أثرياء تتراكم ثرواتهم.. نهم اعمى لتحقيق وهم الخلود

 

شبكة النبأ: تشير المعلومات الى وجود تنامي سريع في عدد أصحاب المليارات والملايين والتي وصلت وبحسب بعض التقديرات للفرق العالمية المتخصصة بشؤون الأثرياء الى أرقام قياسية غير مسبوقة، حيث أصبحت قائمة فوربس لأصحاب المليارات لعام 2013 تحوي على 1.426 اسماً، فيما ازداد الثروة الإجمالية من 4.6 تريليون دولار إلى 5.4 تريليون دولار. ودخل إلى القائمة 210 شخصيات جديدة من أصحاب المليارات، كما ازداد عدد السيدات فيها أيضاً من 104 إلى 138سيدة في العام السابق.

فكما يبدو أن الأثرياء من خلال النهم بجمع الاموال يبحثون عن الخلود فليس لديهم حدود لكسب الأموال ولا يتوقفون عن جمعه عند عمر محدد وهذا الامر ساهم بغرز براثن الفقر في العالم.

وبحسب بعض الدراسات والتوقعات فمن المرجح أن يرتفع عدد الأغنياء بشكل ملحوظ في السنوات القادمة ولأسباب مختلفة منها النمو الاقتصادي لبعض البلدان والذي أتاح للعديد من الأثرياء تعويض خسائرهم السابقة كما انه أسهم أيضا بدخول أسماء جديدة، وستشهد القارة الإفريقية تحديدًا ارتفاع عدد الأغنياء الذين تتجاوز ثرواتهم 30 مليون دولار إلى 28 ألف شخص بحلول عام 2023.

كما سيتضاعف عدد الأغنياء في الهند، وهي ثالث أكبر اقتصاد في العالم، إلى الضعف تقريبًا، وأن يزيد عدد الأثرياء في الصين بنسبة 80% بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي تجريها، ولذلك يمكن أن تصبح الصين مركزًا أساسيًّا للاقتصاد العالمي في السنوات القادمة. ويوقع أيضا أن يرتفع عدد الأثرياء في كلٍّ من تركيا والمكسيك بمقدار الثلث، أما نيجيريا فسيتضاعف العدد فيها مثل الهند.

في مقابل ذلك تشير المعلومات أيضا الى تنامي سريع في عدد الفقراء والمعوزين في العالم، خاصة أولئك الذين يعيشون تحت خط الفقر وفق معايير الاتحاد الأوروبي بالنسبة لأوروبا من هو دخله أقل من 60 % من متوسط دخل الدولة التي يعيش فيها, وكذلك في الدول النامية التي لا يتجاوز دخل الفرد اليومي عن دولار أو دولارين في اليوم. واعتبرت المنظمة غير الحكومية "أوكسفام" والتي تدعو البنك الدولي وصندوق النقد إلى تعديل سياستهما أن التقشف محرك من المحركات الذي يضاعف حجم الهوة بين الفقراء والأغنياء في العالم.

وجاء في بيان نشرته المنظمة غير الحكومية "أوكسفام" أن 67 شخصا من الأكثر ثراء على هذه الأرض يملكون ما يملكه حوالي 3.5 مليار من سكان العالم. ودعت المنظمة التي تناضل ضد البؤس البنك وصندوق النقد الدوليين إلى التدخل مشيرة إلى تفاقم التفاوت بين الفقراء والأغنياء. وطالبت المنظمة البنك وصندوق النقد الانتقال من التنظير إلى العمل لتقليص هذه الهوة. وكان صندوق النقد نشر مؤخرا تقريرين تناول فيهما أضرار التفاوت في الدخل على الاقتصاد. كما وضع البنك الدولي خطة لتعزيز مداخيل 40 بالمئة من سكان العالم الأشد فقر.

ويختلف إنفاق الأثرياء من شخص الى اخر حيث تشير بعض التقارير الى ان30% من ثروة هذه الطبقة تنفق على شراء المدن السكنية، أو الاستثمار فيها. فمنهم من ينفق على شراء وحدات سكنية فاخرة لأغراض السكن، ومنهم من يشتري فنادق سياحية، أو يقوم ببناء مدن سكنية جديدة، أو إنشاء ملاهٍ ومدن ترفيهية في العواصم العالمية. هذا بالإضافة الى شراء واقتناء بعض التحف واللوحات والأشياء الثمينة ذات القيمة التاريخية، كما أن بعض هؤلاء الأثرياء ينفقون أموالهم على بعض الأعمال والمشاريع الخيرية.

