التنين الصيني.. إصلاحات شكلية تحت ركام الأزمات الداخلية

 

شبكة النبأ: يبدو أن التغيرات والخطط السياسية الجديدة التي طرأت على الصين من الداخل في الاونة الأخيرة، ساهمت في تبديد الشكوك إزاء رغبة القيادة في الإصلاحات الضرورية لإعطاء الاقتصاد دفعة جديدة بعدما بدأت تظهر مؤشرات على تباطؤ النمو السريع الذي استمر على مدى ثلاثة عقود.

لكن على الرغم من ذلك لا يزال التنين الصيني يعاني الكثير من المشكلات والأزمات والتحديات الداخلية تتجسد بقضايا الفساد المتواصل والصراع السياسي وملفات حقوق الإنسان وملفات البيئة التي أصبحت مثار جدل وانتقاد مستمر.

إذ يرى الكثير من المراقبين ان الحكومة الصينية مازالت تواصل ممارساتها وسياستها السابقة في سبيل تعزيز سلطتها الداخلية التي كانت سببا في ازدياد معاناة بعض طبقات الشعب التي تعاني من سياسة التهميش وتضيق الحريات وتحت مسميات مختلفة، التي أزعجت العديد من المهتمين في مجال حقوق الإنسان، هو ما قد يسهم باتساع دائرة العنف في هذه البلاد.

إذ يرى اغلب المحللين أن الحزب الشيوعي الصيني يعاني من سياسة الانغلاق القديمة والصارمة مع الخارج، وهذا الموقف من قيادة الحزب يأتي في وقت تطلق حملة واسعة ضد الفساد على كافة مستويات الجهاز الاداري، حيث توقع معظم المتخصصين في الشأن الصيني بان مهمة تحقيق إصلاحات فعالة تتسم بالصعوبة، إذ يتعين عليهم الانكباب سريعا على انجاز مهمتهم الشاقة محليا ودوليا، فعلى الرغم من ان المشهد مهيئاً للتغيير التدرجي من خلال المرونة في السياسية والقرارات، الا انه لا يتوقع حدوث تغيير ما لم تقرن الوعود بالافعال.

لذا يرى هؤلاء المتخصصين انه لا يمكن تحقيق اصطلاحات اقتصادية واجتماعية ناجعة ما لم تحكي هذه الإصلاحات تحسين نظام المعاقبة والوقاية من الفساد وبناء عالم سياسي نظيف.

استهداف المسلمين

وفي هذا الشأن فقد أعلنت السلطات الصينية عن مكافآت نقدية نظير تقديم معلومات ترشد عن كل ما يتراوح بين "التدريب العنيف على الإرهاب" وإطالة اللحى في أحدث ضوابط أمنية تفرض في منطقة شينجيانغ ويقول منتقدون إنها تستهدف المسلمين. تأتي المكافآت في إطار حملة لفرض الاستقرار الاجتماعي في منطقة تشهد اضطرابات تلقي الحكومة باللائمة فيها على إسلاميين متشددين وانفصاليين يريدون إقامة دولة مستقلة تحمل اسم تركستان الشرقية في المنطقة الواقعة أقصى غرب الصين.

والويغور مسلمون لا يتحدثون الصينية ويشعر الكثير منهم بالاستياء لقيود تفرضها الصين على ثقافتهم ودينهم. وأسفرت الاضطرابات في شينجيانغ عن مقتل أكثر من مئة شخص خلال العام المنصرم. وذكر إخطار نشره موقع الكتروني حكومي لمقاطعة شايا في وقت سابق وتناقلته وسائل الإعلام الرسمية أن السكان يمكن أن يحصلوا على المكافآت عن طريق الإبلاغ عن واحد من بين أكثر من 50 نشاطا. وتصل مكافأة المعلومات المؤكدة بشأن انتهاكات مثل "أنشطة عنيفة للتدريب على الإرهاب" وسلوكيات "ذات أهداف انفصالية" إلى 50 ألف يوان (ثمانية آلاف دولار). بحسب رويترز.

