بين الصقر الأمريكي والتنين الصيني

حرب ناعمة في القارة الصفراء

 

شبكة النبأ: دخلت أمريكا الصراع الاسيوي بقوة، مدفوعة بالطموح الاستثماري –الاستعمار الناعم- أن صح التعبير لتضع يدها على القارة الصفراء ذات المستقبل الاقتصادي الكبير، كما يشير المتابعون.

وقد شهدت الاحداث الأخيرة صراعاً بين الصين "عملاق اسيا" وبين فيتنام حول "ارخبيلي باراسيلز وسبراتليز اللذين يعتقد انهما غنيان بالنفط ويشكلان ممرين بحريين مهمين، بعدما اعادت بكين اقامة منصة في المياه العميقة في منطقة تطالب بها هانوي أيضا".

فيما تقول الصين "إن النزاع على السيادة يجب أن يناقش على أساس ثنائي، وتزعم بكين أن من حقها السيادة في بحر الصين الجنوبي كله مما يجعلها في خلاف مع تايوان وأربع دول من اسيان هي فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي".

إذ يرى بعض المحللين أن بكين لا تزال تعتبر تايوان جزءا من اراضيها، وقد هددت مرارا بغزو الجزيرة في حال اعلنت استقلالها رسميا، الامر الذي دفع بتايبيه الى تطوير المزيد من الاسلحة او السعي لشرائها من الخارج، ناهيك عن الصفقة الجديدة في القوات الجوية لماليزيا التي تخوض صراعا مع الصين على أجزاء من بحر الصين الجنوبي ومع مقاتلين من جنوب الفلبين على ولاية صباح الواقعة في أقصى شرق البلاد.

لكن جولة الرئيس الأمريكي بارك أوباما في أسيا مؤخرا التي شملت أربع دول كان آخرها الفلبين، متعهدا خلالها بان حلفاء أمريكا "لن يكونوا بمفردهم أبدا"، توضح أجندة لتقويض هيمنة التنين الصين الطامح للوصول الى عرش العالم، فيما قالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس "في مرحلة تشهد توترات إقليمية وعلى الأخص حول كوريا الشمالية وبسبب خلافات جغرافية، فإن هذه الجولة تمنحنا الفرصة لتأكيد تمسكنا بنظام قائم على القانون في المنطقة".

كما أشارت إلى أن هناك رغبة لدى الدول الآسيوية بأن يكون للولايات المتحدة "دور زعامة في هذه المنطقة، واستراتيجيتنا القاضية بإعادة التوازن (إلى السياسة الأمريكية الخارجية) تتعلق بالقطاعات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية في شمال شرق آسيا وجنوب شرقها".

إذ يرى اغلب المحللين ان التدخلات والتحركات الأمريكية في القارة الصفراء مؤخرا، أججت الصراع بين أقوى اقتصاديين في العالم، فربما تريد امريكا تطويق الصين، خصوصا بعدما بدأ النفوذ الصيني يتسع إلى مناطق مختلفة من العالم، من بينها القارة الأفريقية، وأمريكا اللاتينية، بل امتد أيضاً إلى بعض المناطق في القارة الأوروبية، إلا أن العديد من الخبراء والمحللين السياسيين يرون أنه حتى تصبح الصين قوة عظمى حقيقية، فإن نفوذها الخارجي لا يجب أن يقتصر فقط على القطاعات الاقتصادية، بل ينبغي أن يتضمن أيضاً وجوداً عسكرياً ملموساً يؤثر في الأحداث والتطورات السياسية الجارية.

