بريطانيا.. بلد الاعتداء على الأطفال بامتياز

 

شبكة النبأ: يعد التحرش الجنسي بالأطفال من اخطر الجرائم التي تفشت في العديد من دول العالم، وقد أصبحت أغلب المجتمعات سواء كانت غنية أو فقيرة تعاني من استفحال هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد حياة الاطفال كما يقول بعض المراقبين.

ولعل من اهم وابرز الدول التي تعاني من استفحال هذه الظاهرة هي بريطانيا على الرغم من انها تصنف ضمن الدول الحضارية والمهتمة بحقوق الانسان وحقوق الطفل على نحو الخصوص، غير انها باتت من اكثر الدول التي تعاني من ظاهرة استغلال الاطفال حتى اصبحت اليوم محط اهتمام الرأي العام البريطاني برمته، فقد القت السلطات البريطانية القبض مئات الاشخاص من مختلف مناطق بريطانيا يشتبه في ضلوعهم في مثل هكذا اعتداءات، وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة إن 660 شخصا قبض عليهم بينهم أطباء ومعلمون وقادة كشافة وعاملون في الرعاية وضباط شرطة سابقون.

وأضافت الوكالة أن التحقيق تمكن من حماية 400 طفل من الاعتداءات الجنسية المحتملة. وتتراوح الاتهامات ما بين تداول صور أطفال مخلة بالحياء إلى الاعتداء الجنسي الكامل.

ويعد العنف الجنسي من ابشع الجرائم التي تنتهك حقوق الانسان، لما يتركه في نفسية المعتدى عليه من اضرار مادية ومعنوية، أضافة الى تدمير المجتمعات إنسانيا، وسط جهود دولية ضعيفة وغياب الرقابة والتثقيف والقوانين الرادعة وضعف العامل الديني والاخلاقي.

وعلى الرغم من كل المعالجات التي تقوم بها الجهات المعنية في المملكة المتحدة، باتت هذه الظاهرة خطرا مستداما على هذا البلد الأوربي.

وأحدثت مزاعم بأن سياسيين كانوا ضمن أولئك الذين اعتدوا على اطفال في الثمانينات ضجة وسط النخبة السياسية الحالية في الوقت الذي اكتشفت فيه بريطانيا أن العديد من الشخصيات التلفزيونية المحبوبة اعتدت جنسيا على أطفال طوال عقود. ويرى بعض المراقبين ان شبكة الانترنيت قد لعبت دورا مهما في تفاقم هذه المشكلة الخطيرة خصوصا مع ضعف القوانين والرقابة الحكومية والاسرية هذا بالإضافة الى الاغراءات الخاصة التي يقدمها المعتدي للأطفال بقصد استمالتهم.

وقد أدانت محكمة بريطانية الفنان رولف هاريس البالغ من العمر 84 عاما بتهم "إساءات جنسية" مع أربع فتيات بين عامي 1968 و1986. وكان هاريس نجما تلفزيونيا لامعا في بريطانيا على مدى 50 عاما، وتنوعت نشاطاته الفنية فقد قدم برامج للأطفال وكتب كلمات أغاني ورسم لوحات من ضمنها صورة شخصية للملكة. وتبين أن إحدى الضحايا كانت صديقة الطفولة لابنته "بندي" وضحية أخرى كانت في سن السابعة حين تعرضت لمضايقاته.

وقد صور المدعون اثناء المحاكمة التي استمرت سبعة أسابيع هاريس على أنه ذو شخصية مزدوجة. ويذكر أن التهمة الرئيسية تتعلق بصديقة الطفولة لابنة هاريس والتي تعرضت لملاحقاته بين سن 13 و19. وأخبرت الضحايا الأخريات المحكمة أنهن تعرضن للمس من قبل هاريس، أحيانا أثناء عروضه الفنية. وتوصلت لجنة المحلفين بعد أكثر من 37 ساعة من المداولات إلى أن المتهم مذنب في 12 تهمة من التهم الموجهة إليه.

