رغم هيمنة الدينصورات... القضايا الثقافية تلقى إقبالا عالميا

 

شبكة النبأ: في هذا العالم الذي يموج بالتطورات على مختلف الصعد والمستويات أصبح الاهتمام بالثقافة ودور المثقف على نحو خاص، فقد باتت الثقافة من الأمور المهمة والضرورية لدى الكثير من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في العديد من دول العالم، وخصوصا الدول المتقدمة التي تسعى وبشكل مستمر الى تعزيز دور الثقافة وتطويرها، من خلال إقامة المهرجانات العالمية والمحلية التي يتم من خلالها تكريم ودعم والكتاب والأدباء وتشجيعهم على مواصلة العطاء كما يقول بعض أصحاب الاختصاص.

من جانب آخر يرى بعض الخبراء في الشأن الثقافي أن الثقافة العالمية وعلى الرغم من وجود هذا الاهتمام لا تزال تواجه العديد من التحديات والمشاكل والمعوقات بسبب هيمنة البعض، وهو ما اثر سلبا على الثقافة التي أصبحت تخضع لبعض التوجهات والأفكار، وخصوصا فيما يتعلق بمنح تلك الجوائر العالمية المهمة وهو ما اثار حفيظة الكثير من الكتاب والمثقفين.

ولعل الثقافة الناجعة تكون بمثابة جسور تقرب بين الشعوب، إذ تسعى بعض الدول للحفاظ عليها كونها عامل جذب سياحي مهم، يستقطب المهتمين والسياح على نحو لافت، وعليه باتت  القضايا الثقافية تلقى إقبالا عالميا واهتماما كبيرا من لدن العالم المتمدن.

وفي هذا الشأن فقد فاز كتاب يسخر من جوائز البوكر الأدبية للكاتب إدوارد إس تي أوبين بجائزة "ذا ودهاوس" للأدب الكوميدي، وهي إحدى جوائز البوكر. وكتب أوبين كتابه "Lost for words" بعد أن تجاهلت لجنة تحكيم جائزة البوكر روايته الأدبية الأخيرة "At last" (أخيرا ).

وكان الكتاب ينتقد لجنة التحكيم الخاصة بجائزة إليزيوم الأدبية، ويقول إنهم لا يتمكنون من قراءة الأعمال التي تصل إلى القائمة القصيرة الخاصة بالجائزة. وقال أوبين: "الشيء الوحيد الذي كنت واثقا منه عندما كنت أكتب هذا العمل الساخر حول الجوائز الأدبية هو أنني لن أفوز بأي جائزة." وأضاف: "كنت مخطئاً، فقد تجاهلت الجائزة الوحيدة التي تتمتع بروح الدعابة." ويعرف المؤلف من خلال رواياته الأحسن مبيعا والتي تأتي في صورة سلسلة بعنوان "باتريك ميلرز".

وقد تغلب أوبين بحصوله على هذه الجائزة على كل من سباستيان فولكس، وجون نايفن، وحنيف قريشي، وجوزيف أو كونر، وهيلين فيلدنغ. وكانت الكاتبة هيلين فيلدنغ مرشحة للفوز بالجائزة من خلال روايتها Mad About the Boy والتي تأتي ضمن سلسلة بريدجيت جونز. وكان الكاتب جوزيف أو كونر مرشحا للفوز بتلك الجائزة من خلال روايته The Thrill of it All والتي تدور حول 25 عاما في حياة فريق غناء إنجليزي أيرلندي لديه طموح في تحقيق الشهرة.

ورشحت كذلك رواية "الكلمة الأخيرة" للكاتب حنيف قريشي لنيل الجائزة، وهي تدور حول كاتب شاب كُلف بكتابة السيرة الذاتية لكاتب مرموق من أصل هندي. ورشح الكاتب جون نايفن للحصول على الجائزة من خلال روايته التي تحمل عنوان "رجل أبيض مستقيم" التي تتناول حياة روائي يعاني من الفشل بسبب إدمانه لتناول الكحول وممارسة الجنس. بحسب بي بي سي.