وقالت حكومة المقاطعة إن المكافأة الخاصة بتقديم معلومات بشأن رجال "يطيلون اللحى" و"يرتدون ملابس غريبة" تتراوح قيمتها بين 50 و500 يوان. وأضافت أن مكافأة من يقدمون معلومات بشأن "من يقولون أمورا لا تفيد الوحدة العرقية" و"يقلبون الحقائق" الخاصة بأعمال شغب مميتة وقعت في يوليو تموز 2009 بمدينة أورومتشي عاصمة الإقليم تصل إلى 500 يوان.

دوامة العنف

في السياق ذاته توعدت السلطات الصينية بالرد بقسوة على مذبحة كونمينغ (جنوب غرب الصين) التي تتهم مسلمين اويغوريين بارتكابها الا ان الخبراء يحذرون من الوقوع في دوامة من العنف المتصاعد. فقد اقدم اشخاص يرتدون ملابس سوداء على قتل 29 شخصا واصابة 130 اخرين طعنا بالسكاكين في محطة قطار كونمينغ عاصمة اقليم يونان ما اثار غضب الحكومة والصينيين الذين صدموا برؤية جثث الضحايا غارقة في بحر من الدماء.

واقسم مسؤول الامن العام في البلاد مينغ جيانخو لدى وصوله الى المكان للاشراف على التحقيق ب"توقيع اقصى عقاب على الارهابيين" ودعا الى اتخاذ "اجراءات فاعلة لقمع الانشطة الارهابية العنيفة". ومنذ سنوات تتكرر الهجمات بالسكاكين والمتفجرات بصورة منهجية في منطقة شينجيانغ حيث تعيش الاغلبية العظمى من الاقلية الاويغورية، الا انها المرة الاولى التي يقع فيها مثل هذا الاعتداء الواسع النطاق خارج هذه المنطقة، الواقعة شمال غرب الصين، وعلى بعد 1600 كلم من يونان.

وحذر شان وي الباحث في جامعة سنغافورة من ان غضب الصينيين الكبير على هذه الجريمة يمكن ان يبرر في نظر الراي العام حملة قمع واسعة. وقال ان "الاثر النفسي على الراي العام الصيني سيكون عظيما ويمكن ان يعزز دعم السياسات الصارمة للحكومة". وبذلك، يمكن للقادة الصينيين ان يتجاوزوا بكل اطمئنان الانتقادات الدولية التي تاخذ على بكين ممارسة التمييز حيال اقلياتها في شينجيانغ والتيبت او قمع هذه الاقليات.

وكثيرا ما رفض المحللون الغربيون تاكيدات بكين انها تواجه بدورها تهديد الجهاد العالمي. وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي عندما لقي ثلاثة اويغوريين من اسرة واحدة حتفهم اثناء اقتحامهم بسياراتهم المليئة بصفائح البنزين مدخل "المدينة المحرمة"، ابدى المراقبون شكوكا في الرواية الرسمية التي نسبت الحادث الى "ارهابيين".

وكانت بكين اطلقت برنامجا استثماريا طموحا في شينجيانغ بعد الصدامات الاثنية في اورومكي عاصمة شينجيانغ التي راح ضحيتها نحو 200 قتيل و1600 جريح عام 2009. وفي العام التالي بدأت الاموال والمشاريع تتدفق على هذه "المنطقة ذات الحكم الذاتي" الغنية بالثروات الطبيعية. وتم وضع سياسات تمييز ايجابية تجاه الاقليات. وهكذا حققت شينجيانع نموا بنسبة 11,1% عام 2013 مقابل 7,7% على الصعيد الوطني.

لكن شان وي يرى انه "لا يمكن مع ذلك حل هذه المشاكل في بضع سنوات. ينبغي مواصلة الجهود ربما لعقد او عقدين". وتندد منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بكون الفوائد الاقتصادية للتنمية يحصل عليها اساسا الهان الذين توافدوا باعداد كبيرة على هذه المنطقة في العقود الاخيرة. وما يعزز من تهميش الاويغوريين تزايد خضوع الاقتصاد الصيني لقواعد السوق كما يوضح باري سوتمان خبير السياسة الاتنية في الصين في جامعة هونغ كونغ.