طفل من كل عشرين

على صعيد متصل يتوالى مسلسل الكشف عن اعتداءات جنسية على اطفال ارتكبها نجوم معروفون في بريطانيا، حيث تعرض واحد على عشرين من الاطفال لتحرش جنسي، في نسبة يرى خبراء انها متشابهة في كل العالم. ويقول جون براون العامل في جمعية "ان اس بي سي سي" البريطانية المعنية بحماية الاطفال "ان الاعتداءات الجنسية على الاطفال تزداد مستفيدة من حالة النكران التي يعيشها الضحايا وعدم تجرؤهم على البوح بما جرى معهم". ويضيف "لكن الناس باتوا مضطرين لمواجهة هذا الواقع" بعد الفضائح الاخيرة التي ضربت البلاد.

وخلص تحقيق اجرته شرطة سكوتلانديارد في حزيران/يونيو الى ان مقدم البرامج السابق الشهير على شبكة بي بي سي جيمي سافيل الذي توفي في العام 2011 هو "اسوأ متحرش جنسيا في تاريخ البلاد". ومنذ ذلك الحين توالت القضايا المماثلة، ففي الرابع من تموز/يوليو حكم على رولف هاريس نجم الشاشة الصغيرة بالسجن خمسة اعوام وتسعة اشهر لإدانته بالاعتداء الجنسي على قاصرات.

ووصلت هذه الاتهامات الى صفوف الطبقة السياسية في البلاد، مع الحديث عن قضايا مماثلة تطال مسؤولين سياسيين في الثمانينات والتسعينات. وتعهدت الحكومة البريطانية بتوضيح كل الملابسات المتعلقة بهذه القضايا، واطلقت تحقيقا واسعا لفهم الاسباب الكامنة وراء فشل المؤسسات في حماية اطفالها. فقد قدمت شكاوى لا تحصى ولا تعد عن اعتداءات جنسية على اطفال في مراكز رعاية ومدارس ومستشفيات وكنائس.

ومن هذه الحالات ما جرى مع جون بيرد، العامل في الحقل الاجتماعي، والذي تعرض للاغتصاب حين كان طفلا. وهو يبدي ارتياحه لان قضية التحرش بالاطفال بدأت تخرج الى العلن وتلقى اهتماما واسعا، ويقول "لم اظن في حياتي ان هذا الامر قد يتحقق وانا على قيد الحياة". ووقع بيرد اول مرة ضحية رجل مجهول، وطلبت منه والدته ان يحاول نسيان الامر، وبعد ذلك ارسلته الى مدرسة داخلية، حيث اعتدى عليه المدير. ويقول "الناس لا يريدون ان يتكلموا حول هذه القضايا".

وبرأي كيران ماكارتان الاستاذ في علم الجريمة في جامعة وست اوف انغلاند "بدأ الناس يعون ان أي شخص من معارفهم يمكن ان يكون متحرشا جنسيا، او ضحية لاعتداء جنسي". وتقدر منظمة "ان اس بي سي سي" ان طفلا واحدا من بين كل عشرين تعرض لاعتداء جنسي، وانه في 80% من هذه الحالات كان منفذ الاعتداء من اقارب الضحية. وبحسب لوران رودفورد الخبير في السياسات الاجتماعية فان لا شيء يدعو الى الاعتقاد ان بريطانيا تشكل في ذلك حالة فريدة في العالم. ويقول "هذه النسبة في بريطانيا ليست اعلى منها في الولايات المتحدة او سويسرا مثلا". ويضيف "ثمة اعتقاد بين الخبراء ان هذه النسبة ستكون اعلى في الولايات المتحدة وفي دول افريقية واميركية لاتينية عدة". بحسب فرانس برس.

