الانسان والحيوان... بين الغرائب والخوف والالهام

 

شبكة النبأ: منذ القدم كان اعتماد الانسان على الحيوان في تسيير حياته وتوفير متطلباته اليومية، ومع التطور الصناعي والتكنولوجي، لم تندثر هذه الحاجة كثيراً.

لقد استفاد الانسان كثيراً من الحيوان، من خلال البحث والدراسة عن السلوك والغرائز ومحاولة محاكاة الكثير من الطرائق التي تستخدمها، وقد نتج عن ذلك الكثير من الاختراعات والابتكارات المذهلة.

الطرائف هي الأخرى، لم تخلوا من القصص التي حصلت نتيجة الاحتكاك المباشر مع الحيوان، إضافة الى المواقف التي تجمع الغرابة والخوف والاحداث العجيبة.

فقد حكمت السلطات القضائية الفرنسية على شاب ظهر في مقطع فيديو على الانترنت وهو يسيء معاملة قطة، بالسجن عاما واحدا، وقال الشاب البالغ من العمر 24 عاما للقاضي "لا أعرف ماذا أصابني، لقد تصرفت بغباء وانا نادم"، وحوكم الشاب بتهمة ارتكاب "اعمال وحشية بحق حيوان"، وهي تهمة تصل عقوبتها الى السجن عامين، واحتشد قرب المحكمة 200 شخص من دعاة الرفق بالحيوان، وحكم على الشاب ايضا بمنعه من اقتناء حيوان منزلي مدى الحياة، ويظهر الشاب في مقطع الفيديو وهو يرمي القطة الى الاعلى، ثم تسقط على الارض، ويعيد الكرة مرارا، وقد عثر فيما بعد على القطة وهي مصابة بكسور.

فيما حاصر قط فارسي غاضب اصحابه في غرفة في منزلهم، مجبرا اياهم على طلب النجدة من الشرطة، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية، وهاجم القط طفل اصحابه، وهو في الشهر السابع من العمر، ما دفع اهله الى اخراجه من الغرفة، فاستشاط غضبا من خلف الباب الى درجة جعلت صاحبه يخشى الخروج من الغرفة، فطلب الشرطة، وقال الرجل، ويدعى لي بالمير، في اتصاله مع الشرطة "نحن عالقون في الغرفة، القط يمنعنا من الخروج"، بحسب التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه الصحف المحلية.

واضاف "لقد رميته خارج الغرفة، فاصبح عدوانيا كثيرا جدا جدا" مشيرا الى ان القط "لديه سوابق"، ويسمع في التسجيل صوت القط، فيما الرجل يشرح للشرطة "انه اصلا عنيف، وهو يهاجمنا، هو الآن على باب الغرفة يصرخ، هل تسمع صوته؟"، واجاب الضابط "نعم نعم، أنا اسمعه"، وبالفعل، تدخلت الشرطة، وامسكت بالقط بواسطة كمين معد للكلاب، وبعد الحادث قال بالمير "يجب ان نبعد القط عن الطفل، وان يبقى سلوكه تحت المراقبة".

الى ذلك أشهر كلب أليف من سلالة لابرادور، الإفلاس بعد نفاد الأموال التي تركها له مالكه اثر وفاته، لضمان أن يستمر في العيش بمنزل الرعاية حيث أقاما معاً، وقالت صحيفة "ديلي اكسبريس"، إن هارولد بورسي، ترك مبلغ 660 جنيهاً استرلينياً في وصيته وكان آخر ما يملك من مال إلى كلبه الأليف "بوب"، بهدف انشاء صندوق ائتمان لصالحه لضمان بقائه في منزل الرعاية بعد وفاته عن عمر ناهز 94 عاماً.

وأضافت أن الكلب بوب، البالغ من العمر 13 عاماً، واجه مستقبلاً قاتماً حين بدأ المال ينفد مما دفع موظفي دار الرعاية والسكان المحليين لجمع أموال لصالحه وصل مجموعها إلى 5000 جنيه إسترليني، وأشارت الصحيفة، إلى أن المال ضمن بقاء الكلب الأليف في دار الرعايا في بلدة بيرنهام بمقاطعة سامرست لقضاء أيامه الأخيرة، غير أن حاجته للعلاج من تصلب المفاصل بسبب تقدمه في السن جعل الفواتير الطبية في تصاعد مستمر. بحسب يونايتد برس.

