الخمور.. نشوة قاتلة

 

شبكة النبأ: مشكلة الإدمان والإفراط في شرب الخمور كانت ولا تزال من اعتى المشاكل في العديد من دول العالم، وذلك لتأثيرها السلبي على صحة الفرد والمجتمع، هذا بالإضافة الى تأثيراتها الأمنية والاقتصادية، ومنها انتشار العنف والجريمة والتشرد والبطالة وغيرها من المشاكل الأخرى.

والمشروبات الكحولية أو المشروبات الروحية وكما تشير بعض المصادر هي المشروبات التي تحتوي على نسبة معينة من الكحول وقد تكون مخمرة (مثل البيرة) أو مقطرة (مثل الويسكي)، سواء كان مصدرها الفواكه، أو من الحبوب. والمركب الرئيسي في الخمر هو الكحول الإيثيلي (C_2H_5OH) أو الإيثانول الاسم العلمي للكحول وهو سائل طيار عند الحرارة العادية، أقل كثافة من الماء ويختلط بالماء بجميع النسب، كما أنه لاذع الطعم قابل للاشتعال، وتعتبر الكحول من العقارات المهبطة، لأنه يبطئ قدرة المخ على التحكم فى عمل أعضاء الجسم، وأيضاً على التفكير، وعلى اتخاذ القرارات، وعلى الحكم السوي - مهما كان مصدر الكحول، سواء فى البيرة أو النبيذ، أو فى أى نوع من أنواع المسكرات الأخرى.

وبحسب بعض الدراسات فان الخمر قد يسبب للكثير من الإمراض والأضرار ومنها: انه يحدث خلل فى حواس الجسم كالنظر والسمع، وأيضاً فى التفكير، وفى المشاعر نحو الآخرين وعدم المقدرة على التحكم فى نفسه،النسيان او الإغماء، التهابات المعدة الناتجة عن تهيج واحتقان الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، ثم قرحة المعدة التى ينتج عنها نزيف داخلى. فقدان الشهية، ونقص الفيتامينات وأهمها (ب)، تهيج الكبد ينتج عنه قيئ دموي وغيبوبة كبدية، تلف العضلات وضمورها، العجز الجنسى لإنخفاضه الهرمونات فى الدم، التهاب البنكرياس الحاد، وقد يسبب الموت، أضرار بالغة بالقلب نتيجة إصابة عضلات القلب ونقص فيتامين (ب) وأيضاً ارتفاع ضغط الدم،الإصابة بسرطان الفم والزور والمرئ تدمير المخ والجهاز العصبي المركزي.

ويتسبب استهلاك الكحول مباشرة بوفاة 80 ألف شخص في السنة في أميركا الشمالية والجنوبية وتشتد وطأة هذه المشكلة في أميركا الوسطى، بحسب دراسة صادرة عن منظمة الصحة للبلدان الأميركية. وقد اعتبرت الكحول سببا "رئيسيا" لما يعادل 79456 حالة وفاة في السنة الواحدة، وفق ما كشفت منظمة الصحة للبلدان الأميركية التابعة لمنظمة الصحة العالمية والتي تتخذ في واشنطن مقرا لها. وفي أغلبية البلدان المشمولة بالدراسة، كانت تلك الوفيات ناجمة عن أمراض الكبد واضطرابات عصبية نفسية تعزى إلى معاقرة الكحول.

وأوضح القيمون على هذه الدراسة التي أجريت في 16 بلدا من المنطقة بين العامين 2007 و 2009 أن هذه الوفيات لا تمثل إلا الجزء الظاهر من مشكلة هي بعد أوسع نطاقا. فالتقرير لم يأخذ في الحسبان الوفيات الناجمة بصورة غير مباشرة عن تناول الكحول، مثل السكتات القلبية وبعض أنواع السرطان وحوادث السير وعمليات القتل بالأسلحة النارية. بحسب فرانس برس.

وسجلت أعلى نسب من الوفيات في أميركا الوسطى حيث شهدت السلفادور 27,4 حالة وفاة ناجمة مباشرة عن استهلاك الكحول من أصل 100 ألف حالة وفاة في السنة الواحدة، تلتها غواتيمالا (22,3) ثم نيكاراغوا (21,3) والمكسيك (17,8) والبرازيل (12,2). وفي المقابل، تدنت نسبة الوفيات المرتبطة بمعاقرة الكحول في كولومبيا (1,8) والأرجنتين (4) وفنزويلا (5,5). وتطال هذه المشكلة الرجال خصوصا مع 84% من الوفيات.

