لصوص.. تحت مشرط الاعلام وسخريتها

 

شبكة النبأ: تعد جريمة السرقة من أشهر وأقدم الجرائم الشائعة والمنتشرة في كل مجتمعات العالم دون استثناء، السرقة وتختلف الدوافع والأسباب الخاصة بجريمة السرقة من شخص الى آخر كما يقول بعض الخبراء، الذين أكدوا على ان الذين يرتكبون السرقة لديهم قاسم مشترك هو وجود نزعة عدوانية قد تخفي رغبة في الانتقام من المجتمع، او حقداً دفيناً علي الآخرين، وهنا يبرر السارق لنفسه الاستيلاء علي ما يملكه الآخرون.

ويرتكب البعض السرقة وهم من غير معتادي الإجرام نتيجة لتعرضهم لظروف قاسية مثل الفشل في تحقيق بعض طموحاتهم، أو حين يتردى وضعهم الاقتصادي والاجتماعي ويتدنى دخلهم، وقد يقلع بعض هؤلاء بعد تحسن ظروفهم المادية غير ان نسبة منهم يستمرون في احتراف السرقة لأنهم يجدونها الطريق الأسهل في الحصول علي المال.

وعلى الرغم من خطورة جريمة السرقة لكنها لا تخلوا في الكثير من الأحيان من بعض الغرائب والمواقف الطريفة والمحرجة التي قد يتعرض لها بعض اللصوص، والتي قد تكون مادة دسمة تتناقلها ووسائل الأعلام المختلفة، ومهما تعددت انواع واسباب السرقة تبقى الجريمة الأكثر انتشارا وخطورة حول العالم.

سارق و خبير اقتصادي

وفيما يخص بعض تلك السرقات فقد قالت وسائل إعلام إن محتالا هاربا من السجن في جمهورية التشيك تمكن من الحصول على وظيفة خبير اقتصادي في متحف مجاور لوزارة الداخلية لكنه عاود نشاطه القديم وسرق نحو عشرة ملايين كرونة (500 ألف دولار).

وقالت قناة تلفزيون نوفا إن الشرطة حاولت القبض على فلاديمير بروكوب في مكتبه بالمتحف الوطني الزراعي لكنه هرب عبر قاعات عرض المتحف مستخدما درج مخرج الطوارئ قبل أن يستقل سيارة أجرة. وقال المتحدث باسم المتحف لوبومير مرسيك "كان رجلا عاديا بل مطيعا .. لم يعتقد أحد انه محتال من طراز عالمي." وتبلغ الأموال المسروقة نحو ثلث الميزانية السنوية للمتحف. وعثر على معظمها في أكياس بلاستيكية بشقة بروكوب. بحسب رويترز.

وحصل بروكوب على الوظيفة في المتحف من خلال هوية مزيفة بعد أن قدم نفسه على أنه خبير اقتصادي محنك. ولم يرد أحد على الاتصالات بهاتفه الذي ظل رقمه مدرجا على موقع المتحف على الانترنت. وقالت وكالة الأنباء التشيكية إنه فر من السجن في يونيو حزيران حيث كان يقضي عقوبة عن اختلاس عشرة ملايين كرونة من فرع الكنيسة الانجيلية في براج التي كان يتولى إدارة تبرعاتها الأجنبية.

غباء واحتراف

في السياق ذاته وصف رجل في الرابعة والثلاثين من العمر بأنه أغبى لص في بريطانيا بعد أن سطا على متجر وسرق أمواله تحت تهديد فأس، لكن النقود سقطت منه أثناء الفرار. وقالت صحيفة "صندي ميرور" اليوم، إن، لي جونز، تعثر بعد فراره من متجر محلي لبيع الصحف ما أدى إلى سقوط الأموال المسروقة، والبالغة 500 جنيه استرليني، من يديه واعتقاله.

وأضافت أن جونز خطط لعملية السرقة الغبية انتقاماً من رفض المتجر المحلي في بلدة سوينتون بمقاطعة لانكشاير بيعه ثلاث صحف ببطاقة الائتمان، وحمل فأساً ضخمة ودخل إلى المتجر طالباً من مالكه تسليم جميع النقود التي بحوزته، غير أنه نسي أن يغطي وجهه بقناع. وأشارت الصحيفة إلى أن مالك متجر بيع الصحف، ماجد ديبوتي "40 عاماً"، اعتقد للوهلة الأولى أن الأمر مجرد دعابة، لكنه ادرك بأنه كان جدياً حين أخذ جونز يقطّع بعض معدات متجره بالفأس وقام بإعطائه المال.

