الفن السابع.. أدوات ثقافية لتحقيق مكاسب مالية

 

شبكة النبأ: تلعب السينما دور مهم واساسي في توثيق الكثير من القصص والحالات الانسانية والسياسية التي يشهدها العالم، لذا فهي وسيلة هامة من وسائل الاتصال وأداة من أدوات الثقافة والمعرفة لها تأثير مباشر في العديد من المجتمعات الإنسانية، خصوصا مع وجود بعض الافلام السينمائية الخاصة التي تسعى الى نقل وتسجيل احداث مهمة ترتبط بحياة وتاريخ بعض الشعوب كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على ان السينما في الوقت الحاضر لها قوة تأثيرية لا يستهان بها لذا فقد سعت الكثير من دول العالم الى ودعم وتطوير قطاع السينما، وفيما يخص اخر الاخبار الفنية المتعلقة بالسينما والافلام فقد شهدت جنوب أفريقيا العرض الأول لفيلم "مانديلا.. مسيرة طويلة نحو الحرية" الذي يجسد قصة حياة المناضل الأفريقي ضد نظام التفرقة العنصرية نلسون مانديلا في مدينة جوهانسبورغ العاصمة الاقتصادية لجنوب أفريقيا. ولم يتمكن مانديلا من حضور العرض نتيجة حالته الصحية المتدهورة حيث يمثل الفيلم نسخة سينمائية من سيرته الذاتية التي تحمل نفس الاسم.

وكان مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بعد رحلة كفاح ضد نظام التفرقة العنصرية الذي سيطر على البلاد حتى توليه الرئاسة عام 1994. وأعربت زيندزي، ابنة مانديلا عن تأثرها بالفيلم الذي تتعدى مدة عرضه الساعتين ويروي مسيرة والدها منذ طفولته وحتى خروجه من السجن في العام 1994.

وقالت زيندزي "هناك مشهد يصورنا أنا وشقيقتي وحدنا في المنزل بعدما جرى توقيف والدتي وكانت شقيقتي تهتم بي وتحاول إعداد طعام الإفطار". وتابعت قائلة "هذا المشهد البسيط أعاد إلى تلك الذكريات والأوقات التي شعرت فيها بغياب والدي حرمت من الحياة العائلية".

وأمضى مانديلا 27 عاما في سجون نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا بعد إدانته عام 1964 بتهم تتعلق بالإرهاب وظل في السجن حتى العام 1990. وقد تحول مانديلا بعد ذلك إلى رمز عالمي للنضال بعد قيادة بلاده خلال مرحلة انتقالية نحو الديموقراطية والمصالحة بين السود والبيض. وتولى مانديلا رئاسة بلاده عام 1994 بعد 4 سنوات من خروجه من السجن.

ولا يعد هذا الفيلم الأول عن قصة حياة الزعيم الأفريقي حيث سبقه فيلم "انفيكتوس" لكلينت ايستوود في العام 2009. وكان بين الحضور في العرض الاول وزير العدل في جنوب افريقيا الذي قال إنه لم يتمالك دموعه في بعض مشاهد الفيلم مؤكدا أن التضحيات التي قدمها مانديلا والشعب الجنوب أفريقي لانتزاع حريته كانت كبيرة.

ويلعب دور مانديلا في الفيلم الممثل البريطاني إدريس إلبا والذي قال "هذه القصة أكبر مني بكثير وأكبر من أي شخص فينا". وعبر بعض المواطنين في جنوب أفريقيا عن انزعاجهم من قيام ممثل أجنبي بتقديم دور مانديلا في الفيلم. وقالت نادين غوردمير الفائزة بجائزة نوبل أشعر بالانزعاج قليلا بسبب إعطاء الدور لممثل أجنبي رغم أن لدينا عددا من الممثلين القادرين على القيام بهذا الدور مثل جون كاني. وقام ابن كاني بأداء دور مانديلا في فترة صباه في الفيلم لكن يبدو أن اهتمام المنتجين بالعوائد المالية دفعهم لمنح الدور للمثل البريطاني إلبا صاحب الجذور الأفريقية بدوره حيث ولد لأبوين من غانا وسيراليون.

جريمة العبودية

الى جانب ذلك وفي مصارحة أقرب إلى المحاكمة يعالج فيلمان بريطانيان بجرأة فنية "جريمة" العبودية من خلال كارثة وقعت عام 1769 و"جريمة" أخرى وقعت في خمسينيات القرن العشرين تورط فيها أحد الأديرة في بيع أطفال الحوامل القاصرات غير المتزوجات بعد انتزاعهم من أمهاتهم نزيلات الدير. ويدور فيلم (بل) الذي أخرجته البريطانية أما آسانتي (44 عاما) حول قبطان سفينة قام بإغراق عشرات العبيد عام 1769 في تلاعب يمهد للمطالبة بالتعويضات باعتبار ما حدث كارثة ليس على العبيد وإنما على التاجر.

