أمومة العصر الراهن..

 من حمل القاصرات والإنجاب البديل الى غريزة العنف

 

شبكة النبأ: تشير بعض المصادر المتخصصة في شؤون المرأة أن غريزة الأمومة هي أقوى الغرائز لدى المرأة السوية وتظهر لديها في الطفولة المبكرة، وغريزة الأمومة أقوى من الحب الأمومي، لأن الغريزة لها جذور بيولوجية (جينية وهرومونية) أما الحب فهو حالة نفسية أقل عمقاً من الغريزة، والمرأة حين تخير بين أمومتها وبين أى شيء آخر فإنها في حالة كونها سوية تختار الأمومة بلا تردد. وللأمومة أنوع أيضا هي الأمومة الكاملة (بيولوجية ونفسية): وهى الأم التي حملت وولدت وأرضعت ورعت الطفل حتى كبر وهى أقوى أنواع الأمومة.

الأمومة البيولوجية او الأمومة البديلة: هي امرأة تحمل الجنين بمعنى أخر يؤجر رحمها لحمل جنين، وهذا يكون بنقل البويضة المخصبة لرحمها من امرأة أخرى، وذلك لعدم مقدرة الأم الواهبة على الانجاب بيولوجيا. وبالتالي، فإنها تحمل وتلد طفلا وهي ليست الأم البيولوجية للطفل. لاحظ أن هذا يختلف من امرأة تصبح حاملا عبر الإخصاب. في المختبر. حاليا، مع التقدم في التكنولوجيات الإنجابية، يمكن تقسيم وظيفة الأمومة بين الأم البيولوجية للجنين (التي تقدم البويضة) والام المتبرعة برحمها للحمل (المعروفة كبديل).

وواقع الأمهات يختلف من مكان الى أخر باختلاف القوانين والأعراف التي تحكم تلك العلاقات، التي قد تؤثر على حياة الكثير من الأمهات وتعرضها للعديد من المشاكل والمخاطر ولأسباب كثيرة ومتنوعة كما تشير العديد من التقارير الخاصة التي تصدرها بعض المؤسسات والمنظمات المعنية وفي هذا الشأن فقد كشف التقرير الـ14 لوضع الأمهات في العالم، على أفضل وأسوء عشر دول في العالم لتكون فيه الفتاة أما، وذلك بالاعتماد على العديد من العوامل في مقدمتها العوامل المعيشية ومعدلات الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة بالإضافة إلى معدلات الوفاة بين الأمهات أثناء فترات الحمل وبعد الولادة. وفيما يلي ترتيب أفضل الدول بحسب ما جاء في التقرير:

المراتب الثلاث الأولى كأفضل الدول لتصبح فيه الفتاة هي فنلندا تليها السويد ثم النرويج. المرتبة الرابعة: ايسلندا، المرتبة الخامسة: هولندا، المرتبة السادسة: الدنمارك، المرتبة السابعة: إسبانيا، المرتبة الثامنة: بلجيكا، المرتبة التاسعة: ألمانيا، وفي المرتبة العاشرة: استراليا. وعلى الصعيد الآخر جاء ترتيب أسوأ الدول للأمومة كما يلي: في المراب الثلاث الأولى جاء كل من: جمهورية الكونغو الديمقراطية، تليها الصومال، ثم سيراليون. المرتبة الرابعة: مالي، ثم النيجر خامسا وجمهورية أفريقيا الوسطى سادسا وغامبيا سابعا، ثم نيجيريا والتشاد وكوت ديفوار في المرتبة العاشرة.

وعلى صعيد ذو صلة تثير موجة من الجرائم الإنسانية الوحشية بمختلف أنواعها، من قبل الأمهات على أبنائهم والعكس أيضا، بشكل غير مسبوق ووحشية ناتجة من الانحراف والانحطاط غير المعقول خاصة في وقتنا الحاضر، التي أصبحت مسرحاً لظاهرة العنف الأسري لكن بجرائم لم تعد تليق بواقع الحياة الإنسانية، حيث تأخذ ظاهرة العنف هذه أشكالاً تتمثل بقتل الرضع والحبس الانفرادي وضرب بأدوات حدة، فقد تكون نتائج التعرض للعنف إصابة الضحايا بأمراض نفسية أو الإقدام على الانتحار، صنعت وحوش ترتكب اعنف جرائم الإنسانية بلا رحمة حول العالم.

