أحذر.. الوجبات السريعة قاتل صامت وإدمان لذيذ!

 

شبكة النبأ: مع تغير أساليب وأنماط الحياة اليومية للكثير من البشر في مختلف دول العالم، انتشرت اليوم وبشكل كبير وواسع ظاهرة مطاعم الوجبات السريعة، التي أصبحت جزءا مهما في حياة الكثير من شرائح المجتمع، وخصوصا الطبقة العالمة التي تقضي ساعات طويلة خارج المنزل هذا بالإضافة الى طلاب المدارس والمراهقين، والوجبات السريعة او ما يسمى أيضا "الأكل الجاهز" وكما تشير بعض المصادر، هو مصطلح يطلق على الوجبات التي من الممكن أن تحضر وتقدم بسرعة فائقة. مثل "شطائر الشاورما والبرجر والفلافل والفطائر والبيتزا، وقطع الدجاج المقلية، مع مشروب غازي أو كاس من العصير، وشرائح البطاطس المقلية وغيرها من المأكولات الأخرى التي تباع في المطاعم أو المتاجر بالإضافة إلى جودة منخفضة في التحضير مع تقيدمها للزبائن على شكل مغلف أو مغلق لإمكانية أخذها خارجاً.

ولهذه الظاهرة التي تنامت بشكل سريع بسبب الدعايات والحملات الترويجية في وسائل الإعلان المختلفة، العديد من النتائج الأضرار السلبية الصحية والاجتماعية، فهذه الوجبات وبحسب بعض المتخصصين تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكريات والبروتينات التي تكون سببا في زيادة الوزن والسمنة التي يعاني منها الكثير، كما انها قد تتسبب في حدوث الكثير من الأمراض الأخرى كتصلب الشرايين وأمراض القلب، وفقر الدم وارتفاع نسبة الكولسترول، كذلك أمراض العمود الفقري،وأمراض السرطان، كذلك تصيب الأفراد بمرض السكري وخصوصاً عند تناول هذه الوجبات ومعها المشروبات الغازية.

ويرى بعض المتخصصين ان أكثر الناس إقبالاً على هذه الوجبات هم الأطفال والمراهقون، الذين صارت الوجبات السريعة جزءاً من عاداتهم اليومية. وأوضحت باحثة أمريكية أن تناول السكريات والأطعمة السريعة والدهون بكثرة يغير سلوك الأطفال، وأن الوجبات السريعة تدفع إلى خمول العقل وكسله وعلى ترهل الجسم! كما ذكرت مجلة " نيو ساينتيست " أن ما يحصل عليه الجسم من الدهون الموجودة بكثرة في الساندويتشات السريعة ووجبات الشوارع يسبب أضراراً بالغة بالمخ، ويؤذي قدرة الذاكرة، لأن هذا الغذاء يمنع وصول الجلوكوز إلى المخ بكمية كافية.

وتكرار تناول الأطفال للوجبات السريعة بما تحتويه من كميات كبيرة من الدهون ومكسبات الطعم يؤثر على كيمياء المخ ويسلبهم الإرادة فيصبح قرار التوقف عن هذه الوجبات في غاية الصعوبة تماماً مثلما تفعل السجائر وعقاقير الإدمان. هذا بالإضافة الى إضرارها الاجتماعية لكونها قد تكون سببا في إضعاف العلاقات الأسرية.

الربو والاكتئاب

وفي هذا الشأن يزداد خطر الإصابة بالربو الشديد والتهاب الانف والإكزيما في أوساط الأولاد والمراهقين الذين يستهلكون الوجبات السريعة أكثر من ثلاث مرات في الاسبوع الواحد، على ما جاء في دراسة جديد. وتستند هذه الدراسة على معطيات تم الحصول عليها من 319 الف مراهق تراوح اعمارهم بين 13 و14 عاما، فضلا عن 181 ألف طفل بين السادسة والسابعة من العمر شاركوا في دراسة دولية أطلقت في العام 1991 في حوالى 100 بلد وتمحورت على مرض الربو والحساسيات التي تصيب الاطفال.

وتبين للباحثين من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا الذين أجروا أبحاثهم تحت إشراف البروفسور إنس اشر أن الوجبات السريعة هي النوع الوحيد من الاطعمة "المرتبط" بتفاقم أمراض الجهاز التنفسي، وذلك بغض النظر عن جنس الطفل وبلده وطبقته الاجتماعية. ومن شأن ثلاث وجبات سريعة في الاسبوع أو أكثر أن تزيد خطر إصابة المراهقين بالربو الشديد بنسبة 39%، في مقابل 27% للاطفال الذين تراوح أعمارهم بين السادسة والسابعة. وكشفت هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "ثوراكس" التابعة للمجموعة البريطانية "بريتيش ميديكل جورنال" أن هذه الوجبات تزيد أيضا من خطر الإصابة بالتهاب الانف والاكزيما.

