سرطان الثدي.. داء يهدد الإناث ولا يستثني الذكور

 

شبكة النبأ: يعتبر سرطان الثدي احد أهم وأبرز الأمراض التي تصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث فهو أكثر شيوعا بـ(100) ضعف لدى النساء مقارنة مع الرجال كما تشير بعض المصادر، والسرطان بشكل عام هو نوع من الأمراض يجعل الخلايا المصابة به تنمو وتتغيير، وتتضاعف بصورة خارجة عن نطاق السيطرة. ويعطي السرطان مسمى الجزء الذي بدأ منه، ومصطلح سرطان الثدي يشير إلى ورم خبيث تطور من الخلايا في الثدي. والثدي يتألف من نوعين رئيسيين من الأنسجة: أنسجة غدّية وأنسجة داعمة. والأنسجة الغدية تغلف الغدد المنتجة للحليب وقنوات الحليب. بينما الأنسجة الداعمة تتكون من الأنسجة الدهنية والأنسجة الرابطة الليفية في الثدي.

والثدي أيضاً يحوي نسيج ليمفاوي (أنسجة جهاز مناعي تزيل النفايات والسوائل الخلوية). وهناك اختلافات كبيرة بمعدلات التشخيص والبقاء على الحياة للمصابة بسرطان الثدي بناءا على نوع السرطان ومرحلته والعلاج والموقع الجغرافي للمريض. حيث تتسم معدلات البقاء على قيد الحياة بالارتفاع في العالم الغربي وتنخفض هذه النسبة في البلدان النامية.

وغالباً ما تصل حالات سرطان الثدي للتشخيص بعد أن تشعر المرأة بكتلة في الثدي خلال فحص ذاتي أو يشعر الطبيب بكتلة في الثدي خلال اجراء فحص طبي جسدي روتيني للمرأة. في حالات أخرى، قد تظهر بعض أعراض وعلامات سرطان الثدي ولذلك تتوجه المرأة الى الطبيب. بالطبع، ليست كل كتلة في الثدي هي كتلة سرطانية، لكن من المهم فحص كل كتلة وتشخيصها، وعدم إهمالها حتى التأكد من عدم كونها سرطانية، وأنواع سرطان الثدي عديدة والتصنيف يتعلق بأصل الخلايا التي تركب الورم السرطاني. يتم التعرف على نوع سرطان الثدي خلال اختبار العينة المستخرجة من الورم السرطاني. من المهم تحديد نوع سرطان الثدي، لأن الأمر يلعب دوراً مهماً في تحديد العلاج كما يقول بعض أصحاب الاختصاص.

وفيما يخص هذا المرض الخطير فقد أفادت دراسة أمريكية أن أعداد الشابات اللاتي تشخص حالاتهن بالإصابة بسرطان الثدي النقيلي المتقدمة زادت عما كانت عليه قبل ثلاثة عقود وان هذا النوع من سرطان الثدي الذي ينتقل إلى اماكن أخرى من الجسم زاد بشكل خاص بمعدل نحو اثنين بالمئة سنويا. لكن معدل الإصابة بشكل عام بأنواع السرطان بين هذه الفئة مازال قليلا. ويقول الباحثون الذين نشرت دراستهم في دورية الجمعية الطبية الأمريكية the American Medical Association إن واحدة من كل 173 امرأة تصاب بسرطان الثدي قبل أن تكمل عامها الأربعين لكن التوقعات تكون أسوأ بين المريضات الأصغر سنا.

وأظهرت الدراسة التي قادتها ريبكا جونسون بمستشفى الأطفال في سياتل وجامعة واشنطن أن معدل الإصابة بسرطان الثدي النقيلي على وجه الخصوص ارتفع بنحو اثنين بالمئة سنويا في الفترة من 1976 إلى 2009 بين الشابات. وقالت جونسون "نعتقد ان الاحتمال الأكبر بما ان هذا التغيير كان ملحوظا بدرجة كبيرة في العقدين الماضيين أن يكون بسبب عامل خارجي أو عامل خطر متغير متعلق بأسلوب الحياة أو ربما التعرض لتسمم بيئي لكننا لا نعرف ما هو."

وأضافت ان من بين الاحتمالات أن يكون الافراط في تناول الطعام وقلة ممارسة الرياضة يزيدان من معدلات الإصابة بسرطان الثدي النقيلي في السن الصغيرة أو أن يكون استخدام وسائل هرمونية لمنع الحمل له دور. لكنها طالبت بمزيد من البحث في الأثر المحتمل للهرمونات في اللحوم أو اللدائن التي تصنع منها القوارير على سبيل المثال. بحسب رويترز.