وقالت الصحيفة إن "اللص الغبي" ألقى بالتحية على أحد الزبائن كان دخل إلى متجر بيع الصحف قبل أن يغادره ويتعثر ويسقط الفأس والأموال المسروقة من يديه. وقضت محكمة التاغ بمدينة مانشستر بسجن جونز لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر بعد اعترافه بذنب السرقة وحمل فأس بقصد إلحاق الأذى بالآخرين، في حين وصفه قاضيها بأنه أغبى لص حاكمه حتى الآن.

من جانب اخر حاول لص في الرابعة والعشرين من العمر بيع أفلام فيديو ومشغّل "بلو راي" إلى رجل، بعد ساعات من قيامه بسرقتها من منزله. وقالت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية إن اللص جرى اعتقاله حين حاول بيع ضحيته أحد أفلام روبن هود ومشغّل بلو راي. وأضافت أن، دانيال سيامارا، دخل إلى متجر كمبيوتر وعرض المواد المسروقة للبيع على، ديفيد هاريسون، غير أن الأخير أيقن أنها أملاكه بعد أن تعرف على كل فيلم منها وخاصة نسخة غير مستخدمة من فيلم لروبن هود.

وأشارت الصحيفة إلى أن هاريسون طلب من اللص سيامارا العودة بعد نصف ساعة حتى يتمكن من اختبار مشغّل "بلو راي"، وقام باستدعاء الشرطة. واعتقلت الشرطة اللص الذي اعترف بعد التحقيق معه بتهمة السرقة، وقررت محكمة التاج في مدينة بريستون إخلاء سبيله بكفالة حتى إصدار حكم بحقه.

على صعيد متصل أقدمت امرأة إيطالية على تنويم كاهن مغناطيسياً، لتقدم بعدها على سرقة كل التبرعات في الكنيسة. ونقلت وكالة "آنسا" الإيطالية للأنباء عن الشرطة قولها، إن امرأة في الـ 35 من العمر، سرقت 1800 يورو من كنيسة في مدينة بادوا الإيطالية. وأوضحت الشرطة أن المرأة، دخلت إلى منطقة محرمة على النساء في الكنيسة وأخذت أموال التبرعات.

وأشارت الوكالة إلى أن المرأة، التي يعتقد أنها من الغجر، عمدت إلى تنويم الكاهن مغناطيسياً قبل أن تقدم على فعلتها، مضيفة أنه لم يعلم بشيء مما حصل قبل أن يزول تأثير التنويم عنه، فاتصل بالشرطة. وتجري الشرطة تحقيقاً، حيث تسعى للتعرف على هوية المرأة والقبض عليها.

من جهة اخرى حمل "بابا نويل" علبة مغلفة بورقة هدية إلى مصرف في فلوريدا، ولكنه لم يكن يسعى إلى نشر بهجة العيد، بل هدد الموظفين بقنبلة زعم أنها داخل العلبة وسرق مبلغاً من المال. وذكرت شبكة "سي أن أن" أن رجلاً يتنكر بقبعة ولحية "بابا نويل" ويضع نظارات شمسية، دخل إلى مصرف "صن ترست" في منطقة بورت أورانج في فلوريدا وهو يحمل علبة مغلفة بورقة هدايا زهرية. بحسب يونايتد برس.

وقالت الشرطة، إن "بابا نويل" أعطى موظفاً ورقة أوحى فيها أن العلبة تحتوي مادة خطرة، وتمكن من الحصول على مبلغ من المال لم يتم تحديده. وترك الرجل العلبة في المصرف وهرب، وحين وصلت الشرطة للتحقيق اكتشفت أن العلبة لا تحتوي على أية متفجرات أو مواداً خطرة.

الى جانب ذلك سرق أميركي شاحنة بحجة حاجته لها للوصول إلى محكمة يحاكم فيها بتهمة سرقة سيارة أخرى. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن النقيب كريس سميرنوس، من شرطة ريدينغ بكاليفورنيا، قوله في بيان، إن جون ويستبورغ، (69 عاماً) اتصل بالشرطة عندما سمع صوت شاحنته، أثناء قيادة لص لها.

