شبكة النبأ: لا تزال شركة غوغل والتي
تعتبر من أهم واشهر الشركات العالمية المتخصصة بخدمات الإنترنت، تواصل
حربها التنافسية في مجال السيطرة على الأسواق العالمية وذلك من خلال
تطوير نفسها بشكل مستمر، عن طريق رسم خطط جديدة تهدف الى استحداث
وتطوير خدمات فريدة والمميزة من اجل استقطاب أعداد إضافية من مستخدمي
الانترنت، هذا بالإضافة الى توسيع عملها من خلال الاستحواذ على شركات
أخرى عديدة والدخول في شراكات جديدة. وهو ما قد يمكنها من تحقيق
أهدافها التجارية خصوصا وأنها أصبحت اليوم ثاني اكبر شركة مدرجة في
العالم بعد آبل، وذلك اثر ارتفاع قيمته السوقية في بورصة نيويورك بحيث
تجاوزت القيمة السوقية لمجموعة "اكسون موبيل" النفطية الأميركية التي
كانت تحتل هذا المركز كما يقول بعض الخبراء. الذين اكدوا على ان الشركة
وعلى الرغم من انتشارها الكبير ربما ستواجه بعض المشاكل المستقبلية مع
بعض الشركات المنافسة التي ستسعى الى عرقلة خططها الحالية في سبيل الحد
من هيمنتها.
وفي هذا الشأن فقد استحوذت شركة غوغل الأمريكية على شركة بوسطن
دينامكيس التي طورت أسرع إنسان آلي يمكنه العدو في العالم، والذي يعرف
باسم "تشيتا"، وعدد من معدات البحث الإلكترونية الجوالة المصممة على
شكل حيوانات. ولم يتطرق آندي روبن، الرئيس السابق لمشروع أندرويد،
والمسؤول الحالي عن صفقة بوسطن دينامكس إلى أي تفاصيل تتعلق بحجم
الصفقة أو قيمتها المالية. وترتبط شركة بوسطن دينامكس بتعاقدات مع
الجيش الأمريكي.
يُذكر أن بوسطن دينامكس هي الشركة الثامنة في مجال تطوير الروبوتات
التي تستحوذ عليها غوغل ، مما دفع محللين إلى التأكيد على أن هناك
اهتماما بالغا من جانب شركات الإنترنت العملاقة بمجال تطوير الروبوتات.
وكانت غوغل قد أعلنت احترامها والتزامها الكامل بكل تعاقدات شركة بوسطن
دينامكس مع وزارة الدفاع الأمريكية. وكانت شركة التسوق الإلكتروني
أمازون قد أعلنت على موقعها منذ أيام قليلة أن لديها خطة لإطلاق أسطول
من الطائرات لتوصيل منتجاتها للعملاء.
كما نشر الرئيس التنفيذي لغوغل لاري بايج بيانًا على صفحته على موقع
غوغل بلس قال فيه: "أشعر بالإثارة تجاه المشروع الجديد لآندي روبن، حيث
كان رهانه الأخير المتعلق بنظام التشغيل أندرويد قد بدأ بفكرة مجنونة،
لكنها كانت سببًا في أن وصل جهاز الكمبيوتر الضخم إلى جيوب مئات
الملايين من الناس. ورغم أن الوقت لا زال مبكرًا على معرفة ما يجري في
مشروعه الجديد، أتطلع بفارغ الصبر إلى رؤية ما سيحرزه من تقدم."
وأسس شركة بوسطن دينامكس أستاذ سابق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
عام 1992، ولم تكن الشركة تعمل على الإطلاق في البيع التجاري للروبوت،
بل كانت تقدم استشارات إليكترونية لعملائها من بينهم عملاق
الإلكترونيات اليابانية سوني، حيث قدمت لها الاستشارات فيما يتعلق
بتطبيقات تقدمها سوني لعملاءها مثل الروبوت "أيبو" الذي يتخذ شكل كلب.
