انتبه!.. بعض المشروبات سموم لذيذة ومنعشة

 

شبكة النبأ: يكثر استخدام المشروبات الغازية من قبل الكثير من البشر في فصل الصيف في سبيل تقليل ومحاربة العطش والشعور بالراحة، لكن وكما يقول بعض الخبراء قد تحتوي هذه المشروبات المنعشة على الكثير من الاضرار وقد تسبب العديد من المشاكل الصحية، التي قد يجهلها الكثير من الناس وذلك لاحتوائها على المواد مصنعة، وهو ما اثبتته العديد من الدارسات والبحوث التي قدمت من قبل بعض العلماء والباحثين في هذا الشأن.

والمشروبات الغازية وكما تشير بعض المصادر يقصد بها أي مشروبات صناعية مضاف إليها مواد حافظة وغازات ونكهات تعطيها الطعم المميز يختلف من نوع لآخر حسب النكهة المضافة، ومن أشهر أنواعها الكولا، المياه بنوعيها الفوارة والمنكهة، الشاي المثلج، الليمونادة وبعض أنواع العصائر. وهذه المشروبات تحوي سعرات حرارية خاوية اي خالية من القيمة الغذائية وتحتوي كميات كبيرة من السكريات، وبالإضافة إلى ذلك فهي ذات اثار وتفاعلات سيئة مع الاغذية الأخرى وتسبب حرمان شاربيها من الفائدة المرجوة عند تناول الاطعمة المفيدة معها. وهو ما دفع الكثير من الجهات والمؤسسات الصحية الى اعلان حالة الحرب واتخاذ بعض القوانين الخاصة، ضد استخدام هذه المشروبات التي انتشرت بشكل كبير بسبب عدة عوامل رئيسية والتي يلعب فيها الإعلان دورا كبيرا في الترويج لهذه المشروبات.

مكون ضار

 وفي هذا الشأن تعتزم شركة كوكاكولا، أكبر منتج للمشروبات في العالم، إزالة مكون مثير للجدل من بعض علاماتها التجارية، بحلول نهاية العام الحالي. وتأتي هذه الخطوة وبحسب ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عقب تقديم مذكرة الكترونية، وبعد العثور على زيت نباتي بروميني، في بعض مشروبات الفواكة مثل فانتا، ومشروبات الرياضيين مثل باوريد. والزيت النباتي البروميني (BVO)، هو أحد الزيوت النباتية التي تخلط بالبروم، ويستخدم كمثبت للطعم في المشروبات التي لها طعم الفواكة، للمساعدة على بقاء طعم الليمون الطبيعي والصناعي في المشروب.

ويعكس القرار التحركات المتزايدة للشركات لإعادة النظر في بعض الممارسات، استجابة للضغط الجماهيري. وقد بدأت الحملة ضد استخدام الزيت النباتي البروميني على يد الشابة سارة كافاناغ، من ولاية ميسيسيبي، التي تساءلت لماذا كان يستخدم هذا العنصر في المشروبات التي تستهدف الرياضيين الذين يحرصون على ممارسة حياة صحية.

وكان الآلاف من المواطنين قد وقعوا على المذكرة الإلكترونية التي أعدتها كافاناغ، ووضعتها على موقع Change.org، للمطالبة بإزالة الزيت النباتي البروميني من مشروبات كوكاكولا. ومن المقرر أن تستبدل كوكاكولا هذا المكون بسبب المخاوف من أن أحد عناصر هذه المادة المضافة عثر عليه أيضا في مثبطات اللهب، وهي مواد تستخدم في إطفاء الحرائق.

وكانت شركة بيبسي، المنافسة الرئيسي لكوكاكولا، قد أزالت هذه المادة الكيماوية من مشروبها للرياضيين "غاتوراد"، العام الماضي. وقال متحدث باسم بيبيسي، أن لدي الشركة خططا أوسع للتوقف عن استخدام الزيت النباتي البروميني، "ونعمل بجدية لإزالتها نهائيا من باقي مجموعة منتجاتنا." وتستخدم بيبسي هذا المكون في مشروبات "ماوانتن ديو" و"أمب إنرجي درينكس".

وأكد جوش غولد، المتحدث باسم كوكاكولا، أن تحرك الشركة لإزالة الزيت النباتي البروميني، من مشروباتها، لا يتعلق بمشكلة في السلامة. وقال :"كل مشروباتنا، بما فيها تلك التي تحتوي على الزيت النباتي البروميني، آمنة ودائما كانت كذلك، وتتوافق مع جميع اللوائح المعمول بها في الدول التي تباع فيها تلك المنتجات." وشدد على أن :"الأمان وجودة المنتجات على رأس أولوياتنا."

