سباقات طريفة.. ومفارقات غريبة

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: قد يجتمع التحدي والغرابة والصبر تحت عناوين شتى، ولكن في هذه المرة الهدف مختلف، فالبحث عن متعة الفوز في سباق يسابق الزمن ويتجاوز الحدود والثقافات والمعقول هي غاية المتسابقين.

هناك ايضاً سباقات تحولت الى موروث شعبي وحضاري تناقلته الأجيال بفخر، من جيل الى اخر، حتى بات البعض منها علامة وطنية فارقة لبلد دون غيره، وسبيل الى شهرتها والتعرف على غناها الحضاري وتنوعها الثقافي.

بعض المغامرون من اللذين لا تكفيهم كل مغامرات ومخاطر وسباقات العالم يضيفون باستمرار سباقات جديدة ذات طبيعة غريبة، أقرب الى الخيال، قد لا تخلو من الطرفة ومن الصعوبة ايضاً، في حين يجتمع حولهم العشاق والمغامرون وبمختلف الاعمار والاجناس من اجل تجربة الجديد وتسجيل الريادة في المشاركة ولعله يكون صاحب الحظ السعيد في كسب الرهان والفوز بالمرتبة الأولى او ابعد من ذلك بتحقيق رقم قياسي عالمي جديد. كما نرى ذلك في التقرير الآتي.

سباق الأحذية المعدنية

اذ ينتعل عامل صيني زوجا من الاحذية يبلغ وزن كل منهما 200 كيلوغرام، ليشارك بهما في مسابقة للمشي بالاوزان تلقى رواجا في الصين، ويقول الرجل ويدعى زهانغ فوشينغ وهو من مدينة تانغشان شمال الصين "لقد مضت سبع سنين وانا امشي بهذا الحذاء"، ويوثق زهانغ البالغ من العمر 52 عاما كتلتين من الحديد تحت قدميه، ويأخذ نفسه عميقا ويخطو خطوة الى الامام باذلا جهدا كبيرا للحفاظ على توازنه، ويقول زهانغ انه يقطع يوميا مسافة 15 مترا وهو ينتعل هذا الحذاء الثقيل، ويضيف ان هذا التمرين وان كان يبدو خطرا ومؤذيا، الا انه ساعده على التعافي من آلام في الظهر ومن البواسير، وبحسب التقنيات التقليدية الصينية المعروفة باسم "كيكونغ" فان السر في تحريك القدمين مع هذا الثقل كله يكمن في استخدام "الطاقة الحيوية" للجسم، وليس القوة الظاهرة، ويقول "ليست العضلات القوية هي التي تجعلك قادرا على المشي مع هذه الاوزان، بل ان القوة اللازمة لذلك مصدرها الاعضاء الداخلية"، ويعمل زهانغ فوشينغ في ورشة تعدين، وقد اضاف هذه الاوزان بالتدريج على مدى الزمن، وهو يطمح في عدم الاكتفاء بالوزن الراهن، ويقول "في اليوم الذي اصبح فيه وزن الحذاء 400 كيلوغرام، شعرت بالفخر فعلا، وانا اطمح ان ازيد الوزن في الربيع بخمسين كيلوغراما"، ولم يكن وزن هاتين الكتلتين الحديديتين للتثبت من ان وزن كل منهما يبلغ 200 كيلوغرام فعلا، لكنهما كانتا عصيتان على الرفع عن الارض بقوة شخص واحد، ويظن زهانغ ان حذاءه هذا هو الاثقل في عموم الصين، رغم انه يقر انه ليس متأكدا من ذلك، اذ ينتشر في البلاد اشخاص كثر يتنافسون على لقب "ملك الاحذية الحديدية"، وفي الآونة الاخيرة، بث التلفزيون الصيني الحكومي "سي سي تي في" تحقيقا مصورا عن شخص يدعى لاي ينغينغ، وهو من سكان مقاطعة فوجيان في شرق البلاد، ويملك هذا الرجل زوجا من الاحذية يبلغ وزنه 300 كيلوغرام، وقد تم الثبت من ذلك فعلا بواسطة ميزان، أما زهانغ زهنغوي، وهو من سكان مدينة شانغشا في وسط الصين، فقد نجح في دخول في موسوعة غينيس للارقام القياسية بعدما استطاع ان يمشي مسافة عشرة امتار الى الخلف وفي قدميه حذاء من الرصاص، وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة وقتها انه يملك حذاء معدنيا مذهبا يبلغ وزنه الكلي 200 كيلوغرام. بحسب فرانس برس.

