اللغز الطائر من ماليزيا الى الغموض المطلق..

تكهنات متضاربة بين الإرهاب والعمل التخريبي

 

شبكة النبأ: في الاونة الأخيرة اختفت الطائرة الماليزية "بوينغ 777" بالرحلة MH370"" والمتجهة من عاصمة ماليزيا كوالالمبور الى بكين وعلى متنها 239 راكبا، وقد تنوعت الفرضيات لتشغل بال الكثيرين، بين الإرهاب والعمل التخريبي واللغز المحير، وقد استفادت وسائل الاعلام كثيراً من هذا اللغز، ليتم تحويله الى حدث الأسبوع بامتياز.

ومما زاد من صعوبة الامر، كثرة التصريحات وتناقضها بين المسؤولين الماليزيين والدول المشاركة في البحث والتي زادت عن 20 دولة وفرت الكثير من الإمكانات والاقمار الصناعية، إضافة الى المساحة الواسعة مدار البحث الذي يحتمل ان تكون الطائرة المفقودة سقطت فيه او تم اخفائها هناك.

وقد قامت السلطات الأمنية في ماليزيا وبالتعاون مع وكالة التحقيق الفدرالية الامريكية بالتحقيق المفصل الذي شمل طاقم الطائرة إضافة الى جميع المسافرين على متنها، في محاولة لتوقع الأسواء في حال كان العمل مدبراً او مخططاً له من قبل متشددين او منظمات إرهابية لاستغلالها لاحقاً.

فقد أعلن رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الاميركي مايكل ماكول ان البوينغ 777 التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت بصورة غامضة منذ مده، يمكن ان تكون خطفت وخبئت لتستخدم لاحقا مثل "صاروخ عابر"، واشار ماكول الى انه من غير المؤكد في الوقت الراهن ان يكون اختفاء البوينغ 777 في ظروف غريبة مرتبطا بعمل ارهابي، وذلك في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز.

لكن السلطات الاميركية قلقة برايه حيال فكرة ان تكون الطائرة تمكنت من الهبوط في مكان ما حيث تختبئ حاليا على ان يعاد استخدامها لاحقا مثل سلاح تدميري قوي، وفي امكان الطائرة ان تأخذ وجهتين بعد اختفائها احداهما الى الشمال نحو كازاخستان، لكن رادارات كانت سترصد الطائرة بالتأكيد في حال مماثلة، وقال مايكل ماكول ان "الفرضية الاخرى هي ان تكون هبطت في دولة مثل اندونيسيا، وقد يعاد استخدامها لاحقا مثل صاروخ عابر، كما حصل في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر" 2001. حسب فرانس برس.

واضاف النائب الاميركي ان "امرا واحدا مؤكدا هو ان المسألة ليست حادثا، انه عمل متعمد، عن قصد، والمسألة تكمن في معرفة من يقف وراءه"، وتشارك 25 دولة في عمليات البحث عن الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة رقم "ام اتش370" بين كوالالمبور وبكين، وغيرت مسارها وعطلت اجهزة اتصالاتها بطريقة "متعمدة" قبل ان تختفي، وكان على متنها 239 شخصا.

والمحققون يركزون تحقيقاتهم على سوابق الطيارين وملفات الركاب، واضاف مايكل ماكول "انطلاقا مما اعرف، ومع كل المعلومات التي اطلعت عليها على مستوى عال عبر وزارة الامن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الارهاب واوساط الاستخبارات، فان هناك امرا يتعلق بالطيار"، وقال ان "كل الفرضيات تقود الى قمرة القيادة، مع الطيار نفسه ومساعده"، وتعذر عليه اعطاء مزيد من التوضيحات، وقد ادلى اقرباء او زملاء الطيار ومساعده حتى الان بشهادات تفيد انهما محترفان وتؤكد شخصيتهما المتوازنة.

اختفاء محير

فيما يركز التحقيق حول اختفاء الطائرة الماليزية على الطيارين اللذين يبدوان عاديين للوهلة الاولى: قائد الطائرة ناشط في المعارضة التقدمية ويحب الاعمال اليدوية كما انه طاه ممتاز، ومساعده الشاب يستعد للزواج، وكشف تحليل اجراءات القيادة التي اتخذت من قمرة الطيار في البوينغ منذ اقلاعها في كوالالمبور في 8 اذار/مارس عن سلسلة افعال متتالية "متعمدة" ادت الى اختفاء الطائرة، بحسب ماليزيا.