تزايدت المخاوف من الزيت النباتي البروميني، نظرا لوجود مادة البرومايد، التي تشكل خطورة على صحة الإنسان وتستخدم في منتجات مقاومة الحرائق. ووفقا لباحثين طبيين في مؤسسة "مايو كلينيك"، فإن الاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية التي تحتوي على هذا المركب الكيميائي، كان له آثار سلبية من الناحية الصحية، من بينها فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى مشاكل في الجلد والأعصاب.

وكانت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية قد أزالت عام 1970 الزيت النباتي البروميني من قائمة المكونات الغذائية، المعترف بأنها آمنة بصورة عامة. لكن شركات المشروبات حصلت على تصريح باستخدام هذه المادة، لكن بنسبة 15 جزءا في المليون. لكن في اليابان ودول الاتحاد الأوروبي، يحظر استخدام هذه الزيوت النباتية كمواد مضافة للأغذية.

وتنوي شركة كوكاكولا التحول لاستخدام "سكر أحماض سبوتريات"، أو "غليسرول استر الصنوبر"، بدلا من الزيوت النباتية، والتي تستخدم عادة في صناعة العلكة. وقالت الشركة التي تتخذ من أتلانتا مقرا لها، إن اثنين من مكسبات الطعم في مشروب الرياضيين "باوريد"، وهما عصير الفاكهة وليمون الفراولة، استبدلا بالفعل الزيت النباتي البروميني، واستخدما بدلا منه غليسرول استر الصنوبر.

مشروبات الطاقة

 في السياق ذاته حذر باحثون بجامعة بون في ألمانيا من أن مشروبات الطاقة المليئة بمادة الكافيين يمكن أن تغير من طريقة نبضات القلب. وتمكن الفريق البحثي الألماني من إجراء فحوصات لـ17 شخصا بعد ساعة من تناولهم لأحد مشروبات الطاقة. وأظهرت الدراسة أن تقلصات القلب كانت أكثر نشاطا بعد تناول ذلك المشروب.

وقال فريق البحث في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية إن الأطفال والأشخاص الذين لديهم بعض المشكلات الصحية ينبغي أن يتجنبوا تلك المشروبات. وقال جوناس دورنر، أحد الأطباء بفريق البحث: "حتى الآن، لم نعرف بالضبط ما التأثير الذي تسببه مشروبات الطاقة على وظيفة القلب." وأضاف: "هناك أعراض جانبية عديدة يعرف أنها ترتبط بالجرعات الكبيرة من الكافيين، بما في ذلك المعدل السريع لضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى توقف القلب، أو الموت المفاجئ في أسوأ الحالات."

وقدم الباحثون للمشاركين مشروبا يحتوي على 32 مليغرام لكل 100 مليلتر من الكافيين، و400 مليغرام لكل 100 مليلتر من مادة كيميائية أخرى. وأظهر الباحثون أن البطين الأيسر بالقلب الذي يضخ الدم حول الجسد كان يتقلص بشكل أقوى بعد ساعة من تناول المشروب الذي يحتوي على كمية أكبر من الكافيين. وأضاف دورنر: "لقد أظهرنا أن تناول مشروب الطاقة له أثر قصير المدى على التقلصات القلبية." وتابع: "نحن لا نعرف بالتحديد كيف تؤثر التقلصات المتزايدة للقلب أو ما إذا كانت تؤثر بالفعل على الأنشطة اليومية للفرد، أو على أداء الرياضيين."

كما لا يعرف حتى الآن تأثير تلك المشروبات على الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب. لكن فريق البحث ينصح الأطفال والأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب بتجنب تلك المشروبات. ويقول الاتحاد البريطاني للمشروبات غير الكحولية إن مشروبات الطاقة هذه ليست للأطفال.

الى جانب ذلك اتهم اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي مشروبات الطاقة مثل "ريد بول" و"مونستر" وهي سوق بلغ حجمها ثمانية مليارات دولار في العام 2012 في الولايات المتحدة، باستهداف فئة الشباب الصغار وطلبوا منها التوقف عن هذه الممارسة. وقال السناتور الديموقراطي جاي روكفلر خلال ترؤسه جلسة للجنة التجارة في مجلس الشيوخ ادلى خلالها ممثلون عن هذه الصناعة واطباء اطفال بإفاداتهم.

