حقوق الانسان في فلسطين... ونظام الفصل العنصري

 

شبكة النبأ: يعاني الفلسطينيون من ظروف حياتية صعبة، فالاقتصاد الفلسطيني الذي يعتمد على المساعدات الخارجية ليحافظ على تماسكه، لا يستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، فضلاً عن توفير سبل الرفاهية والتقدم.

كما اثرت الخلافات السياسية بين الأحزاب الفلسطينية الأساسية "حماس وفتح"، والتي تقتسم السلطة فيما بينها منذ سنين، بشكل سلبي على الشارع الفلسطيني الذي عانى من الانقسامات والخلافات الى حد كبير، على الرغم من فتح طريق الحوار والتي انتجت تشكيل حكومة توافق من الطرفين، سوف يراقب المتابعون سير عملها ودرجة توافقها الحقيقية.

ومع هذا الوضع الصعب، زاد الاحتلال الإسرائيلي من معاناة الشعب الفلسطيني، بعد ان جردت منه أكثر حقوقه المدنية والإنسانية، كما يشير المحللين، وجاءت الاعتقالات العشوائية والسجن والتعذيب، والتهجير ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات الإسرائيلية، واغلاق المعابر والحصار وغيرها، كجزء من منظومة مرعبة، تمارسها إسرائيل بصورة متواصلة من اجل اخضاع الفرد الفلسطيني.

وتأتي عمليات القتل الدورية التي تقوم بها القوات الأمنية، من دون تمييز بين الاحداث والكبار او النساء، في سياق الجرائم ضد الإنسانية، الامر الذي تطلب تدخلاً من قبل المنظمات الحقوقية العالمية، التي دعت الى حفظ حياة وكرامة الانسان الفلسطيني المنتهكة بصورة يومية على يد حكومة إسرائيل.   

فقد نشرت جماعة تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان تسجيلا مصورا قالت إنه يبين مقتل فلسطينيين اثنين دون التاسعة عشر برصاص قوات الامن الاسرائيلية أثناء احتجاج رغم أنهما لم يمثلا أي خطر وقتلا بصورة غير قانونية، وقال الجيش الاسرائيلي إن تحقيقا مبدئيا أشار الى ان أفراد الامن أطلقوا طلقات مطاطية وليس ذخيرة حية أثناء اشتباكات 15 مايو أيار خارج سجن عوفر القريب من مدينة رام الله بالضفة الغربية، لكن الجيش قال إن تحقيقين أحدهما تجريه الشرطة العسكرية ما زالا جاريين.

وأصدرت الحكومة الفلسطينية بيانا يتهم إسرائيل بارتكاب "جريمة قتل بدم بارد" ووصفتها بأنها "جريمة حرب تجاه أطفال عزل"، وقال مسؤولون بمستشفى فلسطيني إن كلا من محمد أبو طاهر ونديم نوارة أصيبا بأعيرة نارية في القلب، وكان مسؤولون قد ذكروا أن عمريهما بالترتيب 22 و17 عاما لكنهم قالوا في وقت لاحق إنهما 16 و17 عاما، وقتل الشابان أثناء احتجاجات في أنحاء الضفة الغربية في يوم النكبة.

ووضعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين لقطات مصورة مدتها دقيقتان على موقع يوتيوب قالت إنه تم تحريرها من تسجيلات مراقبة مدتها ست ساعات التقطتها كاميرات أمن مثبتة بشركة مملوكة لفلسطينيين تطل على الموقع، وقالت الحركة إن لقطات الفيديو تبين أن القوات ارتكبت "أعمال قتل بصورة غير مشروعة لم يمثل فيها الاطفال تهديدا مباشرا وفوريا على الحياة في وقت اطلاق الرصاص".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إنه لم يشاهد التسجيل المصور، لكنه لمح إلى احتمال اجراء تغييرات عليه رغم عدم ظهور أي دلالة على حدوث أي تدخل قرب اللحظات التي قتل فيها الشابان، وأضاف يعلون "كان هذا وضعا يتضمن تهديدا للحياة لذلك تصرف رجال الشرطة على هذا الأساس" وكان يشير إلى القوات المنتشرة عند سجن عوفر، وتابع قوله "أما بخصوص الفيلم الذي تم تحريره والذي ينشرونه، فإني رأيت الكثير من الأفلام التي تم تحريرها، لم أر هذا التسجيل بعد لكنني على دراية بالطريقة". بحسب رويترز.