والواقعة الأخرى التاريخية في الفيلم الذي قامت ببطولته الممثلة جوجو أمباثا رو هي ولادة هذه الفتاة السوداء كثمرة علاقة بين ضابط بريطاني نبيل الأصل وعبدة إفريقية أصر أبوها على الاعتراف بها ثم مات وتركها وريثة شرعية لأمواله. ولكن الأعراف لا تسمح لها بخرق تقاليد أرستقراطية تمنعها مثلا من الجلوس مع الأسرة على مائدة طعام في حضور ضيوف. وتتقبل الفتاة وضعها الغريب والمتناقض ولكنها لا تتنازل عن كبريائها وترفض نبيلا تقدم للزواج منها وتشرح لعمها القاضي في قضية إغراق العبيد أن هناك كذبا وتزويرا في الواقعة ويساعدها في ذلك شاب أبيض يريد أن يتزوجها ولكن عمها يرفضه لأنه أدنى درجة من العائلة.

وكان المجتمع وخصوصا النبلاء ينتظرون الحكم بالتعويض لصالح تاجر العبيد ولكن الفتاة تعثر في أوراق أبيها على ما يثبت إدانة القبطان الذي مر بعدة موانئ ورفض أن يتزود بما يساعده على إتمام الرحلة بأمان وأنه تعمد إغراق العبيد تجنبا لتفشي الأمراض وطمعا في الحصول على تعويض. والحكم الذي لم يجرم تجارة العبيد آنذاك أدان السلوك غير الإنساني لقبطان السفينة ولكنه "غير مجرى تاريخ تجارة العبيد سيئة الصيت في بريطانيا إلى الأبد."

أما فيلم فيلومينا فيعالج قيام أحد الأديرة في أيرلندا باستضافة أمهات غير متزوجات ورعايتهن مقابل مصادرة أطفالهن وبيعهم للأغنياء بزعم ان ذلك يسهم في التكفير عن الخطايا. والفيلم الذي أخرجه البريطاني ستيفن فريزر 62 عاما يبدأ بعزل صحفي من وظيفته فيفكر في تأليف كتاب عن تاريخ روسيا ولكن المصادفة غيرت اهتمامه حين يقابل فيلومينا التي تقرر في العيد الخمسين لميلاد ابنها المنتزع منها أن تبحث عنه وهي لا تعرف أكثر من أنه بيع لأمريكيين.

ويتحالف أمل فيلومينا التي تقوم بدورها الممثلة البريطانية جودي دنش مع رغبة الصحفي ستيف كوجن المشارك في كتابة السيناريو في استعادة بريقه المهني وتبدأ الرحلة الفيلم الذي ينجو من فخاخ الميلودراما بزيارة الدير لمعرفة من اشترى الابن وكانت الإجابة أن الدير لا يملك أي معلومات عنه لأن الوثائق تلفت في حريق وقع منذ فترة ولكنهم يقدمون لها وثيقة وقعتها بالتنازل عن الابن.

وهنا يشك الصحفي كيف تنجو هذه الوثيقة دون غيرها من الحريق. وفي الولايات المتحدة يعلمان أن الابن الذي كان مرموقا ومقربا من الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان توفي قبل سنوات متأثرا بمرض الإيدز لأنه كان مثلي. ولا تبالي الأم بذلك ولكنها تصاب بخيبة أمل وتقرر العودة إلى بلادها حين تخبرها ابنة زميلة لها في الدير بيعت مع ابنها قبل نحو 50 عاما بأن ابنها لم يفكر في أمه ولم يذكر اسمها ولم يشعر بحنين إلى أيرلندا.

ولكن الصحفي الذي سيحصل من المرأة على المال المتفق عليه كان على وشك خسارة مغامرة تأليف كتاب عن قصتها مع الدير ومع ابنها لأنه مات وانقطع عن أصوله. ويصر الصحفي على أن يكمل بقية الصورة مع صديق الابن الذي يفجر مفاجأة أن الابن كان يفكر في أمه وبحث عنها ويقدم لهما صورة فوتوغرافية في زيارة الابن للدير وأنه أوصى بأن يدفن في أيرلندا حيث يوجد جثمانه في مقبرة الدير. بحسب رويترز.