"ان التسويق والمبيعات الموجهة للشباب تزداد ورأينا ارتفاعا كبيرا في الزيارات الى اقسام الطوارئ" واضاف السناتور "في الاشهر الستة الاولى من السنة تلقت مراكز معالجة السموم 1500 اتصال بشأن مشروبات طاقة نصفها يتعلق بشباب دون الثامنة عشرة" مشيرا الى ان جمعية الاطباء دعت الى منع اي اعلانات موجهة الى الاطفال والمراهقين.

وتطرقت طبيبة الاطفال مارسي شنيدر ممثلة الاكاديمية الاميركية لطب الاطفال الى الاثار الجانبية لهذه المشروبات التي تحوي الكافيين على الشباب الصغار مثل "الارق وازمات الحصر النفسي ومشاكل الهضم ومشاكل القلب والنزيف والتشنجات". وقالت الطبيبة جنيفير هاريس من مركز راد حول البدانة في جامعة يال ان كل ماركات مشروبات الطاقة "متواجدة على شبكات التواصل الاجتماعي ويشاهدها الشباب وهي ترعى مناسبات رياضية للمراهقين الشباب ويمكن للشباب شراء هذه المشروبات بسهولة في المتاجر".

واكد ثلاثة ممثلين عن "ريد بول" و "مونستر" وروك ستار" التي تمثل 90% من المبيعات في الولايات المتحدة، مجددا ان شركاتهم لا تستهدف من هم دون الثامنة عشرة، من دون ا يبرروا بشكل مقنع الصور المنشورة على صفحات ماركتهم على شبكة "فيسبوك" التي يظهر فيها اطفال يحملون عبوات من منتجاتهم. بحسب فرانس برس.

وقالت ايمي تايلور نائبة رئيس شركة "ريد بول" ان عبوة صغيرة من هذه الماركة تحوي 80 ملغ من الكافيين "اي ما يوازي فنجان قهوة". الا ان "ريد بول" اتخذت سلسلة من التعهدات منها عدم تجاوز 80 ملغ من الكافيين في العبوة وعدم التشجيع على الاستهلاك المفرط وعدم تقديم عينات الى الشباب. رودني ساكس رئيس شركة "مونستر بيفيردج" وجانيت واينر رئيسة مجلس ادارة "روكس ستار" تعهدا بمراجعة محتوى اعلاناتهما على شبكات التواصل الاجتماعي لعدم تعريض الاطفال.

مشروبات الحمية

من جانب اخر خلصت دراسة إلى أنّ الذين يفضلون شرب صودا الحمية أو غيرها من سوائل الحمية يعانون من نفس المشاكل الصحية التي يعاني منها من يتناولون المشروبات العادية. وقام فريق باحثين من من جامعة "بيرديو" بمراجعة عشرات الدراسات والأبحاث التي تم نشرها في السنوات الخمس الماضية، وأعلن الفريق أنهم "صدم" لما خلص إليه من نتائج. وقالت كاتبة التقرير سوزان سويذرس "بصراحة اعتقدت أنّ صودا الحمية ستكون أفضل بقليل على الأقل من الصودا العادية فيما يتعلق بالصحة. ولكن تبين لي أن آثارها عكسية."

ووفقا للباحثين فإنّ المحليات الاصطناعية في شراب الحمية تلبي رغبة الشخص في الحصول على مذاق حلو من دون سعرات حرارية، ولكن في الحقيقة فإنّ هنا يكمن المشكل. فالسكر المزيّف يثير الجسد بالإيحاء إليه بأنه يمنحه سكرا حقيقيا، ولكن عندما لا يحصل على ما كان ينتظر فإنه الضبابية تغلب على أدائه.

وتضوح سوزان "لذلك فعندما يحصل الجسد على سكر حقيقي فإنّه، بتكرار العملية، سيعجز عن معرفة ما يتعين فعله وما إذا ينبغي أن يطلق هرمون تعديل ضغط الدم والسكر. وقال باحثون إنّهم خلصوا أيضا إلى أن مشروبات الحمية مازالت من بين الأكثر فتكا بالإنسان حيث أنها تتسبب بالسكري وأمراض القلب والذبحة.

الى جانب ذلك اظهرت دراسة إن الامريكيين زائدي الوزن الذين يتناولون مشروبات خالية من السكر يأكلون على ما يبدو كميات من الطعام اكبر من أولئك الذين يفضلون المشروبات السكرية مما يثير شكوكا حول دور المشروبات منخفضة السعرات الحرارية في مساعدة الناس على خسارة الوزن.

وحلل باحثون بجامعة جونز هوبكنز بيانات مسح أمريكي اجري على 24 ألف شخص على مدار عشر سنوات حيث وجدوا ان من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة عموما يتناولون نفس الكمية من السعرات الحرارية يوميا بصرف النظر عما يشربون. غير ان من يختارون مشروبات منخفضة السعرات يحصلون على سعرات اكثر من الطعام. بحسب رويترز.