وتعد لندن هي المدينة التي تأوي أعلى نسبة من أثرياء الأرض، حيث يقيم فيها وحدها 72 مليارديرا، هذا وفق ما جاء في دراسة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز". وجاء في الدراسة التي نشرتها الصحيفة أن مدينة لندن تأوي أعلى نسبة من أثرياء الأرض. وتقول الدراسة إن العاصمة البريطانية تحتضن 72 من أصل 104 مليارديرا يقيمون في البلاد، تليها موسكو حيث يقيم 48 مليارديرا، ثم نيويورك مع 43 مليارديرا. وتضيف الصحيفة، أن مدينة سان فرنسيسكو تأوي 42 مليارديرا في حين يقيم 38 ثريا في لوس أنجلوس و34 في هونغ كونغ. ويبلغ حجم الثروة التي يملكها المليارديرات الذين يقيمون في بريطانيا حوالي 368،75 مليار يورو.

أغنى أغنياء العالم

وفي هذا الشأن فقد استعاد بيل جيتس صدارة قائمة أغنى أغنياء العالم التي تعدها سنويا مجلة فوربس بعد ان عزز ارتفاع أسواق المال مراكز المليارديرات الذين كان من بينهم عدد قياسي من النساء. وقالت فوربس التي أعلنت القائمة ان جيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت عاد الى صدارة القائمة بعد تراجع اربع سنوات بثروة بلغت 76 مليار دولار بعد ان أزاح قطب الاتصالات بالمكسيك كارلوس سليم الحلو الذي حل ثانيا بثروة بلغت 72 مليار دولار. وفي المركز الثالث جاء الأسباني أمانسيو اورتيجا مؤسس مجموعة إنديتكس التي تضم سلسلة ملابس زارا بثروة بلغت 64 مليار دولار.

وفي المركز الرابع جاء رجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت الذي يدير شركة بيركشاير هاثاواي بثروة بلغت 58.2 مليار دولار. وحل لاري إليسون رئيس شركة اوراكل في المركز الخامس بثروة بلغت 48 مليار دولار. وتصدر جيتس القائمة 15 عاما من بين العشرين عاما الماضية. وضمت قائمة فوربس 1645 مليارديرا يملكون اجمالا 6.4 تريليون دولار صعودا من 1426 في العام الماضي.

وتجاوزت نسبة النساء في القائمة العشرة بالمئة بقليل. وضمت القائمة 172 امرأة مقارنة مع 138 في العام السابق. وحققت كريستي والتون وريثة متاجر وول مارت افضل النتائج للنساء بالقائمة وجاءت في المركز التاسع بثروة بلغت 36.7 مليار دولار. وتلتها من النساء الفرنسية ليليان بيتنكور التي جمعت معظم ثروتها من شركة لوريال لمستحضرات التجميل بثروة بلغت 34.5 مليار دولار وجاءت في المركز الحادي عشر بالقائمة.

وكان قطاع الإنترنت حاضرا بقوة في القائمة ممثلا في لاري بايج وسيرجي برين مؤسسي شركة جوجل وجاءا في المركزين السابع عشر والتاسع عشر بثروة بلغت 32.3 مليار دولار و31.8 مليار بالترتيب. وشغل جيف بيزوس رئيس شركة أمازون المركز الواقع بينهما بثروة بلغت 32 مليار دولار.

ورفع مارك زوكربيرج (29 عاما) مؤسس شركة فيسبوك ثروته الى اكثر من المثلين لتصل الى 28.5 مليار دولار واحتل المركز الحادي والعشرين. وفي المركز السادس عشر جاء رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرج الذي ترك منصبه في وقت سابق بثروة بلغت 33 مليار دولار. وجمع بلومبرج ثروته بشكل رئيسي من شركته الإعلامية التي تحمل اسمه. بحسب رويترز.

وقالت فوربس ان أكبر خاسر هذا العام هو البرازيلي إيكي باتيستا الذي تراجعت ثروته من 10.6 مليار دولار الى أقل من 300 مليون بعد انهيار امبراطوريته لموارد النفط والغاز الطبيعي بسبب تراكم الديون وضعف الإنتاج. وكان نحو ثلثي مليارديرات العالم أو 1080 منهم عصاميين جمعوا ثرواتهم بأنفسهم. والولايات المتحدة هي صاحبة النصيب الاكبر من المليارديرات وبها 492 مليارديرا تلتها الصين وبها 152 ثم روسيا 111. ودخلت الجزائر وليتوانيا وتنزانيا وأوغندا القائمة بشخصية واحدة فقط لكل بلد.

