الصراع على عرش أمريكا وحروب التسقيط

 

شبكة النبأ: تعيش أمريكا صراع سياسي وحرب خلافية على نحو  دائم بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وبعض الشخصيات الأخرى في سبيل تحقيق مصالح خاصة وأجندات مبهمة الغاية منها الهيمنة على قيادة أعظم دولة في عصرنا الراهن، تلك الحرب وبحسب بعض المتخصصين في الشأن الأمريكي تزداد وتتسع مع اقتراب موعد الانتخابات المهمة، التي تغيب فيها الكثير من الأخلاقيات وتحل محلها لهجة الاتهام والتسقيط السياسي بين الخصوم الساعين الى كسب تلك المعارك الانتخابية من خلال تسخير كل الإمكانات المادية والحملات الإعلامية في سبيل التأثير على شخصية الناخب الأمريكي.

فيما يرى بعض المحللين ان الصراع على كرسي الرئاسة الأميركية القادم ربما قد بدأت بشكل مبكر بين الحزبين خصوصا وان بعض التقارير والاستطلاعات تشير الى ان وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ربما ستكون المرشحة الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة لعام 2016، وهو ما قد يثير حفيظة الخصوم ويدفعهم الى توسيع دائرة الحرب التي بدأت معالمها بالفعل.

في الوقت نفسه أصيب الحزب الجمهوري الأميركي بنكسة سياسية مع تعادل مرشح حزب الشاي تقريبا مع منافسه عضو مجلس الشيوخ منذ فترة طويلة في انتخابات تمهيدية في ولاية مسيسيبي حيث سيخوضان دورة ثانية ما قد يؤدي الى تداعيات على المستوى الوطني، ويؤشر التنافس المحتدم الى صعوبة التكهنات في مضمار الانتخابات الرئاسية القادمة نظرا لتقلبات السياسية التي يمكن ان تهدد اي حزب ساعي لاقتناص كرسي الرئاسة الامريكي وترجح كفة الحزب المنافس، وعليه على الرغم من أن المعطيات آنفة الذكر لا تضفي بتكهنات دقيقة او حاسمة حول من سيقتنص رئاسة المكتب البيضاوي، إلا أنها تطرح العديد من التساؤلات أبرزها في الوقت الراهن، هل ستكون هيلاري كلينتون رئيسة الولايات المتحدة الأميركية المقبلة؟.

حظوظ هيلاري كلينتون

وفي هذا الشأن فقد أظهر استطلاع ان معظم الامريكيين لديهم رأي ايجابي في وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون ويعتقدون انها ستفوز في انتخابات الرئاسة 2016. واشار الاستطلاع الذي اجري عبر الانترنت الي ان 57 بالمئة من الامريكيين لديهم رأي ايجابي مقارنة مع 43 بالمئة عبروا عن رأي سلبي. وقال حوالي ربع الجمهوريين الذي شملهم الاستطلاع ان لديهم رأيا ايجابيا في كلينتون التي تنتمي للحزب الديمقراطي.

وفي حين لم تعلن كلينتون حتى الان الترشح لانتخابات الرئاسة إلا ان كثيرين من المراقبين يرون انها ستكون المرشح الاوفر حظا إذا قررت خوض الانتخابات. وقال اكثر من نصف من شملهم الاستطلاع ان كلينتون "ستفوز على الاغلب" في انتخابات الرئاسة وقال اكثر من نصف الديمقراطيين والمستقلين انهم سيدلون بأصواتهم لها في الانتخابات التمهيدية للحزب مقارنة مع 10 بالمئة فقط قالوا انه سيعطون اصواتهم لنائب الرئيس جو بايدن.

وتعرض سجل كلينتون للسياسة الخارجية لانتقادات بعد تشكيل لجنة في مجلس النواب الامريكي للتحقيق في الهجمات التي وقعت في 2012 في مدينة بنغازي الليبية والتي قتل فيها سفير الولايات المتحدة وثلاثة امريكيين اخرين. ودافعت كلينتون عن ادائها كوزيرة للخارجية على مدى السنوات الاربع لفترة الرئاسة الاولى للرئيس باراك اوباما. وقلل زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون من شأن تساؤلات فيما يتعلق بصحة سيدة امريكا الاولى السابقة التي تبلغ من العمر 66 عاما. بحسب رويترز.

