|
شبكة النبأ: قال الرسول الاكرم (ص) "ما
بني بناء في الإسلام أحب إلى اللَّه عزّ وجلّ من التزويج".
البناء تشييد وتعمير وتأسيس وتنمية، كل قيم الهمة والعلو والارتفاع
تشير الى البناء، كبناء جدار وإقامة بناية وتشييد المدن واعمارها.
أحب البناء الى الله (عز وجل) كما قال رسوله الكريم هو "التزويج"،
فالزواج مؤسسة اجتماعية وهي ركن الوثيق الذي قام علية المجتمع وبنيت من
خلاله الامجاد، بل ان اغلب النظريات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية
والفلسفية المتبعة اعتمدت في قاعدة وجودها على فرضية تطور الانسان
والإنسانية من حياة الفردية الى التجمع على شكل افراد ينضوون تحت مسمى
الاسرة.
الفطرة التي جبل عليها الانسان وأحبها الله لعباده هي من جمع الرجل
والمرأة في رباط الزواج وجمعهما في ميثاق مقدس ليكون السكن بينهما
عماده المودة والرحمة.
تدخلت عوامل عديده في أصل الزواج وفطرته منها الأعراف والتقاليد
والثقافة الشعبية وحتى المذاهب والقوانين والاقتصاد، لتكون سلباً على
الانسان وسلوكه تجاه هذه المنظومة الاجتماعية العملاقة انتجت حالات
شاذه من الطلاق والمثلية الجنسية والعزوف عنه وتحريمه لدى البعض. كما
نرى ذلك في التقرير الأتي.
تعزيز روابط الزواج
فقد اقترح رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف تنظيم نقاش واسع في
روسيا حول اقتراح لرفع الضريبة على الطلاق بهدف التخفيف من حالات
الانفصال الزوجي، بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام الروسية، وقال مدفيديف في
لقاء مع اعضاء مجلس الشيوخ الروس حول اقتراح رفع الضريبة على الطلاق
عشرة اضعاف او مئة ضعف "يجب ان ننظم نقاشا مع الخبراء ومع المواطنين"
حول هذه المسألة، وتبلغ الضريبة الحالية على الطلاق 400 روبل (تسعة
يوروهات)، واضاف مدفيديف "ان الدوافع وراء هذه الاقتراح واضحة، ينبغي
ان يحكم الانسان عقله حين يتزوج، والا سيواجه غرامات مالية"، وتعد
معاملات الطلاق في روسيا في غاية السهولة، ويمكن ان يفسخ الزواج في
مكتب الاحوال المدنية، دون العودة الى محاكم الاحوال الشخصية.
وقالت المحامية المتخصصة في شؤون الطلاق كارينا كراسنوفا "الحالة في
روسيا مناسبة جدا للطلاق، انه قليل التكلفة، ويمكن ان يقوم به الانسان
بمفرده دون الحاجة الى محام"، وتحتل روسيا المرتبة 15 في قائمة الدول
التي تسجل اكبر نسب طلاق بطلب من الزوجات، والمرتبة 28 في قائمة اكبر
نسب الطلاق بطلب من الرجل، بحسب ما اظهرت دراسة اعدتها الامم المتحدة،
وكان الاتحاد السوفياتي سمح بالطلاق بالتراضي معتبرا ذلك نوعا من
القطيعة مع ما كان يصفه بالشكل البورجوازي لتكون الاسرة، وفي حزيران/يونيو
اعلن طلاق الرئيس فلاديمير بوتين عن زوجته ليودميلا "بالتراضي" بعد
سنوات لم يظهرا خلالها معا.
زواج يتحول الى عنف
بدوره لم يستمر شهر عسل زوجين في الولايات المتحدة طويلاً، إذ
اعتقلت الشرطة العروس ليلة الزفاف بعد أن عضّت عريسها، وذكرت صحيفة "تري-
سيتي هيرالد"، في كينيويك، أن الشرطة في ولاية واشنطن استُدعيت إلى
فندق لتفضّ خلافاً بين شخصين، وحين وصلت تبيّن لها أن العروس البالغة
من العمر 40 عاماً تشاجرت مع زوجها وقامت بعضّه، وقد ألقت الشرطة القبض
على العروس بشبهة العنف الأسري واقتيدت إلى السجن، في حين رفض العريس
البالغ من العمر 31 عاماً الإدلاء بإفادة كما رفض السماح بالتقاط صورة
لأثر العضّة.