الملياردير السعودي

من جانب اخر تصدَّر الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال قائمة أغنى عشرة سعوديين لعام 2014 بثروة تزيد على 2ر31 مليار دولار، بحسب مجلة آربيان بيزنس. ووجاء رجل الأعمال محمد بن عيسى الجابر في المرتبة الثانية، تلته عائلة العليان، أما المرتبة الرابعة فجاء فيها رجل الأعمال محمد حسين علي العمودي.

ويرأس الوليد شركة المملكة القابضة، وهو لا يزال أكبر مستثمر أجنبي في الولايات المتحدة. وتتوزع ثروته في خمسة قطاعات رئيسة منفصلة، أولها الأسهم التابعة للمملكة القابضة، وثانيها الشركات الكبرى خارج شركة المملكة القابضة، كـ"روتانا وإل بي سي"، وثالثها عقارات الأمير الوليد، ورابعها الأصول الكبرى التي يملكها وبخاصة في مجال المواصلات (الطائرات والسيارات).

أما الباقي فيصنف تحت بند مجموعته الخاصة من المجوهرات، واستثماراته في أحد المرافئ الفرنسية، وحصصه في شركات لبنانية وفلسطينية. أما القطاع الخامس فيضم أمواله النقدية في مختلف البنوك. وقال تقرير نشرته "أرابيان بيزنس" الاقتصادية المتخصصة رجل الأعمال محمد بن عيسى الجابر جاء في المرتبة الثانية بعد الوليد بن طلال في القائمة، بثروة تزيد على 66ر12 مليار دولار، وفي المرتبة الثالثة عائلة العليان بثروة تصل إلى 5ر12 مليار دولار، أما المرتبة الرابعة فجاء بها رجل الأعمال محمد حسين علي العمودي مالك مجموعة شركات العمودي التي توظف أكثر من 40 ألف شخص حول العالم، ويبلغ صافي ثروته 2ر12 مليار دولار. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وجاء في المرتبة الخامسة رجل الأعمال عصام زاهد بثروة تقدر بنحو 6ر11 مليار دولار، والمرتبة السادسة كانت من نصيب أسرة ابن لادن بثروة تبلغ 5ر7 مليار دولار. أما المراتب السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة فجاءت على الترتيب لرجل الأعمال طارق القحطاني بثروة 6 مليارات دولار، وعائلة بقشان بثروة 6 مليارات دولار، ورجل الأعمال محمد عبداللطيف جميل بثروة صافية 5 مليارات دولار ورجل الأعمال عبدالله الرشيد بصافي ثروة تبلغ 6ر4 مليار دولار.

تراجع الروس

على صعيد متصل ذكرت صحيفة صنداي تايمز إن علي شير عثمانوف فقد مكانه كأغني رجل في بريطانيا في الوقت الذي خفضت فيه الأزمة في أوكرانيا مليارات الجنيهات من الارصدة المصرفية لكبار رجال الاعمال الروس والأوكرانيين. وتصدر الشقيقان سري وجوبي هندوجا المولودان في الهند ومقرهما لندن واللذان يديران مجموعة هندوجا العالمية للسيارات والمصارف والاستثمار القائمة كأغنى شخصين في بريطانيا بثروة قيمتها 11.9 مليار جنيه استرليني (20 مليار دولار).

وخسر عثمانوف الذي تصنفه فوربيس أغنى رجل في روسيا 2.7 مليار جنيه خلال العام الماضي مع تراجعه للمركز الثاني في قائمة صنداي تايمز لقائمة المليارديرات في بريطانيا. ويوجد في بريطانيا عدد من المليارديرات أكبر من أي دولة آخرى بالمقارنة مع عدد السكان وفقا لصنداي تايمز التي أشارت إلى إن الثروة المجمعة لنحو 104 مليارديرات بلغت 301 مليار جنيه بزيادة أكثر من 50 مليار جنيه منذ عام 2013.

وقال فيليب بيريسفورد الذي يعد هذا الجدول السنوي إن التدخل الروسي في أوكرانيا قوض ثروة الروس والأوكرانيين المتصدرين لجدول أثرياء بريطانيا. وأدى ذلك إلى هبوط الروبل لمستوى قياسي وتراجع الأسهم الروسية. وقال بيريسفورد إن "تعثر الاقتصاد الروسي والأزمة الحالية كان لهما تأثيرهما عليهم جميعا." بحسب رويترز.