من جانب آخر سجلت 22 حالة وفاة جديدة نتيجة احتساء الخمور المغشوشة في طرابلس ما يرفع حصيلة ضحايا هذه الخمور الى 38 وفاة في حين يعاني 378 شخصا اخر من التسمم ، بحسب ما اعلن مسؤول في وزارة الصحة الليبية. واعلن رئيس المكتب الاعلامي في الوزارة عامر محمد عامر ان "عدد الوفيات نتيجة احتساء الخمر المغشوش ارتفع مع 22 حالة وفاة جديدة ما يرفع الحصيلة الى 38 وفاة" في الاجمال، موضحا ان "عدد حالات التسمم بلغ 378".

ويمنع بيع الكحول وتناولها في ليبيا وان كانت المشروبات الكحولية المهربة تباع بكثرة في السوق السوداء.

وذكر رئيس الجهاز الصحي في المركز الطبي بطرابلس يوسف الوافي ان "الفحوص الاولية كشفت عن اعراض تسمم على اثر تناول خمور مغشوشة مختلطة بمادة الميثانول التي يمكن ان تؤدي الى فشل كلوي وفقدان بصر ونوبات صرع وحتى الوفاة". وذكر الوافي ان الذين تناولوا الخمور المغشوشة تتراوح اعمارهم بين 19 و50 عاما. وازداد تهريب الكحول والمخدرات كثيرا في ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

الفودكا ورجال الروس

على صعيد متصل أظهر بحث نشر إن ربع الرجال في روسيا يموتون قبل بلوغ منتصف الخمسينات من العمر وان السبب الرئيسي في هذا يرجع الى إدمان المشروبات الكحولية وخصوصا الفودكا. ووجدت دراسة شملت أكثر من 150 ألف شخص معدلات مرتفعة بشكل غير عادي للوفاة المبكرة بين الرجال الروس الذين قال بعضهم انه يتناولون ثلاث زجاجات أو اكثر اسبوعيا من المشروب الكحولي القوي.

ولا يبدو مستغربا ان حالات الوفاة بين مدمني الخمر ترجع بشكل رئيسي الى التسمم الكحولي والحوادث والعنف والانتحار وكذلك امراض مثل سرطان الحلق وسرطان الكبد والسل والالتهاب الرئوي والتهاب البنكرياس وامراض الكبد. وقال ريتشارد بيتو من جامعة اوكسفورد البريطانية والذي شارك في الدراسة "معدلات الوفاة في روسيا تقلبت بشدة على مدى الثلاثين عاما الماضية اذ تغيرت الضوابط الخاصة بالمواد الكحولية والاستقرار الاجتماعي تحت حكم الرؤساء (ميخائيل) جورباتشوف و(بوريس) يلتسن و(فلاديمير) بوتين. والشيء الرئيسي الذي كان يقود هذه التقلبات الشديدة هو.. الفودكا."

ولاحظ الباحثون ومن بينهم ديفيد زاريدزي من مركز ابحاث السرطان الروسي في موسكو انه بينما تراجعت معدلات الوفاة بين الاشخاص من 15 إلي 54 عاما في بريطانيا بشكل مطرد منذ 1980 فيما يرجع بشكل اساسي الي اقلاع الكثيرين هناك عن التدخين فان معدلات الوفاة في روسيا في هذه الشريحة العمرية تقلبت بشدة بما يتماشي تقريبا في الغالب مع استهلاك المشروبات الكحولية.

وقالوا انه في ظل القيود التي فرضها ميخائيل جورباتشوف على المشروبات الكحولية في 1985 انخفض استهلاك الكحوليات بحوالي 25 بالمئة وهو ما حدث أيضا لمعدلات الوفاة. وعندما انهارت الشيوعية في روسيا ارتفع استهلاك الكحوليات بشكل حاد وزادت معه معدلات الوفاة. وقال الباحثون انه في السنوات القليلة الماضية منذ تطبيق اصلاحات لسياسة الكحوليات في روسيا في 2006 انخفض استهلاك تلك المشروبات بنحو الثلث لينخفض معها خطر الوفاة قبل سن 55 بنفس النسبة إلا ان الخطر "لا يزال كبيرا". بحسب رويترز.