وقال ديفيد كومبل، المسؤول عن تنظيم جائزة ودهاوس إنه سعيد بفوز رواية ر "Lost for words"، والتي وصفها بأنها رائعة وتحتوي على الكثير من مظاهر الحياة الثقافية المعاصرة. وقال منظمو الجائزة إن الرواية تناولت دور الفن في عالم تسيطر عليه الشهرة حيث لكل كاتب أجندته الخاصة.

جائزة ولكام بوك

الى جانب ذلك فاز الكاتب والباحث النفسي الأمريكي اندرو سولومون بجائزة ولكام بوك البريطانية لعام 2014 عن كتابه "بعيدا عن الشجرة: اثنا عشر نوعا من الحب" الذي يدور حول الاباء الذين يخوضون تجربة رعاية أطفال غير عاديين سواء كانوا من الاطفال العباقرة او الذين يعانون من التوحد. وتمنح جائزة ولكام بوك لكتاب يدور حول الطب والصحة وهذا خامس عام تمنح فيه هذه الجائزة وقيمتها 30 الف جنيه استرليني (50 الف دولار). بحسب رويترز.

وقالت هيئة تحكيم الجائزة في بيانها عن كتاب سولومون الذي استغرق عشر سنوات لكتابته انه "عمل ضخم" و"يروي قصص الاباء الذين عليهم ان يتعلموا كيف يتعاملون مع أطفالهم غير العاديين بل ويجدون معنى حقيقيا في القيام بذلك." ويغطي الكتاب الذي استند الى أكثر من 300 مقابلة مع الأسر جوانب عديدة منها الاطفال الذين يعانون من الصمم والتقزم ومتلازمة داون والتوحد والانفصام والاطفال العباقرة ومن جاءوا الى الحياة نتيجة تعرض أمهاتهم للاغتصاب والاطفال المدانين بارتكاب جرائم والاطفال المتحولين جنسيا. وقال سولومون انه يشرفه حصوله على جائزة ولكام بوك التي اختارت كتابا يتناول بعض القضايا الشائكة الطبية والاجتماعية.

القائمة النهائية

 في السياق ذاته أعلن منظمو جائزة ديزموند إليوت المرموقة عن القائمة النهائية للروايات الثلاث المرشحة للفوز بالجائزة، التي تمنح للروايات الأولى لكتابها. وتضم قائمة الترشيحات النهائية رواية "ذا ليتر بيرر" (حامل الرسالة) للكاتب البريطاني روبيرت أليسون، وكتاب "أ غيرل إز أهاف فورمد ثينغ" للروائية الأيرلندية الأصل إيمير مكبرايد، ويتنافس معهما أيضا كتاب "باليستيكس" للكاتب الكندي دي دبليو ويلسون. وسيجري الإعلان عن الكتاب الفائز في يوليو/ تموز، ليتسلم جائزة قدرها 10 آلاف جنيه استرليني، وهي الجائزة التي فاز بها في السابق الكاتبتان آنجالي جوزيف ونيكيتا لالواني.

وسميت هذه الجائزة على اسم الناشر المعروف ديزموند إليوت، وهي تغطي الأعمال الأدبية المكتوبة باللغة الإنجليزية التي تنشر لأول مرة في بريطانيا. وأسس إليوت دار النشر هذه التي تحمل اسمه والتي كانت ترعى كتابا من أمثال جيلي كوبر وآنتوني هورويتز. وقد توفي إليوت عام 2003 عن عمر يناهز 73 عاما. من جانبه، قال كريس كليف، الروائي البريطاني ورئيس لجنة التحكيم للجائزة: "اتفق جميع أعضاء اللجنة على ستة كتب تستحق ترشيحها للقائمة النهائية، إلا أنه من المؤسف أن قواعد الجائزة تقتضي ترشيح ثلاثة كتب فقط، ونحن سعداء للغاية بهذه القائمة."