ويبدو ان طرح إعادة احياء "طريق الحرير الجديد" قد يواجه أولى خياراته الصعبة في إمكانية ترويض التنين الصيني، الذي يؤكد باحثون، انه بات يعرف قدراته جيداً، وهو يسعى الى زيادة دورة العالمي من خلال التوسع الاقتصادي (التوجه نحو افريقيا) والعسكري (ميزانية ضخمة للتسليح)، وطرح النموذج الصيني عالمياً، لكن الولايات المتحدة التي تحاول كسب الصين لإقامة شراكة اقتصادية معها، تشترط ان يكون دور الصين ثانوي، سيما على مستوى القيادة وتوسيع النفوذ، وتبقى لدى الولايات المتحدة الكثير من الخيارات الاقتصادية والدبلوماسية التي قد تمارس من خلالها الضغط على الصين، لكن في أجواء توحي بالخيارات السلمية، كما يرى محللون.

ويرى هؤلاء المحللين أن اصبح قُطبا العالم الجديد اقتصاديا تحت وطأة الحروب الباردة، حيث تنتهج امريكا اليوم سياسية عسكرية استراتيجية جديدة تهدف الى تعزيز الادوات الاميركية في المنطقة خصوصا لمواجهة الصعود العسكري للصين، وعليه تشير المعطيات آنفة الذكر الى ان العلاقات بين واشطن وبكين قد دخلت مرحلة الصراع النفس الطويل.

أمريكا تحذر الصين

في سياق متصل قال مسؤول امريكي بارز ان تصرفات الصين في نزاعات بحرية مع جيرانها في بحر الصين الجنوبي تحدث توترا في العلاقات الامريكية الصينية وتثير تساؤلات بشأن هل يمكن لواشنطن وبكين أن تعملا معا في اسيا وفي القضايا الثنائية.

وجاءت تصريحات واشنطن بعد تفجر أعمال شغب مميتة مناهضة للصين في فيتنام ردا على إقامة الصين حفارا نفطيا في جزء من بحر الصين الجنوبي تطالب به كل من هانوي وبكين، وأبلغ المسؤول الامريكي الذي طلب عدم نشر اسمه ان "هذا الامر يثير بعض التساؤلات الاساسية بالنسبة لنا بشأن النوايا الاستراتيجية للصين في المدى البعيد"، وقال ان تصرفات بكين تتفق مع "نموذج" فرض مطالبات اقليمية بالإكراه والترهيب.

وقال "أنشطة الصين تتسبب في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لأنها تثير تساؤلات بشأن قدرتنا على الدخول في شراكة معا في آسيا أو حتى على المستوى الثنائي".

وقال المسؤول الامريكي إن واشنطن على اتصال وثيق مع الحكومة الفيتنامية بشان "الطريقة الامثل لادارة" المواجهة بين هانوي وبكين بعد أن وضعت الصين حفارا نفطيا في مياه يطالب بها كل من البلدين. بحسب رويترز.

وتقول الفلبين وهي من أوثق حلفاء واشنطن في اسيا ان الصين تقوم باستصلاح أراض في منطقة شعاب مرجانية غنية بالنفط والغاز في بحر الصين الجنوبي يطالب بها كل من البلدين وتقوم ببناء ما يبدو انه مهبط طائرات في تلك المنطقة.

وعرضت الفلبين على الولايات المتحدة استخدام قاعدة بحرية في جزيرة قريبة لضمان وجود سفن حربية أمريكية على مقربة، وقال المسؤول الامريكي إن نائب الرئيس جو بايدن ومسؤولين امريكيين كبارا اخرين أبلغوا الجنرال فانغ فينغ هوي رئيس اركان الجيش الصيني أن تصرفات بكين في النزاعات البحرية "خطيرة واستفزازية" ويجب أن تتوقف.

وفي تصريحات منفصلة قال كيري لوزير خارجية سنغافورة الزائر كيه، شانموجام إن الولايات المتحدة قلقة جدا من "العمل العدواني" الذي قامت به الصين في النزاع، وقال كيري في اجتماع "نحن قلقون جدا، كل الدول التي تشترك في الملاحة والمرور في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي تشعر بقلق بالغ بشأن هذا العمل العدواني".

