العالم في خطر.. بسبب اضمحلال التنوع البيئي

 

شبكة النبأ: تصاعد الاهتمام العالمي بشأن حماية التنوع البيئي الحيوي الذي أصبح من أهم التحديات الخطيرة التي تهدد في استمرار الحياة، ويعتبر التنوع الحيوي أحد أهم الموارد الطبيعية الأساسية لتوفير القاعدة المادية لحياة الإنسان وأن حمايتها وصيانتها للحفاظ على ديمومتها تشكل الحجر الأساس في التوازن البيئي وانعكاساته على الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وحذر العديد من العلماء والخبراء من ان الانحسار السريع للثروة الحيوانية والنباتية سيشكل تهديدا على البشرية في العقود المقبلة.

وقد عمل الإنسان بقصدٍ أو من غير قصد على الإخلال بهذا التوازن، وتسبب في انقراض أو نقص العديد من الأنواع والأصناف والسلالات النباتية والحيوانية المنقرضة أو المهددة بالانقراض نتيجة الاستخدام الجائر للموارد الطبيعية واستخدام المواد الكيماوية من مبيدات وغيرها في مكافحة الآفات الزراعية وتلوث المياه في الأنهار والبحيرات والبحار بالمواد السامة الكيميائية وغير الكيميائية منها.

هذا بالإضافة الى التأثيرات الصحية المباشرة التي يتعرض لها البشر حيث تفيد بعض التقارير الى ان التلوث الذي تسببه المصانع والمناجم يعرض حياة 125 مليون شخص في العالم للخطر وان خطورته في العالم النامي مماثلة للأمراض الوبائية.

أكبر عملية انقراض

وفي هذا الشأن ومنذ نحو 65 مليون عام ارتطم كويكب كبير بشبه جزيرة يوكاتان على الساحل الجنوبي الشرقي للمكسيك محدثا سحابة هائلة من الغبار والحطام. وتسبب هذا فعليا في انقراض الديناصورات. بعضها نفق في التو والآخر اختفى بعد أن حجبت سحب الغبار ضوء الشمس لسنوات. كان هذا إيذانا ببدء ما يصفه العلماء بخامس انقراض كبير في تاريخ كوكب الأرض.

ويعتقد كثير من العلماء أن سادس عملية موات شامل للتنوع الحيوي هي الان جارية وذلك بسبب أنشطة نوع واحد من الكائنات تطور في نهاية المطاف من بقايا الكائنات السابقة وتمكن من استعمار الارض هذا النوع هو الانسان العاقل الأول (هومو سابينس). وفي كتابها "الانقراض السادس : تاريخ غير طبيعي" توثق الكاتبة الأمريكية اليزابيث كولبرت هذه الدراما الآخذة في التكشف وتلقي الضوء على العلماء الذين كشفوا عنها الستار.

ومن التغير المناخي الى سوء الحظ بالنسبة للطيور التي لا تطير - وكان هذا في وقت ما تطورا ايجابيا قبل مواجهة بشر جائعين يبحثون عن مصادر بروتين سهلة - الى زيادة نسبة الحموضة في المحيطات ترصد كولبرت بعض الطرق التي يغير بها البشر النظام البيئي على حساب عدد كبير من الانواع الأخرى الآخذة في التراجع. ويشمل هذا كل شيء من طائر الأوك قصير العنق والجناحين وهو من طيور البحار الشمالية الى الضفادع الى الشعاب المرجانية الى الحيوانات الأفريقية مثل الفيلة ووحيد القرن التي تتعرض إلى عمليات صيد جائر بشكل مثير للقلق.

ولابراز المخاوف العلمية من تأثير الانسان على البيئة هناك ميل لاعادة تسمية عصرنا الجيولوجي الحالي بعصر (الانثروبوسين) أي عصر الانشطة الانسانية ذات التأثير الملموس على النظام البيئي لكوكب الأرض. وقالت كولبرت إن المخيف فعلا هو ما يحدث للمحيطات. وقالت إن ارتفاع مستويات الحموضة في المحيطات مشكلة لم تعط حجمها الحقيقي مع قيام الانسان بتغيير الطبيعة الكيميائية للمحيطات بشكل كبير وسريع جدا. وتحدثت عن الخطر الذي يشكله الانسان على التنوع الحيوي وقالت ان زيادة نسبة الحموضة في المحيطات ستكون من المحركات الرئيسية وراء عملية الانقراض. بحسب رويترز.

