أفريقيا الوسطى... صمت مريب على إبادة جماعية للمسلمين

متابعة: كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تشهد افريقيا الوسطى توترا تاريخيا بسبب أعمال العنف الطائفية والدامية التي وقعت بين الميليشيات المسيحية والاقلية المسلمة مؤخرا في هذا البلد الافريقي الفقير الذي بات ثكنة عنف وفوضى على حافة الإبادة، حيث تسببت اعمال العنف هذه في اندلاع ازمة انسانية غير مسبوقة بحيث صارت ميدانا لصراع دموي قد يقطع شريان السلم الأهلي.

إذ يرى بعض المراقبين أن ما يحدث حاليا من أعمال عنف في افريقيا الوسطى أشبه بحملة تطهير عرقي جديدة ضد المسلمين الذين فروا كلهم تقريبا من مناطق النزاع، فقد تفاقمت معضلة النازحين عن ديارهم بسبب أعمال العنف داخل جمهورية أفريقيا الوسطى على نحو مضطرد خاصة في الاونة الأخيرة، بسبب تدهور الوضع الإنساني وتصاعد معدل تدفق النازحين بشكل طردي، والذي لا يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية المتصاعدة المصحوبة بالظروف الخطيرة على حياتهم امنيا وحقوقيا، مما يضع حياة هؤلاء النازحين على شفا الهاوية وخاصة القريبين من المناطق المنكوبة بالنزاع والعنف لتصبح حياتهم مأساة إنسانية قد تصل الى مستوى الإبادة الجماعية.

فيما يرى مراقبون آخرون ان خطورة وحساسية الوضع الامني والحقوقي في هذا البلد الافريقي تنذر بحدوث كارثة إنسانية خصوصا مع تصاعد مشاعر الكراهية وازدياد اعمال القتل الانتقامية والتي ارتفعت بشكل خطير في الفترة السابقة على الرغم من وجود القوات الدولية المشتركة التي تحاولون استعادة النظام في البلاد، في حين تقدم بعض الدول جهود مساعدات إنسانية لا ترتقي لردع هذه الكارثة الإنسانية المتصاعدة، حيث ان هذه الجهود من خلال المساعدة الانسانية لا تتناسب مع حجم الكارثة المتصاعدة.

بينما عبرت المنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان عن قلقها من قمع الذي يستهدف المسلمين في هذا البلد، حيث ان استمرار الفوضى وتفشي الانتهاكات الحقوقية والإنسانية في أفريقيا الوسطى بسبب العنف الطائفي ستجعل هذ البلاد تحت ديمومة الخطر على المدى البعيد.

دعاية الكراهية

في سياق متصل أعرب رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في أعمال العنف بجمهورية أفريقيا الوسطى عن قلقه من مستوى "دعاية الكراهية" هناك وقال انه يأمل في تجنب احتمال حدوث إبادة جماعية، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 650 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بسبب أعمال العنف داخل جمهورية أفريقيا الوسطى وعبر أيضا حوالي 300 ألف إلى دول مجاورة، وقال برنارد آشو مونا الذي يرأس لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة إن البعثة ستغادر جنيف وتتوجه إلى جمهورية أفريقيا الوسطى لمقابلة ضحايا العنف من المسلمين والمسيحيين ووضع قائمة للمشتبه بهم لتقديمهم للمحاكمة.

وقال في افادة صحفية انه يأمل أن يعطي التحقيق إشارة إلى الأشخاص الذين يقومون بما يسمى "دعاية الكراهية" بضرورة عدم الشروع في المزيد من العنف، وأضاف "سمعنا أيضا تقارير عن إبادة جماعية، لكن شيئا واحدا استطيع ان اقوله لكم من تجربتي في رواندا هو أن هناك بالتأكيد مسألة الدعاية.. دعاية الكراهية وعادة ما تكون علامة سيئة جدا عندما يقولون دعاية"، وقال مونا "لا ننتظر لحين ارتكاب إبادة جماعية ثم نطالب بملاحقة قضائية، أعتقد تكليفنا أن نرى كيف يمكن للمرء أن يوقف أي تقدم نحو الإبادة الجماعية". بحسب رويترز.

ومن المقرر أن تصل لجنة التحقيق إلى بانجي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، وقتل آلاف الأشخاص منذ استولى متمردو سيليكا الذين يغلب عليهم المسلمون على السلطة قبل عام ووقعت أعمال نهب وتعذيب وقتل في البلاد ذات الأغلبية المسيحية، ومنذ استقالة زعيم سيليكا ميشال جوتوديا من منصب الرئيس المؤقت للبلاد في يناير كانون الثاني تحت ضغط دولي كثفت ميليشيا مسيحية عملياتها الانتقامية ضد المسلمين.