وحلل فريق جونسون بيانات من حالات إصابة بالسرطان في سجلات معهد السرطان الوطني. وكما كان متوقعا وجد الفريق أن اعداد الحالات المشخصة بسرطان الثدي ارتفعت كذلك بين نساء في منتصف العمر وكبيرات في السن خلال فترة البحث فيما يرجع على الأرجح لانتشار الفحوص بالأشعة. لكن التغير الوحيد الآخر في حالات الإصابة كان بين النساء الأصغر سنا اللاتي تراوحت أعمارهن بين 25 و39 عاما. وفي هذه الفئة ارتفعت اعداد من شخصت حالاتهن بالإصابة بسرطان الثدي النقيلي الذي انتقل للعظام او المخ أو الرئة من حالة كل 65 الف حالة عام 1976 إلى حالة كل 34 الف حالة عام 2009.

معتقدات خاطئة

في السياق ذاته تنتشر بين النساء بعض المعتقدات حول العوامل التي تتسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. إلا أن مركز استعلامات مرضى السرطان، التابع للمركز الألماني لأبحاث السرطان بمدينة هايدلبرغ، أكدّ أن هذه المعتقدات تفتقر إلى الأدلة العلمية الدامغة. وأوضح المركز أن الاعتقاد السائد بأن حمّالة الصدر الضيقة تُزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، ليس له أي أساس علمي، تماماً مثل الاعتقاد بأن خطر الإصابة بالسرطان يزداد لدى الفتيات ذوات الصدر الكبير، لافتاً إلى أن نشأة هذا الاعتقاد ربما ترجع إلى الأبحاث المتعلقة بوجود صلة بين الإصابة بسرطان الثدي وزيادة الوزن، ومن ثم حجم الثدي أيضاً.

وبالنسبة للاعتقاد بأن تعرض المرأة الحامل لإجهاض يتسبب بالضرورة في إصابتها بسرطان الثدي، أكدّ المركز الألماني أنه لا توجد أي إثباتات علمية تدعم هذا التصور، فمن ناحية لم يتم التحقق بشكل قاطع من وجود علاقة بين زيادة معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللائي تعرضهن للإجهاض، ومن ناحية أخرى لم يتمكن العلماء من إثبات وجود صلة بين الإجهاض وسرطان الثدي من الأساس.

وفي الآونة الأخيرة استطاع العلماء في العديد من الدراسات المدعومة بأدلة قوية أن يستبعدوا بشكل كبير أن يكون الإجهاض سبباً في ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان. أما عن التخوف من أن تتسبب عملية ربط قناة فالوب، المستخدمة كإحدى وسائل تعقيم المرأة لمنع الحمل، في الإصابة بسرطان المبيض، وكذلك حول ما يحدث بالبويضات، التي لم يعد يُطلقها الجسم، فيُطمئن المركز الألماني أنه لم يتم إثبات وجود هذا الخطر حتى يومنا الحالي.

الكوليسترول يغذي

من جانب اخر قال عدد من العلماء إن إحدى مشتقات الكوليسترول يمكن أن تغذي نمو وانتشار مرض سرطان الثدي. وهذا يثير احتمال أن يسهم تناول العقار المخفض لنسبة الكوليسترول في الدم، الذي يطلق عليه ستاتين ، في الوقاية من السرطان. وتساعد تلك الدراسة التي نشرت في مجلة ساينس العلمية في تفسير السبب في أن السمنة تمثل عامل خطورة رئيسا في الإصابة بالمرض. لكن مؤسسات معنية بمكافحة السرطان في المملكة المتحدة حذرت من أنه من السابق لأوانه أن تنصح النساء بتناول عقار ستاتين.

وقد ارتبطت السمنة بالعديد من أمراض السرطان، بما في ذلك سرطانا الثدي والرحم. ويمكن للدهون لدى الأشخاص البدناء أن تسهم في إفراز هرمونات مثل هرمون الاستروجين الذي يأتي في مقدمة الهرمونات التي تعمل على نمو السرطانات. وأظهر فريق بحث من المركز الطبي بجامعة ديوك بالولايات المتحدة أن الكوليسترول له تأثير مماثل لذلك الهرمون، حيث ينقسم الكوليسترول داخل الجسد إلى مادة "27 إتش سي" التي يمكنها أن تحاكي هرمون الاستروجين وأن تتسبب في آثاره على بعض الأنسجة.

وأوضحت التجارب التي أجريت على الفئران أن الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون زادت من مستويات مادة "27 إتش سي". وقال دونالد ماكدونيل، الأستاذ الجامعي وأحد الباحثين المشاركين في إجراء الدراسة:"العديد من الدراسات أظهرت وجود علاقة بين السمنة وسرطان الثدي، خصوصا أن الزيادة في نسبة الكوليسترول مرتبطة أيضا بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى آلية محددة توضح كيفية حدوث ذلك." ويتناول ملايين من الأشخاص عقار ستاتين لتقليل مخاطر أمراض القلب، لكن العديد من الدراسات الحديثة أظهرت أنه يمكن أيضا أن يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. ويشار إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يعد طريقة أخرى لتقليل مستويات الكوليسترول في الدم.