وأضاف كيري وفقا لنص تصريحاته التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية "نريد أن نرى مدونة لقواعد السلوك، نريد أن نرى أن هذه المسألة حلت سلميا من خلال قانون البحار ومن خلال التحكيم أو بأي وسيلة سلمية أخرى وليس عن طريق المواجهة والعمل العدواني."

وقال رئيس وزراء فيتنام نجوين تان دونج الذي كان يتحدث لقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا في اجتماع قمة إن فيتنام تصرفت "بأقصى درجات ضبط النفس" واستخدمت كل وسائل الحوار لتطلب من الصين ازالة المنصة النفطية.

الصين تلوم فيتنام

من جانبه دافع جنرال صيني كبير عن ارسال الصين حفار نفط الى بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه مما أثار احتجاجات في فيتنام قائلا إن بكين لا يمكنها تحمل "فقدان بوصة" من المنطقة.

واندلعت اعمال شغب مناهضة للصين في فيتنام مما أدى الى مقتل ما يصل الى 21 شخصا وإضرام النيران في مصانع يعتقد أنها ذات ملكية صينية بعدما دفعت الصين بحفار نفطي عملاق إلى المياه التي يتنازع عليها البلدان، وقال الجنرال فانج فينغوي رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصيني في واشنطن إن منصة الحفر تعمل في المياه الاقليمية للصين وهو نشاط تعهد بحمايته.

وانتقد أيضا استراتيجية "محور الى آسيا" التي تتبناها إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما وقال إن بعض الدول في المنطقة استغلتها كفرصة لاثارة مشاكل في بحري الصين الجنوبي والشرقي، واشار بصورة خاصة الى نزاعات مع الفلبين واليابان حليفتي الولايات المتحدة.

وقال فانج وهو يقف بجوار رئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي إن فيتنام على خطأ في اثارتها المشاكل بارسال سفن في محاولة "لتعطيل" نشاط الحفر الصيني، وأضاف في مؤتمر صحفي في البنتاجون بعد محادثات مع ديمبسي "أعتقد أن من الواضح تماما، من يقوم بنشاط عادي ومن يعطله".

وتحدث فانج بصورة عامة عن التوترات الاقليمية وقال إن بكين لم تثر المشاكل لكنها لا تخشاها أيضا وأشار إلى أن الصين مستعدة للدفاع عن سلامة أراضيها، وقال "الأرض التي انتقلت من أجدادنا إلى أيدي جيلنا، لا يمكننا تحمل فقدان بوصة منها"، ولم ينتقد ديمبسي صراحة الصين لكنه لم يخف قلقه من تزايد التوتر الاقليمي.

أعمال شغب

فيما قال طبيب إن أكثر من 20 شخصا لقوا حتفهم في فيتنام عندما امتدت أعمال شغب مناهضة للصين إلى وسط البلاد بعد يوم من أعمال حرق ونهب في الجنوب، وقال طبيب يعمل بمستشفى في إقليم ها تينه إن خمسة عمال فيتناميين و16 شخصا آخرين يبدو أنهم صينيون قتلوا في أعمال الشغب في أسوأ تدهور للعلاقات بين الصين وفيتنام منذ ان خاض البلدان حربا قصيرة عام 1979.

وقال الطبيب الذي يعمل بمستشفى ها تينه العام "نقل حوالي 100 شخص إلى المستشفى كثيرون منهم صينيون، ونقل المزيد للمستشفى هذا الصباح"، لكن وسائل الإعلام المحلية قالت إن شخصا واحدا قتل بينما قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان مواطنين صينيين على الاقل قتلا ونقل أكثر من مئة الى المستشفى للعلاج.

وطالب رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين فان دونج الشرطة والدولة والسلطات المحلية باعادة النظام وحماية الارواح والممتلكات في المناطق المتضررة، وقالت مجموعة فورموزا بلاستيكس أكبر مستثمر تايواني في فيتنام إن النار اضرمت في مصنعها للصلب في ها تينه بعد اشتباكات بين عمال فيتناميين وصينيين، وقالت في بيان صدر في تايبه إن عاملا صينيا قتل واصيب 90 آخرون. بحسب رويترز.

