أمريكا في العراق .. خيارات مفتوحة إيران على رأسها

 

شبكة النبأ: عندما تحدث أوباما في خطابه الموجه الى الازمة الأمنية في العراق وتداعيات سقوط محافظة الموصل وضواحيها، قبل أيام، كانت الرسائل التي تظمها خطابه محددة ولجهات معلومة، فقد:

1. أكد دعم الولايات المطلق للعراق ومنع انهيار الديمقراطية الناشئة فيه، والتي كلفت الولايات المتحدة أرواح واموال دافعي الضرائب الامريكية، على حد وصفه.

2. اشترط وضع حد للخلافات الطائفية والسياسية بين قادة الكتل والسياسيين في العراق "والتي أدت الى انهيار معنويات الجيش العراقي وسقوط المدن السريع"، كمقدمة لأي مساهمة أمريكية في القضاء على المجاميع المسلحة.

3. أوضح ان الولايات المتحدة الامريكية لن ترسل قوات أمريكية تقاتل المتطرفين، من دون ان يستبعد أي قرارات حاسمة أخرى.

من جهة أخرى يبدو ان الازمة الحالية للعراق قد اثارت فضول وحماسة الولايات المتحدة لجس نبض إيران، كما يرى محللون، سيما وان البيت الأبيض يرغب في استغلال الملف النووي والدبلوماسية النشطة بينهما من اجل تحقيق المزيد من المكاسب السياسية التي يمكن ان تصب في صالح الولايات المتحدة، خصوصاً اذا ارادت الأخيرة اتخاذ ايران كشريك او حليف إقليمي قادم، وهو ما اوضحته طبيعة العلاقة والتقارب النادر الذي جمع الطرفين في الآونة الأخيرة، كما يرى متابعون.

المسالة الأخرى التي من الممكن ان يتفق عليها الطرفان "الإيراني والأمريكي" حول العراق، هو تقارب مصالح الولايات المتحدة مع مصالح ايران في دعم الحكومة الحالية والياتها الديمقراطية التي صبت في مصلحة الطرفين، وان أي تهديد داخلي او خارجي يمكن ان يهدد الحكومة ومؤسساتها، يعتبر خط احمر من قبل الطرفين.

تبقى الأسئلة الغامضة والتي قد تجد اجوبتها في المرحلة القادمة، تدور حول طبيعة واليات التعاون القادم –ان حدث-بين الولايات المتحدة وإيران، وما هي طبيعة الضمانات التي يمكن تقديمها من الطرفين للأخر؟، إضافة الى أي مدى سيثمر هذا التحالف لو تم، وما هي تداعياته على حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في المنطقة واللذين قد يزعجهم هكذا تقارب؟.

خيارات أمريكا العسكرية

في سياق متصل قالت الولايات المتحدة إنها قد تشن ضربات جوية وتعمل مع عدوتها إيران لدعم الحكومة العراقية بعد التقدم السريع الذي حققه المتشددون السنة المسلحون في شمال العراق، وألحق متشددو الدولة الإسلامية في العراق والشام الهزيمة بالجيش العراقي واحتلوا مدنا وبلدات في شمال العراق مهددين بتقطيع أوصال العراق وشن حرب طائفية شاملة دون اعتبار للحدود الوطنية، وانضمت جماعات سنية مسلحة أخرى تعارض ما تقول انه اضطهاد من حكومة يقودها الشيعة إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيكون التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وإيران والذي من شأنه أن يعزز حليفهما المشترك بغداد أمرا لم يسبق له مثيل منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، ووصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية بأنه "تهديد وجودي" للعراق، وسئل إن كان بمقدور الولايات المتحدة التعاون مع طهران في مواجهة المتشددين المسلحين فقال "لا أستبعد أي شيء قد يكون بناء"، وسئل كيري في مقابلة عن احتمال توجيه ضربات جوية فقال "إنها لا تشكل الجواب الكامل، ولكنها قد تكون أحد الخيارات المهمة"، وأضاف "حينما يكون هناك أناس يقتلون ويغتالون في هذه المذابح الجماعية، ينبغي أن نوقف ذلك، وينبغي أن نفعل ما يلزم سواء عن طريق الجو أو غير ذلك".

