شبكة النبأ: يكشف مارثون التسلح
الدولي المضطرد خلال الاونة الاخيرة عن عالم أقل أمنا بسبب تصاعد حمى
التسليح حول العالم من خلال شراء وبيع الاسلحة من الدول العسكرية
الكبرى إلى الدول المستهلك للعسكرة بهدف استعراض القوة او حجة ضمان
السلام وخاصة بلدان اسخن منطقة عالمية الشرق الاوسط وتحديدا دول
الخليج، التي أصبح تثاني أسرع البلدان نموا وراء آسيا في الوقت الذي
ينكمش فيه الانفاق الدفاعي للدول الغربية، ويرى الخبراء في هذا الشأن
ان العالم يشهد منافسة تتزايد حدتها، فانخفاض موازنات الدفاع الأمريكية
والاوروبية يخلق مزيدا من التنافس في الأسواق الأخرى كالدول الخليج
مثلا، لكنه أضاف أن نجاح الصفقات في مجال الدفاع يعتمد اعتمادا كبيرا
على العلاقات بين الحكومات.
ومع تحول أنظار واشنطن إلى آسيا وعجزها عن الاحتفاظ بحاملتي طائرات
قرب الخليج على الدوام يقول بعض المحللين إن دول الخليج تشعر على نحو
متزايد بأن الولايات المتحدة تخلت عنها خاصة وأنها تقترب من تحقيق
الاعتماد على الذات في الطاقة، وما من شك أن الموردين المنافسين يحومون
لاقتناص الفرصة.
حيث ترى دول الخليج وخصوصا السعودية والامارات في الجار الايراني
منافسا تعتبره بمثابة تهديد، خصوصا بعد الاتفاق الاوليبين واشنطن
والدول الخمس الكبرى التي تتفاوض مع طهران بشان ملفها النووي، حيث باتت
منطقة الشرق الاوسط وخصوصا دول الخليج سوقا خصبا لشركات السلاح والدول
المصدرة لها بشكل ملفت خلال المدة الاخيرة، ويعكس السباق حججا مختلفة
ابرزها مواجهة الخطر الايراني وتهديدات إقليمية أخرى، في حين عادت
روسيا الى الواجهة كبائع عسكرية بقوة مرة أخرى، وذلك بفضل التطور
العسكري المذهل في الاونة الاخيرة، مما يثير مخاوف بعض البلدان وخصوصا
المنافسة لها، كما تعد روسيا موردا رئيسا للأسلحة لبعض الدول
الافريقية على وجه الخصوص، ومن جانب آخر يسعى العراق للحصول طائرات بلا
طيار وإف-16 من الولايات المتحدة لمكافحة القاعدة، في حين تطورت
إسرائيل نظام ديفيدز سلينج (مقلاع داود) الصاروخي بالتعاون مع الولايات
المتحدة، وعليه في ظل السباق التسلح المتسارع دون ردع من لدن المنظمات
الدولية الداعية للحد من انتشار وتقنين تداول السلاح في أنحاء العالم،
ربما سيصبح عالمنا أقل أمنا على المدى القريب.
الشرق الاوسط
في سياق متصل تقاطرت شركات السلاح الأمريكية على معرض دبي الجوي إذ
لم يكن الشرق الأوسط يمثل لها من قبل ما هو عليه من أهمية الآن بعد أن
أصبح ثاني أسرع الاسواق نموا وراء آسيا في الوقت الذي ينكمش فيه
الانفاق الدفاعي للدول الغربية، لكن هذه الشركات تواجه واقعا كئيبا
يتمثل في الفجوة المتزايدة بين واشنطن وأقرب حلفائها في المنطقة.
وتعمل شركات لوكهيد مارتن وبوينج ونورثروب جرومان وغيرها من الشركات
الكبرى على التوسع في الخليج حيث أكد مسؤولوها التنفيذيون علانية أنهم
يعقدون آمالهم على المنطقة، فقد أسست لوكهيد شعبة دولية هذا العام
وعينت نورثروب الشهر الماضي مسؤولا كبيرا سابقا بسلاح الجو الامريكي
رئيسا تنفيذيا لها في الامارات، وأوفدت معظم الشركات رؤساءها
التنفيذيين أو مسؤولين كبارا إلى معرض دبي الجوي بل ونظم كثيرون زيارات
لدول أخرى في المنطقة في إطار هذه الرحلة.