وقال سوتمان "لا شك في ان ارباب العمل الهان يمارسون التمييز في شينجيانغ" بحق المسلمين.

واضاف "لا شك ايضا في ان الاسلام المتشدد تصاعد في اسيا الوسطى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي". وقال سوتمان "يوجد قوميون علمانيون في شينجيانغ (...) لكن هناك ايضا اوساط استمالتها الافكار الوهابية او السلفية". بحسب فرانس برس.

وبدلا من القمع والقهر دعا الباحث الى تكثيف اجراءات التمييز الايجابي والى توسيع الحكم الذاتي الامر الذي سيؤدي بعد حين الى تهدئة التطلعات الانفصالية. ودعا جين كانرونغ الاستاذ في جامعة رينمين في بكين الى فكرة مضادة: الغاء تسييس قضية الهوية لدى الاويغور وزيادة دمجهم في المجتمع الصيني. واعتبر كانرونغ انه سيكون في ضوء ذلك على الصين "التشديد اكثر على الواجبات والحقوق المتساوية للمواطنين" وليس على انتمائهم الاثني.

التستر على الفساد

على صعيد متصل قالت وسائل الإعلام الرسمية إن السلطات الصينية حذرت المسؤولين المتسترين على الفساد من انها ستلاحقهم في اطار جهودها لمكافحة الفساد المستشري في البلاد. ولم يظهر الحزب الشيوعي الحاكم رغبة في انشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد بل ألقى القبض على 20 ناشطا على الأقل بعدما طالبوا المسؤولين بالكشف عن ثرواتهم وأدين اثنان وحكم على ثالث بالسجن.

وقالت اللجنة المركزية لمراقبة الانضباط وهي ذراع الصين لمكافحة الفساد إن المحققين عليهم التحقيق مع الفاسدين فضلا عن مراقبة أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم بل المحققين المحليين أيضا. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن وحدة بحثية تابعة للجنة مراقبة الانضباط قالت "يجب على المحققين التحقيق مع المسؤولين فضلا عن تورط قيادات معنية بما في ذلك أعضاء داخل لجان الحزب ولجان مراقبة الانضباط."

وأضافت "عليهم توضيح ما إذا كان المسؤول يبادر بالكشف والتحقيق بحزم (في الفساد) أو ... أهمل في اداء الواجب أو حتى أخفى مشاكل الانضباط أو تستر على (المخالفين)." وقالت انه في بعض الحالات لا يتم الكشف عن الفساد إلا بعد ترقية المسؤولين وهذا "يضر بثقة الجماهير في الحزب بشدة." ولم يتضح على الفور ما إذا كانت التصريحات تمثل سياسة ام انها مجرد مبادئ توجيهية أو ما هو العقاب الذي سيلحق بالمسؤولين الذين يقصرون في الامر. بحسب رويترز.

ومثله مثل سابقيه حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أن الفساد مشكلة خطيرة تهدد بقاء الحزب وتعهد بملاحقة "النمور" الكبار فضلا عن "الحشرات" الصغيرة. وسعت حكومة بكين إلى كبح كل شيء من الرشوة إلى الهدايا والولائم بهدف تهدئة الغضب الشعبي بسبب فساد وبذخ بعض المسؤولين.

إضرابات عمالية

في السياق ذاته أطلقت السلطات سراح ناشط عمالي صيني بعد احتجازه على يد ضباط قال إنهم حاولوا إقناعه بقطع صلته مع العمال المشاركين في أحد أكبر الإضرابات في الصين منذ سنوات. ويسلط احتجاز تشانغ تشي رو لفترة وجيزة الضوء على هلع المسؤولين بسبب الإضراب في مجمع يو يوين لصناعة الأحذية الذي يعمل به حوالي 40 ألف عامل في مدينة دونغقوان الصناعية في جنوب الصين.