سباق المرشحات للزواج

فيما شاركت نحو ثلاثين مرشحة للزواج بالأبيض وأحيانا بفستان العرس الذي رفعنه عاليا مظهرات الحذاء الرياضي الذي ينتعلنه، السبت سباق "فرار الخطيبات" الخيري وهي سباق خيري لجذب الزيجات "الى الاجواء الساحرة في غرناطة" على ما افاد المنظمون، وقد انضم الازواج المقبلون الى السباق "للحاق" بخطيباتهم في نهاية مسار السباق الذي نظم في شارع في الوسط التاريخي للمدينة التي تجذب عددا كبيرا من السياح بسبب قصر الحمراء المدرج في قائمة التراث العالمي للبشرية، ويحصل الفائزون على جائزة تتمثل بتنظيم احد الشركات الراعية للحدث لزواجهم فيما تذهب الاموال المتبقية التي جمعت، الى الصليب الاحمر على ما اعلن الطرف المنظم "غراناداماخيكا.كوم" الذي يضم حوالى ستين شركة من المدينة، وقال الناطق باسم المجموعة بيري كاسيياس "يقام السباق للمرة الاولى في غرناطة، ونعتبر ان مدينة غرناطة هي وجهة رائعة للاحتفال بزيجات من العالم باسره"، واضاف "الفكرة تقوم على التعريف بهذه الاجواء الساحرة والخاصة جدا في المدينة مع قصر الحمراء"، وقصر الحمراء هو من المواقع التي تجذب اكبر عدد من الزوار في اسبانيا مع اكثر من مليوني شخص في 2012.

أفضل مهن في العالم

من جانبها اختارت استراليا ستة شباب، من بينهم فرنسية، لمزاولة "أفضل مهن في العالم"، من المغامرات الى تذوق الاطعمة المحلية، بحسب ما أظهرت الجمعة نتائج اختبار تنافس فيه 3330 الف مرشح من مختلف نواحي العالم، وقالت الفرنسية الفائزة بالمسابقة اليزا ديتريز البالغة من العمر 28 عاما لوكالة فرانس برس "ان مقاطعة كوينزلاند ساحرة، لقد أحسنت الاختيار"، وقد اختيرت هذه الشابة لتعمل بستانية في حدائق هذه المقاطعة الواقعة في شمال استراليا، واضافت "اعتقد ان استراليا هي الدورادو الجديدة، فالجميع يرغب في المجيء الى هنا لان الحياة جميلة هنا، والطقس افضل من اوروبا، ولا اثار هنا للازمة الاقتصادية"، واعتبرت الشابة ان "حياة جديدة" لها تبدأ الآن، موضحة ان جدول اعمالها في الاشهر الستة المقبلة يقضي باكتشاف "عجائب الحاجز المرجاني العظيم، والغابات التي لم تطأها اقدام البشر بعد، والمحميات الطبيعية وغير ذلك"، بحسب ما كتبت على صفحتها على موقع فيسبوك، ومن بين المختارين ايضا، البريطاني ريتش كيم الذي سيعمل "ذواقة" في الغرب الاسترالي، وتقضي مهنته هذه بالتجول على المطاعم وحانات النبيذ وابداء الرأي بمنتجاتها، أما البرازيلي روبرتو سيبا، فسيعمل مصورا في ملبورن، فيما سيعمل الكندي غريغ سنيل في رعاية الحيوانات في جنوب البلاد، والايرلندي الان ديكسون في مجال التعرف على السكان المحليين خلف الغابات الاسترالية النائية، والاميركي اندرو سميث في مجال تنظيم المهرجانات في سيدني، وبدأت استراليا بتنظيم هذه المسابقة في العام 2009 لاختيار موظفين في "افضل مهن في العالم"، وفي تلك السنة اختير البريطاني بن سوثال لمهمة حارس جزيرة هاملتون الخلابة على مدى ستة اشهر، ويتقاضى الاشخاص الذين يختارون لهذه الاعمال مبلغ 100 الف دولار عن مدة العمل كاملة، وهي ستة اشهر. بحسب فرانس برس.