وفي الشهر الماضي قال مصدر مطلع على السياسيات السعودية إن الأمير
بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية أبلغ دبلوماسيين أوروبيين أن
المملكة تأمل أن تشهد تحولا كبيرا عن الولايات المتحدة، كذلك تدهورت
العلاقات بين واشنطن وحكام مصر منذ خفضت الولايات المتحدة مساعداتها
العسكرية للقاهرة.
كما أبدت تركيا اتجاهها لشراء نظام دفاعي صاروخي صيني بدلا من شراء
نظم امريكية أو اوروبية، وقال مايكل ايزنستات المسؤول السابق بوزارة
الدفاع الامريكية الذي يرأس الان البرنامج العسكري والامني في معهد
واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "من المؤكد أنك تشهد شعورا متزايدا
بالاحباط من جانب بعض حلفائنا الاقليميين، أعتقد أن ذلك سيكون له أثره
بشكل ما عندما يتعلق الأمر بمبيعات دفاعية"، وأضاف أن المستفيدين هم
على الارجح شركات دفاع أوروبية وخاصة من بريطانيا وفرنسا وهما من كبار
موردي الاسلحة للمنطقة، وقد تعمدت عدة دول خليجية تقسيم مشترياتها
الدفاعية الكبرى بين عدة دول غربية فاشترت طائرات ميراج ورافاييل
الفرنسية كما اشترت المقاتلة الاوروبية تايفون، وصعدت بريطانيا وفرنسا
صلاتها العسكرية مع دول الخليج في السنوات القليلة الماضية في خطوة
تهدف في جانب منها لطمأنة هذه الدول، وتتوقع مصادر دفاعية أن تشتري
الامارات ما يصل الى 60 طائرة رافاييل أو تايفون رغم ان من المرجح أن
تعزز قواتها أيضا بما يصل إلى 25 مقاتلة من طراز اف 16 من انتاج لوكهيد
مارتن، وفي عهد إدارة أوباما كان للمسؤولين الامريكيين دور أكبر في
الترويج لمبيعات السلاح انطلاقا من الحرص على اقتسام الأعباء العسكرية
مع الحلفاء.
وحتى الآن مازال دفتر الطلبيات للمعدات الامريكية كبيرا فيما يبدو،
وتشير سجلات وكالة التعاون الأمني الدفاعي الامريكية إلى أن صفقات
كبيرة في الطريق من بينها عقد بقيمة أربعة مليارات دولار مع الامارات
لشراء ذخائر وعقد مماثل مع السعودية قيمته 6.8 مليار دولار بالاضافة
إلى عقد قيمته 1.2 مليار دولار لدعم سلاح الجو الملكي السعودي.
وفي الآونة الأخيرة وقعت الامارات عقدا بمليارات الدولارات لشراء
نظام دفاع صاروخي من انتاج لوكهيد بينما تستمر المفاوضات على شراء
الطائرة في-22 أوسبري.
وربما تظهر تعاقدات أخرى كبيرة من عملية تطوير رئيسية للبحرية
السعودية، وسافر إلى المنطقة الشهر الماضي ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار
هم رئيس وحدة السياسات بوزارة الدفاع ورئيس وكالة التعاون الأمني
الدفاعي ومسؤول بوزارة الخارجية يتولى متابعة مبيعات السلاح الخارجية،
وحضر للمشاركة في معرض دبي مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين ومسؤولي
وزارة الخارجية. كما زارت حاملة الطائرات الامريكية هاري ترومان دبي
أيضا بهذه المناسبة، إلا أن مشاعر الاحباط تجاه واشنطن تتزايد على
المستويين الشعبي والرسمي بسبب الدعم الامريكي لاسرائيل واجتياح العراق
واستمرار الحرب في أفغانستان.
وشعر الكثير من حكومات المنطقة خاصة في السعودية بغضب شديد للسرعة
التي تخلت بها واشنطن عن حسني مبارك ونظرائه في تونس واليمن. كذلك تقول
السعودية وقطر والامارات إنه كان بوسع إدارة أوباما أن تكون أكثر حزما
لامرها في السعي للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد سواء من خلال نقل
السلاح لمن يقاتلون جيشه أو باللجوء إلى ضربات جوية، كما أثار ما تحقق
من نجاح فيما يبدو في المحادثات الاخيرة مع ايران استياء بين هذه الدول
التي تشعر أن أي برنامج نووي يمثل لها تهديدا مباشرا أكثر من غيرها.
بحسب رويترز.