وكانت رواية الأيرلندية مكبرايد، التي وصفتها لجنة التحكيم بأنها "تتميز بالقوة، والشجاعة، وتحرك العواطف، ويلفها الغموض"، قوبلت بالرفض من جميع دور النشر الكبرى، واستغرق الكتاب ما يقرب من عشر سنوات كي يرى النور. وتحكي الرواية عن علاقة فتاة بأخيها الذي كان يعاني من ورم دماغي في مرحلة الطفولة. بحسب بي بي سي.

أما رواية أليسون التي تدور أحداثها في الحرب العالمية الثانية، فتصور قصة رجل مجهول الهوية كان يقود دراجته النارية ويواجه الموت في الصحراء الليبية، وعثرت عليه مجموعة من الجنود الهاربين من الخدمة في الجيش البريطاني. ووصف كليف، رئيس لجنة التحكيم، هذه الرواية بأنها "في مجملها حكاية رمزية بامتياز تحكي قصة كفاحنا للعثور على هويتنا". أما العمل الروائي الذي كتبه دي دبليو ويلسون، الفائز بجائزة بي بي سي للقصة القصيرة في بريطانيا عام 2011، فيدور حول رجل يقوم بمهمة للعثور على والده المفقود في المناطق الجبلية في كندا. ويذكر أن جائزة العام الماضي كانت من نصيب البريطانية روس باربر، عن روايتها "أوراق مارلو".

من جهة اخرى أعلن منظمو جائزة بيلي السنوية للأدب النسائي وصول ست روايات إلى القائمة المختصرة للروايات. وهذه هي الجائزة البريطانية الوحيدة للأدب النسائي. وقالت هيلين فريزر رئيسة لجنة التحكيم في بيان "نحن متحمسون للغاية للكتب التي اخترناها للقائمة المختصرة." وأضافت "كل منها مبدع وغير عادي .. كل على طريقته." وسيتم الإعلان عن الفائز بها في يونيو حزيران.

والروايات الست المرشحة للفوز بالجائزة هي كالتالي: رواية "أمريكانا" Americanah للنيجيرية تشيماماندا نجوزي. رواية "طقوس الدفن" Burial Rights للأسترالية هاناه كينت. رواية "الأرض الدنيا" The Lowland للبريطانية الأمريكية جومبا لاهيري. رواية "التعهد" The Undertaking للأيرلندية أودري ماجي. رواية "الفتاة شيء نصف مصنوع" A Girl is a Half-formed Thing للأيرلندية إيمير ماكبرايد. رواية "الحسون" The Goldfinch للأمريكية دونا تارت.

رواية جديدة

على صعيد متصل لم تظهر قط الشخصية الشرفية في مسرحية صمويل بيكيت "في انتظار جودو" لكن عملا للكاتب الايرلندي الشهير رفضه الناشر عام 1933 قائلا عنه إنه "كابوس" سيظهر في المكتبات. وكان من المفترض ان تكون الرواية القصيرة "عظام الصدى" القصة رقم 11 وخاتمة مجموعة قصصية لبيكيت بعنوان "وخزات أكثر من ركلات" لكن هذا لم يحدث كما يكشف لنا متخصص في أدب الكاتب الايرلندي الذي ولد عام 1906 وتوفي عام 1989. وأعلنت دار النشر فيبر آند فيبر أن القصة ستنشر بمفردها مع مقدمة طويلة للدارس المتخصص في أدب الكاتب الايرلندي مارك نيكسون وتطرح في المكتبات.

ويقول نيكسون وهو من المتخصصين في الأدب المعاصر بجامعة ريدينج التي يوجد بها أهم مجموعة من الدراسات عن بيكيت إنه يتفهم تماما لماذا لم تنشر الرواية المكونة من 13500 كلمة وإن كان يعتقد أنها ستثير اهتمام القراء لا الدارسين فقط لأدب بيكيت. ويقول نيسكون "إنها مكتوبة بشكل جيد. إنها تكشف عن رجل شاب شديد الذكاء يكتب بالطريقة التي كانت تكتب بها الرواية التجريبية المعاصرة في ذلك الوقت."