ماراثون نيويورك

وعندما يشارك أكثر من 45 ألف شخص في ماراثون في شوارع نيويورك سيكون بين الرياضيين المخضرمين والهواة مدرس موسيقى متقاعد في السبعين من عمره تمكن من الوصول إلى خط النهاية في كل سباقات الماراثون في المدينة الامريكية منذ عام 1976، واستكمل قرابة 400 شخص مشارك في الماراثون 15 سباقا أو أكثر في نيويورك لكن ديف اوبلكفيتش هو الوحيد الذي وصل إلى خط النهاية في كل هذا العدد من سباقات العدو المتتالية وفقا لسارة هوفاني من مؤسسة نيويورك رود رانرز التي تنظم السباق، وقال اوبلكفيتش الذي يعيش في مانهاتن إنه تحمس للفكرة بعدما شاهد حوارا أجراه برنامج صباحي مع الفائزين بعد السباق واستطرد "كان السباق آنذاك مجرد أربع لفات حول حديقة سنترال بارك، واضاف "لا أعتقد أنني شاركت في أي سباقات قبل أن أشاهد هذا البرنامج"، واستكمل أوبلكفيتش السباق للمرة الأولى في عام 1974 وخرج منه في 1975 بعدما شعر بدوار، وقال إنه وصل إلى خط النهاية في كل سباقات الماراثون منذ عام 1976 باستثناء عام 2012 حين ألغي الماراثون بسبب العاصفة ساندي، ولا يزال اوبلكفيتش سباحا نشيطا ويركب الدراجة كما يتدرب على سباقات الماراثون بالجري لمسافة تتراوح بين 56 و64 كيلومترا أسبوعيا بالاضافة إلى الجري لمسافة طويلة مرة أو مرتين في الشهر. بحسب رويترز.

ابطال العالم بالهوت دوغ

في حين احتفظ بطلا العالم في التهام الهوت دوغ في نيويورك بلقبهما حتى ان جوي تشيستنات حسن رقمه القياسي ملتهما 69 سندويتش هوت دوغ في عشر دقائق، اما البطلة صونيا توماس فقد توقفت عند الرقم 37 محققة الفوز بعد منافسة محتدمة مع خصماتها، جوي تشيستنات (29 عاما) البالغ وزنه 95 كيلوغراما، سجل فوزه السابع على التوالي متقدما كثيرا على المشارك الذي حل ثانيا مع 51 هوت دوغ. وقد تفوق بذلك على البطل التاريخي للمسابقة الياباني تاكيرو كوباياشي الذي فاز باللقب ست مرات متتالية بين عامي 2001 و2006، وكانت صونيا توماس سجلت نتيجة أفضل العام الماضي عندما التهمت بمناسبة عيد ميلادها الخامس والاربعين، 45 سندويتش هوت دوغ، وتجرى المسابقة سنويا في العيد الوطني الاميركي في كوني ايلاند في نيويورك في اجواء احتفالية مع الاف المشاهدين الذين يصيحون ليشجعوا المشاركين، لكن ما سر هؤلاء "الرياضيين"؟، جميعهم يغمس الخبز في المياه ويشربون الماء بالتزامن مع الاكل لسرعة اكبر في التهام الهوت الدوغ، وللنساء مسابقة منفصلة عن الرجال منذ سنتين، وتعود النسخة الاولى للمسابقة الى العام 1916، وفي تلك السنة التهم البطل 13 سندويتش هوت دوغ في غضون عشر دقائق، وتشهد الولايات المتحدة سنويا تنظيم الكثير من المسابقات الغذائية من هذا النوع حيث يتنافس المشاركون على التهام العدد الاقصى من الهوت الدوغ او اجنحة الدجاج او الهامبرغر او المحار او الحلوى بالفاكهة المجففة. بحسب فرانس برس.

