الإرهاب في العراق.. حرب بالوكالة تحمل بصمات اقليمية

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: الاعمال الإرهابية التي يشهدها العراق مؤخراً والتي جاءت متزامنة مع جملة من الاحداث الداخلية والخارجية المهمة، تحولت الى حرب إبادة شاملة، كما تشير بعض المنظمات الحقوقية والمتابعون لتطور اعمال العنف اليومي في العراق.

وقد ساهمت العديد من الدول في تأجيج الصراعات الداخلية بين المكونات المختلفة المتعايشة ضمن حدود العراق، واللعب على أوتار طائفية او مذهبية او قومية، من اجل احداث المزيد من الدمار والتدهور الأمني، لتمرير اجندات سياسية ومذهبية معينة، وقد اتهم رئيس الوزراء مؤخراً دولاً اسماها بالاسم (السعودية وقطر)، معتبراً ان الشر والإرهاب يأتي من هذه الدول في المقام الأول.

ويبدو ان التنظيمات الإرهابية التي عادت لتضرب من جديد، بعد ان شهدت اعمالها الإرهابية انحساراً في وقت سابق، تحاول العودة واثبات وجودها من خلال تلك العمليات، لبث رسائل محددة، منها ان التنظيمات الجهادية لها عمق حيوي بين سوريا والعراق يمكن ان تراهن عليه في تحقيق امارتها الإسلامية المزعومة، سيما وان الحرب المعلنة بين الحكومة العراقية وتنظيمات داعش والقاعدة هي معركة لكسر العظم بين الطرفين.

وبالتأكيد فان خسارة التنظيمات المتطرفة في العراق ينسحب على الدول التي مولت وسهلت ودعمت هذه الحركات، وبالتالي قد توجه لها ضربة قوية في حال تمكن العراق من تحقيق هذا النصر.

في سياق متصل أدان "مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات"، العمل الإرهابي الذي استهدف المواطنين الأبرياء في محافظة بابل وسط العراق، ودعا منظمة الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى الاضطلاع بدورها في حماية المواطنين العراقيين من خلال الضغط على الدول الداعمة للإرهاب لوقف تدخلها في الشؤون الداخلية العراقية، وشهدت محافظة بابل، مؤخراً تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف إحدى النقاط الأمنية موقعا 160 قتيلاً وجريحاً، ما دفع مجلس المحافظة إلى إعلان الحداد ثلاثة أيام، ورئيس الوزراء نوري المالكي إلى تشكيل لجنة عليا للتحقيق بملابسات الحادث.

وشدد مركز آدم على ضرورة مقاضاة الدول التي تدعم الإرهاب في العراق وفي مقدمتها السعودية وقطر وجاء في بيان صدر عنه "من المؤكد إن السعودية وقطر أسهمتا بشكل جدي في تخريب استقرار العراق ودعمتا الجماعات الإرهابية بالمال والإعلام والمواقف السياسية، وإصدار فتاوى التكفير التي غررت بمئات الشباب من مختلف الدول ودفعت بهم إلى العراق لتنفيذ عمليات إجرامية بحق مواطنين عزّل".

ولفت المركز إلى أن القوانين والأعراف الدولية تمنع التدخل في شؤون الدول ذات السيادة وحمّل السعودية وقطر مسؤولية ما سال من دماء لمواطنين أبرياء في العراق منذ 2003، وقال بيان المركز" عمد الإعلام السعودي والقطري وبكل فئاته إلى إشاعة الكراهية ضد العراقيين الشيعة وشجع على قتلهم بالجملة دون مراعاة للمبادئ الإنسانية، مضيفا أن الفتاوى التكفيرية التي كفرت الأكثرية الشيعية في العراق كانت سبباً أساسياً في تنامي ظاهرة الإرهاب في هذا البلد، وطالب الحكومة العراقية بإبراز ما لديها من أدلة بهذا الصدد لمواجهة الإرهاب والتقدم إلى المحافل الدولية بشكوى لإدانة الحكومات التي ساهمت في قتل العراقيين.

