سوريا والأسلحة الكيمائية... ملف متعدد الاهداف

 

شبكة النبأ: أظهرت الازمة السورية منذ بدايتها قبل اكثر من عامين تقريا، مدى الاجندات والمصالح الاستراتيجية من لدن القوى الاقليمية والدولية الكبرى الساعية لتحقيق أجنداتها على حساب مستقبل الشعب السوري وبالوسائل كافة، التي تمثلت بالمواقف المتقلبة والقرارت المتحيزة طرف على حساب الاخر، مما جعل من سوريا دولة منقسمة وهشة على المستويات كافة، لتشكل ساحة حرب بالوكالة ومحور الصراعات الاقليمية والدولية في الشرق الاوسط، وهذا ما ابقى الأزمة السورية متأرجحة بلا تسوية او توافق حتى المستقبل القريب.

ففي الاونة الأخيرة أدى اتفاق الامم المتحدة بشأن الاسلحة الكيماوية لدى سوريا -والذي كان بمثابة اتفاق نادر بين موسكو وواشنطن بخصوص الصراع- الى جهود جديدة للتفاوض على السلام في جنيف، لكن لا يبدو هناك احتمال يذكر لان توقف الاطراف المتحاربة على الفور استخدام كل الاسلحة المتاحة لها بحيث تكون لها اليد العليا.

فمنذ توصل الولايات المتحدة وروسيا الى اتفاق بشأن الاسلحة الكيميائية لدى النظام السوري ووضعها تحت رقابة دولية تمهيدا لتدميرها، بدا أن الاهتمام الدولي تحول كثيرا عن الجوانب الاخرى للازمة السورية وتم اختزالها بقضية السلاح الكيميائي السوري فقط.

ويرى بعض المراقبون إن تركيز الولايات المتحدة على موضوع الاسلحة الكيميائية السورية يمنحها مع إسرائيل والغرب ما يريدونه مقابل ترك الصراع داخل سوريا يتواصل لعدة أشهر أو ربما لسنوات طويلة في حين يتحدث آخرون عن احتمال حصول النظام السوري على حصانة مقابل تعاونه لاحقا مع الأمم المتحدة في القضية.

فعلى الرغم من غياب الاسلحة الكيماوية الترسانة مازالت السورية مثار قلق، وفي آخر تطور على هذا الصعيد قالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في وثيقة حصلت رويترز على نسخة منها إن سوريا دمرت كل معدات الإنتاج والمزج في منشآت الأسلحة الكيماوية المعلنة ملتزمة بمهلة حددت لها ضمن برنامج لنزع السلاح.

وقالت المنظمة في الوثيقة إن فرقها فتشت 21 موقعا من 23 موقعا للأسلحة الكيماوية في أنحاء البلاد. وأضافت أن الموقعين الآخرين شديدا الخطورة بحيث تعذر تفتيشهما لكن المعدات الموجودة بهما نقلت الى مواقع أخرى خضعت للتفتيش، وقالت الوثيقة "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحققت من تدمير كل معدات الانتاج والمزج والتعبئة المعلنة في المواقع الثلاثة والعشرين كلها وشاهدت ذلك".

ووفقا للجدول الزمني للتخلص من الأسلحة الكيماوية تبطل سوريا قدرتها على استخدام كل معدات انتاج وتعبئة المواد الكيماوية بحلول الأول من نوفمبر تشرين الثاني وهو الموعد الذي التزمت به الآن. وبحلول منتصف 2014 يتعين عليها ان تكون قد استكملت تدمير جميع مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية.

ورغم أن الحكومة السورية تعمل مع مفتشي الامم المتحدة لتدمير اسلحتها الكيماوية يشير حجم الترسانة المتبقية وتعثر وصول الامدادات لخصوم الأسد الى انه ليس هناك ما يدعوه لان يخشى من التخلي عن قذائف الغاز السام من النوع الذي قتل مئات في مناطق تسيطر عليها المعارضة قبل شهرين ودفع واشنطن إلى التلويح بالعقوبات.