وقال مسؤول تنفيذي كبير إنه أقل قلقا على العلاقة بين الولايات
المتحدة والسعودية من الوضع في مصر خاصة في ضوء التحرك السريع من جانب
دول أوروبية وعربية وروسيا لتقديم العون بعد أن أوقفت واشنطن سداد
مدفوعات المساعدات، وفي سبتمبر ايلول صدمت تركيا الولايات المتحدة
وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالاعلان عن اتجاهها لشراء نظام
دفاع صاروخي صيني قيمته 3.4 مليار دولار.
ويعتقد كثير من المسؤولين والمحللين الامريكيين أن أنقرة ستغير
رأيها في نهاية المطاف. وتقول تركيا إن القرار النهائي قد يصدر خلال
ستة أشهر، ويخشى مسؤولو حلف الاطلسي أن يكون توافق النظام الصيني سيئا
مع نظم الحلف وربما يفتح الباب أمام هجوم الكتروني أو سرقة بيانات.
ويشير بعض الخبراء الدفاعيين إلى ان المضي قدما في هذه الصفقة قد يعرض
للخطر رغبة تركيا في شراء مقاتلات أمريكية من طراز اف-35، ويقول بعض
المحللين والمسؤولين إن تكلفة تحويل الانظمة ستكون باهظة نظرا لان
العديد من دول المنطقة تعمل بأنظمة أمريكية أو أوروبية، وقال ايزنستات
من معهد واشنطن "إذا ما بدأت في استقدام أنظمة صينية أو روسية فمن
المحتمل أن يضعف ذلك بناءك الدفاعي بأسره"، وأضاف أن مصر بصفة خاصة
تعلمت بثمن باهظ الصعوبات التي رافقت تحولها من انظمة التسليح
السوفيتية إلى الامريكية وأنها قد ترفض خوض هذه العملية مرة أخرى،
ويقول مسؤولون أمريكيون إن نوعية التدريب التي تقدم مع السلاح الامريكي
مازالت تتفوق على ما يقدمه أغلب المنافسين، وقال مسؤول اشترط عدم نشر
اسمه "رغم أن العلاقات متوترة على المستوى الجيو سياسي ... فإن
علاقاتنا العسكرية مازالت مثمرة. الانطباع لدي أنك ستشهد زيادة في
المبيعات لا تراجعا"، لكن التحدي قد يكمن في الحفاظ على هذا الاتجاه،
وقال أري راتنر المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية وهو زميل
بمؤسسة ترومان للامن القومي "في الوقت الحالي قد لا يمكنهم الاستغناء
عنا حتى إذا أرادوا ذلك. لكن...بعد 20 عاما من المستحيل تجاهل
الاتجاهات وربما تبدو الامور مختلفة غاية الاختلاف".
السعودية
فيما افادت صحيفة المانية ان العربية السعودية تنوي شراء خمس غواصات
من صنع الماني بقيمة نحو 2,5 مليار يورو، ويمكن ان ترتفع الصفقة الى 25
غواصة بقيمة 12 مليار يورو على المدى الطويل، وردا على سؤال لفرانس برس
رفضت متحدثة باسم الحكومة الالمانية التعليق على هذه المعلومات
الصحافية، كما ان الحكومة السعودية لا تعلق عادة على معلومات من هذا
النوع، ونقلت اسبوعية بيلد ام سونتاغ ان المستشارية الالمانية ابلغت
السلطات السعودية في رسالة الصيف الماضي انها ستنظر باهتمام في الطلب
السعودي فور تشكيل الحكومة الجديدة التي ستنبثق عن الانتخابات
التشريعية الالمانية التي جرت في الثاني والعشرين من ايلول/سبتمبر،
وتجري مفاوضات حاليا لتشكيل حكومة ائتلافية بين المحافظين برئاسة
انغيلا ميركل والاشتراكيين الديموقراطيين، ومن المتوقع ان تشكل الحكومة
الجديدة في كانون الاول/ديسمبر المقبل. بحسب فرانس برس.
الا ان شركة تيسنكروب الالمانية التي يفترض ان توقع العقد مع
السعودية في حال التوصل اليه، قالت حسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول فيها
"لا يوجد مشاريع غواصات مع العربية السعودية".
قطر
من جهة أخرى قالت شركة ريثيون الامريكية لصناعة الأسلحة انها تأمل
في وضع اللمسات النهائية سريعا على صفقة لبيع قطر نظامها الدفاعي
لصواريخ باتريوت واكمال بيع وحدات اطلاق إضافية للكويت قبل نهاية العام،
وقال تيم جليسر نائب رئيس وحدة الانظمة الدفاعية المتكاملة في ريثيون
متحدثا لرويترز في معرض دبي للطيران إن الطلب على صواريخ باتريوت
ومعدات الدفاع الصاروخي الأخرى التي تنتجها الشركة ما زال قويا في
منطقة الخليج.
