الجواهر.. تلألأ شفاف ونقاوة قيمة

 

شبكة النبأ: المعادن النفيسة والأحجار الكريمة كانت وما زالت مصدرا مهما من مصادر الثروة والاستثمار ورمزاً للعظمة والقوة، حيث ساهمت هذه الموجودات في بناء الكثير من الحضارات القديمة والحديثة وكانت رافد اساسي لاقتصاد بعض الدول خصوصا بعد اصبحت عنصر اساسي تداولات البورصات العالمية.

وبحسب بعض الخبراء فان اسوق المجوهرات قد شهدت في السنوات الأخيرة توسعا سريعا بعد ما واجهت حالة من الركود، ومع استمرار تزايد الطلب العالمي يتوقع الخبراء أن تستمر أسعار تلك المعادن والاحجار وخصوصا النادرة منها في الارتفاع بشكل كبير. ومن أهم معايير الندرة أن تتمثل الندرة في اللون غير العادي أو النقاوة والشفافية أو قلة الوجود حيث أن القيمة التجارية لمعظم الأحجار والمعادن تعتمد على جودة ونقاوة اللون والخلو من الشوائب.

وفي هذا الشأن فقد عثر في شرق سيراليون على قطعة الماس تقدر قيمتها بأكثر من ستة ملايين دولار، وهي من أجمل القطع التي عثر عليها في العقد الاخير في هذا البلد الافريقي، وفق ما اعلنت الوكالة الوطنية للثروة المعدنية. وتبلغ زنة هذه القطعة 153 قيراطا، متجاوزة زنة قطعة الماس الكبيرة ايضا التي عثر عليها في المنطقة نفسها في العام 2013، والتي كانت زنتها 125 قيراطا.

وقالت الوكالة الوطنية في بيان "انها قطعة من الطراز الاول من حيث اللون والنقاء، وفي حال نحتت على شكل ثماني الاضلاع فان قيمتها ستقفز الى 12 مليونا". وتملك سيراليون ثروة معدنية كبيرة تجذب المستثمرين، لكن نسبة الفقر ما زالت مرتفعة بين السكان. واكتشف الماس في سيراليون في العام 1930، ومنذ ذلك الحين يزدهر قطاع التنقيب عن الاحجار الكريمة في شرق البلاد، وقد عثر في العام 1972 على قطعة الماس زنتها 968,9 قيراط اطلق عليها اسم "نجمة سيراليون".

من جانب اخر عثر على ماسة زرقاء من 29,6 قيراطا تقدر قيمتها بملايين عدة من الدولارات في منجم كولينان قرب بريتوريا على ما اعلنت شركة "بيترا دايمندز" واصفة هذا الحجر بانه "استثنائي". وقالت المجموعة البريطانية التي تستثمر المنجم الجنوب افريقي منذ العام 2008 في بيان "انها ماسة من اللون الازرق الفاقع الملفت مع وضوح رائع. وبعد صقلها ستتحول الى حجر ذي قيمة عالية". وابقت الشركة الغموض حول السعر المحدد الذي يمكن ان تحققه الماسة مشيرة الى ان الماس الازرق مطلوب جدا.

واوضحت الناطقة باسم المجموعة كاثي مالينز "في كل مرة يكون لدينا منتج بهذا الجمال وبهذه الندرة ويستحق ان يكون ضمن مجموعة كما هي الحال مع هذه الماسة من الصعب توقع ما يمكن للشاري ان يدفع من سعر". واشارت الى ان ماسة زرقاء من 25,5 قيراطا بيعت بسعر 16,9 مليون دولار في نيسان/ابريل 2013. وعثر في منجم كولينان في العام 1905 على اكبر ماسة في العالم معروفة باسم "كولينان" وهي حجر من 3106 قيراط وقد صقل وقسم الى عدة احجار من بينها اثنان كبيران هما ضمن مجوهرات العرش البريطاني.

من جانب اخر كشفت دراسة علمية ولأول مرة عن وجود نوع من الصخور بالقارة القطبية الجنوبية يحتوي في الغالب على الألماس مما يدل على الثروات المعدنية بالقارة الشاسعة الجليدية التي يحظر فيها التعدين. ولم يعثر على ألماس لكن قال الباحثون الذين عكفوا على الدراسة أنهم على يقين من احتوائها على احجار كريمة. وقال جريج ياكسلي الباحث بالجامعة الأسترالية الوطنية في كانبيرا الذي رأس فريق البحث "سيكون من المستغرب جدا ألا نجد ألماسا في (صخور) الكمبرلايت."