والقوة المسلحة النسبية يصعب تقديرها وهي مجرد عامل من عدة عوامل يمكن ان تحسم نتيجة الحرب التي قسمت سوريا على اسس طائفية وجرت إليها قوى خارجية متنافسة، لكن استخدام الاسد مثل هذه الأسلحة القوية في وقت يتركز الاهتمام الدولي فيه على تفكيك اسلحته الكيماوية يؤكد المصاعب التي تواجهها المعارضة وحلفاؤها الغربيون الذين يريدون اجباره على التنحي، وتشير بيانات الحركة الجوية الى ان قطر ربما أوقفت شحن أسلحة الى معارضي الاسد كما أن هناك دلائل اخرى على تعثر وصول الامدادات الى المعارضة رغم تعهد الولايات المتحدة بالمساعدة وهو ما قد يفسر المكاسب الحكومية في الاونة الاخيرة، وتزداد جهود تسليح جماعات المعارضة الاخرى تعقيدا وسط مخاوف الغرب من وجود اسلاميين في صفوف المعارضة، قال ديفيد هارتويل المحلل بمؤسسة آي.إتش.إس جينز "في الوقت الذي يزداد فيه القلق من النفوذ الاسلامي يبدو الصراع بين المعارضين أكبر مما يحصلون عليه من امدادات".

القنابل الفراغية جزء صغير لكنه مخيف في الاسلحة التقليدية التي تستخدمها المدفعية والدبابات والطائرات والتي طورتها القوات السورية منذ نشوب القتال عقب احتجاجات بالشوارع في عام 2011. بحسب رويترز.

ويعتقد خبراء ان القنابل التي أسقطت على الرقة روسية الصنع مثلها مثل كثير من معدات الاسد. وهي تفجر سحابة من البخار فوق الارض مع انفجار هائل يمتص الاكسجين من منطقة واسعة. ويتسبب هذا في إزهاق الأرواح بطرق مختلفة منها تمزق الرئة.

استخدمت القوات الروسية هذه القنابل في الشيشان واستخدمها الامريكيون مع طالبان في أفغانستان ويرجح البعض ان تتسبب في قتل مدنيين إذا استخدمت في ميادين المعارك بالمناطق الحضرية في سوريا.

ويقول ناشطون من المعارضة ومراقبون مستقلون يتابعون تسجيلات الفيديو على الإنترنت وروايات عن القتال في سوريا إن هذا لم يردع قوات الاسد عن استخدام القنابل الفراغية، وظهرت في الاونة الاخيرة دلائل على ان القوات السورية تسقط "قنابل برميلية" بدائية وغيرها من المتفجرات المحلية الصنع مما دفع بعض المحللين الى التساؤل عما ان كان هناك نقص في الامدادات العادية. لكن من غير المرجح نفاد واحدة من أكبر الترسانات في المنطقة قريبا، وتشير تقديرات خدمات الابحاث بالكونجرس الامريكي الى ان سوريا اتفقت في السنوات الثلاث السابقة على اندلاع القتال على مشتريات اسلحة قيمتها خمسة مليارات دولار معظمهما من روسيا. ويعتقد كثير من الخبراء ان روسيا وايران قدمتا مزيدا من الاسلحة منها قطع غيار لكي يستمر عمل أجهزة الرادار والطائرات والنظم الاخرى.

واستمر قصف بطاريات المدفعية السورية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة لأيام، وفي اغسطس اب قالت المعارضة ان الجيش السوري أطلق مواد فوسفورية ومواد مماثلة احرقت بشرة المدنيين الذين تعرضوا لها ذلك إلى جانب هجمات الغاز السام قرب دمشق التي أنحت الحكومة بالمسؤولية فيها على المعارضة.