واظهرت الدراسة -التي نشرت نتائجها في دورة أمريكان جورنال أوف بابلك هيلثAmerican Journal of Public Health- أن زائدي الوزن الذين تناولوا مشروبات منخفضة السعرات الحرارية اكلوا طعاما به 1965 سعرا حراريا يوميا مقارنة مع 1874 سعرا حراريا لمن شربوا مشروبات عادية. وقال الباحثون ان من يعانون من السمنة وفضلوا مشروبات منخفضة السعرات اكلوا طعاما به 2058 سعرا حراريا يوميا مقابل 1879 سعرا لنظرائهم الذين تناولوا مشروبات عادية.

ضرائب اضافية

على صعيد متصل قد تصبح سان فرانسيسكو أحدث مدينة في الولايات المتحدة تحاول الحد من استهلاك المشروبات السكرية من خلال مشروع قانون مقترح لاجراء استفتاء على فرض ضريبة على المشروبات التي تعتبر سببا في ارتفاع معدلات البدانة في مرحلة الطفولة والإصابة بمرض السكري. واقترح سكوت وينر عضو المجلس التشريعي في سان فرانسيسكو رسميا سؤال الناخبين في نوفمبر تشرين الثاني 2014 بشان فرض ضريبة بمقدار سنتين لكل أوقية من الصودا وغيرها من المشروبات السكرية التي تباع في المدينة الواقعة في شمال ولاية كاليفورنيا.

ولا توجد مدينة أمريكية أخرى فرضت مثل هذه الضريبة على الرغم من وجود اقتراح مماثل في تيلورايد بولاية كولورادو بحسب مركز رود لسياسة الغذاء والسمنة. وفشلت مدينتا ريتشموند والمونتي في كاليفورنيا العام الماضي في محاولاتهما لفرض ضرائب على الشركات التي تبيع المشروبات السكرية.

وفي نيويورك قاد مايكل بلومبرج رئيس بلدية المدينة حظرا على بيع المشروبات السكرية العام الماضي لكن قاضيا بالولاية أعلن في وقت لاحق أن هذه الخطوة غير قانونية بعد ان قدم مصنعو المشروبات الغازية وسلسلة مطاعم طعنا. ووافقت المحكمة العليا في نيويورك على النظر في استئناف. وقال وينر في لزملائه "نعلم أن هذا سيكون طريقا طويلا... حدث مثل هذا الاقتراح في مدن أخرى ودائما تأتي صناعة المشروبات بكامل قوتها لذلك نحن بحاجة إلى التعاون للتأكد من نجاح ذلك."

في السياق ذاته فشلت بلدية نيويورك مجددا في محاولتها منع المشروبات الغازية كبيرة الحجم بعدما رفضت محكمة الاستئناف طلبها. وأكد رئيس البلدية مايكل بلومبرغ على الفور أنه سيستأنف هذا الحكم. وكان بلومبرغ قد أعلن في أيار/مايو 2012 نيته منع المشروبات الغازية كبيرة الحجم التي يتخطى حجمها 470 ملمترا في المطاعم. ولو نجحت هذه الخطوة، لكانت الأولى من نوعها في المدن الاميركية.

وأثار قراره هذا الذي صادقت عليه السلطات الصحية في المدينة جدلا محتدما ترافق مع عرائض وحملات صحافية من الطرفين. لكن احدى المحاكم رفضت المشروع في اذار/مارس قبل ساعات قليلة من دخوله حيز التنفيذ. ووضع بلومبرغ الصحة على سلم أولوياته في المدينة التي يعاني 58% من سكانها من البدانة أو الوزن الزائد. بحسب فرانس برس.

وقال في بيان أصدره بعد قرار محكمة الاستنئاف "منذ رفض اقتراح بلدية نيويورك بالحد من حجم المشروبات الغازية، توفي أكثر من ألفي مواطن فيها من جراء السكري". وأضاف ان "الحكم الذي صدر اليوم هو فشل موقت، ونحن نعتزم استئنافه لأننا سنستمر في مكافحة آفة البدانة".

كوكا كولا

الى جانب ذلك اطلقت شركة "كوكا كولا" حملة اعلانية في الولايات المتحدة تركز فيها على عدم ضرر المحلي اسبرتام الذي ينتقده اخصائيو التغذية، بعد تراجع مبيعات مشروباتها الغازية من فئة "دايت كوك". الاعلانات التي نشرت في صحف اميركية عدة من بينها "يو اس ايه تودايي" تظهر نساء مبتسمات يحملن عبوة "دايت كوك" في اليد مع شعار "منتجات ذات نوعية عالية تغمركم دائما بالرفاه".