وأشار جليسر الى اهتمام متزايد لدى اعضاء مجلس التعاون الخليجي
بتطوير نظام اقليمي للدفاع الصاروخي مشابه للنظام الذي يشغله حلف شمال
الاطلسي وقال ان ريثيون مستعدة للمساعدة اذا طلب منها، ويقول مسؤولون
تنفيذيون امريكيون في قطاع الطيران يشاركون في المعرض ان دول الخليج لم
تظهر اي تراجع في الاهتمام بتعزيز قدراتها في مجال الدفاع الصاروخي رغم
اشارات على تقدم في محادثات تجريها امريكا وقوى عالمية مع ايران لحل
الخلاف بشأن برنامج طهران النووي. بحسب رويترز.
وقال جليسر ان قطر توشك على ان تصبح الدولة الخليجية الرابعة التي
تشغل انظمة باتريوت لتنضم الى الامارات والسعودية والكويت، وقال مسؤولو
ريثيون في السابق ان صفقة قطر تشمل 11 وحدة اطلاق وتقدر قيمتها بحوالي
ملياري دولار، وذكر جليسون أن مسؤولين من قطر والحكومة الامريكية
وريثيون يعملون على انجاز اتفاق. وتوقع ان يحدث ذلك سريعا بدرجة كبيرة
لكنه رفض توقع إن كان اتفاق سيبرم قبل نهاية العام، وقال جليسون ان
ريثيون تأمل في التوصل لاتفاق مع الكويت بخصوص وحدات إطلاق إضافية قبل
نهاية العام وقد تكون هناك طلبات إضافية في وقت لاحق.
انغولا
على صعيد مختلف ذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية ان روسيا ابرمت لتوها
مع انغولا عقودا عسكرية تبلغ قيمتها مليار دولار تجعل من لواندا الزبون
الاول للاسلحة الروسية في افريقيا، وتنص هذه العقود على تسليم 18 طائرة
مطاردة من نوع سوخوي-30 صنعت في التسعينات واستخدمتها الهند من قبل،
كما اوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر في الشركة العامة المسؤولة عن صادرات
المعدات العسكرية، وقد وقعت خلال زيارة قام بها الى انغولا نائب رئيس
الوزراء الروسي ديمتري روغوزين. بحسب فرانس برس.
وذكرت الصحيفة الروسية بأن انغولا كانت تقيم علاقات وثيقة مع
الاتحاد السوفياتي الذي جهز جيشها في السبعينات والثمانينات خلال الحرب
الاهلية الطويلة التي مرت بها البلاد، ومع عودة السلام في 2002، اخذت
اوغندا مكانها كأول زبون لموسكو في القارة الافريقية، وازدادت مبيعات
الاسلحة الروسية كثيرا منذ عشر سنوات وبلغت في 2012 رقما قياسيا فاق 15
مليار دولار، ما يجعل منها المزود الثاني للمعدات العسكرية في العالم
بعد الولايات المتحدة.
العراق
على صعيد ذو صلة قال مسؤول أمني عراقي كبير إن حكومة بغداد تريد أن
تتسلم فورا طائرات بلا طيار ومقاتلات إف-16 أمريكية للتصدي لمقاتلي
تنظيم القاعدة الذين يحققون مكاسب في غرب العراق، ووافقت واشنطن في
اغسطس آب على تقديم نظام دفاع صاروخي متكامل قيمته 2.6 مليار دولار
ومقاتلات إف-16 للعراق على أن تسلمها له في خريف عام 2014.
كما طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يجتمع مع الرئيس
الأمريكي باراك أوباما في واشنطن طائرات بلا طيار للقيام بمهام استطلاع
على الحدود بين العراق وسوريا، لكن وكيل مستشار الامن الوطني العراقي
صفاء الشيخ حسين يقول إن العراق يحتاجها الآن، وأضاف في مقابلة مع
رويترز "اول ما سيطلبه رئيس الوزراء هو تسريع عملية إرسال الطائرات بلا
طيار وطائرات اف-16"، ومضى يقول "الرد المبدئي من الولايات المتحدة كان
إيجابيا لكن الأمر يتوقف على موعد التسليم. نريدها فورا"، وأردف قائلا
"العراق لن يموت اذا لم يحصل على الاسلحة الأمريكية. دول كثيرة تعرض
معدات عسكرية"، ومن هذه الدول روسيا التي وقع العراق معها بالفعل صفقة
قيمتها اربعة مليارات دولار لتمده بطائرات هليكوبتر ومعدات مراقبة،
وانضم اسلاميون متشددون سنة من شتى انحاء المنطقة وخارجها الى الصراع
في سوريا للقتال ضد الرئيس بشار الاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية.