وكان هارولد، مالك الكلب بوب، توفي في عام 2010 جراء فشل في القلب وترك كل أمواله لكلبه الأليف لضمان بقائه في دار الرعاية، غير أن المال نفد جراء حاجته للرعاية الصحية مما جعل موظفي الدار يشهرون افلاس صندق الائتمان الذي تم اعتماده لأجله بموجب وصية مالكه، والبحث عن طرق جديدة لتغطية تكاليف اقامته في الدار وعلاجه الطبي.

حيوانات بحرية

بدوره قال مسؤول طبي في الارجنتين ان سربا من الاسماك القارضة اصاب اكثر من 70 شخصا كانوا يسبحون في شاطئ شهير في الارجنتين يوم عيد الميلاد، وقال مدير خدمات الطوارئ في مدينة روساريو فدريكو كورنير ان اصبعا لطفلة تبلغ من العمر سبعة اعوام بتر جزئيا كما اصيب العشرات بجروح جراء عض السمك لأطرافهم، وتنتمي هذه الاسماك التي تدعى (بالوميتاس) الى عائلة اسماك البيرانا.

وتابع في تصريحات للتلفزيون "هذا الامر ليس طبيعيا، الطبيعي ان تحدث حالات عض أو اصابة فردية لكن العدد في هذه الحالة كان كبيرا جدا، هذا حدث استثنائي"، ووقع الهجوم قبالة شاطئ بارانا ريفر الشهير قرب روساريو على بعد 300 كيلومتر شمالي بوينس ايرس حيث لجأ الكثير من مواطني الارجنتين الى الشواطيء هربا من موجة حارة في عطلة عيد الميلاد.

وقد قال تقرير إن هجمات اسماك القرش تراجعت في 2013 لكن عدد القتلى في تلك الهجمات ارتفع إلى 10 من متوسط بلغ 6 في السنوات الأخيرة، وقال التقرير السنوي لهجمات اسماك القرش لجامعة فلوريدا إن 72 هجوما مؤكدا لأسماك القرش وقع في 2013 وان ولاية فلوريدا جاءت في الصدارة حيث شهدت 23 هجوما تلتها ولاية هاواي التي حدث بها 13 هجوما.

ونتج عن هذه الهجمات وفاة شخصين في استراليا واثنين اخرين في جزيرة ريونيون الفرنسية بالمحيط الهندي ووفاة شخص في كل من البرازيل ونيوزيلندا وجاميكا وجنوب افريقيا وجزيرة دييجو جارسيا في المحيط الهندي التي توجد بها قاعدة للبحرية الامريكية، ووقع 81 هجوما لأسماك القرش وسبع وفيات في 2012، واستبعد التقرير الهجمات التي ربما جرى فيها استفزاز اسماك القرش مثلما يحدث في التجارب البحثية وحوادث الصيد.

وقال جورج بورجيس القائم على اعداد التقرير إن التقلبات السنوية في هجمات اسماك القرش قد ترجع إلى عوامل متباينة مثل تحسن الاوضاع الاقتصادية وارتفاع درجات الحرارة التي تدفع الناس إلى الذهاب إلى الشواطئ، وقال بورجيس "عدد من هذه الهجمات والوفيات حدث في مناطق من العالم نزورها الان لأننا أصبحنا مجتمعا اكثر سفرا وهناك شغف كبير لدى الناس للذهاب إلى الاماكن البعيدة".