فرار كل المسلمين

فيما قالت منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس إن عدد المسلمين الباقين في بانجي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بعد حملة عنف شنتها ميليشيات مسيحية انخفض إلى أقل من ألف شخص من بين أكثر من 100 ألف كانوا يعيشون هناك، وقالت آموس إنه مع نزوح 650 ألف شخص جراء الصراع الديني لم تحصل الأمم المتحدة سوى على أقل من الخمس من مبلغ 551 مليون دولار كانت طلبته في ديسمبر كانون الأول الماضي لتقديم مساعدات غذائية ورعاية طبية ومأوى.

وقالت في مؤتمر صحفي "التركيبة السكانية لجمهورية إفريقيا الوسطى تتغير.. من وضع كان فيه ما يتراوح بين 130 ألفا و145 ألف مسلم يعيشون في بانجي إلى وضع تقلص فيه العدد إلى نحو عشرة آلاف في ديسمبر"، وأضافت "نعتقد أن العدد انخفض الآن إلى 900، ومن ثم يجب أن نتحرك بسرعة كبيرة"، وبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اقتراحا بتشكيل قوة لحفظ السلام من 12 ألف جندي لوقف أعمال القتل لكنه لم يتوصل إلى قرار، ويقول دبلوماسيون إن من المتوقع أن تقدم فرنسا خلال الأسابيع القليلة القادمة مشروع قرار لكن القلق يساور بريطانيا والولايات المتحدة بشأن تكلفة قوة كبيرة كهذه. بحسب رويترز.

ويقوم الاتحاد الأوروبي بالفعل بنشر الف جندي لينضموا الى 6000 جندي افريقي و2000 جندي فرنسي، ولم تستطع هذه القوات حتى الآن وقف اعمال القتل وإعادة الاستقرار، وقالت آموس "هناك ضرورة الآن لنشر مزيد من القوات لإعادة الأمن وإرساء الاستقرار في البلاد" مضيفة أن نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة سيستغرق ستة أشهر على الأقل، وفر نحو 290 ألف شخص معظمهم مسلمون عبر الحدود إلى الدول المجاورة. ولم يعد هناك أي مسلمين في كثير من البلدات في غرب جمهورية أفريقيا الوسطى حيث نزحوا شمالا، وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة ولصوص ينهبون مواقع توزيع المساعدات تعقد جهود توصيل إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين.

صراع طائفي

كما قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس إن معظم المسلمين طردوا من النصف الغربي لجمهورية أفريقيا الوسطى التي يعصف بها الصراع حيث يتعرض آلاف المدنيين لخطر القتل "أمام أعيننا"، جاء هذا التحذير في حين وجه وزير خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى نداء الى مجلس الأمن الدولي للموافقة على وجه السرعة على إرسال قوة دولية لحفظ السلام لوقف أعمال القتل. بحسب رويترز.

وقد قتل الآلاف من الناس في العنف الذي تفشى في هذه المستعمرة الفرنسية سابقا منذ أن استولى السيليكا -وهم ائتلاف من ثوار الشمال يغلب عليه المسلمون- على السلطة قبل عام، واشتدت الهجمات في ديسمبر كانون الأول حينما صعدت ميليشيات "ضد البلاكا" التي تنحدر من الأغلبية المسيحية من السكان من هجماتها الانتقامية على المسلمين، وقال جوتيريس في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأزمة في هذه الدولة الفقيرة التي لا منفذ لها إلى البحر "منذ أوائل ديسمبر كانون الأول شهدنا حقا عملية تطهير من جانب الأغلبية لطرد السكان المسلمين في غرب جمهورية أفريقيا الوسطى".

وأضاف قوله "عشرات الآلاف منهم (المسلمين) غادروا البلاد وهو ثاني نزوح للاجئين خلال الأزمة الحالية ومعظم من بقوا معرضون لخطر دائم"، ويدرس مجلس الأمن اقتراحا للأمم المتحدة لتشكيل قوة لحفظ السلام من 12 ألف جندي لمنع انزلاق البلاد فيما سماه مسؤول رفيع لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة "عملية تطهير عرقية دينية". وإذا تم الموافقة على الاقتراح فمن غير المحتمل أن يبدأ عمل قوة الأمم المتحدة قبل أواخر الصيف، وقال جوتيريس "فحسب كان هناك نحو 15 ألف شخص محاصرين في 18 موقعا في غرب جمهورية أفريقيا الوسطي يحيط بهم عناصر ميلشيات ضد البلاكا وهناك خطر بالغ لتعرضهم للهجوم"، واضاف قوله "توجد حاليا قوات دولية في بعض هذه المواقع لكن إذا لم يتوفر المزيد من الأمن على الفور فإن الكثير من هؤلاء المدنيين معرضون للقتل أمام أعيننا"، وقال جوتيريس أنه حتى العام الماضي كان الصراع الديني غريبا في جمهورية افريقيا الوسطى لكن تفاقم إراقة الدماء مكن جماعات مسلحة من استغلال الدين ذريعة للعنف، واضاف جوتيريس قوله "يجب إيقاف شيطان التطهير الديني"، وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم جوتيريس إن غرب جمهورية أفريقا الوسطي يشكل تقريبا نصف مساحة البلاد.