وفي هذه الدراسة التي نشرت في دورية لانسيت الطبية طلب الباحثون من 151 ألف شخص تعريف كمية الفودكا التي يتناولونها وما اذا كانوا يدخنون أم لا ثم تابعوهم على مدى عشر سنوات. وتوفي حوالي ثمانية الاف منهم اثناء تلك الفترة واظهرت النتائج تعرض الرجال الذين كانوا يدخنون او يشربون اسبوعيا ثلاث زجاجات او اكثر من الفودكا حجم الواحدة منها نصف لتر لمخاطر الوفاة بمعدلات اعلى كثيرا من الرجال الذين كانوا يدخنون ويتناولون اقل من زجاجة واحدة اسبوعيا. ووصف زاريدزي العلاقة بين الفودكا والوفاة بانها "أزمة صحية" لروسيا إلا انه شدد ايضا على امكانية معالجتها اذا تناول الناس المشروب الكحولي باعتدال.

امراض الكبد والموت المفاجئ

الى جانب ذلك فمن المعروف انه بالنسبة للمرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي المزمن (سي) محظور عليهم بتاتا شرب الكحوليات فيما رصدت دراسة امريكية ان مجرد الاعتدال في تعاطيها يؤدي الى زيادة التعرض لخطر الوفاة ليس من مجرد مرض الكبد نفسه. وقال زبير يونسي رائد هذه الدراسة واستاذ كرسي طب الامراض الباطنة بمستشفى اينوفا فيرفاكس في فولز تشيرش بفرجينيا إن هذه النتائج التي اوردتها دورية علوم الصحة العلاجية والغذائية تعضد ما يوصي به عادة المتخصصون في علاج الكبد بان يقلع المصابون بالالتهاب الكبدي الوبائي (سي) عن الكحوليات.

وقال "في واقع الامر يتعين على مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) الامتناع عن تعاطي الكحوليات." لكن راي جان بروشولد-بل الباحث في الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) بجامعة ديوك في دورهام بنورث كارولاينا قال إنه في واقع الامر فان من يعانون من هذا المرض تزداد لديهم معدلات معاقرة الكحوليات عن اولئك غير المصابين به. واضاف بروشولد-بل وهو غير مشارك في دراسة مستشفى اينوفا فيرفاكس في فولز تشيرش بفرجينيا "ما توضحه لنا هذه الدراسة... حقيقة انه حتى ما قد نعتبرها كميات معتدلة وآمنة من تناول الكحوليات لدى الاشخاص غير المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي (سي) تمثل خطرا على صحتهم."

وتضمنت ابحاث يونسي ورفاقه دراسات مسحية واسعة النطاق على المستوى القومي تتعلق بالصحة ونمط الحياة وشملت مقارنات على مدى سنوات بين حالات 8767 شخصا لا يعانون من الالتهاب الكبدي و218 شخصا مصابين بالمرض. وتتبعت الدراسة حالات المشاركين من 13 الى 14 سنة وخلال هذه الفترة توفي 19 في المئة من اولئك المصابين بالمرض و11 في المئة من غير المصابين به.

وتوصلت نتائج دراسة فريق يونسي الى ان المصابين بالمرض ممن كانوا يفرطون في تعاطي الكحوليات - بواقع ثلاث مرات يوميا او اكثر - تزايدت لديهم احتمالات الوفاة بواقع خمس مرات عن غير المصابين. وقال يونسي "الامر المثير للدهشة هو الوفيات الناجمة عن مرض الكبد بين المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي (سي) ممن يشربون باعتدال." وقال ان خطر الوفاة من المرض بين المصابين به ممن يشربون باعتدال يزيد بواقع 74 مرة عن اشخاص غير مصابين بالمرض.

من جهة اخرى قالت دراسة استرالية إن واحدة تقريبا من كل ست حالات موت مفاجئ للرضع ربما ترتبط بإفراط الأمهات في احتساء الكحوليات أثناء الحمل او بعد الولادة بفترة قصيرة. وكتب باحثون في دورية طب الأطفال أن هذه الوفيات ربما كانت نتيجة تعرض الرضع للكحوليات في الرحم واحتساء الأمهات للخمور مما يصنع بيئات خطيرة على الرضع بعد الولادة.

