الاتفاق النووي بين خوف المتشددين وانعدام ثقة الحلفاء

 

شبكة النبأ: المسير نحو اتفاق نووي يوصف بـ"التاريخي"، بشان ملفها النووي الإيراني، وعلى الرغم من الصعوبات والغموض الذي يكتنف تفاصيله، قد يفتح الباب مستقبلاً نحو متغيرات مهمه في طبيعة العلاقات الدولية عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة.

الجميع يتحدث عن صعوبة انجاز هذا الاتفاق، لكن الجميع، ايضاً، متفقون على ان إمكانية تطبيقه على ارض الواقع ليست بالمهمة المستحيلة.

فيما يشير اغلب المحللين، ان العقبات الأصعب، ربما تم تجاوزها، والتي بدأت في رغبة الحكومة الإيرانية الجديدة "ذات التوجهات الإصلاحية، والانفتاح على العالم بصورة أكبر" في اجراء مفاوضات مباشرة وحاسمة لإغلاق ملف الازمة النووية دفعة واحدة وبصورة نهائية.

إضافة الى المقاومة التي ابدائها المفاوضين من الطرفين "الأمريكي والإيراني" تجاه المتشددين والمعارضين لأي تفاهمات دبلوماسية بينهما، حيث الغالب على تفكير المتشددين او المحافظين انعدام الثقة والخوف من الطرف الاخر، سيما وان المواقف المترددة من اجراء المفاوضات النووية جاءت كنتيجة لخوف الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة الامريكية من تحول إيران الى دولة نووية بمباركة أمريكية، كما يشير المتابعون.

في حين يرى بعض المراقبين ان من ابرز المعوقات التي يمكن ان تسهم في هدم الجهود الدبلوماسية النووية هي مواقف المحافظون المتشددون في مجلس الشيوخ الأمريكي من جهة، وتشدد البرلمان الايراني من جهة أخرى، حيث يحبذ كثير من المشرعين في مجلس الشيوخ فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي وهي خطوة يخشى البيت الأبيض أن تفسد الجهود الدبلوماسية مع طهران التي أدت في الآونة الأخيرة إلى اتفاق مؤقت، فلا مؤشرات على قرب إجراء تصويت بمجلس الشيوخ على مشروع قانون عقوبات ايران، في المقابل يتبنى البرلمان الإيراني موقفا أكثر تشددا من موقف الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني فيما يتعلق بالقضية النووية رغم أن البعض يرى ان مشروع القرار الذي طرح الشهر الماضي جاء ردا على مشروع طرحه محافظون في مجلس الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات جديدة على إيران.

لكن سعت القيادة الأمريكية، وكذلك الإيرانية الى تطمين حلفائها وداعميها، والتحلي بالصبر، من اجل الوصول الى النتائج النهائية التي قد تحدد ملامح الاتفاق التاريخي المفترض، وعليه يبدو ان هذا الاتفاق اشبه بـ صفقة المعجزة وسر نجحه هو الوفاء المتبادل بين طرفي الاتفاق.

مهمة ليست مستحيلة 

فقد ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية أن الرئيس حسن روحاني قال إن قضية العقوبات الدولية المفروضة على إيران ستحل في الأشهر القليلة القادمة بعد المفاوضات مع القوى العالمية بسبب برنامجها النووي.

وتابع قائلا إنه جرى تخفيف بعض العقوبات المفروضة على البرنامج النووي الإيراني بشكل مؤقت بعد التوصل إلى اتفاق نووي لكن واشنطن قالت إن رفع العقوبات لا يمكن أن يحدث إلا "بشكل كامل" بعد التوصل إلى اتفاق نووي شامل.

وقال روحاني أمام حشد "بفضل تعاون أبناء الشعب ودعم وإرشادات سماحة القائد تم اتخاذ الخطوة الأولى لإزالة الحظر وقد شهدنا کسر بعض العقوبات الظالمة، وسنشهد تداعيا للعقوبات في الأشهر القليلة المقبلة"؟.

وكان روحاني في زيارة لمحافظة سیستان وبلوشستان وهي محافظة فقيرة على الحدود الإيرانية الباكستانية، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية قوله "اليوم نشهد بالفعل تداعي بعض العقوبات" في إشارة إلى تخفيف بعض العقوبات مقابل التنازلات التي قدمتها حكومة روحاني في المحادثات النووية مع القوى العالمية الست. بحسب رويترز.