ملايين المراهقات

في السياق ذاته أعربت الأمم المتحدة عن قلقها على مصير 7,3 ملايين مراهقة ينجبن أطفالا كل سنة خصوصا في البلدان النامية، وذلك في تقرير عرضته في لندن. وبصورة إجمالية، تحدث 95% من هذه الولادات في البلدان النامية التي تسجل يوميا ما يعادل 20 ألف ولادة لشابات دون الثامنة عشرة من العمر، وفق ما جاء في تقرير العام 2013 عن حالة السكان في العالم من إعداد صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وعلى سبيل المقارنة، يولد 680 ألف طفل من أمهات مراهقات كل سنة في البلدان المتقدمة جميعها (5% من إجمالي الحالات) نصفهم في الولايات المتحدة. أما في البلدان النامية، فهذه النسبة تشمل شابة واحدة من أصل خمس شابات وهي ترتفع إلى مراهقة واحدة من أصل اثنتين (51%) في النيجر. ومليونا مراهقة من القاصرات اللواتي يلدن أطفالا كل سنة والبالغ عددهن 7,3 ملايين فتاة هن دون الخامسة عشرة من العمر.

وشرح التقرير أن "فتاة واحدة من أصل عشر فتيات أنجبت طفلا عندما كانت دون الخامسة عشرة من العمر في بنغلادش وغينيا ومالي وموزمبيق والنيجر وتشاد". وقد جمعت هذه الأرقام استنادا إلى دراسات أجراها صندوق الأمم المتحدة للسكان بينت أن 19% من النساء في البلدان النامية اللواتي تتراوح أعمارهن بين العشرين والرابعة والعشرين أنجبن طفلهن الأول قبل الثامنة عشرة.

وفي هذه العينة التي تشمل 36,4 مليون امرأة، يعيش نصف النساء (17,4 مليون) في جنوب آسيا و19,1 مليون منهن في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى و4,5 ملايين في أميركا اللاتينية ومنطقة بحر الكريبي. والسبب الرئيسي للحمل المبكر هو تدني المستوى التعليمي بالإضافة إلى انتشار زيجات الأطفال.

لكن التقرير لفت إلى انخفاض في وتيرة حالات الحمل هذه في البلدان النامية، لا سيما في أوساط الفتيات دون الخامسة عشرة. ويعزى هذا الانخفاض خصوصا إلى تراجع نسبة الزيجات المدبرة. غير انه من المتوقع أن ترتفع نسبة الفتيات الحوامل دون الخامسة عشرة من العمر في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من مليوني فتاة سنويا إلى 3,3 ملايين في العام 2030. بحسب فرانس برس.

وتؤدي حالات الحمل المبكر إلى تعريض الأمهات لخطر الوفاة أو إصابتهن بناسور الولادة أي تشققات داخلية تتسبب بسلس البول الذي تعانيه الأمهات الشابات أكثر من الكبيرات في السن. وكل عام، تلقى 70 ألف مراهقة حتفهن إثر مضاعفات خلال الحمل أو عند الإنجاب، كما تخضع 3,2 ملايين شابة لعمليات إجهاض خطيرة.

واعتبر الطبيب باباتوندي أوزوتيمهن الذي أشرف على إعداد هذا التقرير أن "المجتمع يلقي اللوم على المراهقة في اغلب الأحيان، لكن في الواقع هذا الحمل ليس خيارا تم القيام به عن قصد بل إنه في العكس نتيحة انعدام القدرة على اتخاذ قرارات وتوافر ظروف خارجة عن السيطرة". ويحث التقرير على "إلحاق الفتيات بالمدارس ووضع حد لزيجات الأطفال وتوسيع نفاذ المراهقات إلى خدمات الصحة الجنسية والتناسلية بالإضافة إلى تغيير الصور النمطية المرتبطة بدور كل من الرجل والمرأة في المجتمع".