حيوانات مفترسة

الى ذلك تشن السلطات في جنوب الهند حملة لصيد نمر افترس عددا من الاشخاص، طالبة من المدارس والمراكز السياحية اقفال ابوابها الى حين اتمام المهمة، بحسب ما اعلن مسؤولون في ادارة الغابات، واودى هذا النمر بحياة امرأة في مزرعة للشاي في مقاطعة تاميل نادو، لتكون ثالث ضحية لهذا الحيوان المفترس منذ الرابع من كانون الثاني/يناير، وطلبت السلطات المحلية اقفال 45 مدرسة ومنتجعا سياحيا تحسبا لأي هجوم قد يشنه هذا النمر، ويشارك في عملية صيد النمر 150 عنصرا من حرس الغابات ورجال الشرطة، معززين بعدد من الفيلة والكلاب وكاميرات المراقبة والفخاخ.

وقال المسؤول في ادارة الغابات "النمر يدور حول مزرعة الشاي، من الصعب تحديد مكانه، لكننا نأمل في القبض عليه"، واضاف "بعد مقتل الضحية الثالثة تمكنا من الحصول على صورة له بواسطة كاميرا مراقبة، وتأكدنا انه نمر"، وتابع قائلا "دائما كانت هذه الحيوانات تتواجد في الجوار، لكنها لم تكن تهاجم الانسان"، ويفسر المدافعون عن البيئة هذا النوع من الحوادث المتكررة في الهند بالتغيرات التي تطرأ على مواطنها الاصلية.

وكان نمر آخر قتل اربعة اشخاص في ولاية اوتار براديش في شمال الهند، بعدما فر من المحمية التي يعيش فيها، وفي الهند 1700 نمر بعدما كان عددها يفوق الاربعين الفا في العام 1947، ابان الاستقلال.

فيما قتل نمر فريسته البشرية التاسعة في شمال الهند مفلتا من الصيادين الباحثين عنه منذ اسابيع عدة، على ما اعلنت السلطات المحلية، ويعتقد ان هذا النمر مسؤول عن مقتل تسعة اشخاص منذ التاسع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر، في منطقة مجاورة لحديقة جيم كوربيت الوطنية في مقاطعة اوتار براديش، وقال سليل شوكلا المسؤول المحلي في منطقة بيجنور انه تم العثور على جثة مقطعة لمزارع شاب.

وتشن السلطات حملة لصيد هذا النمر الذي نشر الرعب في المنطقة، بمساعدة صيادين، وتضم الهند حوالى 1500 ونمر، اي ما يشكل نصف عدد هذه الحيوانات المتبقية في العالم، ويفسر المدافعون عن البيئة هذا النوع من الحوادث المتكررة في الهند بالتغيرات التي تطرأ على مواطنها الاصلية، لكنهم يقرون ان النمر اذا التهم انسانا، يصعب ان يعود الى موطنه الطبيعي، وان الحل لا يكون الا بقتله، وطلب من سكان المنطقة اخذ الحيطة والحذر، ومن الاطفال عدم التجول بعيدا عند الصباح وبعد غروب الشمس.

كما فشل مخطط رجل صيني كان ينوي أن يرمي نفسه بين نمرين في حديقة حيوانات ليلتهماه بسبب عدم اكتراث الحيوانين له، وفق ما كشفت الصحافة المحلية، وكان يانغ جينهاي البالغ من العمر 27 عاما قد قصد حديقة الحيوانات في شنغدو (جنوب غرب) وتسلق شجرة ورمى بنفسه في حظيرة تضم نمريين بنغاليين، بحسب ما أفادت صحيفة شنغدو الاقتصادية، ونقلت الصحيفة عن الشاب العاطل عن العمل والمصاب باكتئاب واضطرابات عقلية قوله "كنت أطلب منهما أن يلتهماني"، ولم يكترث النمران لأمره، وتمكن العاملون في الحديقة في نهاية المطاف من إعطاء مسكنات للحيوانين قبل إنقاذ الشاب المصاب بست عشرة إصابة طفيفة وهو الآن يخضع لعلاج مضاد للاكتئاب، بحسب ما أفادت الصحيفة.

اعدام زرافة

من جانبها قالت إدارة حديقة الحيوان في كوبنهاجن إن المدير العلمي للحديقة وموظفين اخرين تلقوا تهديدات بالقتل بعد اعدام حيوان من ذكور الزراف لمنع التزاوج بين الأقارب، وقال المدير بنجت هولست إن قرار قتل الحيوان كان صائبا وانه على استعداد لاتخاذ قرار مماثل حيال اي حيوان آخر اذ اقتضت الضرورة.