وتقول كلينتون انها لن تتخذ قرارا بشان الترشح للرئاسة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني القادم. ويعتبر 56 بالمئة من الامريكيين كلينتون زعيمة مؤثرة وقال 62 بالمئة انها تعرف كيف تتواصل مع الناخبين. وبعد اكثر من 20 عاما من العمل العام تتمتع كلينتون ايضا بمستويات مرتفعة جدا من الشهرة. وقال 96 بالمئة من جميع الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم يعرفونها. وشمل الاستطلاع 1518 من الامريكيين البالغين.

في السياق ذاته دافعت هيلاري كلينتون عن الفترة التي تولت خلالها منصب وزير الخارجية مع تصاعد انتقادات الحزب الجمهوري للفترة التي أمضتها في الحكومة. وقالت كلينتون إنها قامت بدور رئيسي في تأمين عقوبات الامم المتحدة على ايران عام 2010 في محاولة لوقف طموحاتها النووية. وقالت "عملت على مدى أشهر لحشد الاصوات." وزاد التدقيق في الفترة التي تولت خلالها منصب وزيرة الخارجية الامريكية بعد ان أعلن الجمهوريون في مجلس النواب عن تشكيل لجنة خاصة لمناقشة هجوم بنغازي في ليبيا عام 2012 الذي قتل فيه السفير الامريكي وثلاثة أمريكيين آخرين.

وهوجمت كلينتون لان وزارة الخارجية الامريكية التي كانت تتولاها لم تصنف جماعة بوكو حرام النيجيرية التي خطفت مئات التلميذات على انها جماعة ارهابية. ولم تشر كلينتون - التي تعتبر بصفة عامة في مقدمة مرشحي الحزب الديمقراطي اذا قررت خوض انتخابات الرئاسة - الى هجوم بنغازي أو بوكو حرام في كلمتها. وركزت على الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه مع ايران في العام الماضي للحد من برنامجها النووي. وقالت "عدم التوصل الى اتفاق أفضل من التوصل لاتفاق سيء" وتحدثت بالتفصيل عن دورها في فرض عقوبات على ايران وتطلعها لإجراء مزيد من المفاوضات. بحسب رويترز.

وأكدت كلينتون للحضور من أعضاء لجنة اليهود الامريكيين التزامها بأمن اسرائيل بعد اسابيع من انهيار محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وتناولت قضايا المرأة في كلمة أخرى ألقتها يوم الاربعاء في البنك الدولي. وقالت كلينتون "ينفد صبري بدرجة متزايدة ازاء الزعماء الذين يتجاهلون عن عمد الظلم الذي يواكب اخضاع المرأة وايجابيات التغيير بالنسبة لها ولمجتمعها."

بصحية جيدة

على صعيد متصل أكد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أن زوجته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية السابقة، تتمتع بحالة صحية جيدة، مهونا من شأن مخاوف الجمهوريين بشأن حالتها الصحية. وقال كلينتون عن الحالة الصحية لزوجته (66 عاما) "انها في حالة صحية افضل مني". وكانت هيلاري كلينتون قد مرضت عام 2012.

وفي وقت سابق أبدى السياسي الجمهوري كارل روف تشككه قدرتها على تولي الرئاسة وقال إنها تعاني من اصابة في المخ. وقالت صحيفة نيويورك بوست إن روف، وهو العقل الاستراتيجي الذي ادار الحملة التي اوصلت جورج بوش الى البيت الابيض، قال في لقاء جماهيري في لوس انجليس "ثلاثون يوما في المستشفى؟ وعند ظهورها ترتدي نظارات لا يرتديها سوى المصابين بشدة خارجية للمخ؟ نريد أن نعرف حقيقة الامر".

وفي الواقع، أمضت كلينتون ثلاثة أيام في المستشفى اثر اصابتها بآلام في المعدة في ديسمبر/كانون الاول 2012. واثر اصابتها بجفاف حاد، سقطت كلينتون في منزلها وارتطم رأسها بالارض مما أدى الى اصابتها بارتجاج في المخ. وعندما كانت في المستشفى، اكتشف الاطباء اصابتها بجلطة. بحسب بي بي سي.

واعرب روف عن خلافه مع التقرير الذي نشرته نيويورك بوست. وقال روف لفوكس نيوز "لم أقل انها تعرضت لإصابة بالمخ بل قلت انها تعاني من ازمة صحية خطيرة". وقال الديمقراطيون ومحللون سياسيون إن روف يحاول اثارة مخاوف الرأي العام بشأن صحة كلينتون مع اقتراب السباق الرئاسي لعام 2016. وقال كلينتون في قمة بيترسون المالية في واشنطن ان الارتجاج الذي تعرضت له كلينتون كان خطيرا وإن تماثلها للشفاء استغرق 6 أشهر. وقال كلينتون "انها تمارس الرياضة كل اسبوع، إنها قوية وفي حالة عظيمة".

