غزة وإسرائيل... في مرمى حرب تمهد لكارثة إنسانية كبرى

 

شبكة النبأ: غزة ما زالت تحت مرمى النيران الجوية والأسلحة الثقيلة التي تطلقها إسرائيل باستمرار، مستهدفة المدنيين والأهالي، في المقام الأول، كنوع من العقاب الجماعي، بعد ان فقدت السيطرة، تقريبا، على منع الهجمات الصاروخية (التي تجاوزت 700 صاروخ مختلف الاحجام أطلقها ناشطون من سرايا المقاومة تجاه إسرائيل وصل بعضها الى مناطق لم تطلق عليها صواريخ فلسطينية من قبل)، على الرغم من أصدر الجيش الإسرائيلي بيان أوضح فيه "أن القصف استهدف 68 منصة لإطلاق الصواريخ و21 مجمعا للنشطاء الفلسطينيين و18 منشأة لصنع الأسلحة"، فيما اكد الجيش إن "نحو 20 ألفا من جنود الاحتياط الإسرائيلي تمت تعبئتهم بالفعل"، ربما استعداد لهجوم بري شامل يفتح جميع الاحتمالات، ويعيد الى الاذهان عام 2009 الذي راح ضحيته 1400 فلسطيني، في هجوم بري لغزة استمر 3 أسابيع.

ويبدو ان الوساطة المصرية التي كانت فاعلة في أزمات مماثلة، لم تلقى ردود إيجابية حتى اللحظة، فقد قالت القاهرة إن "اتصالاتها المكثفة" مع كل الأطراف لإنهاء الحرب قوبلت "بتعنت وعناد"، فيما أكد عزت الرشق القيادي في حركة حماس إن "هناك جهودا تبذل لترتيب وقف إطلاق نار"، لكنه طالب إسرائيل أولا بوقف هجومها قبل التوصل إلى أي اتفاق.

فيما عرضت الولايات المتحدة وساطتها لإنهاء الازمة، لكنها اكدت في الوقت نفسه بحق إسرائيل في استخدام القوة ضد غزة.

ويخشى الكثير من المحللين، تكرار سيناريو الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة عام 2009، سيما وان القطاع يعاني منذ سنين الحصار الاقتصادي الخانق المفروض من إسرائيل، وضعف الخدمات الأساسية المقدمة الى سكانه، ويمكن ان يؤدي أي غزو جديد للجيش الإسرائيلي نحو غزة الى كارثة إنسانية كبيرة، كما اشارت المنظمات الإنسانية العالمية، بعد ان اكدت ضعف المخزونات الغذائية والدوائية في القطاع، والتي يمكن ان تنهار في حال حدوث الغزو البري.

العملية الإسرائيلية وحقوق الانسان

في سياق متصل قالت مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي إن لديها شكوكا جدية في أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تتماشى مع القانون الدولي الذي يحظر استهداف المدنيين ومنازلهم ودعت الجانبين إلى احترام قواعد الحرب، وذكرت بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن القانون الدولي يلزم إسرائيل باتخاذ كل الاجراءات لضمان أن تكون هجماتها متناسبة وتفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية وتتفادى سقوط قتلى من المدنيين، وقالت "تلقينا تقارير مزعجة بشدة بأن الكثير من القتلى المدنيين وبينهم أطفال سقطوا نتيجة لهجمات على منازل، تثير مثل هذه التقارير شكوكا جدية بشأن مدى مراعاة الهجمات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق مكتظة بالسكان في غزة قتلت 11 فلسطينيا آخرين ليرتفع بذلك عدد قتلى العملية التي بدأت قبل أربعة أيام إلى 96 شخصا على الأقل معظمهم مدنيون، وتصر إسرائيل على أنها تبذل جهودا مكثفة لتفادي سقوط قتلى من المدنيين لكنها تقول إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تضع العتاد والمنشآت العسكرية في مناطق سكنية في كثير من الأحيان، وقالت بيلاي إن هذا التصرف يتنافى مع القانون الدولي ودعت الجماعات الفلسطينية المسلحة إلى الالتزام بالقانون الدولي وأشارت إلى أن المعدات العسكرية يجب ألا توضع في مناطق مكتظة بالسكان ويجب ألا تنطلق هجمات من هذه المناطق. بحسب رويترز.