الأمهات في النيجر

على صعيد متصل قالت منظمة "انقذوا الأطفال" العالمية إن دولة النيجر بغرب افريقيا هي أسوأ مكان في العالم بالنسبة للأمهات. ويأتي هذا الترتيب في تصنيف المنظمة السنوي الذي يقارن أوضاع الأمهات في 165 دولة. وتأخذ المنظمة في الاعتبار عددا من العوامل مثل مستوى الصحة، والتعليم، والوضع الاقتصادي، والتغذية. وتتأثر النيجر بشدة بأزمة غذاء إقليمية تمر بها منطقة غرب افريقيا، وهي تحل الآن محل أفغانستان في ذيل القائمة، وفقا لهذا التصنيف. وبذلك تحركت أفغانستان خطوة واحدة للمركز قبل الأخير بعد أن احتلت المركز الأخير في تصنيف المنظمة لمدة عامين متتاليين.

ويعكس الموقف في النيجر هذا العام تأثير أزمة الغذاء التي تمر بها البلاد، حيث تهدد هذه الأزمة المتزايدة في منطقة الساحل الغربي الافريقي حياة أكثر من مليون طفل، وفقا لمنظمة أنقذوا الأطفال. وتصف المنظمة الخيرية كيف أن أزمة سوء التغذية المتفاقمة تؤدي إلى وجود أمهات يصل وزنهن إلى أقل حد ممكن، وينجبن أطفالا معرضين للخطر، بالإضافة إلى أن الأمهات أنفسهن كن يعانين من سوء التغذية في سن الطفولة.

وتحذر المنظمة من أنه إذا كانت هناك أم "فقيرة، وغير متعلمة، وبصحة ضعيفة، وتعمل فوق طاقتها، فإنها لن تكون قادرة على الأرجح على إطعام أطفالها الصغار بالشكل المناسب، مما يؤثر على هؤلاء الأطفال بشكل لا يمكن تعويضه." وقال مدير السياسات بالمنظمة برناند كوكس: "نحن في حاجة ملحة إلى قيادة عالمية لمعالجة سوء التغذية، والتي سينتج عنها مشروعات تغذية رئيسية يتم فيها إدراج الأمهات والأطفال لضمان صحة جيدة لهم، وبقائهم على قيد الحياة." وتعتقد المنظمة أن الإجراءات التي تركز على الألف يوم الأولى في حياة الطفل، بدءا من الحمل، قد تساعد في كسر هذه الحلقة المفرغة.

ويقول محلل بي بي سي في افريقيا مارتن بلوت إن تقرير منظمة أنقذوا الأطفال يظهر أن الثروة ليست هي المعيار الوحيد لوضع الدولة داخل هذا التصنيف. ويضيف أن دولة فقيرة مثل مالاوي قدمت أداء أفضل مما كان متوقعا، وذلك لأحد أهم الأسباب وهي أن الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية في غضون ساعة واحدة من ولادته، كما أنها تستمر في إرضاعه طبيعيا لمدة عامين.

ويقول أيضا أن دولا مثل نيبال وباكستان ومالي دربت عشرات الآلاف من الزائرين الصحيين للقيام بأفضل أداء ممكن، ونتيجة لذلك، ارتفعت معدلات الرضاعة الطبيعية، كما انخفض بشدة عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في هذه الدول. وتضع منظمة أنقذوا الأطفال النرويج في قمة التصنيف هذا العام كأفضل مكان في العالم بالنسبة للأمهات، بينما تأتي المملكة المتحدة في المرتبة العاشرة.

أمهات بديلات

الى جانب ذلك شكلت الصين طوال عقود مقصدا للأميركيين الراغبين في تبني أطفال، لكن المعادلة قد انقلبت اليوم وباتت الولايات المتحدة تستقبل الصينيين الباحثين عن أم بديلة. وتروي سيدة ثلاثينية قصتها مفضلة عدم الكشف هن هويتها. وهي تخبر أنها اكتشفت أنها مصابة بالسرطان قبل ثلاث سنوات وأنه لن يعود في وسعها بالتالي إنجاب الأطفال.

وبما أن بويضاتها غير الناضجة كانت لا تزال في حال جيدة، راحت تبحث مع زوجها عن حل بديل. وقررا في نهاية المطاف اللجوء إلى رحم ام بديلة في الولايات المتحدة. فسافرا السنة الماضية إلى الولايات المتحدة حيث قدما البويضات والحيوانات المنوية ومكثا في ولاية تينيسي حيث تعيش الأم البديلة التي ولدت توأمين. وأتم الصينيان المعاملات الرسمية جميعها لهذه العملية التي كلفتهما 150 ألف دولار.