وخسر الأمريكي الأوكراني لين بلافاتنيك الذي يمتلك مؤسسة وارنر ميوزيك للتسجيلات الموسيقية ورومان ابراموفيتش صاحب نادي تشيلسي لكرة القدم معا نحو 1.8 مليار جنيه في الاثني عشر شهرا الأخيرة. وأغلب المليارديرات المدرجين على قائمة صنداي تايمز مولودون في الخارج مما يعكس جذب لندن بشكل خاص لصفوة المستثمرين الدوليين.

صفقات عقارية

من جانب اخر أظهرت بيانات أن فاحشي الثراء في أنحاء العالم يحولون أنظارهم من القصور الفاخرة إلى الفنادق والوحدات الإدارية مع بحثهم عن صفقات عقارية أكبر للمحافظة على ثرواتهم المتنامية التي بلغ مجموعها 20 تريليون دولار في 2013. ويتزامن التحرك صوب العقارات التجارية مع انتعاش مستويات الثروة في أعقاب الأزمة المالية وارتفاع أسعار المنازل في لندن وموناكو الأمر الذي يحدو بالأغنياء إلى البحث عن استثمارات عالية المخاطر بعوائد أعلى من الذهب والسندات.

وبحسب بيانات جمعتها مجموعة الأبحاث ريل كابيتال أناليتكس (آر.سي.ايه) أنفق الأثرياء 11.2 مليار دولار على الفنادق والمكاتب ومستودعات التخزين والمتاجر عالميا في 2013 ارتفاعا من سبعة مليارات دولار في 2012 وبما يعادل ثلاثة أمثال ما أنفقوه في 2008 عقب الأزمة مباشرة.

وقال جيريمي ووترز مدير الاستثمار الدولية في شركة الاستشارات العقارية البريطانية نايت فرانك إن معظم هؤلاء الأثرياء من آسيا أو الشرق الأوسط وحققوا ثرواتهم في قطاعات من بينها الصناعات التحويلية وفي معظم الأحيان يملكون بالفعل منازل في مدن مثل لندن وهونج كونج. وقال "ربما يحركون الأموال بسبب تداعيات الربيع العربي أو لعل الأسر تريد تنويع الاستثمارات في أنحاء العالم" مضيفا أن فرنسا وألمانيا واسبانيا وجهات رائجة للاستثمار العقاري في أوروبا إلى جانب بريطانيا. بحسب رويترز.

وفي تقريرها السنوي للثروة قالت نايت فرانك إن ثروة أكبر 167 ألفا و669 ثريا من أصحاب الثروات الكبرى في العالم زادت إلى 20.1 تريليون دولار العام الماضي من 19.5 تريليون في 2012. وتعرف الشركة فاحش الثراء بأنه من يزيد صافي أصوله على 30 مليون دولار مع استبعاد مقر إقامته الرئيسي.

التبرع بالمزيد

في السياق ذاته قال بيل جيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت إنه يتعين على الصين القيام بالمزيد لتشجيع الأثرياء الصينيين على التبرع بأموالهم وجعل الأعمال الخيرية سلوكا شائعا في أكبر بلدان العالم سكانا. وقال جيتس الذي يدير مؤسسة بيل ومليندا جيتس التي تملك 38 مليار دولار إنه يعتقد أن الناس سوف يستمدون الالهام من القيادة المركزية فيما يخص التبرعات والقضايا المهمة. وقال "عندما يحدث شيء مثل كارثة (في الصين) ترى الكرم الكبير لكن عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل التبرع لقضايا صحية والجامعات والابحاث وايضا للمعاقين فإن هذا الامر ليس هناك حتى الآن."

وحسب بيانات البنك الدولي فإن متوسط دخل الفرد في الصين سجل 6091 دولارا في عام 2012 ولكن النمو الاقتصادي السريع في البلاد أفاد سكان المدن على حساب القرويين حيث يسجل متوسط دخل سكان المناطق الريفية أقل من الف دولار كما انهم يكافحون للحصول على الرعاية الصحية المناسبة. ورغم النمو الكبير في الثروات بآسيا خلال العقد الماضي إلا ان ثقافة المشروعات الخيرية لم تنتشر بعد. بحسب رويترز.