وقالت إن أكثر الأنواع المرجحة للبقاء والحفاظ على تركيبة حمضها النووي دون تغيير يذكر لنحو مليوني عام قادمة هي الصراصير. وقالت "الناس ينظرون باستعلاء إلى الصراصير التي نجت دون تغيير يذكر لفترة طويلة من الوقت. نعرف أنها تتعامل بشكل جيد مع الازعاج الذي يسببه لها الانسان. اذا أردت ان أورث حمضي النووي لاجيال لاحقة فسأختار على الارجح ان أكون صرصورا. واذا أردت أنت أن تورث حمضك النووي فلا تكون طائرا غير قادر على الطيران."

الحياة البحرية

على صعيد متصل اظهرت دراسة ان الاسماك تفقد غريزة البقاء لديها وصولا الى الانجذاب للحيوانات التي تفترسها كلما ارتفعت نسبة حموضة المحيطات التي يتسبب بها الاحترار المناخي. وبينت دراسات اجريت قبالة سواحل بابوازيا - غينيا الجديدة في شعاب مرجانية تتسم مياهها بنسبة حموضة اعلى من المعدل بسبب نشاط بركاني تحت البحر، ان الاسماك في هذه المناطق لديها سلوك خطر بالمقارنة مع تلك الموجودة في المناطق البحرية ذي نسب الحموضة الاقل ارتفاعا.

واشار البروفسور فيليب مانداي من جامعة جيمس كوك الاسترالية الى ان "الاسماك تتفادى اجمالا رائحة حيوان مفترس لها، وهو امر منطقي"، لكن الاسماك في هذه المياه العالية الحموضة "تبدأ بالانجذاب الى هذه الرائحة، وهو امر مذهل". واضاف الباحث الذي نشرت نتائج دراسته في مجلة "نيتشر كلايمت تشاينج"، ان هذه الاسماك "كانت تسبح بعيدا عن مخابئها واظهرت نشاطا اكبر (...) ما زاد الخطر على امكان بقائها حية لان رصدها بات اسهل بالنسبة لمفترسيها".

وما يقارب 30 % من ثاني اكسيد الكربون الذي يطلق في الغلاف الجوي يتم استيعابه من جانب المحيط، ما يزيد نسبة حموضة المياه. وللمياه التي شملتها هذه الدراسة نسبة حموضة شبيهة بالنسبة المتوقعة نهاية القرن الحالي في معظم بحار العالم. ولفت فيليب مانداي الى ان الاسماك تبدو بحسب الدراسة غير قادرة على التكيف مع تبدل ظروف حموضة المياه، على الرغم من انها تعيش في هذا الوسط منذ يومها الاول. واضاف ان "الاسماك يبدو انها لا تتكيف طوال مدة حياتها" مع تغير هذه الظروف. واجرى هذه الاعمال مركز الابحاث بشأن الشعاب المرجانية في جامعة جيمس كوك والمعهد الاسترالي للعلوم البحرية والمؤسسة الوطنية للجغرافيا ومعهد التكنولوجيا في جورجيا.

من جانب اخر أفادت نتائج دراسة أجراها باحثو جامعة ميامي بان أسماك الماهي ماهي التي كان صغارها قد تعرضوا لتسرب نفطي في خليج المكسيك عام 2010 باتت أقل نشاطا وسرعة عن مثيلاتها من الأسماك التي لم تتعرض لهذه الكارثة البيئية. واستمرت كارثة التسرب النفطي من بئر معطوبة تابعة لشركة بي بي النفطية البريطانية 87 يوما وبلغ حجم النفط المتسرب الى خليج المكسيك نحو 4.9 مليون برميل.

وقال مارتن جروسل الاستاذ بمعهد روزنتيل لعلوم الأحياء البحرية والغلاف الجوي بجامعة ميامي "ينصب القلق على انها اذا باتت أقل نشاطا في السباحة فانها تصبح أقل فاعلية في اصطياد فرائسها واقل قدرة على تجنب وقوعها فريسة." وخلال التجربة وضع الباحثون أجنة أسماك الماهي ماهي وصغارها وسط نفط متسرب تم جمعه من بئر نفطية معطوبة ومن سطح خليج المكسيك ثم نقل الصغار الى مياه نظيفة لمدة 25 يوما على الأقل قبل فحص سرعتها وقدرتها على السباحة في بيئة مائية.