فيما أقر رجل بريطاني أمام المحكمة، أنه اتصل بالشرطة، مدعياً وجود
قنبلة في المكان الذي كان يعتزم عقد قرانه فيه، لأنه لم يشأ أن تكتشف
العروس أنه لم يقم بالحجز، وذكرت صحيفة "ليفربول إيكو"، أن نيل ماكلادل
أقر أمام المحكمة أنه اتصل بالشرطة صبيحة يوم زفافه في أبريل، مدعياً
وجود قنبلة في المكان المحدد لحفل زفافه، وحين وصلت العروس إلى الصالة
وجدت أنه تم إجلاء المكان الذي تحاصره الشرطة، وألقت الشرطة القبض على
نيل في وقت لاحق، وأقر أنه قام بالادعاء الكاذب خشية أن تكتشف عروسه
أنه أخطأ في الحجز، ويواجه نيل الذي لم يتزوج بعد، عقوبة السجن عند
صدور الحكم في وقت لاحق.
عادات وقوانين
الى ذلك تزوج صبي في الثامنة من العمر بجنوب إفريقيا بامرأة ستينية
متزوجة ولديها خمسة أولاد كي يرضي أجداده، وأفادت صحيفة «صن»
البريطانية، بأن سانيلي ماسيليلا «ثماني سنوات» تزوج هيلين شابانغو «61
سنة»، وهي أم لخمسة أولاد ولديها زوج، في حفل أقيم بحضور نحو 100 شخص،
وأشارت إلى أن «الزوجين» تبادلا الخواتم والقبل في الحفل بمدينة
تشاواني، وقد زعم الصبي أن أجداده أمروه بالإقدام على هذه الخطوة،
وأنفقت عائلة الصبي نحو 3000 دولار على الزفاف، لكنها أوضحت أنه مجرد
طقس ديني، والزواج غير ملزم إذ لم يتم توقيع أية أوراق قانونية، وقال
الصبي «أبلغت أمي أنني أريد الزواج، وأنا سعيد لأنني تزوجت هيلين،
وعندما أكبر سأتزوج امرأة من عمري»، فيما ذكرت والدة الصبي البالغة من
العمر 46 سنة «طلب جد سانيلي منه أن يتزوج قبل وفاته واختار هيلين لأنه
يحبها»، وأضافت أنه «بهذه الخطوة أسعدنا الأجداد، ولو لم نفعل ذلك لحصل
أمر سيئ في عائلتنا»، وقالت العروس إن «هذا ما أراده الأجداد». بحسب
يونايتد برس.
في سياق متصل تخلّف رجل في الهند عن الحضور إلى حفل زفافه، فما كان
من أحد الضيوف إلا أن تبرّع وتزوج العروس بدلاً منه، وذكرت صحيفة "تايمز
أوف إنديا"، أن بونرادها البالغة من العمر 23 سنة من منطقة كانياكوماري
في ولاية تاميل نادو جنوب الهند، كانت تنتظر خطيبها سيتهيرايفولو "35
عاماً"، في الليلة التي سبقت حفل الزفاف للمشاركة في احتفال استقبال
تقيمه عائلتها لعائلة العريس، ولكن عائلة العريس أبلغت أهل العروس إن
سيتهيرايفولو، تشاجر معهم قبل ليلة وخرج من البيت ولم يعد، وغضب أهل
العروس حين عرفوا أن العريس تخلى عنها يوم الزفاف لأن ذلك سيؤثر بشكل
كبير على مستقبلها، وسمع سيفاكومار، أحد الأقارب الذين أتوا إلى قرية
العروس ليحضروا حفل الزفاف بما حصل، فعرض أن يتزوجها بدلاً من العريس
الأول، وقد وافقت عائلة العروس على الفور وأقيم حفل الزفاف بموعده ولكن
بعريس مختلف.