واضاف سميرنوس أنه تم إيقاف الشاحنة بعد 20 دقيقة واعتقل سائقها مايكل هيلر (21 عاماً). وأشار إلى أن "هيلر أقر لعناصر الشرطة أنه سرق شاحنة ويستبورغ لأنه كان بحاجة إليها للوصول إلى قاعة المحكمة حيث يحاكم في قضية سرقة سيارة أخرى". وقد اعتقل هيلر بتهمة سرقة سيارة وحيازة سيارة مسروقة و احتجز في سجن شاستا كاونتي.

الشرطة او الموت

على صعيد متصل ناشد لص صاحب منزل حاول سرقته استدعاء الشرطة البريطانية، بعد أن علقت قدماه في نافذة حمامه، وتدلى منها جسمه وبات رأسه إلى الأسفل. وقالت صحيفة ديلي ستار، إن مالك المنزل اكتشف اللص، دانيال سيفيرن، (27 عاماً)، وهو معلق من نافذة الحمام، بعد أن سمع أنينه حين نهض من النوم للذهاب إلى العمل، وكان يرتدي قفازات مطاطية، ويحمل حقيبة لوضع المواد المسروقة فيها.

وأضافت أن اللص، غير الظريف، لم يتمكن من طلب المساعدة جراء وقوع هاتفه المحمول من جيبه في الحمام، بعد أن علق في نافذته، وترجى مالك المنزل، ريتشارد ويلسون، أن يساعده، وطلب منه استدعاء الشرطة. وأشارت الصحيفة إلى أن ويلسون طلب من زوجته استدعاء الشرطة، وقام بالتقاط صورة للص دانيال وهو معلق، مضيفة أن اللص كان ممتناً بشكل غير متوقع عند وصول الشرطة، إلى درجة أنه أدلى باعتراف كامل للعائلة بأنه أراد سرقة حاجيات ثمينة من منزلها لبيعها، واعترف بأنه مدمن هيرويين. وقضت محكمة التاج بمدينة هال بسجن دانيال سنتين، بعد اعترافه بذنب السرقة، وحيازة سلاح هجومي، وحبوب مخدرة.

الى جانب ذلك توفي بريطاني اختناقاً بعدما علِق في مدفأة، ولم يتم العثور على جثته المتآكلة إلا بعد انبعاث رائحة كريهة من المكان. وأفادت صحيفة «دايلي ستار» البريطانية، أن شرطة مدينة ديربي، اكتشفت جثة كيفن غوف (43 عاماً) المتآكلة داخل مدفأة في أحد المباني، الذي كان يشتكي سكانه من انبعاث رائحة كريهة. وأضافت أن فحص الجثة أظهر أن آثار القرميد بادية على جسمه إذ إنه حال دون انتفاخ صدره إثر وفاته اختناقاً. بحسب يونايتد برس.

وتم العرف على الرجل من خلال بصمات أصابعه، وتبين أن سبب الوفاة هو الاختناق الناجم عن كونه علق في وضع مستقيم لفترة طويلة. وتبين للشرطة أنه كان مطلوباً لصلته بعملية سرقة في إحدى الشركات بالمنطقة. وقدر الطبيب أن يكون الرجل فقد وعيه بسرعة ولذا تعذر عليه طلب المساعدة لإنقاذه.

لص يسلم نفسه

في السياق ذاته قام رجل تشيكي في الثامنة والاربعين من العمر بالسطو على مصرف في العاصمة براغ ثم سدد دينا مستحقا عليه قبل ان يسلم نفسه للشرطة، وفقا لمصدر أمني. وسطا الرجل على مصرف في احدى ضواحي براغ، وحصل على مبلغ يقدر بعشرات الاف الكورونات (اليورو الواحد يساوي 27 كورونا)، بحسب ما افاد مصدر أمني..

وروى المصدر ان الرجل دخل الى المصرف كاشفا وجهه، ووقف في الطابور بانتظار دوره بشكل عادي، وما ان وصل الى عامل الصندوق حتى ابرز له ورقة كتب عليها انه يحمل مسدسا. واضاف المصدر "بعد عشر دقائق، اتصل الرجل نفسه بالشرطة، وسلم نفسه". وقال الرجل اثناء التحقيق انه اضطر الى الاقدام على هذا العمل من أجل دفع ديون مستحقة عليه لصالح اشخاص "لطيفين" ساعدوه بعدما تعرض للسرقة. ويخلو سجل هذا الرجل من اي سابقة، ولذلك قررت السلطات ابقاءه طليقا اثناء المحاكمة، وهو يواجه عقوبة تراوح بين سنتين وعشر سنوات. بحسب فرانس برس.