كما قدمت الشركة العديد من أجهزة الروبوت الجوال والمجهز للسير على
الطرق الوعرة، وذلك بتمويل من وكالة مشروعات البحث الدفاعية المتقدمة
بوزارة الدفاع الأمريكية. بحسب بي بي سي.
وكانت مقاطع الفيديو التي نشرتها بوسطن دينامكس تعرض بعض التجارب
الخاصة بنماذج لأجهزة روبوت طورتها الشركة للسير على الطرق الوعرة
والجليد والثلوج مثل الروبوت "بيغ-دوغ" الذي يتمتع بقدرات فائقة فيما
يتعلق بسرعة الحركة على مثل تلك الطرق، ومنها أيضًا الروبوت
"وايلدكات"، وهو روبوت رباعي الأرجل يستطيع العدو بسرعة عالية
والمراوغة وتغيير الاتجاه.
الى جانب ذلك أعلن عملاق الانترنت "غوغل" عن شراء مجموعة (سبايدر .
اي او) البريطانية المتخصصة في مكافحة عمليات القرصنة التي تستهدف
الإعلانات الإلكترونية. وكتب نيل موهان أحد المسؤولين عن خدمة
الإعلانات في "غوغل" على موقع "دابل كليك" أن "الإعلانات تساعد على
تمويل العالم الرقمي ... وهذا المجال لن يزدهر إلا في حال تمكن
المروجون من شراء أقسام في وسائل الإعلام الإلكترونية وهم على يقين من
أن نتائجهم مبنية على اهتمام فعلي".
ويدفع المعلنون للإعلانات الإلكترونية بحسب عدد الزيارات التي
تتلقاها هذه الأخيرة والتي تعكس اهتمام المستخدمين بها. ويتلاعب بعض
القراصنة بهذا النظام في بعض الأحيان من خلال زيادة عدد الزيارات
الإلكترونية بواسطة حواسيب موبوءة. وفي وسع مجموعة "سبايدر.إي او" رصد
عمليات من هذا القبيل. وتعتزم "غوغل" اعتماد هذه التكنولوجيا في
منتجاتها الإعلانية، على ما قال نيل موهان. ولم يكشف عن التفاصيل
المالية لهذه الصفقة.
غوغل وسليك لوغن
من جانب اخر استحوذت غوغل الأمريكية على شركة سليك لوغن الإسرائيلية
التي طورت تكنولوجيا تسمح للمواقع الإلكترونية بالتعرف على هوية
المستخدم من خلال موجات الصوت. وتعمل هذه التكنولوجيا من خلال موجة صوت
مميزة بالكاد ما يسمع عبر سماعات الكمبيوتر، يلتقطها أحد التطبيقات على
الهاتف الذكي للمستخدم. ويقوم هذا التطبيق بتحليل الصوت ثم يعيد إشارة
تؤكد هوية المستخدم.
ويمكن استخدام هذه التقنية كبديل لكلمة المرور أو كمستوى إضافي
للأمن. وأكدت سليك لوغن صفقة الاستحواذ على موقعها الإلكتروني، لكنها
لم تكشف عن تفاصيلها المادية. وقالت الشركة في بيان لها "نعلن اليوم
مجددا أن فريق سليك لوغن سينضم إلى غوغل، وهي الشركة التي تشاركنا
قيمنا الأساسية بأن الدخول (إلى الانترنت) يجب أن يكون سهلا وليس محبطا،
ويجب أن تكون إجراءات التحقق فاعلة دون عرقلة" أنشطة المستخدمين.
وأضافت "كانت غوغل أول شركة تقدم للجميع مجانا (خدمات) التحقق من
خطوتين، وهي تدرس الآن بعض الأفكار الرائعة التي ستجعل الانترنت أكثر
أمانا للجميع".