سباق بامبلونا

من جهة أخرى ارتدت مدينة بامبلونا في شمال اسبانيا الحلة البيضاء والحمراء ودبت فيها الحماسة السبت مع انطلاق حفلات سان فيرمين وتسعة ايام من الجنون على وقع سباقات الثيران الهائجة الاشهر في البلاد، وعند الظهر بالتمام يصيح الجميع "فيفا سان فيرمين" ويطلق "التشوبيانثو" اي سهم من شرفة البلدية الواقعة في ساحة بلاثا كونسيستوريال التي يحتلها مد بشري يلوح بمحارم حمراء، معلنا انطلاق الاحتفالات، وقد تأخر إطلاق السهم 18 دقيقة هذه السنة بعد نشر علم باسكي كبير على واجهة دار بلدية بامبلونا، وفي الصباح الباكر، بدأ سكان بامبلونا وقد ارتدوا الابيض ووضعوا حزاما احمر عند الخصر فضلا عن سياح من كل ارجاء العالم يتوافدون بالالاف الى الساحة الصغيرة، ماريا غوتيريث مارتينيث وهي ستينية من سكان المدينة كانت من اول الواصلين للتأكد من عدم تفويت المشهد وتقول فرحة "انه مكان فريد من نوعه، التشوبيناثو هو لحظة الفرح الكبرى، الامر مؤثر جدا"، وتروي قائلة "اتي في كل سنة منذ كنت طفلة، واليوم بات عدد الشباب والسياح اكبر لكن اجواء الاحتفال لا تزال هي نفسها"، اليسون ويندسور اتت خصيصا من استراليا، وهي تشارك للمرة الاولى في احتفالات سان فيرمين، وتؤكد الشابة البالغة 27 عاما "انها من الامور التي ينبغي للشخص ان يقوم بها قبل ان يموت، قيل لي ان الامر جنوني لذا علي ان افعله مرة واحدة على الاقل في حياتي"، ما ان تعطى صفارة الانطلاق تغرق المدينة في اجواء حماسية، وينبغي الانتظار حتى الساعة الثامنة من الاحد من اجل متابعة اول سباق "انثييرو" للثيران الهائجة التي جعلت لعاصمة نافارا شهرة عالمية، السباقات التي تستمر دقائق قليلة تجرى وسط توتر كبير جدا ويهرول فيها مئات المشاركين بسرعة فائقة، على مسار يمتد على 848,6 مترا على امتداد ازقة متعرجة في قلب بامبلونا التاريخي، والساعون الى انجاز يقتربون قدر الامكان من الحيوانات الضخمة وهي ستة ثيران يزيد وزنها عن النصف طن وستة ابقار محاولين لمسها مع تجنب قرونها، ويفضل اخرون البقاء على مسافة منها، وتستمر هذه السباقات الخطرة كل صباح حتى 14 تموز/يوليو. المسار الموروث من تقليد يعود الى القرون الوسطى، يقود الثيران الى الحلبات حيث ستبقى بانتظار مصارعة الثيران مساء، وجذور هذه الاحتفالات تعود الى القرون الوسطى وهي تخلط بين الاحتفالات الدينية تكريما لسان فيرمين شفيع بامبلونا وتقليد المعارض التجارية عندما كانت الحيوانات تقتاد الى المدينة من الارياف وتقليد مصارعة الثيران، وقد زادت شهرة هذه الاحتفالات في مطلع القرن العشرين بفضل قلم ارنست هيمنغواي الكاتب والصحافي الاميركي الذي سيجعل منها خلفية لروايته "ذي صن اولسو رايزز" (الشمس تشرق ايضا) الذي صدر العام 1926، ومنذ ذلك الحين لم تتراجع شعبية سان فيرمين، ففي كل سنة تستقبل المدينة البالغة عدد سكانها 200 الف نسمة مئات الاف الاسبان والفرنسيين والبريطانيين والاستراليين وغيرهم يسعون الى المغامرة والحماسة، وفي العام 2012، شارك 20700 متسابق في السباقات الثمانية اي ما معدله 2587 في كل سباق. لكن احيانا يتحول السباق الى مأساة. فقد قتل 15 متسابقا منذ العام 1911، وتعود اخر حالة وفاة الى العام 2009 عندما قضى اسباني في السابعة والعشرين، والعام الماضي حضر الاحتفالات مليون ونصف ملوين شخص، الا ان احتفالات سان فيرمين ليست بمنأى عن الازمة الاقتصادية التي تضرب اسبانيا فقد خفضت البلدية هذه السنة 13,8 % من الميزانية البالغة 2,1 مليون يورو. بحسب فرانس برس.

سباق ناطحة سحاب

في سياق اخر تسابق مئات العدائين في الصين صعودا على مدى 82 طابقا واكثر من الفي درجة ضمن اول "سباق عامودي" اقيم داخل ناطحة سحاب في بكين، وحل الالماني توماس دولد في المركز الاول ضمن السباق الذي اجري في ناطحة سحاب "مركز التجارة العالمي برج 3" التي بلغ ارتفاعها 330 مترا، بتوقيت 10 دقائق و22 ثانية، وقال دولد: "عليك ان تتسلق بين ثلاث او اربع درجات في الثانية الواحدة" معتبرا انه اعتمد تسلق درجتين في قفزة واحدة، ليتفوق في سباق تضمن 2041 درجة، وشارك نحو 600 عداء في المسابقة، وهي ضمن روزنامة دولية داخل ناطحات سحاب تتضمن مبنى "امباير ستايت" في نيويورك بالاضافة الى "تايبيه 101" في تايوان، ونصح المتسابقون باستخدام ايديهم لسحب انفسهم من خلال الدرابزين، اما الاسترالية سوزي والشام الاسرع لدى السيدات مع 11 دقيقة و46 ثانية، فقالت: "كان الدرج معقدا للغاية، وتغير كثيرا"، وعبر مشاركون من النمسا وبولندا ونيوزيلندا عن مفاجأتهم لتلوث الهواء في بكين خلال التحضيرات، وقالت النيوزيلندية ميليسا مون: "كان مذهلا ان تصل الى النهاية ولا تتمكن من رؤية اي شيء"، لكن سباق السبت تزامن مع سماء زرقاء صافية ورؤية بانورامية لمعالم بكين، بينها ساحة تيانانمين في يوم غير ملوث نسبيا، ولجأ المشاركون المتعبون بعد انتهاء السباق الى المصاعد التي تجتاز 80 طابقا في 40 ثانية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 17/كانون الأول/2013 - 13/صفر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م