وقال جروسل إنه في نهاية التجربة كانت سرعة صغار الماهي ماهي التي يعتقد انها بين أسرع الكائنات على وجه الأرض "قد تراجعت بنسبة 37 في المئة تقريبا." وتشيع أسماك الماهي ماهي في المطاعم وبين الصيادين وتعرف ايضا باسم سمكة الدولفين وهي سمكة لامعة ذات لون أخضر مشوب بالزرقة يصل طولها الى بوصة تقريبا. وفي عام 2000 أخفق العلماء في محاولة لإحصاء أسماك الماهي ماهي التي تعيش بين ساحل غرب فلوريدا وتكساس.

من جهة اخرى قال عالم حكومي أمريكي إن عدد أسماك القرش البيضاء الموجودة قبالة ساحل الولايات المتحدة المطل على المحيط الأطلسي زادت على ما يبدو منذ أوائل التسعينات بعد تطبيق إجراءات للمحافظة عليها للحد من تراجع أعدادها. وقدم علماء الهيئة القومية للمصايد البحرية هذه النتائج في دراسة نشرت في دورية بلوس ون الالكترونية.

وقال توبي كورتيس وهو أحد العلماء الحكوميين الذين عملوا في هذه الدراسة في مقابلة إن فريقه لم يستطيع سوى تسجيل اتجاهات في زيادة أعداد أسماك القرش وأن هذه الدراسة لا يمكن استخدامها لتقدير إجمالي عدد هذه الأسماك في منطقة شمال غرب الأطلسي التي تمتد من الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ولكنه قال إن هذه النتائج تشير إلى "مستقبل متفائل" لانتعاش هذه الأنواع المفترسة والتي تعد واحدة من أكبر الأسماك في المحيطات.

ووصف معدو الدراسة دراستهم بأنها اعتمدت على أكبر بيانات جمعت من المنطقة حتى الآن عن القرش الأبيض. وقال العلماء إنه بناء على استقراء البيانات المتعددة فان تواجد أسماك القرش في السبعينات والثمانينات في شمال غرب الأطلسي كان في المتوسط أقل نحو 70 في المئة من عام 1961 وهو العام الذي اختاره العلماء ليكون مرجعا. بحسب رويترز.

وتوقع العلماء أن يكون هذا التراجع ناجما عن تزايد صناعة الصيد التجاري لأسماك القرش التي تستخدم زغانفها وفكوكها في الطعام والطب الشعبي. وأوقف هذا التراجع في التسعينات بعد تطبيق إجراءات للحفاظ على هذه الأنواع ومن بينها قانون اتحادي صدر عام 1997 يحظر صيد أسماك القرش الأبيض الكيرة. وقال كورتيس "منذ تطبيق إجراءات الحماية بدأت الأعداد تزيد على ما يبدو." وأضاف إنه في عام 2009 وهي أحدث سنة قاموا بدراستها أصبح تواجد أسماك القرش يقل بنسبة 31 في المئة عن عام 1961.

مرض غامض

الى جانب ذلك يبذل العلماء جهودا مضنية للوقوف على أسباب مرض يقتل أعدادا كبيرة من نجم البحر على سواحل المحيطين الهادي والأطلسي على السواء في أمريكا الشمالية ما يجعل الخطر الداهم يحيق بمصير هذه الكائنات. وقال الباحثون إنهم استبعدوا من قائمة المتهمين عددا من الكائنات منها الفطريات وبعض الطفيليات وكائنات حية دقيقة وشرعوا يوجهون أصابع الإتهام الى الفيروسات والبكتيريا.

وتفشى هذا المرض العضال في نجم البحر في الآونة الأخيرة مما يهدد باندثاره وهو يسبب بقعا بيضاء تؤدي في نهاية المطاف الى تراخي جسم الكائن وتمزقه قبل ان يستفحل المرض في الأعضاء الداخلية. وقالت درو هارفيل عالمة البيئة بجامعة كورنيل وهي ضمن الباحثين المشاركين في البحث عن أسباب هذا المرض "إن حجم انتشاره يبعث على القلق. ثمة احتمال في ان تندثر بعض الأنواع بالفعل."

وأضافت انها تشعر بالقلق بسبب هذا المرض الغامض الذي يؤثر على 18 نوعا من أنواع نجم البحر في مختلف أرجاء الساحل الغربي. وقالت إن كائنا مسببا للمرض من هذا النوع يمكن ان يسبب أضرارا بالغة مثل فطر كان يستهدف الضفادع بالمنطقة. وأضافت هارفيل ان المرض ظهر منذ عام ولم تظهر بوادر على تراجعه. ومضت تقول "أتمنى ان تتوفر لدينا بادرة على اختفائه لكن صدقني لا يوجد ما ينم عن ذلك."

