داعش في سوريا وحرب الرمق الأخير

 

شبكة النبأ: تزايدت في الآونة الأخيرة، الحرب الميدانية بين القوات السورية وتنظيم ما يسمى (الدولة الإسلامية/ داعش)، بعد ان تمكن الأخير من إزاحة الفصائل والتنظيمات المتطرفة الأخرى، والسيطرة على ما يقارب من ثلث مساحة سوريا، متساويا مع النظام في ذلك، كما استطاع ان يحرز تقدما عسكريا مهما في العراق بسيطرة على مدينة الموصل، إضافة الى مناطق أخرى من محافظة صلاح الدين وديالى والانبار.

وقد هاجم مسلحي تنظيم داعش الفرقة 17 من الجيش السوري القريبة من الرقة معقل الجماعات المتطرفة للتنظيم، بالأسلحة والانتحاريين والسيارات المفخخة، ما أدى الى مقتل 85 جندي، إضافة الى فقدان أكثر من 200 جندي اخري، وعرض التنظيم صورا لعشرات الجنود (بعضها مقطوع الرائس) قال انها تعود لضباط وجنود في الجيش السوري، إضافة الى ما اسماها غنائم اخذت من الفرقة السابعة عشر، فيما أوضحت وسائل اعلام رسمية سورية، تمكن الجيش لاحقا من طرد مقاتلي التنظيم مسافة 15 كيلو متر عن حدود القاعدة.

ويبدو ان التصعيد العسكري بين القوات النظامية وتنظيم داعش الأخير، ينذر بمزيد من المشهد الدموي في الوضع السوري، بعد ان تنامت قوة تنظيم داعش، إضافة الى تحسن وضع الأسد عسكريا في الآونة الأخيرة، واكد خبراء ان الصراع القادم سيشهد قتال عنيف بين تنظيم داعش والقوات النظامية، بعد ان انحسر دور الأطراف الأخرى ميدانيا، للسيطرة على المزيد من الأراضي.

وخلال تقديم أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أمام مجلس الأمن الدولي أعلن رئيس اللجنة، باولو بينيرو، أن مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف المسؤولين عن ارتكاب فظائع في سوريا "مرشحون مناسبون لإدراجهم على اللائحة" السوداء للجنة، وأشار إلى أنه يسجل انضمام عدد أكبر من مقاتلي المعارضة إلى صفوفه بعد انشقاقهم عن فصائلهم الأم، تأكيداً لما وصفه بأنه "إضفاء للطابع السوري" التنظيم، قائلاً للصحفيين: "بدأ بعدد كبير من المقاتلين الأجانب وأصبح يضم الآن مواطنين سوريين فعليين"، فيما قالت كارين كونينغ أبو زيد، عضو اللجنة، إن معظم السوريين المنضمين لتنظيم "داعش" يرون أنه "الأفضل، فهؤلاء الرجال أقوياء ويكسبون المعارك ويسيطرون على الأراضي ولديهم أموال".

المعارك الاعنف

فقد شن تنظيم "الدولة الاسلامية" هجوما منسقا ضد قوات النظام السوري على ثلاث جبهات في شمال سوريا، حيث تدور معارك هي "الاعنف" بين الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ويستهدف الهجوم فرقة عسكرية في ريف الرقة (شمال)، ومقر حزب البعث وفوجا عسكريا في الحسكة (شمال شرق)، ومطارا عسكريا في ريف حلب (شمال)، في اول مواجهة بهذا الحجم مع النظام منذ ظهور التنظيم في سوريا في العام 2013، علما ان التنظيم الذي اعلن اخيرا اقامة "الخلافة الاسلامية" انطلاقا من مناطق تفرد بالسيطرة عليها في شمال العراق وغربه وشمال سوريا وشرقها، متهم من فصائل المعارضة السورية المسلحة ب"التواطؤ" مع النظام، وهو يخوض معارك دامية ضد هذه الفصائل منذ بداية السنة.

وقال مدير المرصد "للمرة الاولى هناك هجمات متزامنة للدولة الاسلامية ضد مواقع النظام في الحسكة وحلب والرقة"، مشيرا الى ان المعارك هي "الاعنف" بين الطرفين، وبدأت الهجمات بعد منتصف الليل على مقر الفرقة 17 في الرقة، بعد اقدام عنصرين من التنظيم احدهما سعودي على "تفجير نفسيهما بعربتين مفخختين، احداهما في كتيبة الكيمياء داخل الفرقة 17 المحاصرة شمال مدينة الرقة، والاخرى في محيط الفرقة"، واندلعت على الاثر اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة وسط قصف متبادل بالمدفعية والهاون "ترافق مع القاء الطيران المروحي (التابع للنظام) براميل متفجرة على محيط الفرقة"، وادت المعارك، الى مقتل وجرح العشرات من الطرفين. بحسب فرانس برس.