وقتل ذكر الزراف (ماريوس) رميا بالرصاص وجرى تشريحه امام حشود بحديقة الحيوانات وهو ما اثار ضجة بين محبي الحيوانات داخل وخارج الدنمرك، وقال هولست "تلقيت تهديدات مباشرة للحديقة ولي ولأسرتي،" وهدده متصل عبر الهاتف بانه واسرته يستحقون الموت.

وحيوانات الزراف في كوبنهاجن مدرجة ضمن برنامج دولي للتزاوج يهدف إلى الحفاظ على صحة اعداد الزراف بحدائق الحيوان الأوروبية من خلال ضمان التزاوج فقط بين الحيوانات التي ليس بينها صلة قرابة، وقتل ذكر الزراف ماريوس رغم التماسات وقعها آلاف من الأشخاص عبر الإنترنت لإنقاذ حياته.

كما لا يستطيع محبو الحيوانات الذين غضبوا عندما قررت حديقة حيوان كوبنهاجن قتل ذكر زراف كبح جماح غضبهم بعدما قالت حديقة حيوان دنمركية ثانية انها قد تقتل ذكر زراف اخر يحمل اسم "ماريوس" وهو نفس الاسم الذي كان يحمله ذكر الزراف الراحل وذلك بعد ايام قليلة من قتل ماريوس.

لكن محبي الحيوانات وذكر الزراف حصلوا على اعفاء مؤقت عندما قالت حديقة حيوان يولاندس بارك في غرب الدنمرك انها ليست لديها خططا حاليا او حتى للمستقبل القريب على الأقل، وبعد ذلك بأيام قليلة قالت يولاندس بارك للصحفيين انها قد تكون على وشك الحصول على زرافة انثى مما قد يضطرها الى قتل احد ذكرين موجودين لديها وذلك للحيلولة دون وقوع شجار بينهما على الوافدة الجديدة.

وبالصدفة فان ذكر الزراف الذي قد يقتل يحمل ماريوس وهو نفس الاسم الذي كان يحمله ذكر الزراف الراحل، وقالت يولاندس بارك في بيان نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان "تم حل المشكلة" انها سمعت الان انها لن تحصل على زرافة انثى "في اي وقت قريب"، وقالت الحديقة "ونتيجة لذلك سنحتفظ بذكري الزراف الموجودين لدينا".

وقالت الحديقة انها لم يكن لديها مطلقا اي خطط قاطعة للتحرك او لقتل الحيوان لكنها ردت فقط على اسئلة من وسائل الاعلام بناء على موقف افتراضي، وقالت "يبدو ان هذا الموقف قد الغي"، وحيوانات الزراف في كوبنهاجن مدرجة ضمن برنامج دولي للتزواج يهدف إلى الحفاظ على صحة اعداد الزراف بحدائق الحيوان الأوروبية من خلال ضمان التزاوج فقط بين الحيوانات التي ليس بينها صلة قرابة.

سمكة ملهمة

فيما فتحت أسماك تصدر صدمات كهربائية تعيش في نهر الأمازون بأمريكا الجنوبية المجال أمام أفكار علمية جديدة في عالم ابتكار أجهزة الروبوت، وتصدر أسماك السكين أو أسماك الفراشة التي يطلق عليها "Ghost knife fish" تيارا كهربائيا محدودا عبر الماء بغية استشعار البيئة المحيطة بها، كما تستخدم زعنفة طويلة تساعدها في التحرك في بيئتها.

ويعتقد علماء بجامعة نورث ويسترن الأمريكية أن كلا الصفتين يمكن استغلالهما في ابتكار فئة جديدة من أجهزة الروبوت التي تعمل تحت الماء ذاتيا، ويعمل العلماء على تطوير الروبوت الجديد ليكون قادرا على السباحة حول حطام السفن الغارقة في الظلام الدامس، وقال مالكوم ماكلفر، من جامعة نورث ويسترن الأمريكية، خلال الاجتماع السنوي للاتحاد الأمريكي لتطوير العلوم: "ليس لدينا حاليا أجهزة روبوت يمكنها العمل بكفاءة في الظروف الصعبة، كظروف انعدام الرؤية".