واستطرد "يمكنك أن ترى تأثير جيمس جويس في القصة. بيكيت يتناول مواضيع وأساليب ومراجع من مصادر كثيرة مختلفة." وكان يشير الى الكاتب الأيرلندي الذي ولد عام 1882 وتوفي عام 1941. ويقول نيكسون إنه يقدر السبب الذي دفع ناشر بيكيت في ذلك الوقت تشارلز برينتيس من دار نشر تشاتو آند ويندوس الى رفض الرواية. وفي نوفمبر تشرين الثاني كتب برينتيس لبيكيت الذي فاز بعد ذلك بجائزة نوبل للآداب عام 1969 "عزيزي سام.. إنها كابوس.. أنا واثق ان (عظام الصدى) ستفقد الكتاب الكثير من القراء."

ويقول نيسكون إنه على الرغم من أن قصص بيكيت هي عادة غريبة الا ان هذه القصة أكثرها غرابة والشخصية الرئيسية فيها عائدة من القبر. ويضيف نيكسون أن بيكيت نسى على الارجح أمر هذه القصة بعد انشغاله بأشياء أخرى لكن بقيت نسختان منها احداهما في أرشيف كلية دارتموث في نيوهامبشير والأخرى بجامعة تكساس في أوستن. بحسب رويترز.

ويضيف "بيكيت لم يدمرها ولم يكن يريد أن يمحو كل أثر لها." وذكر أن فكرة نشر الرواية المنسية راودته وناقشها منذ سنوات مع ادوارد بيكيت ابن اخ الكاتب والوصي على ميراثه الأدبي وهو ما تمخض عن قرار نشر الرواية. وقال إنه لا يعرف بروايات أخرى مفقودة لبيكيت تنتظر النشر لكنه كشف عن خطة جارية لنشر مذكرات كتبها بيكيت عن رحلة مدتها ستة أشهر لألمانيا النازية عامي 1936 و1937. وذكر ان المذكرات ستنشر أولا في ألمانيا عام 2016 ثم ستنشرها بعد ذلك دار فيبر آند فيبر.

زوجات هيمنجواي

الى جانب ذلك وعلى الرغم من ان الروائي الامريكي إرنست هيمنجواي استكشف في أعماله عالم الرجال وحدهم دون النساء الا انه من المؤكد انه كان يعشق وجود المرأة حوله. فالكاتب الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 1954 الذي ولد عام 1899 ومات منتحرا عام 1961 تزوج من أربع نساء ولم يكن يمر عليه يوم تقريبا دون ان يتنقل بين واحدة وأخرى هذا بالاضافة الى صداقاته لعدد من الممثلات المشهورات مثل افا جاردنر وإنجريد بيرجمان ومارلين ديتريش.

وقالت ناعومي وود التي صدر لها مؤخرا كتاب بعنوان (زوجات هيمنجواي) Mrs Hemingway إنها تعتقد أنه "كان زير نساء ولا نفكر فيه كزوج. فهذا دور يتوارى أمام أدواره كصائد كبير للنساء وكصائد في أعماق البحار وكمراسل يغطي الحروب." وقالت الكاتبة البريطانية (30 عاما) "أريد أن أعرف تحديدا ما كان يحدث ولماذا كان يحتاج الى وجود كل هذا العدد من النساء في حياته. حياته مليئة بالنساء وان كان من الرجال المولعين بحياة الرجال."

وكانت زوجاته الأربع يشاركنه الحلو والمر في باريس وكي وست وكوبا وأسبانيا ويتحملن ملاحقته للنساء وتقلب مزاجه واكثاره من احتساء الخمر ويقفن الى جواره بكل ولاء الى ان تجيء امرأة جديدة تخلب لبه. وقسمت الكاتبة الرواية الى أربعة اجزاء كل منها يتناول إحدى زوجات هيمنجواي. فنجد أولا هادلي ريتشاردسون الطيبة التي تقصر اهتمامها على بيتها والتي قاسمته حياته المتقشفة في أيامه الأولى في باريس ثم جاءت بولين "فايف" فايفر فتاة المجتمع الثرية التي طردت هادلي مع بدء انطلاق شهرة هيمنجواي. بحسب رويترز.

