انكسار المعارضات في سوريا.. نزاعات مفتوحة تحمي عرين الأسد

 

شبكة النبأ: يبدو ان مؤشرات الانكسار والانتكاسات المتتالية التي تعرضت لها المعارضات في سوريا على مدى ثلاث سنوات من قتالهم على الأراضي السورية، أظهرت ما دأبت به هذه المعارضات المسلحة على اللهاث وراء سراب تحقيق غايات مشبوهة لتفتح نزاعا مفتوحا بجبهة قتال عنيفة بين ما يسمى الجيش الحر والدولة الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في عدة مناطق بسوريا مما ينم عن تصاعد العداء بين خصوم الرئيس السوري بشار الاسد الذي بات موقفه أكثر قوة بعد انتصارات العسكرية المضطردة للجيش السوري وتفتت المستمر من المعارضات المتشرذمة التي تبدو بدت بموقع الذليل والتابع بفعل ما تهدف اليه من أجندات متضاربة لارضاء من يدعمهم من لدن بعض الدول الإقليمية والدولية.

فعلى الرغم من كل الجهود التي تبذلها الدول الإقليمية والدولية في توحيد ودعم ما يسمى بالمعارضة السورية باتجاه وموقف واحد، الا ان تفسخ هذه الفصائل الدموية باتت خارج سيطرة التي الدول الداعمة لها، يرى الكثير من المراقبين ان هناك انقسامات وتقاطعات حادة بين مكونات المعارضة، وبين الدول الداعمة لمشروع إسقاط النظام السوري من الدول الإقليمية والغريبة على حد سواء، لتعكس تلك الجهود والمساعي بالحقائق والدلائل مدى التنافس والغايات والأجندة التي تهدف اليها الدول الداعمة والمحرضة للمعارضة الدموية.

واحتدم القتال بين مقاتلي المعارضة ومقاتلين ينتمون الى "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" الذين كانوا حتى وقت قريب حلفاء لهم في معركتهم ضد النظام السوري.

واندلعت المواجهات عندما هاجمت كتائب اسلامية وغير اسلامية حواجز تسيطر عليها عناصر من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في ريفي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، بعد ان اتهمتها بالقيام بتجاوزات متعددة والرغبة بالسيطرة الكاملة على المناطق الخاضعة لمقاتلي المعارضة.

وفي مشهد يعكس تداعيات النزاع السوري على البلدان المجاورة، قامت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بالاستيلاء على مدينة الفلوجة العراقية كما تبنت تفجيرا انتحاريا في لبنان استهدف احد معاقل حزب الله حليف النظام السوري.

فكما يبدو ان العمليات القتالية في سوريا اتخذت في الآونة الأخيرة طابع حرب الأنصار الطويلة الأمد. فبعد المحاولات التي قامت بها المعارضة المسلحة مؤخرا للسيطرة على مناطق متعددة، ضربهم نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة الذي أضاف بُعدًا خطيرًا على الصراع فى سوريا المعقد أساسًا، ولتأتي الهجمات المنسقة فيما يبدو ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام بعد اشهر من تزايد الاستياء من مقاتلي تلك الجماعة القوية المرتبطة بالقاعدة وأغلبهم من الجهاديين الأجانب الذين اثاروا غضب الكثير من المواطنين السوريين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

بينما يأتي ذلك فيما يبذل المجتمع الدولي جهودا لعقد مؤتمر جنيف 2 المقرر في 22 كانون الثاني /يناير لايجاد مخرج سياسي للازمة السورية منذ منتصف اذار/مارس 2011، ويرى الكثير من المحللين ان المعارضة السورية المنقسمة تسعى بجهد جهيد لرسم سياسة إستراتيجية جديدة باتفاق على قيادة جديدة في محاولة لتوحيد صفوفها قبل محادثات سلام مزمعة، لكن جميع المؤشرات تضفني بأن هذه المعارضة المتشرذمة تواجه شبح الفشل بعد ان اخفق معارضو النظام السوري في التوصل لاتفاق داخلي رغم الاجتماعات المكثفة في الاونة الاخيرة من اجل توحيد رؤيتهم.

وعليه  تضفي  المعطيات انفة الذكر ان الصراع في سوريا تحول إلى حروب متداخلة، لم تعد خافية على أحد ولم تعد تنطلي المزاعم الثورية التي يتخفى وراءها ما يجري في سوريا، بعد أن اتضحت أبعاد المؤامرة الكبرى على البلاد السورية، وهذا ما بات وضحا ان المعارضات في سوريا هي معارضات منكسرة ومتفتت تقود حرب التآكل من الداخل التي ستواصل نحو النهاية الوشيكة.