وأكدت الوالدة "حرصت على إتمام المعاملات جميعها وفق الأصول.. وفي الصين لدينا الكثير من المجموعات غير الشرعية التي تتولى حل مشاكل الخصوبة، لكنني لا أثق بالأطباء الصينيين". وتكلف الاستعانة بخدمات أم بديلة في الولايات المتحدة اكثر بثلاثة وأربعين مرة تقريبا متوسط الدخل السنوي في مدينة صينية. وبالتالي فان هذه الخدمات هي حكر على الطبقة الميسورة من الصينيين.

وبالاستناد إلى بيانات فان حوالى 10 مجموعات تعنى بتوفير خدمات أمهات بديلات أنها شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد الزبائن الصينيين. وقامت مثلا مجموعة "ذي إيجنسي فور سوروغاسي سولوشنز" التي تتخذ في كاليفورنيا مقرا لها بترجمة مستنداتها إلى الصينية وتعيين مستشار يتقن الصينية. وشرحت المديرة كاثرين كاييكوف مانوس أن "ثلث الزبائن باتوا من الصينيين ... ونحن نتلقى اتصالات منهم كل يوم".

وبحسب معطيات الجمعية الصينية للتعداد السكاني، تضم البلاد 40 مليون شخص عاقر. وهذه النسبة هي أكثر بأربع مرات من تلك المسجلة قبل 20 عاما. وفي نظر الخبراء، يعزى ارتفاع هذه النسبة بجزء منه إلى التلوث الجوي الشديد التي تعانيه المدن الصينية الكبيرة، بالإضافة إلى أسباب طبيعية وأخرى مرتبطة بالقوانين الصينية. كما أنه يتعذر على الأزواج المثليي الجنس تبني الاطفال في الصين وهم يلجأون بصورة متزايدة إلى الولايات المتحدة.

وبعض الأزواج الصينين يتحايلون على سياسة الطفل الواحد ويلجأون إلى خدمات أمهات بديلة. ويقصد أغلبية الأزواج الصينيين ولاية كاليفورنيا حيث المعاملات الرسمية مبسطة والقطاع متطور جدا، على حد قول المحامي أندرو فورتسيمر. وبموجب قوانين هذه الولاية، يوضع اسم الزوجين الصينيين على وثيقة الولادة ولا تذكر الأم البديلة، فتعترف بالتالي السلطات الصينية بالولد. لكن الأهالي الصينيين الذين يقومون بهذه الخطوة يوصمون بالعار عند العودة الى البلاد، وهم يحاولون قدر المستطاع إخفاء فعلتهم.

على صعيد متصل تحتفل ليلي بعد بضعة أيام بعيد ميلادها مع أبويها في أستراليا بينما تنتظر المرأة التي أنجبتها، وهي أم بديلة من الهند، صورا للفتاة ذات البشرة الفاتحة لأنها تعتبر نفسها "جزءا من العائلة". وأنجبت سيتا تابا الفتاة في عيادة "سوروغاسي سنتر إينديا" في نيودلهي. وفي تلك اللحظة، أشاحت بوجهها كي لا ترى شكل الطفلة التي وضعتها من أجل رجلين أستراليين مثليي الجنس لم تشأ التعرف إليهما.

وبعد سنة من ولادة ليلي وتلقي سيتا القليل من الصور لها، تقر هذه المرأة الهندية البالغة من العمر 31 عاما أنها تنتظر صورا من عيد ميلاده الفتاة الأول. وتقول سيتا "أنا فخورة لأنني أنجبت طفلة رائعة أجمل من ولدي الاثنين"، مضيفة "قررت أن أكون أما بديلة لأنني أردت أن أفتح حسابا مصرفيا لولدي كي أؤمن مستقبلهما. وأردت أيضا أن أساعد الأهل العاجزين عن إنجاب الأطفال". وتتابع هذه الطاهية السابقة "أنا أصلي دائما من أجل الطفلة ووالديها لأنني أشعر بأنني جزء من العائلة".