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه بينما قد تجرى محادثات مع إيران فإنه لا توجد خطط لتنسيق تحرك عسكري معها، وقالت بريطانيا التي تحالفت مع واشنطن في حرب عام 2003 التي أطاحت بالرئيس السابق صدام حسين إنها تواصلت مع إيران في الأيام الأخيرة، وقال مسؤول أمريكي إن اجتماعات قد تعقد مع إيران قريبا على هامش محادثات نووية دولية، ولإيران علاقات قديمة مع المالكي وغيره من الساسة الشيعة في العراق الذين وصلوا للسلطة في انتخابات دعمتها الولايات المتحدة.

ويخوض التنظيم الذي يسعى لاقامة دولة خلافة اسلامية في العراق وسوريا معركة ضد الحكومة السورية التي تدعمها ايران، ويعتبر تنظيم الدولة الإسلامية الشيعة خارجين على الدين ويستحقون الموت وتباهى بقتل المئات من أفراد القوات العراقية استسلموا له في الأسبوع الماضي، وانضمت لحملة الدولة الإسلامية في العراق والشام جماعات عشائرية وشخصيات من عهد صدام تعتقد أن المالكي معاد للسنة. بحسب رويترز.

واجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية وحلفاؤهم من رجال العشائر السنية بلدة أخرى هي الصقلاوية غربي بغداد حيث غنموا ست سيارات همفي ودباباتين تضاف إلى ترسانة المعدات المقدمة من الولايات المتحدة للجيش العراقي التي نجحوا في الاستيلاء عليها، وقال شهود عيان إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش العراقي كانت تحلق فوق البلدة في محاولة لتوفير غطاء للقوات المتقهقرة، وقال مصدر طبي في مستشفى في بلدة الفلوجة القريبة ويسيطر المتشددون المسلحون على أجزاء كبيرة منها منذ مطلع العام "كانت معركة مجنونة وقتل العشرات من الجانبين، ومن المستحيل الوصول إلى البلدة ونقل الجثث"، وسيطر المقاتلون خلال الليل على مدينة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية في شمال غرب العراق بعد معارك ضارية مما عزز قبضتهم على الشمال.

وقال مسؤول في المدينة "وقع قتال عنيف وقتل كثيرون، العائلات الشيعية فرت إلى الغرب"، وتقع تلعفر غربي الموصل المدينة الرئيسية في شمال العراق التي سيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في بداية حملة أدت إلى انزلاق العراق إلى أسوأ أزمة له منذ انسحاب القوات الأمريكية، وصمد الجيش العراقي في مدينة سامراء الواقعة على نهر دجلة والتي يوجد بها مرقد شيعي مهم، ونصب مقاتلون من السنة كمينا لقافلة كانت متجهة لتعزيز القوات العراقية في ساعة متأخرة قرب بلدة الاسحاقي.

وقال متحدث باسم الجيش العراقي في بغداد إن قتالا يجري إلى الجنوب من بغداد وإن 56 من أفراد "العدو" قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في اكثر من اشتباك، وسحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما كل القوات الأمريكية من العراق في أواخر 2011 ويستبعد إعادتها إلى هناك على الرغم من أنه يدرس خيارات أخرى مثل توجيه ضربات جوية، وأبحرت حاملة طائرات أمريكية ودخلت مياه الخليج ومعها سفينة حربية عليها 550 من أفراد مشاة البحرية الأمريكية، والقوة العسكرية الأمريكية الوحيدة الموجودة في العراق هي مسؤولو الأمن في السفارة الأمريكية، وقالت واشنطن إنها ستجلي بعض الموظفين الدبلوماسيين وسترسل نحو مئة إضافيين من أفراد مشاة البحرية وغيرهم من الموظفين للمساعدة في تأمين المنشآت.

والمجمع المحصن الكبير الخاص بالسفارة الأمريكية على ضفاف نهر دجلة هو أكبر بعثة دبلوماسية في العالم وكان بناؤها الأكثر تكلفة، ويذكر هذا الصرح بالأيام التي خاض فيها 170 ألف جندي أمريكي قتالا وسط حرب أهلية طائفية أعقبت غزو العراق عام 2003، ويواجه العراقيون الآن احتمال العودة إلى حالة العنف الشديد ولكن هذه المرة من دون تدخل القوات الأمريكية، ويظهر التعاون المحتمل الذي قد ينشأ بين الولايات المتحدة وايران كيف أن تقدم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعيد رسم خريطة تحالفات الشرق الأوسط في أيام قليلة.