وفي المقابل، يبدو أن استهلاك الفاكهة ثلاث مرات على الاقل في الاسبوع يحمي من الاصابة بهذا النوع من الامراض، مع انخفاضها بنسبة 11% عند المراهقين و14% عند الاطفال. ولفت الباحثون إلى أن هذه العلاقة ليست علاقة سببية، بل نتيجة إحصائية ينبغي أن تخضع للمزيد من الدراسات. وهم أوضحوا أنه "في حال تم إثبات هذا الرابط، ... فهو سيؤثر تأثيرا كبيرا على مجال الصحة العامة، في ظل تزايد استهلاك الوجبات السريعة على الصعيد العالمي".

الى جانب ذلك وجدت دراسة جديدة، أن تناول المأكولات السريعة يمكن أن يتسبب في الاكتئاب، في حين أن الخضار والفاكهة يمكن أن تمنعه. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الباحثين بجامعة فنلندا الشرقية، وجدوا أن الرجال في منتصف العمر، الذين يتناولون الكثير من الأطعمة السريعة، مثل اللحوم المعالجة، والمشروبات السكرية، هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

ووجد العلماء أن تناول الكثير من الفاكهة والخضار، يبعد خطر الإصابة بالحالة النفسية المذكورة. وشملت الدراسة ما يزيد على 2000 رجل، ولاحظت أن النظام الغذائي الصحي يخفف خطر الإصابة بالاكتئاب، الذي يعانيه ثلث الراشدين البريطانيين. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، آنو روسونين، إن الدراسة تدعم نظرية أن النظام الغذائي الصحي قادر ليس فقط على تجنب الإصابة بالاكتئاب بل يقي منه. وأشارت الى أنه غالباً ما يكون تناول المصابين بالاكتئاب للطعام ضعيفاً، وبالتالي يحصلون على كميات أقل من المغذيات. بحسب يونايتد برس.

ووجدت الدراسة، خلال 13 سنة من المتابعة، أن الذين يتناولون الكثير من الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك والجبن قليل الدسم، هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب. وظهر أن التناول المتزايد لحامض الفوليك الموجود في الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة واللحوم له تأثير مفيد، إضافة إلى الاستهلاك الأكبر للقهوة.

وتبيّن أن الأكثر نحافة هم أقل عرضة للاكتئاب، وأن النظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من الأطعمة السريعة يرتبط بزيادة الإصابة بالحالة. وعلى عكس الدراسات السابقة، ظهر أن تناول فيتامين ب 12، والشاي والكافيين بشكل عام، لا يرتبط بخطر الإصابة بالاكتئاب.

أخطر من التبغ

على صعيد متصل قال محقق تابع للأمم المتحدة إن الوجبات غير الصحية تشكل تهديدا للصحة العالمية أكبر من بيع التبغ الذي تتزايد القيود عليه وإن على الحكومات أن تتحرك سريعا لفرض ضرائب على المنتجات الغذائية الضارة. وفي بيان صدر لدى افتتاح القمة السنوية لمنظمة الصحة العالمية دعا البروفسور البلجيكي اوليفيه دو شوتر إلى بذل جهود لبدء مفاوضات بشأن اتفاقية عالمية للتعامل مع وباء السمنة.

وقال "الوجبات غير الصحية تمثل الآن تهديدا للصحة العالمية أكبر من التبغ. ومع اتفاق العالم على وضع قواعد منظمة لتقليل مخاطر التبغ فإنه يجب الإتفاق الآن على اتفاقية إطار جريئة بشأن الوجبات الملائمة." ويشغل دو شوتر منصبه كمحقق خاص بشأن الحق في الغذاء منذ 2008 ورأس في وقت سابق الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومقره باريس. ويرفع دو شوتر تقاريره الى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف.

وفي عام 2005 بدأ بعد مفاوضات طويلة تحت مظلة منظمة الصحة العالمية تنفيذ اتفاقية للأمم المتحدة بشأن السيطرة على التبغ تهدف إلى تقليل ما يسببه من وفيات ومشاكل صحية. وفي تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان عام 2012 قال دو شوتر إن اتفاقية مشابهة بشأن الغذاء يجب أن تشمل فرض ضرائب على المنتجات غير الصحية ووضع لوائح تنظيمية للغذاء الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والملح والسكر وأن "تكبح إعلانات الوجبات السريعة." بحسب رويترز.

