شبكة النبأ: قضايا وجرائم الاغتصاب
والتحرش الجنسي في الهند اصبحت وبحسب بعض المراقبين من الظواهر الخطيرة
التي تهدد امن واستقرار المجتمع الهندي، الذي يخشى من تفاقم هذه
الظاهرة المرعبة، خصوصا وان بعض الاحصائيات تشير الى وقوع جريمة اغتصاب
في البلاد كل 20 دقيقة، وكشف إحصائيات للحكومة الهندية، ووفقا لشرطة
نيو دلهي، كل يوم في المدينة تتعرض للاغتصاب نحو 10 نساء. وهذا العدد
ينحصر في الحالات المسجلة فقط، إذ تشير حسابات أخرى أن العشر فقط من
حالات الاغتصاب يتم الإبلاغ عنها.
وبحسب بعض الخبراء ان هناك العديد من العوامل المهمة التي اسهمت
باستفحال هذه الظاهرة الخطيرة منها انتشار الفساد والفقر والبطالة هذا
بالإضافة الى ضعف اجهزة الرقابة دخل المجتمع الهندي، وهو ما اسهم
بزيادة الضغوط الدولية والشعبية على الحكومة ومطالبتها باتخاذ المزيد
من التدابير والقوانين الكفيلة بحماية النساء من حوادث الاغتصاب والعنف
التي طالت ايضا فتيات في مرحلة الطفولة.
حتى باتت تشكل ظاهرة الاغتصاب احد الوجوه المظلمة في القارة الهندية
التي تواجه مشاكل حادة يذهب ضحيتها الاطفال في بعض الاوقات، ولكن
النساء في الهند، يشكلن الفئة المعرضة أكثر من غيرها لمخاطر الوضع، حيث
يكافحن في سبيل البقاء، مخاطر العنف، والجوع، والفوضى، بالإضافة إلى
مخاطر الحمل والولادة دون أدنى رعاية، ناهيك عن مخاطر الاغتصاب والقتل
بأبشع الطرق.
وفي هذا الشأن قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن بلاده يجب
أن تحترم وتحمي النساء ليخرج عن صمته بعد جريمة اغتصاب وإعدام فتاتين.
وقال مودي (63 عاما) "ينبغي أن يكون احترام وحماية النساء أولوية لنحو
1.25 مليار شخص في هذا البلد." وأضاف مودي "ينبغي أن تدفعنا جميع هذه
الحوادث إلى التأمل. على الحكومة أن تعمل. البلاد لن تنتظر والشعب لا
ينسى." وحث السياسيين على عدم التكهن علانية بأسباب وقوع جرائم
الاغتصاب. ووعد مودي أن يكون حكمه لصالح الفقراء وتعهد بتدريب الشباب
ليصبح قوة عمل فعالة ومكافحة الفساد. وقال الزعيم القومي الهندوسي
لأعضاء البرلمان إن التنمية الاقتصادية تحتاج إلى التركيز على الأقلية
المسلمة الفقيرة إلى حد كبير في الهند.
اغتصاب وقتل
الى جانب ذلك وعندما توجه عامل زراعي في هذه القرية القاحلة بشمال
الهند إلى الشرطة للابلاغ عن فقد ابنته وابنة عمها صفعه ضابط الشرطة
على وجهه وأمره بالانصراف. وبعد ساعات وجد الفتاتين مشنوقتين إذ كانت
الجثتان تتدليان من شجرة مانجو. وأثبت الفحص الطبي أنهما تعرضتا
للاغتصاب.
وألقي القبض على ثلاثة رجال في هذه الجريمة التي وقعت بولاية أوتار
براديش لتسلط الضوء من جديد على شيوع الاعتداءات الجنسية في الهند
والقدرة على ارتكاب عنف تقشعر له الأبدان فيما بين الطبقات الاجتماعية
للطائفة الهندوسية. كما اعتقل اثنان من رجال الشرطة للاشتباه بأنهما
حاولا التستر على الجريمة.
وستكون من التحديات الكبرى التي يواجهها رئيس الوزراء الجديد
ناريندرا مودي كسر دائرة ردود الفعل الواهية من جانب الحكومات لجرائم
بشعة مثل هذه الجريمة وجريمة اغتصاب جماعي لفتاة في العاصمة الهندية
والتي أثارت احتجاجات عامة كان جانب كبير منها على لامبالاة السلطات.
وقال ميناكشي جانجولي مدير منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان في
جنوب آسيا "عندما تحدث هذه الوقائع مثل الواقعة التي حدثت في دلهي عام
2012 يتفجر سخط عام. ثم ترد الدولة لكنها تتخلف عن مجاراة الحدث..."
وسعى حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي له مودي لتحقيق مكاسب سياسية.