ويعود الصحفي والأم والفيلم إلى نقطة البداية وتحدث مواجهة مع "الأخت" التي أخفت معرفتها للابن وزيارته للدير وأنه مدفون في مقبرة الدير وتبرر ذلك بأنها وقد بلغت الشيخوخة ولا تستطيع الحركة مازالت "آنسة لم تعص الرب" على عكس من "اقترفن الخطيئة وعليهن التكفير عنها" وتعلن فيلومينا أنها سامحت "الأخت" ولكن الصحفي الذي ينتقد سلوك "الأخوات" يتساءل كيف يقود الدين إلى حرمان أم من ابنها؟ ويصرخ في وجوه الجميع أنه لا يتسامح. وينتهي الفيلم باطمئنان الأم الواقفة أمام قبر ابنها وترضى عنه لأنه فكر فيها يوما.

مخرجة تناضل

في السياق ذاته فقاعة ريكس مع واجهتها البرتقالية والخضراء كانت لفترة طويلة ملتقى عشاق السينما في اكرا لكنها لم تعد اليوم تعرض الافلام شأنها في ذلك شأن غالبية دور السينما في غانا. وبات المبنى شبه مهجور وهو لا يشهد نشاطا الا ايام الاحاد خلال تجمعات لمسيحين انجيليين ينظمون جلسات في الهواء الطلق. مصير "ريكس" يعكس تراجع دور السينما في غانا اول بلد نال استقلاله في افريقيا جنوب الصحراء. في تلك الفترة كانت البلاد مهدا للصناعة السينمائية الافريقية الناشئة على ما يفيد خبراء.

المخرجة الاميركية الغانية اكوسوا ادوما اوسو (29 عاما) تشن حملة لجعل هذه القاعة تعرض الافلام محددا. وقد شيد هذا المبنى مهاجرون لبنانيون في مطلع القرن العشرين. وقد تبدو حلمتها عادية في دول الغرب الا انها خارجة عن المألوف في بلد مثل غانا. وبعدما اشتهرت في الخارج بفضل افلامها القصيرة ادركت المخرجة بأسف ان ما من مكان في بلدها الام لعرض افلامها. وتقول "الفنانون مضطرون الى دفع المال لعرض اعمالهم أكانت افلام قصيرة او عروض او غير ذلك".

ونجحت الفنانة التي ادرجت بعض افلامها ضمن مجموعة متحف ويتني في نيويورك في جمع تسعة الاف دولار عبر الانترنت في اطار حملتها. وتريد المخرجة ان تجعل من قاعة "ريكس" فسحة ثقافية مكرسة للفنانين. وتريد شراء جهاز بث جديد وتجهيزات صوتية وتغيير الديكور لإنقاذ هذه القاعة التي قد تباع لتقام مكانها محال تجارية. وفي الوقت الراهن دار السينما الوحيدة التي تعمل في العاصمة الغانية هي مجموعة قاعات تعرض افلاما اميركية في مركز تجاري ترتاده البرجوازية المحلية.

وثمة مشاريع لافتتاح قاعات اخرى لتلبية طلب الطبقة المتوسطة الناشئة. وسجلت غانا في السنوات الاخيرة نموا اقتصاديا ملفتا بفضل صادرات الذهب والكاكاو وصناعتها النفطية الناشئة. وفي عهد الاستقلال في العام 1957 "كانت غانا مركزا للاخراج السينمائي في غرب افريقيا وعلى الصعيد الافريقي ككل ايضا" على ما تقول انيتا افونو المخرجة والخبيرة في تاريخ السينما الغانية.

فكواميه نكروماه "اب الامة" كان على قناعة بانه قادر على التأثير على الرأي العام من خلال افلام مصنوعة من اجل الغانيين. وكان يقرأ السيناريوهات شخصيا ويحضر الافلام قبل بدء عرضها على ما تقول. وقد اسس الرئيس السابق شركة غانية للإنتاج السينمائي كانت تساعد الفنانين على الحصول على معدات التصوير والمونتاج. وكان هذا الرئيس يؤمن بوحدة الشعوب الافريقية وبهوية تتجاوز حدود بلاده لتجعل من هذه القارة قوة على الساحة الدولية وقد ارسى نظاما ديكتاتوريا اطاح به انقلاب في العام 1966. وتقول انيتا افونو ا "قدرته على تغيير عقلية الغانيين والقول لهم بانهم يتمتعون بالقدرات نفسها مثل البيض وبتعليمهم على القيام بالشيء بأنفسهم، كانت اساسية".

وبعد الانقلاب انهارت صناعة السينما التي كانت مزدهرة. فمع قرار حظر التجول الذي فرضه العسكريون اضطر السكان الى ملازمة منازلهم وتوقفوا عن الذهاب الى السينما. وبيعت قاعات السينما الى مستثمرين ماليزيين عمدوا الى اعادة بيعها. وقد حولت الى كنائس. وساهمت سوق اشرطة "دي في دي" كما في دول اخرى كثيرة، في تراجع قاعات السينما. وتعاني غانا خصوصا من الصناعة السينمائية في نيجيريا المجاورة التي تنتج اكثر من الف فيلم سنويا ينتهي جزء كبير منها على اشرطة دي في دي مباشرة. بحسب فرانس برس.