نزاع مفتوح

في سياق متصل ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "36 عنصرا من الدولة الاسلامية في العراق والشام ومناصريها قتلوا واسر ما لا يقل عن 100 اخرين خلال اشتباكات تجري مع مقاتلي المعارضة السورية في ريف حلب الغربي وريف ادلب الغربي الشمالي"، كما قتل خلال الاشتباكات 17 مقاتلا معارضا ينتمون الى كتائب اسلامية وغير اسلامية، بحسب المرصد، واعلن "جيش المجاهدين" الذي تشكل مؤخرا في حلب، الحرب على الدولة الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة "حتى اعلانها حل نفسها او الانخراط في صفوف التشكيلات العسكرية الاخرى او تركهم اسلحتهم والخروج من سوريا".

واتهم "جيش المجاهدين" في البيان تنظيم الدولة الاسلامية ب"الإفساد في الأرض ونشر الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وهدر دماء المجاهدين وتكفيرهم وطردهم وأهلهم من المناطق التي دفعوا الغالي والرخيص لتحريرها" من النظام السوري.

كما اتهمه بالقيام بعمليات سرقة وسطو وبطرد المدنيين من منازلهم "وخطفهم للقادة العسكريين والإعلاميين وقتلهم وتعذيبهم في أقبية سجونهم"، واصدر "جيش المجاهدين" بيانا ثانيا جاء فيه "بعد التقدم الكبير الذي حققه جيش المجاهدين في حلب وإدلب بكف يد تنظيم البغدادي عن عدة بلدات ومناطق كانت تحت سيطرته وطرده منها، وأسر ما يقارب الـ 110 عناصر من التنظيم والاستيلاء على أسلحة ثقيلة كانت توجه نحونا، تطل علينا أبواقه على وسائل التواصل الاجتماعي لتكفيرنا ووصفنا بصحوات الشام ورمينا بالتهم الباطلة".

ودعا البيان انصار الدولة الاسلامية مجددا الى "الانشقاق عنه والالتحاق بصفوف أخوانكم المجاهدين الصادقين المرابطين على ثغور سوريا ضدّ نظام الأسد"، وكان تنظيم الدولة الاسلامية اصدر بيانا دعا "الجماعات المجاهدة الصادقة في الميدان الى ان يكونوا على قدر المسؤولية (...) ولكم فيما حصل بعد مؤامرة الصحوات في العراق عبرة"، في اشارة الى مجموعات الصحوة السنية في العراق التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية هناك.

واعتبر التنظيم الهجوم عليه في سوريا "حملة مسعورة لن تزيد مشروع الدولة باذن الله الا رسوخا"، وسيطر "جيش المجاهدين" على قرية الجينة الواقعة في ريف حلب الغربي اثر اشتباكات عنيفة بينه وبين مقاتلي الدولة الاسلامية، بحسب المرصد الذي اورد اسر ما لا يقل عن 60 من عناصر الدولة الاسلامية.

كما قتل اكثر من 24 مقاتلا معارضا في شمال سوريا خلال هجمات شنها جهاديون عليهم في اطار جبهة الاقتتال الحديثة التي فتحت بين الطرفين، حسبما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن مصادر طبية ومعارضة.

ففي ريف حلب، استهدفت "الدولة الاسلامية" حافلة تقل مقاتلين معارضين بالقرب من تل رفعت ما اسفر عن مقتل 10 عناصر على الاقل بحسب المرصد، كما لقى خمسة مقاتلين معارضين مصرعهم عندما قامت "الدولة الاسلامية" بتفجير سيارة مفخخة امام مخفر بلدة حريتان

وفي ريف ادلب، قامت "الدولة الاسلامية "باعدام 5 مقاتلين يوم امس في منطقة حارم، عقب قيام الكتائب المقاتلة بمحاصرة مقر الدولة، بحسب المرصد.

واسفر كمين نصبته الدولة الاسلامية لمقاتلي المعارضة قرب بلدة المغارة بجبل الزاوية عن مقتل 4 مقاتلين، وامتدت المواجهات التي اندلعت بين الطرفين الى ريف الرقة (شمال) حيث "دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام ومقاتلي لواء مقاتل في مدينة الطبقة" بحسب المرصد الذي لم يورد اي حصيلة للاشتباكات.