فقد اتهم عمال من الحزب حكومة ولاية أوتار براديش التي يرأسها حزب
منافس بالاهمال فيما يتعلق بالجريمة وبعدم الأهلية للحكم. وأطلقت
الشرطة مدافع المياه لتفريق المحتجين الذين يطالبون بطرد حكومة الولاية
وفرض الحكم المباشر من نيودلهي. وينتمي أربعة من المعتقلين الخمسة في
القضية لطبقة ياداف التي تتمتع بنفوذ كبير وهي من طوائف الهندوس التي
تمتلك أراضي ولها نفوذ سياسي كبير في أوتار براديش. وامتنعت الشرطة عن
تأكيد تقارير ذكرت أن ثلاثة من المعتقلين أدلوا باعترافات.
أما الضحيتان فكانتا تنتميان لطبقة اجتماعية متدنية مثل مودي نفسه.
فقد كانتا من الشاكيا وهي طائفة من الفلاحين المعرضين في أغلب الأحوال
للاستغلال على أيدي طبقة ياداف. وقالت كافيتا كريشنان وهي من نشطاء
حقوق المرأة البارزات وسياسية يسارية "طبيعة ما حدث تنضح بفظائع طبقية.
والغرض منها أن يكون لها أثر تخويفي." وربما تصبح الانقسامات الطبقية
التي تغلغلت في المجتمع على مر الأجيال رغم المحاولات الرسمية للتخلص
منها مشكلة لرئيس الوزراء الجديد مثل التوترات الطائفية بين الهندوس
والأقلية المسلمة التي يخشى منتقدوه أن يذكيها.
ويعيب منتقدون على مودي وهو من القوميين الهندوس أنه يتبع جدول
أعمال موجها للأغلبية إذ أن اكثر من ثلثي أعضاء حكومته ينتمون لحركة
هندوسية لها نفوذ كبير مما يثير الشكوك في أنه يستطيع رأب الصدوع
الاجتماعية والحكم لصالح الهنود عموما. ورغم أن العنف بين الطبقات عرض
قديم من أعراض القهر الاجتماعي فإنه علامة أيضا على التحول الاجتماعي
إذ أن الجماعات المهمشة تسعى للحصول على حقوق ديمقراطية والمشاركة في
الازدهار المتنامي في الهند. وقالت كريشنان "هناك احساس بتحولات في
الهند" وأضافت أنها ترى في العنف "حاجة لتأكيد التسلسل الهرمي الطبقي."
وبعد اغتصاب الفتاتين وقتلهما رفض أهل القرية السماح بإنزال الجثتين
من على الشجرة حتى يعتقل الرجال المتهمون. وانتشرت صور الجثتين
المعلقتين وقد تجمهر الناس حول الشجرة في مختلف أنحاء العالم ليتحول
الأمر من جريمة سيطويها النسيان إلى رمز للقهر الجنسي والطبقي في أكثر
ولايات الهند ازدحاما بالسكان.
وكانت الساعة قد تجاوزت السابعة مساء عندما سمع أحد أعمام الفتاتين
صرخات استغاثة وهو في طريق عودته من الحقول. وروى العم الفتاتين كيف
أنه أوقد شعلة ورصد أربعة رجال تعرف على أحدهم وتصدى لهم لكنه هرب بعد
أن هددوه بمسدس. وتوجه العم ومعه الأب إلى مخفر الشرطة للابلاغ عن
اختفاء الفتاتين. ولا يسمح القانون الهندي بالكشف عن هوية ضحايا جرائم
الاغتصاب أو أقاربهم في وسائل الاعلام.
وفي مخفر الشرطة سئلا عن طبقتهما وقيل لهما إن الشخص الذي تعرف عليه
العم على ضوء الشعلة "رجل شريف". وقال الأب إنه جثا عند أقدامهم وتوسل
لهم أن يعثروا على ابنته وابنة عمها. وعندها تلقى الصفعة. وأضاف وهو
ممدد خارج بيته البسيط وعلى وجهه قناع من الحزن والارهاق "قالوا إن
البنتين ستصلان البيت خلال ساعتين."
وكاتراشهاداتجانج قرية ذات طرقات متربة مثل الكثير من القرى في
ولاية أوتار براديش الشمالية التي تقع في حوض نهر الجانج ويسكنها نحو
سدس سكان الهند البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة. وتمتليء طرقها بالحفر
وينتشر وحل أخضر اللون حول بالوعاتها المفتوحة. الكهرباء فيها متقطعة
والمنشات الطبية ضعيفة ونادرا ما يذهب المدرسون إلى المدرسة المحلية.
وقال الفلاح سورندر ساخيا من حي قريب إن طبقة ياداف تتمتع بحماية
الشرطة. وأضاف "ليس الشرطة فقط بل الأحزاب السياسية أيضا." وشكا من أن
أفرادا من طبقة ياداف يسرقون محاصيل الكثير من الفلاحين.