وقال حسين الضابط السابق بالقوات الجوية العراقية "الحكومة العراقية
ليست لديها الإمكانات للسيطرة على الحدود." وأضاف "في عهد صدام (حسين)
كانت لديه عشر فرق من حرس الحدود اي نحو 100 الف رجل. العدد الآن اقل
كثيرا وليست لدينا قوات جوية"، وفي المراحل الاولى من الحرب في سوريا
كانت الأسلحة تهرب من العراق اليها لكن حسين يقول إن الوضع الآن بات
معكوسا، وأضاف "بعضها أسلحة اكثر تطورا من تلك التي كانت تملكها
القاعدة في العراق... على سبيل المثال الأسلحة المضادة للطائرات التي
استخدمت ضد طائراتنا الهليكوبتر"، وقال حسين إن هناك مؤشرات على أن
السعودية تمول جماعات سنية في العراق وعلى تلقي هذه الجماعات تمويلا من
أفراد في قطر والإمارات والكويت. بحسب رويترز.
وقال حسين "القاعدة تضمر النية لمزيد من التصعيد... لكن الحكومة
ايضا تعيد تنظيم العمليات الأمنية وتقوم ببعض العمل في مجال المخابرات.
لهذا لا أعتقد أن الوضع الأمني سينهار"، لكنه يرى أن المستقبل يحمل
الكثير من التحديات، وقال "هدف تنظيم القاعدة هو تكوين مناطق خاضعة
لسيطرته ربما ليست سيطرة كاملة ولكن سيطرة جزئية. هذا هو ما تدور
المعركة من اجله".
إسرائيل
الى ذلك قال مسؤولون إسرائيليون إن نظام ديفيدز سلينج (مقلاع داود)
الصاروخي الذي يجري تطويره بالتعاون مع الولايات المتحدة للتصدي لأي
صواريخ من سوريا أو جماعة حزب الله اللبنانية اجتاز اختبارا ثانيا.
والصاروخ الإسرائيلي الجديد مصمم لإسقاط صواريخ يتراوح مداها بين
100 و200 كيلومتر ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنه قد يكون جاهزا
للنشر العام القادم بعد إنتاج كميات منه، وسيكون الصاروخ الجديد بمثابة
حلقة وصل بين نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى
ونظام آرو لاعتراض الصواريخ الباليستية -وهما نظامان في الخدمة بالفعل-
بحيث تتشكل درع متعددة الطبقات تطورها إسرائيل بمساعدة الولايات
المتحدة، ويجيء الاختبار الأخير في توقيت يشهد تجديدا للتهديدات
الإسرائيلية بمهاجمة إيران إن هي استمرت في مقاومة الضغوط الدولية
الرامية لمنعها من امتلاك سلاح نووي، وتستأنف إيران محادثاتها النووية
مع القوى العالمية في جنيف. بحسب رويترز.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الصاروخ ديفيدز سلينج أسقط
"صاروخا باليستيا قصير المدى" في اختبار أجري صباح يوم الأربعاء بجنوب
إسرائيل، وأضافت في بيان "هذه التجربة الناجحة معلم بارز في تطوير نظام
أسلحة ديفيدز سلينج يعطي الثقة في القدرات الإسرائيلية المستقبلية في
دحر خطر الصواريخ الباليستية المتنامي"، وكان الصاروخ الاعتراضي قد
اجتاز أول اختبار عملي قبل عام، وتقوم شركة رفائيل الإسرائيلية لنظم
الدفاع المتطورة بتطوير الصاروخ ديفيدز سلينج بالاشتراك مع شركة ريثيون
الأمريكية، وسيكون بمقدور الصاروخ ديفيدز سلينج لدى نشره اعتراض أي
صواريخ باليستية -مثل صواريخ شهاب الإيرانية أو سكود السورية- يمكن أن
توجه إلى إسرائيل ويعجز نظام آرو عن اعتراضها في أي مواجهة قد تنشب في
المستقبل. |