واكدت السلطات الماليزية التحقيق في جميع ركاب الرحلة ام اتش 370 وعناصر طاقمها، لكن صعوبة الدخول الى قمرة القيادة والحرفية التقنية اللازمة لإجراء بعض اجراءات القيادة قادت المحققين الى تركيز التحقيق على القائد ومساعده، وبعد اسبوع على اختفاء الطائرة تمت في 15 اذار/مارس مداهمة منزلي الربان ظاهري احمد شاه البالغ 53 عاما ومساعده فريق عبد الحميد البالغ 27 عاما.

لكن لا التحقيق في ماضي الرجلين ولا الاستماع الى افادات اقاربهما ادى الى اثباتات على تورطهما، وتركز اهتمام الاعلام بداية على ظاهري العضو في حزب معارض ماليزي برئاسة السياسي الكاريزمي انور إبراهيم، وادين نائب رئيس الوزراء السابق انور ابراهيم في 7 اذار/مارس بتهمة المثلية الجنسية المحظورة في ماليزيا في استئناف محاكمته بالرغم من نفيه المتكرر للاتهام، قبل ساعات على انطلاق الرحلة ام اتش 370.

ورفض اقارب الطيار معلومات صحافية مفادها ان هذه الادانة بعد حكم براءة عام 2012 اخرجته عن طوره، واكد سيفاراسا راسياه نائب المعارضة في الدائرة التي يقيم فيها قائد الطائرة قرب كوالالمبور ان احمد شاه ناشط مثل سائر الناشطين، ملتزم لكنه معتدل، وصرح "كان ناشطا من بين المئات وحتى الاف (المناصرين) الذين ساعدوا في اثناء الحملة الانتخابية في ايار/مايو (2013)، ولم يكن يعرف انور شخصيا".

واهتم الاعلام بجهاز لمحاكاة الطيران بناه ظاهري بنفسه وصادره المحققون من منزله لتحليل بياناته، ويؤكد الخبراء انه ليس نادرا ان يملك طيارون هذا النوع من الأجهزة، ويصفه اقاربه وزملاؤه واصدقاؤه بانه قائد طائرة يحظى باحترام ورجل لطيف يهوى الطهو والاعمال اليديوية والكاراوكيه أحيانا، وعلى موقع يوتيوب يقدم الربان النصائح لتصليح مكيف هواء ونوافذ، الخ.

اما مساعده فلفت الانظار عندما دعا شابة من جنوب افريقيا الى قمرة القيادة في رحلة من تايلاند الى كوالالمبور في 2011 ما يشكل انتهاكا للقواعد السارية في الطيران المدني منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، لكن هنا ايضا، اكد كل من يعرف من قريب او بعيد هذا الشاب ابن الموظف الرفيع، بانه رجل بلا مشاكل، ومهذب ومخطوب الى شابة من عمره التقاها في مدرسة الطيران قبل 9 سنوات.

وافادت وسائل الاعلام الماليزية ان الشابة هي نادرة رملي البالغة 26 عاما وهي قائدة طائرة لدى شركة اير اسيا، وهي الفرع القليل الكلفة لشركة الطيران الماليزية، وابنة طيار مخضرم لدى الشركة، وكان فريق يرتاد مسجد حيه بانتظام في احدى ضواحي كوالالمبور لإداء الصلاة ومتابعة دروس دينية بحسب الامام احمد شرفي علي اشرف الذي اعتبره "شابا صالحا"، وحثت الحكومة الماليزية الراي العام على عدم القيام "باستنتاجات متسرعة" بخصوص الرجلين اللذين لم يطلبا السفر معا في 8 اذار/مارس.

تحدي صعب

الى ذلك يعد جنوب المحيط الهندي الذي تتجه إليه أنظار المحققين للاشتباه في سقوط الطائرة الماليزية المختفية فيه ركنا من الكرة الأرضية يمكن أن تتحطم فيه طائرة تجارية دون أن ترصدها سفينة أو جهاز رادار أو حتى قمر صناعي، فهذه المساحة المفتوحة الهائلة من المياه من أبعد الأماكن في العالم ومن أعمقها ما قد يشكل تحديات هائلة أمام عملية البحث الدولية التي بدأت تتركز الآن على هذه المنطقة كأحد المواقع المحتملة لسقوط الطائرة.

حتى استراليا التي تتبعها جزر في المحيط الهندي وترسل طائرات انقاذ لانتشال ركاب اليخوت المنكوبة في البحار ذات الأمواج الهائجة في الجنوب من آن لآخر ليس لها تغطية راداريه تذكر فيما وراء ساحلها المطل على المحيط الهندي، وقال مصدر في هيئة الطيران المدني الأسترالية طالبا عدم نشر اسمه لأنه غير مخول سلطة الحديث لوسائل الاعلام "في أغلب غرب استراليا وكل المحيط الهندي تقريبا لا توجد تغطية راداريه تذكر، "وإذا حدث شيء على بعد يتجاوز 100 كيلومتر من الشاطئ فلا تراه".