ويؤكد مارك اموناكا صاحب قاعة "روكسي" في اكرا انه صمد قدر المستطاع وكان يعرض افلاما لعشرة اشخاص فقط يجلسون على المقاعد البالية لقاعته في الهواء الطلق. لكنه اضطر الى اقفال القاعة بسبب تخلي الغانيين عن الذهاب الى دور السينما. واخر افلام اكوسوا اوسوسو "كواكو انانسي" وهو تفسير شخصي جدا لقصة فولكلورية غانية قديمة فاز هذه السنة بالجائزة الاولى للفيلم القصير في اكاديمية الفيلم الافريقي في نيجيريا. وقد عرضت المخرجة الفيلم في المعهد الثقافي الفرنسي في اكرا وتأمل ان يعرض قريبا في قاعة "ريكس". وهي تأمل ان "يؤدي ذلك الى اطلاق ميل جديد لترميم وتحديث كل قاعات السينما القديمة المهجورة".

تقنيات واستوديوهات

على صعيد متصل يعتمد مهرجان كارتاخينا الدولي للسينما في كولومبيا وهو من الاقدم في اميركا اللاتينية التقنية الرقمية في دورته الثالثة والخمسين وقالت مونيكا واغينبرغ مديرة المهرجان 8 % فقط من الافلام ستبث بنسق 35 ملم والبقية تعرض بالنسق الرقمي. وسيعرض خلال المهرجان ما مجموعه 140 فيلما طويلا من 32 دولة من بينها الفيلم تشيلي "نو" المرشح للفوز بجائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي يروي قصة الاستفتاء الذي طرد بنتيجة الديكتاتور اغوستو بينوشيه من الحكم.

ويعرض ايضا الانتاج الفرنسي الاسباني "اوبيراشيون إ" الذي يروي ولادة إيمانويل الذي انجبته كلارا روخاس الرهينة السابقة لدى القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) مع احد سجانيها خلال اسرها في الادغال الكولومبية. وروخاس التي خطفت مع المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية انغريد بيتانكور تقدمت بشكوى لمنع عرض الفيلم في كولومبيا بحجة حماية ابنها البالغ الان ثماني سنوات. لكن القضاء سمح في نهاية المطاف بعرض الفيلم الذي سبق وعرض في اوروبا العام الماضي.

واكدت واغينبرغ "يشكل هذا الجدل بالنسبة لنا، فرصة كبيرة. فما من دعاية افضل لفيلم او مهرجان سسينمائي" واصفة مسعى الرهينة السابقة بانه "محاولة لفرض رقابة". ويكرم المهرجان ايضا النجم الاميركي هارفي كيتل الذي يحل ضيف شرف مع عرض حوالى عشرة من افلامه ويستضيف ايضا المخرج الاسباني خوليو ميديم فس عرض استعادي لاعماله.

من جانب اخر أعلنت استوديوهات "باينوود" البريطانية حيث صورت تقريبا أغلبية أفلام جيمس بوند، عن افتتاح أول مجمع انتاج سينمائي لها في الولايات المتحدة في ولاية جورجيا. وشرح إيفان دونليفي المدير التنفيذي للمجموعة الذي أبرم عقدا مع شركة "ريفرز روك" الأميركية أن هذه الاستوديوهات الجديدة الممتدة على 116 هكتارا "تستهدف أعمال الانتاج الأميركية. وأضاف في بيان إنها "خطوة إضافية للارتقاء بعلامة باينوود على الصعيد العالمي، ومن المزمع أن يبدأ التصوير في الاستوديوهات في كانون الثاني/يناير 2014، على ما كشف أحد الناطقين باسم "باينوود"، رافضا الإدلاء بمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع. وقال جيم بايس من شركة "ريفرز روك" ان "علامة باينوود جد شهيرة في مجال الافلام على الصعيد الدولي. وهذه مناسبة قيمة لإنشاء مجمع عالي النوعية يستقطب أفضل المنتجين. بحسب فرانس برس.

وتضم مجموعة "باينوود" استوديوهات في بريطانيا تقع غرب لندن فتحت في العام 1936 وصورت فيها أفلام "أوليفير تويست" و"سكايفال" و"لي ميزيرابل" وكل أفلام "سلسلة جيمس بوند ما عدا فيلمين"، على حد الناطق باسم الاستوديوهات. وللمجموعة فروع أيضا في جمهورية الدومينيكان وكندا وماليزيا وألمانيا.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/كانون الأول/2013 - 3/صفر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م