وقاد الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي انتخب العام الماضي تقاربا تدريجيا مع الغرب بما في ذلك إجراء محادثات سرية مع واشنطن أدت إلى اتفاق أولي للحد من أنشطة برنامج إيران النووي، ولكن وجود تعاون علني ضد تهديد مشترك سيكون خطوة لا سابق لها، وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن لندن قدمت بالفعل مقترحات لطهران خلال الأيام القليلة الماضية، وقال مسؤول أمريكي إن محادثات قد تعقد بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين بخصوص العراق في فيينا على هامش المفاوضات النووية.

وأي تقارب بين واشنطن وطهران بشأن العراق قد يغضب إسرائيل ودول الخليج العربية، وقالت المملكة العربية السعودية وهي القوة السنية الرئيسية في الخليج إنها ترفض التدخل الخارجي في العراق وألقت باللوم في الحملة المسلحة التي يشنها متشددون سنة هناك على ما وصفته بالسياسات "الطائفية والاقصائية" التي تمارسها بغداد، واجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام وادي دجلة شمالي بغداد والذي يضم تكريت مسقط رأس صدام حسين.

أوباما لا يستبعد أي شيء

على صعيد متصل قال الرئيس باراك أوباما إنه يبحث كل الخيارات في مساعدة الحكومة العراقية على مواجهة أعمال العنف المسلح من جانب متشددين إسلاميين ولا يستبعد توجيه ضربات عسكرية لتحقيق الأمن في البلاد، وأبلغ أوباما الصحفيين في المكتب البيضاوي "فريقي يعمل على مدار الساعة لتحديد كيف يمكن لنا تقديم أقصى مساعدة فعالة (للعراق)"، وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تبحث شن غارات جوية لوقف العنف المسلح قال أوباما "لا أستبعد أي شيء لأن لنا نصيبا في ضمان ألا يكون لهؤلاء الجهاديين موطئ قدم دائم سواء في العراق أو سوريا".

واضاف أوباما متحدثا في البيت الأبيض أثناء اجتماعه مع رئيس وزراء استراليا توني أبوت إن على العراقيين بذل مزيد من الجهد لعلاج الانقسامات الطائفية في البلاد لكنه أشار إلى الحاجة للقيام بعمل عسكري، وقال أوباما "خلال مشاوراتنا مع العراقيين يمكن القول إنه ستكون هناك أشياء فورية على المدى القصير يتعين القيام بها عسكريا وفريقنا للأمن القومي ينظر في كل الخيارات"، ومضى يقول "لكن يجب أن يكون ذلك أيضا تنبيها للحكومة العراقية، يجب أن يكون هناك مكون سياسي".

وسيطرت قوات كردية على مدينة كركوك النفطية بشمال العراق بعد أن تخلت القوات العراقية عن مواقعها في مواجهة زحف مسلحين سنة نحو بغداد بعد استيلائهم على الموصل ثاني كبرى المدن في البلاد، وفاز أوباما بالرئاسة عام 2008 على خلفية معارضته للحرب الأمريكية في العراق، وعادت القوات الأمريكية إلى أرض الوطن تحت رئاسته وتستعد لمغادرة أفغانستان مع قرب انتهاء مهمتها القتالية بحلول نهاية العام الحالي، لكن منتقدي أوباما ومن بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر قالوا إن الرئيس الأمريكي مشارك في الاضطرابات التي يشهدها العراق لفشله في التوصل إلى اتفاق كانت الولايات المتحدة ستترك بموجبه قوة صغيرة بعد سحب القوات نهاية عام 2011.

وحث بينر أوباما على تقديم مساعدات عسكرية ومساعدات أخرى وعد بها الحكومة العراقية في بغداد وقال "ماذا يفعل الرئيس، هل يأخذ إغفاءة؟"، وأزعج التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في العراق بعض زملاء أوباما الديمقراطيين، وقالت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب "لا أعتقد أن هناك أي قبول في بلادنا لأن ننخرط في عمل عسكري في العراق، الحرب تولد الحرب، انها ليست فكرة جيدة"، لكن مشرعين آخرين قالوا إنهم سيؤيدون توجيه ضربات جوية أمريكية لمساعدة الجيش العراقي. بحسب رويترز.

وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام للصحفيين بعد مغادرته اجتماعا سريا للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ حضره مسؤولون بوزارة الدفاع "لا يوجد سيناريو نستطيع من خلاله وقف نزيف الدم في العراق دون قوة جوية أمريكية، الجيش العراقي على حافة الانهيار"، ومضى يقول "من مصلحة أمننا القومي أن نتدخل".