وفي دورية نيتشر كومينكيشنز قال الفريق انه عثر على رواسب صخور كمبرلايت حول جبل ميريديث في منطقة جبال الأمير تشارلز بشرق القارة القطبية الجنوبية. والكمبرلايت صخر نادر يحوي ألماسا في الغالب ويحمل اسم بلدة كمبرلي الجنوب افريقية موقع موجة انتاج الألماس اواخر القرن التاسع عشر. بحسب رويترز.

لكن لا يعني الاكتشاف الأخير ان القارة ستشهد موجتها الخاصة في انتاج الألماس بالقارة القطبية الجنوبية لأنها ليست فقط نائية وشديدة البرودة ولكنها تحظى بحماية معاهدة تخصص القارة للأبحاث العلمية ولحماية الحياة البرية. وحظرت الاتفاقية البيئية الموقعة في عام 1991 اي اعمال تعدين بالقارة لمدة 50 عاما. ويشكك جيولوجيون اخرون في جدوى الكشف الجديد وفي قيمته التجارية. وقال تيل ريلي الباحث في مركز مسوح القارة القطبية الجنوبية البريطاني "المشوار إلى التعدين طويل."

الزركون أقدم معدن

على صعيد متصل وبالاستعانة بطريقتين مختلفتين لتحديد عمر المعادن والصخور توصل العلماء الى أن بلورة صغيرة من الحجر الكريم الزركون عثر عليها في مراعي للأغنام في غرب استراليا هي أقدم معدن على وجه البسيطة اذ يقدر عمرها بنحو 4.4 مليار عام. وقال الباحثون في دورية نيتشر جيوساينس إن هذا الكشف يؤكد أن قشرة الارض تكونت بعد فترة وجيزة نسبيا من نشأة الكوكب وأن هذا الحجر الكريم ليس سوى أحد المكونات التي تخلفت عن هذه العملية.

وصرح جون فالي استاذ علوم الارض بجامعة وسكونسن الذي أشرف على هذا البحث إن النتيجة التي توصل اليها فريق الباحثين تشير الى ان كوكب الارض في فجر نشأته لم يكن مكانا وعرا كما يعتقد كثير من العلماء. وحتى يتسنى للعلماء تقدير عمر الحجر الكريم الزركون الذي يشتهر باسم ألماس الفقراء استخدموا في بادئ الامر أسلوبا معروفا على نطاق واسع لتحديد عمر المعادن والصخور يعتمد على قياس معدل اضمحلال النشاط الاشعاعي لليورانيوم في عينة من المعادن حتى مرحلة تحوله الى عنصر الرصاص.

لكن نظرا لأن بعض العلماء يفترضون أن هذا الاسلوب قد يتمخض عن نتائج مضللة في تحديد عمر المعدن بسبب احتمال حركة ذرات الرصاص داخل البلورة على مر العصور السحيقة تحول العلماء الى طريقة ثانية متطورة للتحقق من هذا الكشف. ولجأ العلماء الى استخدام طريقة الاشعة المقطعية للذرات حتى يتمكنوا من التعرف على كل ذرة على حدة من الرصاص داخل البلورة وتقدير كتلتها حتى تيقنوا في نهاية المطاف من ان عمر بللورة الزركون 4.4 مليار عام.

ونشأ كوكب الارض أصلا منذ 4.5 مليار عام ككتلة صخرية كروية منصهرة ما يعني أن القشرة الارضية تكونت بعد ذلك بفترة قصيرة نسبيا تقدر بنحو 100 مليون عام. ويشير عمر هذه البلورات المعدنية الى أنه يبدو أن قشرة الارض ظهرت للوجود بعد 160 مليون عام من نشأة المجموعة الشمسية.