وأنحى روحاني باللائمة في الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إيران على العقوبات و"السياسات غير اللبقة" لحكومة الرئيس السابقة محمود أحمدي نجاد المتشددة، وقال "واجهت بلادنا في السنوات العديدة مشكلات جمة بسبب العقوبات الوحشية والإدارة غير الحكيمة، لكننا سنكسر العقوبات غير الإنسانية".

وأضاف "سنكشف للعالم أجمع من خلال هذه المفاوضات زیف ما قیل بشأن إيران فنحن لم نسع ولن نسع للأسلحة النووية وعازمون علی التطور العلمي والتقنية النووية".

فيما نقل عن مسؤول كبير قوله إن إيران تتوقع أن تتسلم الدفعة الخامسة من الأموال التي كانت من قبل مجمدة في الخارج وهي دفعة ستؤكد امتثال إيران لاتفاق جرى التوصل إليه مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي.

ومن ناحية أخرى قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران والقوى العالمية الست تواجه "قضايا صعبة" في التفاوض من أجل التوصل لاتفاق دائم لحل النزاع النووي المستمر منذ عقد ولكنه أضاف أنه ما زال من الممكن التوصل لاتفاق بنهاية يوليو تموز وفقا للمهلة المتفق عليها.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن روحاني قوله في اجتماع بإقليم في جنوب شرق البلاد "إذا مضت (المفاوضات) قدما في نفس مسارها فيمكن التوصل لاتفاق نهائي خلال الستة شهور".

وقال "هذا يعني رفع العقوبات واعادة العلاقات المالية مع بقية أنحاء العالم" موضحا أن هدف إيران رفع العقوبات التي تحد من صادرات النفط وتقيد من المعاملات المالية بأسرع وقت ممكن، ويقول دبلوماسيون وخبراء إن حل الجمود بشأن الأنشطة النووية -التي تقول إيران إن أهدافها سلمية في حين يخشى الغرب أن تكون تهدف إلى امتلاك قدرة على تصنيع أسلحة نووية- سيكون صعبا ولكن ليس مستحيلا.

وتقول إيران إنها تلقت بالفعل أربع دفعات في فبراير شباط ومارس آذار إجماليها نحو 2.1 مليار دولار، وكان من المقرر أن تتسلم الدفعة الخامسة وحجمها 450 مليون دولار في 15 ابريل نيسان بشرط أن تكون خففت نصف مخزونها الأكثر خطورة من المواد النووية، ويقول دبلوماسيون إن إيران تفي بالتزاماتها وفقا للاتفاق.

وقال مجيد تخت روانجي مساعد وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن أحدث دفعة "سيفرج عنها"، وأضاف "يجب أن نبحث ونرى ما إذا كان ذلك حدث ولكن عادة ما تستغرق التحويلات بعض الوقت" مشيرا إلى أن البنك المركزي الإيراني لا يواجه أي مشاكل في الوصول إلى الأموال المفرج عنها، وتخت روانجي عضو كبير في الفريق الإيراني بالمفاوضات النووية.

وكان يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قال إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين وبريطانيا ينفذ كما هو مزمع.

من جانب اخر ذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان وزارة الخارجية الايرانية اعتبرت مصادرة ناطحة سحاب في مانهاتن تعود لمؤسسة علوي الخيرية الايرانية "غير مشروعة"، ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن المتحدثة باسم الخارجية مرضية افخم قولها ان "مصادرة ممتلكات تعود لمؤسسة علوي خطوة غير مشروعة وتنتهك تعهدات الاميركيين المتعلقة بحرية معتقد مواطنيهم".

وقالت ان "مؤسسة علوي مؤسسة خيرية وخاصة في الولايات المتحدة ولا علاقة لها بايران" معتبرة ان قرار القضاء الاميركي "لا اساس له"، وكان قاض فدرالي اميركي وافق على مشروع حكومي يقضي ببيع ناطحة سحاب تعود لمؤسسة علوي وتوزيع اموال عملية البيع للتعويض لأسر ضحايا الارهاب.

وتم ذلك في اخر تطورات دعوى طويلة متعلقة بناطحة السحاب الواقعة في الجادة الخامسة بنيويورك، وتقع ناطحة السحاب المؤلفة من 36 طابقا في قلب مدينة نيويورك، وبين المستفيدين اسر ضحايا عملية تفجير مقر مشاة البحرية الاميركية (مارينز) في بيروت في 1983 التي اسفرت عن مقتل 241 عسكريا وتفجير الخبر في السعودية في 1996 الذي ادى الى مقتل 19 جنديا اميركيا، ونفت ايران على الدوام اي ضلوع لها في هذين الاعتداءين.