من جهة أخرى تحمل الطائرات التي تهبط في مطار لارنكا آتية من بيروت
او من تل ابيب ازواجا من ديانات او مذاهب مختلفة، يرغبون في إجراء عقد
قران مدني لا يتاح لهم إجراؤه في بلدهم، وتقول يوهانا، الآتية من بيروت،
وهي ترتدي فستانا ابيض كان في حقيبتها "انا وزوجي المستقبلي من ديانتين
مختلفتين"، وقد قرر هذان الشابان، يوهانا الدرزية وخطيبها المسيحي، ان
ينتقلا الى قبرص التي تفصلها عن بيروت أقل من نصف ساعة في الطائرة،
لعقد قرانهما، وتقول احدى صديقاتها ليليا اثناء خروج الزوجين والاصدقاء
من دار البلدية في لارنكا "العائلتان موافقتان على هذا الزواج المختلط،
المهم هو ان يكونا سعيدين".
ورغم المحاولات الخجولة التي يقوم بها ناشطون مدنيون في لبنان
لتشريع الزواج المدني، الا ان هذا الامر ما زال عصيا على التحقيق، وما
زال الزواج في لبنان يمر عبر المحاكم الدينية وقوانين الاحوال الشخصية
المذهبية، ومع ان الزواج المدني ليس متاحا على الاراضي اللبنانية الا
ان السلطات اللبنانية تعترف به عند عقده في قبرص او غيرها من الدول،
والحال نفسه يسري في إسرائيل، ازاء هذا الواقع، نجحت قبرص، التي تعاني
حاليا من ازمة اقتصادية حادة، بجذب اعداد كبيرة من الراغبين في الزواج
خارج القيد الديني، بعدما شرعت الزواج المدني في العام 1990.
في العام 2012، عقدت بلدية لارنكا، الواقعة على بعد دقائق من المطار،
423 عقد زواج لاسرائيليين، اما عدد اللبنانيين الذين عقدوا قرانهم في
هذه الجزيرة الاوروبية التي تبعد عشرات الكيلومترات فقط عن وطنهم، فقد
قفز الى الضعف بين العامين 2007 و2012، ويشير تزايد عدد الراغبين في
عقد زواج مدني الى تغيرات فكرية واجتماعية تطرأ على مجتمعات بلادهم،
ومن احد المنتظرين دورهم في قاعة الانتظار في مبنى بلدية لارنكا شاب
اسرائيلي يدعى ناتانيل لا يخفي إلحاده، وهو جاء لعقد قرانه على صديقته
مع بعض الاقارب والأصدقاء، وتقول صديقته هيلي "انه ليس زفافا كبيرا،
وبما ان قبرص قريبة من اسرائيل، جئنا مع الاقارب"، وهي تعرب عن تأثرها
لموافقة اهلها على عقد قرانها خارج المؤسسة الدينية، وترحب احدى
قريباتها وتدعى روتيم بهذه المبادرة، وتقول "للأسف لا يوجد في اسرائيل
خيار كهذا".
ترجح انتيغوني كابوديستريا المسؤولة عن عقود الزواج الاجنبية في
هيئة السياحة القبرصية ان يتضاعف الاقبال على الزواج المدني في الجزيرة.
وتقول "لا اعتقد ان الزواج المدني سيقر في الدول المجاورة في المستقبل
القريب"، وبحسب البيانات المتوافرة لديها، فان 8,5 % من الزيارات
السياحة الى البلاد في العام 2012 كانت بهدف الزواج، وقد ارتفع هذا
النشاط بنسبة 13,7 % بين العامين 2011 و2013، واضافة الى الرغبة في عقد
زواج خارج المؤسسات الدينية، تجذب قبرص الراغبين في الزواج بفضل سرعة
الاجراءات المتبعة وغيرها من التسهيلات، ويجد كثير من اليهود
الاسرائيليين الذي ولدوا في المهاجر حرجا من الزواج لدى السلطات
الدينية، ويقول بافيل، وهو اسرائيلي ولد في روسيا وجاء الى قبرص للزواج
"ولدت جدتي في العام 1903 اي قبل ثورة اكتوبر البولشفية، ولم يعد ممكنا
ان اعثر على مستندات باحوالي الشخصية".
ويختار بعض اللبنانيين والاسرائيليين السفر الى قبرص واتمام الزواج
والعودة في يوم واحد، نظرا للمسافة القريبة، فيما يفضل آخرون ان
يغتنموا الفرصة لامضاء عطلة قصيرة على الجزيرة الهادئة، وباتت بلديات
قبرص أكثر اهتماما بعقود الزواج المدني للاجانب خصوصا بعد الازمة
الاقتصادية التي عصفت بالجزيرة في اذار/مارس الماضي، وتقول اندري
تزيوني المسؤول عن عقود الزواج في بلدية نيقوسيا "ان الزيجات جيدة
للمدينة وللسياحة، وإذا كان الناس مسرورين لدينا فانهم سيعاودون
الزيارة مرة اخرى".