وقال فالي إن هذا الكشف يعضد الفرضية القائلة بان انخفاض درجة الحرارة في العصور المبكرة لنشأة الارض أسهم في عدم فناء المحيطات وربما الحياة ذاتها في الحقب الاولى للأزل. واضاف فالي في مقابلة "من بين الامور التي تثير فضولنا حقا.. متى أصبحت الارض صالحة للحياة لأول مرة ومتى تراجعت درجات الحرارة الى الحد الذي سمح بنشأة الحياة عليها؟"

ومضى فالي يقول إن اكتشاف أن بلورة الزركون وبالتالي تكون قشرة الارض يرجع الى 4.4 مليار عام يشير الى ان الارض ربما تكون باتت قادرة على الابقاء على الحياة الميكروبية على سطحها قبل 4.3 مليار عام. وقال "لا نملك من الأدلة ما يؤكد وجود الحياة في ذاك الوقت كما انه ليس لدينا ما ينفي ذلك." بحسب رويترز.

وتشير أقدم السجلات الحفرية للحياة على سطح الارض الى تكوينات يطلق عليها اسم الاستروماتولايت وهي عبارة عن صورة من التجمعات البكتيرية ترجع الى 3.4 مليار عام. وتم استخلاص الزركون البللوري عام 2001 من تكوينات صخرية في منطقة جاك هيلز باستراليا وكانت ابعاده 200 في 400 ميكرون أي ضعف قطر شعرة الانسان. والزركون من اشهر الاحجار الكريمة ويوجد فى جميع صخور القشرة الارضية في الصخور النارية والرسوبية والمتحولة.

الحلي الإيطالية

في السياق ذاته تجتذب صناعة الحلي الإيطالية التي تبلغ قيمتها ثمانية مليارات دولار اهتمام مستثمرين من آسيا والشرق الأوسط يسعون للاستفادة من الأساليب والتصميمات الإيطالية لزيادة حصتهم في الأسواق المحلية والعالمية. وبعدما كانت إيطاليا أكبر بلد مصدر للحلي في العالم بلا منازع أصبحت الآن تواجه منافسة قوية من الهند والصين وتركيا حيث تقل التكلفة وتتحسن الجودة تدريجيا مقتربة من المعايير العالمية.

ويحدث ذلك في ظل أطول فترة ركود خلال 60 عاما أدت إلى تراجع الطلب المحلي وافتقار العديد من شركات الحلي الإيطالية إلى قروض مصرفية لتمويل التوسعات واستمرار النشاط. وأشارت بيانات من اتحاد صناع الحلي الإيطالي إلى أن حجم القطاع انكمش بنسبة 28 في المئة منذ عام 2001 ليصل إلى تسعة آلاف شركة معظمها شركات صغيرة ذات ملكية عائلية ليس لديها القدرة على المنافسة في السوق العالمية.

وقال كورادو فاتشو العضو المنتدب لمعرض فيتشنزا التجاري للحلي في إيطاليا إن الوقت حان لإعادة هيكلة قطاع الحلي الراقية في إيطاليا. وأضاف "ستكون الاستحواذات جزءا من اللعبة في الأعوام القادمة حيث تعيد هذه السوق العائلية الكبيرة في ايطاليا هيكلة نشاطها لمواجهة المنافسة العالمية."

وأصبح الاتجاه نحو الاستحواذ يتعزز يوما بعد يوم. ففي عام 2011 استحوذت مجموعة إل.في.إم.إتش الفرنسية للسلع الفاخرة على بولجاري مقابل 3.7 مليار يورو بعلاوة سعرية 60 في المئة فوق سعر السوق. وفي العام الماضي استحوذت كيرينج الفرنسية على حصة الأغلبية في بوميلاتو للحلي.

وتتميز صناعة الحلي الإيطالية التي تركز على التصدير بتصميماتها الجذابة وجودتها لكن المنافسة الأجنبية وقوة اليورو والحواجز التجارية في الأسواق المربحة مثل الهند تؤدي إلى تداعيات سلبية. وبسبب المنافسة القوية بدأت صناعة الحلي الإيطالية - وهي الأكبر من نوعها في أوروبا - تركز على المنتجات الفاخرة حيث لا يكون سعر المعدن هو العامل الوحيد في تحديد قيمة القطعة.