ويبدو ان لدى العلماء عددا من الاسئلة يفوق ما لديهم من أجوبة إذ تساءل بيت ريموندي رئيس قسم البيئة وبيولوجيا النشوء والإرتقاء بجامعة كاليفورنيا في سانت كروز قائلا "ما الذي تسبب في ذلك؟ من أين جاء؟ وان كان من الكائنات الغريبة الوافدة الى المنطقة فكيف وصل الى هنا؟ وهل هو أمر قابل للتكرار؟" وعبر ريموندي عن قلقه من ان يكون المرض الذي يفتك بنجم البحر نذير شؤم بالنسبة لأنواع أخرى من الكائنات البحرية. ومضى يقول "إنه مرض عضال بالفعل من مختلف الأوجه لانه فتاك."

وأشار العلماء الى ان نجم البحر كان ضحية في السابق لعدة أمراض خلال العقود الأخيرة التي أدت الى تناقص اعداده إلا ان المرض الحالي لا يزال الأكثر خطورة. وأضاف ريموندي ان العلماء يتساءلون ان كان نجم البحر قد أصيب بفيروس أو بكتيريا أو كائن آخر تسرب الى المنطقة خفية او ما اذا كان الكائن الممرض موجود بالفعل بالمنطقة لكنه صار خطيرا لسبب ما. ويحبذ العلماء تسمية نجم البحر بهذا الاسم بدلا من إسم السمكة النجمية لأن هذا الكائن البحري ليس سمكة بل ينتمي الى شعبة الجلد شوكيات التي منها خيار البحر وقنفذ البحر. ولمعظم كائنات نجم البحر خمس أذرع لكن لبعض انواعها عددا أكبر.

ونجم البحر كائن مقاوم للظروف غير المواتية وعندما يكون في عنفوان صحته فان بمقدوره تعويض أذرعه المفقودة. وهو كائن مفترس يستعين بقدرته الهائلة على المص لفتح القواقع والأصداف عنوة والتهام أنسجتها الداخلية الرقيقة. وعندما ينفتح مصراعا الصدفة تخرج أمعاء نجم البحر من جسمه ثم يوجهها نحو الضحية ليفرز انزيمات لهضم الأعضاء الرخوة للفريسة. بحسب رويترز.

ويقول العلماء إن نجم البحر من المفترسات المهمة في الأنظمة البيئية الخاصة به. وقال بروس مينج خبير عشائر البيئات البحرية بجامعة ولاية أوريجون "هذه الحيوانات مهمة لدرجة كبيرة من الناحية البيئية. اذا اندثرت هذه الكائنات أو تراجع وجودها بيئيا لبعض الوقت فسيكون لذلك أثر بالغ دون شك على الأنظمة البيئية التي تعيش بها."

اكتشافات جديدة

على صعيد متصل أعلن العلماء ان من بين الأنواع المختلفة العشرة الرئيسية الجديدة للكائنات التي اكتشفت خلال العام الماضي نوع مهجن من قط أملس الشعر ودب واسع العينين يعيش في أدغال غابات يغلفها الضباب بجبال الانديز بامريكا الجنوبية وحلزون بلا عينين يعيش وسط الظلام الحالك تحت الأرض على عمق أكثر من 900 متر في كرواتيا.

والهدف من هذه القائمة التي يجري جمعها بصفة سنوية منذ عام 2008 لفت الأنظار الى حقيقة ان الباحثين يواصلون إكتشاف أنواع جديدة إذ تم التعرف على ما يقرب من 18 ألف نوع جديد عام 2013 تضاف الى الأنواع المعروفة في ميادين العلوم وعددها مليونا نوع. وتولت لجنة دولية من علماء التصنيف وخبراء آخرين - قامت بدعوتهم للاجتماع كلية صني للعلوم البيئية والغابات- إختيار الأنواع العشرة الرئيسية.

وقال كونتين ويلر عالم الحشرات ورئيس كلية العلوم البيئية التابعة لجامعة ولاية نيويورك إن العلماء يعتقدون ان الطبيعة لاتزال تختزن في جعبتها عشرة ملايين أخرى من الأنواع التي لم تكتشف بعد بدءا بالكائنات الحية وحيدة الخلية وانتهاء بالثدييات ويساورهم القلق بشأن معدل انقراض آلاف من الأنواع بعد فترة وجيزة من اكتشافها.