وفي بيانه الذي صدر عبر مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان قال دو شوتر إن أي محاولة لترويج وجبات أفضل ومحاربة السمنة "لن تنجح إلا إذا وضعت الأنظمة الغذائية التي تدعمها بطريقة سليمة." وأضاف أن "الحكومات تركز على زيادة توافر السعرات الحرارية لكنها لا تبالي في الغالب بنوع السعرات المعروضة وسعرها والمستهدفين بتوفيرها وكيف يجري تسويقها." وقال إن مثل هذه الإجراءات "اساسية لضمان حماية الناس من الحملات الشرسة للمعلومات المضللة."

وجبات الشارع

في السياق ذاته تشهد موسكو انتشارا للوجبات السريعة التي تباع في شوارعها وحدائقها، وهي تستضيف مهرجانا يروج لهذا النوع من الوجبات المعروف باسم "ستريت فود" (وجبات الشارع). ووجبات الشارع هي من العادات المعتمدة تقليديا في الولايات المتحدة حيث تبيع مطاعم على شكل شاحنات وجبات سريعة، وهي تلقى رواجا متزايدا في باريس حيث تنتشر أكشاك لبيع الهامبرغ والسلطة على أنواعها.

وهذا الصيف، انتشرت هذه الأكشاك في شوارع العاصمة الروسية وحدائقها، مستقطبة الموظفين ببذلاتهم الرسمية والشباب على ألواح التزلج والأهل الذين يجرون أطفالهم في العربات. وهذه الصيحة جد واعدة بحيث أن القيمين على مهرجان "برازدنك إدي" (عيد الطعام) المخصص لفن الطهي قد كرسوا لها الدورة الثالثة من المهرجان التي عقدت في حديقة غوركي الشهيرة على ضفاف نهر موسكفا.

وشرح أليكسي زيميني رئيس تحرير مجلة "أفيشا إدا" الراعية للحدث أن "كبار الطهاة وصغارهم خاضوا غمار هذا المجال. فظاهرة وجبات الشارع هي في طور الازدهار". وقال البريطاني دانييل فيبرد من مطعم "إرنك" إن "العادات الخاصة بالطعام تتغير بسرعة وتتحسن". وهو قدم خلال المهرجان بيض طهي على الطريقة الاسكتلندية ووضع مع لحم أرنب مفروم في قرن من ورق الجرائد، مؤكدا للزبائن الذين كانوا يتوافدون إلى كشكه تحت الأمطار الغزيرة أن هذه الوجبة هي وجبة شارع بامتياز.

وبعد تخطي الأزمة الغذائية التي عانتها روسيا خلال الحقبة السوفياتية وانتهاء فترة الستار الحديدي، لقيت الأطباق الغربية اقبالا كثيفا في البلاد حيث انتشرت مطاعم سلسلة "ماكدونالدز" والمطاعم الغربية الفاخرة على حد سواء. وأكد أليكسي زيميني أن "الناس يريدون اليوم تناول الطعام في أي مكان، من دون أن يقصدوا المطاعم بالضرورة وينفقوا الكثير من الأموال"، موضحا أن سكان العاصمة الروسية الميسوري الحال الذين جالوا في أنحاء العالم يريدون أن يجدوا في موسكو أطباقا غير تقليدية يسهل استهلاكها، كما هي الحال في لندن ونيويورك مثلا. بحسب فرانس برس.

ولم يخف هذا الواقع على كبير الطهاة في مطعم "ديليكاتيسن" إيفان شيشكين الذي فتح في إحدى الحدائق الواقعة في وسط موسكو كشكا يقدم فيه بكل بساطة سندويشات مع أحساء. أما كاتيا وزوجها اللذان تسجلا في صف لتعليم فن طبخ الأطباق بصلصة الكاري، فهما يأملان أن تنتشر هذه الصيحة في أنحاء أخرى من البلاد خارج العاصمة الروسية. وقالت كاتيا إن "الأطباق التي تقدم هنا لذيذة جدا، لكن ينبغي أن تنتشر وجبات الشارع في الأماكن الشعبية". وأقر الطاهي الروسي فلاديمير موخين وهو من كبار مؤيدي هذه الصيحة بأن الروس "يتلذذون بتناول الوجبات الجديدة ويفضلون أن تكون هذه الوجبات كبيرة". وختم قائلا إنه "لمن دواعي شرف الطاهي الكبير أن يقدم أطباقه للمارين في الشارع ويثبت لهم قدراته".