وكتب الباحثون بقيادة كولين اوليري من جامعة كيرتن في بيرث بأستراليا "تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن اضطراب استخدام الكحوليات لدى الأم يزيد من خطر متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع من خلال تأثيرات مباشرة على الجنين وغير مباشرة عبر عوامل الخطر البيئية." وتعرف المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع بأنها وفاة طفل عمره أقل من سنة دون سبب واضح. بحسب رويترز.

وتقول المراكز إن قرابة 4500 حالة وفاة لرضع تحدث في الولايات المتحدة سنويا تندرج تحت هذه الفئة. وكان الباحثون يربطون في السابق بين متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع وتدخين الأبوين والبيئات غير الامنة لكن دراسات قليلة بحثت في علاقة الكحوليات ببعض حالات الوفاة.

أطفال ومراهقون

في السياق ذاته أظهرت دراسة جديدة أن نصف مليون طفل بريطاني، تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً ضبطوا وهم في حالة سكر، ويتناولون كميات كبيرة من الكحول كل أسبوع. ووجدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مناطق شمال إنجلترا تستأثر بأكبر عدد من شاربي الكحول تحت السن القانونية (18 عاماً) تلتها مدينتا بليموث وتوربي وجزيرة آيل أوف وايت.

وأضافت الدراسة أن مئات الآلاف من هؤلاء الأطفال سيعانون من مشاكل صحية في منتصف العمر ويتعرضون للوفاة المبكرة جراء إصابتهم بأمراض الكبد. وأشارت إلى أن حالات الوفيات الناجمة عن أمراض الكبد ارتفعت بنسبة 25% في بريطانيا خلال أقل من 10 سنوات جراء الإفراط في تناول الكحول. وذكرت الدراسة، أن نحو مليون شخص في إنجلترا يعانون من مشكلة الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، ويواجه واحد من بين كل 5 منهم خطر الإصابة بتلف الكبد، فيما تعاني الأغلبية من أضرار في الكبد، غير أن نسبة صغيرة منهم لا تتجاوز 6% تتلقى العلاج.

على صعيد متصل يبقى تناول المراهقين للكحول مشكلة صحة عامة في الولايات المتحدة حيث من السائد شرب خمس كؤوس من الكحول على التوالي في أوساط تلاميذ الصفوف الثانوية، بحسب دراسة جديدة. والمقصود بالإفراط في شرب الكحول هو تناول أربع كؤوس وأكثر للنساء وخمس كؤوس وأكثر للرجال، بحسب القيمين على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "جاما بيدياتريكس" التابعة لمجلة "جورنال أوف ذي أميريكان ميديكل أسوسييشن".

ولفت الباحثون إلى أن هذه الكميات من الكحول تفقد التركيز خلال قيادة السيارة وقد تتسبب بتسمم وتضر بالكبد وبالذهن، كما أنها تؤثر على نمو المراهقين. وشملت الأبحاث عينة من 16332 تلميذا في الصف الثالث ثانوي 52,3% منهم هم من الفتيات. وأقر 20,2 % من التلاميذ بأنهم شربوا خمس كؤوس أو أكثر خلال الأسبوعين الأخيرين، في حين اعترف 10,5 % منهم بأنهم شربوا عشر كؤوس أو أكثر و5,6 % منهم 15 كأسا أو أكثر. بحسب فرانس برس.

وبينت الدراسة أن الفتيان يميلون إلى الإفراط في الشرب أكثر من الفتيات. والأمر سيان بالنسبة إلى ذوي البشرة البيضاء الذين يتناولون الكحول أكثر من ذوي البشرة السوداء. وخلص الباحثون في دراستهم إلى أن "الإفراط الشديد في شرب الكحول لم يتغير خلال العقود الأخيرة، ما يبين ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لإعداد إستراتيجيات وقائية أكثر فعالية بغية التخفيض من أنماط السلوك الخطيرة جدا في أوساط المراهقين".

جرائم وعقوبات

من جهة اخرى اوقف روسي في الثالثة والثلاثين في سان بطرسبرغ (شمال غرب) بعدما اضرم النار في صديقته خلال سهرة اسرف فيها في تناول الكحول على ما افادت الشرطة المحلية. وامضى الرجل الامسية وهو يتناول الكحول مع صديقته البالغة 44 عاما التي اتت لزيارته. وقد نشب شجار بينها فاقدم على اضرام النار فيها بعدما رشها بمادة حارقة. وقد توفيت المرأة متأثرة بحروقها على ما افاد الجهاز الاعلامي لشرطة المدينة. وتكثر الحوادث الخطرة المرتبطة بالكحول في روسيا حيث يتسبب ادمان الكحول في وفاة نصف مليون شخص سنويا على ما تظهر الارقام الرسمية.