ويأمل البعض في ان يساهم الوعي الجديد بهذه القضية في كبحها، من خلال تشجيع الفتيان والفتيات على فضح من اعتدى جنسيا عليهم. لكن يبقى السؤال المحير حول سبب هذه الظاهرة وانتشارها الواسع في عدد من المؤسسات. وتقول اليسون ليسلي المتخصصة في مجال حماية الاطفال "لم نحاول قبل ذلك ان نفهم لماذا يجري ذلك، واذا اردنا ان نكون فعالين في الوقاية، علينا اولا ان نركز جهودنا في فهم الاسباب".

ضغوط على الحكومة

في السياق ذاته يتعرض رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إلى ضغوط لإعادة فتح تحقيق في ملف الانتهاكات التي قام بها ساسة مشهورين في المملكة المتحدة في حق أطفال، ويعتبر تعامل حكومة كاميرون مع هذه القضية مهما بالنسبة للانتخابات التي سيخوضها العام القادم. ويواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نداءات ومطالبات بفتح تحقيق شامل في مزاعم قيام ساسة مشهورين بانتهاكات بحق أطفال في ثمانينات القرن الماضي بعد أن قال مسؤول إن الحكومة فقدت ملفات ربما تسلط الضوء على هذه القضية.

وكانت هذه المزاعم التي تفيد بتورط شخصيات قوية ومشهورة في ذلك الوقت ومنهم سياسيون قد تصدرت العناوين الرئيسية للصحف بعد أن فجرها نائب برلماني في المعارضة أمام البرلمان. وعاودت هذه المزاعم الظهور في وقت تجري فيه السلطات البريطانية تحقيقات وتسعى إلى مقاضاة شخصيات مشهورة ومعروفة في الأوساط العامة بشأن مزاعم قديمة غير متصلة بهذه القضية تتعلق بانتهاكات جنسية.

وطالب حزب العمال البريطاني المعارض بإجراء "مراجعة وافية" في المزاعم الخاصة بانتهاك الأطفال متهما حكومة كاميرون التي يقودها المحافظون بالتقاعس وعدم تقدير مدى خطورة القضية. وقالت إيفيت كوبر المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لحزب العمال في بيان "في ضوء مدى القلق المتعلق بذلك يتعين على تيريزا ماي (وزيرة الداخلية البريطانية) ألا تكتفي بإحالة الأمر للمسؤولين وعلى رئيس الوزراء حسم الموضوع."

وأضافت "عليها أن تتيقن من شعور الناس بالثقة في وجود تحرك وأن تصل إلى لحقيقة والعدالة كما أن عليها أيضا أن تحمي الأطفال في المستقبل." وتعتبر الطريقة التي يتصور الجمهور أن حكومة كاميرون ستتعامل بها مع هذه لمزاعم مهمة بالنسبة للانتخابات التي سيخوضها رئيس الوزراء البريطاني العام القادم.

من جانب اخر استقالت رئيسة لجنة عينتها الحكومة للتحقيق في أن مؤسسات حكومية بريطانية فشلت في حماية أطفال من اعتداءات جنسية خلال الثمانينيات بعد أقل من أسبوع على تعيينها. ودشنت حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون التحقيق على عجل بعد اتهامات بأن المؤسسة السياسية تكتمت بشكل ممهنج على اعتداءات من شخصيات معروفة على أطفال. لكن تعيين القاضية اليزابيث باتلر-سلوس أثبت انه قرار في غير محله.