واحتلت اخبار جيتس والمليادير وارين بافيت عناوين وسائل الاعلام في 2010 عندما أرسلا دعوات إلى 50 شخصية من أكبر أثرياء الصين لحضور حفل عشاء خيري وذكرت تقارير أن ثلثهم رفض تلبية الدعوة خشية التعرض لضغوط لتقديم تبرعات. وتراجعت تبرعات أكبر 100 متبرع للاعمال الخيرية في الصين الى 890 مليون دولار في 2013 بنسبة 44 في المئة مقارنة بعام 2012 وفقا لتقرير نشرته مجموعة هورون ريبورت. ومن بين أسباب التراجع ارتفاع عدد الفضائح المرتبطة بمشروعات خيرية في الصين مما أدى الى مخاوف بشأن احتمال اساءة استخدام الأموال. ووفقا لمجلة فوربس يوجد 444 مليارديرا في القارة الآسيوية.

وعاء بسعر قياسي

من جهة اخرى اشترى ملياردير صيني في هونغ كونغ وعاء صينيا بسعر 36,05 مليون دولار، مسجلا رقما قياسيا جديدا في مزاد لقطعة خزف صينية، على ما اعلنت دار سوذبيز للمزادات. وصنع هذا الوعاء الصغير النادر من "خزف مينغ" والذي يتميز بالوانه المتعددة المنقوشة على خلفية بيضاء، خلال حقبة شينغوا (1465-1487). ويزين ديك احمر ودجاجة وصيصان تنقر الحبوب في حديقة مزروعة بازهار الزنبق والورود الحمراء، هذا الوعاء الذي بقي طلاء المينا وطبقة الوقاية الخارجية بحالتهما الاصلية.

وقال نائب رئيس دار سوذبيز لمنطقة آسيا نيكولاس تشو ان هذا الوعاء يعتبر بمثابة "الكأس المقدسة للفن الصيني"، موضحا ان الشخص الذي فاز بالمزاد واشترى الوعاء هو الملياردير ليو ييكيان من شانغهاي. وهذا الملياردير الذي عمل سابقا كسائق اجرة قبل دخوله عالم المال، واحد من مجموعة اثرياء صينيين يتنقلون بين قاعات المزادات في العالم اجمع ويرفعون الاسعار ويبنون متاحف حاليا لعرض مجموعاتهم. بحسب فرانس برس.

ويعود السعر القياسي السابق في مزاد لقطعة من الخزف الصيني من كل المراحل والاشكال، الى العام 2010 مع بيع اناء على شكل جرة بقيمة 32,58 مليون دولار. وبالنسبة لخزف مينغ الصيني، يعود السعر القياسي السابق الى 2011 مع اناء ازرق وابيض بيع بـ21,65 مليون دولار.

أول محاضرة

الى جانب ذلك جنى بن برنانكي في 40 دقيقة أكثر من كل الذي جمعه على مدى العام الماضي كله عندما كان رئيسا لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وقالت مصادر مطلعة إن برنانكي حصل على 250 ألف دولار على الأقل عن أول مناسبة عامة تحدث فيها في أبوظبي منذ تركه منصبه في يناير كانون الثاني.

وهذا المبلغ أكبر من راتبه عن عام 2013 الذي بلغ 199 ألفا و700 دولار. والظهور هو الأول فقط من بين ثلاث مناسبات مقررة بأنحاء العالم. وفي المحاضرة التي ألقاها عدد برنانكي ما قام به مجلس الاحتياطي الاتحادي حيال الأزمة المالية في 2007-2009 وهو الموضوع الذي يعد بشأنه كتابا ينوي عرضه على الناشرين. بحسب رويترز.

وقال يان باران أحد الشركاء ورئيس مجموعة قانون الانتخاب واخلاقيات الحكم في شركة ويلي رين للمحاماة في واشنطن "من الواضح انه سيستمتع بثمار السوق الحر. سيجرب بنفسه مبدأ العرض والطلب." ويقول محامون ووكلاء إن برنانكي (60 عاما) سيكون بمقدروه الحصول على نحو 250 الف دولار مقابل المحاضرة الواحدة لبعض الوقت.

ودفع كل من أراد الحضور والاستماع الى برنانكي ومتحدثين اخرين من بينهم وزير الخزانة الامريكي الاسبق لورنس سمرز 2000 دولار خلال المؤتمر الذي رعاه بنك أبوظبي الوطني. وتحدث برنانكي في منتدى في جوهانسبرج تستضيفه شركة ديسكفري ليمتد المالية. وناقش ازدهار الطاقة في الولايات المتحدة في مؤتمر تستضيفه سيمنس وآي.اتش.اس في هيوستون.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 14/آيار/2014 - 13/رجب/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م