واكدت "الدولة الاسلامية" في تغريدات على الحساب الرسمي ل"ولاية الرقة" على موقع "تويتر"، انها بدأت "عمليات مباركة على الفرقة 17"، اثر تنفيذ عنصريها ابو صهيب الجزراوي وخطاب الجزراوي، عمليتين "استشهاديتين" ضد الفرقة، وعرض الحساب صورا لست جثث ورؤوس مقطوعة، قائلا انها "جثث جنود الجيش النصيري بعد ان قطف رؤوسها جنود الدولة الاسلامية"، ففي الحسكة، قال المرصد ان 11 عنصرا من القوات النظامية بينهم ضابط قتلوا اثر هجوم للتنظيم الجهادي على "فوج الميلبية"، مشيرا الى استمرار الاشتباكات.

وفي مدينة الحسكة، تدور معارك "بين عناصر حماية فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم ومقاتلين من الدولة الإسلامية، إثر اقتحام مقاتلين من الدولة الاسلامية مبنى فرع الحزب"، ونقل المرصد عن شهود انه امكن "رؤية راية الدولة الإسلامية منصوبة على المبنى"، واكد حساب "ولاية البركة (الحسكة)" التابع للتنظيم الجهادي على تويتر، انه يشن "اكبر عملية عسكرية" له في الحسكة، من خلال "الهجوم على فوج الميلبية وجبل كوكب وحواجز مدينة البركة"، مشيرا الى "اقتحام فرع حزب البعث"، "مقر اللجنة الامنية وقيادة الجيش الوثني" الذي يعتبر، بحسب التنظيم، "من احصن مواقع النظام في المدينة"، وفي ريف حلب، تتزامن المعارك بين "الدولة الاسلامية" وقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري، مع قصف الطيران السوري مدينة الباب التي تسيطر عليها "الدولة الاسلامية" شمال المطار، واوضح المرصد ان هذه الهجمات "تأتي ضمن محاولة الدولة الاسلامية التوسع في المناطق التي هي على تماس فيها مع النظام".

في سياق متصل تدور اشتباكات "هي الاعنف منذ اشهر" في حي جوبر شرق دمشق، الذي يتقاسم مقاتلو المعارضة والنظام السيطرة عليه، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وترافقت المعارك مع قصف جوي مكثف، واطلاق المقاتلين قذائف هاون على احياء في دمشق، ما ادى الى اصابة 18 شخصا بجروح، واوضح ان الطيران الحربي "نفذ اكثر من تسع غارات على مناطق في حي جوبر، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة، وقوات النظام مدعومة بمسلحين موالين لها من جهة اخرى"، ويقع الحي على الطرف الشرقي للعاصمة، وهو متصل من جهة الشرق بمعاقل لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية، كما تقع في الجهة الغربية من الحي، ساحة العباسيين التي تعد من اكبر الساحات في دمشق، ونشر القوات دباباتها في المناطق المحيطة بساحة العباسيين، وتقوم بقصف معاقل المقاتلين في جوبر".

وارتفعت حدة المعارك في الحي مؤخرا، لا سيما بعد شن المقاتلون هجوما على حاجز متقدم لقوات النظامية في الحي، ما دفع الاخير الى شن هجوم مضاد واستعادة الحاجز، مع تواصل المعارك في محيطه، وتزامنت الاشتباكات مع سقوط قذائف هاون على مناطق في وسط دمشق وشرقها، يرجح ان مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة، وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "ارهابيين اطلقوا 11 قذيفة هاون سقطت في محيط سوق الهال في الزبلطاني (وسط)، ما اسفر عن اصابة 18 مواطنا والحقت اضرارا مادية"، واكد المرصد سقوط ما لا يقل عن عشر قذائف وسقوط جرحى.

وفي محيط دمشق، شن الطيران غارات على عربين (شمال شرق)، وحمورية (شرق)، ما ادى الى مقتل رجل وطفلة، ويحاول النظام منذ أشهر طويلة، بدعم من حزب الله اللبناني، استعادة السيطرة على معاقل في ريف دمشق لمقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ اكثر من ثلاثة أعوام، الى ذلك، يخوض مقاتلو المعارضة معارك منذ اسابيع مع مقاتلي "الدولة الاسلامية" جنوب شرق دمشق في محاولة لطردهم من المناطق المحيطة بالعاصمة، وتمكن المقاتلون المعارضون خلال الفترة الماضية من طرد الجهاديين من اربعة بلدات جنوب شرق دمشق، في حين انتقل هؤلاء الى احياء في جنوب دمشق يتمتعون فيها بحضور قوي.