وحذرت "الدولة الاسلامية" في شريط مسجل بثته على الانترنت بانها ستنسحب من الجبهة في مدينة حلب وريفها فاسحة المجال للنظام في حال استمر مقاتلو المعارضة بالضغط عليهم.

وعلى الجبهة المقابلة، اعدم مقاتلون من جبهة النصرة وحركة اسلامية مقاتلة يوم امس 10 جنود من القوات النظامية رميا بالرصاص كانوا قد اسروهم في معركة السيطرة على مشفى الكندي "وذلك بعد اخضاعهم لـ "محكمة شرعية".

مواجهات عنيفة

على الصعيد نفسه قال نشطاء إن عشرات من مسلحي هذه الجماعة قتلوا في الاشتباكات بين جماعات المعارضة المتنافسة والتي بدأت في محافظتي حلب وإدلب بالقرب من الحدود مع تركيا، وأدى الاقتتال بين معارضي الأسد إلى تعزيز موقفه قبل محادثات السلام المقررة في جنيف في 22 يناير كانون الثاني. وتمكن الأسد بدعم من مقاتلين شيعة من العراق وميليشيا جماعة حزب الله اللبنانية من صد مقاتلي المعارضة حول دمشق وفي وسط سوريا ولا يواجه ضغوطا تذكر لتقديم تنازلات.

من جهتها تعهدت الدولة الإسلامية في العراق والشام بشن هجمات مضادة. وأضافت في بيان أن دماء "اشقائنا" لن تذهب سدى، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من الجبهة الإسلامية -المؤلفة من عدة الوية إسلامية كانت في السابق على صلة وثيقة بالدولة الإسلامية في العراق والشام- خاضوا معارك عنيفة مع الجماعة في محافظة حلب الشمالية.

حيث تدور اشتباكات عنيفة الجمعة بين مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة ومقاتلين من مجموعات عدة في المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب في شمال سوريا وريفها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

في الوقت نفسه، خرجت تظاهرات عدة في عدد من احياء حلب تهاجم الدولة الاسلامية وتطالب بخروجها من المنطقة. وكذلك في قرى وبلدات في ريف المحافظة، وفي ادلب (شمال غرب) حيث تعرضت احدى التظاهرات في المدينة لاطلاق نار من تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب المرصد.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين على الكشف عن مقتل طبيب كان يتولى مكلفا من المعارضة المسلحة، ادارة معبر تل ابيض الحدودي مع تركيا في الرقة في شمال سوريا على ايدي الدولة الاسلامية، ما اثار غضب الناشطين وشريحة واسعة من المقاتلين على الارض، وبيانا شديد اللهجة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

وقد اطلق الناشطون على تظاهرات الجمعة شعار "جمعة الشهيد ابو ريان ضحية الغدر"، وابو ريان هو لقب الطبيب حسين السليمان، وقال المرصد السوري في رسائل الكترونية متتالية منذ الصباح ان "كتائب مقاتلة عدة اسلامية وغير اسلامية بينها +كتائب نور الدين الزنكي+ و+حركة النور+ والفرقة 19 اعلنت اليوم الاتحاد تحت تسمية +جيش المجاهدين+، وهي تخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام في محيط بلدة الاتارب" في ريف حلب، ما ادى الى مقتل اربعة عناصر من الدولة الاسلامية.

كما توسعت المعارك في وقت لاحق الى اطراف بلدة قبتان الجبل حيث لقي مقاتلان من "جيش المجاهدين" مصرعهما، وتشهد منذ ساعات عدد من احياء مدينة حلب مواجهات مماثلة، بحسب المرصد.

ووزع ناشطون شريط فيديو على موقع "يوتيوب" قالوا انه لمقاتل تم اسره من الدولة الاسلامية في العراق والشام "كان يقاتل الجيش الحر في الاتارب".

وخرجت تظاهرات في أحياء صلاح الدين والمشهد والانصاري الشرقي في مدينة حلب نددت، بحسب المرصد، "بممارسات النظام والدولة الإسلامية في العراق والشام".

ومن الشعارات التي اطلقها المتظاهرون، بحسب اشرطة فيديو نشرت على الانترنت، "الجيش الحر للأبد، دايس داعش والأسد"، و"داعش تطلع برّا".

واشار المرصد الى انها "التظاهرات الأولى من نوعها في مدينة حلب"، في ادلب، قال المرصد ان "مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام اطلقوا النار عشوائيا على تظاهرة في بلدة كفرتخاريم تردد شعارات مناهضة للدولة الاسلامية"، واظهر شريط فيديو بثه المرصد على حسابه على "يوتيوب" اشخاصا يشاركون على ما يبدو في تظاهرة، ثم يبدأون بالركض في كل صوب فيما يسمع اطلاق رصاص. بحسب رويترز.