وقال فاتشو إن صناعة الحلي في إيطاليا استحوذت على اهتمام من الصين وروسيا والشرق الأوسط إضافة إلى الولايات المتحدة مع اهتمام متنام من شركات الاستثمار المباشر. وتابع "رأينا استحواذات في الأعوام الماضية على شركات مثل بولجاري وبوميلاتو ولن يتوقف الامر عند هذا الحد. ربما نرى شيئا في القريب العاجل من مستثمر من الشرق الأوسط." ولم يذكر فاتشو مزيدا من التفاصيل.

وحققت شركة روبرتو كوين المشهورة بحليها الراقية من الألماس والذهب نموا في المبيعات في خانة العشرات منذ 2009 وتتوقع نموا هذا العام يبلغ 15 في المئة. وقد فاتحت شركات كبيرة روبرتو كوين للاستحواذ عليها. وقال روبرتو كوين صاحب الشركة "يتقدم كثير من الأجانب بعروض لكننا غير مهتمين. الباب مفتوح دائما في الحياة لكننا رفضنا أفضل العروض بالفعل." بحسب رويترز.

ودفع الركود في إيطاليا صناعة الحلي إلى الاتجاه بشكل متزايد للتصدير لتعزيز النمو معتمدة على الشركات الصغيرة لتسويق العلامة التجارية "صنع في إيطاليا" في أنحاء العالم. وقال ستيفانو دي باسكوالي المدير لدى اتحاد صناع الحلي "كانت الشركات الصغيرة في الماضي ضمانا للجودة والأصالة لكنها الآن تحد من فرص النمو.

وكثير منها الآن يحتاج على الأقل إلى إقامة شراكة لتوزيع منتجاته لكي يستمر النشاط." وأضاف أنه على علم بالاهتمام المتزايد من جانب مستثمرين من آسيا حيث يتنامى الطلب على الحلي الإيطالية. ويتطلع كثير من الشركات الأجنبية إلى علامة صنع في إيطاليا لتحسين السمعة والابتعاد عن صورة الإنتاج الرخيص.

كارتييه ملك الصاغة

الى جانب ذلك فتح اكبر معرض مكرس لدار كارتييه في غران باليه في باريس مع حوالى 600 قطعة مجوهرات صممت بين القرن التاسع عشر وسبعينات القرن الماضي مع عقد كبير صمم لمهراجا هندي وتاج اعتمرته كايت ميدلتون في يوم زواجها. وقال ملك انكلترا ادوارد السابع في العام 1902 بعد اكثر من خمسين عاما على ولادة هذه الدار (1847) ان كارتييه هو "صائغ الملوك وملك الصاغة". والمعرض الذيب ينطلق مع تيجان ثمينة يظهر تنوع انماط كارتييه عبر الزمن (تأثير ماري انطوانيت وآر ديكو وتأثير روسي وهندي وصيني..) وبعض الزبائن الشهيرين.

فهناك مثلا عقد مهراجا باتيالا وهو كبير بحيث يغطي صدره بالكامل مع خمس سلاسل مرصعة بالماس. وتقول باسكال لوبو مفوضة مجموعة كارتييه "وصل الى باريس العام 1928 مع صناديق من المجوهرات القديمة وطلب من كارتييه ان يصممها بطريقة اكثر حداثة". وعثر على القطعة في العام 1998. فقبل 15 عاما على ذلك قررت دار كارتيه شراء القطع التاريخية التي صممتها في مزادات او لدى تجار العاديات. وباستثناء بعض الاعارات فان غالبية المجوهرات المعروضة ملك لكارتييه.

وقد اعارت ملكة انكلترا من جهتها تاجا صمم العام 1936. وكان الملك جورج السادس اشتراه لزوجته الذي قدمته لابنتها التي ستصبح اليزابيث الثانية، في سن الثامنة عشرة. هذا التاج المؤلف من 739 ماسة مضلعة و149 ماسة مستطيلة عاد الى الواجهة في نيسان/ابريل 2011 عندما اعتمرته كاثرين ميدلتون في يوم زواجها من الامير وليام.