وقال توسان كونجو دودو وزير خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى لمجلس الأمن ان بقاء بلاده رهن بسرعة نشرة قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وتحدث إيرف لادسو رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة عن الحاجة الماسة الى قوات للأمم المتحدة، وقال لادسو "الدولة لا طاقة لها للتصدي لهذه المجموعة الكبيرة من المخاطر التي تواجهها، فلا يوجد جيش وطني وفلول الشرطة وقوات الأمن تفتقر إلى المعدات والوسائل الأساسية لأداء واجباتها وفي الوقت نفسه فإن إدارة الدولة غائبة إلى حد كبير"، ويقوم الاتحاد الأوروبي بالفعل بنشر الف جندي لينضموا الى 6000 جندي افريقي و2000 جندي فرنسي، ولم تستطع هذه القوات حتى الآن وقف اعمال القتل وإعادة الاستقرار.

وقالت فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لمجلس الأمن إنه يوجد اكثر من 650 ألف مهجَّر داخل البلاد في جمهورية أفريقيا الوسطى بسبب الصراع منهم أكثر من 232 ألف في العاصمة بانجي وحدها. وفر قرابة 300 ألف شخص إلى بلدان مجاورة، واضافت قولها "أدى العنف إلى الانهيار التام للدولة على المستوى المحلي وعلى المستوى الوطني"، وقال لادسو إنه يأمل أن تشتمل قوة للأمم المتحدة في المستقبل على أكبر عدد ممكن من الوحدات الأفريقي، وكان مسؤولون للأمم المتحدة قالوا لرويترز طالبين ألا تنشر أسماؤهم إن الوحدات الأفريقية المدربة والمجهزة وفقا لمعايير الأمم المتحدة قليلة.

وقال لادسو إن المرحلة الأولية لعملية حفظ السلام سيتعين أن تتركز على المساعدة في اقرار الأمن، وقال "سيتطلب هذا زيادة أولية للعسكريين ومساعديهم، وفضلا عن هذه الزيادة الأولية للعسكريين سيتم إرسال قدرات مدنية أساسية على مراحل تدريجيا مع استقرار الوضع"، واضاف لادسو ان قوة حفظ السلام ستبلغ تكاليفها مئات الملايين من الدولارات، وقال دبلوماسيون إنه يجب ان يوافق مجلس الأمن على القوة.

وقالت فرنسا إنها ستعرض خلال الأسابيع القليلة القادمة مشروع قرار يجيز تشكيل قوة لحفظ السلام وفقا لتوصيات الأمم المتحدة، وقال السفير الفرنسي جيرار آرو ان باريس تساند دعوة لادسو إلى إرسال نحو 10 آلاف جندي و1820 شرطيا لكنه تنبأ "بمفاوضات صعبة للغاية" بشان القرار.

ويقول الدبلوماسيون ان الولايات المتحدة وبريطانيا مهتمتان كثيرا بالتكاليف لأن القوانين الوطنية في البلدين تقضي بالحصول على موافقة السلطات التشريعية، مهما يكن من أمر فإن السفيرة الأمريكية سامانثا باور عبرت عن التأييد لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الى ارسال قوة للأمم المتحدة في جمهورية افريقيا الوسطي. وقالت "نحن مستعدون للعمل على نحو وثيق مع الشركاء على الفور للمضي قدما في انشاء عملية لحفظ السلام يمكنها التصدي للتحديات التي تواجهها جمهورية افريقيا الوسطى".

تمزق المستعمرة الفرنسية السابقة

من جهته قال متحدث باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن جماعات ميليشيا مسلحة تحاصر وتهدد أكثر من 15 ألف شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى غالبيتهم مدنيون مسلمون في مخيم للاجئين، وقال أدريان إدواردز في إفادة صحفية في جنيف إن اللاجئين الموزعين على نحو 18 موقعا في شمال غرب وجنوب غرب أفريقيا الوسطى وهي دولة حبيسة يواجهون خطر الهجوم وهم في حاجة لتعزيز الأمن.