الى جانب ذلك يبدو أن امتلاك أشياء قديمة الطراز، لا يخلو من المنافع، حيث أن سارقاً اعاد الهاتف المحمول إلى صاحبه بعدما تبيّن له أنه قديم الطراز. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن كيفين كوك، وهو أحد رجلين تعرضا للسرقة في منتزه سنترال بارك بنيويورك، قوله إن أحد السارقين شهر مسدساً في وجهه، مؤكداً أنه سيطلق النار في حال أثار هو أو رفيقه أي ضجة. وأوضح أن السارقين استوليا على هاتف محمول، وحقيبة، ومحفظة تحتوي على 114 دولاراً، غير أنه اشار إلى أن أحد السارقين أعاد له الهاتف.

وأضاف أن السارق "ألقى نظرة عليه، ولم يتعرف على طرازه حتى"، متابعاً "رجحت فحسب أن يكون علم أنه لن يتمكن من جني أي مال من بيعه، فأعاده إليّ، وتمكنت بعدئذٍ من الاتصال بالشرطة". وقال كوك إنه تبيّن أن لهاتفه من نوع "إل جي كوانتوم" المصنع في العام 2010 فوائد، موضحاً "فرحت باقتنائي شيئاً قديم الطراز".

على صعيد متصل أوقف رجل كان يسرق أحذية ذات كعوب عالية من نادي مضيفات في طوكيو، وقد عثرت الشرطة إثر تفتيش غرفته على 450 زوج أحذية مسروقا. ونقلت شرطة طوكيو عن الموقوف شو ساتو (28 عاما) قوله خلال استجوابه "كنت أشعر بالسعادة عندما أسرق أحذية ذات كعوب عالية ولم تكن المنتجات الجديدة تهمني بالتحديد".

وقام ساتو العاطل عن العمل والذي لا يتمتع بمقر إقامة ثابت بسرقة 14 زوج حذاء ومستحضر تجميل من أحد نوادي المضيفات في طوكيو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقد صادرت الشرطة حوالى 450 زوجا من الأحذية العالية الكعوب من الغرفة التي كان يستأجرها، لكنها لم تحدد بعد هوية صاحبات هذه الأحذية.

قبلة ومسدس

من جانب اخر ذكرت صحيفة فرنسية إن الشرطة تمكنت من ضبط لص سرق متجر مجوهرات في باريس بالاستعانة بالحمض النووي الذي تركه على وجنة مالكة المتجر بعد تقبيلها. وقالت صحيفة لو باريزيان إن رجلين ملثمين ربطا السيدة في شقتها وسكبا ما قالا إنه بنزين على رأسها وهددا باشعال النار فيها اذا لم تخبرهم عن شفرة أجهزة الانذار بمتجرها.

وتوجه أحدهما بعد ذلك الى المتجر وسرق ما به من نقود ومجوهرات بينما ظل الاخر يحرس السيدة البالغة من العمر 56 عاما الذي عرفتها الصحيفة باسمها الاول فقط وهو آن. وقبل ان يتركها قبلها على وجنتها. واستخرجت الشرطة الحمض النووي من أثر القبلة الذي قادها فيما بعد الى رجل اعتقل في السابق في جنوب البلاد للاشتباه في تورطه في جريمة اخرى. ونقلت الصحيفة عن الرجل الذي يبلغ من العمر 20 عاما قوله إنه كان مجرد مراقب وانه قبل السيدة لتهدئتها. ولا زالت الشرطة تبحث عن شريكه.

في السياق ذاته قتلت ارجنتينية في السابعة والسبعين بمسدس احد لصين دخلا الى منزلها في روساريو ثالث مدن الارجنتين على ما افاد مصدر في الشرطة. وايرما الارملة منذ اربع سنوات والمقيمة بمفردها استفاقت فجأة على صوت زجاج يتكسر. وقد شعرت بالذعر وتسلحت بمسدس زوجها الذي لم يسبق ان استخدمته. وروت لمحطة تلفزيونية "احد اللصين قال لي ايتها الساقطة لم لا تستخدمين المسدس؟ فقلت له اتريد فعلا ان استخدمه؟ سأفعل واطلقت النار وخطا خطوات قليلة قبل ان ينهار". بحسب فرانس برس.