مونيكا تخرج عن صمتها

الى جانب ذلك خرجت مونيكا لوينسكي المتدربة السابقة في البيت الأبيض التي كادت "علاقتها الجنسية" مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون أن تطيح به وتخرجه من البيت الأبيض، عن صمتها الطويل وعبرت عن أسفها عما حدث. وعبرت المتدربة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي عن أسفها عن "الفضيحة الجنسية" التي تسببت فيها وكادت أن تسقط الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.

وقالت لوينسكي (40 عاما) في مجلة فانيتي فير أنه حان الوقت للكف عن "السير على أطراف أصابعي حول ماضي.. ومستقبل أناس آخرين. عقدت العزم على نهاية مختلفة لقصتي." وكتبت لوينسكي تقول أن علاقتها مع كلينتون هي علاقة تمت بالتراضي بين شخصين بالغين وأن الشعور بالإذلال الذي لقيته من الرأي العام غير مسار حياتها. ونشرت المجلة على موقعها الإلكتروني مقتطفات مما كتبته لوينسكي جاء فيها "أي انتهاك حدث لاحقا حين جعلت كبش فداء لأحمي وضعه (كلينتون)القوي." وأضافت "أنا شخصيا التي تشعر بالأسف على ما حدث بيني وبين الرئيس كلينتون. ودعوني أكررها.. أنا شخصيا التي تأسف بشدة عما حدث."

وتسببت الفضيحة في مساءلة كلينتون أمام مجلس النواب عام 1999 ثم برأه مجلس الشيوخ وأكمل ولايته الرئاسية الثانية عام 2001. واختفت لوينسكي عن الأنظار بعد الفضيحة وحصلت على ماجستير في الطب النفسي الاجتماعي من كلية لندن للاقتصاد وعاشت متنقلة بين لوس إنجلوس ونيويورك ومدينة بورتلاند بولاية أوريجون. بحسب فرانس برس.

وكتبت لوينسكي "رفضت عروضا كان يمكن أن أربح منها أكثر من عشرة ملايين دولار لأني شعرت أن هذا لا يصح." وأقرت لوينسكي بأنها فكرت في الانتحار أكثر من مرة خلال التحقيقات كما راودتها الفكرة مرة أو مرتين بعد ذلك. وظهر اسم لوينسكي مجددا خلال مناقشات سياسية حين نقل عن هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأسبق وصف بطلة الفضيحة الجنسية مع زوجها في أحد المقالات بأنها "نرجسية مخبولة". وسارع السناتور الجمهوري راند بول وهو مرشح رئاسي محتمل إلى اتهام الديمقراطيين "بالنفاق" في زعمهم بأنهم من مؤيدي حقوق المرأة لمسامحتهم بيل كلينتون على سلوكه "الجارح" مع لوينسكي.

حزب الشاي

من جهة أخرى جرت انتخابات تمهيدية ايضا في عدة ولايات اخرى في نهار انتخابي طويل ضمن حملة 2014 التمهيدية لانتخابات منتصف الولاية في الكونغرس في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل التي يسعى فيها الجمهوريون الى استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ من الديموقراطيين.

لكن كل الانظار كانت متجهة نحو مسيسيبي حيث ضخ حزب الشاي اموالا طائلة لتامين فوز مرشحه امام منافسه عضو مجلس الشيوخ منذ فترة طويلة والمنتمي الى الحزب الجمهوري. وواجهت هذه الحركة المحافظة التي تطالب بحكومة مصغرة وضرائب اقل موسم انتخابات صعب في العام 2014 حيث فشلت في الاطاحة بجمهوريين من الحزب الرئيسي بينهم زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

وعلقت كل امالها على المحافظ الذي يطالب بخفض الانفاق كريس ماكدانيال (42 عاما) السناتور عن ولاية ميسيسيبي الذي خاض المنافسة امام الجمهوري ثاد كوكران (76 عاما) الذي كان اول من دخل الكونغرس ممثلا هذه الولاية في العام 1976. ومع فرز 95 بالمئة من الاصوات، حقق ماكدانيال تقدما على كوكران بنصف نقطة مئوية في معركة الانتخابات التمهيدية في مسيسيبي، احدى افقر ولايات اميركا واكثرها انقساما على الصعيد السياسي.