ويقول خبراء يتابعون الصراع ان الجيش استخدم أيضا قنابل فراغية من قبل. وقالت هيومن رايتس ووتش ان الهجوم على الرقة شمل على الارجح ذخائر أو.دي.إيه.بي الروسية الصنع، وقالت بريانكا موتابارثي الباحثة بمنظمة هيومن رايتس ووتش "بينما يسعى العالم للسيطرة على الاسلحة الكيماوية السورية تقتل القوات الحكومية المدنيين بأسلحة أخرى بالغة القوة"، وقالت منظمة مكافحة العنف المسلح في الشهر الماضي ان ذخائر أو.دي.إيه.بي-500 بي.إم ضمن الأسلحة "القذرة" لدى سوريا وهي المتفجرات البالغة القوة أو غير الدقيقة التي يجب عدم استخدامها في مناطق مأهولة بالسكان.

كما أشارت الى الدبابة تي-72 التي تستخدم قذيفة إم240 -وهي أكبر قذيفة مورتر في العالم- وصواريخ جراد. ومعظم هذه الذخائر استخدمتها قوات الاسد -وان كان المعارضون استولوا على بعضها وأطلقوها- كما تم استخدام أساليب حرب العصابات مثل الشاحنات الملغومة.

وتظهر قوات الاسد في وضع دفاعي في اجزاء من البلاد خاصة الشرق. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة ان 47 الف جندي ومقاتل من الميليشيات الموالية للاسد قتلوا منذ عام 2011 وهو ما يمثل 40 في المئة من اجمالي عدد الذين قتلوا في الحرب.

لكن الحكومة حققت مكاسب مهمة وخاصة في مناطق حول دمشق، وقال العديد من قادة المعارضة لرويترز ان السعي للحصول على السلاح يمثل تحديا مكلفا يوفر تجارة مربحة للمهربين الذين يعملون من لبنان وليبيا.

ويقول مسؤولون امريكيون ان واشنطن بدأت تنفذ تعهدا قدمته في يونيو حزيران بتسليح المعارضة. لكن الشحنات تقتصر حتى الان بدرجة كبيرة على الاسلحة الصغيرة مثل البنادق. وقدمت بعض الحكومات الغربية معدات عسكرية "غير فتاكة" لجماعات المعارضة مثل أنظمة اللاسلكي والسترات الواقية.

وقدمت دول خليجية وخاصة السعودية وقطر مزيدا من السلاح بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات، لكن الانقسامات بين جماعات المعارضة واقتتالها عرقل عملها. ومع تشديد تركيا والاردن القيود على الحدود حذرا من الجماعات الاسلامية التي انتشرت داخل سوريا بات وصول الشحنات أكثر صعوبة.

وفي الشهور القليلة الاولى من هذا العام أظهرت بيانات الحركة الجوية التي حصل عليها معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام واطلعت عليها رويترز تنظيم عدة رحلات جوية لتركيا اسبوعيا بطائرات نقل من طراز سي-17 تابعة للقوات الجوية القطرية، لكن المعهد قال انه كانت هناك ثلاث رحلات فقط منذ بداية اغسطس اب. ويعتقد المعهد ان الطائرات كانت تحمل اسلحة ربما كان بينها صواريخ إف.إن-6 الصينية الصنع المضادة للطائرات وصواريخ إتش.جيه-8 المضادة للدبابات والتي ظهرت في سوريا في ذلك الوقت.

وفي الشهور الاخيرة تصدرت السعودية مساعي تنظيم القوة العسكرية للمعارضة السورية متقدمة على قطر التي يقول البعض انها ساعدت في تسليح جماعات اسلامية معادية للغرب وللاسرة الحاكمة في السعودية، ويقول خبراء ان الكثير من الاسلحة التي تصل الان تأتي فيما يبدو من أثرياء خليجيين يقومون بتهريب كميات صغيرة غالبا من ليبيا ويقولون إنها تذهب الى جماعات اسلامية متشددة صغيرة.

يدوي انفجار قوي في مستودع معزول لدى اقتراب ستة خبراء من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، فينبطحان ارضا فورا، ليخرج بعدها رجال مضرجون بدمائهم من المبنى الذي تلفه سحب الدخان.