وتحتجز الشرطة المعتقلين الخمسة في سجن ببلدة بوداون القريبة. وقال
حارس وثلاثة ضباط آخرين إنه ليس من الممكن التحدث مع الرجال الخمسة.
وقال مسؤولون في المحكمة المحلية إن المشتبه بهم لم يوكلوا محامين
للدفاع عنهم. وقد فر أقاربهم من القرية ولم يتسن الاتصال بهم. وكانت
والدة إحدى الفتاتين واضحة كل الوضوح في التعبير عن رأيها إذ قالت
"أريد أن يشنقوا."
وينتمي رئيس وزراء الولاية أخيليش ياداف ووالده مولايام سينغ ياداف
كما يتضح من الاسم لطبقة ياداف. وقد فاز أحد أبناء عمومة مولايام بمقعد
في البرلمان عن بوداون في الانتخابات التي جرت وفي وقت سابق. وكان
مولايام أثار عاصفة من السخط بانتقاده التغييرات التي أدخلت على
القانون وسمحت بفرض عقوبة الاعدام في حالات الاغتصاب الجماعي. وقال في
خطاب أثناء إحدى الحملات الانتخابية "الأولاد يرتكبون أخطاء. هل سنشنق
الأولاد بسبب الاغتصاب؟"
وفي كاترا شهاداتجانج يقول أهل القرية إن جرائم كثيرة كهذه ترتكب
بحق بنات ونساء ولا يعاقب أصحابها. وتساءلت امرأة تدعى سوخديفي من قرية
قريبة عن ابنتها ذات الثلاثة عشر عاما التي اختفت في فبراير شباط
الماضي ولا تعرف عنها شيئا. وقالت إن الشرطة اعتقلت رجلين لفترة وجيزة
ثم أطلقت سراحهما. وقالت بصوت مرتعش "حملتها في بطني وغسلت ملابسها
وقمت على رعايتها."
وفي كثير من الأحيان تواجه أسر ضحايا الاغتصاب مضايقات في أوتار
براديش عندما تحاول الابلاغ عن جرائم. ففي العام الماضي حبست الشرطة
طفلة عمرها عشر سنوات عندما أصرت أسرتها على الابلاغ عن تعرضها
للاغتصاب. وسعت حكومة الولاية منذ ذلك الوقت للحد من الأضرار بالدعوة
إلى أن يتولى التحقيق المكتب المركزي الهندي للتحقيقات. بحسب رويترز.
ولم يقم أحد من حزب مودي بزيارة القرية التي قتلت فيها الفتاتان
وأصبح وزير من حزب متحالف مع مودي أول ممثل لحكومته يزور مسرح الأحداث.
وقال رام فيلاس باسوان وزير شؤون المستهلكين والغذاء والتوزيع العام "البلد
كله اهتز لكن لم يأت رئيس الوزراء ولا أي وزير لهذا المكان." وأضاف "وهذا
يعني إما أنهم خائفون من الجموع أو أنهم يحاولون حماية الجناة."
أم هندية وتلميذة
على صعيد متصل قتلت أم هندية أثناء محاولتها مقاومة الاعتداء جنسياً
عليها من قبل عصابة مسلحة في ميغالايا شمال شرقي الهند. وأطلق 5 عناصر
من الميليشا المسلحة من جيش التحرير الوطني النار على رأس الأم أثناء
مقاومتها الاعتداء عليها بعد جروها إلى خارج المنزل الذي تم حبس زوجها
واولادها داخله بحسب ما أكده مسؤول في الشرطة. وأضاف أن الشرطة ضربت
طوقاً في المكان وتبحث عن مرتكبي هذه الجريمة.
وأشار إلى ان المنطقة مليئة بالجبال والغابات الكثيفة إلا أن الشرطة
تبذل قصارى جهدها للبحث عن افراد العصابة في المنطقة، موضحاً أن الأم
تبلغ من العمر 35 عاماً ولها 4 اطفال وقد ماتت على الفور بعد اطلاق
النار على رأسها. ويسعى جيش التحرير الوطني إلى تشكيل ولاية خاصة
بقبيلة غارو في المنطقة. وتأتي هذه الجريمة بعد سلسة من جرائم الاغتصاب
التي تشهدها الهند في السنوات الأخيرة، لاسيما جريمة اغتصاب وقتل
الطالبة الجامعية (23 عاماً) من قبل عصابة في العاصمة دلهي. وأقدمت
الهند على فرض قوانين صارمة تصل للاعدام لمرتكبي جرائم وحشية.