لكن بما ان ايا من المرشحين لم يتجاوز نسبة الخمسين بالمئة من الاصوات في هذا السباق، فان ماكدانيال وكوكران سيضطران لخوض دورة ثانية في وقت لاحق. وقد هاجم ماكدانيال اسلوب اسلوب كوكران التقليدي بالتفاوض مع الخصوم بشكل غير معلن. كما انتقد تاييد كوكران لانفاق اموال الدولة الفدرالية في الولاية التي تعاني من صعوبات مالية.

لكن كوكران يعبر عن قناعة بصوابية سياسته في واشنطن. وقال في الاونة الاخيرة في مقابلة مع صحيفة "هاتسبرغ اميركان" "اعتقد ان العمل مع اشخاص من الطرفين يمكن ان يؤدي الى نتيجة". وكوكران يعتبر شخصية بارزة في واشنطن لانه كان اول جمهوري يمثل مسيسيبي في مجلس الشيوخ منذ اكثر من قرن.

ويرى خبراء ان ماكدانيال قد يكسب زخما اضافيا في الدورة الثانية بعدما حقق هذه النتائج في معركة قوية شهدت توقيف اربعة من مناصري ماكدانيال بعد تسلل احدهم الى دار رعاية لالتقاط صور لزوجة كوكران التي تعالج من مرض الخرف. وسارع الخبراء الاستراتيجيون لدى الحزب الجمهوري الى التحذير من ان فوز ماكدانيال في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية قد يعطي الديموقراطيين فرصة للتقدم في تشرين الثاني/نوفمبر ما يعقد جهود الحزب الجمهوري لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ.

لكن المرشحة جوني ارنست فازت بالانتخابات التمهيدية للجمهوريين بالمقعد الذي شغر مع تقاعد السناتور الليبرالي الديموقراطي توم هاركن في ايوا. وارنست من الجمهوريين القلائل الذين تمكنوا من الحصول على دعم الحزب الجمهوري وحزب الشاي في الوقت نفسه، وفي حال فوزها على عضو الكونغرس الديموقراطي بروس برالي في تشرين الثاني/نوفمبر فانها ستصبح اول امرأة تنتخب في الكونغرس من هذه الولاية.

وفي كاليفورنيا، تقدم النائب الديموقراطي الليبرالي مايك هوندا السبعيني في مواجهة منافسه رو كانا (37 عاما) في معركة سيليكون فالي بحسب نتائج الفرز الاولى. ويجري تجديد كل مقاعد مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليا، في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر. ويتوقع محللون ان يستعيد الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس النواب بالكامل في انتخابات الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. لكن استطلاعات الرأي تظهر ان مجلس الشيوخ بقيادة الديموقراطيين قد ينتقل الى غالبية جمهورية وبالتالي فان السباق على مجلس الشيوخ سيشهد اشد المعارك. بحسب فرانس برس.

وتتناول الانتخابات اكثر من ثلث مقاعد مجلس الشيوخ (36 من اصل مئة) فيما قد تدور معركة شرسة حول سبعة مقاعد على الاقل يشغلها ديموقراطيون. والانتخابات المعروفة باسم انتخابات منتصف الولاية لانها تصادف في منتصف الولاية الثانية للرئيس اوباما وسيتم تجديد كل اعضاء مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون حاليا، لسنتين فيما يراهن المراقبون على عودة الغالبية الجمهورية.

اوباما يسخر من خصومه السياسيين

على صعيد متصل اطلق الرئيس الاميركي باراك اوباما النكات على برنامجه للرعاية الصحية الذي وصف بانه كارثي، كما سخر من عدد من خصومه السياسيين وذلك في العشاء لذي يقيمه البيت الابيض سنويا لكبار الصحافيين في واشنطن. ويشارك سنويا كبار الصحافيين في العاصمة الاميركية مع عدد من المشاهير واصحاب النفوذ لتناول العشاء مع الرئيس وزوجته. والعشاء كثرت فيه النكات والانتقادات المغلفة بغطاء من السخرية التي قدمها الرئيس اوباما والكوميدي جويل ماكهيل.