وكانت أعمال الشغب المناهضة للصين اندلعت في مناطق صناعية بجنوب البلاد بعدما وضعت بكين منصة للتنقيب عن النفط في منطقة ببحر الصين الجنوبي تزعم فيتنام سيادتها عليها، وتعرضت الشركات التايوانية لأغلب أعمال العنف إذ اعتقد الفيتناميون انها ملك للصين.

وأعربت الصين عن قلقلها الشديد إزاء أعمال العنف في فيتنام ودعت إلى معاقبة المجرمين وتعويض الضحايا، ولمحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إلى أن هانوي غضت الطرف عن المحتجين.

وقالت الشرطة الكمبودية إن مئات الصينين دخلوا إلى كمبوديا هربا من أعمال شغب في احتجاجات مناهضة للصين في فيتنام، وقال المتحدث باسم الشرطة كيرت تشانثاريث "عبر أمس أكثر من 600 صيني قادمين من فيتنام نقطة تفتيش بافيت الدولية إلى كمبوديا"، وأضاف "هم في دور ضيافة وفنادق في فنومبينه ويمكث حوالي 100 شخص في بلدة بافيت، بعد أن يهدأ الوضع ربما يعودون إلى فيتنام أو إلى أي مكان آخر".

قاعدة بحرية

الى ذلك قال قائد الجيش الفلبيني ان بلاده التي تسعى لزيادة قدرتها على الدفاع عن المناطق البحرية تريد أن تضمن وجود سفن حربية أمريكية بالقرب من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه من خلال عرض قاعدة بحرية في احدى الجزر على الولايات المتحدة، وتطالب بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان بالسيادة على بحر الصين الجنوبي أو أجزاء منه حيث تمر من خلاله سلع قيمتها خمسة تريليونات دولار كل عام.

وفي الشهر الماضي وقعت الفلبين والولايات المتحدة اتفاقية لزيادة التعاون الدفاعي تتيح للولايات المتحدة حرية اكبر لدخول القواعد الفلبينية واقامة منشآت للاستخدام المشترك في قطاعي الامن البحري ومواجهة الكوارث.

وقال رئيس اركان القوات المسلحة الجنرال ايمانويل بوتستا في مقابلة تلفزيونية "اويستر باي مازالت غير مكتملة لكننا نحتاج الى تحسينها من اجل قواتنا المسلحة" في اشارة الى قاعدة في جزيرة بالاوان التي تقع الى الغرب من الجزر الرئيسية الفلبينية، وأضاف "ربما مع اتفاقية التعاون العسكري يمكن تسهيل هذا الامر وإدخال مزيد من التحسينات على أويستر باي".

وعقد قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا قمة تاريخية في بورما تشكل رمزا لعودة هذه الدولة التي كانت منبوذة الى الساحة الدولية في اجواء من التوتر بين الصين وجاراتها في بحر الصين الجنوبي، والتقى رؤساء دول او حكومات الدول العشر الاعضاء في الرابطة في نايبيداو عاصمة بورما في قمة تشكل تحديا لبورما التي تتولى الرئاسة الدورية لآسيان.

ودعا رئيس الوزراء الفيتنامي نغوين تان دونغ نظراءه الى الاحتجاج على "الانتهاكات الخطيرة" لبكين في بحر الصين الجنوبي، واضاف ان "هذا التحرك الخطير جدا كان وما زال يهدد مباشرة السلام والاستقرار والسلامة في البحار".

وقد دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الصين وفيتنام الى اظهار "اكبر قدر من ضبط النفس" وتسوية الخلاف بينهما "بشكل سلمي وعبر الحوار"، وتطالب سلطنة بروناي وماليزيا العضوان في رابطة جنوب شرق آسيا ايضا باراض في المنطقة، وتشكل الرابطة التي تضم تايلاند وماليزيا وسنغافورة واندونيسيا والفيليبين ولاوس وبورما وكمبوديا سوقا من 600 مليون نسمة.