وسارت تظاهرات نددت ب"داعش" (الدولة الاسلامية في العراق والشام) في مناطق عدة من ريف ادلب، واعلن الائتلاف مقتل الطبيب حسين السليمان "بعد اعتقاله من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مسكنة (ريف حلب)، جراء إطلاق النار عليه بعد تعرضه للتعذيب"، وتم اعتقال الطبيب الذي ينتمي الى لواء احرار الشام، بحسب المرصد، بعد ان ذهب الى بلدة مسكنة في ريف حلب للتوسط مع داعش اثر اشتباكات وقعت بينها وبين لواء احرار الشام في البلدة.

من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري ان "عشرة مقاتلين من لواء اسلامي بايع قبل ايام الدولة الاسلامية في العراق والشام قتلوا في بلدة حزانو في ريف ادلب بعد ان فتح مقاتلون من كتيبة اخرى النار عليهم لدى مرورهم على حاجز".

انقسامات قبل جنيف الثاني

من جهتها قالت مصادر من المعارضة السورية إن معارضين بارزين يتساءلون عما اذا كان يجب عليهم أن يشاركوا في محادثات السلام المقررة الشهر القادم بعد تحذيرات أمريكية من أن رحيل الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة سريعا غير مضمون.

وأضافوا عقب اجتماع مع السفير الأمريكي روبرت فورد في اسطنبول هذا الاسبوع أنه أبلغهم بألا يتوقعوا نتائج سريعة للمحادثات المقرر أن تبدأ في سويسرا في 22 يناير كانون الثاني وأن الإطاحة بالأسد ليست في يد واشنطن.

وقال زعماء الائتلاف الوطني السوري تحالف المعارضة السياسية الرئيسي في الخارج إنهم مستعدون لحضور المحادثات. لكنهم يصرون على أن هذه العملية لابد أن تؤدي لرحيل الاسد ولم يوافقوا رسميا بعد على المشاركة، وقالت مصادر في المحادثات لرويترز إن فورد ذكر أن عملية جنيف ستستمر لعدة اشهر على الأرجح.

وقال عضو في الائتلاف طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع "الرسالة التي وصلتنا هي أنه لا يمكن توفير ضمانات. الولايات المتحدة قالت إنها تريد رحيل الاسد لكن هذا في أيدي الشعب السوري"، وعززت هذه اللهجة الشكوك التي تساور البعض داخل الائتلاف بشأن جنيف، وقال عضو الائتلاف "هذا يزعج القيادة العليا كثيرا. إنهم يقيمون بشكل جاد ما اذا كان ينبغي لهم أن يذهبوا الى جنيف".

وقال الأمين العام للائتلاف بدر جاموس إن المعارضة تعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا لا تبذلان ما يكفي من الجهد لضمان نجاح محادثات جنيف. وكانت واشنطن وموسكو قد ضغطتا إلى جانب الأمم المتحدة من أجل عقد المحادثات.

وقال جاموس إنهما لا تمارسان ضغطا كافيا على الأسد، ومن المقرر أن يحتمع أعضاء الائتلاف في السابع من يناير كانون الثاني ليقرروا رسميا ما اذا كانوا سيشاركون في محادثات جنيف، وقال جاموس إنه اذا لم تتحسن الأوضاع فربما يقرر أعضاء الائتلاف ألا يذهبوا إلى جنيف.

وعلى الرغم من شكاوى الائتلاف فإنه ليس في وضع يسمح له بمقاومة الضغوط الدولية لحضور مؤتمر جنيف إذ أنه ليست له قاعدة قوة سياسية حقيقية كما أن جناحه العسكري وهو القيادة العسكرية العليا للجيش الحر المدعوم من الغرب نفوذه محدود على الأرض.

لكن دولا خليجية مثل السعودية وقطر وهما داعمان رئيسيان للمعارضة السياسية ومقاتلي المعارضة تشعر بالقلق من محادثات جنيف وقد تضغط على الائتلاف حتى لا يشارك فيها، وقال مصدر من الائتلاف يقيم في اوروبا "بعض القوى الإقليمية لا تريدنا أن نذهب" في إشارة الى السعودية وقطر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 9/كانون الثاني/2014 - 7/ربيع الأول/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م