وتروي أن ولديها اللذين يبلغان من العمر 16 و18 عاما واللذين لم ترهما منذ العام 2011 لأنها يدرسان في مسقط رأسها دارجيلينغ لم يعرفا أنها حامل. وتشرح "لم أشأ أن أخبرهما بالأمر كي لا أشتت انتباههما عن الدراسة". وترفض سيتا أن تكشف عن المبلغ الذي تلقته لقاء انجاب الطفلة. وقد كانت تلك المرة الثانية التي تضع فيها طفلا من أجل عائلة أخرى, فقبل ثماني سنوات وبينما كانت حاملا، علمت بأن شقيقتها عاقر فسلمتها طفلها عند ولادته.

وخلال حملها السنة الماضية، أقامت سيتا مع زوجها في مبنى استأجرته العيادة، مع أكثر من مئة أم بديلة. ومذاك الوقت، تعمل لدى العيادة لمساعدة الحوامل. وتقول سيتا "لدي تعلق عاطفي بالأمهات البديلات وأنا أساعدهن هنا". ويوضح المسؤولون عن العيادة أن الأمهات البديلات يتقاضين 6 آلاف دولار فيما يتكلف الزبائن 28 ألف دولار للحصول على طفل.

وفي العام 2012، ولد 291 طفلا في هذه العيادة التي فتحت أبوابها سنة 2008، وهم يعيشون اليوم في 15 بلدا في العالم، من بينها كندا واستراليا واليابان والنروج والبرازيل. ولا تزال الهند التي تتميز بقطاع طبي متطور وتسعى الى استقطاب الغربيين الأثرياء تكافح الفقر المستشري فيها، علما أن 40% من سكانها يعيشون بأقل من دولار ونصف في اليوم. بحسب فرانس برس.

ويقول الدكتور شيفاني ساشديف غور الذي يدير العيادة إن الأمهات البديلات لم يبدين يوما رغبة في الاحتفاظ بالطفل لأن "لديهن أطفالهن وعائلاتهن". وبغية طمأنة الزبائن والأمهات البديلات الخائفين من الاجهاض العرضي، تقدم العيادة الى الحوامل صفين لرفع الوعي مرتين في الأسبوع. ويقول الدكتور غور "ينصحهن الخبراء بتفادي الأحذية ذات الكعب العالي وعدم شرب القهوة، وبتناول الفاكهة. ولدينا أيضا طبيب نفسي يجيب على أسئلتهن". وتقول مامتا شاركا البالغة من العمر 29 عاما والتي أنجب في تموز/يوليو طفلا من أجل ثنائي أسترالي "تغريت حياتي جذريا بفضل المال الذي تقاضيته. فقد اشتريت منزلا جديدا في المرة الأولى واستعملت المال في المرة الثانية لمعالجة ابني المريض".

انحلال أخلاقي

من جهة أخرى قالت الشرطة في مدينة فينكس الامريكية انها اعتقلت امرأة من مدخني الماريوانا بعد ان قادت سيارتها بطريق الخطأ وطفلها الرضيع موجود فوق سطح السيارة في مقعد للأطفال. وقال جيمس هولمز المتحدث باسم شرطة فينكس ان الطفل سقط من فوق السيارة عند تقاطع طرق وعثر عليه سالما ومربوطا في المقعد . واضاف ان الام وعمرها 19 عاما اقتيدت الى السجن بتهمة اساءة معاملة طفل والتعدي المشدد . ونقل الطفل الى مستشفى محلي كإجراء وقائي تحت رعاية جهاز حماية الطفل بالولاية.

وقال هولمز في بيان خطي انه يبدو ان الام وضعت الطفل فوق سطح السيارة وانطلقت بها ناسية انه مازال موجودا فوق سطحها. وقالت الشرطة ان الام وصديقها كانا يدخنان الماريوانا في حديقة ثم غادراها مع الطفل لشراء جعة في ساعة متأخرة. واوقف رجال الشرطة السيارة واعتقلا صديق الام للاشتباه بقيادته السيارة تحت تأثير مخدر.