ولاية جديدة

فيما أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليمين الدستورية لولاية جديدة بعد انتخابات رفضها معارضوه بوصفها صورية لكنه قال إنها تثبت أنه حقق النصر بعد حرب "قذرة" للإطاحة به، ويبدأ الأسد الذي رأى الغرب ذات يوم أنه سيسقط لا محالة ولايته الجديدة ومدتها سبع سنوات وهو في أفضل وضع له منذ الأيام الأولى للحرب التي دخلت عامها الرابع، ويقول مقربون من دمشق إنه يعتقد الآن أن خصومه في الغرب والمنطقة سيضطرون للتعامل معه بوصفه حائط الصد في مواجهة المتشددين السنة الذين سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال العراق الشهر الماضي.

وخلال مراسم تنصيبه ألقى الأسد كلمة انطوت على تحد وتعهد باستعادة سوريا بالكامل من أيدي الإسلاميين المتشددين وحذر من أن الدول الغربية والعربية ستدفع ثمنا غاليا لمساندتها مقاتلي المعارضة الذين وصفهم بالإرهابيين، وانتقد الرئيس الذي يقود البلاد منذ 14 عاما الغرب ودول الخليج العربية التي تمول وتسلح مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على معظم شمال سوريا وشرقها، وقال في الكلمة التي ألقاها في القصر الرئاسي في دمشق وبثها التلفزيون السوري "قريبا سنرى الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا وسيتفهم الكثيرون منهم متأخرين ربما بعد فوات الأوان".

وكرر الاسد دعوته الى "من غرر بهم الى ان يلقوا السلاح لأننا لن نتوقف عن محاربة الارهاب وضربه اينما كان حتى نعيد الامان الى كل بقعة من سوريا"، ولكن مع استمرار أجزاء كبيرة من البلاد تحت سيطرة مقاتلي المعارضة يقول معارضون إن الكلمة تظهر أن الأسد واهم، وقال منذر اقبيق من الائتلاف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب إن كلمة الأسد منفصلة تماما عن الواقع وإن الأسد يتصرف وكأن كل شيء طبيعي وكأنه لم يفقد ثلثي البلاد، وأضاف أن الانتخابات كانت "مسرحية" وكذلك أداء اليمين الدستورية. بحسب رويترز.

وتحولت الحرب السورية الى ساحة للصراع الطائفي بين جماعات تدعمها دول سنية مثل السعودية وقطر وبين حكومة الأسد التي تدعمها ايران، وامتدت آثار الصراع الى العراق حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط على جانبي الحدود بين سوريا والعراق على مدن وأعلن زعيمه خليفة للمسلمين، وتندد دول الخليج التي تساند جماعات سنية أخرى في سوريا بتنظيم الدولة الإسلامية بوصفه تنظيما "إرهابيا" لكن دمشق وبغداد وطهران تلقي باللوم على دول الخليج العربية في دعم متشددين سنة، ومنذ تقدمه في العراق وسع تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته في سوريا مستغلا الأسلحة التي استولى عليها من الجيش العراقي بعد انسحابه في قتال الفصائل المنافسة في سوريا.

ويقول المحلل السياسي اللبناني المتعاطف مع الأسد سالم زهران والذي يجتمع دوريا مع مسؤولين سوريين إن المحيطين بالأسد الآن يشعرون ان التهديد الذي يمثله التنظيم سيجبر الزعماء الغربيين على البحث عن طريقة للعمل مع الزعيم السوري لمواجهة عدو مشترك، وأضاف أن القيادة السورية تشعر حقا أن وقت العزلة انتهى، وتولى الأسد الحكم عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الاسد الذي حكم البلاد لثلاثة عقود، وهو يحكم سيطرته على دمشق منذ بدء الانتفاضة متحديا تكهنات الزعماء الغربيين بمن فيهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسقوطه سريعا.

وبدأت الانتفاضة باحتجاجات تدعو للديمقراطية عام 2011 وقد رفضها الاسد خلال كلمته ووصفها بالربيع العربي "المزيف"، وتحولت الانتفاضة سريعا الى حرب أهلية طائفية قتل فيها اكثر من 170 الف شخص، وتقول الأمم المتحدة إن هناك 10.8 مليون سوري الآن بحاجة ماسة للمساعدة، ومنذ البداية تدعم الدول الغربية مقاتلي المعارضة لكنها ترفض تقديم دعم عسكري صريح على عكس ما حدث خلال الانتفاضة الليبية حيث ساعدت طائرات حلف شمال الأطلسي في الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي، وأضعف صعود الجهاديين السنة مثل الدولة الإسلامية بين جماعات المعارضة حماس الغرب لمساعدة خصوم الاسد مما أدى الى اقتتال في صفوف المعارضين وعزز تأكيدات الأسد بأن حكومته تحارب التطرف.