وحكمت القاضية الاميركية كاثرين فورست لصالح الحكومة الاميركية في الشكوى التي قدمتها العام الماضي معلنة ان اصحاب المبنى انتهكوا القوانين المتعلقة بالعقوبات المفروضة على ايران وبتبييض الاموال.

واكد المدعون ان اصحاب الناطحة "مؤسسة علوي" -جمعية غير ربحية تروج للثقافة الاسلامية واللغة الفارسية- ومؤسسة اسا نقلتا اموال الايجارات واموالا اخرى الى بنك ملي الذي تملكه الجمهورية الايرانية.

واضافة الى ناطحة مانهاتن ستبيع السلطات الاميركية ايضا عقارات تعود لايران في كالفيورنيا وميريلاند وتكساس وفيرجينيا وكوينز في نيويورك اضافة الى مصادرة حسابات مصرفية كانت بأسماء كيانات تشكل واجهة لإيران، ولم يحدد بعد اي موعد لبيع العقارات.

انتقاد المتشددين

من جانبهم صعد المتشددون في إيران انتقاداتهم للمفاوضات مع القوى العالمية بخصوص برنامج طهران النووي لكن المفاوضين دافعوا عن الاتفاق المزمع الذي يمكن أن يؤدي إلى إنهاء العقوبات الاقتصادية.

ووجه المتشددون الايرانيون -الذين يزعجهم التحول إلي سياسة خارجية أكثر اعتدالا منذ أن تولى الرئيس حسن روحاني منصبه في اغسطس اب- انتقادات متكررة للاتفاق في الشهور الماضية، لكن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي أيد المفاوضات.

وحدد الجانبان مهلة تنتهي في 20 يوليو تموز للتوصل لاتفاق طويل الأجل يؤدي إلى رفع تدريجي لجميع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي، وفي أحدث هجمات للمعارضين للمفاوضات تم تسريب تسجيل صوتي يزعم أنه يتضمن انتقادات يوجهها عباس عراقجي نائب وزير الخارجية لرؤية روحاني بخصوص البرنامج النووي وفق ما ذكرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية.

لكن عراقجي هاجم منتقديه قائلا إن التسجيل الصوتي "مجتزأ ومشوه" وحثهم على عدم استغلال ما وصفها بحقوق إيران النووية لأغراض سياسية، وقال عراقجي للوكالة "لست قلقا، إلى أي مدى سيصل هذا العبث بمصالحنا الوطنية؟" ولم تذكر الوكالة أسماء منتقديه المتشددين لكنها قالت إنهم ينتمون فيما يبدو إلى حزب يميني متطرف.

وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إنه لا يخشى المعارضة من المتشددين في بلاده وإنه متفائل بالتوصل إلى اتفاق شامل مع القوى العالمية بحلول 20 يوليو تموز، وأبلغ ظريف في أبوظبي قبل أن يستقل الطائرة إلى طهران "هناك إرادة سياسية للوصول إلى حل.

واضاف "الجمهور المحلي سيكون راضيا إذا كان لدينا اتفاق جيد، بالطبع بعض الناس لن يرضوا أبدا لكن ذلك شيء لا غضاضة فيه لأننا مجتمع تعددي"، وقال بعض المتشددين إن إيران تجد صعوبة في استلام مليارات الدولارات من إيرادات النفط التي أنهي تجميدها بمقتضى الاتفاق المؤقت.

لكن وكالة الانباء الايرانية الرسمية نقلت عن ماجد تخت رافانشي وهو نائب آخر لوزير الخارجية قوله إن البنك المركزي الايراني لا يواجه أي مشكلة في الحصول على تلك الأموال، وأنهت ايران والقوى العالمية الست أحدث جولة في المحادثات في فيينا، وقال الجانبان إنهما سيبدآن صوغ اتفاق قبل اجتماعهما القادم هناك في 13 مايو ايار.

واثناء زيارته للإمارات اجتمع ظريف مع مسؤولين من بينهم وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان ووزير الطاقة سهيل بن محمد المزروعي، وقال مسؤولون إن من بين الموضوعات التي نوقشت جهود إنهاء الحرب الأهلية في سوريا لكنهم لم يذكروا تفاصيل.

الأنشطة النووية

على صعيد متصل قالت إيران إنها تعد سجلا شاملا بأنشطتها النووية لكنها لم توضح ما اذا كانت ستتيحه للمساعدة في المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة مع الغرب التي بدأت منذ عشر سنوات بشأن برنامجها النووي.