وتساءل المركز عن سبب سكوت الحكومة العراقية عن التدخلات السافرة والدموية للحكومات السعودية والقطرية وغيرها في شؤون العراق، كما طالبها ببذل المزيد من الجهود لحماية مواطنيها سواء بتعزيز قدراتها الأمنية أو التحرك دوليا لتعرية الحكومات التي تسهم بهذه الأفعال، وضرورة محاسبة القادة الأمنيين المقصرين بواجباتهم أو الذين يستهينون بحجم الجرم الموجه ضد المدنيين الأبرياء من تفخيخ وقتل مستمر، وقال بيان المركز" من غير المعقول أن تستمر دوامة العنف تحصد أرواح العراقيين يومياً دون أن تكون لدى الحكومة العراقية خطة واضحة لمواجهة الخروقات الأمنية" مضيفاً إن على الحكومة أن تقوم بواجبها وتعمل جاهدة مستعينة بخبرات وتقنيات دولية لحماية مواطنيها.

ودعا البيان منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى تجريم الجهات الداعمة للإرهاب سواء كانت حكومات أو تنظيمات أو دول تدعم القتل في العراق وشدد على ضرورة أن يتم إدراج الجرائم التي تحدث في العراق تحت لائحة جرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف الوجود الإنساني، مشيرا إلى إن اتفاقية دولية وافقت عليها الأمم المتحدة بالإجماع سنة 1948 ووضعت موضع التنفيذ في 1951 قد عرفت في مادتها الثانية، الإبادة الجماعية بأنها أحد الأفعال التالية، المرتكبة علي قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنيه أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:

(أ) قتل أعضاء من الجماعة،

(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.

(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا.

(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة.

(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.

ولفت البيان إلى أن حجم الخسائر البشرية التي تلحق بالعراقيين سنوياً ترقى بوضوح إلى مصاف جرائم الإبادة، وذكّر بأن عدد القتلى في العام الماضي فقط وصلت إلى 8868 قتيلا بين مدني وعسكري بحسب ما أحصته بعثة الأمم المتحدة إلى العراق، واعتبر هذا دليلا واضحا على أن الجماعات الإرهابية ومن يقف وراءها إنما تريد القضاء على طائفة دينية في العراق وإرغامها على القبول بمخططاتها.

من جهتها لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن نائب رئيس بلدية الحلة عقيل الربيعي اتهم القاعدة بالمسؤولية عن التفجير، وقال الربيعي إن الإدارة المحلية تلقت بلاغات بأن أشخاصا تابعين للقاعدة يختبئون في منطقة زراعية شمالي الحلة يخططون لتنفيذ هجوم، ووصف العنف بانه امتداد للقتال الدائر في محافظة الأنبار المجاورة حيث تخوض الحكومة معارك مع جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التابعة للقاعدة حول مدينتي الرمادي والفلوجة، وقال الربيعي إن لديهم أدلة على ان "الإرهابيين" التابعين للقاعدة مسؤولون عن الهجوم الانتحاري مشيرا إلى ان القاعدة كثفت الهجمات في الحلة منذ اندلاع القتال في الأنبار.

ويعج موقع الهجوم بحطام نقطة التفتيش في حين تناثرت على الطريق هياكل سيارات محترقة، وقال أبو نوار وهو صاحب كشك قرب نقطة التفتيش "كنت جالسا داخل الكشك عندما وقع فجأة انفجار مروع ألقاني بعيدا إلى الخارج وبعثر المحتويات عاليا في الهواء، شاهدت سيارات تشتعل فيها النيران وبداخلها جثث أناس تحترق"، وقال شرطي إن الشرطة تستخدم معدات قطع لفتح السيارات المشتعلة ونقل الجثث المتفحمة.

واصطف اقارب الضحايا أمام مشرحة الحلة لاستلام جثث ذويهم، وفي داخل المشرحة انخرط اشخاص في البكاء والعويل وهم يحاولون التعرف على ذويهم بين الجثث المتفحمة، وقالت ام مثنى التي تعرفت على جثة ابنها عبد الحسين المصور بالتلفزيون الرسمي من حذائه وجوربه "أريد أن احتفظ بحذاء ابني للأبد، أحببته كثيرا جدا لقد حطموا قلبي"، وقتل مثنى مع مصور اخر من تلفزيون العراقية يدعى خالد عبيد.

وقالت الشرطة ومصادر طبية انه في حادث منفصل على حدود محافظة الأنبار وغربي بغداد هاجمت مجموعة من المسلحين نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة ابو غريب السنية وقتلت أربعة جنود، وقال مسؤول بالشرطة في شمال العراق إن ثلاثة موظفين يعملون بشركة نفط الشمال قتلوا وأصيب سبعة آخرون عندما اطلق مسلحون في سيارة النار على حافلة تقل الموظفين قرب طوز خورماتو القريبة من محافظة كركوك الغنية بالنفط، وينفذ متشددو الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعات مسلحة اخرى لها صلة بالقتال في الانبار هجمات في شمال العراق بهدف تحويل انتباه القوات الحكومية عن الانبار واستغلال الثغرات التي تنجم عن تركيز قوات الامن في الغرب.