وستناقش الدول الاعضاء في الرابطة الملفات الاقتصادية بينما تنوي اسيان اقامة سوق مشتركة لتواجه الصين والهند، الا ان دبلوماسيين يقولون ان هذه المجموعة الاقتصادية لن تتمكن من ان تصبح واقعا في 2015 كما كان مقررا، وستتغيب عن الصورة الجماعية لهذه القمة التي تترأسها بورما للمرة الاولى مع انها عضو في الرابطة منذ 17 عاما، رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا التي اقيلت.

فيما قالت وزارة الخارجية الصينية إن النزاع على السيادة في بحر الصين الجنوبي ليس مشكلة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) وإن بكين تعارض محاولة بعض الدول الأعضاء في الرابطة استغلاله لإثارة الخلاف.

وقالت الوزارة الصينية في بيان إن القضية ليست "مشكلة بن الصين واسيان"، وأضافت الوزارة في إشارة واضحة لفيتنام والفلبين "يعارض الجانب الصيني دائما استغلال مسألة بحر الجنوب للإضرار بالصداقة والتعاون بين الصين واسيان."

وذكرت أن الصين مستعدة للتعاون مع اسيان للمضي قدما في تنفيذ ما يعرف باسم اعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي والمتفق عليه عام 2002 في محاولة لإدارة مشكلة التوتر في البحار.

سباق التسلح

على صعيد اخر قال قائد القوات المسلحة الاندونيسية ان الجيش يشعر بالقلق من ان اعادة توازن القوى في آسيا والمحيط الهادي يشعل سباقا للتسلح في المنطقة وان تفاقم النزاعات الاقليمية على الاراضي يمكن ان يفجر الصراع.

ولم يشر قائد الجيش مويلدوكو الى الصين تحديدا في انتقاده لكن تصريحاته هي احدث تعليقات من مسؤولين اقليميين توحي بأن هناك مخاوف متزايدة بشأن تأكيد الصين لنفوذها والخطوات التي تتخذها لتحديث جيشها.

وقال "نحن بالتأكيد نشعر بالقلق لانه يوجد اتجاه يحدث في المنطقة الآن وهو سباق للتسلح فيما بين دول رابطة جنوب شرق اسيا نفسها وبين القوى الكبرى"، ووفقا لدورية جينز العسكرية فان منطقة اسيا والمحيط الهادي هي الجزء الوحيد في العالم الذي يشهد زيادة مضطردة في الانفاق العسكري منذ عام 2008.

ويعتقد ان الصين زادت انفاقها العسكري بأكثر من أربعة أمثال منذ عام 2000 ويتوقع بحلول عام 2015 ان يزيد انفاقها عن بريطانيا وفرنسا والمانيا مجتمعة، وحتى مع استبعاد انفاق الصين فان بقية دول منطقة اسيا والمحيط الهادي يتوقع ان تزيد نفقاتها على نفقات أوروبا الغربية بالكامل بحلول نفس التاريخ.

وقال مويلدوكو انه من المهم ألا يخلق ما وصفه باعادة توازن القوى في آسيا والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة "استفزازات".

وقال أيضا ان الجيش الاندونيسي يجري باستمرار تقييما للمخاطر التي تتعرض لها جزر ناتونا الغنية بالنفط القريبة من منطقة بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بالسيادة عليه لكنه أكد ان جاكرتا بقيت على الحياد في المطالبات المتضاربة بالسيادة في المنطقة، وقال "نحتاج دائما الى تقييم حجم القوات التي تنشر في منطقة ناتونا وحولها، علينا ان نبحث أي امتداد (للتوتر) يظهر يتعين علينا ان نتعامل معه".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20/آيار/2014 - 19/رجب/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م