لحوم مغشوشة

من جانب اخر كشفت تحقيقات في بريطانيا وأيرلندا أن بعض شطائر البيرغر المصنعة من لحم البقر، التي تباع في بعض المحال التجارية، تحتوي على كميات من لحم الخيل، وبعضها على حمض نووي للحم الخنزير. وأثار الكشف جدلاً إزاء دور الهيئات الحكومية وقدرتها في رقابة مكونات اللحم والمنتجات التي تدخل في السلسلة الغذائية فيما بادرت المحال التجارية المعروفة للإسراع بسحب المنتجات المعنية.

وقالت سلطة سلامة الأغذية في أيرلندا إنه تم العثور على آثار من لحم الخيل في عشرة من 27 من منتجات مختلفة لشطائر البيرغر المصنعة من لحم البقر، فيما ظهر في 23 منها آثار للحمض الريبي للخنازير. وصرح آلان ريلي، الرئيس التنفيذي للسلطة قائلاً: "في أيرلندا لا توجد ثقافة تناول لحوم الخيل، وعليه ما كنا نتوقع أن نعثر على آثار منها في شطائر البيرغر.. كما أن بعض الديانات تحرم اكل لحم الخنزير ومما لا شك فيه فأن العثور على حمضها النووي أمر غير مقبول."

الى جانب ذلك قد تكون كمية كبيرة من سجق السلامي الذي يُباع في بريطانيا تحتوي على كميات من لحم الحمير. ويأتي هذا الكشف بعد أيام على إماطة اللثام عن أن منتجات من لحم البقر التي تُباع في بعض المحال التجارية المعروفة تحتوي على كميات من لحم الخيل. وتبين أيضاً أن كميات لحم الخيل الموجودة في لحوم البرغر المجمّدة يمكن أن تكون حشوة مصطنعة تشكل الجزء الأكبر من اللحوم التي تبيعها المخازن بأسعار رخيصة، وأن ما يصل إلى نصف المكونات الغذائية في الوجبات الجاهزة قد يكون مصطنعا أيضاً.

 واعتبر سياسيون بريطانيون أن لحم الحمير هو الفضيحة المقبلة التي ستضرب قطاع الصناعات الغذائية في بريطانيا. واعترفت وكالة المعايير الغذائية البريطانية بأنها لا تقوم بإجراء اختبارات روتينية للمواد الغذائية بذريعة أن المنتجات الغذائية التي تحتوي على لحم الخيل لا تشكل خطراً على الصحة العامة.

تعديلات جديدة

من جهة أخرى تبدأ سلسلة مطاعم برجر كينج المشهورة بشطائر الهامبورجر الكبيرة تقديم بطاطا (بطاطس) مقلية منخفضة الدهون في الولايات المتحدة حيث تمارس جماعات حقوق المستهلكين ضغوطا على صناعة الاغذية لتقديم بدائل غذائية اكثر حفاظا على الصحة. وقالت الشركة في موقعها الالكتروني انها ابتكرت بطاطا مقلية تحوي دهونا أقل 40 في المئة وسعرات حرارية اقل 30 في المئة من تلك التي تقدمها منافستها الرئيسية مكدونالدز.

ويعاني أكثر من ثلث الأمريكيين من السمنة كما أن عشرة في المئة من تكاليف الرعاية الصحية في البلاد تخص أمراضا مرتبطة بالبدانة مثل السكري وامراض القلب وارتفاع ضغط الدم وفقا لأرقام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ونتيجة لذلك تمارس جماعات أولياء الأمور والجماعات المعنية بالصحة ضغوطا لإحداث تغيير في صناعة الأغذية والمشروبات بالولايات المتحدة لتكون اكثر حفاظا على الصحة. بحسب رويترز.

في السياق ذاته أعلنت سلسلة "ماكدونالدز" للأطعمة السريعة في بيان أنها ستذكر على لوائح الطعام عدد السعرات الحرارية في كل وجبة من وجباتها بغية "مساعدة الزبائن على اختيار ما سيأكلونه". وسيتمكن المستهلكون بالتالي من معرفة أن همبرغر "بيغ ماك" يحتوي على 550 سعرة حرارية فيما يحتوي الهمبرغر العادي على 250 سعرة حرارية وعشرة قطع دجاج على 470 سعرة وسلطة الدجاج على 190 سعرة وعلبة البطاطا الكبيرة على 500 سعرة...