ويبلغ متوسط عمق المحيط الهندي ثالث أكبر المحيطات في العالم ما يزيد على 12 ألف قدم أي أكثر من ثلاثة كيلومترات، وهذا العمق يزيد على عمق المحيط الاطلسي الذي استغرق البحث فيه عامين للعثور على حطام طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي اختفت عام 2009 رغم أن بقايا عائمة كشفت بسرعة عن موقع سقوطها.

وحتى الآن أخفقت عمليات البحث بالسفن والطائرات التي تشارك فيها أكثر من عشر دول في العثور على أي أثر للرحلة إم اتش 370 التي اختفت قبل أسبوع بعد اقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين ثم حولت اتجاهها عن وجهتها الأصلية، وتركز البحث على بحر الصين الجنوبي لكنه بدأ ينتقل إلى المحيط الهندي بعد أن بدأ المحققون مشتبهون أنه تم تحويل مسار الطائرة البوينج 777 عمدا لتطير مئات الاميال وربما آلاف الاميال بعيدا عن وجهتها وذلك بعد فحص بيانات الرادار والمتابعة بالأقمار الصناعية.

ومازال القائمون على البحث يواجهون سلسلة من المهام الشاقة في تحديد المواقع المحتملة الأخيرة للطائرة بما في ذلك الطرف الشمالي من المحيط الهندي ووسط اسيا رغم أن محققين رجحوا طيران الطائرة في اتجاه الجنوب عن المجال الجوي المليء بالحركة الجوية فوق شمال المحيط حيث يسهل رصدها.

كانت كمية الوقود بالطائرة تكفي طيرانها نحو أربع ساعات عندما رصدتها أجهزة الرادار للمرة الأخيرة قبالة الساحل الشمالي الغربي لماليزيا أي كان بإمكانها الطيران 3500 كيلومتر أخرى تقريبا بافتراض الطيران بالسرعة العادية وعلى الارتفاع المعتاد، ويحسب المسؤولون بناء على المعلومات المتاحة أن الطائرة طارت جنوبا حتى نفد وقودها وهوت في البحر وذلك حسبما ذكر مصدر مطلع على بيانات تتلقاها الولايات المتحدة من القائمين على التحقيقات.

وفي الجنوب فإن تيارات المحيط الهندي ستشتت أي بقايا لحطام الطائرة في الاسبوع الذي انقضى منذ سقوطها، ولا يتخلل جنوب المحيط الهندي بين اندونيسيا واستراليا سوى جزيرة كريسماس التابعة لأستراليا حيث تضم منشآت لاحتجاز طالبي اللجوء وجزر كوكوس (كيلنج) على مسافة 2000 كيلومتر إلى الشمال الغربي من مدينة بيرث، ويوجد في جزيرة كوكوس مطار صغير لخدمة سكان الجزيرة البالغ عددهم ثلاثة الاف نسمة.

وإلى الجنوب لا يوجد موقع لبشر سوى مجموعة من مراكز البحث على جزر متناثرة تديرها فرنسا منها جزر كرجولين البركانية بين افريقيا واستراليا والقارة القطبية الجنوبية، ويوجد بهذه الجزر بعض معدات الرصد الفلكي القوية والرادار لكن لا يوجد بها مطار ومن المستبعد أيضا أن تكون الطائرة واصلت الطيران كل هذه المسافة.

ويعتبر خط الملاحة البحرية من غرب استراليا شمالا إلى آسيا وأوروبا هادئا نسبيا بمعايير الشحن البحري العالمية رغم ضخامة كمية خام الحديد وغيرها من الموارد التي تشحن من مواني شمال غرب استراليا، ويمتد مدى أجهزة الرادار المدنية الأسترالية نحو 410 كيلومترات على أقصى تقدير من الساحل ويستخدم لمراقبة حركة الطائرات لدى اقترابها من البلاد ثم هبوطها، وليس لأستراليا أي أقمار صناعية تابعة للحكومة.

وللجيش الاسترالي شبكة رادار يصل مداها إلى ثلاثة آلاف كيلومتر تغطي جزر جاوة وبابوا غينيا الجديدة وسولومون، وقالت وسائل إعلام محلية إن الغرض الرئيسي منها مراقبة حركة الهجرة غير المشروعة بالزوارق إلى استراليا.

كما توسع نطاق عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة وامتد الى الغرب بعيدا عن خط سير الرحلة ام اتش 370 وذلك وسط معلومات غامضة ومتضاربة وانتقادات لكوالالمبور، وباتت عمليات البحث التي دخلت يومها الخامس وتشارك فيها نحو عشر دول من بينها الولايات المتحدة والصين تشمل بحر اندامان البعيد جدا عن المسار المفترض لطائرة البوينغ 777 التي كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 239 شخصا.