وأضاف: "في حالة غرق سفينة ركاب، من الخطورة بمكان إرسال غواصين في مثل هذه المواقف حيث قد تكون المياه معتمة تماما"، ويقول "لكن يمكننا التعلم من الأسماك الكهربائية، إنها لا تستخدم حاسة الإبصار للبحث عن طعامها ليلا في حوض نهر الأمازون، كما تقتضي حركتها عبر التجمعات الكبيرة من الجذور المتراكمة والغابات التي تضربها الفيضانات دقة متناهية، إنها تحقق إنجازا كبيرا بمعايير قدراتنا في عالم أجهزة الروبوت التي تعمل تحت سطح الماء".

 استطاع ماكلفر دراسة أسماك السكين لسنوات وحاول فك اللغز المتعلق بأنظمة الاستشعار والحركة التي تتمتع بها، هذه الأسماك تولد مجالا كهربائيا من خلاياها العصبية التي تمتد عبر الحبل الشوكي، وعندما تدخل فريستها من الحشرات المائية في هذا المجال الكهربائي تقوم السمكة بعمل تغيير ضئيل على قوة الجهد الكهربي على سطح قشورها.

وقال ماكلفر: "طورت هذه الأسماك نظاما مدهشا، تخيل أن شبكية العين لديك اتسعت بامتداد كامل الجسد، فكيف يكون الوضع؟ هذا هو وضع سمكة السكين نفسها"، وأضاف: "إنها (الأسماك) تدرك الأشياء في كل الاتجاهات، إنهم يطلقون نوعا من الإشعاع لكنه عبارة عن مجال كهربائي، وتتمدد خلايا الاستقبال العصبية لديها فوق سطح كل جسدها، الأمر الذي يعني أنها تستطيع إدراك واكتشاف الأشياء القادمة من كل الاتجاهات".

وتحاكي التكنولوجيا التي يعمل عليها ماكلفر في مختبره هذا الأمر، بحيث يتمكن الروبوت في حوض من الماء أن يتفاعل مع ما حوله والتحرك وفقا لذلك، هذه هي تقنية الدفع الخاصة التي توظفها أسماك السكين ويسعى الباحث في جامعة نورث ويسترن إلى محاكاتها، وترسل الزعنفة الطويلة لأسماك السكين موجات صغيرة على البطن وتتموج باتجاه معين فتتحرك السمكة ناحيتها، وإذا تموجت ناحية الاتجاه الآخر فستغير السمكة اتجاهها إلى ذلك الاتجاه الجديد أيضا، وإذا استخدمنا موجات مضادة تلتقي في الوسط فإن السمكة سوف تتجه بحركتها إلى أعلى.

ويقول ماكلفر: "من كل التجارب التي أجريناها، توصلنا إلى علاقة حسابية تربط بين أشياء مثل مدي تواتر الموجات واتساعها قوة الدفع الناتجة، لذلك يمكننا الآن أن نستخدم ذلك في التكنولوجيا ونجعلها تعمل بكفاءة"، ويجري مختبر جامعة نورث ويسترن حاليا تجارب على نظام مبتكر للاستشعار والحركة على طرازين منفصلين من أجهزة الروبوت، بغية دمجهما معا في جهاز روبوت واحد قادر على العمل.

كما يستمتع ماكلفر بأسماكه بوضعها على نحو يشكل "جوقة موسيقية"، بحيث تنتج كل سمكة مجالا كهربائيا مستمرا، وكل مجموعة من الأسماك تطلق مجالا بترددات مختلفة، وبتحويل هذه الترددات إلى أصوات فمن الممكن أن تصنع نوعا من موسيقى أسماك السكين، وبذلك استطاع ماكلفر أن يطور فريقا فنيا مشكلا من 12 حوضا من الأسماك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 16/آذار/2014 - 13/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م