قضية نبيلة
على صعيد مختلف أقدمت عروس بريطانية في يوم زفافها على حلاقة شعر
رأسها بالكامل، وذلك بعد أن طلبت من عريسها أن يتولى المهمة بنفسه
باستخدام ماكينة حلاقة كهربائية في مسعى لرفع الوعي من أجل التبرع
لمعهد بحوث السرطان البريطاني، وبعد ساعة واحدة من إتمام مراسم الزواج
الرسمية ووسط ذهول الحضور، قام مايك جريفز بحلاقة شعر عروسه روكسي
بالكامل، ثم ألقيا بيانا قصيرا حول ضرورة التبرع للمعهد من أجل مساعدة
مرضى السرطان، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن روكسي ومايك،
اللذين يعيشان في يوركشاير، فقدا بعض أقاربهما بسبب هذا المرض.
وقالت روكسي: إنها كانت ترغب دائما في حلاقة شعر رأسها لصالح معهد
بحوث السرطان منذ أن كان عمرها 16 عاما، لكنها أرادت أن يتم ذلك في يوم
متميز فقررت في وقت سابق من العام الحالي أن تحقق أمنيتها في يوم
زفافها، وأضافت أنها اتفقت مع عريسها على القيام بهذه المهمة أمام ضيوف
الحفل لأنها ستكون الطريقة المثلى لرفع الوعي بضرورة التبرع للمعهد.
يذكر ان دراسة جديدة أظهرت أن زواج بعض مرضى السرطان قد يكون مفيداً
أكثر من العلاج الكيماوي، ووجد باحثون في جامعة «هارفارد» أنه بالنسبة
لـ10 أنواع رائجة من السرطان، فالزواج يقلل من خطر موت المرضى بنسبة
20%، وشملت الدراسة 750 ألف شخص، بينهم مصابون بسرطان الرئة والبروستات،
ووجدت أن تأثير الزواج كان أكبر عند الرجال من النساء.
مليون "لايك" مهرا لابنته
من جانب اخر حدد اليمني سالم عياش من شاب أتى لطلب يد ابنته مهراً
للزواج، لكن الغريب في هذه القصة هو أن عياش طلب من الشاب أن يرفع عدد
الزوار المعجبين بصفحته إلى مليون، وقال عياش إن السبب الذي دفعه لهذا
الطلب هو غلاء المهور، ولتشجيع الشباب على تصفح مواقع التواصل
الاجتماعي المفيدة بدلاً من "إضاعة الوقت"، وأضاف بأن "العريس" يطمح
لأن يبلغ 43 ألف "لايك" خلال الأسبوع القادم، في الوقت الذي توصل فيه
عدد المعجبين إلى 25.793 لحين كتابة الخبر.
وأشار عياش إلى أنه سيمهل الشاب فترة زمنية مفتوحة، يمكن أن "تمتد
لشهر أو عام أو حتى عامين"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه "سيخفف
الشروط" إن كانت هذه "عملية صعبة"، وتلقى عياش الكثير من التعليقات على
حسابه الشخصي بالفيسبوك، منها، تعليق "احمد حميد العميسي" الذي قال:
"فكرتك رائعة وخطوة تستحق الشكر عليها ولعل جميع اولياء الامور يحذوا
حذوك في تسهيل الامور على الشباب بغض النظر عن موضوع اللايكات"، وقال "Sami
Alyafei" في تعليقه، "الله يكون بعون سعيد الحظ بهذا المهر."
أما "Ahmed H ALmosbahi" فعلق قائلاً، "يا عم سالم وانا اشتي اخطب
بمليون ونص لايك ايش قلت يا عم سالم، والله يا عم سالم اعجبتنا طريقتك
في طلب المهر على الاقل تسلط الضوء على الجشعين الذين حولوا بناتهم الى
سيارات كل موديل وله سعر ونسيوا انهن ادميات وبشر مثلنا ولهن علينا
احترامهن". |