ولم يشكك متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في صحة التسجيل المصور، ووفقا لقواعد الاشتباك الاسرائيلية لا يمكن للقوات استخدام الذخيرة الحية إلا إذا شعرت بأنها في خطر مميت أو اذا تم اطلاق النار عليها، ولم يظهر جنود اسرائيليون في اللقطات ولا يوجد صوت، ويبين تسجيل الفيديو الاول شابا يرشق حجارة في اتجاه معين من نهاية شارع يمتد بجانب متاجر مغلقة، وبعد سبع دقائق وفقا لساعة ظهرت على التسجيل يشاهد شاب يسقط متأثرا بأعيرة نارية فيما يبدو بينما كان يسير في الشارع ويداه بجانبه.

ويظهر الفيديو مجموعة من المارة يخفضون رؤوسهم في نفس الوقت، وبعد ساعة يسقط شاب آخر على الأرض بينما كان يسير مبتعدا عن المنطقة التي أصبحت مهجورة الى حد بعيد وظهره ناحية المكان الذي شهد مواجهات في السابق، وفي منزل عائلة نواره في رام الله علقت صورة لنديم على حائط وكتب عليها "شهيد" القضية الفلسطينية، وأمسك والده بحقيبة ظهر ملطخة بالدماء قال ان ابنه كان يحملها على ظهره عندما قتل بالرصاص.

وعرض رصاصة قال انها كانت مستقرة في الداخل بعد ان مرت من صدر وظهر ابنه، وقال صاحب متجر أجرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال مقابلة معه إنه سمع أربع طلقات ذخيرة حية أثناء المظاهرة، وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر ان وسائل التصدي لأعمال الشغب بما فيها الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية هي التي استخدمت فقط لتفريق الاحتجاج، وأضاف "غير أنه ما زالت توجد علامات استفهام حول هذا الحادث ويوجد تحقيق مستمر، بالتوازي بدأت الشرطة العسكرية تحقيقا أيضا".

وقال براد باركر محامي الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال "السياق الأوسع هو أنه كانت هناك اشتباكات"، وأضاف "من الصعب قول إن كانا يلقيان حجارة (لكن) في اللحظة الدقيقة التي تم اطلاق النار عليهما فيما كانا غير نشطين"، وقالت المسؤولة الفلسطينية البارزة حنان عشراوي في بيان "إن الاستخدام المفرط للقوة والذخيرة الحيّة والرصاص المعدني والمطاطي ضد المتظاهرين العزل بمن فيهم الاطفال وقتلهم تندرج تحت إطار مسلسل الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل بالإضافة إلى كونها انتهاكا صارخا ومباشرا لاتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل التي صادقت عليها إسرائيل عام 1991".

الأضراب عن الطعام

بدوره أبدى بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة قلقه بشأن تدهور صحة الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية وطالب إما أن توجه لهم اتهامات رسمية أو يفرج عنهم فورا، ونقل عشرات الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجا على استخدام إسرائيل للاعتقال الإداري لإبقائهم رهن الاعتقال إلى المستشفيات، وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام يشعر بقلق ازاء التقارير المتعلقة بتدهور صحة المعتقلين الاداريين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر.

ونقلت مصلحة السجون الاسرائيلية 40 اسيرا فلسطينيا بعد تدهور حالتهم الصحية إثر اضرابهم عن الطعام، بحسب ما اعلنت متحدثة، وقالت سيفان وايزمان ان حالة الاسرى "مستقرة" مشيرة الى انه تم نقلهم الى المستشفى في مراحل مختلفة، وعددهم وصل الان الى أربعين، واشارت وايزمان الى ان كافة الاسرى المضربين عن الطعام منذ ما يقارب خمسة اسابيع هم قيد الاعتقال الاداري، ويعالجون في تسع مستشفيات مختلفة.

وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به لستة اشهر من دون توجيه تهمة بموجب اعتقال اداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيا من جانب السلطات العسكرية، واضافت المتحدثة ان اسرى اخرين انضموا الى الاضراب في الاسابيع الماضية مشيرة الى ان هنالك 240 اسيرا مضربا عن الطعام حاليا موضحة انه من المتوقع ازدياد اعداد الاسرى الذين سينقلون الى المستشفيات. بحسب فرانس برس.

ومن ناحيته حذر وزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع من تفاقم اوضاع الاسرى المضربين عن الطعام على نحو "خطير جدا"، وقال قراقع ان الجانب الفلسطيني "يحاول الاتصال بالجانب الاسرائيلي لتفادي مضاعفات قد تؤدي الى موت بعض المعتقلين" مضيفا "يبدو ان اسرائيل غير معنية بان احدا من الاسرى المضربين سيموت في سجونها"، ويوجد نحو خمسة الاف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية، بينما يقبع حوالي 200 منهم في الاعتقال الاداري.