وقالت الشرطة ان المرأة المتقاعدة اطلقت النار مرتين عشوائيا. فانتهت الرصاصة الاولى في الجدار والثانية في الكتف اليمنى للص الذي لم يكن مسلحا. وقد توفي متأثرا باصابته في المستشفى. وتمكن شريكه من الفرار. ولم توقف المرأة المسنة بتهمة القتل لان المدعي العام اعتبر انها كانت في حالة دفاع مشروعة عن النفس. وخوفا من عمليات انتقامية في مدينة تعاني من اعمال عنف بين عصابات وتصفية حسابات مرتبطة بالاتجار بالمخدرات، بات منزل ايرما يخضع لمراقبة الشرطة.

30 ألف لتر

من جانب اخر ذكرت صحيفة (ديلي إكو) أن الشرطة البريطانية تلاحق لصوصا يعتقد أنهم سرقوا آلاف اللترات من الوقود من خط أنابيب تحت الأرض. وقالت الصحيفة إن أكثر من 30 ألف لتر من وقود الديزل ربما سرقت من خط الأنابيب من مصفاة فاولي التابعة لشركة اسو. وتصل قيمة هذه الكمية إلى نحو 41 ألف جنيه استرليني (70 ألف دولار) في أسعار محطات الوقود.

وسرقة النفط من خطوط الأنابيب نادرة نسبيا في بريطانيا لكنها تمثل مشكلة كبيرة في دول أخرى بالعالم مثل نيجيريا حيث يقدر أنها تكلف حكومتها ما يصل إلى مليار دولار شهريا. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة تحرس المنطقة الواقعة في وست ويلو بمقاطعة هامبشير بجنوب انجلترا حيث يعتقد أن اللصوص سرقوا من خط الأنابيب في هذه المنطقة. ونقلت الصحيفة عن الشرطة قولها إن الوقود مخزن بطريقة آمنة وإن مهندسين في المصفاة يعملون على استرجاعه. بحسب رويترز.

وتمتلك شركة اسو خط الأنابيب ميدلاين وهو من خطوط الانابيب الرئيسية تحت الأرض في بريطانيا والتي توفر إمدادات الوقود مثل الغاز ووقود الديزل والبنزين ووقود الطائرات. وقالت الصحيفة إن حادثة مشابهة وقعت في الآونة الأخيرة بجلوسترشير. ولم تعلق اسو وهي وحدة تابعة لشركة اكسون موبيل في بريطانيا على السرقة التي وقعت في هامشبير وأحالت طلبات الاستفسار إلى الشرطة.

شكر واعتذار

على صعيد متصل كتبت امرأة بريطانية، رسالة إلى لصوص، اقتحموا منزلها تشكرهم فيها على "زيارتهم"، وتعتذر منهم، لأنها لا تمتلك أشياء ثمينة ليسرقوها. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن كيت باريت (36 عاماً)، كتبت رسالة ساخرة علقتها على لوح خشبي وضعته مكان زجاج الباب الخلفي الذي حطمه اللصوص حين دخلوا إلى المنزل الذي تقيم فيه مع شريكها، دان أوين، في مدينة نورثامبتون، وقالت فيها "أعزائي اللصوص، شكراً لحضوركم في تلك الليلة، ونحن آسفان لأننا لم نمتلك الكثير من الأشياء لتأخذوها".

وأضافت "كما اكتشفتم، ذوقنا ليس رفيعاً، لذا لا داعي لتأتوا إلى هنا ثانية، إلا إن رغبتم في أخذ مجموعتي من أشرطة الفيديو، إن دان خاب أمله لأنكم لم تأخذوها من المرة الأولى". وتابعت "إن رغبتم فيها، إطرقوا على الباب الأمامي فحسب، لا داعي لكسر الباب الخلفي مجدداً، فتنظيف الزجاج يتطلب الكثير من العمل". واختتمت الرسالة، بـ "الكثير من الحب والقبل".

وكان اللصوص اقتحموا المنزل أثناء وجود كيت وشريك حياتها خارجه، وعادت لتجد أن منزلها تعرض للنهب. ونقلت "بي بي سي"، عن أوين (34 عاماً) قوله إن "اللصوص لم يسرقوا سوى بعض المال من المنزل، وتركوا المواد الأخرى وخاصة مجموعة أشرطة الكاسيت والفيديو التي تعتز بها كيت، وتحتوي على أغان قديمة". وفتحت شرطة مقاطعة نورثامبتون تحقيقاً حول السرقة، وناشدت السكان مساعدتها على الإمساك باللصوص.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 24/نيسان/2014 - 22/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م