وتشير ملاحظة كتبت قرب الصورة الى ان "سلامة اسبرتام اكدتها اكثر من 200 دراسة في السنوات الاربعين الاخيرة". وتعاني صناعات المشروبات الغازية من تراجع مبيعاتها في الولايات المتحدة في وقت تشن فيه مجموعات للدفاع عن المستهلكين ومسؤولين منتخبين مثل رئيس بلدية نيويورك، حملات ضد المشروبات الغازية معتبرين انها تساهم كثيرا في آفة البدانة المنتشرة في الولايات المتحدة.

وتراجعت مبيعات "دايت كوك" بنسبة 3% في 2012 مقارنة بالسنة السابقة في حين ان مبيعات الكوكا العادية تراجعت بنسبة 1% على ما تفيد المجلة المتخصصة "بيفيريدج دايجست". اما شركة "بيبسي" فقد تراجعت مبيعاتها في الفترة نفسها بنسبة 3,4% في حين ان مبيعات "دايت بيبسي" تراجعت بنسبة 6,2%. وقالت كارن كونغرو اخصائية التغذية في مركز بروكلين الاستشفائي انه لا يعرف حتى الان ما اذا كان استخدام اسبرتام على المدى الطويل جيد.

واوضحت "رغم تأكيدات كوكا كولا والشركات الاخرى حول عدم ضرر الاسبرتام نحن لا نزال نجهل اثرها على المدى الطويل". والوكالة الاميركية للاغذية والادوية (اف دي ايه) سمحت بتسويق هذه المادة في الثمانينات. واضافت كونغرو "نشهد رفضا متزايدا ليس فقط للمشروبات الغازية دايت بل لمنتجات اخرى تتضمن محليات اصطناعية ومكونة اصطناعية اخرى". بحسب فرانس برس.

واشارت الى ان الابحاث الاخيرة تظهر ان الاشخاص الذين يلجأون الى المحليات في اطار نظام حمية ربما ينتهون باستهلاك المزيد من السعرات الحرارية. وقالت ان "الاعتماد على المحليات الاصطناعية تزيد الرغبة في تناول السكر مما يساهم في البدانة وعادات غذائية سيئة".

الماء أفضل مشروب

من جهة اخرى بدأت سيدة الولايات المتحدة الاولى ميشيل اوباما المعروفة بحثها الاطفال الامريكيين على ان يكونوا اكثر نشاطا وعلى اكل الخضروات شرب الماء. وقالت اوباما "فقط اشربوا." "الماء اول وافضل مشروب طاقة." وتمثل هذه الزيارة بداية حملة "اشربوا." وتدعم حملة زيادة شرب الماء الجمعية الامريكية للمشروبات والجمعية الدولية للمياه المعبأة مما اثار شكوكا بين من يفضلون شرب ماء الصنبور على المياه المعبأة في معظم الحالات.

وقالت اوباما في بيان للبيت الابيض "منذ ان بدأنا مبادرة (فلنتحرك) وانا ابحث عن اكثر الطرق المتاحة لمساعدة العائلات والاطفال ان يعيشوا حياة صحية بشكل اكبر. "اذا اخذنا مجرد خطوة واحدة لجعل انفسنا وعائلاتنا اكثر صحة فربما افضل شيء واحد يمكن ان نفعله هو مجرد شرب ماء اكثر." وقال مستشفى مايو كلينيك ان هناك فوائد صحية لشرب الماء ولكن هناك كثيرا من الغموض بشأن كمية الماء التي يتعين شربها.

واضاف المستشفى على موقعه على الانترنت ان الماء يطرد السموم من الاجهزة الحيوية في الجسم وينقل المواد الغذائية للخلايا ويرطب انسجة الاذن والانف والحنجرة. وحتى الجفاف البسيط يمكن ان يفقد الانسان الطاقة. والنصيحة المتداولة منذ فترة طويلة هي شرب ثمانية اكواب من الماء يوميا وعلى الرغم من سهولة تذكر ذلك فلا توجد ادلة دامغة تدعم هذا. بحسب رويترز.

وقال المستشفى "فقط تذكر ان القاعدة التي يجب تصورها هي شرب مالايقل عن ثمانية اكواب من السوائل يوميا. لان كل السوائل تسهم في الاجمالي اليومي." واضاف ان كمية الماء اللازمة تعتمد على عوامل مختلفة من بينها الصحة العامة ومدى نشاط الشخص والمكان الذي يعيش فيه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 11/آيار/2014 - 10/رجب/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م