وأضافت أن نشطاء فلسطينيين أطلقوا أكثر من 800 صاروخ و61 قذيفة مورتر باتجاه جنوب إسرائيل، وذكرت تقارير اعلامية لم يتسن لمكتب بيلاي تأكيدها أن تسعة مدنيين إسرائيليين أصيبوا وهم يفرون للاحتماء بالملاجئ، وقالت إن استهداف منازل المدنيين يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي إلا إذا كانت هذه المنازل تستخدم في أغراض عسكرية، وأضافت بيلاي "لقد سلكت إسرائيل وحماس والجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة هذا الطريق من قبل ولم يسفر إلا عن مزيد من القتل والدمار وانعدام للثقة وإطالة أمد الصراع المؤلم".

وفي محاولة لحصر الدمار في غزة قال ينس لايركي وهو متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "لحقت أضرار جسيمة بأكثر من 340 وحدة سكنية في غزة أو دمرت تماما، ونتيجة لذلك تشرد أكثر من 2000 شخص"، وأضاف "قال موظفو المساعدات التابعون لنا إن الناس في غزة يعيشون في خوف والشوارع خاوية والمتاجر مغلقة"، وقالت اليزابيث بيرس وهي متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ردا على سؤال إن غزة لديها مخزونات من القمح تكفي احتياجات سكانها بالكامل حتى نهاية يوليو تموز.

فيما استعرض المسؤولون الفلسطينيون حقوقهم القانونية ضد اسرائيل في ظل المكانة الدولية المعززة لهم في حين أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون اطلاق صواريخ على اسرائيل وقتل مدنيين في غزة بسبب القوة المفرطة، وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور لمجلس الأمن إن المجتمع الدولي ملزم بضمان حماية المدنيين الفلسطينيين بموجب اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين وقت الحرب والاحتلال، وقال لاجتماع للمجلس بناء على طلب بان إن من الواضح أن اسرائيل انتهكت وتخلت عن مسؤوليتها كقوة احتلال بخصوص ضمان سلامة ورفاهية السكان المدنيين تحت احتلالها، واضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من سويسرا باعتبارها الدولة المودع لديها اتفاقيات جنيف عقد اجتماع لأطراف اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب.

وقال السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور لمجلس الأمن إن اسرائيل تتخذ تدابير كبيرة لتجنب ايذاء المدنيين في حين تنفذ عملية عسكرية "لإزالة التهديد الذي تمثله حماس بتفكيك بنيتها العسكرية"، واضاف "تحذر قوات الدفاع الاسرائيلي الفلسطينيين في غزة من الضربات الوشيكة، في نفس الوقت توجه حماس أولئك المدنيين ليقفوا على أسطح المباني والعمل كدروع بشرية"، وتابع "انهم يرتكبون جريمة حرب مزدوجة: استهداف المدنيين الاسرائيليين مع الاختباء وراء المدنيين الفلسطينيين"، وقال مسؤولون فلسطينيون.

وحث بان الجانبين على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس قائلا "مرة أخرى يقع المدنيون الفلسطينيون بين عدم مسؤولية حماس والرد الشرس من اسرائيل"، وقال بان "أدنت باستمرار نيران الصواريخ العشوائية من غزة على إسرائيل، في نفس الوقت الاستخدام المفرط للقوة وتعريض ارواح المدنيين للخطر لا يمكن قبوله ايضا"، واضاف "اواصل ادانة العدد المتزايد من ارواح المدنيين المفقودة في غزة"، وقال منصور إن المسؤولين الفلسطينيين يريدون من اطراف اتفاقية جنيف الرابعة النظر في تدابير للتقيد بالتزاماتهم بموجب الفقرة الأولى والفقرة 146 فيما يتعلق بالعقوبات الجزائية عن الانتهاكات الخطيرة وتنفيذ الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.

وتتعلق الفقرة الأولى بضمان احترام الاتفاقية وتستلزم الفقرة 146 ان تتعهد الاطراف "بتنفيذ أي تشريع لازم لفرض عقوبات جزائية فعالة على الاشخاص الذين يرتكبون او يأمرون بارتكاب أي من الانتهاكات الخطيرة للاتفاقية الحالية"، وانضم الفلسطينيون إلى اتفاقيات جنيف و14 اتفاقية ومعاهدة دولية في وقت سابق هذا العام، وأصبح لهم الحق في ذلك بعدما رفعت الجمعية العامة للأمم المتحدة وضع الفلسطينيين في المنظمة الدولية عام 2012 من "مراقب" الى "دولة غير عضو" وهو اجراء اعتبر على نطاق واسع اعترافا فعليا بدولة فلسطينية مستقلة، ويمكن للفلسطينيين في نهاية الأمر الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية وتقديم شكاوى ضد اسرائيل عن احتلالها الاراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.