الى ذلك قتل 14 شخصا واصيب العشرات بجروح في انفجار سبع سيارات مفخخة وعبوتين ناسفتين في بغداد في وقت اعلن رئيس الحكومة عن صرف اموال من الخزينة متجاوزا البرلمان الذي لم يصوت على الموازنة الجديدة، واوضحت مصادر في الشرطة ان سلسلة التفجيرات هذه استهدفت ست مناطق متفرقة في بغداد، تسكن معظمها غالبية من الشيعة، وهي الشعب (شمال) والزعفرانية (جنوب) والبياع (جنوب) ومدينة الصدر (شرق) والشعلة (شمال) اضافة الى الكرادة (وسط).

ووقعت أكبر التفجيرات في الكرادة حيث قتل ثلاثة اشخاص واصيب 10 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب الجامعة التكنولوجية، وقال ضابط برتبة ملازم اول في الشرطة في موقع الانفجار ان "الارهابي كان يخطط لتفجير السيارة في الطريق الرئيسي قرب الجامعة لكنه تركها في شارع فرعي"، وأدى الانفجار الى تدمير سيارتين مدنيتين ووقوع اضرارا مادية في عدد من المنازل القريبة. بحسب فرانس برس.

وفي هجوم اخر، قتل عامل هندي الجنسية واصيب اربعة من زملائه بجروح في هجوم مسلح شمال شرق مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، واكد ضابط برتبة مقدم في الشرطة ان "الهجوم وقع على الطريق الرئيسي قرب ناحية ابو صيدا" (15 كلم شمال شرق بعقوبة)، ووقعت الهجمات بعد يوم من مقتل ستة اشخاص واصابة 46 بجروح في هجوم شنه ثلاثة انتحاريين على مبنى المجلس البلدي لمدينة سامراء شمال بغداد حيث احتجز رهائن لساعات، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية.

وتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، أحد اقوى التنظيمات الاسلامية المتطرفة المسلحة في العراق، في بيان هذه العملية نشرته مواقع تعنى بأخبار هذه الجماعات، وجاء في البيان انه "في غزوة مباركة" هاجم ثلاثة مسلحين "دار المرتدين (المجلس البلدي الحكومي) لمدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين ليقتلوا حراسه ويعدموا اعضاءه ويسيطروا على المجلس بالكامل"، واضاف البيان ان هذه العملية "حلقة من سلسلة غارات متلاحقة ماحقة لمعسكرات الحكومة ودوائرها الامنية، فعلى من نجا من هذه ان يتعظ ويتوب الى ربه، ويكف شره عن المسلمين قبل قطاف الرؤوس".

وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، وقع هجوم مماثل استهدف المجلس البلدي في تكريت (160 كلم شمال بغداد) حيث احتجزت مجموعة انتحاريين رهائن في المبنى البلدي التابع للمدينة لساعات، يذكر ان القوات العراقية تخوض معارك مع تنظيم داعش وتنظيمات مسلحة اخرى مناهضة للحكومة في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) التي تخضع بعض مناطقها لسيطرة هؤلاء المسلحين منذ بداية العام، كما تفرض هذه الجماعات سيطرتها على الفلوجة المجاورة (60 كلم غرب بغداد) منذ بداية العام ايضا، حيث تحاصر القوات الحكومية المدينة الواقعة في محافظة الانبار ذات الغالبية السنية، من دون ان تخوض معارك في داخلها حتى الان.

إرهاب سعودي قطري

فيما شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية بثت مؤخراً هجوما هو الاعنف على السعودية وقطر، حيث اتهمهما بإعلان الحرب على العراق، معتبرا ان الرياض تبنت "دعم الارهاب" في المنطقة والعالم، وقال المالكي السياسي النافذ الذي يحكم البلاد منذ العام 2006 والمتهم من قبل خصومه السياسيين بتهميش السنة، في مقابلة مع قناة "فرانس 24" ان مصدر هذه الاتهامات مجموعة "طائفيين يرتبطون بأجندات خارجية بتحريض سعودي قطري".

وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد ان السعودية وقطر تزعزعان استقرار العراق بشكل مباشر قال المالكي "انهم يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر بل هم أعلنوا الحرب على العراق كما أعلنوها على سوريا، ومع الاسف الخلفيات طائفية وسياسية"، وتابع ان "ازمة العراق الطائفية والارهابية والامنية مسؤولة عنها هاتان الدولتان بالدرجة الاولى".

واتهم رئيس الوزراء العراقي في اوضح وأشرس هجوم يشنه على السعودية وقطر، هاتين الدولتين الخليجيتين بتحفيز المنظمات الارهابية وبينها القاعدة و"دعمها سياسيا واعلاميا" ودعمها كذلك "السخي ماليا بشراء الاسلحة لصالح هذه المنظمات الارهابية"، ورأى المالكي ان السعودية وقطر تشنان "حربا معلنة على النظام السياسي في العراق"، وانهما تأويان "زعماء الارهاب والقاعدة الطائفيين والتكفيريين وتجندان الجهاديين هؤلاء الذين يأتون من دول اوروبية كالذين جاؤوا من بلجيكا وفرنسا ودول اخرى".

وتابع "من الذي جاء بهم؟. جاءت بهم لجان مشكلة من السعودية لكسب هؤلاء الجهاديين للقتال في العراق، وفي الوقت الذي اصدرت فيه السعودية قرارا" يمنع السعوديين من القتال في الخارج" فانهم "يذهبون الى تجنيد ناس من المغرب العربي ودول اخرى"، كما رأى المالكي ان "الموقف السعودي الخطير يعتبر المتبني لدعم الارهاب بالعالم يدعمونه في سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا وحتى في دول خارج المجوعة العربية"، وحول ما اذا كان العراق قد قام بتحرك ضد السعودية التي تملك حدودا مع ثلاث محافظات عراقية هي الانبار والنجف والمثنى، او قطر، او ما اذا كان ينوي فعل ذلك، قال المالكي "لا نريد ان نوسع من دائرة المواجهة انما نقول لهم بضرورة الوعي بان دعمهم للإرهاب سيعود عليهم لان تركيبتهم الاجتماعية ايضا قابلة ان تجتمع فيها نار وطائفية".

واضاف "نستطيع ان نتخذ مواقف مقابلة لكننا لا نريد ذلك، والى الان لم نتخذ اي اجراء مضاد"، وكان رئيس الوزراء العراقي اتهم في مقابلة تلفزيونية السعودية من دون ان يسميها بدعم تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام "في بلاده "على خلفية طائفية"، وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013 تصاعدا في اعمال العنف هي الاسوأ التي يعيشها العراق منذ موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008 والتي اوقعت الاف القتلى.

ورغم ان بعض هذه الهجمات تحمل بعدا طائفيا، الا ان المالكي نفى في المقابلة ان يكون هناك اي شرخ طائفي في العراق، معتبرا ان "اخطر ما في الارهاب اذا استطاع ان يحرك النفس الطائفي، الحمد لله هذه في العراق لم تتحرك"، وكرر المالكي قوله ان "العنف والارهاب الذي عاد في العراق عاد بسبب الازمة في سوريا والازمة في سوريا توسعت بسبب المواقف التي اتخذت من قبل الاتحاد الاوروبي والاميركيين ودول عربية لم يلتفتوا من البداية الى خطورة وجود جبهة النصرة والقاعدة في سوريا وذلك أعلنوا عن دعم هذه المعارضة على اعتبار انها معارضة بديلة عن نظام بشار الاسد".

واضاف "اعتقلنا الكثير من جنسيات مختلفة من دول عربية واسلامية وحتى من متطوعين جهاديين من دول اوروبية يقاتلون مع القاعدة في العراق كما يقاتلون مع القاعدة في سوريا" التي تملك حدودا مع العراق تمتد لنحو 600 كلم، واعتبر المالكي ردا على سؤال حول وجود استياء سني تجاه السلطات التي يسيطر عليها الشيعة منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003 انه "ليست هناك مشكلة في وجود السنة في ادارة الدولة، انما يوجد بعض السنة يريدون ان يكون الحكم سنيا فقط وليس شراكة مع الاخرين"، ورأى ان الحديث عن تهميشه للسنة "كلام لبعض الطائفيين من ابناء السنة وليس كلام ابناء السنة".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 12/آذار/2014 - 9/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م