وقال اوباما مازحا "في العام 2008 كان شعاري نعم نستطيع. وفي العام 2013 اصبح شعاري كونترول، الت، دليت في اشارة الى المشاكل الفنية في الموقع الالكتروني لبرنامج الرعاية الصحية. ولم تنج شبكات التلفزيون الاميركية من سخرية الرئيس، فقال "لقد عدت لتوي من ماليزيا. ولكم ان تتخيلوا المسافة الذي يتعين على الشخص ان يقطعها لكي يحظى بتغطية سي ان ان". وكان بذلك يشير الى التغطية الشاملة التي قامت بها الشبكة التلفزيونية للطائرة الماليزية المفقودة حيث الغت برامجها الاخرى لتحتل قصة الطائرة المكانة الرئيسية في برامجها.

كما انتقد شبكة "فوكس نيوز" التي عادة ما تنتقده. وقال "يجب ان نواجه الحقيقة: يا شبكة فوكس ستفتقدينني عندما اذهب. وسيكون من الاصعب عليك ان تقنعي الشعب الاميركي ان هيلاري كلينتون ولدت في كينيا". ويحتمل ان تكون هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، المرشحة الرئيسية في انتخابات الرئاسة في 2016، رغم عدم افصاحها مؤخرا عن نيتها للترشح.

وشارك في العشاء عدد من مقدمي البرامج التلفزيونية والصحافيين من واشنطن وعدد من نجوم هوليوود مثل الممثلين روبرت دي نيرو وباتريك ستيورات. وظهرت الممثلة الكوميدية جوليا لويس درايفوس التي اشتهرت من خلال مسلسل "ساينفيلد" وتلعب حاليا دور نائبة الرئيس في مسلسل "فيب"، في شريط فيديو مضحك الى جانب نائب الرئيس جو بايدن والسيدة الاولى ميشيل اوباما. ومن بين السياسيين الذين حضروا العشاء السناتور الجمهوري تيد كروز ومحافظ نيوجيرسي الجمهوري كريس كريستي. وهما مرشحان محتملان للرئاسة وكانل هدفا للنكات اثناء العشاء.

من جانب اخر اظهرت نماذج لاقرار الذمة المالية إن الرئيس الامريكي باراك اوباما يمتلك اصولا تتراوح قيمتها بين 1.95 مليون و7.15 مليون دولار منها سندات خزانة بقيمة تتراوح من مليون إلى خمسة ملايين دولار. واعلن اوباما وزوجته ميشيل أن دخلهما العام الماضي بلغ 503183 دولار. وكرئيس للولايات المتحدة يحصل اوباما على راتب قدره 400 ألف دولار سنويا.

وفي نماذج إقرار الذمة المالية سجل اوباما دخلا خارج راتبه تراوح بين حوالي 180 ألف و482 ألف دولار من حقوق نشر كتب وعوائد استثمارات. كمل أعلن اوباما عن رهن عقاري مدته ثلاثين عاما بقيمة تتراوح بين 500 ألف إلى مليون دولار على منزله في شيكاجو بفائدة 5.625 بالمئة. وأفاد نائب الرئيس جو بايدن بان لديه اصولا تتراوح قيمتها بين حوالي 230 ألف و850 ألف دولار. ويبلغ راتبه السنوي إلى 230700 دولار. وسجل بايدن دخلا خارج راتبه بلغ ما بين 30 ألف إلى 105 آلاف دولار من ايجارات عقارية وحقوق نشر كتب.

على صعيد متصل قالت الشرطة إنها عثرت على دمية لعرض الأزياء عليها ملابس كاملة وعلى وجهها قناع لصورة الرئيس باراك أوباما تتدلى من حبل حول رقبتها من أعلى جسر للمشاة على طريق سريع في منطقة كانساس سيتي. وقالت السارجنت روندا مونتجومري من مكتب رئيس شرطة مقاطعة جاكسون إن التقاطع 70 اغلق لفترة وجيزة حتى يتحقق فريق مفرقعات من جهاز مريب كان متصلا بالدمية. وقالت مونتجموري إنه لم يعثر على اي متفجرات تتصل بالدمية والتي عثر عليها فوق جسر يبعد نحو 40 كيلومترا شرقي كانساس سيتي. بحسب رويترز.

وأضافت ان السلطات تلقت اخطارا بشأن الدمية قرب شروق الشمس ولم تتضح المدة التي ظلت فيها الدمية معلقة بهذا الشكل. وقالت مونتجموري إن حبلا استخدم لتعليق الدمية لكن السلطات لم تفصح عن تفاصيل محددة. واضافت ان الواقعة لا تزال قيد التحقيق. وقالت مونتجموري "نحاول أن نجمع خيوط الحادث لكن الوقت لا يزال مبكرا."

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 10/حزيران/2014 - 11/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م