وبدأت العديد من الشركات خاصة تلك التي تعمل في قطاعات مثل الخدمات
المالية في تبني خدمات التحقق من المستخدمين عبر خطوتين. وتحرص شركات
التكنولوجيا على استخدام طرق أكثر أمانا لمنع سرقة البيانات وتشمل
هاتان الخطوتان مقارنة اسم المستخدم وكلمة المرور بالإضافة إلى مستوى
ثان من التحقق. وفي بعض الحالات، مثل الدفع الإلكتروني، فإن الشركات
ترسل للمستخدم رقم تعريف شخصي مرة واحدة على الهاتف المحمول المرتبط
بحسابهم.
ويقوم المستخدم بعد ذلك بإدخال رقم التعريف الشخصي خلال فترة محددة
للتأكد من هويته. وتستخدم بعض المؤسسات الأخرى مثل البنوك أدوات خاصة
تنتج شفرات مميزة، وينبغي على المستخدمين إدخال هذه الشفرات للتحقق من
بيانات الدخول الخاصة بهم. وقال محللون إنه بالرغم من فاعلية مثل هذه
التقنيات، فإن الشركات تحرص على استخدام طرق أكثر أمانا لحماية
مستخدميها من سرقة أي بيانات. بحسب بي بي سي.
وقال شارات سينها نائب رئيس شركة "باولو التو نتوركس" المتخصصة في
أمن الشركات إنه "كلما كانت التكنولوجيا التي تحدد (هوية) المستخدم
أكثر تميزا، كما كان النظام أكثر أمانا للتصدي لأي اختراقات محتملة".
وأضاف "المشكلة التي تكمن في رقم التعريف الشخصي لمرة واحدة هي أنه إذا
اخترق أحد الأشخاص حسابك، فإنه يمكنه تغيير رقم الهاتف المحمول المرتبط
به". لكنه أوضح أن وجود "أجهزة خارجية متخصصة تقدم للمستخدمين هو شيء
ينبغي أن يحملونه معهم في جميع الأوقات". وأشار سينها إلى أن الشركات
تبحث عن تكنولوجيا لا تكون فقط مميزة وتحظى بقدر كبير من الأمان، لكنهم
(يبحثون أيضا عن تكنولوجيا) مناسبة للاستخدام".
خدمة ربط الشركات والمطاعم
في السياق ذاته ابتكر عملاق التكنولوجيا "غوغل" خدمة جديدة للربط
بين المطاعم والمحال التجارية وأماكن الترفيه التي تروج إعلاناتها على
الإنترنت ووسائل نقل مجانية أو منخفضة الكفلة لنقل الزبائن إليها. وقد
تشجع خدمة غوغل للإعلانات المرتبطة بوسائل النقل العملاء على الاستجابة
لإعلانات الإنترنت المصممة بناءً على الموقع الجغرافي. ووفقًا لغوغل،
تحدد الخدمة الجديدة موقع العميل اعتمادًا على عمليات حسابية (لوغرتمات)
وتخبره بأفضل مسار وأنسب وسيلة نقل لرحلته. وقد لاقت الخدمة الجديدة
استحسان المحللين من بينهم جريجوري بويكنز المسؤول بإحدى شركات
لإعلانات الذي قال إن "الخدمة الجديدة تسعى إلى تحويل الإعلانات إلى
وسيلة أكثر نفعًا للعملاء وتذلل العقبات أمامهم، إنها فكرة مثيرة
للاهتمام." "الخدمة الجديدة تسعى إلى تحويل الإعلانات إلى وسيلة أكثر
نفعًا للعملاء وتذلل العقبات أمامهم، إنها فكرة مثيرة للاهتمام."
ويجد المعلنون أنفسهم في حاجة إلى الغوص في قواعد البيانات الضخمة
للتوصل إلى عادات العملاء وما يستهويهم وما يفضلونه حتى يصل الإعلان
إلى الشرائح المستهدفة. وبإضافة البيانات الخاصة بموقع تواجد العملاء
عبر أجهزة بث الإنترنت اللاسلكية (واي فاي) وتطبيقات الملاحة على
الهواتف الذكية، سوف تتمكن الشركات من تهيئة إعلاناتها وعروضها الخاصة
وفقًا للموقع الجغرافي للعميل وجدوله الزمني.