وصوت البرلمان الفرنسي على تمديد مهمة الجيش الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى لأربعة أشهر، وتمزق المستعمرة الفرنسية السابقة أعمال عنف طائفية أدت إلى قتل الآلاف منذ أن سيطرت جماعة سيليكا -وهي تحالف لمتمردين معظمهم مسلمون- على السلطة في مارس آذار العام الماضي وأدت إلى موجة من أعمال السلب والنهب والقتل. بحسب رويترز.

ونفذت ميليشيا أغلبها من المسيحيين تعرف باسم مناهضي بلاكا عمليات انتقامية وحشية ضد الأقلية المسلمة التي تتهمها بتأييد المتمردين. وفر عشرات ألوف المسلمين إلى البلدان المجاورة بينما لاذ آخرون بمخميات، وقال إدواردز "رغم أن العنف طال جميع الطوائف في جمهورية أفريقيا الوسطى إلا أن غالبية المحاصرين مسلمون مهددون من رجال ميليشيا مناهضي بلاكا"، وتواصلت الهجمات المتبادلة رغم نشر نحو 2000 جندي فرنسي و6000 جندي أفريقي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. ويقول عمال الإغاثة إن الأمن تحسن إلى حد ما في العاصمة بانجي في الأسابيع القليلة الماضية رغم استمرار الهجمات المتقطعة.

وقال شهود إن جنودا من قوة حفظ السلام البوروندية قتلوا بالرصاص اثنين من مقاتلي مناهضي بلاكا كانا ينهبان متجرا في العاصمة بانجي، وقال القس جوستين ناري إن أكثر من ألف شخص من المسلمين معظمهم من النساء والأطفال لاذوا بكنيسة في بلدة كارنو التي تقع على بعد 500 كيلومتر شمال غربي العاصمة بعد أن ظلوا هاربين في الأدغال بضعة أيام، ودفعت الأزمة نحو مليون -حوالي ربع سكان جمهورية إفريقيا الوسطى- إلى الفرار من ديارهم. وفر كثيرون منهم إلى الكاميرون وتشاد وجمهورية الكونجو الديمقراطية وجمهورية الكونجو المجاورة، وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الخروج قد يشعل أزمة إقليمية حيث تواجه تلك الدول صعوبات في استيعاب اللاجئين.

تمثيل بالجثث

على صعيد ذو صلة قتل ثلاثة مدنيين مسلمين بالرصاص في بانغي بعد توقيف سيارة الاجرة التي كانوا يستقلونها، من قبل حشد غاضب قرب المطار، كما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس، وكان الرجال الثلاثة في سيارة اجرة في حي كومباتانت قرب المطار. وقد اوقف حشد من الناس السيارة واخرجهم منها لتصفيتهم، كما روى شاهدان، واوضح احد هذين الشاهدين "انه عنف لا يصدق، لقد تمت تصفيتهم بدم بارد".

واضاف الشاهدان ان الحشد الذي تجمع على الطريق المؤدية الى المطار كان يردد شعارات مناهضة للمسلمين لحظة وقوع الحادث، واكد متحدث باسم الجيش الفرنسي لوكالة فرانس برس العثور على ثلاث جثث في حي كومباتانت حيث لم يسجل اي توتر بعد بضع ساعات على عملية قتل الرجال الثلاثة، وتدخلت القوات الفرنسية المتمركزة على بعد مئات الامتار من موقع الحادث عند نقطة تفتيش على مدخل مطار مبوكو، باطلاق العيارات التحذيرية لمنع تقدم الحشود للتمثيل بالجثث، بحسب هذا المتحدث الذي اضاف "لو تمكن رجالنا من التدخل لتفادي هذه المأساة، لكانوا فعلوا ذلك بالتأكيد"، واعلن ضابط في الشرطة التابعة للقوة الافريقية في افريقيا الوسطى وقوع "حادث" قبيل الساعة 08,30 وانه تم اطلاق عيارات نارية لتفريق الحشود التي تجمعت حول سيارة اجرة.

والجثث التي نقلت الى مشرحة المستشفى الاقليمي في بانغي، كانت تحمل اثار رصاص وضربات سواطير، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس، وفي المشرحة شوهدت جثتان لمواطنين مسلمين قتلا الجمعة في احد احياء بانغي، وقتل جندي تشادي في القوة الافريقية في بوسانغوا في شمال غرب البلاد، بحسب ما علم من القوة الافريقية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 13/آذار/2014 - 10/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م