هذا المشهد وإن بدا واقعيا، فإنه جزء من سيناريو لتدريب اعده الجيش الالماني ويستمر اسبوعا في منطقة نائية من مقاطعة بافاريا لمفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الحائزة مؤخرا جائزة نوبل للسلام لعام 2013.

ومن شأن هذا التدريب ان يحضر المشاركين الـ24 المتحدرين من 17 بلدا مختلفا للاسوأ، ففي فيلدفليكن، البلدة الصغيرة في بافاريا الغارقة في ذلك اليوم في ضباب كثيف، يتعلم هؤلاء الاختصاصيون في التسلح والمترجمون المرافقون لهم كيفية ادارة الاوضاع الخطرة من الانفجارات الى تبادل اطلاق النار مرورا بعمليات احتجاز الرهائن.

ويتم توزيع المشاركين في التدريب المزودين بقبعات وسترات عسكرية للتمويه، ضمن مجموعات عدة كما يشاركون في التدريبات بجدية كبيرة. فبعد فترة وجيزة، سينطلق القسم الاكبر منهم للمشاركة في مهمة خطرة تتمثل بتفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية.

ويذكر فرانتس اونتال المسؤول عن التدريب بان الخضوع لهذه الدورة التدريبية واجب على خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، ويؤكد ان هذه المنظمة التي انشئت في العام 1997 في لاهاي، ومع انها لا تقوم باولى مهامها، "لكن الفرق في حالة سوريا اننا سنعمل في ظل نزاع". وبالتالي فإن الاسلحة الكيميائية ليست الخطر الوحيد الذي يتعرض له الخبراء: فللمرة الاولى يتعين عليهم تأمين سلامتهم في بلد يعيش حربا.

من جهته يقول الكولونيل رينهارد بارز مدير مركز تدريب الامم المتحدة الخاضع لادارة الجيش الالماني ان "الذين يتوجهون الى مناطق المزاع عليهم نسيان ما شاهدوه في هوليوود"، مشددا على ضرورة وعي حقيقة الخطر الذي يواجهه المفتشون في مهمتهم.

وهذا الحذر مطلوب اكثر في سوريا "التي هي بلا شك احد اخطر الاماكن في العالم حاليا" بحسب الكولونيل، وصدر القرار بايكال مهمة اتلاف الترسانة الكيميائية السورية الى مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بموجب اتفاق اميركي - روسيا بعدما هددت الولايات المتحدة نظام دمشق بغارات عقابية اثر استخدام اسلحة كيميائية في الهجوم الدامي المنسوب لقوات بشار الاسد في 21 اب/اغسطس.

وتضم فرق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة الحاضرة في المكان منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر حوالى 60 شخصا الا ان هذا العدد مرشح للازدياد، ويوضح العسكري ان المفتشين "سيضطرون هناك الى عبور اراض تحتلها مجموعات متحاربة مختلفة (...) عليهم ان يضعوا في ذهنهم انهم قد يتعرضون لتدابير عدائية مثل التعرض لاطلاق نار او الوقوع ضحية تفجيرات قد تحصل في طريقهم. عليهم ان يعوا انهم قد يتعرضون لاصابات"، ويبدو ان التدريب لهذا اليوم كان موضع رضا من جانب المدربين. في هذا الاطار يشير فرانتس اونتال من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى ان المفتشين قاموا خلال هذا اليوم باسعاف الجرحى و"ادركوا سريعا ان ما يحصل ليس حادثا في مخزن اسلحة كيميائية ولا هجوما معاديا" بل حادث منزلي، ويضيف "لقد تصرفوا تماما كما كان يجب". وهذا الاسبوع، سينضم هذا الاميركي الى زملائه في سوريا للقيام بسباق مع الزمن. فبحسب قرار الامم المتحدة الذي اعقب الاتفاق الاميركي - الروسي، فإن الترسانة الكيميائية السورية يجب اتلافها بالكامل بحلول 30 حزيران/يونيو، ويذكر بانه "في بلدان تعيش بسلام، يستغرق انجاز مهامنا اجمالا سنوات".