كما تأمل غوغل أن يُضاف إلى المنظومة وسائل مواصلات مجانية أو مخفضة
التكلفة. ويخطط عملاق التكنولوجيا لأن يبدأ ركاب سيارات الأجرة في
الإقبال على الخدمة الجديدة عندما يتسع نطاق الاستجابة لإعلانات
الإنترنت في المستقبل وفقًا لبويكنز. وكانت غوغل استثمرت 258 مليون
دولار في "أبر"، شبكة سيارات الأجرة بسان فرنسيسكو، لتطوير خدمتها
الجديدة في أغسطس/آب الماضي.
ومع ضخ الشركة لاستثمارات بهذا الحجم في تكنولوجيا السيارات
المستقلة، من المأمول أن يبدأ العملاء في الانتقال تلقائيا إلى الشركات
فور الاستجابة لإعلانات الإنترنت المبنية على مواقع تواجدهم والتي
تصلهم عبر الهاتف الذكي. يقول بويكنز "ولكن ذلك يحتاج إلى عدة سنوات".
وأضاف أن "السفر يستهلك الكثير من الوقت. وإذا ما وجد المسافرون أنفسهم
أكثر إنتاجية وتفاعلا أثناء استقلال المركبة، فمن الممكن تزداد فرص
المعلنين في الوصول إلى الشرائح المستهدفة بطريقة أفضل."
وتتنافس الشركات المعلنة في الوقت الراهن على الكلمات الدلالية التي
ترفع ترتيبها على محرك البحث غوغل، وترى الشركة أن التنافس في المستقبل
سوف يكون على وسائل المواصلات الأقل تكلفة. وسوف يساعد النظام الجديد
الشركات المعلنة على إحداث التوازن بين تكلفة العروض التي تقدمها
ومحفزات النقل من جهة مقابل هامش الربح من جهة أخرى. ويعد استقدام
العميل المحتمل إلى مقر الشركة لبدء العمل معه المهمة الأصعب التي
تواجه الشركات والمعلنين. ولكن غوغل سوف تعمل على تغيير هذا الوضع
وفقًا لما جاء في براءة الاختراع التي نشرتها "الوصلات الإعلانية
المخصصة لوسائل النقل". بحسب بي بي سي.
بهذا الصدد، قالت أليكس كوزلوف، مدير إعلانات الإنترنت والهاتف
الذكي لدى جوجل، إن "الفكرة مثيرة للاهتمام، ولكن المهم هو التنفيذ
والمزايا التي توفرها للعملاء." وأضافت أن "العملاء الذين ينتهكون شروط
العروض الخاصة باستغلالهم التوصيلة المجانية أو مخفضة التكلفة دون شراء
المنتج أو الخدمة المتضمنة في العرض لن يتلقوا عروضًا خاصة في المستقبل."
خدمات اخرى
الى جانب ذلك اطلقت شركة غوغل العملاقة خدمة مساعدة عبر الانترنت
تسمح للمستخدمين بالحصول على نصائح من خبراء حول انقاص الوزن
والفيروسات المعلوماتية او القيام باعمال منزلية صغيرة. وقال اودي
مانبر المسؤول في غوغل عبر مدونته الخاصة "بنقرة واحدة يمكنكم الحصول
على مساعدة حول بقة معلوماتية او قسطل يتسرب من الماء او فرض مدرسي"
معلنا اطلاق خدمة "هيلب آوتس".
هذه الخدمة الجديدة تقترح المساعدة خصوصا عبر اشرطة فيديو وهي تركز
خصوصا الان على الفن والموسيقى والمعلوماتية والتربية والجمال او اعمال
الحديقة. واكد مانبر "انها البداية. سنبدأ على نطاق صغير وفي مجالات
قليلة". ويمكن لهذه الخدمات ان تكون مجانية او ان تتجاوز كلفتها 240
دولارا وهي تساعد خصوصا في تعلم اليوغا والغيتار او الفرنسية من خلال
وضع المستخدم على اتصال بمستخدم اخر هاو او خبير في هذا المجال.