وتقول الطبيبة هانا بريدجيز، من مؤسسة "بريكثرو" الخيرية لمكافحة سرطان الثدى: "حتى الآن، لم تتوصل الأبحاث التي تقول بوجود علاقة بين مستويات الكوليسترول، واستخدام عقار ستاتين وسرطان الثدي، إلى نتائج قاطعة." وأضافت: "النتائج الخاصة بهذه الدراسة واعدة، وإذا ثبتت صحتها خلال مزيد من البحوث فيمكنها أن تزيد من فهمنا لما يتسبب في ظهور بعض أمراض سرطان الثدي." بحسب بي بي سي.

وتقول إيما سميث، من مؤسسة بحوث السرطان في المملكة المتحدة: "هذه الدراسة مثيرة للاهتمام؛ لأنها تظهر ولأول مرة وجود علاقة مباشرة بين الكوليسترول وسرطان الثدي لدى الفئران، لكنه من المبكر أن نقول كيف يمكن لذلك أن يساعد في علاج السرطان في المستقبل."

المشي والحركة اليومية

على صعيد متصل أشارت دراسة إلى أن السيدات اللاتي يمارسن المشي لنصف ساعة يوميا في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث يمكنهن تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير. وتوصلت الدراسة التي شملت متابعة 73 ألف امرأة على مدى 17 عاما إلى أن المشي لمدة سبع ساعات على الأقل أسبوعيا قلل من الإصابة بهذا المرض. وقال فريق جمعية السرطان الأمريكية إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي وممارسة المشي.

وقال خبراء بريطانيون إن هذا يمثل دليلا إضافيا على أن نمط الحياة يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان. ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته أخيرا جمعية "رامبلرز" الخيرية، فإن 25 في المئة من المراهقين يمارسون المشي لفترة لا تتجاوز ساعة في الأسبوع، لكن ممارسة هذا النشاط يعرف بأنه يقلل مخاطر الإصابة بعدد من أنواع السرطانات. "لقد سعدنا لمعرفة أنه من دون ممارسة أي نشاط ترفيهي، فإن المشي فقط لمدة ساعة يوميا له صلة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي في هذه السيدات. والمزيد من هذه الأنشطة ولفترة أطول يقلل بصورة أكبر من هذه المخاطر"

وتضمنت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة "وباء السرطان وعلاماته والوقاية منه"، متابعة 73 ألفا و615 امرأة من بين 97 ألفا و785 امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و74 عاما استعانت بهن جمعية السرطان الأمريكية بين 1992 و1993 حتى يتسنى لها مراقبة معدل الإصابة بالسرطان في هذه الفئة العمرية. وطلب منهن ملء استبيانات حول حالتهن الصحية وكم الفترة التي مارسن فيها أنشطة مثل المشي أو السباحة أو الايروبكس وكم الفترة التي قضينها وهن يجلسن لمشاهدة التلفاز أو الاستماع للراديو. وأكملت أولئك السيدات الاستبيانات ذاتها بفاصل زمني لمدة عامين خلال الفترة من 1997 وحتى 2009.

وقال نحو 47 في المئة من بين أولئك النسوة إن المشي هو نشاطهن الترفيهي الوحيد. أما اللواتي مارسن المشي لمدة سبع ساعات على الأقل أسبوعيا انخفضت لديهن نسبة الإصابة ب14% بسرطان الثدي مقارنة مع أولئك اللاتي مارسن المشي ثلاث ساعات أو أقل في الأسبوع.

وقال الدكتور البا باتل كبير أطباء الأوبئة في الجمعية الأمريكية للسرطان في اتلانتا بولاية جورجيا الذي قاد فريق البحث إنه "بالنظر إلى أن أكثر من 60 في المئة من السيدات يتحدثن عن ممارسة بعض المشي يوميا، فإن تعزيز المشي كنشاط صحي في وقت الفراغ يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لزيادة النشاط البدني بين السيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث". وأضاف "لقد سعدنا لمعرفة أنه من دون ممارسة أي نشاط ترفيهي، فإن المشي فقط لمدة ساعة يوميا له صلة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي في هذه السيدات. والمزيد من هذه الأنشطة ولفترة أطول يقلل بصورة أكبر من هذه المخاطر".