قرارات في الوقت المناسب

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يتوقع أن يتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا في الوقت المناسب بشأن الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة للمساعدة في محاربة الهجوم الضاري للمتشددين الإسلاميين المسلحين في العراق، وقال كيري في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "نظرا لخطورة الوضع اتوقع قرارات في الوقت المناسب من الرئيس فيما يخص التحدي"، وأضاف "إنني واثق من أن الولايات المتحدة ستتحرك بسرعة وبفاعلية لمشاركة حلفائنا في التعامل مع هذا التحدي".

ودعا كيري القادة العراقيين الى الاتحاد لمواجهة تقدم المسلحين الاسلاميين الذين يهددون بغداد بعد سيطرتهم على مدن كبرى، وصرح كيري "ينبغي ان يكون هذا جرس انذار جديا لجميع القادة السياسيين العراقيين، حان الوقت كي يتقارب قادة العراق ويتحدوا"، واضاف "ينبغي عدم السماح للانقسامات السياسية المستندة الى خلافات اتنية او دينية ان تسرق ما ضحى الشعب العراق الكثير لأجله في السنوات الأخيرة"، وتابع ان العراق يواجه "عدوا عنيفا" يشكل تهديدا للمصالح الاميركية ومصالح حلفائه في اوروبا والشرق الاوسط.

تعزيز القوات العراقية

الى ذلك قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تتطلع إلى تعزيز القوات العراقية لمساعدتها في التعامل مع المسلحين بدلا من توجيه ضربات جوية أمريكية، وقال مسؤول من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب عدم نشر اسمه إن العراق أبدى في السابق رغبته في توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار أو القيام بعمليات قصف أمريكية للمساعدة في هزيمة هجوم المتشددين.

واجتاح مسلحون سنة من جماعة منشقة على تنظيم القاعدة مدينة تكريت وأطبقوا على أكبر مصفاة نفط في البلاد وحققوا مزيدا من المكاسب في تقدمهم العسكري السريع على الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد، وجاء التهديد الذي تواجهه مصفاة بيجي بعدما استولى مسلحون من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة الموصل في شمال العراق ليتقدموا صوب هدفهم لإقامة الخلافة الإسلامية، لكن البيت الأبيض أشار إلى أن الضربات الجوية ليست على رأس أولوياته لأنه يبحث ما قد يفعله لمساعدة الحكومة العراقية في مواجهة الهجوم الذي اكتسب قوة من الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.

وقالت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الابيض في تعليق ارسل بالبريد الإلكتروني "بينما يبحث فريق الأمن القومي دائما عددا من الخيارات فإن التركيز الحالي لمحادثاتنا مع حكومة العراق واعتبارات سياساتنا هو بناء قدرة العراقيين على ان يواجهوا بنجاح تهديد جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، وامتنع المسؤول عن تقديم تفاصيل بشأن ما الذي قد تفعله الولايات المتحدة لمساعدة العراق مكتفيا بقول ان الادارة "تبحث عددا من الطلبات". بحسب رويترز.

وقالت ميهان "لن نخوض في تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية لكن حكومة العراق أوضحت انها ترحب بأن نقدم دعما"، واضافت ميهان قائلة في بيان "قمنا بتسريع شحنات المعدات العسكرية منذ بداية العام وزيادة تدريب قوات الامن العراقية وعملنا بشكل مكثف لمساعدة العراق في تنفيذ نهج متكامل للتصدي لهذا التهديد الإرهابي، مساعداتنا شاملة ومستمرة وستزيد"، وسقوط الموصل (ثاني أكبر مدينة في العراق) ضربة لمحاولات حكومة المالكي لهزيمة المتشددين الذين استولوا على مناطق في العراق على مدى العام المنصرم في اعقاب انسحاب القوات الأمريكية.

وقال مسؤول أمريكي سابق عمل في قضايا العراق إن إدارة أوباما ترى أن العراق ليس نزاعا يؤثر على الولايات المتحدة بطريقة مباشرة وان واشنطن يجب ان تبتعد عن توريط نفسها فيه مباشرة، وشكك مسؤول أمريكي آخر تحدث شريطة عدم الافصاح عن اسمه في جدوى استخدام طائرات بدون طيار قائلا انه قد لا يتسن نشرها بفاعلية في توقيت مناسب للقضاء على الأزمة الحالية في العراق.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 18/حزيران/2014 - 19/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م