الى ذلك اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية انها تنتظر ان تتسلم من جانب دمشق في الاربع والعشرين ساعة المقبلة برنامج تدمير ترسانتها الكيميائية قبل عدة ايام من الموعد المحدد، وتسليم هذا البرنامج يمثل المرحلة المقبلة بالنسبة الى دمشق بموجب بنود اتفاق روسي اميركي ينص على تدمير الترسانة الكيميائية السورية في منتصف 2014.

وقال مايكل لوهان المتحدث باسم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في تصريح صحافي في مقر المنظمة في لاهاي "نتوقع ان نتسلم في الساعات الاربع والعشرين المقبلة الاعلان الاول لسوريا بشان برنامج اسلحتها الكيميائية".

وسلمت دمشق في وقت سابق لائحة بمواقع انتاج وتخزين اسلحتها الكيميائية، وهذه المواقع تخضع للتفتيش حاليا من قبل الخبراء في اطار مهمة مشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

وقال مايكل لوهان بعد انتهاء الانشطة الاولى "لن يعود في وسع سوريا انتاج اسلحة كيميائية"، وسيتم تقليص عدد خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المتواجدين حاليا في سوريا بصورة موقتة من 28 الى 15 اثناء الاسبوع المقبل استعدادا لانتهاء المرحلة الاولى من المهمة، والبعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة تضم حاليا 60 شخصا في سوريا. واقيم من جهة اخرى مركز تنسيق في قبرص، وكانت رئيسة البعثة المشتركة سيغريد كاغ اعلنت الثلاثاء ان الحكومة السورية "تعاونت بالكامل" حتى الان مع الخبراء المكلفين الاشراف على عملية التدمير.

ووصل فريق المفتشين في مطلع تشرين الاول/اكتوبر الى سوريا بهدف الاشراف على تطبيق القرار 2118 الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي ينص على تدمير الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014.

وتم تبني القرار في غمرة اتفاق روسي اميركي حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية ما ابعد التهديد بشن ضربات اميركية تم التلويح بها على اثر هجوم كيميائي دموي نسب الى النظام السوري في 21 اب/اغسطس قرب دمشق.

من جهتها اعلنت السويد انها ستضع في تصرف الامم المتحدة طائرة عسكرية للاسهام في مهمة تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية، وقالت وزارة الدفاع السويدية ان الوحدة السويدية التي تملك طائرة من طراز لوكهيد سي-130 هركوليس "ستتمركز في قبرص بهدف دعم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في مجال نقل الجهاز البشري والتجهيزات"، ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية مكلفة الاشراف على هذه المهمة بموجب قرار تبناه مجلس الامن الدولي في نهاية ايلول/سبتمبر.

وامر المجتمع الدولي بتفكيك الترسانة الكيميائية للنظام السوري بحلول 30 حزيران/يونيو 2014 بعد اسبوع من هجوم بالغازات السامة في منطقة الغوطة قرب دمشق. واحصت المعارضة السورية 1300 قتيل في هذا الهجوم واتهمت النظام بتنفيذه، بينما نفت دمشق ذلك. بحسب فرانس برس.

واعلنت النروج انها تدرس طلبا من الولايات المتحدة حول تدمير قسم من الاسلحة الكيميائية السورية على اراضيها. وتامل اوسلو في الاجابة على هذا الطلب "في اسرع وقت"، لكنها "لا تملك التجهيزات" الضرورية لذلك، كما صرح وزير الخارجية بورجي برندي للصحافيين، ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي انشئت لتنفيذ معاهدة الاسلحة الكيميائية لديها 500 من العاملين وميزانية سنوية تقل عن 100 مليون دولار. ويقول خبراء انها ستحتاج الى مزيد من الموارد للانتهاء من التفتيش وتدمير الاسلحة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 2/تشرين الثاني/2013 - 28/ذو الحجة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م