وقد اعارت الملكة اليزابيث الثانية ايضا ماسة زهرية استثنائية وزنها 23,60 قيراطا تشكل مشبكا على شكل زهرة من تصميم كارتييه وقد تلقتها هدية زواج. ومن القطع الملفتة في المعرض "الرقاصات السرية" التي جمع منها للمرة الاولى 18 رقاصا . وتقول باسكال لوبو "انها جوهر كارتييه". وقد صممت اولى هذه القطع في العام 1912. وكان انتاج الرقاص الواحد يحتاج الى سنة كاملة. اما "لغز" هذه الرقاصات ففي عقاربها المصنوعة من الماس التي تبدو معلقة في الجو.

ويعرض ايضا خاتم خطوبة الاميرة موناكو غريس المصنوع من الماس الى جانب مجوهرات خارجة عن المألوف للممثلة المكسيكية ماريا فيليكس مثل العقد على شكل افعى الذي يحوي 2473 ماسة وزمردة. وينتهي المعرض على فهد كارتييه الشهير. فهذا الحيوان المصنوع من البلاتين والذهب الابيض والماس يرقد باناقة على حجر من الياقوت الازرق.

وقال رئيس دار كارتييه ستانيسلا دي كورسيزه "انه لمؤثر فعلا ان نرى اكثر من 600 تصميم لكارتييه مجموعة هنا. نحن الان في عصر ذهبي لم يسبق لنا ان صممنا بهذه الكمية (..) ثمة طلب كبير جدا في العالم". وتعتبر كارتييه الشركة الاولى عالميا على صعيد المجوهرات والثانية على صعيد الساعات وهي من رموز الترف الفرنسي في العالم باسره. وبلغ حجم مبيعاتها اكثر من اربعة مليارات يورو العام الماضي وقد تصل الى خمسة مليارات خلال السنة الحالية بحسب التقديرات. بحسب فرانس برس.

وتمتلك دار كارتييه اكثر من 300 متجر في العالم الى جانب متجرها الشهير في رو دو لا بيه قرب ساحة فاندوم في باريس قلب المجوهرات الراقية في العالم. وسجلت كارتييه شأنها في ذلك شأن منافساتها منذ قرن تقريبا نموا بفضل مبيعاتها الى الزبائن الصينيين الذي يساهمون اليوم بثلث رقم اعمال هذه الماركة التي تعتبر محرك المجموعة السويسرية ريشمون.

بيضة فابرجيه

من جانب اخر تعرض بيضة فابرجيه نادرة جدا مأخوذة من مجموعة عائلة كيلش للمرة لاولى ضمن المجموعة الدائمة لمتحف لشتنشتاين في فادوز على ما اعلنت ادارة المتحف. وقال راينر فولكومر مدير المتحف "هذه البيضة لا تقدر بثمن وهي على الارجح اكبر بيضة فابرجيه في العالم". والبيضة المعروضة في فادوز طولها 14 سنتمترا وهي موضوعة افقيا على قاعدة. واضاف "بيضات فابرجيه التقليدية هي بحجم بيضة دجاجة، البيضة المعروضة اقرب الى بيضة نعامة".

وقد قدمت البيضة الى المتحف العام 2010 من قبل المحامي ونصير الفن من لشتنشتاين ادولف بيتر غوب (1921-2011). وقد اشتراها غوب في مزاد في جنيف العام 1996 بسعر 1,12 مليون دولار. وسبق ان عرضت في معارض العام 1939 في نيويورك و1995 في هامبورغ و1997 في ستوكهولم. وقال مدير المتحف ان قيمة البيضة اليوم اكبر بكثير مما كانت عليه العام 1996. والبيضة تحمل عنوان "البيضة وزهور شجرة التفاح" وقد انجزت العام 1901 وهي بطراز "ار ديكو" والطراز الياباني الذي كان رائجا حينها. بحسب فرانس برس.

وبين عامي 1898 و1904 اهدى الصناعي الروسي الثري جدا الكسندر كيلش في كل سنة بيضة الى زوجته باربرا من عند فابرجيه تكون اجمل واكبر من تلك المنجزة للقيصر الروسي. وبعدما طلقت زوجها العام 1904 انتقلت باربرا كيلش الى باريس حاملة معها بيضات فابرجيه السبعة التي تلقتها هدية. وفي العام 1920 باعتها الى صانع الحلى الباريسي مورغان الذي باعها الواحدة تلو الاخرى. واحدى هذه البيضات اليوم ملك لملكة انكلترا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 2/آذار/2014 - 29/ربيع الثاني/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م