحو خاص بسبب سيطرتهم على أراض ولان لديهم مقاتلين متمرسين وممولين ذاتيا ويضمون بين صفوفهم الكثير من الغربيين الذين سافروا إلى سوريا، ولدى الولايات المتحدة "ما يصل إلى" 775 جنديا في العراق منهم 475 مكلفين بأمن موظفين ومنشآت أمريكية و300 لغرض المراقبة بما في ذلك المراقبة المكثفة ورحلات الاستطلاع، وسأل اعضاء اللجنة مسؤولي الادارة عن السبب في عدم اتخاذ واشنطن المزيد من الاجراءات او التحرك على نحو سريع مع تقدم المتشددين. بحسب رويترز.

وسأل النائب الجمهوري ايد رويس وهو رئيس اللجنة عما اذا كان العراق سعى للحصول على دعم أمريكي جوي منذ أغسطس آب 2013 أو في مارس اذار 2014 والذي كان من الممكن ان يحول دون تصاعد الأزمة في المنطقة، وقال رويس "كان يجب على الادارة انتهاز الفرصة لإلحاق اضرار حاسمة بتنظيم الدولة الإسلامية من الجو ومن خلال هجمات بطائرات بدون طيار بينما كان مقاتلوها يعسكرون في الصحراء" قبل اشهر، ودعا الكثير من اعضاء مجلس النواب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للتنحي لكن المسؤولين بالإدارة رفضوا الانجرار إلى مناقشة القضية.

وتتوالى وصول التعزيزات الأمريكية إلى العراق، وشملت في الفترة الأخيرة وصول جنود متخصصين في قيادة وصيانة مروحيات الآباتشي القتالية والطائرات الاستطلاعية غير المسلحة، وقال مسؤولون في البنتاغون إن الجنود الأمريكيين البالغ عددهم نحو 500 جندي والذين أرسلوا إلى بغداد لتعزيز أمن السفارة الأمريكية هناك مجهزون بمروحيات أباتشي وطائرات استطلاع صغيرة غير مسلحة، وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأميرال جون كيربي أن "بعض الطائرات (من دون طيار) مسلحة قبل أي شيء لحماية العسكريين على الأرض"، وأمر الرئيس باراك أوباما بإرسال 200 جندي إضافي إلى العاصمة العراقية لضمان أمن الدبلوماسيين الأمريكيين وغيرهم من الأمريكيين العاملين في المدينة وسط التحدي الذي تواجهه القوات العراقية من متطرفين سنة.

وستشمل التعزيزات جنود متخصصين في قيادة وصيانة مروحيات الاباتشي القتالية والطائرات الاستطلاعية غير المسلحة، بحسب ما أفاد الأميرال جون كيربي السكرتير الصحافي للبنتاغون في مؤتمر صحافي، والطائرات الاستطلاعية هي من نوع شادو الأصغر حجما، بحسب مسؤول أمريكي بارز طلب الكشف عن هويته، وطائرات شادو التي استخدمتها القوات الأمريكية بشكل كثيف في العراق وأفغانستان في السابق هي بطول 4 أمتار ويمكنها التحليق على ارتفاع 2400 متر، وقال كيربي للصحافيين إن القوات الإضافية "ستساعد على توفير مزيد من الأمن لمنشآتنا ومواطنينا وممتلكاتنا وستسمح كذلك بالمساعدة في السماح للخارجية الأمريكية والسفارة بمواصلة عملها، وأكد أن أبواب السفارة لا تزال "مفتوحة".

وارتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين أرسلتهم الولايات المتحدة إلى العراق لضمان الأمن إلى نحو 475 جنديا، وإضافة إلى ذلك وافق أوباما على إرسال نحو 300 مستشار عسكري إلى العراق وصل منهم 180 حتى الآن وبدأوا في دراسة وضع الجيش العراقي، بحسب كيربي، ولم يكشف ما إذا كانت الخطوة الأمريكية جاءت استنادا إلى تقييم بأن بغداد تتعرض لتهديد كبير، وأضاف أن الوضع "لا يزال خطيرا جدا، والتهديد حقيقي للغاية"، وتابع "ولكننا شاهدنا القوات العراقية في بغداد وما حولها تبدأ في تعزيز نفسها وتستعد للدفاع، وقد بدأوا هجوما، وقد شاهدنا ذلك مؤخرا بالقرب من تكريت"، في إشارة إلى الهجوم المضاد الذي شنته القوات الحكومية على المسلحين الإسلاميين.