وفي كلمته وصف الأسد أعضاء المعارضة السورية في الخارج بأنهم خونة لكنه عبر عن استعداده للعمل مع المعارضة في الداخل دون ذكر تفاصيل، وقال "لا يهمنا من خرج خائنا أو عميلا او فاسدا فقد نظفت البلاد نفسها من هؤلاء ولم يعد لهم لا مكان ولا مكانة لدى السوريين، اما من ينتظر انتهاء الحرب من الخارج فهو واهم فالحل السياسي كما يسمى اصطلاحا يبنى على المصالحات الداخلية التي اثبتت فعاليتها في اكثر من مكان"، كما تحدث عن خطط الحكومة للمستقبل مثل الحاجة لمكافحة الفساد وأفكار لإصلاح التعليم الديني وبرنامج لإعادة إعمار بعض المناطق المدمرة.

ووصل الأسد الى القصر الرئاسي في سيارة سوداء وكان مرتديا حلة داكنة وسار على سجادة حمراء بينما عزفت فرقة الموسيقى العسكرية، ودخل القاعة وسط تصفيق الساسة والزعماء الدينيين، وقال الأسد "انطلاقا من الرؤية السابقة للمخطط المرسوم ضد سوريا منذ الايام الاولى للعدوان قررنا السير في مسارين متوازيين ضرب الارهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئ، وكنا منذ البداية على قناعة تامة ان الحلول الناجعة هي حلول سورية بحتة لا دور لغريب فيها الا اذا داعما وصادقا".

ووصف الحرب في سوريا بانها "عدوان من الخارج بأدوات داخلية، فاستخدامهم لمصطلح الحرب الاهلية لوصف ما يحصل في سوريا" ما هو الا "محاولة لإعطاء الارهابيين غطاء شرعيا،" وقال "لا يمكن ان يكون لدينا حرب اهلية وانقسام حقيقي والجيش موحد والمؤسسات موحدة والشارع موحد والناس مع بعضها في السوق وفي المطاعم، الأماكن، هذا عبارة عن وهم"، وربط بين الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين وبين احداث المنطقة الراهنة.

حزب الله وحماية بيروت

من جانب اخر قال الأمين العام لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية حسن نصر الله إن تدخل حزبه في سوريا ساهم بمنع انتشار مجموعة سنية متشددة منشقة عن تنظيم القاعدة على الاراضي اللبنانية، وكان حزب الله قد انخرط في القتال إلى جانب القوات الحكومية السورية في الصراع الذي تحول الى حرب أهلية طائفية اجتذبت المقاتلين السنة من المنطقة وزعزعت الاستقرار في دول مجاورة، وكثيرا ما اشتبك حزب الله مع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام الذين حققوا مكاسب سريعة في العراق وسوريا.

وانضمت جماعات إسلامية سنية بعضها على صلة بتنظيم القاعدة إلى مقاتلي المعارضة السورية ضد الاسد الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية المحسوبة على الشيعة، وأشار نصر الله الى الاصوات التي ارتفعت ضد تدخل حزب الله في سوريا وتساءل "لماذا لم نسمع تلك الاصوات تدين داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام)"، واضاف "لو اننا لم نتدخل في سوريا في الوقت المناسب وفي الطريقة والكيفية المناسبتين، لكان داعش الآن في بيروت".

وأشاد نصر الله بموقف المرجعية الدينية الشيعية في العراق معتبرا ان ما صدر عنها من دعوة لحمل السلاح "بوجه الارهابيين ليس القصد منه حماية طائفة بعينها بل حماية العراق باسره"، ويقول معارضو حزب الله ان تدخله في الحرب السورية يجر لبنان الى مزيد من العنف ويفاقم التوترات الطائفية ويمثل خروجا عما اعتبروها مهمة حزب الله الاساسية وهي مقاتلة إسرائيل، وكانت المناطق الشيعية في لبنان عرضة لهجمات بسيارات مفخخة العام الماضي وبداية العام الحالي ولكن هذه الهجمات توقفت بعد سيطرة القوات الحكومية السورية مدعومة من مقاتلي حزب الله على البلدات والقرى القريبة من الحدود اللبنانية في مارس اذار وابريل نيسان الماضيين. بحسب رويترز.

وتدعم ايران حزب الله والاسد في حين تدعم دول الخليج العربية المسلحين السنة في سوريا لكنهم يعتبرون ان الدولة الاسلامية في العراق والشام اصبحت تشكل تهديدا لاستقرار حكوماتهم، وطرح نصر الله تساؤلات حول أدوار بعض الدول الخليجية والإقليمية في ما يجري في العراق ومن المستفيد مما يجري هناك كما تساءل عن الموقف الأمريكي قائلا "عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، ثقوا بأن السحر سوف ينقلب على الساحر ولقد انتهى الزمن الذي يسمح فيه لأحد بهدم أو تدنيس المقدسات الدينية".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 27/تموز/2014 - 28/رمضان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م