ويقول منتقدون إنها كانت مقربة أكثر مما ينبغي من المؤسسة التي من المفترض أن تحقق في أمرها كما أن شقيقها الراحل كان المحامي العام للحكومة البريطانية خلال فترة المزاعم. كما أنها هي نفسها عضو في مجلس اللوردات. وخضعت قراراتها في تحقيق سابق بشأن التعامل مع حالات اعتداء على أطفال في الكنيسة الانجليزية للتدقيق. بحسب رويترز

وقالت باتلر-سلوس (80 عاما) في بيان تعلن فيه استقالتها "أصبح واضحا خلال الأيام القليلة الماضية .. أن هناك اعتقادا شائعا.. لا سيما بين مجموعات الضحايا والناجين أنني لست الشخص المناسب لرئاسة التحقيق." وأضاف البيان "كما أصبح واضحا بالنسبة لي أني لم أفكر مليا بشأن ما إذا كانت خلفيتي وحقيقة أن شقيقي كان المحامي العام سيسببان صعوبات."

300 ضحية

من جانب اخر أكدت شرطة سكوتلاند يارد البريطانية ان عدد الانتهاكات الجنسية المحتمل ارتكاب المذيع التلفزيوني الشهير جيمي سافيل لها وصل الى 300 ضحية. ويعتقد ان مقدم البرامج التلفزيونية الذي توفي عن عمر ناهز 84 عاما ربما اعتدى على عشرات الفتيات وبعض الصبية طوال فترة تجاوزت 40 عاما. وتحدثت الشرطة حتى الان مع 130 ضحية فيما سجل المسؤولون 114 اتهاما.

جدير بالذكر ان كارولين روبنسون، حفيدة شقيق سافيل، اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها. ووصف المفوض بيتر سبندلر تحقيقات الشرطة بانها لحظة "بالغة الاهمية" في التحقيق المعني بانتهاك الاطفال. واشاد بدور وسائل الاعلام في الكشف عن "افعال" سافيل. وقال سبندلر ان سافيل "من دون شك" أحد ابرز شخصيات التحرش الجنسي في التاريخ الحديث، وهناك ادلة كثيرة دامغة من الضحايا ضد المذيع الراحل. واضاف المفوض: "علينا ان نصدق ما يقولونه لانهم جميعا يقولون نفس الشيء انفراديا."

بيد ان اندرو لانسلي، زعيم مجلس العموم، يرغب في ان تسير تحقيقات الشرطة والمراجعات المستقلة من جهة بي بي سي و الخدمة الصحية الوطنية في مسارها الصحيح. وحددت تحقيقات الشرطة وجود 300 ضحية، وقالت الشرطة انها قضت تسع ساعات خلال مقابلة علنية مع كارين وارد، احدى الضحايا الاوائل. ويذكر ان وارد التي كانت تلميذة في دانكروفت زعمت انها تعرضت لاعتداء جنسي من جانب سافيل في هذا التوقيت.

وقال سبندلر ان الشرطة تحقق في ثلاث فئات من الجرائم: انتهاكات ارتكبها سافيل بنفسه، واخرى ارتكبها سافيل مع اخرين، واخرون ارتكبوا الانتهاكات. وتتباين الجرائم من تحرش باللمس الى اغتصاب. وقال سبندلر ان احد الضباط المتقاعدين قال انه حقق مع سافيل في الثمانينات عندما كان يسكن في غرب لندن، لكن لم يكن تحت يده دليل.

واضاف اعتقد ان الاتهام كان هتك عرض في مقر بي بي سي، غير ان الضباط لم يعثروا بعد على الملف الاصلي. وقالت مصادر قريبة من تحقيقات شرطة سكوتلاند يارد انها تحقق مع "شخصيات رفيعة المستوى" ربما ساعدت سافيل. وقال سبندلر انه لا يوجد دليل على تكوين شبكة لممارسة البغاء تضم سافيل، ووصف المخالفين "بانتهازيين". غير ان ثمة اعتقاد بان التحقيقات تعني بمن قدموا مساعدات لسافيل، وساعدوا في تنظيم الانتهاكات والتستر عليها او المشاركة فيها شخصيا. وجيمي سافيل اسم يعرفه الجميع في السبعينيات والثمانينيات كمقدم شهير لبرنامج "مساء السبت Saturday evening" الى جانب تقديم برنامج "توب اوف ذا بوبس Top of The Pops" وعدد من البرامج الاخرى.

