كيفما تنتخبوا يولى عليكم

خضير العواد

 

الإنتخابات مسؤولية كبيرة ومهمة صعبة على المواطن أن يفكر ملياً عندما يخطوا هذه الخطوة، لأن بها سيعطي زمام الأمور والوكالة الشخصية منه الى المنتخب، عندها يجب أن يتقبل النتائج مهما كانت لأن كل شيء تم باختياره وانتخابه، ولكن هناك بعض الحقائق يجب أن يفكر فيها قبل أن يقبل على صناديق الانتخابات، دراسة الفترة السابقة للعراق بشكل متأني مبتعداً عن جميع الظروف التي خلقتها الكتل السياسية نفسها من أجل دفع المواطن الى انتخابه؟؟؟؟

 ما هو التغير الحقيقي الذي طرأ على العراق من ناحية الخدمات بكل أنواعها وهل هي تتقدم بشكل حقيقي وواقعي يناسب ما يمتلك العراق من خيرات؟؟؟؟

ما هي نزاهة وأمانة السياسيين الذين تم انتخابهم بدورات نيابية سابقة وكم أختلف مستواهم المادي قبل وبعد التصدي للقرار السياسي؟؟؟؟

 هل المستوى الأمني وانتشار الأمن في ربوع العراق قد وصل الى المستوى المطلوب الذي يتمناه كل مواطن يعيش على هذه المعمورة؟؟؟؟

هل تطور الإعمار في العراق وبدت ملامحه تسيطر على أجواء العراق أم بقى يتهاوى كبقية مفاصل الحياة التي يعاني منها الشارع العراقي؟؟؟؟

 علاقة المتصدين للعملية السياسية وعلاقتهم بالمرجعية هل هي محل تقدير واحترام أم تجافي وخصام وتقاطع؟؟؟؟؟

 فهذه العلاقة جداً مهمة في اختيار الأفضل لأن المرجعية تمثل الأب الروحي الذي يمثل جميع فئات وطبقات المجتمع، هل انخفضت معاناة الشعب وخصوصاً الطبقات الفقيرة والمحرومة؟؟؟؟

 كل هذه الأسئلة وغيرها يجب أن يضعها الناخب أمام عينيه قبل أن يتجه الى صناديق الانتخابات ويضع اسم من ينتخبه في قعر الصندوق، لأن بعدها لا يفيد الندم بل يجب المعاناة أربع سنين قادمة حتى يتم التغير وهل بقى في العمر وقت حتى نفقد أربع سنوات أخرى، أما من يقول لا يوجد بديل فهذه مجرد تفاهات تنطلي على المواطن الساذج حتى لا يتم تغير الفاسدين ونحن نقول كيف أتى من تصدى للحكم الأن يأتي غيره، إذا لم ننتخب جهة واحدة ستأتي جهات أخرى الى سدة الحكم وتعاد الدكتاتورية؟؟؟ لهذا يجب أن نبقي على أهون الشرين؟؟؟

وهذه أيضاً من افتراءات السياسيين لأن مناطق العراق متوزعة بشكل لايمكن لجهة أو طائفة أن تأخذ مكان الأخرى فكربلاء مثلاً جميعها من طائفة واحدة فكيف يأتي من غير أبناء هذه الطائفة لكي يفوز بانتخابات كربلاء أو تكريت وهكذا إلا بغداد ففيها بعض التداخلات الطائفية ولكن حتى بغداد محسومة بالرغم من هذا التداخل لأن الأغلبية تميل الى طائفة معينة وهذا ما أثبتته الانتخابات السابقة.

 ثمان سنوات من الحكم فرصة كافية لكل من تصدى للحكم لكي يقدم الأفضل للعراق وشعبه، وإذا لم يقدم خلال هذه السنيين فكيف سيقدم خلال أربع سنوات قادمة أخرى؟؟؟؟، أما الإغترار بالأسماء والعناوين فهذا يخالف العقل لأن التجربة أكبر برهان فهذا الشيطان من أكثر الملائكة عبادة وقرباً لله سبحانه وتعالى ولكنه عند الامتحان والتصدي فشل واصبح من أشد المعادين للحق سبحانه وتعالى، والتاريخ مملوء بالتجارب التي توضح هذه النقطة الحساسة وقد أثبت التاريخ أن التجربة أفضل وسيلة لتقيّم الأشخاص والله سبحانه وتعالى يقول (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب...)، لهذا يجب أن نكون حازمين ونمتلك جرأة في اختيار من نثق به حقيقةً في قيادة سفينة العراق المنهكة نتيجة ما عانته من سياسات خاطئة، فمن سننتخب سيولى علينا ويقود العراق لأربع سنوات قادمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 30/نيسان/2014 - 28/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م