ويقول نشطاء عماليون إن الإضراب هو أحد أكبر الإضرابات في الصين منذ بدأت إصلاحات السوق في أواخر السبعينات. وعمل تشانغ مع نشطاء ومحامين آخرين لمساعدة العمال في يو يوين لتنظيم صفوفهم والضغط من أجل تنفيذ مطالبهم بشأن التأمين الاجتماعي. وقال تشانغ من مدينة شنتشن قرب دونغقوان في جنوب البلاد إن ضباط الأمن الداخلي استدعوه إلى اجتماع وطلبوا منه أن يعدهم بعدم إجراء اتصالات مع العمال.

وقال تشانغ إنه رفض وحينها اقتيد إلى ما قال الضباط إنها "منطقة لقضاء العطلة" على مشارف مدينة قوانغتشو واخذوا منه هاتفه المحمول ومنعوه من إجراء اتصالات. وحاولوا اقناعه بكتابة بيان يقول فيه إنه "في مكان آمن وفي رحلة مع الاصدقاء" لكنه رفض. وسمحوا له بالاتصال بزوجته. بحسب رويترز.

وذكر تشانغ انه نقل إلى شنتشن ثم أطلق سراحه. وطلب منه مرة أخرى عدم إجراء اتصالات بالعمال المضربين. وقال تشانغ "لكن بالتأكيد إذا كان العمال في احتياج أو إذا كان لديهم بعض الأسئلة وجاءوا الينا فمازال بإمكاننا تقديم آراء واقتراحات ونقول لهم كيف يحمون مصالحهم بشكل أفضل."

الأطفال اللقطاء

الى جانب ذلك لم يكن عمر الرضيعة فانغ فانغ يتجاوز بضعة أيام عندما تخلت عنها اسرتها في درجات حرارة تقترب من التجمد في شمال الصين. لكن الصغيرة كانت أوفر حظا نسبيا ... فعلى عكس الذين يعثر عليهم في محطات القطارات أو دورات المياه تركتها أسرتها في مأوى آمن ودافئ. ويلقى عشرات الأطفال الرضع سرا في "جزر سلامة الأطفال" أو "حجرات الأطفال" التي أنشئت منذ أواخر العام الماضي في اطار خطة تهدف إلى حماية الأطفال اللقطاء.

وقال تشانغ مين مدير دار أيتام حكومية في مدينة تيانجين الساحلية في شمال البلاد حيث عثر على فانغ "نحن بحاجة إلى بناء هذه الجزر لحماية الأطفال من التعرض لمزيد من الأذى." ويوضع الأطفال هناك في غرفة دافئة وردية الجدران بها مهد وحاضنة للمبتسرين. وكانت فانغ فانغ تركت في حقيبة يد على الأرض أمام دار للأيتام. وفي كثير من الأحيان تروي وسائل الإعلام الصينية حكايات مروعة لأطفال لقطاء وهي مشكلة تعزى إلى أمهات شابات تجهلن بحملهن أو إلى ولادة إناث غير مرغوب فيهن في مجتمع يعلي شأن الأطفال الذكور أو إلى قواعد تنظيم الأسرة الصارمة التي تطبقها الصين.

وفي إحدى الحالات عثر على رضيع في القمامة في ضواحي بكين. ولم يكتب لهذا الرضيع البقاء على قيد الحياة. وفي حالة أخرى انقذ رجال الاطفاء في شرق الصين طفلا حديث الولادة من أنبوب للصرف الصحي. وشهدت دور الأيتام الصينية تراجعا في اعداد الأطفال اللقطاء منذ عام 2005 لكن مسؤولين يقدرون أن دور الأيتام تستقبل حوالي 10 آلاف من الأطفال اللقطاء سنويا. ويتبنى أيضا عدد غير معروف من الأطفال اللقطاء بشكل غير رسمي.