وقالت البارونة ديليث مورغان المديرة التنفيذية لحملة مكافحة سرطان الثدي في بريطانيا إن "هذه الدراسة تضيف دليلا آخر على أن خياراتنا لنمط الحياة يمكن أن تلعب دورا في التأثير على خطر الإصابة بسرطان الثدي، وحتى عمل تغييرات بسيطة في أنشطتنا العادية اليومية يمكن أن تحدث فرقا". وأضافت "نعلم بأن السلاح الأفضل للتغلب على سرطان الثدي هو القدرة على منع حدوثه في المقام الأول". وتابعت "التحدي الآن هو كيف يمكننا تحويل هذه النتائج إلى إجراءات وتحديد تغييرات مستدامة أخرى في نمط الحياة من شأنها أن تساعدنا في الوقاية من سرطان الثدي". بحسب بي بي سي.

الى جانب ذلك تنصح الجمعية الألمانية للتصوير الشعاعي للثدي بالمواظبة على ممارسة الحركة، سواء في صورة أداء المهام المنزلية أو ممارسة الرياضة، كرياضات قوة التحمل مثل المشي والجري وركوب الدراجات. وأوضحت الجمعية، التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقراً لها، أن منظمة الصحة العالمية توصي بألا يقل معدل ممارسة النشاط البدني عن 150 دقيقة أسبوعياً، في حال الأنشطة البدنية المعتدلة، أو 75 دقيقة في الأسبوع، في حال الأنشطة البدنية المُجهدة.

من جهته، أكدّ المركز الألماني لأبحاث السرطان بمدينة هايدلبرغ، ضرورة أن تواظب النساء المتقدمات في العمر بشكل خاص على ممارسة الرياضة، إذ أثبتت إحدى الدراسات المجراة في هذا المركز أن خطر الإصابة بسرطان الثدي ينخفض لدى النساء، اللائي تزيد أعمارهن على 50 عاماً ويواظبن على ممارسة الرياضة، بمعدل الثلث عن غيرهن من النساء في مرحلتهن العمرية نفسها ولا يمارسن الرياضة. وأشارت الجمعية إلى أن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع تقدم العمر لدى النساء، إذ تُصاب 15 امرأة من كل 1000 امرأة يُقدر عمرها بـ40 عاماً في غضون الـ10 سنوات المقبلة من عمرها، بينما يتضاعف هذا المعدل لدى النساء اللائي يبلغ عمرهن 50 عاماً. وإلى جانب أهمية ممارسة الأنشطة الحركية في الحد من خطر إصابة المرأة بهذا المرض، شددت الجمعية الألمانية على ضرورة أن تقلع النساء عن الكحوليات، مع مراعاة الحفاظ على معدل وزن طبيعي.

أدوية واسماك

في السياق ذاته أجازت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية عقاراً جديدا لسرطان الثدي النقيلي metastatic في مراحله المتقدمة. ويحتوي دواء "كادسيلا" kadcyla على مزيج من العقاقير من بينها "DMI" المصنع من جرعات قوية من المواد الكيماوية شديدة السميّة. وتم الإعلان عن العقار الجديد في وقت سابق بعد تجارب سريرية استغرقت ثلاثة أعوام.

وقالت الدائرة الحكومية الأمريكية في بيان: "كادسيلا يؤدي لانكماش الورم، ويبطئ من تقدم المرض ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة"، وهو رابع عقار منتج مخصص لاستهداف بروتين "هير 2" HER2، الذي يتسبب في أشد أنواع الأورام السرطانية التي تصيب الثدي. ويشار إلى أن نحو 20 في المائة من المصابات بسرطان الثدي لديهن زيادة في بروتين (هير 2)، وتقول السلطات الصحية إن سرطان الثاني هو ثاني الأمراض المسببة للوفاة بين النساء بالولايات المتحدة، وفق "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" الفيدرالية.

من جهة أخرى قال باحثون صينيون، إن تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون أو السردين بشكل مستمر يمكن أن يساعد على تخفيض خطر الإصابة بسرطان الثدي. ونقل موقع هيلث دي نيوز الأميركي عن استاذ التغذية في جامعة شيجيانغ بالصين ديو لي قوله، ان تناول كميات كبيرة من الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية كالسلمون أو التونا أو السردين تحمي من الإصابة بسرطان الثدي.

وعمد دو وفريقه إلى مراجعة 21 دراسة مختلفة بشأن تناول الأسماك شملت نحو 800 الف امرأة في اميركا وأوروبا وآسيا، و20 ألف إصابة بسرطان الثدي. وأوضح ديو أن الأسماك تحتوي على انواع مختلفة من الأحماض الدهنية التي تنقل رسالة كيميائية إلى الدماغ، وتساعد على تنظيم الدورة الدموية ونظام المناعة عند الإنسان. وأوصى بتناول الأسماك الدهنية مرة أو مرتين أسبوعياً.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 18/كانون الثاني/2014 - 16/ربيع الأول/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م