ثم جاءت مارثا جيلهورن الجريئة التي تتمتع بالحيوية والتي عملت مراسلة تغطي المعارك لتحل بعدها ماري ويلش الذي عاشت مع هيمنجواي في كوبا طوال سنواته الستة عشر الأخيرة والتي عثرت على جثته في منزلهما في ايداهوا بعد ان قتل نفسه بالرصاص.

أهم أيقونة

في السياق ذاته يعتبر الأديب وليم شكسبير أهم أيقونة ثقافية لبريطانيا، بحسب استطلاع عالمي جديد نشر بمناسبة عيد ميلاده الـ450. وكان المطلوب من المشاركين في المسح، وعددهم خمسة آلاف شاب من الهند، والبرازيل، وألمانيا، والصين، والولايات المتحدة، تحديد اسم شخص يرتبط لديهم بالثقافة البريطانية المعاصرة. وحاز شكسبير على أعلى نسبة اختيار وصلت إلى 14 في المئة.

وجاءت في المركز الثاني ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث، وفي المركز الثالث لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام، بينما شملت الأسماء الأخرى الكاتبة جي كي رولينغ، والمغنية أديل، وفرقة البيتلز، وعضو الفرقة بول ماكرتني، والموسيقي إلتون جون. وكان هذا الاستطلاع جزءا من دراسة أكبر أجراها المجلس الثقافي البريطاني.

وكشف الاستطلاع أن شكسبير يتمتع بأكبر شعبية في الصين، حيث ذكره 25 في المئة من المشاركين هناك، بينما سجل أقل نسبة في الولايات المتحدة حيث لم يحصد أكثر من ستة في المئة من الاختيارات. كما يطلق مسرح "شكسبير غلوب" في لندن مسرحية الأديب الشهيرة "هاملت" ضمن الاحتفالات بميلاده، وتطوف المسرحية بلاد العالم في رحلة تمتد إلى عامين. لحظة أوليمبية جديدة ومن المنتظر أن تعرض المسرحية في جميع دول العالم، ومن بينها ألمانيا، وبلغاريا، ومقدونيا، والولايات المتحدة، وهندوراس. بحسب بي بي سي.

وقد توفي شكسبير في 23 إبريل/ نيسان عام 1616 عن 52 عاما، ولا يعرف تاريخ ميلاده بالتحديد، ولكن آراء تقول إنه في عام 1564، ويحضر المجلس الثقافي البريطاني، الذي يروج الثقافة البريطانية دوليا، برنامجا عالميا عام 2016 بمناسبة الذكرى الـ400 لوفاة شكسبير. وقال السير مارتن ديفيدسون، الرئيس التنفيذي للمجلس، "إن ذكرى وفاة شكسبير الـ400 أكبر فرصة لوضع ثقافة المملكة المتحدة على الساحة العالمية منذ أولمبياد 2012".

وأضاف: "بصفته أكثر الكتاب الذين تدرس وتقرأ أعمالهم باللغة الإنجليزية، يقدم شكسبير علاقة مهمة بالمملكة المتحدة بالنسبة للملايين حول العالم، ويتطلع الجميع للاحتفاء به مع المملكة المتحدة. كما نأمل أن تتحد مؤسسات بريطانيا الثقافية حتى يكون عام 2016 لحظة أوليمبية جديدة".

رحيل ابدي

على صعيد متصل غيب الموت الكاتب خوشوانت سينغ، الذي يعتبر من أكثر الكتاب الهنود شهرة، عن عمر يناهز التاسعة والتسعين، تاركا وراءه عشرات الروايات والمجموعات القصصية. وعمل سينغ أيضا محررا للعديد من الصحف في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وقد تحولت إحدى رواياته بعنوان "قطار إلى باكستان" والتي تدور حول التقسيم الدموي للهند عام 1947إلى فيلم سينمائي. وخدم سينغ أيضا كنائب في البرلمان الهندي.