وأكد مدير نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس أن نحو 5200 معتقل فلسطيني داخل السجون الاسرائيلية يخوضون اليوم اضرابا تحذيريا عن الطعام ليوم واحد للتضامن مع نحو 130 معتقل اداري يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم التي يصفونها بالمأساوية داخل السجون، وحذرت الحكومة والسلطة الفلسطينية وكذلك المنظمات الحقوقية والقانونية المعنية بحقوق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين من خطورة استمرار اضراب المعتقلين الفلسطينيين عن الطعام واعتمادهم على الماء والملح فقط، الامر الذي قد يعرض حياتهم لخطر الموت، حسب قولها.

بينما احتشد مئات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله دعما للمعتقلين المضربون عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم في السجون الإسرائيلية، ورفع المشاركون في الاعتصام صور العديد من المعتقلين المضربين عن الطعام اضافة الى الاعلام الفلسطينية واللافتات التي كتب عليها شعارات تدعو الى وقف الاعتقال الاداري.

وقال جواد بولص محامي نادي الأسير الفلسطيني لإذاعة صوت فلسطين "الأسرى وصلوا إلى حافة الخطر المحدق اليوم 42 أسرى كبار في السن ومرضى اعتمدوا في الأيام الثلاثين الأولى فقط على الماء وهم في مرحلة خطرة للغاية، وأضاف "الوضع الصحي ينذر بمخاطر حقيقية يعني لولا هذا الشعور وهذه الحقيقة لما بادرت اسرائيل بنقل حوالي 80 أسيرا تقريبا دفعة واحدة الى 12 مستشفى مدنيا"، وتابع قائلا "هذه عملية استثنائية أدخلت جهاز مصلحة السجون في حالة من الإرباك والحرج ولولا إقرار اسرائيل بخطورة الوضع لما بادرت الى هذه العملية".

وطالب رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني في بيان "المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية في الضغط على الحكومة الاسرائيلية لإلزامها بوقف جميع الانتهاكات التي ترتكبها بحق الاسرى"، ودعا الحمد الى "التدخل الفوري لإلزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الإداريين ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري والتدخل لوقف انتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه المستمرة بحق المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية".

وقال نادي الأسير في بيان "سلطات الاحتلال جددت الاعتقال الإداري لواحد وأربعين أسيرا إداريا معظمهم مدد اعتقالهم للمرة الثانية والثالثة على التوالي ومنهم من قضى سنوات في الاعتقال الإداري بشكل متفرق"، ودعا منظمو الاحتجاجات الفلسطينية للتضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام الى اعتصام أمام حاجز قلنديا وإلى اضراب تجاري شامل في محافظة رام الله والبيرة.

وأغلق عدد من الشبان المقر الرئيسي للأمم المتحدة في رام الله ومنع الموظفون من الدخول فيما قالوا انه احتجاج على عدم تحمل الامم المتحدة مسؤولياتها تجاه الاسرى الفلسطينيين، وتوجه العشرات من طلبة جامعة بيرزيت الى سجن عوفر القريب من رام الله الذي تحتجز فيه إسرائيل مئات الفلسطينيين وألقوا الحجارة على قوات الأمن الاسرائيلية التي رددت بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة.

تطبيقات توثق لفلسطين

الى ذلك يصطحب تطبيق جديد للهواتف الذكية الفلسطينيين الذين أخرجوا من ديارهم عام 1948 وذرياتهم في رحلة على طريق الذكريات، التطبيق الجديد ابتكرته منظمة (ذاكرات) الإسرائيلية غير الحكومية التي تضم في عضويتها مجموعة من عرب إسرائيل واليهود اليساريين، ويرسم التطبيق الجديد الذي يمكن الحصول عليه بدون مقابل خريطة لما يقرب من 500 قرية فلسطينية أصبحت الآن في إسرائيل.

ويهدف التطبيق (آي نكبة) إلى توجيه أنظار المجتمع الإسرائيلي إلى مطالب الفلسطينيين بالعودة إلى الأراضي التي اضطروا إلى الرحيل منها قبل قيام إسرائيل الذي يطلق عليه وصف النكبة، وأطلق تطبيق الهواتف الذكية (آي نكبة) عشية احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، وقال عبد الكريم البرغوثي أحد أفراد المجموعة التي طورت التطبيق الجديد "الإمكانيات الأساسية اللي بهاي (الموجودة في هذا) التطبيق كانت عرض كل القرى المهجرة على الجوجل مابس (خرائط جوجل)،"وأضاف البرغوثي أن التطبيق يتيح للمستخدم الحصول على معلومات مستفيضة عن القرى الفلسطينية التي طُرد منها أهلها.