وساطة امريكية

بدوره قال البيت الابيض إن الرئيس باراك اوباما عبر اثناء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه من مخاطر تصعيد العمليات العسكرية بين اسرائيل وحركة حماس الاسلامية في قطاع غزة وأبلغه ان الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في وضع نهاية لها، وأضاف البيت الابيض قائلا في بيان "الولايات المتحدة تبقى مستعدة لتسهيل وقف للعمليات العسكرية بما في ذلك عودة الي اتفاق نوفمبر 2012 لوقف اطلاق النار"، وجدد اوباما إدانة الولايات المتحدة لإطلاق حماس صواريخ على اسرائيل وأكد على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة تلك الهجمات.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث الي نظيره المصري لحث مصر على استخدام نفوذها لتهدئة الوضع، وأبلغت ساكي الصحفيين "جزء من مسعى الوزير هو التواصل مع دول في المنطقة بما في ذلك قطر، وبما في ذلك مصر"، وترفض الحكومة الامريكية التفاوض بشكل مباشر مع حماس التي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية، ولعبت مصر دورا مهما في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في 2012، وقال مسؤول امريكي بارز ان كيري ناقش اثناء اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية المصري سبل خفض التوترات بين اسرائيل وحماس و"كيفية التأثير على حماس إذا كان ذلك ممكنا"، واضاف ان الاسرائيليين "يعرفون اننا على اتصال مع مصر وقطر" لطلب المساعدة في تهدئة الوضع في غزة. بحسب رويترز.

الهجوم سيستمر

من ناحيتها قالت إسرائيل إنها لن ترضخ للضغوط الدولية لوقف الضربات الجوية لقطاع غزة التي يقول المسؤولون هناك إنها أدت إلى مقتل ما يقرب من 100 فلسطيني رغم عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما المساعدة في التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع النشطاء، وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد تنتقل من الهجوم على غزة (الذي يعتمد أساسا على الهجمات الجوية) إلى حرب برية لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ندرس كل الاحتمالات ونستعد لكل الاحتمالات"، وأضاف للصحفيين في تل أبيب بعد يوم من حديث هاتفي مع أوباما حول أسوأ تصاعد للعنف الإسرائيلي الفلسطيني خلال عامين تقريبا "لن تمنعنا أي ضغوط دولية من التحرك بكل القوة".

وأكدت واشنطن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، لكن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أبلغ نظيره الإسرائيلي موشيه يعلون أنه يشعر بقلق "من احتمال تصعيد أكبر وأكد ضرورة أن تفعل كل الأطراف كل ما بوسعها لحماية أرواح المدنيين واستعادة الهدوء"، وتسبب صاروخ فلسطيني في أول إصابة خطيرة لإسرائيلي كان من بين ثمانية أشخاص أصيبوا عندما قصف صهريج للوقود في محطة بنزين بمدينة أسدود الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من غزة حذر نشطاء فلسطينيون شركات الطيران العالمية من أنهم سيستهدفون مطار بن جوريون الرئيسي في تل أبيب بالصواريخ.

وقال مسؤولون طبيون في غزة إن من بين ما لا يقل عن 99 قتيلا سقطوا في الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة قتل 75 مدنيا بينهم 23 طفلا، وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي على إصدار أمر بهدنة فورية، لكن إسرائيل قالت إنها عازمة على وقف الصواريخ الفلسطينية عبر الحدود والتي أطلقت بكثافة الشهر الماضي بعدما اعتقلت القوات الإسرائيلية مئات النشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلة عقب خطف ثلاثة مراهقين يهود عثر على جثثهم في وقت لاحق، وقتل فتى فلسطيني في القدس في هجوم يشتبه بأنه ثأري نفذه اسرائيليون.

وقال نتينياهو إن الهجوم الإسرائيلي سيستمر حتى "نتأكد من أن الهدوء عاد إلى مواطني إسرائيل"، وقصفت إسرائيل أكثر من ألف هدف في غزة و"لا تزال هناك خطوات أخرى"، وقال اللفتنانت جنرال بيني جانتس رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إن قواته مستعدة للتحرك إذا اقتضت الحاجة، وتشير تصريحات جانتس إلى استعداد إسرائيل إلى استخدام الدبابات والقوات البرية لغزو القطاع مثلما فعلت مطلع 2009، وأضاف للصحفيين "نقوم بهجوم ونحن مستعدون لتوسيعه بقدر ما هو مطلوب وإلى أي مكان مطلوب وبأي قوة مطلوبة ولأي مدة مطلوبة"، وطلب عباس مساعدة دولية وقال إن القيادة الفلسطينية "دعت مجلس الأمن إلى التعجيل بإصدار قرار واضح يدين هذا العدوان ويفرض الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار على أساس متبادل ومتزامن"، وأثار اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي أبرمه عباس مع حماس في ابريل نيسان غضب إسرائيل. بحسب رويترز.