وقال هولمز ان الشرطة علمت ان الام كانت منزعجة جدا لاعتقال صديقها وتوجهت بسيارتها الى منزل صديقة لها وقامت بتدخين الماريوانا. واضاف انها غادرت عند منتصف الليل تقريبا وكان الطفل نائما في مقعده وقامت بوضعه فوق سطح السيارة . وقال ان الام لم تدرك على ما يبدو عدم وجود طفلها الا بعد وصولها المنزل.

في السياق ذاته أصدرت محكمة بريطانية، حكماً بالسجن لمدة 15 شهراً بحق أم شابة في العشرين من العمر، لتركها طفلتها وحيدة في المنزل كل يوم لمدة أسبوع، وخروجها للشرب في الحانات. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الأم الشابة، التي لم يتم الكشف عن هويتها لأسباب قانونية، أقرّت أمام المحكمة بأنها أهملت طفلتها البالغة من العمر 15 شهراً أثناء خروجها إلى الحانات.

وأضافت أن الجيران أبلغوا الشرطة بعد سماعهم الطفلة وهي تبكي بشكل مستمر، ووجدت حين دخلت إلى منزل الأم أن الطفلة كانت لوحدها لأكثر من 24 ساعة، وقامت باعتقال الأم وإخلاء سبيلها لاحقاً على ذمة التحقيق. وأشارت "بي بي سي" إلى أن المحكمة إستمعت إلى أن الأم الشابة كانت تعود من سهراتها في ساعات الصباح الأولى لإطعام طفلتها، قبل أن تعود إلى شقة أحد الأصدقاء لمواصلة حفلات السهر.

على صعيد متصل قال مدع أمريكي ان حكما بالسجن 20 عاما صدر بحق أم تعيش في ولاية ساوث كارولاينا وتسببت في وفاة طفلتها الرضيعة بسبب جرعة قاتلة من المورفين عن طريق حليب الرضاعة. وأدينت ستيفاني جرين البالغة من العمر 39 عاما وكانت تعمل ممرضة في منطقة سبارتانبرج بارتكاب جريمة قتل عن طريق إساءة معاملة طفلتها والقتل غير العمد والاهمال الجنائي للطفلة. وقال باري بارنيت وهو محام بالدائرة القضائية السابعة "هذه ليست تهمة ضد الرضاعة الطبيعية. هي كانت تحب مخدراتها أكثر مما أحبت طفلتها." بحسب رويترز.

وذكر مدعون أن جرين ذهبت إلى عدد من الأطباء للحصول على المورفين وغيره من المسكنات ولم تبلغ أيا منهم بأنها كانت حبلى. وأظهرت اختبارات السموم التي أجريت على طفلتها أليكسيس التي كانت تبلغ من العمر ستة أسابيع كمية مميتة من المورفين ووجود ما لا يقل عن ثلاثة مخدرات أخرى في جسد الطفلة. ووفقا للمدعي فإن فريق الدفاع عن جرين دفع بأن كمية المخدرات التي دخلت جسد طفلتها عن طريق حليب الرضاعة لم تكن كافية لقتلها لكن لم تتوافر أدلة أخرى على كيفية وفاة الطفلة.

من جانب اخر أنجبت فتاة في التاسعة من العمر طفلة تزن ثلاثة كيلوغرامات تقريبا، في ولاية خاليسكو غربي المسكيك، على ما أعلنت عائلتها والسلطات المحلية. وشرحت والدة الفتاة أن ابنتها "حملت عندما كان عمرها ثماني سنوات وبضعة أشهر. والوالد هو شاب في السابعة عشر من العمر، لكننا لم نتمكن من العثور عليه لأنه هرب". وأضافت أن العائلة أبلغت السلطات بالأمر، طالبة منها البحث عن الوالد.

وقال أحد أعضاء النيابة العامة المحلية "نريد أن نعثر على الشاب المسؤول كي نستمع إلى روايته لأن (الفتاة) لا تعي خطورة تصرفها. نحن أمام حالة اغتصاب أو تحرش جنسي محتملة". وولدت الفتاة طفلتها التي بلغ وزنها 2,7 كيلوغرامات وطولها 50 سنتمترا في 27 كانون الثاني/يناير. والأم وابنتها في حالة صحية جيدة، لكن الطاقم الطبي أعلن أنه ينبغي مراقبة نمو الطفلة عن كثب نظرا إلى سن والدتها الصغيرة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 7/نيسان/2014 - 5/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م