وقال في بيان "الهدف من نشر الأنواع العشرة الرئيسية هو جذب الأنظار الى الجنود المجهولين الذين يعالجون أزمة التنوع الحيوي من خلال السعي الدؤوب لاستكمال قائمة وافية للنباتات والحيوانات والميكروبات على وجه الأرض." ومثلها مثل القوائم السابقة فان هذه القائمة تبين ان العلماء قد يفوتهم رصد حتى الأنواع الكبيرة. فمن بين الأنواع العشرة الرئيسية على سبيل المثال كائن (اولونجيتو) الهجين بين القط والدب من غابات الضباب في كولومبيا والإكوادور وهو من اقارب حيوان الراكون ويزن نحو كيوجرامين وهو أول الثدييات اللاحمة التي يجري اكتشافها في نصف الكرة الغربي منذ 35 عاما.

وفات العلماء منذ زمن بعيد ان يسجلوا حتى الأنواع الكبيرة على غرار شجرة التنين التي يصل ارتفاعها الى 12 مترا وتوجد في تايلاند ولها أوراق ملساء على شكل السيف وزهور ذات لون ابيض مائل للصفرة ذات شعيرات برتقالية اللون فالناس الذين يعيشون في هذه المنطقة يعرفون هذه الشجرة تمام المعرفة على عكس العلماء.

ولا يعرف أحد شيئا عن أنواع أخرى منها ما اكتشفه غواصون تحت رصيف روس الجليدي في القارة القطبية الجنوبية وهو حيوان الانيمون او شقيق البحر الذي يبلغ طوله نحو بوصة واحدة ويعيش تحت الجليد وله عشرون من الزوائد التي تمكنه من السباحة. أما الأمور التي تثير القلق فهو عدم وجود فكرة قط لدى العلماء عن انتشار ميكروبات رغم جهود تعقيم الغرف التي يتم فيها تجميع مركبات الفضاء منها غرفة في فلوريدا وأخرى في جايانا الفرنسية وهو ما يهدد بخطر نقل هذه الميكروبات الى المهام الفضائية الى العالم الخارجي. بحسب رويترز.

كما غاب عن اذهان رواد المكتشفين كشف ذبابة تنكربل التي تنتشر في كوستاريكا والتي يبلغ طولها 250 ميكرومترا (وهو يعادل جزء من مليون جزء من المتر) وهي من أصغر الحشرات المعروفة. وقالت اللجنة إن الانسان لايزال امامه شوط طويل لاستكمال معرفة التنوع الحيوي على وجه الأرض حتى يتسنى له مجابهة مشكلات تغير المناخ.

عقوبات صينية

في السياق ذاته قالت وسائل إعلام رسمية إن الصين ستعاقب بالسجن لعشر سنوات أو اكثر كل من يأكل لحوم الحيوانات النادرة بموجب تفسير جديد للقانون الجنائي في اطار سعي الحكومة لسد ثغرة قانونية وتوفير حماية أفضل للحياة البرية. وتصنف الصين 420 نوعا من الحيوانات كأنواع نادرة أو مهددة بالانقراض ومنها الباندا والقرد الذهبي وهو أحد أنواع القردة والدببة الاسيوية السمراء والبنغول وهو حيوان من آكلات النمل. وبعض أو كل هذه الانواع مهددة بسبب الصيد الجائر وتدمير البيئة والاقبال على أكل اجزاء من تلك الحيوانات لاسباب علاجية مفترضة.

وزاد استهلاك لحوم الحيوانات النادرة في الصين بعد ان أصبحت أكثر ثراء اذ يعتقد البعض إن انفاق آلاف اليوانات على تناول هذه الحيوانات يمنحهم مكانة اجتماعية مميزة. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن لانغ شينغ نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية بالبرلمان الصيني قوله "تناول لحوم الحيوانات البرية النادرة ليس فقط سلوكا اجتماعيا بغيضا بل هو أيضا سبب رئيسي لعدم توقف الصيد غير القانوني رغم الحملات المتكررة." بحسب رويترز.

وقالت شينخوا إن التفسير الجديد "يزيل أي غموض بشأن من يشترون فرائس الصيد غير القانوني." وأضافت أن شراء أي حيوان بري يقع ضحية الصيد الجائر سيعد جريمة الان وعقوبتها القصوى السجن ثلاث سنوات. وقال لانغ "في الحقيقة المشترون محفز رئيسي للصيد غير القانوني واسع النطاق."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 30/حزيران/2014 - 1/رمضان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م