وقال "أن تضغط على القرية نفسها تفوت تدخل على معلومات، تدخل وتشوف معلومات عن القرية نفسها وتشوف صور عن القرية وتشوف فيديوهات عن القرية وطبعا كمان أنك تقدر تنتقل أو أنك تصل لهذه القرى عن طريق استخدام تطبيقات خارجية مثل جوجل ابس، مثل آبل مابس"، آلاف من اللاجئين الفلسطينيين لم يتمكنوا يوما من رؤية البلدات والقرى التي أُخرج منها أجدادهم وآباؤهم.

وذكر محمد أبو ريا أحد سكان مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة أن أبناءه لا يعرفون عن القرية الفلسطينية التي كانت موطنا لعائلته إلا اسمها، وقال "أنا أولادي يسمعوا في قرية كوكب لكن لا يعرفون اين موقعها الجغرافي، ومن خلال تطبيق آي نكبة على الآي فون أو على الأندرويد تم تطبيق هذا البرنامج وتم تعريف أولادي على مكان القرية منشأ، موطئ الرأس تبع آل أبو ريا.

فلسطينية أخرى في مدينة غزة تُدعى بسمة الريفي ترى أن (آي نكبة) يفتح الباب لتعريف الفلسطينيين بمئات القرى الفلسطينية التي أُزيلت بعد قيام إسرائيل، وفي مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم بالضفة الغربية ذكرت فلسطينية شابة تدعى كفاح عجارمة أنها استطاعت للمرة الأولى أن تزور قرية أجدادها في جولة افتراضية من خلال التطبيق الجديد، ويحتاج الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى تصاريح خاصة من السلطات الإسرائيلية لزيارة مواقع قرى الآباء والأجداد التي أصبحت الآن داخل إسرائيل. بحسب رويترز.

وقالت كفاح "بشكل عام هي فكرة حلوة ومنيحة خصوصا للجيل الجديد يواكب التكنولوجيا، وبعرفه أكثر عن البلد الأصلية تبعته خصوصا أنه منعرف أنه ما في تصاريح كثير أنه الواحد يروح يشوفها بعينه، ففيه كمان الصور، الفيديو اللي بتعطي انطباع عن هاي القرية تبعتنا، وكمان حتى اللاجئين اللي برة فلسطين، يعني هو كمان بقربهم أكثر من فلسطين ومن القرى الأصلية تبعتهم".

وأجبر زهاء 700 ألف فلسطيني على الرحيل من ديارهم خلال حرب عام 1948، ويعيش ما يقرب من خمسة ملايين فلسطيني من ذرية هؤلاء حاليا في مخيمات للاجئين في أنحاء العالم العربي ويطالب معظمهم بالعودة إلى أرض الآباء والأجداد التي أصحبت الآن في إسرائيل.

الجرافات تدمر مناطق سكنية

فيما هدمت الجرافات الإسرائيلية ما يقارب من عشرين منشأة تستخدم للسكن وتربية المواشي في قرية أم عجاج شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية، وتم إحصاء 12 عائلة تسكن في هذه المنشآت اضافة الى مئات من رؤوس الأغنام، ووصف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين عملية الهدم بأنها "حملة تطهير عرقي".

وقال في حديث لإذاعة صوت فلسطين "هذه الممارسات الإسرائيلية، هدم منطقة بكاملها تأتي ضمن مخطط يستهدف التطهير العرقي، يستهدف كل الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في المنطقة، يستهدف تكريس وتكثيف الاستيطان"، وأضاف "مطلوب من المجتمع الدولي محاسبة هذه الحكومة الإسرائيلية على جرائمها المستمرة التي تتوج بالقتل وهدم البيوت والاستيطان وحصار غزة، كل هذه جرائم حرب يجب على العالم ان يحاسب ويسال اسرائيل بشكل فوري عليها".

وقال يوسف بني عودة الموظف في مجلس محلي الجفتلك الذي تتبع له قرية ام عجاج "المنطقة التي تم استهدافها تسكنها عائلات تعمل في تربية الماشية وتسكنها منذ السبعينات وهي اراضي ملكية خاصة"، واضاف "كان هناك إخطارات بهدم هذه المنطقة التي توجه أصحابها الى المحاكم لوقف عملية الهدم ولكن اليوم تمت علمية هدم"، وأوضح بني عودة أن الهدف من عملية هدم المنطقة التي تقع بالقرب منها مستوطنة مسواه إضافة الى معسكر للجيش إخلاء المنطقة من سكانها، وقال "السكان لا زالوا في المنطقة ولن يغادروها الى أي مكان اخر."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 11/حزيران/2014 - 12/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م