ولم تتسبب الهجمات الصاروخية على إسرائيل في وفيات لأسباب منها نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي الذي مولت الولايات المتحدة جانبا منه، لكن الاحتماء في الملاجئ أصبح تصرفا اعتياديا لمئات الالاف من الإسرائيليين في حين قال مسؤولون إسرائيليون إنهم قد يأمرون بتوغل قوات في قطاع غزة وهو شريط ساحلي يمتد لمسافة 40 كيلومترا ويعيش فيه نحو مليوني شخص، ويقول الجيش إن نحو 20 ألفا من جنود الاحتياط تمت تعبئتهم بالفعل، وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إنها ستستهدف مطار بن جوريون الدولي في إسرائيل بالصواريخ وحذرت شركات الطيران من استخدامه.

ويعمل المطار بشكل كامل منذ بدأت إسرائيل هجومها الجوي على قطاع غزة، واستمرت شركات الطيران العالمية في تسيير رحلاتها رغم وابل الصواريخ الموجهة إلى تل أبيب يوميا والتي إما يعترضها نظام القبة الحديدية الدفاعي وإما تسقط في مناطق دون أن تسبب وفيات، وقالت كتائب القسام في بيان "نظرا لما تقوم به القوات الاسرائيلية من اعتداءات ارهابية على اهالي قطاع غزة، فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قررنا الرد على العدوان الإسرائيلي، واننا بهذا الخصوص نحذركم من تسيير رحلات من والى مطار بن جوريون الاسرائيلي الذي سيكون أحد أهدافنا لأنه يحتوي على قاعدة عسكرية جوية".

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه شن هجمات جديدة من الجو والبحر على غزة دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل، وأسفرت غارة جوية على منزل في مدينة غزة عن مقتل رجل وصفه مسؤولون فلسطينيون بأنه طبيب وصيدلي، وقال مسعفون وسكان إن طائرة إسرائيلية قصفت أيضا منزلا من ثلاثة طوابق في مدينة رفح الجنوبية فقتلت خمسة أشخاص، وكثيرا ما استهدفت الهجمات منازل من بينها منازل نشطاء، وتدوي أصوات انفجارات باستمرار في القطاع، وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إن هجوما إسرائيليا استهدف منزل زعيم كبير في جماعة الجهاد بعد أن حل الظلام في الوقت الذي أشارت فيه إسرائيل إلى وابل كثيف من الصواريخ على مدنها الجنوبية.

ولم ترد أي تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى، وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض ثلاثة صواريخ فوق تل أبيب، ووقع تبادل لإطلاق النار أيضا عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، وقالت مصادر أمنية لبنانية إن صاروخين أطلقا باتجاه شمال إسرائيل لكنها لا تعلم الجهة التي أطلقتهما، وردت إسرائيل بنيران المدفعية، وأطلقت جماعات فلسطينية في لبنان الصواريخ من قبل على إسرائيل، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن قوات الأمن اللبنانية اعتقلت رجلا يشتبه بأنه وراء إطلاق الصواريخ مع فلسطينيين اثنين، وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم لم يلحق أي أضرار، وقال الفلسطينيون إن دبابات إسرائيلية أطلقت قذائف شرقي رفح وإن قوات بحرية قصفت مجمعا أمنيا في مدينة غزة بينما قصفت طائرات مواقع قرب الحدود مع مصر وإسرائيل، وقال نتنياهو في بيان "حتى الآن المعركة تمضي حسب المقرر لكننا يمكن أن نتوقع مزيدا من المراحل في المستقبل، حتى الآن ضربنا حماس والمنظمات الإرهابية بقوة ومع استمرار المعركة سنزيد الضربات لهم".

وقالت القاهرة إن "اتصالاتها المكثفة" مع كل الأطراف لإنهاء الحرب قوبلت "بتعنت وعناد"، وقال عزت الرشق القيادي في حركة حماس لقناة الحدث التلفزيونية إن هناك جهودا تبذل لترتيب هدنة لكنه طالب إسرائيل بوقف هجومها قبل التوصل إلى أي اتفاق، وقال وزير الدفاع موشي يعلون "أمامنا أيام طويلة من القتال"، وأدى صاروخ مضاد للدبابات أطلق قرب الحدود مع غزة إلى إصابة جنديين إسرائيليين وقالت إسرائيل إنها استهدفت سبعة نشطاء من حماس متهمين بالمشاركة في الهجمات الصاروخية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/تموز/2014 - 14/رمضان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م