وأعلنت "ماكدونالدز" أيضا عن مجموعة من المبادرات المقبلة، منها دورات في التغذية للموظفين ووجبات جديدة تتضمن "مزيدا من الفواكه والخضار" وسندويش "ماكراب" مستوحى من فرع "ماكدونالدز" في أوروبا مع خضار طازجة. ولم تذكر السلسلة في بيانها مشكلة البدانة لكنها ذكرت بالتوصيات الغذائية التي أطلقتها الحكومة سنة 2010.

وأعتبرت ماريون نستله وهي بروفسورة تغذية وصحة عامة أن "ماكدونالدز" "أقدمت على هذه الخطوة لأنها تعرف أنها ستضطر إلى اتخاذ هذه التدابير" بسبب قانون جديد لم يدخل حيز التنفيذ بعد. وتستقبل "ماكدونالدز" نحو 25 مليون زبون يوميا في 14 ألف مطعم تابع لها في الولايات المتحدة. وطلبت السيدة الاولى ميشيل أوباما من مسؤولي محطات التلفزيون وشركات الاغذية في تجمع في البيت الابيض ان يروجوا للغذاء الصحي بين الاطفال قائلة "ان كان هناك من يستطيع ان يجعل اطفالنا يأكلون الخضر فهو انتم."

تخلص من إدمان

يعتبر مصطلح "الوجبات السريعة" مفهوم شامل ويتضمن الى حد كبير أي شيء يضيف السعرات الحرارية والدهون والسكر إلى المواد المغذية . وتطول القائمة التي تتضمن الأطعمة والمشروبات غير الصحية وتتضمن مشروب الصودا، الذي يسبب أذية كبيرة، فضلا عن الوجبات المالحة الخفيفة، والعديد من السلع المخبوزة المعدة تقليديا، والوجبات السريعة، والأغذية المعلبة .

ولا يعتبر علاج هذه الظاهرة بمثابة مشكلة كبيرة، إذ أن المشكلة الحقيقية تكمن في تناول الأنواع السيئة من الطعام والتي تسبب ضررا كبيرا على القلب وأعضاء الجسم الأخرى. وقد تشعر بالعجز أحيانا للتوقف عن العادات السيئة، في تناول الأطعمة السريعة المحببة إليك. ولكن، لحسن الحظ، باتباع بعض الخطوات الرئيسية، قد تتمكن من مساعدة نفسك على خفض السعرات الحرارية غير المرغوب فيها وتحسين صحتك على المدى الطويل. وفي هذا السياق، هل يبدو أي من هذه الأعذار مألوفا إليك؟.

لا أتناول الكثير من الوجبات السريعة: حاول الحفاظ على تقرير يومي مكتوب يتضمن أنواع المأكولات التي تناولتها خلال اليوم. ويوجد العديد من المواقع الحرة والتطبيقات التي من شأنها أن تقوم بحسابات السعرات الحرارية التي تتضمنها أنواع الطعام. الوجبات السريعة طعمها أفضل من الطعام الصحي: ورغم أنك قد ترغب بتناول السكر والأشياء المالحة، إلا أنك يجب أن تتذكر أنك لم تولد بهذه الطريقة. ولا يمكن للطفل أن يشعر بطعم الملح إلا لدى بلوغه الستة أشهر، وبما أن هذا الطعم نتعلم أن نتذوقه، فليس من المستغرب أيضاً أن لا نتعلم تذوقه.

لا أعرف من أين أبدأ: ولا يتطلب الأمر أكثر من ستة أسابيع من تناول الطعام الصحي للتخلي عن إدمانك على الوجبات السريعة. ليس لدي الوقت لطهو الطعام: يوجد الكثير من الوصفات الصحية والكثير منها تحضيرها سهل. وفي الواقع، تتضمن الوجبات الصحية مكونات أقل، ووقت أقل للتحضير، فضلاً عن أن الأشخاص الذين يحضرون طعامهم، يصبح لديهم عادات صحية مع مرور الوقت. بحسب CNN.

لست مستعدا للتخلي عن الوجبات السريعة تماما: غالباً ما يكون من الأفضل ممارسة الاعتدال بدلا من التوقف تماما عن تناول وجبات الطعام السريعة. وخلاصة القول، تتمثل بضرروة تجنب القيام بالعادات المتطرفة، إذ يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة أن عدم تناول بعض الأطعمة هو أفضل من الإصرار على تناولها. ويجب أن تتذكر أن روح العزيمة تساعدك دائما على التخلي عن تناول الوجبات السريعة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 21/آيار/2014 - 20/رجب/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م