وقالت غوغل ان شركات مثل "سيفورا " (مستحضرات تجميل) و"وويت ووتشرز"
(انقاص الوزن) و"روزيتا ستون" (تعلم اللغات) ستوفر نصائح عبر هذه
الخدمة الجديدة. وهي المحاولة الثالثة للمجموعة الاميركية لاقامة شبكة
من الخبراء عبر الانترنت بعد "غوغل انسيرز" و "غوغل نول" على ما قال
المحلل غريغ ستيرلينغ من شركة الاستشارات "اوبوس ريسيرتش". وقال هذا
الخبير ان خدمة "هيلب آوتس" يمكن ان تسمح لشركات بالتعريف عن نفسها،
لكنها قد تلقى منافسة من خدمات مشورة عبر الانترنت مجانية بالكامل
تتوافر خصوصا عبر موقع "يوتيوب".
من جهة اخرى كشفت مجموعة "غوغل" الاميركية مشروعا للخرائط الداخلية
الثلاثية الابعاد موجها للهواتف الذكية يحمل اسم "تانغو" يهدف الى مسح
افضل للاماكن التي يصعب مسحها بالوسائل التقليدية. وتوضع هذه البرمجية
على هاتف ذكي يعمل بنظام اندرويد ومجهز بلواقط كثيرة تسمح له بالتوصل
الى خريطة بالابعاد الثلاثية. ويمكن للجهاز ان يقوم ب1,4 مليون قياس
ثلاثي الابعاد في الثانية من اجل مسح تكوين البيئة المحيطة بالمستخدم.
وسألت غوغل على صفحة اطلاق هذا المشروع "ماذا لو تمكنتم من اخذ
مقاييس منزلكم وانتم تتنزهون في الجوار بواسطة هاتفكم قبل الانتقال
لشراء الاثاث؟" وتراوح تطبيقات تانغو بين مساعدة الذين يعانون من مشكلة
في البصر الى العاب الفيديو. وهذه التكنولوجيا قريبة من تلك التي
تصممها "برايم سنس" وهي شركة ناشئة اشترتها آبل وتقف وراء نظام "كينيكت"
لمايكروسوفت القادر على رصد الحركة. وكانت آبل اشترت ايضا العام الماضي
"واي فاي سلام" وهي شركة متخصصة في المسح الداخلي. بحسب فرانس برس.
وتعاونت غوغل في اطار المشروع الجديد مع باحثين من جامعة جورج
واشنطن وجامعة مينيسوتا فضلا عن المجموعة الالمانية "بوش" وشركة "موفيديوس"
المتخصصة في المعالجة المتعددة الوسائط للتطبيقات النقالة. وستوفر
الشركة الاخيرة المعالج في النظام.
مسابقة خاصة
على صعيد متصل أطلق عملاق الانترنت الأميركي "غوغل" مسابقة في
البرازيل تمنح في إطارها جائزة بقيمة 1,6 مليون دولار ومساعدة تقنية
لأربع منظمات غير حكومية تقدم مشاريع تكنولوجية من شأنها حل مشاكل
اجتماعية. ويأمل عملاق الانترنت أن تستقطب هذه المسابقة أكثر من ألف
منظمة غير حكومية برازيلية، على أن تفوز بها أربع جمعيات، ثلاث منها
تختارها لجنة تحكيم والرابعة تكون من اختيار مستخدمي الانترتت. وسيتم
الإعلان عن المنظمات الفائزة وستمنح كل منها 420 ألف دولار لتطوير
مشروعها.
وقد نظمت هذه المسابقة المعنونة "تحد ذو أثر اجتماعي" في بريطانيا
والهند حيث اقترحت منظمات غير حكومية استخدام التكنولوجيا في مشاريع
طاقة شمسية أو أخرى توفر مياه الشرب للمناطق الريفية. وقال فابيو كويلو
مدير الفرع البرازيلي من المجموعة خلال مؤتمر صحافي عقد في ساو باولو
إن "البرازيل هو البلد الثالث حيث ستنظم المسابقة وتعد البلاد من أكبر
أسواق غوغل في العالم". بحسب فرانس برس.