تدابير مكثفة

الى ذلك اعلنت الولايات المتحدة انها ستعتمد تدابير دبلوماسية وسياسية وامنية "مكثفة" لمساعدة العراق على الانتصار على "الدولة الاسلامية"، محذرة في الوقت ذاته من ان تأخير تشكيل حكومة جديدة سيصب في صالح هذا التنظيم الجهادي المتطرف، وجاء في بيان صادر عن السفارة الاميركية في بغداد ان "الولايات المتحدة سوف تقف بقوة وراء كل الشعب العراقي من خلال تدابير دبلوماسية وسياسية وامنية مكثفة للمساعدة في الحاق الهزيمة بداعش وتعزيز رؤية عراق متحد وفيدرالي"، ودعا البيان "جميع القادة السياسيين الى تحمل مسؤولياتهم بجدية"، مشيرا الى ان "اي جهود لتأخير عملية تشكيل الحكومة او استغلال هذه الازمة من خلال آليات خارج الاطار الدستوري والقانوني سوف تفضي لصالح تنظيم داعش"، وتابع "لا يزال الوضع الآن في العراق خطيرا للغاية، وان مزيدا من التأخير او التصعيد من قبل اي طرف تحت اية ذريعة لا يمكن تبريره".

وشن مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" وتنظيمات متطرفة اخرى منذ اكثر من شهر هجوما كاسحا تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية بينها الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد)، وتسبب هذا الهجوم بنزوح مئات الالاف من المدن التي دخلها المسلحون ومن مناطق اخرى حولها خوفا من اقتحامها، وتوجهت غالبية هؤلاء النازحين الى اقليم كردستان والى المناطق المحيطة به التي باتت تخضع لسيطرة الاكراد ومعظمها مناطق متنازع عليها، ويدور سجال حاد بين رئيس الوزراء نوري المالكي والسلطات الكردية في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي بعدما اتهم المالكي الاكراد بايواء تنظيمات متطرفة بينها "الدولة الاسلامية" و"القاعدة". بحسب فرانس برس.

وعلق الوزراء الاكراد في حكومة المالكي مشاركتهم في جلسات الحكومة على خلفية هذه التصريحات التي تأتي في وقت تتعرض فيه البلاد الى هجوم كاسح من قبل المسلحين المتطرفين وتعيش على وقع ازمة سياسية متفاقمة، يذكر ان الولايات المتحدة ارسلت 300 مستشار عسكري لمساعدة القوات العراقية، لكنها ربطت مزيدا من الالتزام العسكري من قبلها بالتزامات "ملموسة من قبل القادة العراقيين" ووعدهم باعتماد "برنامج حكومي أكثر انفتاحا".

فيما قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن قوات الأمن العراقية لن تستطيع على الأرجح استعادة الأراضي التي خسرتها لصالح متشددين اسلاميين دون مساعدة، وأضاف ديمبسي ان المستشارين الأمريكيين الموجودين حاليا في العراق يرسلون تقارير تفيد بأن الجيش العراقي "قادر على الدفاع عن بغداد لكنه سيلاقي صعوبات (لوجستية غالبا) في حالة قيامه بشن هجوم"، وقال ديمبسي للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "إذا سألتموني هل سيتمكن العراقيون في وقت ما من التحول للهجوم لاستعادة الجزء الذي فقدوه في العراق، على الأرجح لن يستطيعوا ذلك بأنفسهم"، وتبحث الولايات المتحدة (التي ركزت معظم جهودها في أعقاب غزو العراق عام 2003 على بناء قوات الأمن العراقية) الآن سبل مساعدة الجيش العراقي على صد أولئك المسلحين.

لكن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تريد في نفس الوقت التورط في مستنقع حرب أخرى في العراق خاصة مع استمرار التشاحن السياسي في بغداد في الوقت الذي يحاول فيه السياسيون تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي جرت في ابريل نيسان، ودعا كل من ديمبسي ووزير الدفاع تشاك هاجل القادة العراقيين إلى تشكيل حكومة وحدة، وقال ديمبسي "إذا لم تفهم الحكومة العراقية الرسالة وتظهر أنها عازمة حقا على السماح لكل الجماعات بالمشاركة فإن كل شيء نتحدث عنه لن يكون له ادنى فائدة". بحسب رويترز.

وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن القوات الأمريكية أقامت ثاني مركز عمليات عراقي أمريكي مشترك في العراق، وسيكمل المركز الذي أقيم في اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل العمل الذي يقوم به المركز الأول في بغداد، وقال هاجل إن القوات الأمريكية لديها أيضا ستة فرق تقييم منتشرين على الأرض في العراق، ويستهدف الوجود العسكري الأمريكي تقييم الوضع الحالي للجيش العراقي وتحديد أفضل السبل التي تمكن القوات الأمريكية من مساعدة الحكومة على التصدي لمتشددي الدولة الإسلامية، وترك ديمبسي فيما يبدو الباب مفتوحا أمام مزيد من العمل المباشر للجنود الأمريكيين الموجودين حاليا في العراق ضد متشددي الدولة الإسلامية، وقال ديمبسي "إذا جاءنا التقييم وكشف أن من المفيد لهذا الجهد ولصالح أمننا القومي أن نجعل المستشارين (الأمريكيين الموجودين الآن في العراق) يقومون بدور مختلف فإنني سأتشاور أولا مع وزير الدفاع، ثم نتشاور مع الرئيس، سنقدم هذا الخيار وسنمضي فيه قدما".

إعادة تقييم

من جهته قال مسؤولون أمريكيون إن المعلومات المخابراتية عن الهجوم الذي يشنه مسلحون متشددون في العراق أصبحت أكثر توفرا لكن استكمال الصورة التفصيلية عن هذا الخطر يحتاج أسابيع وإن أي ضربات جوية أمريكية لن تكون وشيكة، وبعد الاعلان عن ارسال 300 مستشار عسكري أمريكي الى بغداد وما سبق ذلك من تحرك حاملة طائرات وطراد ومدمرة الى الخليج تصاعدت التكهنات عن تحرك عسكري أمريكي وشيك ضد متشددي الدولة الاسلامية في العراق والشام، وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته "لم نصل الى هذا بعد".

ويساهم في استكمال الصورة المخابراتية الامريكية معلومات توفرها طلعات يقوم بها ما يتراوح بين 30 و35 طائرة استطلاع وطائرة بلا طيار في طلعات يومية فوق العراق، وصرح مسؤولون أمريكيون بأن عملية جمع المعلومات ستتعزز بعد فتح مكتب مشترك للعمليات العراقية الامريكية في بغداد، وقال المسؤولون إن جمع صورة تفصيلية عن حجم قوات الدولة الاسلامية في العراق والشام المنتشرة على الارض ونواياها ومخزوناتها من الاسلحة سيستغرق وقتا، وكانت هذه المخزونات قد تضخمت بشكل ملحوظ حين اقتحمت قواتها التي ترتدي زيا أسود ترسانات القوات الحكومية العراقية خلال الاسابيع القليلة الماضية، وقال مسؤول آخر طلب أيضا عدم الكشف عن هويته ان الطبيعة المجتزئة للمعلومات المخابراتية المتوفرة الان عن أنشطة الدولة الاسلامية في العراق والشام لا تستبعد بالضرورة توجيه ضربات جوية أمريكية محدودة اذا تم تحديد أهداف بعينها. بحسب رويترز.

فيما هدد مؤيدون للمتشددين الإسلاميين السنة الذين استولوا على مناطق كبيرة من شمال العراق على موقع إلكتروني بمهاجمة الأمريكيين في حال توجيه ضربات جوية أمريكية للدولة الإسلامية في العراق والشام، ودعا حساب على تويتر "لرابطة الأنصار" اجتذب حوالي 21 ألف شخص المتعاطفين مع الدولة الاسلامية في العراق والشام الى نشر تغريدات تحذر أمريكا من تنفيذ ضربات جوية.

وقالت الرسالة إن هذه الحملة عبارة عن رسائل يوجهها المسلمون من أهل السنة في كل العالم للشعب الأمريكي، وجاء فيها "الحملة عبارة عن رسائل تهديد لكل أمريكي في حال ضرب أمريكا للعراق"، وجاء في واحدة من مئات التغريدات المؤيدة "قالها شيخنا الشهيد أسامة (بن لادن) لا تشاور أحدا في قتل الأمريكان"، وجاء في أخرى "تدخل أمريكا في شؤون الدولة الإسلامية في العراق والشام يعني أن الأمريكي الكافر هدف لضربات المجاهدين في أي مكان"، وفي حين لا يوجد حساب رسمي للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي لكن لديها الكثير من المتتبعين لأخبارها، وتنشر الجماعة بشكل مستمر مشاهد فيديو عالية الجودة عن مآثر الجماعة المتشددة في المعارك في سوريا والعراق.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 4/آب/2014 - 7/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م