على صعيد متصل بث برنامج "بانوراما" الشهير في "بي بي سي" حلقة ناقش فيها سبب الغاء برنامج "نيوز نايت" الإخباري التحليلي في بي بي سي بث تحقيق في الادعاءات الموجهة إلى جيمي سافيل، المذيع الراحل، بارتكاب اعتداءات جنسية. وأذيعت حلقة برنامج "بانوراما" قبل أن يمثل مدير عام "بي بي سي" جورج إنتويسل أمام أعضاء بمجلس العموم (البرلمان) البريطاني.

وفي الحلقة تحدثت ليز دوكس، محامية بعض الضحايا، عن المزاعم بأنه كانت هناك عصابة لممارسة الجنس مع الأطفال تعمل في الـ"بي بي سي". ووصفت الشرطة سافيل، الذي توفي في شهر أكتوبر/ تشرين الثاني عام 2011 عن 84 عاما، بأنه مجرم جنسي مفترس. وكان من المقابلات التي سجلها برنامج "نيوزنايت"، وبثت ضمن برنامج "بانوراما"، مقابلة مع كارين وورد، وهي تلميذة سابقة في مدرسة دنكفورت للبنات في منطقة ميدلسيكس.

وقالت الفتاة إنها تتذكر رؤية المغني جاري جليتر، المدان الآن بممارسة الجنس مع الأطفال، وهو يمارس الجنس مع فتاة من المدرسة في غرفة ملابس سافيل. وينفي جليتر هذه المزاعم. وقالت الفتاة إن الغرفة كانت"مكتظة" بالناس وأن سافيل، الذي كان حاضرا وقت وقوع الجريمة،" ضحك على مايحدث".

وفي عام 2011، حصل برنامج "نيوزنايت" على معلومات تفيد بأن شرطة منطقة "سري" أغلقت تحقيقا بشأن ممارسات سافيل في عام 2007. وأعد البرنامج حلقة تتعلق بالتحقيق تمهيدا لإذاعتها. غير أن رئيس تحرير البرنامج بيتر ريبون "قرر التخلي عن خطة البث" بعد تلقيه نص الحلقة.

وقال برنامج "بانورما" إنه لا يوجد دليل على أنه جرى إبلاغ ريبون بالغاء بثه الحلقة، غير أن الأسئلة بشأن أسباب الالغاء لا تزال قائمة. وكان ريبون قد تنحى عن رئاسة تحرير البرنامج بينما يجري تحقيق بشأن برنامجه. وقد تصدى برنامج "بانوراما" بالتفنيد لإيضاحات بي بي سي بشأن أسباب إلغاء بث تحقيق "نيوزنايت" عن سافيل. وصرح صحفيان من برنامج "نيوزنايت" لبرنامج "بانوراما" بأنهما فوجئا بالتخلي عن فكرة بث التحقيق، وتساءلا عن أسباب قرار إدارة "بي بي سي" عدم بثه.

وقال جون ويتنغديل رئيس لجنة التحقيق في القضية إن المدير العام لـ"بي بي سي" لابد أن يجيب عن تساؤلات جادة بشأن التحقيق الذي ألغى بثه. وكان ريبون قد أوضح في إحدى مدوناته الأسباب التحريرية لقراره بالغاء بث التحقيق. واصدرت "بي بي سي" الآن تصحيحا تصف المدونة بأنها" غير دقيقة أو غير كاملة في بعض جوانبها". وكانت شرطة العاصمة البريطانية قد باشرت تحقيقا جنائيا في المزاعم ضد مذيع "بي بي سي" السابق. وتعتقد الشرطة بانه ربما استغل جنسيا الكثير من الأشخاص، بينهم فتيات صغيرات، خلال فترة امتدت 40 عاما، وأحيانا في مقار "بي بي سي."

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 24/تموز/2014 - 25/رمضان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م