الى جانب ذلك تعرضت تلميذة هندية في السادسة من عمرها للاغتصاب من
جانب مدرس وحارس أمن في مدرستها، بحسب ما أعلنته الشرطة الهندية. وحدثت
الواقعة المزعومة في وقت سابق، لكن لم يكتشفها والدا الطفلة إلا قبل
أيام قليلة بعد معاناة الابنة من آلام في المعدة ونقلها إلى المستشفى.
وتظاهر المئات من الآباء أمام المدرسة التي تقع في مدينة بنغالور
الجنوبية، احتجاجا على ما وصفوه بعدم اكتراث من جانب إدارة المدرسة.
وتعهد مدير المدرسة روستو كراوالا أمام اجتماع لمجلس الآباء
بالتعاون بصورة كاملة مع تحقيق الشرطة، معربا عن أسفه البالغ لوقوع
الحادث. وأوردت الشرطة تقريرا بالحادث، لكن لم يلق القبض بعد على أي
شخص له علاقة بالحادث. وتفيد التقارير بأن التلميذة اغتصبها حارس أمن
ومدرس تربية رياضية، وتحاول الشرطة حاليا تحديد هوية الضالعين في
الحادث.
وهذه الواقعة تأتي في إطار سلسلة من قضايا الاعتداء الجنسي احتلت
العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الهندية مؤخرا. وتظهر الإحصاءات
ارتفاعا في أعداد البلاغات ذات الصلة بحوادث اغتصاب، وهو ما يظهر أن
المواطنين باتوا يتعاملون بصورة جدية مع هذه الجريمة. لكن النظام
القضائي الهندي البطيء يرجئ الفصل في القضايا ربما لأعوام. بحسب بي بي
سي.
وتعهد رئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي بعدم التهاون مطلقا
مع الجرائم المرتكبة ضد المرأة، لكن لا يزال العنف والتمييز ضد المرأة
متفشيا في المجتمع. وزاد الاهتمام بقضايا العنف الجنسي في الهند منذ
حادث اغتصاب جماعي وقتل لطالبة في إحدى الحافلات عام 2012. وأثار
الحادث حالة غضب واسعة في البلاد، ودفع الحكومة إلى إصدار قوانين أشد
صرامة لمواجهة الاغتصاب، تضمن بعضها عقوبة الإعدام في بعض الحالات.
اغتصاب أطفال
في السياق ذاته قالت الشرطة وعاملون في مؤسسة خيرية إن صاحب ومديرة
مدرسة داخلية للأطفال في غرب الهند اعتقلا بعد أن قال خمسة أطفال أنهم
تعرضوا للاغتصاب وأجبروا على مشاهدة أفلام إباحية وتمثيلها مع بعضهم
بعضا. واجبر الأطفال على تناول فضلات الكلاب عقابا على عدم الامتثال.
واعتقل الرجل (52 عاما) صاحب مدرسة (تشاندرابراها تشاريتابل تراست)
ومديرتها (30 عاما) بعد ان داهمت الشرطة المدرسة بمدينة كارجات في
ولاية مهاراشترا.
وقال أر.أر. باتيل مفتش شرطة كارجات "تلقينا شكوى من مؤسسة
تشايلدلاين الخيرية تقول إن طفلا عاد إلى منزله لقضاء عطلة واعترف لأمه
بحدوث هذه الانتهاكات." وقال "تقدم خمسة أطفال حتى الآن بالشكوى
واحتجزنا المشتبه بهما لارتكاب جرائم مختلفة." وأضاف أن هذه الجرائم
تشمل اللواط والاحتجاز القسري والاعتداء الجنسي. وأوضح باتيل أن
المدرسة تستوعب 28 طفلا من المعدمين تتراوح أعمارهم بين اربعة و14 عاما
لمدة 10 أشهر في السنة لكن معظم الأطفال كانوا في عطلة اثناء مداهمة
المدرسة. بحسب رويترز.
وتحاول الشرطة معرفة ما إذا كان أطفال آخرون تعرضوا لانتهاكات وما
إذا كان هناك أي مشتبه بهم. وقالت أنورادها ساهاسرابوده من تشايلدلاين
وهي مؤسسة خيرية تدعمها الحكومة إن الأطفال تحدثوا عن جميع أنواع
الاعتداء الجنسي والبدني. وقالت لمحطة إن.دي.تي.في الاخبارية "هذه قضية
مروعة. ابلغنا الأطفال بالاعتداء الجنسي. كان هناك جنس بالإكراه... وتم
تصوير هذه الأشياء." وأضافت "عوقب الأطفال عن طريق تناول فضلات الكلاب
وعندما يتقيأون يجبرون على تناول القيء." والاعتداء الجنسي على الأطفال
أمر شائع إلى حد مثير للقلق في المنازل والمدارس ومنشآت الرعاية في
الهند. |