وقالت عائلته إنه فارق الحياة في منزله في العاصمة الهندية دلهي بعد أن تعرض لأزمة في الجهاز التنفسي. وقد عرف سينغ بأسلوبه الساخر، واستمر بكتابة عموده الصحفي الساخر الذي يحظى بشعبية حتى رحيله. وقال رئيس الوزراء مانموهان سينغ في تأبين الكاتب "لقد كان كاتبا موهوبا ومعلقا صريحا وصديقا عزيزا، وقد عاش حياة من الإبداع".

من جهة اخرى توفيت الكاتبة البريطانية سو تاونسند التي حققت شهرة عالمية من خلال سلسلة القصص الكوميدية الشهيرة (أدريان مول Adrian Mole) عن 68 عاما. وقالت دار نشر بنجوين بوكس التي تنشر أعمال تاونسند في بيان إن الروائية التي اضطرت إلى إملاء القصص في سنوات عمرها الأخيرة بعد أن فقدت بصرها بسبب مرض السكري توفيت في هدوء بمنزلها في ليشستر بوسط انجلترا إثر إصابتها بجلطة.

وحققت تاونسند النجاح برواية (اليوميات السرية لأدريان مول The Secret Diary of Adrian Mole aged 13-3/4) في عام 1982 والتي تحكي قصة حياة الفتي المراهق أدريان مول في عهد رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر. وبيعت أكثر من 20 مليون نسخة من الرواية على مستوى العالم وكتبت تاونسند جزءا ثانيا منها بعد عامين مما جعلها الكاتبة صاحبة الكتب الأكثر مبيعا في الثمانينات.

ومضت الكاتبة الراحلة تكتب ستة أجزاء أخرى من سلسلة قصص أدريان مول المحبوبة. وظلت تاونسند التي تركت المدرسة عندما كانت في سن 15 عاما تكتب سرا لمدة 20 عاما إلى ان انضمت إلى مجموعة للكتاب في مسرح بليشستر. ومع اقتراب انتهاء حياتها العملية أصيبت تاونسند بمرض السكري الذي أفقدها توازنها وبصرها.

الى جانب ذلك أعلنت وسائل إعلام أمريكية وفاة الكاتبة والشاعرة الأمريكية مايا أنجيلو صاحبة الكتاب الشهير "أعرف لماذا يُغرد الطائر الحبيس" عن عمر ناهز 86 عاما. وكانت الكاتبة الأمريكية من أصول أفريقية قد أصدرت آخر أعمالها" أمي وأناوأمي" في2013. ونقلت وسائل إعلام محلية أمريكية وفاة الكاتبة والشاعرة الأمريكية مايا أنجيلو التي توفيت عن 86 عاما في ولاية نورث كارولاينا.

وكتبت أنجيلو عن العرق والنوع والحياة بكل ما فيها في قصائدها ومذكراتها وحقق لها كتابها "أعرف لماذا يُغرد الطائر الحبيس" شهرة كبيرة بعد نشره عام 1970. ونُشر أحدث أعمالها "أمي وأنا وأمي" أوائل عام 2013. وقالت الشاعرة الأمريكية من أصل افريقي ذات الانتاج الأدبي الغزير والتي عملت بالتدريس وحصلت ثلاث مرات على جائزة الكلمة المنطوقة في مهرجان جرامي أنها سعدت بالجوائز التي تلقتها وأكدت أهمية الكتب والقراءة. بحسب فرانس برس.

وأوضحت أنجيلو أنها ترى أن القراءة تحظى بأهمية خاصة في عصر التكنولوجيا الذي تتوفر فيه كتب ناطقة ووسائل اتصال اجتماعي وهواتف ذكية. وبالإضافة الى ذكرياتها وقصائدها الشعرية نشرت أنجيلو مقالات وكتبا للأطفال وحتى كتبا عن الطهي لكنها كانت تقول إن الشعر هو المفضل لديها. ومن مقولاتها "أحب الشعر... إنه يسيطر على كياني كله"."

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 5/حزيران/2014 - 6/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م