وتعتبر البرازيل التي تضم نحو 200 مليون نسمة أكبر اقتصاد في أميركا
اللاتينية وتتوسع صفوف الطبقة الوسطى فيها منذ سنوات، لكن التفاوت
الاجتماعي لا يزال شديدا لا سيما في المناطق النائية من البلاد. وقد
أطلق "غوغل" نشاطاته في البرازيل قبل 8 سنوات، حاله حال عمالقة أخرى،
من قبيل "أمازون" و"تويتر" و"فيسبوك"، فتحوا فروعا لهم في هذا البلد.
وبحسب معهد "إبوبه"، يتمتع أكثر من نصف البرازيليين بنفاذ إلى الانترنت.
اتفاق شرف
الى جانب ذلك دافع رئيس لجنة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الاوروبي عن
اتفاق مع شركة جوجل حول كيفية عرض نتائج البحث وذلك في اعقاب انتقادات
من شركات منافسه وزملائه تقول انه لا يوجد اتفاق شرف لاغلاق القضية.
وتحقق المفوضية الاوروبية التي تعمل كمراقب لمكافحة الاحتكار في
الاتحاد الاوروبي مع محرك البحث العالمي الاكثر شهرة منذ ثلاث سنوات في
شكاوى تقول بان المحرك يحجب المنافسين عن الظهور في نتائج البحث.
واتهمت اكثر من عشر شركات من بينها شركة مايكروسوفت وموقع فوندم
لمقارنة الاسعار وشركة الخرائط على الانترنت هوتمابس جوجل بانها تضغط
عليهم للخروج من السوق.
وفي وقت سابق وافقت جوجل على تقديم تنازلات لعرض روابط منافسين بشكل
بارز اكثر على امل انهاء القضية التي قد تؤدي الى دفع غرامة تصل الى
خمسة مليارات دولار امريكي (3.6 مليار يورو). وقال خواكين المونيا مفوض
الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة انه سيقبل عروض جوجل ووصفها بانها
تنازلات مهمة من شأنها تهدئة مخاوف المنافسة. وعلى الرغم من ذلك قالت
الشركات المنافسة ان الخطط لم تكن على النحو الكافي ومن شأنها فقط
ترسيخ هيمنة جوجل على اعمال البحث على الانترنت. وقالت مصادر ان ثلث
اعضاء المفوضية الاوروبية يعارضون ايضا الصفقة مؤكدين على الحساسية
السياسية للموضوع.
وقال ان لجنة مستقلة لمكافحة الاحتكار ستراقب جوجل لضمان الا يكون
هناك اي ممارسات مناهضة للمنافسة. وما يزال المونيا في حاجة الى اغلبية
من زملائه المفوضين لتمرير الاتفاق لكنه قال انه يرحب بالنقد. وقال "ان
هذا منطقي. يوجد 28 مفوضا لكل واحد منهم وجهة نظره. من الافضل ان
يشاركنا كل شخص منهم ارائه." وهذه هي محاولة جوجل الثالثة لتسوية
التحقيق. وفشلت المحاولتان السابقتان لحل القضية. بحسب رويترز.
وطبقا للعروض الاخيرة فان جوجل الذي يستحوذ على 75 بالمئة من اسهم
سوق البحث الاوروبية طبقا لاستطلاع كومسكور سيسمح للمنافسين الثلاثة
بعرض شعاراتهم وروابط شبكة في مربع بارز وسيتمكن مقدمو المحتوى من
تحديد المادة التي يمكن ان يستخدمها جوجل في تقديم خدماته الخاصة. كما
سيرفع جوجل القيود التي تمنع المعلنين من ادارة حملاتهم لمواقع منافسة
مثل محرك بحث ياهو و محرك بحث بينج التابع لمايكروسوفت. ويبنغي ان
تلتزم الشركة بالصفقة خلال الخمس سنوات القادمة. |