في السياق ذاته أودى سائق ثمل بحياة ستة أشخاص، من بينهم طفل، في منطقة كاميين بومورسكي (شمال غرب بولندا)، بحسب ما أعلنت الشرطة المحلية. وقد فوت سائق السيارة السريعة منعطفا في حي سكني في كاميين بومورسكي، فصدم مجموعة من المشاة على الرصيف. ولقي خمسة أشخاص حتفهم على الفور وجرح ثلاثة أطفال ونقلوا إلى المستشفى وتوفي أحدهم متأثرا بجروحه، بحسب آنا غمبالا الناطقة باسم الشرطة المحلية. وأظهرت الفحوصات أن نسبة الكحول في دم السائق كانت غرامين في الليتر الواحد. وقد تفرض عليه عقوبة سجن مدتها 12 سنة.

الى جانب ذلك حكم القضاء الاميركي بالسجن ست سنوات على السائق الذي اودى بحياة رجل عن غير قصد وعاد ونشر مقطعا على يوتيوب يدعو فيه الى الامتناع عن قيادة السيارة في حالة السكر، انتشر بشكل واسع بين مستخدمي الانترنت. وحكم على ماتيو كوردل البالغ من العمر 22 عاما بالسجن ست سنوات بتهمة القتل غير العمد، وستة اشهر اضافية لقيادة السيارة في حالة سكر، وحكم عليه ايضا بدفع غرامة وحرم من قيادة السيارة مدى الحياة. ولدى خروجه من السجن سيكون تحت المراقبة القضائية على مدى ثلاث سنوات.

وقال الشاب امام هيئة المحكمة "كان ينبغي ان اموت انا في تلك الليلة، لا أن يموت شخص بريء". وكان هذا الشاب اودى بحياة فنسنت كانزاني (61 عاما) اثناء قيادته السيارة وهو سكران.

وبث الشاب مقطعا على يوتيوب تحت اسم "لقد قتلت رجلا"، روى فيه كيف قاد السيارة في حالة من غياب الوعي والتركيز وكيف دخل في طريق سريع بالاتجاه المعاكس. وقال في هذا المقطع الذي شاهده 2,3 مليون شخص "عندما ستوجه الي التهم، سأقر بها، سأقر بمسؤوليتي عن كل الاذى الذي الحقته بفنست وعائلته". وقال والد الشاب في قاعة المحكمة "ان مهمة ابني الآن هي ان ينقل تجربته الاليمة لأكبر عدد ممكن من الناس". ووفقا للمراكز المتخصصة، يقتل في الولايات المتحدة يوميا 30 شخصا جراء حوادث سير متصلة بشرب الكحول.

على صعيد متصل قالت مصادر في الشرطة ان الشرطة الفرنسية ألقت القبض على مندوب سويسرا الدائم لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس ستيفان فلوكيجر لقيادته سيارته وهو مخمور وذلك بعد تعقب سيارته التي كانت تسير على سرعة عالية. أضافت المصادر ان الشرطة رصدت سيارة مرسيدس مسرعة وعليها لوحات معدنية دبلوماسية في وسط باريس وحاولت ايقافها لكن سائقها البالغ من العمر 54 عاما انطلق بسرعته في اتجاههم حتى أطلق أفراد الشرطة الرصاص على أحد إطاراتها. بحسب رويترز.

وعندئذ ألقي القبض على السائق ونقل الى مركز للشرطة حيث كشفت الاختبارات ارتفاع نسبة الكحول في دمه بشكل أعلى كثيرا من الحد المسموح لقيادة السيارات لكن تم اطلاق سراحه بعد التأكد من تمتعه بحصانة دبلوماسية. وأكدت وزارة الخارجية السويسرية ان الشرطة ألقت القبض على مبعوثها الى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وقالت انها سترفع عنه الحصانة اذا طلبت فرنسا ذلك. ورفضت الادلاء بمزيد من التفاصيل. وعين فلوكيجر في منصبه في عام 2010.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4/شباط/2014 - 3/ربيع الثاني/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م