وفي الماضي امتلأت دور الأيتام في الصين بالفتيات بسبب ثقافة تفضيل الذكور وسياسة الطفل الواحد الصارمة المطبقة منذ ثلاثة عقود. فيريد كثير من الازواج الذين يسمح لهم بانجاب طفل واحد التأكد من أن المولود ذكر. ولا يزال هذا التمييز موجودا لكنه أقل انتشارا بكثير مع نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم وبعد أن باتت البلاد أكثر ثراء. وبدأت البلاد في استقبال لقطاء من الجنسين لكن عادة من المرضى أو المعاقين.

وفانغ فانغ التي كانت أول لقيطة تلقى أمام بوابة دار للأيتام في تيانجين تعاني متلازمة داونز وأمراض القلب الخلقية. ويقول مسؤولون حكوميون إن هناك حاجة إلى "حجرات الأطفال" بسبب الأمراض والإعاقات التي غالبا ما تحتاج إلى عناية طبية فورية. وقال جيا قانغ المسؤول بمركز الصين لرعاية وتبني الأطفال "مع قدوم المزيد والمزيد من الأطفال المعاقين قد يعني ذلك موتهم إذا تأخرنا عشر دقائق في العثور عليهم." بحسب رويترز.

وأثارت "حجرات الأطفال" قلق البعض خشية أنها قد تشجع مزيدا من الآباء على التخلي عن اطفالهم. لكن مسؤولي الرعاية الاجتماعية قالوا إن بعضها كان مشغولا عندما فتحت تحت أضواء وسائل الإعلام لكن الاعداد سرعان ما تراجعت. وقال وانغ تشن ياو خبير الرعاية الاجتماعية "التخلي عن الأطفال موجود. لن تشجع حجرات الأطفال مزيدا من الآباء على التخلي عن اطفالهم... لكنها فقط ستقدم أرقاما أكثر دقة."

تلوث الهواء

من جانب اخر استقبل الصينيون عام الحصان باحتفالات أقل صخبا إذ أذعن المواطنون لمناشدات الحكومة لتقليل الألعاب النارية التي يطلقونها تيمنا بالعام الجديد خوفا من تلوث الهواء. وعادة ما تطلق في العام الصيني الجديد الذي بدأ بالألعاب النارية الصاخبة التي يعتقد أنها تجلب الحظ السعيد وتطرد الأرواح الشريرة. وتسببت الألعاب النارية في انتشار الدخان لساعات.

ومع الضباب الدخاني الذي يغطي أجزاء من شمال ووسط وشرق الصين بما في ذلك بكين وشنغهاي قرر البعض أن الاحتفالات الأكثر هدوءا ستكون ملائمة. وبينما ترددت أصداء الألعاب النارية في بكين قالت وسائل الإعلام الرسمية إن مبيعات الألعاب النارية تراجعت وقال بعض السكان انهم سيقومون بشراء القليل منها فقط.

وقال احد السكان ويدعى لاو سونغ "هذا ليس جيدا للبيئة ولا للهواء... العام الماضي انفقت حوالي 300 يوان (50 دولارا) على الألعاب النارية لكن اشتريت هذا العام ما قيمته حوالي 100 يوان." وقال تشانغ ده بي وزوجته فانغ لي نا إن كشكهما للألعاب النارية في منطقة الامتياز الفرنسي السابقة في شنغهاي باع فقط نصف الألعاب النارية التي باعها العام الماضي. وقالت فانغ "لا يزال الناس يشعلون بعض الألعاب النارية لأن أجواء العطلة لا تكون جيدة بدونها." بحسب رويترز.

وتمشيا مع دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ للاقتصاد وسط حملة ضد الفساد المستشري تراجعت أيضا مبيعات السلع الفاخرة التي عادة ما تمنح كهدايا في العام الجديد. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن دوو تشين ليان وهو بائع لفطر اليرقة الذي يستخدم كدواء عشبي نادر وباهظ الثمن في متجره في لاسا عاصمة التبت "لا أحد يجرؤ على تلقي مثل هذه الهدايا الثمينة بعد الآن." كما تقلصت مهرجانات العام الجديد التي تعرض على قنوات التلفزيون الحكومي أو ألغيت.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 10/حزيران/2014 - 11/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م