ومن شأن هذه الخطوة أن تلبي مطالب الغرب بمزيد من الشفافية لمعالجة المخاوف من أن إيران ربما سعت لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية لكن بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لم يشر إلى ذلك.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن كمالوندي قوله "هناك ملفات متنوعة في برنامجنا النووي لكن لا توجد لدينا وثيقة شاملة وهو ما نكتبه الآن"، وأضاف "هذه المسألة تستهلك الكثير من الوقت لأننا بحاجة الى التنسيق مع هيئات حكومية أخرى لكننا نتمنى الانتهاء منها خلال ثمانية أشهر".

ويعني هذا الجدول الزمني أنه لن يتم الانتهاء من إعداد التقرير قبل المهلة التي تحل في 20 يوليو تموز والمحددة لاختتام المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا.

وتهدف المحادثات الى تهدئة المخاوف من وجود برنامج للتسلح النووي والاتفاق على إطار عمل لأنشطة إيران النووية في المستقبل، ومن بين الأسس التي يستند اليها الاتفاق تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد ما اذا كانت طهران سعت لامتلاك التكنولوجيا اللازمة لإنتاج قنبلة نووية فيما مضى وما إن كانت أوقفت هذه الأنشطة إذا كانت بدأتها أصلا.

وتقول إيران إن برنامجها لا يهدف الا لأغراض سلمية مثل توليد الكهرباء، لكن القوى الغربية تشير الى أنه تم إخفاء بعض عناصر البرنامج بالمخالفة للاتفاقات الدولية، ويشمل هذا محطة فوردو المبنية في باطن جبل والتي لم يتم الكشف عن وجودها الا عام 2009 بعد أن رصدتها أجهزة مخابرات غربية.

وقال كمالوندي الذي تحدث الى مجموعة من الطلاب إن الوثيقة الجديدة ستكون مماثلة لتلك التي تضعها فروع أخرى من الحكومة لعرض إنجازاتها لكنه لم يذكر ما اذا كانت ستتاح لأطراف خارجية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. بحسب رويترز.

وبعد أربع جولات من المحادثات من المقرر أن تجتمع إيران مع القوى الكبرى مرة أخرى على مستوى الخبراء في نيويورك في الفترة من الخامس الى التاسع من مايو ايار للشروع في وضع المسودة النهائية لاتفاق نووي.

وقالت إيران انها انهت تخفيف وتحويل أكثر من 200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب طبقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي مع القوى العالمية حول برنامجها النووي المثير للجدل.

ونقلت قناة العالم التلفزيونية الناطقة باللغة العربية عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الغرب فكان من المفترض أن يكون نصف مخزون اليورانيوم لدينا والبالغ 200 كيلوجرام قد تم تخفيفه وأن يكون تم تحويل النصف الآخر إلى أكسيد اليورانيوم".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران عملت على خفض مخزونها النووي بالغ الحساسية بنسبة قرابة 75 بالمئة في تنفيذ لاتفاق بارز مع القوى العالمية لكن تم تأخير منشأة كان مخططا لها تحتاجها إيران للإيفاء باتفاق الستة أشهر.

وقال صالحي إن العملية السريعة لتحويل اليورانيوم كان من المتوقع أن تسرع في الإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في الغرب، وإذا ما التزمت إيران بالاتفاق المؤقت فإنها ستحصل على إجمالي 4.2 مليار دولار عائدات من الأصول المجمدة في الخارج على ثمانية أقساط في الفترة من يناير كانون الثاني وحتى يوليو تموز.

وحصلت إيران على 2.55 مليار دولار بما في ذلك الدفعات الأخيرة التي حصلت عليها من اليابان، ودفعت كوريا الجنوبية التي وهي مستورد آخر للنفط الإيراني دفعة واحدة، وقال صالحي أيضا إن إيران ستكون مستعدة في غضون شهر للرد على جميع الأسئلة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الأنشطة النووية الإيرانية المشتبه فيها.

وقال صالحي "لا توجد لدينا أية مشاكل أخرى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالقضية النووية، لا توجد المزيد من الأسئلة التي لم نرد عليها، بعبارة أخرى يمكن أن نقول إن أنشطة إيران النووية قضية مغلقة بالفعل".

وقال صالحي متحدثا عن مفاعل أراك الذي يعد سببا كبيرا للخلاف في الجولة الأخيرة من المحادثات إن طهران عرضت إعادة تصميم قلب مفاعل الماء الثقيل لتقليل انتاج البلوتنيوم إلى خمس طاقتها الانتاجية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 26/نيسان/2014 - 24/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م