وبعد ان كانت عمليات البحث تتم ضمن شعاع 200 كلم تقريبا حول المكان الذي فقد فيه برج المراقبة الاتصال مع الطائرة، انتقلت على بعد مئات الكيلومترات نحو الغرب، وبرر رئيس مصلحة الطيران المدني الماليزي ازهر الدين عبد الرحمن "لن نترك امرا للصدف وسنجرب كل الاحتمالات"، ويحد بحر اندامان من الجنوب الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة الاندونيسية ومن الشرق تايلاند وبورما.

وسارع سلاح الجو الماليزي الذي كان اول من اثار فرضية انحراف الطائرة عن مسارها او انعطافها فجأة الى التأكيد انه لم يعدل عن فكرته، وصرح الجنرال رودزالي داود في بيان ان سلاح الجو "لم يستبعد فرضية ان تكون الطائرة انعطفت فجأة مما يبرر توسيع نطاق عمليات البحث والانقاذ" لتشمل السواحل الغربية لشبه جزيرة ماليزية.

الا انه نفى معلومات اوردتها وسائل اعلام ماليزية نقلا عنه بان الرادار رصد الطائرة فوق مضيق مالاكا بين الساحل الغربي لماليزيا وجزيرة سومطرة، ولم ينشر سلاح الجو الماليزي تحليلات الرادار علنا التي استند اليها لدعم فرضية تعديل مسار الطائرة بشكل مفاجئ، الا ان عمليات البحث غير المجدية والغموض الذي يشوب الاتصالات مع السلطات الماليزية زاد من حدة الانتقادات في صحف البلاد وعلى الشبكات الاجتماعية.

وكتب موقع "ماليجان انسايدر" المعروف ان "الماليزيين انتقلوا من الصبر الى الضيق فالغضب لكثرة المعلومات المتضاربة حول (هوية) بعض الركاب والامتعة التي استبعدت واللغط حول اخر موقع محدد للرحلة"، وحملت فرضية ان تكون الرحلة غيرت مسارها فجأة نحو الغرب والغموض حول المكان المفترض او الممكن لاختفائها السلطات الفيتنامية الى تعليق عمليات البحث الجوي "مؤقتا" وتقليص عمليات البحث في بحر جنوب الصين.

وصرح نائب وزير النقل فان كي تيو "اليوم الذي فقدنا فيه الاتصال مع الرحلة ابلغنا ماليزيا بان الطائرة انعطفت نحو الغرب"، واضاف "ماليزيا لم ترد، وجهنا طلبا الى السلطات الماليزية مرتين لكنه دون الحصول على جواب"، واعتبر قائد سلاح الجو الماليزي انه "لا يجوز الخروج باستنتاجات رسمية حول مسار الطائرة دون التأكد والتحقق بشكل كبير"، وفيما يتعلق بالركاب الذين استخدموا جوازات سفر مزورة واثاروا مخاوف حول مصير الرحلة، الا انه تم تحديد هوياتهم ولا علاقة لهم بمجموعات ارهابية بحسب انتربول.

وصرح رونالد نوبل الامين العام للإنتربول "كلما توفرت لدينا معلومات ازداد اقتناعنا بان الامر لا يتعلق بعمل ارهابي"، مضيفا "على الارجح انها قضية اتجار بالبشر"، والايرانيان هما بوريا نور محمدي (18 سنة) وسيد محمد رضا ديلاوار (29 سنة) اللذان كانا يحاولان الهجرة الى أوروبا، وكان الاكبر سنا يريد التوجه الى السويد ليطلب اللجوء بحسب الشرطة السويدية وكان يسافر بجواز سفر ايطالي مسروق باسم لويجي مرالدي، الا ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جون برينان قال انه "لا يستبعد" فرضية عمل ارهابي.

وكانت طائرة البوينغ تقل 239 شخصا بينهم طفلان، والى جانب الركاب الصينيين ال 153 هناك اربعة فرنسيين و38 ماليزيا وسبعة إندونيسيين وستة استراليين وثلاثة اميركيين وكنديان لكن ايضا روسا واوكرانيين، وفي حال تحطم الطائرة في البحر، فإنها ستكون الكارثة الجوية الاسوأ لطائرة تجارية منذ 2001 عندما تحطمت طائرة ايرباص ايه300 تابعة لشركة اميركان ايرلاينز وخلفت 265 قتيلا في الولايات المتحدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 19/آذار/2014 - 16/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م